الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرب و السلم - مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ (5)

شادي الشماوي

2023 / 11 / 10
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


ملاحظة : الكتاب كاملا متوفّر للتنزيل من مكتبة الحوار المتمدّن
5- الحرب و السلم

إنّ الحرب التى ظهرت مع ظهور الممتلكات الخاصة و الطبقات ، هي أعلي أشكال الصراع لحلّ التناقضات التى تكون قد تطوّرت إلى مرحلة معيّنة ، بين الطبقات ، و الأمم ، و الدول، و الجماعات السياسية.
" المسائل الإستراتيجية فى الحرب الثورية الصينية" ( ديسمبر – كانون الأوّل- 1936) ، المؤلّفات المختارة ، المجلّد الأوّل.

" الحرب هي إمتداد للسياسة " إنّ الحرب بهذا المعنى هي السياسة ، و الحرب نفسها عمل سياسي. و لم يحدث قط منذ أقدم العهود أن نشبت حرب لم يكن لها طابع سياسي...بيد أنّ للحرب خصائصها المميزة،و بهذا المفهوم لا يمكن وضع الحرب على مستوى واحد مع السياسة بمفهومها العام."" إنّ الحرب هي إمتداد للسياسة و لكن بوسائل أخرى" .فحين تتطوّر السياسة إلى مرحلة معينة لا يمكنها أن تتطوّر بعدها بالوسائل العادية، تندلع الحرب كي تزيح العقبات التى تعترض طريق السياسة... و حين تزاح العقبة و تحقق السياسة هدفها ، تقف الحرب. و لكن إذا لم تزح العقبة تماما فلا بدّ أن تستمرّ الحرب حتى يتحقّق الهدف كلّيا... و لهذا يمكن القول بأن السياسة هي حرب غير دامية، و أن الحرب هي سياسة دامية.
" حول الحرب الطويلة الأمد" ( مايو – أيار – 1937) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثاني

إنّ الحروب التى وقعت فى عصور التاريخ تنقسم إلى نوعين ، حروب عادلة و حروب غير عادلة. فالحروب التقدّمية جميعها عادلة، أمّا الحروب التى تعوق التقدّم فهي غير عادلة. و نحن الشيوعيين نناهض جميع الحروب غير العادلة التى تعوق التقدّم، و لا نناهض الحروب التقدّمية العادلة. و لا نكتفى نحن الشيوعيين بعدم مناهضة الحروب العادلة ، بل نسهم فيها بنشاط و فعالية. و نذكر على سبيل المثال أنّ الشيوعيين فى جميع أرجاء العالم قد ناهضوا بكلّ حزم الحرب العالمية الأولى التى هي من نوع الحروب غير العادلة ، نظرا لأنّ كلا الجانبين فيها كانا يتقاتلان على المصالح الإمبريالية.و طريقة مناهضة الحرب التى من هذا النوع هو منعها بكلّ الوسائل قبل إندلاعها، فإذا ما إندلعت وجب مناهضة الحرب بالحرب ، أي مناهضة الحرب غير العادلة بالحرب العادلة كلّما كان ذلك ممكنا.
من نفس المصدر السابق

إنّ الثورات و الحروب الثورية لا يمكن تجنبها فى المجتمع الطبقي ، و بدونها يستحيل تحقيق أي قفزة فى التطوّر الإجتماعي ، و الإطاحة بالطبقات الحاكمة الرجعية ، ليظفر الشعب بالسلطة السياسية.
" فى التناقض" ( أغسطس – آب 1937) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأوّل

إنّ الحرب الثورية هي نوع من الترياق تدفع سموم العدوّ ، و فى الوقت ذاته تطهرنا من الأقذار و الأوساخ . و فى حرب ثورية عادلة تكمن قوة جبارة تستطيع أن تعيد تكوين أشياء كثيرة أو تمهّد الطريق لإعادة تطوينها. و فى حرب ثورية عادلة تكمن قوة جبارة تستطيع أن تعيد تكوين أشياء كثيرة أو تمهّد الطريق لإعادة تطوينها. إنّ الحرب الصينية اليابانية ستعيد تكوين كلّ من الصين و اليابان و إذا ثابرت الصين على حرب المقاومة و تمسّكت بالجبهة المتحدة، فمن المؤكّد أن الحرب ستحول اليابان القديمة إلى يابان جديدة، و الصين القديمة إلى صين جديدة حيث أنّ الناس و الأشياء فى كلّ من البلدين سيصهرون من جديد فى سياق هذه الحرب و فى أعقابها.
" حول الحرب الطويلة الأمد" ( مايو –أيار – 1938) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثاني

على كلّ شيوعي أن يدرك هذه الحقيقة : " من فوّهة البندقية تنبع السلطة السياسية ".
" قضايا الحرب و الإستراتييا " ( 6 نوفمبر –تشرين الثاني- 1938) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثاني

إنّ الإستيلاء على السلطة بواسطة القوة المسلّحة ، و حسم الأمر عن طريق الحرب ، هو المهمة المركزية للثورة و شكلها الأسمى . و هذا المبدأ الماركسي اللينيني المتعلّق بالثورة صالح بصورة مطلقة، للصين و لغيرها من الأٌقطار على حدّ سواء.
نفس المصدر السابق

بدون نضال مسلّح لا تستطيع البروليتاريا و لا الشعب و لا الحزب الشيوعي إحتلال أي مركز فى الصين، و لا يمكن للثورة أن تنتصر. فإنّ تطوّر حزبنا و توطده و تبلشفه خلال الثمانية عشر عاما الماضية ، قد تمّ فى خضم الحروب الثورية ، فلولا النضال المسلّح لما أصبح الحزب الشيوعي كما هو عليه اليوم. فعلى الرفاق فى الحزب كله ألاّ ينسوا هذه التجربة التى دفعنا ثمنها من دمائنا.
" كلمة تصدير لمجلة " الشيوعي" ( 4 أكتوبر – تشرين الأوّل – 1939) المؤلّفات المختارة ، المجلّد الثاني

يعتبر الجيش ، حسب النظرية الماركسية حول الدولة العنصر الرئيسي فى سلطة الدولة. فكلّ من يريد الإستيلاء على سلطة الدولة و المحافظة عليها، لا بدّ أن يكون لديه جيش قوي. إنّ بعض الناس يسخرون منّا و يسمّوننا أنصار " نظرية قدرة الحرب على كلّ شيء" ، نعم ، إنّنا أنصار نظرية قدرة الحرب الثورية على كلّ شيء ،و هذا ليس شيئا سيّئا ،و إنّما هو شيء حسن ،ماركسي . إنّ بنادق الحزب الشيوعي الروسي قد خلقت الإشتراكية . و نحن نريد خلق جمهورية ديمقراطية. و تجارب الصراع الطبقي فى عصر الإمبريالية تعلّمنا بأن الطبقة العاملة و الجماهير الكادحة لا تستطيع إنزال الهزيمة بالبرجوازيين و ملاك الأراضي المسلحين إلاّ بقوّة البنادق. و بهذا المعنى ، يمكننا أن نقول إنّه لا يمكن إصلاح العالم كلّه إلاّ بالبنادق.
" قضايا الحرب و الإستراتيجية" ( 6 نوفمبر- تشرين الثاني- 1937)، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثاني

نحن من دعاة القضاء على الحرب ،و لسنا نريد الحرب، إلاّ أنّه من غير الممكن القضاء على الحرب إلاّ بواسطة الحرب، و فى سبيل القضاء على البنادق يجب علينا أن نحمل البنادق.
من نفس المصدر السابق
إنّ الحرب، هذا الوحش الذى يسبّب المذابح الرهيبة بين أبناء البشرية ، سوف يقضى عليها حتما فى النهاية ، بل و فى مستقبل غير بعيد، بفعل تقدم المجتمع البشري. و لكن ليس هناك إلاّ طريقة واحدة للقضاء عليها، ألا وهي مناهضة الحرب بالحرب،مناهضة الحرب المعادية للثورة بالحرب الثورية، و مناهضة الحرب الوطنية المعادية للثورة بالحرب الوطنية الثورية، و مناهضة الحرب الطبقية المعادية للثورة بالحرب الطبقية الثورية...ومتى وصل المجتمع البشري فى مجرى تطوره إلى المرحلة التى تزول فيها الطبقات و الدولة زالت الحروب بجميع أنواعها ، زالت الحروب غير العادلة و الحروب الثورية ، الحروب غير العادلة و الحروب العادلة، و عندئذ يدخل الجنس البشري عصر السلم الأبدي. ونحن حين ندرس فوانين الحروب الثورية فإنما تدفعنا الرغبة فى القضاء على جميع أنواع الحروب، و هذا هو الخطّ الفاصل بيننا نحن الشيوعيين و بين جميع الطبقات المستغلّة ( بكسر الغين)
" المسائل الإستراتيجية فى الحرب الثورية الصينية" ( ديسمبر- كتنون الأوّل 1936) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأوّل

إنّ بلادنا و البلدان الإشتراكية الأخرى فى حاجة إلى السلم ، و كذلك جميع الشعوب فى العالم. أمّا من يتحرّقون شوقا إلى الحرب و لا يريدون السلم فإنّما هم جماعات معينة من الرأسماليين الإحتكاريين فى البلدان الإمبريالية المعدودة، الذين يعتمدون فى جمع الثروات على العدوان.
" الكلمة الإتتاحية فى المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي الصيني" ( 15 سبتمبر- أيلول- 1956)

يجب علينا ، فى سبيل سلم دائم فى العالم ، أن نطوّر تطويرا أكثر ، صداقتنا و تعاوننا مع البلدان الشقيقة فى المعسكر الإشتراكي، و أن ندعم تضامننا مع جميع البلدان المحبة للسلم. و علينا أن نسعى لإقامة علاقات دبلوماسية طبيعية، على أساس الإحترام المتبادل لوحدة الأراضي و السيادة ،و المساواة و النفع المتبادل ، مع جميع البلدان التى ترغب فى أن تعيش معنا فى سلام. و علينا أن نقدّم التأييد الإيجابي لحركات الإستقلال الوطني و التحرّر فى بلدان آسيا و أفريقيا و أمريكا اللاتينية و لحركة السلم و النضالات العادلة فى جميع بلدان العالم.
من نفس المصدر السابق

أمّا البلدان الإمبريالية ، فينبغى لنا أيضا أن نتحد مع شعوبها،و أن نسعى إلى التعايش فى سلم مع هذه البلدان و إلى إجراء تعامل تجاري معين معها،و أن نحول دون نشوب أي حرب محتملة الوقوع،و لكن لا يجوز على الإطلاق أن تخامرنا أفكار لا تتفق مع الواقع تجاه هذه البلدان.
" حول المعالجة الصحيحة للتناقضات فى صفوف الشعب" ( 27 فبراير – شباط – 1957)

نحن نرغب فى السلم. و لكن إذا أصرت الإمبريالية على شنّ حرب علينا فلا يسعنا إلاّ أن نعقد العزم الأكيد على خوض غمارها اولا، ثمّ ، ثمّ نستأنف البناء. و إن كانت المخاوف من وقوع الحرب تساور المرء كلّ يوم ، فماذا يجديه الخوف إذا نشبت الحرب فعلا؟ لقد قلت أولا أن الريح الشرقية تتغلب على الريح الغربية و أن الحرب سوف لا تنشب و أضيف الآن هذه التوضيحات حول الوضع فى حالة نشوب الحرب، وبذلك نكون قد أخذنا كلا الإحتمالين بعين الإعتبار.
خطاب فى إجتماع موسكو للأحزاب الشيوعية و العمّالية من البلدان المختلفة ( 18 نوفمبر- تشرين الثاني- 1957)

يتساءل الناس فى جميع بلدان العالم اليوم أتنشب حرب عالمية ثالثة أم لا ؟ و علينا نحن ، فيما يتعلّق بهذه المسألة، أن نكون مستعدين معنويا ، و أن نقوم بتحليلات فيما يخصّها. إنّنا نتمسّك بالسلم و نناهض الحرب. و لكن إّا أصرّ الإمبرياليون على إثارة الحرب فلا ينبغى أن نخاف منها. إنّ موقفنا تجاه هذه المسألة هو نفس موقفنا تجاه كلّ " الإضطرابات" : أوّلا، إنّنا ضدها و ثانيا، نحن لا نخاف منها. لقد أعقب الحرب العالمية الأولى ميلاد الإتحاد السوفياتي و عدد سكانه 200 مليون. ثمّ أعقب الحرب العالمية الثانية ظهور المعسكر الإشتراكي و مجموع سكانه 900 مليون. فإذا أصرّ الإمبرياليون على شنّ حرب عالمية ثالثة ، فمن المؤكّد أن مئات ملايين أخرى من الناس سيتحوّلون إلى جانب الإشتراكية لهذه الحرب، و لا يبقى تحت حكم الإمبريالية حينئذ سوى رقعة صغيرة من الأرض، و من المحتمل أيضا أن ينهار كلّ النظام الإمبريالي إنهيارا تاما.
" حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب" ( 27 فبراير – شباط – 1957)

