الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فكرة جديدة للمناقشة ....ربما تستحق وقتك واهتمامك ؟!

حسين عجيب

2023 / 11 / 12
العولمة وتطورات العالم المعاصر


ما هو المكان ؟!

1
أدعو القارئ – ة إلى التأمل في فكرة المكان لعدة دقائق .

تخيل _ي مكانك الآن ، خلال القراءة ، عبر ثلاث لحظات :
1 _ لحظة الآن ( خلال قراءتك ) ، مع محاولة تأمل شركائك في المكان الأحياء ، وغيرهم أيضا من بقية الموجودات الطبيعية أو الصناعية .
2 _ تأمل نفس المكان الآن ، وكيف كان قبل قرن خلال سنة 1923 ؟!
3 _ تأمل المكان نفسه بعد قرن ، وكيف سيكون خلال سنة 2123 ؟!
( أعتقد أن فكرة المكان في الفيزياء الحديثة ، وخاصة الزمكان ، تتخلف بالفعل عن الفهم العام الحدسي للمكان ، كما يتخلف الفهم الديني للواقع " وللزمن خاصة " عن الفهم المباشر والحدسي أيضا ) .
....
لنتذكر اينشتاين ، وفكرة المكان رباعي الأبعاد .
هي فكرة جديدة كليا على الثقافة ، وعلى التفكير بصورة عامة .
لكن الفكرة ناقصة ، ( مع أنها تشبه فكرة كوبرنيكوس حول مركزية الشكس بدل النظرة السابقة التي تعتبر أن الأرض هي المركز بينما العكس هو الصحيح ، الأرض تدور حول الشمس ) وتحتاج للتكملة إلى المكان خماسي البعد ....
بعدها ، تتكشف علاقة المكان والزمن والحياة بشكل منطقي وتجريبي ، أيضا بشكل دقيق ومضوعي بالتزامن .
....
يمكن تخيل المكان خماسي البعد بسهولة ، نسبيا :
بالإضافة إلى الأبعاد الثلاثة الأساسية ، الطول والعرض والارتفاع ، يوجد البعد الثنائي بين الحياة والزمن ( وهو يمتد بين المركز والمحيط ، أو بين أصغر من أصغر شيء " مكونات نواة الذرة " ، وبين أكبر من اكبر شيء " الاطار الذي يتضمن الكون ، وكل شيء سواء أكان متخيلا أم مجهولا " ، البعد الثنائي بين الحياة والزمن ، أيضا بين الماضي والمستقبل ، يتمثل بالعمر أو التاريخ ) .
الحدث رباعي البعد مع الاحداثية ، بعد إضافة البعد الزمني ، لكنه يحتاج للتكملة أيضا إلى الحدث الخماسي البعد كما هو عليه في الواقع . لا يوجد زمن بدون حياة ، ولا العكس أيضا لا توجد حياة بلا زمن . بدروها الحركة مزدوجة _ في الحد الأدنى _ بين الحياة والزمن . وهذه الفكرة ناقشتها سابقا ، عبر نصوص عديدة ، ومنشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهن _ م الموضوع .
2
أين المشكلة في فهم ما سبق ؟
أعتقد أن المشكلة بين نوعين من المنطق ، أو بين نوعين مختلفين من التفكير ، وليست فقط ( نظرية جديدة ) صعبة الفهم والتقبل .
مثال مباشر : فكرة " لحظة الآن " بين نوعي التفكير التقليدي والتفكير الجديد ، والاختلاف الحقيقي بين المنطقين أو بين الموقفين العقليين " السابق والحالي " ؟
أعرف الاختلاف بين الموقفين ، لأنني كنت أفكر بنفس الطريقة السائدة حتى سنة 2018 ، وكتبت عن تلك التجربة وعن أنواع الحاضر الثلاثة خاصة . وربما مناقشة فكرة لحظة الآن بالشكل الكافي ، والمناسب توضح التفكير الجديد ؟!
....
في التفكير السائد ، يعتبر أن سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى الحاضر ، ثم المستقبل أخيرا .
وبشكل ضمني ، يعتبر أن خط الحياة ينطبق على خط الزمن ( وهو نفسه بالنتيجة ) . هذا الموقف المشترك في الثقافة العالمية السائدة ، وخاصة بين العلم والفلسفة .
صمن هذا المستوى من التفكير ، لا يمكن فهم العلاقة بين الماضي والمستقبل . ولا العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، بالطبع .
الموقف الجديد ، وهو يقوم على الملاحظة مع قابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء ، ويبدأ بالعلاقة الأصلية بين المكان والزمن والحياة...
الحاضر كمثال ، ثلاثي البعد والنوع في الحد الأدنى :
1 _ حاضر الزمن ، وهو نفسه الحاضر .
يبدأ من المستقبل ، ويمر عبر الحاضر ، إلى الماضي .
مثاله النموذجي ، تناقص بقية العمر الفردي ( عمرك وعمري ، وعمر الجميع يتمثل بمزدوجة عكسية بين العمر وبقية العمر _ الظاهرة 1 ) ، من العمر الكامل في لحظة الولادة ، إلى بقية العمر التي تتناقص إلى الصفر في لحظة الموت .
2 _ حاضر الحياة ( أو الحضور ) .
حركته بالعكس من الزمن ، يبدأ من الماضي إلى المستقبل .
مثاله النموذجي ، تزايد العمر الفردي من الصفر بلحظة الولادة ، إلى العمر الكامل في لحظة الموت .
3 _ حاضر المكان ، أو المحضر .
بمثل عامل الاستقرار والتوازن الكوني .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -