الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أدب المقاومة في فكر السيد نجم وإبداعه

أدهم مسعود القاق

2023 / 11 / 7
الادب والفن


انطلق السيد نجم في رؤيته التأصيليّة للأدب المقاوم من ضرورة تحريك السكون وبثّ الروح في الثقافة والشروع في تغيير الواقع المأزوم، وقال: إذا كان الواقع شرسًا وفظًا، فلابد للأدب، كونه وسيلة لتجميله، أن يكون مقاومًا عن طريق الحرب والثورة على قوى ممانعة التحرر والتقدّم، ومن ثَمّ استمرار الإبداع في فضح ومواجهة فساد النظام القديم واستبداده وتخلفه، وغرس القيم السامية التي يبني معانيها جيل التغيير؛ لتقطفها الأجيال القادمة حبًا وحرية ومعرفة.
وإذا كان نجم قد أجاب بمجموعة كتب ودراسات عن سؤال المقاومة المقلق والملازم له طوال حياته، فهو – للحق- ما يزال يعدّ نفسه متسائلًا عن كيفية رفع صوت الجماعة المعبّأ بقيم الحرية والانتماء والاعتزاز بالهُوية، متسائلًا في سلوكه وعواطفه وفكره الذي ضمنه في مؤلفاته، ومنها: "الحرب: الفكرة-التجربة-الإبداع"، "المقاومة والأدب"، "المقاومة والحرب في الرواية العربية"، "المقاومة والقص في الأدب الفلسطيني، الانتفاضة نموذجا"، "الطفل والحرب فى الأدب العبري"، و"ثورة 25 يناير.. رؤية ثقافية ونماذج تطبيقية" "أدب المقاومة في الفكر والإبداع" ، "أطياف إبداعية في مواجهة العنف" عدا عن عشرات القصص والروايات التي تناول في كثير من جوانبها المقاومة عن طريق الحرب والثورة.
لا يخفي السيّد نجم انحيازه للمقاومة في مؤلفاته، بل يتلمّس المتلقي مصطلحات المقاومة ومعانيها، تنظيرًا وإبداعًا، ويأخذ بعقله ويده للشروع في السير نحوها وفي دروبها الشائكة، وذلك باستقراء الواقع المازوم الذي نعيشه، والكشف عما تنطوي عليه ذواتنا، وبمعرفة الخصم الذي يقوم بفعل العدوان والقهر.. ولك أن تعرف أن السيد نجم يحمّل متون كتبه آمالًا في مستقبل أفضل، أكثر أمنًا ورفاهية وإشراقًا.
يعرّف د. السيد نجم أدب المقاومة بـ: "الأدب المعبّر عن الجماعة (الواعية بهويتها) و(المتطلّعة إلى حريتها).. في مواجهة (الآخر العدواني).. والمحافظة على كل ما تحفظه الجماعة من قيم عليا.. والساعية إلى الخلاص الجمعيّ" ولا يني يفكك هذا التعريف انطلاقًا من فهمه للإبداع الأدبي والفني بصفته فعل مقاومة، ويذكر مرتكزات أساسية لابدّ من الأخذ بها في أثناء فعل المقاومة وهي:
- الكشف عن الجوهر الأصيل في الذات الجمعية (النحن) وفضح العدوانية في الآخر المعتدي؛ لتعضيد عناصر القوة.
- الكشف عن عناصر الضعف في (النحن)، لتجاوزها.
- فهم الآخر العدوانيّ وتفكيك بنيته؛ تجعلنا حذرين من عناصر قوته ومستهدفين عناصر الضعف فيه.
- تعد كلٌّ من التجربة الحربية وتجربة الثورة في جوهرهما تجربة إنسانية بالعموم، وكلما كان الإبداع المعبر عنها محتفظًا بالجوهر الإنسانيّ فيها، كلما أنتجت تلك التجربة عملًا إبداعيًّا راقيًّا.
أدى ازدياد حدة الصراع إلى كشف الآخر أو الخصم، كما ازداد الوعي بحقوق الأفراد والجماعات إلى ضرورة الاهتمام بـ: التوثيق، ولعلّ الإبداع السرديّ أحد أشكال ووسائل التوثيق المهمة.
وبذلك يكون نجم قد حدد مفاهيم المقاومة بـ: "الهوية" و"الحرية" و"الآخر العدواني" و"الانتماء" و"الأرض" هذا بالنسبة للمقاومة، أما الحرب فقد امتدت مع الشعوب عبر تاريخها حتى بات تاريخ البشر تاريخ قهر، بما فيها فكرة الحرب في اليهودية والمسيحية والإسلام، وقد عرّف نجم الحرب: هي البديل عن عدم وجود تشريع قانونيّ قوي قادر على حل النزاعات بين الجماعات والدول، وبالتالي فالحرب مسعى (غير واع ربما) لفرض قوانين بعض الجماعات (الدول) على أخرى أو لفرض قوانين جديدة.
