الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


‏«الديمقراطية» في مذكرة إلى القمة العربية الطارئة

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

2023 / 11 / 10
القضية الفلسطينية


‏• التمسك بمبادرة السلام العربية، نصاً وآلية للتنفيذ
‏• اتخاذ قرارات نافذة لدعم وإسناد صمود شعبنا في القطاع والضفة

‏■ مع الشروع بالاجتماعات التحضيرية لعقد القمة العربية الطارئة، في الرياض، بعثت الجبهة ‏الديمقراطية لتحرير فلسطين بمذكرة إلى القادة العرب، بواسطة الأمين العام لجامعة الدول العربية ‏د. أحمد أبو الغيط، طالبت فيه القمة باتخاذ قرارات نافذة وعملية، لإسناد ودعم صمود شعبنا ‏الفلسطيني في قطاع غزة، وهو يواجه ببسالة قلَّ نظيرها، حرب الإبادة الجماعية، والأرض ‏المحروقة، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، المدعوم والمسنود من الولايات المتحدة الأميركية.‏
وأكدت الجبهة الديمقراطية في مذكرتها على ضرورة التحرك العاجل للوقف الفوري للعدوان ‏الإسرائيلي وكافة العمليات الحربية الإسرائيلية، وكسر الحصار، وفتح المعابر، وتوفير الإمدادات ‏اللازمة، لإنقاذ القطاع، وإطلاق المشاريع لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، وإنشاءات البنية ‏التحتية، عبر صندوق تتبناه الدول العربية. ‏
كما أكدت الجبهة الديمقراطية على رفض شعبنا كل الخيارات البديلة لحقه في تقرير مصيره ‏بنفسه، مؤكدة على ضرورة مواصلة العمل لاستعادة الوحدة الداخلية الفلسطينية، وإعادة بناء النظام ‏السياسي الفلسطيني، في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، على أسس توافقية وائتلافية جامعة، ‏وبما يعزز موقعها التمثيلي والسياسي والقانوني، ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا الفلسطيني وناطقاً ‏باسمه، في كافة أماكن تواجده. ‏
كما شددت الجبهة الديمقراطية على ضرورة التمسك بمبادرة السلام العربية، نصاً وآلية للتنفيذ، بما ‏يعني ربط إقامة علاقات عادية مع دولة إسرائيل، بالانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من جميع ‏الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة في حرب 1967 العدوانية.‏

وفيما يلي النص الكامل للمذكرة:‏

مذكرة إلى القمة العربية الطارئة في الرياض بواسطة أمين عام ‏جامعة الدول العربية ‏

الإخوة/ القادة العرب؛
‎■‎‏ تنعقد قمتكم العربية الطارئة في ظرف فلسطيني وعربي وإقليمي ودولي شديد الحساسية ‏والتعقيد، وفي وقت يشن فيه التحالف الإسرائيلي – الأميركي حربه الإجرامية والوحشية على ‏شعبنا في قطاع غزة، مستهدفاً ودون أي تمييز البشر والحجر عبر سياسة الإبادة الجماعية ‏والأرض المحروقة، ومن أجل تصفية القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية، وإعلاء المشروع ‏الصهيوني بإقامة دولة فلسطين الكبرى على أنقاض الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا غير ‏القابلة للتصرف، كما تكفلها الشرعيتان العربية والدولية.‏
إننا في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، نتطلع أن تحقق قمتكم الطارئة آمال شعبنا ‏الفلسطيني وتطلعاته، وكذلك آمال وتطلعات شعوبنا العربية، في اتخاذ القرارات التي توفر الإسناد ‏والدعم الفاعل لقضيتنا ونضالنا وصمود شعبنا، لكسر العدوان الهمجي عليه. وفي هذا السياق، ‏ندعوكم إلى اتخاذ المواقف والقرارات التالية:‏
‏1- العمل بكل ما أوتيتم من قوة للوقف الفوري والمستدام للحرب الهمجية والوحشية، وكافة ‏الأعمال الحربية الإسرائيلية، وكسر الحصار المفروض على شعبنا في القطاع، وفتح المعابر بما ‏في ذلك معبر رفح، وإدخال المؤن والمواد الغذائية والوقود ومياه الشرب واللوازم الطبية، ونقل ‏الحالات الحرجة والخطيرة من الجرحى والمصابين للعلاج في الخارج، وتوفير المستلزمات ‏الضرورية لإيواء عشرات آلاف العائلات التي دُمرت منازلها وأماكن سكناها على يد آلة الحرب ‏الإسرائيلية.‏
‏2- إنشاء صندوق بالتعاون مع الدول الإسلامية والصديقة، من أجل إعادة الحياة إلى قطاع غزة، ‏عبر إعادة بناء ما دمره الاحتلال من مساكن ودور للعبادة ومستشفيات ومدارس وجامعات ‏ومخابز ومحطات طاقة وتحلية مياه وكافة إنشاءات البنية التحتية، وإطلاق مشاريع التنمية، ‏لإعادة إحياء ما دمره الاحتلال من زراعة وصناعة وخدمات.‏

