الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثُقْبٌ أَسْوَدُ أَوْ شَيْءٌ مِثْلُ ذَلِكَ

عبد الله خطوري

2023 / 11 / 11
الادب والفن


_ثُقْبٌ :
آه .. لَوْ ترسلُ آللحظة آلحاسمة حسْمَها، ميازيبَها آلفوَّارة جملة واحدة دون حشرجة ينحبس آلحَسيس وأنتهي

_أَسْوَدُ :
من ثقب بابٍ في جحيم دخل، تسلل دخان أسود يبحث عن حَنْجَرة يخنقها ...

أَوْ :
ينبغي على الإنسان أن يكون متأهبا لملامسة ما بعد آلموت عن كثب، تلك المتاهة تلك النداهة ذاك الثقب الأسود الذي لا نعرفه عنه شيئا ...

_شَيْءٌ :
قلبُكِ هالَةُ حُبّ يسلبُ حُشاشةَ نجم يهوي على مهل في أحشاء شيء أسْوَدَ تائه في فراغ

_مِثْلُ :
خرجتُ من حفرتي عاريا وجدتُ عراء في عراء وجدت شاطئا أو شيء مثل ذلك .. في آلشاطئ بئر .. على حافة آلبئر تدورُ بَكَرَة .. يهبط آلحبلُ إلى أسفل، لكن آلدلو لا يصلُ إلى الماء .. أنا بجانب آلبئر أتلهفُ أطفئُ عَطَشِي .. لكن .. اللعنة .. الدلو لا يصل .. الحبل قصير .. أنا قصير .. الماء بعيد .. أنا صديان .. أجذب الحبل إليَّ .. أنزع جذور صُرتي وفتيلتي المدلاة .. أصنعُ حبلا آخر .. أعقلُ آلحبلَ بالحبال .. أتأكدُ من متانة عقدة آلرباط .. ألقي الدلو إلى الماء .. يصل .. إنه يصل .. نعم .. أخيرا سأبلُّ ريقي .. أجذبُ .. يرتفعُ آلدلو بتلكُّؤ .. إنه ثقيل .. آه .. فيه ماء .. فيه صورة أمي في آلظلام عارية شفافة مثل صورة الملائكة في آلأحلام .. تلقم ثدييْها لي حادبيْن كانا .. أهمُّ أَ .. أَ .. أَ .. أفعلُها .. تختفي الصورة .. يختفي الزلال، تحلُّ محله ثيرانٌ سمينة سوداء عجفاء بيضاء حمراء صفراء معقوفة آلقرون ناتئة آلأبدان متصلبة متجهمة منتصبة تنخرُ ترمي عيونُها شررا أصفرَ، ومن أفواهها يخرج مخاط لزج يلتصق بعضه ببعض .. حاولتُ المناورة حاولت آلفرار، فأمسكوا بي .. ثم .. رنوتُ هنا هناك مددتُ يديَّ .. لا .. لمْ يكن يحيط بي غير عراء قاتم موحش في عراء طوقني من كل ناحية دون أرى أمي كَرَّة أخرى في غياهب ثقب أسود حالك آلعتمات غُطِّسْتُ غَرَقْتُ غَرَ .. غَ .. غْ .. غْ ..

_ذَا :
حتى نسيم ما خلتُه حياةً، كان يخرج من صدري مُعَلبا مُصفحا مُجزءا مفبركا ينسربُ من ثنايا مبهمة أو من ثغرات حوافي غير مرئية يصطدم بجدران بلون البرص، يطوف هنا هناك في قارعة في حطمة في رصيف مرمدة في أحشائها، يصعد الى فوق عبر الدرجات مستندا على درابزين كعجوز مهترئ يهاب السقوط، يصل إلى علية أو ما يشبهها يجد فراغا وتبلدا يقصد بالوعة مرحاض يغرق في ثقبها الأسود يغرق لا يؤوب ...

لِكَ :
ومن شيء كآلسديم أو مثل ذلكَ، انبجسَتْ على حين غرة نُجَيْمَةٌ خفية تختال في خفر تخفق بحبور تنبسُ .. أمِنْ عاشق في ذي آلربوع .. شاخصا جاحظا مشدوها مددت يدي فتحتُ فمي سمعتُ ما سمعتُ أخيرا عاينتُ ما عاينتُ صدقتُ صدقتُ .. فآنْتُشِلْتُ ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض


.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل




.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو


.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : أول مشهد في حياتي الفنية كان