كما ذكر أنّ الحرب، هي النزوع إلى العنف النفسيّ، فميل الأفراد إلى السلوك العنيف، يقابله ميول الجماعات والأمم إلى العنف في الحروب التي تخوضها، وفي هذا السياق فالحرب هي العقد العنيف؛ لتحويل بعض الدول والأمم إلى سوق تجارية لدول أخرى، أو لجعلها مصدرًا لمواردها الخام، وبذلك فالحرب هي صوت مرتفع ودعوة صريحة للقهر الإنسانيّ والهيمنة والقمع، وفي المقابل خفوت صوت الحق والحكمة وعجزه.
أما مفهوم الثورة فقد حدد نجم هدفها بـ: إسقاط عوامل القهر والفساد والاستبداد، ثم السعي إلى ترسيخ قيم "الحفاظ على الهوية، والدعوة إلى الحرية، والانتماء لأرض الوطن والقيم العليا فيه" وصوّر ملامحها بأنها: "عمل يتسم بالعنف، جماعيّ الطابع، موجه ضد سلطة الأقليّة القائمة، من أجل أهداف مشروعة تتعلق بالحرية والمساواة والعدالة، والثورة ظاهرة فاعلة ومؤثرة في مسار التاريخ السياسي للجماعات البشرية، إذن الثورة ظاهرة إنسانية، أزلية/ أبدية، رصدتها صفحات التاريخ، ولا ينتظر أن تختفي طالما فاعليات الظلم والقهر والفساد تنتشر بين أبناء البشر، وعرفها نجم بصفتها مصطلحا سياسيًّا: الخروج على الوضع الراهن، سواء إلى وضع أفضل أو أسوأ من الوضع القائم في مداها الزمني القريب" وعلى مستوى سيرورة الزمن، فالثورة ظاهرة حتمية في تاريخ القهر السياسي لبني البشر.. حيث يحاول الشعب أو الجيش أو مجموعات أخرى في الحكومة إسقاط نظام الحكم القديم، وإحلال آخر على كرسي السلطة أكثر معرفة بمتطلبات الواقع الحاضر وبمآسي الفئات المهمشة والمقهورة، وصولًا إلى تأسيس الشعب أو الجيش حكومة جديدة في البلد بعد إسقاط الحكومة السابقة، وهذا ما يطلق عليه "الثورة" وهي على أنواع الثورات: الشعبية، والثورة الوطنية، والثورة المدنية، والثورة الديمقراطية... وحين يتدخّل الجيش والقوات المسلحة في حسم الصراع لمصلحة أهل الثورة يطلق، على ما جرى، انقلاب عسكريّ.
والعدوان ظاهرة تتسم بالعنف وتعبّر عن صراع "الأنا" و"الآخر"، سواء بين الأفراد أو الجماعات أو البلدان أو الأمم، ويُفضي العداون إلى معضلات سياسية وأزمات اقتصادية واجتماعية، وربما يعبّر الصراع عن نفسه من خلال الحروب والثورات، التي تأخذ مسار العنف العدوانيَ بصور كثيرة ومتعددة، كـ: السب، التهكم والسخرية، الشماتة، الغيرة، البغضاء، الكراهية، الأحقاد، الكذب والاستعداد للإجرام، سعيًا إلى الهيمنة والاستلاب والقهر، ثم المقاتلة وإخضاع المغلوب لإرادة المنتصر.
وينتقل نجم ليموضع الإبداع الأدبي والفني وسط الصراعات؛ إذ يقلل من التوتر ويقرّب المرء من التكيّف النفسيّ مع محيطه، لاسيّما إذا كان الإبداع في ساحات أدب المقاومة، الذي يعد وسيلةٌ لكشف مثالب الواقع ومساوئه، ودليلًا للتحرر على المستوى الجمعيّ، ولخلاص المبدع الفرديّ حين يقوم بأفعال المقاومة بنفسه، حيث يدوّنها ويوثقها إبداعًا.. وعلى الدوام يؤكد على ضرورة إنتاج أدب المقاومة في مواجهة الآخر العدوانيّ، للكشف عن جوهر النحن الجمعية، وفضح عدوانية الآخر، والدخول في التجربة الإنسانية عن طريق الأدب الإبداعي، الذي يجعل الكلمة والفنون باقية بعد أن يذهب الجميع.
في قراءته لخصوصية هوية الثقافة العربية المتعلقة باللغة العربية والدين الإسلامي والتراث الثري والثقافة الإبداعية والقومية العربية، يقودنا إلى السؤال عن مواجهة العولمة، ويتساءل: هل خصوصية هويتنا تتيح لنا الانفتاح والمثاقفة أم الانغلاق؟ ويجيب بضرورة الانفتاح، ولكن من موقع الوعي بما يحدث من تغيرات على المستوى الكونيّ، وأن نستثمر ونوظّف ثورة المعلومات إلى جانبنا وليس ضدنا، عن طريق المشاركة في وسائلها التكنولوجية، وتأهيل جيل الألفية العلمي والمعرفي لاستيعاب المعلومات والتعامل معها بموضوعية علمية بهدف الاستفادة منها بأكبر قدر، وليس التفرّج على تداعياتها التي تطال وجودنا برمته، أو الوقوف أمامها بالرفض المطلق.
وينتقل نجم بمشروعه الفكريّ المتعلق بالمقاومة الثقافية، للحديث عن دور الإبداع العربي والرواية خصوصًا، التي تمظهرت بأشكال عدة ورؤى مختلفة، ويذكر روايات تناولت الهوية/الوطن/المرأة، وقال بوضوح ترتبط رؤى الروائيّ ونضجه الفكريّ بما يتعلق بالوطن والهوية بنظرته للمرأة وكيفية تجسيدها فاعلة اجتماعيًّا ووطنيًّا في عمله الفني، وذكر أن الأعمال الإبداعية الأكثر نضجًا هي التي جعلت من المرأة وسيلة للتعبير عن القيم العليا وهدفا من أجل حياة أفضل.
كما تمّ التناول الناضج للمرأة في الرواية بمرحلتين واضحتين، الأولى تلك التي كانت مع محاولات البحث عن النضج التقني والفني لجنس الرواية نفسها. الثانية تلك التي بدأت مع نضج الرواية والروائي معًا، وبالنتيجة يقول بـ: حظيت "المرأة" في الإنتاج الروائيّ العربيّ باهتمام الروائيين العرب وأهل الإبداع العربيّ.
ويقول نجم عن التاريخ أنّه الوعي بالذات الجمعي المقتضي التعرّف على أحداث الأيام وردود أفعال الأجداد حيالها، وذكر فعل الروايات التاريخية العربية في مضمار التاريخ التي استلهمت تاريخ المصريين القدماء والتاريخ العربي الإسلامي وقدمت نصوصًا مساهمة في بلورة وعي الذات الجمعيّ للأمة في العصر الحديث.
حين يتحدث نجم عن الحرية يعرّفها بدلالة السلوك البغيض بحب السيطرة والعدوان، الذي يولّد لدى الإنسان المقهور الرغبة بالانعتاق، وبذلك أراد أن يقول: لا يولد الناسُ أحرارًا، بل يتعلمون الحرية في مواجهاتهم مع من يقيد سعيهم في دروب الحياة السوية.. ومن هنا يُخلَق "أدب المقاومة" كونه التعبير عن الذات الجمعية والهوية الثقافية، والوعي والتخلص من الأزمات (اضطهاد- قهر-حروب..) كما يتسم هذا الأدب بالسعي لمعرفة الآخر العدوانيّ وكشف أخطائه وأخطاره.
وغالبًا ما يستشهد نجم من القرآن الكريم، ويقول إن الإسلام استبدل الحرب بالجهاد، وتوسع بمفهوم الجهاد؛ ليتضمن الدفاع عن النفس والوطن والعرض والمال، والجهاد بصفته مقاومة لعدوان الغير، وبنفس الوقت أمر الإسلام بعدم قتل النساء والأطفال والشيوخ والرهبان، وأن يجنح المسلمون للسلم، إذا جنح لها أهل العدوان، ولكن أن يأخذوا حذرهم من الخداع وأن يعدون أنفسهم ويتسلحون لإرهاب العدو.. وذكر أنّ الإسلام تعامل مع فكرة الحرب، على أنها شر لابدّ منه.
كما يتوسع الدكتور نجم في مفهوم الانتماء المتعلق بالوفاء والإخلاص والمشاركة الإيجابية بالمعنى الوطنيّ والمجتمعيّ والتفاعل بين الفرد والوطن، الذي يشترط التخلص من الفردية والأنانية، كما يذكر الولاء للوطن والالتزام بالنظم والقوانين والمعايير الاجتماعية وحفظ سلوك التواد بين أفراد الجماعة، ويستنتج أنّ هذه القيم هي مرتكزات النظام الديمقراطي، الذي يقدر الفرد ويحترم التفكير العلميّ، ويشعر المرء بكرامته، وبقدرته على التفاهم مع أقرانه وينمي ممارسة المواطنة، ويحترم الحريات، ويكسب المرء القدرة على اتخاذ القرارات والقبول بالحوار وعدم اختكار الحقيقة، واحترام الواجبات والحقوق، وتعزيز التنمية الروحية والثقافية والاجتماعية والإبداعية.