‏3- قطع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي وإغلاق سفاراتها في العواصم العربية، وطرد ‏سفرائها، واستدعاء السفراء العرب من تل أبيب، وفسخ الاتفاقات ومشاريع التعاون المختلفة معها.‏
‏4- التأكيد على التمسك بمبادرة السلام العربية، نصاً وآلية للتنفيذ التي تنص على انسحاب قوات ‏الاحتلال الإسرائيلي من جميع الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة بعدوان 5 حزيران (يونيو) ‏‏1967، بما فيه الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وإقامة الدولة الفلسطينية عليها بعاصمتها ‏القدس الشرقية، وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين، الذي يكفله القرار الأممي 194، قبل ‏إقامة علاقات عادية مع دولة الاحتلال.‏
‏5- إحالة جرائم الاحتلال ضد شعبنا، جرائم الحرب الموصوفة والجرائم ضد الإنسانية، إلى ‏المحكمة الجنائية الدولية والمحكمة الدولية في لاهاي، بما يوفر شروط إقامة العدالة الدولية، ‏ومساءلة مجرمي الحرب أمام القضاء الدولي.‏
‏6- إعادة النظر بمعايير العلاقة مع الأطراف الدولية، بناء على موقفها من القضية الفلسطينية ‏والعدوان الهمجي الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة، الأمر الذي يستوجب إعادة النظر ‏بالاتفاقيات والشراكات مع هذه الدول، وبما يخدم مصالح شعوبنا العربية.‏
‏7- فتح الأبواب العربية أمام العمالة الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة، ‏في سياق حل مشاكل البطالة التي يعاني منها شعبنا تحت الاحتلال الإسرائيلي، وفي سياق ‏مسعى شعبنا الدائب لمقاطعة الاقتصاد الإسرائيلي.‏
‏8- الوقوف إلى جانب شعبنا في رفضه كافة مشاريع وسيناريوهات ما يسمى «اليوم التالي» ‏لغزة، بما في ذلك العودة إلى الانتدابات والوصايات الخارجية، وللاحتلال الإسرائيلي بكل أشكاله ‏من باب أولى، والتأكيد بالمقابل على حق شعبنا الفلسطيني في تقرير مصيره على أرض وطنه ‏بحرية تامة، بما في ذلك إعادة بناء نظامه السياسي ومؤسساته التشريعية والتنفيذية الموحدة، ‏بالانتخابات الديمقراطية الشفافة والنزيهة، وعملاً بالقوانين الفلسطينية المرعية، بما في ذلك نظام ‏التمثيل النسبي الكامل.‏
‏9- مواصلة تحرك الأشقاء العرب لمساعدة شعبنا الفلسطيني وقواه السياسية، على استعادة الوحدة ‏الداخلية، في إطار منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، عملاً بروح مخرجات جولات الحوار ‏الوطني في العواصم العربية الشقيقة، وبما يعزز الموقع السياسي والقانوني والتمثيلي لمنظمة ‏التحرير الفلسطينية، إطاراً جامعاً، توافقياً وائتلافياً، لكل الفلسطينيين دون استثناء، وممثلاً شرعياً ‏ووحيداً لشعبنا في كافة مناطق تواجده.‏
‏10- العمل مع الأطراف الدولية وتحت سقف الشرعية الدولية، ممثلة بالأمم المتحدة وقراراتها، ‏ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، لإطلاق عملية سياسية ذات مغزى، توفر شروط انعقاد مؤتمر ‏دولي بجدول أعمال وسقف زمني ملزم، يكفل لشعبنا الآلية الدولية، للخلاص من الاحتلال ‏والاستيطان وممارسة حقه في تقرير مصيره على أرض وطنه، بإقامة دولته الوطنية الفلسطينية ‏المستقلة كاملة السيادة على حدود 4 حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدس، وحل قضية ‏اللاجئين بموجب القرار 194، الذي يكفل لهم العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ ‏العام 1948 ‏‎■‎

‎■‎‏ ‏‎■‎‏ ‏‎■‎

الإخوة/ قادة الدول العربية؛
إن شعبنا ومن مواقع صموده البطولية، وإصراره على كسر العدوان، وحرصه على التمسك بروابط ‏الأخوة العربية، باعتبارها إحدى أهم الضمانات للظفر بحقوقه، ينظر إلى قمتكم الطارئة بعين ‏الأمل والإصرار على الانتصار مهما كان الثمن ‏‎■‎

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ‏
‏ 9/11/2023‏








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يهدد.. سنجتاح رفح بغض النظر عن اتفاق التهدئة | #رادا


.. دلالات استهداف القسام لجرافة عسكرية إسرائيلية في بيت حانون ف




.. من هو -ساكلانان- الذي نفذ عملية طعن بالقدس؟


.. أخبار الساعة | غياب الضمانات يعرقل -هدنة غزة-.. والجوع يخيم




.. مستوطنون إسرائيليون يعترضون شاحنات المساعدات القادمة من الأر