إثارة الإضطرابات، ثمّ الفشل ، و العودة إلى إثارة الإضطرابات ثانية ، ثمّ الفشل أيضا ، و هكذا دواليك حتى الهلاك، ذلك هو المنطق الذى يتصرف بموجبه الإمبرياليون و جميع الرجعيين فى العالم إزاء قضية الشعوب و هم لن يخالفوا هذا المنطق أبدا. إنّ هذا قانون ماركسي. و نحن حين نقول إنّ " الإمبريالية شرسة جدا " ، إنما نعنى أن طبيعتها لن تتغيّر أبدا ،و أنّ الإمبرياليين لن يلقوا أبدا سكين الجزار التى يحملونها، و لن يصيروا آلهة للرحمة إلى يوم هلاكهم.
النضال ، ثمّ الفشل ،و العودة إلى النضال ثانية ، ثمّ الفشل أيضا، ثمّ العودة إلى النضال مرّة أخرى ،و هكذا حتى النصر، ذلك هو منطق الشعب، هو أيضا لن يخالف هذا المنطق أبدا . و هذا قانون ماركسي آخر. لقد إتبعت ثورة الشعب الروسي هذا القانون ،كما تتبعه ثورة الشعب الصيني أيضا.
" أنبذوا الأوهام و إستعدوا للنضال" ( 14 أعسطس- آب- 1949) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الرابع

لا ينبغى لنا بأي حال من الأحوال أن نجعل إنتصارنا سببا فى أن نضعف يقظتنا تجاه المؤامرات المسعورة التى يدبّرها الإمبرياليون و عملاؤهم بغرض الإنتقام. و كلّ من يتراخى فى يقظته تجاه ذلك يجرد نفسه من السلاح سياسيا فيسلبها القدرة على المبادرة.
" كلمة فى الإجتماع التحضيري للمؤتمر الإستشاري السياسي الجديد" ( 15 يونيو- حزيران- 1949) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الرابع

إنّ الإمبرياليين و عملاءهم الرجعيين الصينيين لن يرضوا بهزيمتهم التى منوا بها فى أرض الصين هذه، بل سيتواطأون بإستمرار و يعملون ضد الشعب الصيني بمختلف الوسائل الممكنة. سوف يرسلون عملاءهم مثلا ليتسرّبوا فى داخل الصين حيث يبذرون بذور الشقاق و يثيرون الإضطرابات. و هذا شيء أكيد ، لأنّ مثل هذه النشاطات لن تغيب عن بالهم أبدا. و مثال آخر هو أنّ الإمبرياليين سوف يحرضون الرجعيين الصينيين على محاصرة مرافئ الصين،و قد يذهبون إلى حدّ مشاركتهم فى الحصار بإرسال قواتهم. و هم سوف يفعلون ذلك كلما أمكنهم الأمر. و إذا سولت لهم أنو إذا سولت لهم نفوسهم أن يعودوا إلى المغامرة فليس ببعيد أن يرسلوا بعض قواتهم لغزو حدود الصين و القيام بالتحرشات. فينبغى لنا أن نقدر كلّ ذلك حقّ التقدير.
من نفس المصدر السابق

إنّ العالم يتقدّم و المستقبل مشرق ، و ما من أحد يستطيع أن يغيّر هذا الإتجاه العام للتاريخ. و علينا أن نعرف الشعب دائما بحقائق تقدم العالم و متقبله البهي المشرق، لنزرع فى نفسه الثقة بالنصر.
" حول مفاوضات تشونغتشينغ" ( 17 أكتوبر – تشرينالأوّل- 1945) ، المؤلفات المختارة، المجلد الرابع

على جميع قواد جيش التحرير الشعبي و مقاتليه ألا يوهنوا من عزائمهم الكفاحية إطلاقا و لو لأدنى حدّ، و كلّ تفكير من شأنه أن يضعف العزيمة الكفاحية و يقلّل من شأن العدو هو تفكير خاطئ.
" تقرير إلى الدورة العامة الثانية للجنة المركزية المنبثقة عن المؤتمر الوطني السابع للحزب الشيوعي الصيني" ( 5 مارس – آذار – 1949) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الرابع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل وبخ روبرت دينيرو متظاهرين داعمين لفلسطين؟ • فرانس 24 / FR


.. عبد السلام العسال عضو اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي




.. عبد الله اغميمط الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه


.. الاعتداء على أحد المتظاهرين خلال فض اعتصام كاليفورنيا في أمر




.. عمر باعزيز عضو المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي