الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نفاق وصمت أئمة المسجد الحرام وكبار رجال الدين عن مجازر غزة

كاظم ناصر
(Kazem Naser)

2023 / 11 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


قال الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي " ما يجب علينا تجاه إخواننا في غزة هو الدعاء .. وينبغي على المسلمين في هذه الفتنة أن يرجعوا إلى ولاة الأمر وعلمائهم، وألا يخوضوا فيما ليس من حقهم الخوض فيه." وركز خطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبد الله بن عواد الجهني في خطبة يوم الجمعة الماضي 10/ 11 / 2023 على أن " الدنيا والآخرة ضرّتان "، وطالب المسلمين بالعمل لآخرتهم والترفع عن متع الدنيا، وأثنى على دعم السعودية للفلسطينيين، ولم يتطرق للجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال ضدهم؛ وحذر الشيخ الدكتور سليمان الرحيلي من على منبر مسجد قباء من " الدعوات المنحرفة التي تستغل عواطف المسلمين المشتعلة لما يحدث لإخوانهم في فلسطين التي تدعوا للخروج على الحكام المسلمين." وإضافة إلى علماء السعودية صمت " شيوخ السلاطين " في معظم الأقطار العربية، ودافعوا عن سياسات أسيادهم وأولياء أمرهم حكام الخيانة والانبطاح العرب.
ونحن نسأل هؤلاء المشايخ: هل يقبل الإسلام قتل وتشريد الفلسطينيين واحتلال أرضهم، وتدنيس المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية؟ وهل يأمرنا الاسلام بطاعة حكام فاشلين فاسدين أذلاء انهزاميين مستسلمين خاضعين لإرادة دولة الاحتلال، ودول الغرب المشاركة لها في عدوانها على أهلنا في غزة؟
الإسلام، والديانات جميعا، والقوانين الدولية، والأخلاق الإنسانية ترفض الظلم والظالمين، وتدعوا لمحاربة المعتدين المحتلين الغاصبين! والله سبحانه وتعالى يقول " يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون." والرسول صلى الله عليه وسلم يقول إن أفضل الجهاد هو" كلمة حق عند سلطان جائر"، وعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه يقول " من ضيع الأمانة ورضي بالخيانة فقد تبرأ من الديانة." وقال علماء السلف الصالح " الساكت عن الحق شيطان أخرس، والناطق بالباطل شيطان ناطق."
هذا ما يقوله الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم في الخيانة والخونة، وفي الدفاع عن الحق والعدل والأوطان وكرامة الإنسان؛ وبناء على ذلك فإننا نقول " لشيوخ السلاطين " في السعودية وفي الدول العربية والإسلامية إن .. الخروج .. على طاعة الحكام الذين خانوا الأمانة، وخذلوا ومزقوا الأمة وتحالفوا مع أعدائها، وفشلوا في حماية شعوبهم، ولم يفعلوا شيئا لنصرة إخوانهم الذين يستشهدون ويجرحون وتدمر بيوتهم ويرحلون من ديارهم في غزة .. واجب على كل مسلم ومسلمة ... لأن الدين الإسلامي الحنيف يرفض طاعة هؤلاء الخونة، ويدعوا للتصدي لهم.
ولهذا فإن " شيوخ السلاطين " العرب لا يمثلون صحيح الدين، ولا يعبرون عن إرادة وآلام وقضايا وطموحات الشعوب العربية، ويشاركون بفتاويهم وخطبهم وصمتهم في الجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين، وفي المؤامرات التي تحاك ضد أمتنا وديننا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القضية الفلسطينية ليست منسية.. حركات طلابية في أمريكا وفرنسا


.. غزة: إسرائيل توافق على عبور شاحنات المساعدات من معبر إيريز




.. الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كاليفورنيا لفض اعتصام مؤيد


.. الشرطة تقتحم.. وطلبة جامعة كاليفورنيا يرفضون فض الاعتصام الد




.. الملابس الذكية.. ماهي؟ وكيف تنقذ حياتنا؟| #الصباح