الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جدل الهم والدم واللحم إضاءة على ملحمة العز في غزة

سمير محمد ايوب

2023 / 11 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


كتب سمير محمد ايوب
جدل الهم والدم واللحم
إضاءة على ملحمة العز في غزة
عشرة الاف شهيد ومفقود حتى الان في غزة ، أحد عشر الف، عشرون الف كوكب يرتقون ويدقون جدران الخزانات العربية؟!، وآلاف الاقدام الهمجية تحاول حثيثا تدمير معالم الحياة هناك، وحرث الارض بعد السماء ومساواتها بالارض؟!
الارقام في غزة العزة موجعة ومصدر اعتزاز، ولكنها تفاصيل على همجية الاغتيال الجماعي والارهاب الصهيوني والخذلان الرسمي العربي. لا تُقْفِلوا عدّاد الارقام ولا ألبومات الصور، فالحبْل على الجرّار والدّمار تفاصيلٌ هو الآخر.
فماذا يعني أن يزيد عدد الشهداء القدامى والأقدم ولو بالألوف، طالما ان فلسطين كريمة ولاّدة؟! بعد أن لم تعد تتسع المقابر للمزيد من جثث الشهداء ولا لبقاياهم، فقد صارت اشلاء بيوتهم وركام مشافيهم ومدارسهم وبيوت عبادتهم وشوارعهم وسياراتهم هي مقابرهم، على الاقل باتت أكوام ذاك الركام عناوينا لهم.
وعهد الله، كلما اغتالوا لنا طفلا، فتى، شابا، رجلا او شيخا ، ذكرا او انثى، لن تكف ارحامنا عن التوالد، مقابل كل شهيد نتحداهم بانجاب الف قبضة وساعد. فحتى شهداؤنا يتناسلون بنادق ورصاص واصابع على الزناد، نحن باقون وآتون من كل مفاصل الارض والسماء والماء، كألف مستحيل باقون نطاردهم في كل مكان قرُب او بَعُد وزمان آت.
ندرك ان لدى بعض المتصهينين العرب والكثير من المؤسسات الدولية ودول الاستعمار المعاصر كالولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا وايطاليا واوكرانيا وغيرها ، دوائر لاعتقالنا وذبحنا وقطع السنتنا وسلخ جلودنا وسمل عيوننا وجدع انوفنا وتصديرنا الى النقب او بعيدا بعيدا الى امريكا اللاتينية او مجاهل الواق واق.
وللاسف الشديد، فإن الكثير من دود الخل العربي بقصوره وتقصيره وتخاذله وتواطئه وعجزه وصمته، لانهم لا يحمون شرف الحياة ، يتنصلون من واجباتهم القومية الطبيعة والانسانية عن حماية مصالح اوطانهم، ويا للاسف باتوا مجرد وسطاء بين السكين واللحم الحي. اما عن هياكل اوسلو في سلطة لا تملك من امرها شيئا، لا تزيد عن ان تكون قناعا للاحتلال وانظمة الاستسلام، وهنا حدث بلا حرج ولا تتوقف، دون ان تنسى ولو للحظة ان غزة العزة بدمها ولحمها وحجارتها تغطي عورة العرب كل العرب اينما كانوا.
ايها الآتون بعد قرع جرس الانصراف، الا تدرون ان باب التوبة قد اقفل وان غزة المشعة قد رمت المفاتيح في بحرها، وأن بحرها من دماء تصون المفاتيح من عبثكم؟! وأن يوم الحساب قريب. فلا سجن باق ولا سجان وبالتأكيد ولا محتل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي