الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فصل في هذيان القاص خارج المتن

ابراهيم سبتي

2006 / 11 / 17
الادب والفن


الورقة تساوي بيدقا !
القلم ازميل الذاكرة!
رباه ! هل في ومضة الفجر ان تهديني السلالم الى المنتهى ؟
ومن يعلم كم من الادران في زمن البوح هذا تتأهل الضحكات ؟
هذا درب الراحلين نحو علياء ذاب جفاءها وامتزجت الاغاني بنشيد المتن الموجع ..
قل عزيزنا :
من ادراك ان البحر يستحوذ على الفطائس ليلا ؟
او هل تدعي ان البيان يقال في البلاغات مهللا ولا يمت لكم بصلة السرد ؟
لا مزاح حتى في مكان الكلمة الخجولة ، لانها سترقص ألما جراء اندفاعة القاص الأبله الذي لا يعرف الطعون في الخنادق والعتمة ..
والطيور تناوئ الارجل في مشي القبرات .
هل لي بسرد يؤهل الطائر ان يتقمص مشية الدببة ؟
لا ليس هذا خلاصك أيها المجادل في زمن الصمت ، ليس الذي تبحث عنه ستجده مزهوا بثياب العرائس !
الحالكات توارت والصباحات همست بالخوف من ضجيج الشوارع المدماة والفجائع ..
الشوارع ستشهد بعريك امام البيض من تمائم الرقبة ..
سينتهي الهوس يوما وستدافع عن ايامك الرعناء وانت تجوب جملك الحيرى لا تنوي تركها تتوجع ..
لا ، ايها الباحث عن سليل الورق والطعون ! ابحث عن كلماتك التامات وسط زوايا اطلال البيوت المدهونة بالفخاخ ..
اتجيء زمن الصمت بباقة من كلام اخرس ؟
ما فعلت كي تدع السكون يتلصص على عرائن نائمة بين ذلة السؤال وهيمنة الكلام الساكت ؟ اتبحث عن مجد هو ليس من ظاهر لاحد او مصاحب له حتى ؟
كل البواطن تقول :
ياهذا ليس المجد ان تكرمك الكلمات في وميض التملق ، ولا هوس العلن المجنون !
انه سباق محموم نحو حواف انت تدركها في خيالك ليس الا .
وما تهافتك على الحضور سوى مجد اخرس ستسحقه صرخاتك في الليل الوحيد وسط الشوارع ذاتها .
وتخبرنا يوما انك لم تقل سامحو خرائط الدنيا بالهذيان او عواصف الكلام ! انك لاتنوي تدمير قلعتك الحجرية بوابل الشقاء الذي تتجرعه على خطى من صاحب الآيلة والأسود .
اكتب خارج المتن قصتك وحاول أن تستدعي كل مذاقات المتعة والمسرات .
فهذا أوان السعد وتقبل الاندحارات التي تبحث عن فصيلة تؤكل دون ترك بصمات الخديعة ..
ايها المحارب على سطح ورقة يتيمة ، لا تجبر انفاسك ان تتهادى برحمة التسامح .
فالغيلة طبع الشراع المهلهل وسط العباب ..
والرحمة تسبح في ريح هي غير التي ينتظرها جليس النهر في قيض الرمضاء ..
مرحى للكامن فوق الرؤوس الحليقة ، ومرحى لكل المراسي التي تعذرت قبول الشتائم بصيغة المودة ..
فغالب الامر إنها سويعات من هدأة تتوسم نبل المزاح في علبة الليل ..
يكبو في زقاق مستور بخيط القمر الراعف لضوء هزيل .. وينهض متوسدا ظلمة الحيطان المتهرئة قبل ان يصله النباح ..
لا مناص من تكالب الاسنان المدببة في طري اللحم المرتجف ، فكل من ولج الدرب ، هذا ، ليلا زحفت عليه اذرع من كل صوب ، ان لا هروب من مصير كان يسير اليه ، هو واثقا ..
فيموت قلبه قبل جسده ، وتتهاوى كل خزائن الرأس في لحظة موت آتية ..
وينتشل كما الغريق ، آخر الاماني من قرارة اليأس الذي سيميته قبل احتفاء الأنياب الشرهة المنتظرة منذ امد للإجهاز على ما تبقى منه ..
فيندحر ثانية وتتبعثر الكلمات في طرقات الليل الوحيد وتنفجر صرخات الخوف :
ادركوا من لا حول له في هذا الليل ..
فتبدأ وليمة الانقضاض ويسيل حارا ، الدم الملتمع بخيط القمر الذي ودع المكان خائفا من وهم التجني ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب