الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المعارك مستمرة !!

حسن مدبولى

2023 / 11 / 11
القضية الفلسطينية


في 13 يونيو عام 1982 قامت القوات الإسرائيلية بمحاصرة بيروت، واستمر هذا الحصار إلى 28 أغسطس مع شن قصف مستمر من البر باستعمال المدفعية والدبابات، ومن الجو بأحدث أنواع الطائرات والصواريخ الأمريكية والأوروبية ،كما تم الضرب أيضا من خلال الزوارق البحرية،وقد أدى ذلك القصف النازى إلى تسوية معظم العاصمة بيروت بالأرض، كما إستشهد مالا يقل عن 30,000 مدني لبناني، و أصيب أكثر من 40,000 آخرين ، بينما نزح حوالى مليون شخص عن بيروت وضواحيها ،،
وفي خلال فترة ذلك العدوان الذى استمر ستة وسبعون يوما قامت إسرائيل بمنع كافة المعونات الدولية والإنسانية عن المدينة، كما منعت نقل الجرحى والمصابين للعلاج ،
وبنفس،الحجج الوسخة صرح الصهاينة أن مسؤولية الوفيات والدمار الذي أصاب البنية التحتية والخسائر البشرية فى بيروت يعود إلى إستخدام المقاومة للمدنيين كدروع بشرية، واستعمال المنازل كمعاقل للقتال، مما اضطر قواتها (مرغمة) على تدمير البنية التحتية التي يمكن أن يستعملها المقاتلون أو «المخربون» حسب التعبير الصهيونى،،
وقد استعملت إسرائيل في هجومها على بيروت أسلحةً محرمةً دوليًا بدءًا من القنابل العنقودية والفسفورية مرورًا بالنابالم وألعاب الأطفال المفخخة، وانتهاء بقنابل بخار الوقود.
وكرر رئيس الولايات المتحدة وقتها رونالد ريجان ووزير خارجيته هنري كسنجر وذيولهم فى فرنسا وانجلترا وألمانيا والاتحاد الاوروبى كرروا جميعا التأكيد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. كما تم منع جميع المبادرات التي قدمت لإيقاف القتال.
وقد انتهى العدوان بمسح كامل لثلث بيروت من الخارطة، وسقوط العاصمة ، وتصريحات عنجهية من قادة الصهاينة بانهم لن يغادروا بيروت الا بعد القضاء على المخربين ، وتم بعدها تعيين أحد عملائها رئيسا للجمهورية وتم ترحيل المقاومة الفلسطينية الى اليونان ،بالإضافة إلى تكوين جيش لبنانى من العملاء لكى يتولى مسئولية أمن إسرائيل ومنع الهجمات عليها ،
ورغم مسارعة الدول الغربية بارسال الجنود الى بيروت لمساندة الصهاينة والمشاركة فى الغنيمة ، الا أن المقاومة لم تستسلم وبدأت عمليات أستشهادية أسقطت المئات من جنود الأعداء ، مما اضطر الولايات المتحدة وذيولها الى سحب القتلة التابعين لهم ،كما انسحب الصهاينة الى جنوب لبنان،
حيث لاحقتهم المقاومة حتى هزمتهم وسحقتهم ولاحقت عملائهم من جيش أنطوان لحد وسعد حداد ، وانتصرت تماما فى مايو 2000،،

فلا يأس ولا إستسلام ، وعلى المقاومة أن تستمر، وان تغير وتبدل خططها وأن تستعد لحرب طويلة ،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أسلحة الناتو أصبحت خردة-.. معرض روسي لـ-غنائم- حرب أوكرانيا


.. تهجير الفلسطينيين.. حلم إسرائيلي لا يتوقف وهاجس فلسطيني وعرب




.. زيارة بلينكن لإسرائيل تفشل في تغيير موقف نتنياهو حيال رفح |


.. مصدر فلسطيني يكشف.. ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق ل




.. الحوثيون يوجهون رسالة للسعودية بشأن -التباطؤ- في مسار التفاو