الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين صخرٍ وصَخر ينبت الزهر، إضاءة على ملحمة العز في غزة

سمير محمد ايوب

2023 / 11 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


كتب سمير محمد ايوب
بين صخرٍ وصَخر ينبت الزهر،
إضاءة على ملحمة العز في غزة

يا من علَّمتُم أولادكم أن الكرامة تُنتَزع ولا تُمنح، وعلَّمتموهم أنّ المشيَ بجانبِ الحيطان مهما ارتفعت ذُلٌّ وليس بأمنٍ ولا أمان، وأن كلّ حُرٍّ يُطلقُ النار معكم على أعداء الحياة، هو شريك في النصر على الصها - ينة وأتباعهم، بهذا الفهم النبيل الأصيل، سيبقى ياسمينكم أبيضا مهما خانته فصول.
أيها المُهيَّؤون للنصر، لستم بحاجة لتشرحوا لقناصة الاخطاء والزلات ولا حتى للمتفرجين أيَّ شيءٍ، أما ناسكم الأقرب إليكم من حبل الوريد، فيكفي أن تُنادوهم لتطمئنوا بأن قلوبهم وسيوفهم معكم.
يا الكاظمين الغيظ الغاضب، وقد وصلنا إلى زمنٍ أصبحنا نتعوَّذ فيه من دجلِ بعض من يتصدرون صفوفنا أكثر مِما نتعوذ فيه من أشتات الشياطين وأبالستهم وزبانيتهم. بعهرٍ مكشوفٍ يتكاذبون، وبتواطئ خسيس يتخاذلون، وهم يرقصون في خنادقنا ويشاركون بلؤم في قتلنا.
صحيحٌ أن بعض خرابيشهم وبسطاتهم قد استقلت، وكبُرت وتوسعت وتطورت، ولكن المؤكد أن الكثير من سادتهم قد صَغُرَ، واختفى الحقيقيون منهم، كثُرُ المُستعربون فيهم وقلَّ العرب. فنسال الله لهم حسن الخاتمة.
إعلموا أن أول النصرابتلاء ، فتلك سُنّةٌ ربانية لا تكاد تَتخلف، فكما يُرسلُ الله رُسُله يُرسلُ رسائِلَه وما على المُرابط الحُرِّ المُخلِص المُستعد وهو يُكملُ الطريق إلا الثبات وضبط مَوجات التّلقي، وهو مُوقن أن الخَوَن هُم أكثر مِن قادرٍ لَم يفعل، وغني لم يُنفق، وقاعدٍ لم يُبادِر، ولسان لم يتكلم، وأن يَتعوذ بالله من عالم زَلَّ، ومُؤتمن غل وغني أقل وعزيز ذل.
هناك ساعةٌ حرجةٌ يبلغُ الباطلُ فيها ذروة قوته، ويبلغ الحق فيها أقصى محنته، في ساعات التحول تعلقوا بأوطانكم وبنواياكم وبسواعدكم، فلا السواعد تخون ولا الاوطان ترحل، وما بين صخرٍ وصخرٍ بالقطع ينبت الزهر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات في لندن تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة


.. كاميرا سكاي نيوز عربية تكشف حجم الدمار في بلدة كفرشوبا جنوب




.. نتنياهو أمام قرار مصيري.. اجتياح رفح أو التطبيع مع السعودية


.. الحوثيون يهددون أميركا: أصبحنا قوة إقليمية!! | #التاسعة




.. روسيا تستشرس وزيلينسكي يستغيث.. الباتريوت مفقودة في واشنطن!!