ويعرف نجم الوطن، بدلالة الأرض والأهل والحق والواجب والمواطنة المتعلقة بالمجتمع والعقد الاجتماعي هذه المعاني التي لابدّ أن يحترمها سكان الإقليم؛ ليبنوا وطنًا بوسائل سلمية ووسائل فعل ضاغط مدنيّة الطابع، وإذا استخدم العنف فهو يؤدي إلى البغضاء والكراهية، ولا يتجلى سوى بالصراعات العبثية المؤدية للإبعاد والموت، والتي تفقد البشرية توقها إلى السلام، حيث يسمح بالتنافس الشريف، على عكس العنف المؤدي إلى صراعات قد تفضي إلى إراقة الدماء، والوصول إلى السلام بحاجة ضمير حي بصفته البوصلة التي ترشد البشر إلى الخير والطيبة، كما توسّع نجم في تعريف التفرقة العنصرية وقمع السجون واحتلال الأرض... إلخ.
في جانب آخر اشتغل السيد نجم على إدراج ملامح من المقاومة في العصور المتعاقبة تطبيقًا لما أصّل له في كتبه، فرصد تمجيد الانتصارات الكبرى، وحكى عن ملحو قادش، وأسطورة حور وست، ولم ينس ديانة آتون بعد فشل اخناتون بصفتها ثورة فكرية، إلى أن ذكر أول ثورة شعبية عرفتها مصر كانت نحو 2000 ق م ضد فساد الملك بيبي الثاني.
وطبّق نجم فعل المقاومة في الأدب العربي قبل الدعوة للإسلام وبعدها، وحكى عن بطولات المسلمين، لاسيما في أثناء الحروب الصليبية ومواجهات التتار، التي أفضت إلى انتصار الإسلام على المعتدين.
وفي الأدب العربي الحديث ذكر الرواية العربية التي انشغلت بالتجربة الحربية، ومنها عذراء دنشواي 1909 لمحمود طاهر، واستفاض بذكر الروايات العربية، التي واكبت وعبرت عن الأحداث الكبرى في الواقع العربي.. ثم ذكر رواية الرفاعي لجمال الغيطاني، ومراعي القتل لفتحي إمبابي.
كما حدد ملامح التجربة الحربية وذكر كثيرًا من النماذج الإبداعية التي رصدت بطولات الجندي المصري، ومنها الباب المفتوح للطيفة الزيات عن العدوان الثلاثي، ورجال وجبال ورصاص لفؤاد حجازي عن حرب اليمن، وإسكندرية 67 لمصطفى نصر، التي لها علاقة بأحداث نكسة 67، ودوي الصمت للروائيّ علاء مصطفى عن تجربة الأسر، والسمان يهاجر شرقًا للسيد نجم عن تجربة الصمود والاحتفاظ بالأرض عن حرب 73، وأيضًا أنشودة الأيام الآتية لمحمد عبد الله الهادي، كما عرّج عن الآخر العدواني في الرواية الجزائرية، وفي الرواية الفلسطينية، وفي الرواية الكويتية...
وتحدّث عن حضور إبداعات الهوية في أدب المقاومة بمواجهة العولمة، وحضور الحرية في أعمال الأدباء، وذكر أنا حرة لإحسان عبد القدوس، وشقة الحرية لغازي القصيبي، كما عرّج على الرواية التاريخية العربية منذ جرجي زيدان وإبراهيم رمزي، وباكثير ثم جمال الغيطاني وروايته الزيني بركات، وذات لصنع الله إبراهيم.
كما عالج في دروب تجربته النقديّة الأدب العبري الذي عالج الكتاب الإسرائليين تجاربهم الحربية عن حروب 48م و56م و67م المنطوية على على قدر من الإعلام والتوثيق أكثر من كونه فنًا إبداعيًّا.. وذكر أنّ انتصارات إسرائيل عام 1948م كوّنت وجدان الجيل التالي للحرب وأفكارهم، الذي بدروه، أي الجيل التالي خاض تجربة المعرفة في العلوم الدينية والعلمانية، ولاحظ نجم أنّ البطل في الأدب العبريّ هو اليهودي في أي موقع في العالم، وجاءت أرض فلسطين في الدرجة الثانية بأهميتها في ذاك الأدب.
وبذلك يكون قد سار معنا لتوضيح تعريف أدب المقاومة الذي ذُكر آنفًا: "الأدب المعبّر عن الجماعة (الواعية بهويتها) و(المتطلعة إلى حريتها).. في مواجهة (الآخر العدواني).. محافظة على كل ما تحفظه الجماعة من قيم عليا.. وساعية إلى الخلاص الجماعي"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل