الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألعراق أمام تغيير جذري :

عزيز الخزرجي

2023 / 11 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


تناولت وسائل الأعلام و المحلليين الستراتيجيين قضية تغيير الحكومة العراقية و بآلأخص رئيس الوزراء و المؤسسات و الهيئات الحكومية و البرلمانية و حتى القضائية التي عاثت فساداً بآلعراق بحيث وصل الحال بهم و بلا حياء على سرقة العتبات المقدسة و السجناء و الأسرى و حتى أموال الضرائب بضمنهم أموال المتقاعدين و الأموال المخصصة لتغذية السجناء من خلال الميزانية المخصصة لللمعتقلين و كما عرضنا ذلك قبل يومين!
هذا إضافة إلى أننا لا ندري إلى أين ستذهب تلك الأموال الموفورة من الجهة التي كانت تسرق تلك الميزانية كما كل ميزانية العراق التي يتم تحاصصها!؟

و السؤآل ألأهم من تلك الأموال المنهوبة والذي يشغل بال المراقبيين و الأعلاميين و معهم المتحاصصين من الجانب الآخر هو :

من سيكون ألبديل القادم و كيف ستتم التغييرات الجذرية المرتقبة, خصوصاً لو تمّ إنسحاب القوات الأمريكية التي كثّفت وجودها في العراق ثانية خلال هذا الشهرين الماضيين لتصل إلى أكثر من 15 ألف جندي أمريكي داخل و على حدود العراق مع أسلحة لم تشهدها المنطقة من قبل!؟
هذا إلى جانب فقدان الإستشارة مع الحكومة العراقية بشأن التغييرات القادمة المؤكدة .. فماذا يمكن أن يحدث!؟

فحين إنسحبت أمريكا من أفغانستان بعد إحتلالها و تغيير نظام الحكم التحاصصي و كما حدث في العراق؛ تركت زمام الامور و السلطة لتيار طالبان المتشدد الذي كان مخالفا لنظام الحكم السابق!

و في العراق سيجري تغيير الحكومة خلال الأسابيع القليلة القادمة بحسب التقديرات المتوقعة .. لكن من هي الجهة التي ستستلم الحكم بدل المتحاصصين الفاسدين الذين لا يرحمون صغيراً ولا كبيراً أسيراً أو سجيناً حراً أو عبداً عن طريق التسلط على أموالهم و نهبها و تقسيمها فيما بينهم !!؟

فهل سيكون السيد مقتدى الصدر هو المرشح لتصفية الوضع بعد خروج الأمريكان من العراق نهائياً .. على غرار ما حدث في أفغانستان!؟

إضافة إلى مسألة إتفاقية الشراكة الستراتيجية الموقعة بين بغداد و واشنطن في 2008م بإشراف حكومة المالكي و حزب دعاة اليوم الفاسدين, خصوصاً و إن الأتفاقية المعنية تؤكد في البند الثامن على ما أذكر : [بكون الولايات المتحدة مسؤولة عن حماية الديمقراطية و النظام السياسيّ و الأمن القومي العراقي]!!؟؟

فمن ذا هو المخلص المؤهّل لقيادة ألعراق هذه المرة في بغداد و كما يتساءَل معظم المراقبيين و المحللين الستراتيجيين و الذين بعضهم أشار إلى إمكانية إستلامها من قبل التيار الصدري الذي أصلا كان هو الفائز الأول في الأنتخابات الاخيرة لكنه تنازل عن فوزه لصالح المتحاصصين لأنقاذ العراق بعد أن سادت الفوضى و الخراب وتعطيل الحكومة, لكن المتحاصصين فشلوا في إدارة الدولة أيضاً رغم تلك الفرصة الذهبيّة و إنشغلوا بمصالحهم الخاصة و الحزبية و العشائرية و جمع الأموال!؟

لكن السؤآل الأهم ؛ الأهم هو :
هل سيقوم الصدر و تياره بمعاقبة و محاكمة المتحاصصين على خرابهم و فسادهم الذي ضجر منه حتى الشيطان الرجيم!؟
أم إن هوى المال و السلطان - سيجرهم - كما جرّ حتى بعض أبناء الأئمة المعصومين و أصحاب الأنبياء المقرّبيين!؟
لكننا نأمل الخير على أي حال من هذا الأمل الوحيد لكون السيد الصدر قد أثبت للعالم و للأعداء بأنه ليس طالب سلطة و لا مال .. عندما تنازل عن موقفه التأريخي الذي لم يفعله سوى العلي الأعلى بعد وفاة الرسول (ص) مقابل موقف الصحابة المتحاصصين .. ثمّ إنه لم يرجع من الخارج على ظهر الدبابة الأمريكية و إنما الوحيد الذي بقي يُقاوم و تياره و للآن و لم يترك موقعهُ أو العراق كما فعل الجميع تقريباً ذلك للأسف .. للإستمرار بنهب العراق و سرقة الفقراء و الفضائيين و الموظفين المتقاعدين آلأحياء منهم و الأموات و بلا ضمير و وجدان أو رحمة و كأنهم يعلمون بأنّ نهايتهم قريبة ..

لهذا و لغيرها ؛ العراق مُقبل على تغيير جذري رغم تنازل و ركوع "محور المقاومة" بعد ما حمى الميدان و قرب ساعة الصفر أمام القوة و السياسة الأمريكية بعد ما حمى الميدان للأعلان عن ساعة الصفر من قبل الأمريكان, الذين و بحسب مصادر موثفة قد أبرموا إتفاقيات عن طريق السعودية مع إيران بشأن المنطقة و ما يتعلق بمصالح الدولة الإسلامية على حساب بعض الأطراف, بآلضبط مثلما فعلوا بشأن دم الشهيد سليماني حين كسبوا 4 مليار دولار من أمير البحرين التي إنطلقت الطائرة القاتلة للشهيد من القاعدة البحرية الأمريكية في البحرين كتعويض لدمه و الله المستعان .. و هو خير ناصر و معين إ.

و في الختام بات لا يهمني شيئ سوى معرفة موقف المرجعية العليا من الأحداث و من هذا الحدث القادم بشكل خاص .. و كم أتمنى سماع رأيها عن طريق وكلائه المحترمين أو بشكل مباشر !؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسؤول إسرائيلي: حماس -تعرقل- التوصل لاتفاق تهدئة في غزة


.. كيف يمكن تفسير إمكانية تخلي الدوحة عن قيادات حركة حماس في ال




.. حماس: الاحتلال يعرقل التوصل إلى اتفاق بإصراره على استمرار ال


.. النيجر تقترب عسكريا من روسيا وتطلب من القوات الأمريكية مغادر




.. الجزيرة ترصد آثار الدمار الذي خلفه قصف الاحتلال لمسجد نوح في