الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


امريكا وحلفائها تهين العرب

خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)

2023 / 11 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


كيف يمكن ان نفهم ما يحدث فى غزة

يتم الان وعلى قدم وساق هدم قطاع غزة على رؤوس ساكنيه ، مدارس مستشفيات، مناز ل ، عماير ، لاشيى على الاطلاق محل اعتبار .

تقريبا لا يوجد مكان امن فى غزة على الاطلاق ، حتى سيارات الاسعاف يتم استهدافها وقتل من فيها من مرضى ومصابين وطواقم اسعاف .

المثير الذى يشغل الاحرار من مواطنى العالم العربى ، هو صمت العالم الغربى شبه المطبق ، بل وتاييد الحكومات الغربية لدولة اسرائيل ودعمها بالسفن الحربية والطائرات والذخائر .

كيف يحدث ذلك ؟ ويسقط الاف الاطفال والرضع والنساء والرجال وتتحول اجسادهم اشلاء ولا يبكى عليهم احد او يتحرك لنجدتهم

لو قررنا ان نصف دول العالم من حيث موقفها من الهولوكست الذى يحدث فى غزة منذ اسابيع لوجدنا الاتى :

العالم الغنى مثل السعودية والكويت تقف موقفا خجولا مما يحدث ،

وتتمنى فى قرارة نفسها التخلص من حماس ولو على اشلاء الشعب الفلسطينى الساكن فى غزة و تخرج منهم الاصوات الخافته بالدعم والمؤنة والدواء للفلسطينين .


وتناشد اسرائيل ادخال المساعدات الى قطاع غزة ، دون فعل واقعى

ربى بعقال ، يربت على طفل فلسطينى ويقول له ، كل يا حبيبى ما ينفعش تموت على لحم بطنك ، معبرا للغاية عن موقف هذا الصنف المخزى من العرب .

وهناك صنف اخر من العرب قرر ان يكون وسيطا وليته كان نزيها انه يسعى الى الى تلبية مطالب اسرائيل والافراج عن الاسرى مقابل ليس وقف اطلاق النار ، وبمعنى اصح وقف العدوان ولكن مقابل هدنة انسانية .

هناك صنف اخر وهو مصر وتمنعها الموائمة السياسية ووضعها

الاقتصادى الصعب من اتخاذ مواقف راديكالية لاجبار اسرائيل على وق
ف العدوان .

ولايغيب عن صانع السياسة المصرى خزلان العرب لمصر فى المواقف الهامة والخطيرة ، ولعل حادثة شاه ايران التى اشار اليها الرئيس السادات فى احدى خطبه ، وقال ان شاه ايران حول اليه مراكبه المحملة بالوقود عن مسارها وارسلها الى مصر ،

فى الوقت الذى اكتفى فيه العرب فى الوعد بسخاء لمصر .

ولعل ما حدث من دعم غربى غير محدود لاسرائيل وهى فى حربها مع الفلسطنين العزل بالسلاح والمال وتخصيص امريكا اربعة عشر مليار دولار لربيبتها اسرائيل ، كان رسالة واضحة للعرب

، وكان يمكن لهم ضخ ملايين الدولارات لمصر .

بدلا من تكديسها فى بنوك الغرب دعما لمصر وحماية لهم ولكنهم اثروا الصمت ، او عدم الفهم عمدا

الصنف الاخير من العرب اكتفى ببينات الشجب والتنديد وكفى الله

المؤمنين شر القتال مثل المغرب وتونس وغيرهم .

لقد اخذنا التحليل لموقف العرب بعيدا عن اجابة السؤال المحورى لما هذا الدعم الرهيب لاسرائيل .

بعيد عن الة الغرب الاعلامية الرهيبة التى تمنع نشر المشاهد المخزية لقتل الالاف من الاطفال والنساء والرجال وتورد فقط اعداد من القتلى والمصابين وكانهم اعداد قطع شطرنج وليسوا بشر لهم الالمهم وامالهم و طموحهم وحقهم المقدس فى الحياة .

يُسوق الغرب قصة متهافته عن استخدام حماس للمدنيين دروعا بشرية و يعرب عن اسفه لمقتلهم ، ولايخجل من ترديد ذلك ليل نهار ، و لاباس من دعوة اسرائيل من حين لاخر بتجنيب المدنيين للقتل ،

ولاباس ايضا من ان تدعى اسرائيل احترا مها للمعايير الدولية فى الحروب ولا ادرى لعمرى كيف يسقط مايجاوز العشرة الاف قتيل جل هم من النساء ولاطفال وتهدم الابنية على رؤس ساكنيها احياء وهى تحترم القوانين الدولية للقتال ؟

لم نرد على ام اسؤال لما لا يطرف للغرب جفن فى حكوماتها على الاقل لمقتل هؤلاء البشر ؟

فى تقديرى ان هجوم السابع من اكتوبر الذى شنته حماس بغته على اسرائيل فى عقر دارها وكبدتها فيه الف واربعمائة قتيل ومئات الاسرى فى خمس ساعات ، كشف هشاشة الوضع الاسرائيلى وانها وحش كاذب ،

واكد الواقع الحقيقى وهو ان : الدول المتاخمة لاسرائيل وهى الفلسطينين فى الضفة الغربية وغزة ولبنان والاردن وسوريا وحتى بدون مصر قادرين على محو اسرائيل من الوجود فى خمس ساعات .

ان الفزع الحقيقى ليوم السابع من اكتوبر 2023 كان من الغرب وامريكا .

حيث اكد لهم هشاشة هذه الدوله العبرية الصهيونية ، التى صنعها

لتكون كلب حراسة ومصدر رعب للعرب ، و لم يكن امام الغرب الا ان يلقن الفلسط ينين درسا قاسيا يدفعوه من دمائهم و ارواحهم ردعا للجيران العرب الطلقاء المحيطين باسرائيل من مغبة تكرار هجوم السابع من اكتوبر .

وهكذا تستطيع اسرائيل دك غزة وبعدها الضفة الغربية فى حراسة

الاساطيل الامريكية والانجليزية والطائرات دون خشية او عقاب .


ولعل مقولة الرئيس الامريكى بايدن ، الشهيرة التى تقول انه لو لم توجد اسرائيل لاوجدناها ، هى تعبير واضح عن ان اسرائيل مركز متقدم للاستيلاء على ثروات العرب ومقدراتهم ،

ومنع اى دولة عربية من السير على طريق الحضارة والتخلص من اسر الغرب وامريكا .

ترى هل فهم العرب الرسالة ،وانهم ودولهم غنيها وفقيرها أسرى

الاطماع الامريكية والغربية ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Brigands : حين تتزعم فاتنة ايطالية عصابات قطاع الطرق


.. الطلاب المعتصمون في جامعة كولومبيا أيام ينتمون لخلفيات عرقية




.. خلاف بين نتنياهو وحلفائه.. مجلس الحرب الإسرائيلي يبحث ملف ال


.. تواصل فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب بمشاركة 25 دولة| #مراس




.. السيول تجتاح عدة مناطق في اليمن بسبب الأمطار الغزيرة| #مراسل