وصل إلى العاصمة العراقية بغداد يوم الثلاثاء 10/يونيو (حزيران) الجاري وفد المنظمة العربية لحرية الصحافة لإجراء مناقشات مع الصحفيين العراقيين والقيادات السياسية العراقية حول إعادة بناء الصحافة العراقية على أساس الحرية والديمقراطية وتوفير مقومات حرية التعبير عن الرأي في العراق الجديد والذي ضم (إبراهيم نوار رئيس المنظمة العربية لحرية الصحافة، مصطفى الحسيني الصحفي والكاتب بصحيفة السفير اللبنانية، سهام بن سدرين الأمين العام لمرصد الحريات الصحفية في تونس، مها الصالحي كاتبة صحافية عضو اللجنة التحضيرية لنقابة الصحفيين في البحرين، هيثم مناع رئيس تحرير مجلة مقاربات، يوسف فاضل رئيس تحرير الموقع الإليكتروني للمنظمة العربية لحرية الصحافة، سيف الخياط صحفي وكاتب من العراق).

وقد زار الوفد خلال إقامته في بغداد عددا من الصحف والمجلات ومحطات الإذاعة والتلفزيون المستقلة التي نشأت خلال الأسابيع الأخيرة في العراق للاطلاع عن قرب على الأوضاع المحيطة بممارسة العمل الصحفي في الظروف الحالية كما زار أيضا عدد من القيادات الصحفية والسياسية المعنية بحرية الصحافة وبعملية إعادة بناء نقابة أو اتحاد للصحفيين العراقيين يكون مستقلا عن الإدارة الحكومية ويعمل على تطوير المهنة وتعزيز الانتماء المهني بين الصحفيين.

ومن المقرر أن تستمر زيارة وفد المنظمة العربية لحرية الصحافة حتى يوم 17/ يونيو حزيران، يعود بعدها الوفد إلى لندن لإعداد تقرير شامل عن الزيارة سيتم عرضه على المؤسسات الدولية والتنظيمات الصحفية المهنية العالمية المعنية بعملية إعادة بناء الصحافة في العراق على أسس الحرية أو الديمقراطية.

وكانت المنظمة العربية لحرية الصحافة قد بدأت جهودا مبكرة منذ شهر سبتمبر من العام الماضي لمناقشة أوضاع الصحافة في العراق وكيفية توفير السبل الملائمة لا عادة بنائها على أساس ديمقراطي، وتوصلت مائدة الحوار المستديرة عن مستقبل الصحافة العراقية والتي شارك فيها صحفيون عراقيون وغير عراقيين إلى ورقة عمل أولية في شهر ديسمبر من العام الماضي وضعت الخطوط العريضة لعملية إعادة بناء الصحافة في العراق في مرحلة ما بعد حكم صدام حسين. وفي أول مايو من العام الحالي أصدرت المنظمة العربية لحرية الصحافة تقييما شاملا لأوضاع الصحافة في العراق ضمن تقريرها السنوي الذي يصدر بانتظام في شهر مايو من كل عام منذ مايو عام 2000.