الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سؤال..؟

ابراهيم الخزعلي
(Ibrahim Al khazaly)

2023 / 11 / 12
مواضيع وابحاث سياسية




أود أن أدخل في صلب الموضوع وبدون مقدمات ، وتشعبات، ربما تُدخلنا في دهاليز مظلمة ، أو تُخرجنا من النقطة المهمة التي هي تخص ما يجري الآن من أحداث تُشغل بال الكثيرين ، من الخيرين والمناصرين للمظلومين ، والمتضامنين مع قوى الحق البيّنة والواضحة ، وضوح الشمس .
فما يجري الآن على الساحة من أحداث خطيرة ، فهي تُشغل بال الكثيرين من المتابعين ، ممن يقف متضامناً مع المظلومين والضحايا ، ويدعو لوقف النزيف الدموي ، والقسم الآخر يقف مع المجرمين ويدعو الى مواصلة الحرب ، وعدم إيقافها ، وهو يرى الحقيقة واضحة بكل أبعادها .
فهذه الصور ، والمشاهد المؤلمة التي تُبيّن وتكشف المواقف من الصراع الدائر بين شعب مظلوم أغتُصبت ارضه ، ومجرمين صهاينة قتلة ، معركة بين مناضل ومجرم ، بين مَنْ يُقاتل من أجل استرجاع أرضه المغتصبة ، وبين مَنْ اغتصب الأرض، وشرّد أهلها، فهي معركة الحق ضد الباطل..
والمواقف هنا مختلفة في الشكل والأسلوب ، ومتفقة في المضمون والغاية .
فمن أحد أشكال المواقف ، وأهمها هو الموقف النضالي في ميدان وساحة المعركة ، وكذلك الموقف الثاني المهم أيضا ، هو القلم الذي ينطلق من المواقع الألكترونية ، والصحف الورقية ،في سبيل ايصال الكلمة الثائرة الملتزمة في النضال .
والمواقف الخيرة المعبرة عن تضامنها مع المظلومين ومطالبتها بإيقاف الحرب العدوانية والابادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة ، وذلك في ما نشاهده من خروج مئات الآلاف في مظاهرات عارمة في أنحاء العالم نصرة لغزة.
ونحن والكل يعرف ان أي حدث مستجد على الساحة من صراع بين جبهة الحق وجبهة الباطل، تظهر مواقف اقلام المثقفين الملتزمين بالقضايا الأنسانية، وتفاعلها بكل وضوح في دعم كلمة الحق ضد الباطل ، وظلمه وجرائمه، ومن المعلوم أن اقلام المثقفين الملتزمين بالقضيا الأنسانية، لا تنطلق إلّا من المواقع التي تتبنّى ذات الروحية والتوجه النضالي الحقيقي .
فليس من المنطق والمعقول أن ينطلق القلم الملتزم والثائر ، والمعبّر عن أحاسيسه ومشاعره عما يجري على الساحة من صراع بين الظالم والمظلوم من موقع ، أو صحف ذات توجهات بالضد من توجهاته ، فان هذا غير ممكن في كل زمان ومكان ..
ومن هذه النقطة أدخل في صلب الموضوع .
فأبدأ أولاً في المعنى اللغوي للكلمة .
كلمة الحوار في المعاجم اللغوية ، تعني : حديث بين شخصين أو اكثر..
وكذلك الحوار يُعتبر هو أحد المحادثات في تبادل وجهات النظر ، واحترام الرأي والرأي الآخر.
أمّا المعنى اللغوي لكلمة المتمدن في معجم المعاني الجامع ،
تعني كلمة متمدن :
متمدن ( اسم )
متمدن : فاعل من تَمَدَّنَ
رجل متمدن : متحضر ، ساكن الحضر، يعيش في حضارة شعوب متمدنة.
إذاً المعنى لكلا الكلمتين مع بعض ( الحوار المتمدن ) واضح وبيّن ، ولا غموض ولا ضبابية فيه ..
وكما أن المثقفين الملتزمين والواعين ، هم الشريحة التي تقف دائماً وأبداً معبرة من دون مواربة عن مشاعرها وأحاسيسها الصادقة في الوقوف الى جانب المظلومين والمضطهدين في كل مكان وزمان .
ولقد بينت في احدى مقالاتي السابقة وأذكر ما جاء فيها ( من طبيعة الحروب التي تنفجر بين جبهتين ، ليس من المنطقي والمعقول أن كلا طرفيها على حق..)
نعم .. هنا أتساءل من الأخوة العاملين في موقع الحوار المتمدن ، ومن مبدأ الحوار المتمدن ، لٍمَ لَمْ تُنْشرْ مقالتي الموسومة ( نصيحتين الى اليهود .. لا للصهاينة )؟
مع العلم أن المثقف الواعي الملتزم بالقضايا الأنسانية ، لا ينبغي أن يكون متعصباً الى وجهة نظر ضيقة ، على سبيل المثال لا الحصر
(القومية ، المذهبية ، الحزبية ، الفئوية ، العنصرية وووو) ، بل عليه أن يكون صادقاً وموضوعيّاً، ومتحرراً من زاوية الأفق الضيق ، كي يكون موقفه واضحا لا لبس فيه ، وينطلق من وجهة نظر مشرقة وبنّاءة بكل ما تعني الكلمة من معنى.
فمقالتي الموسومة ( نصيحتين لليهود .. لا للصهاينة ) هي كحد أدنى من المساندة والتضامن مع الشعب الفلسطيني ، وغزة بالخصوص ، في ما تتعرض له من جرائم حرب ، وإبادة جماعية من قِبَل العدو الصهيوني المحتل ، وفي مقالتي لا يوجد ما يمس اليهود بسوء إطلاقاً ، وبينت معاناتهم في المجتمع الأوربي والأضطهاد الذي تعرضوا له ، بينما اليهود الذين عاشوا ومازالوا في بلدان المشرق والمغرب ودول اخرى ، عاشوا فيها باحترام وامان .
وذكرت كذلك ، ليس كل يهودي صهيوني ، ولا كل صهيوني يهودي ، فهناك من غير اليهود أكثر صهيونية من الصهيوني اليهودي .
وكما بينت في المقالة ( كم .. وكم من اليهود الذين نراهم يتظاهرون ضد الجرائم التي يقوم بها نتنياهو وعصابته الأجرامية في سفك الدم ، ويتضامنون مع الشعب الفلسطيني .
فأنا أتساءل هنا وأرجو الجواب من هيئة تحرير الحوار المتمدن ،لماذا لَمْ تُنْشر مقالتي الموسومة ( نصيحتين لليهود .. لا للصهاينة ) مع العلم أنّي أرسلتها لموقعكم الكريم أكثر من عشر مرّات ؟!
فهل سياسة الحوار المتمدن ترفض العداء للصهيونية ، وهذا أستبعده ،لأنّي أعرف الموقع جيدا.
إذاً ما السبب في عدم نشر مقالتي ، أم هناك أحد المحررين ، يقف بالضد من موقفي الذي هو مع الشعب الفلسطيني وضد الصهيونية وجرائمها الدموية في قتل الأطفال والنساء ونشر الخراب والدمار في أنحاء غزة؟
فأنا من حقي أن أتقدم بهذه الرسالة الى الحوار المتمدن ونشرها ، وأنتظر الجواب على صفحاتكم الكريمة .
ودمتم بخير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سؤأل واليك الجواب!!
سهيل منصور السائح ( 2023 / 11 / 12 - 10:48 )
اذا كان رب البيت بالدف ضاربا *** فشيمة اهل البيت كلهم الرقص
فاذا كان الانقسام بين فتح وحماس لا زال قآئما فلا عتب على الماييد او المحايد لطرفي الحرب الدآئرة بين حماس واسرآئيل لان اصلاح ذات البين اولى من القاء اللوم على الآخرين. اخي الكريم. اذا كانت فتح هي الممثل الوحيد لشعب فلسطين -- المعترف بها دوليا -- وهي صامتة صمت القبور بالرغم ما تراه من انتهاك صارخ للانسانية في غزة لان من سببه هي حركة حماس بطوفان الاقصى بدون اتفاق بين الحركتين فاللوم يقع على اصحاب الشان في المقام الاول. اخي الكريم في الازمة التي تعانيها غزة لا يجب الانقسام بين الاهل بل التلاحم والله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون.

اخر الافلام

.. بايدن أمام خيارات صعبة في التعامل مع احتجاجات الجامعات


.. مظاهرة واعتصام بجامعة مانشستر للمطالبة بوقف الحرب على غزة وو




.. ما أهمية الصور التي حصلت عليها الجزيرة لمسيرة إسرائيلية أسقط


.. فيضانات وانهيارات أرضية في البرازيل تودي بحياة 36 شخصا




.. الاحتجاجات الطلابية على حرب غزة تمتد إلى جامعة لوزان بسويسرا