الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أين يأتي الغد ، أيضا الأمس ؟ّ!....تكملة

حسين عجيب

2023 / 11 / 13
العولمة وتطورات العالم المعاصر


مناقشة فكرة جديدة 1 ، 2 ، 3 ...

من أين يأتي الغد ؟
( هذا النص تكملة مباشرة لسؤال اليوم الحالي : من أين يأتي وإلى أين يذهب )

لنتخيل شخصية ( طفل _ ة أو كهل _ة ) لا يعرف السباحة ، وهو يدخل إلى الماء . نفس المثال ينطبق على شخص ، طفل _ة أو كهل _ة لا فرق ، يتعلم الآن قيادة السيارة في الدرس الأول .
....
لنتخيل نفس الشخص السابق بعد عدة سنوات ، أو أكثر ، بعد اكتساب خبرة السباحة والقيادة ؟
في الحالة الأولى ، خوف وخجل مع خليط من المشاعر المزعجة .
في الحالة الثانية على النقيض : متعة السباحة والقيادة والمهارات الجديدة .
....
أقترح عليك تأمل المثال بهدوء ، عبر تجربتك الشخصية ، وقبل متابعة القراءة .
1
ليس في الموضوع أي شكل من التلاعب ، أو الحذلقة .
الغد المحدد بالضبط بالنسبة للكاتب ، اليوم التالي ( بعد اليوم الحالي ، خلال المراجعة ) الخميس 26 / 10 / 2023 .
الغد بالنسبة للكاتب ، هو الجمعة 27 / 10 / 2023 فمن أين سيأتي ؟!
وهذا النص يناقش مصدره الحقيقي ، التجريبي ، والذي يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
بعبارة ثانية ،
هذا النص يجسد الجواب الصحيح ( المنطقي بالحد الأدنى ) .
وبالنسبة للقارئ _ة يتحدد بالضبط ، خلال قراءتك باليوم التالي .
....
هذا السؤال معلق منذ عشرات القرون ، بين الفلسفة والعلم .
( أصل ومصير اليوم الحالي ، أيضا يوم الأمس ويوم الغد )
ومعه العديد من الأسئلة ( الجدلية ) : الإرادة الحرة أو الحتمية نموذجا .
أعتقد أن النظرية الجديدة بصيغها المتنوعة ، تتضمن الجواب الصحيح ، المنطقي والتجريبي المتكامل .
( المخطوطات تنتظر دار نشر تتبناها ، مع الشكر والامتنان من الكاتب )
....
فكرة السبب والنتيجة التقليدية ، مصدر ثابت للخطأ .
النتيجة مزدوجة المصدر : سبب وصدفة .
النتيجة = سبب + صدفة .
الوجود الموضوعي ، أو الواقع أو الكون ، الذي يمكننا إدراكه ، يتضمن السبب والنتيجة بالتزامن .
2
انتبه بعض الشعراء والفلاسفة إلى اتجاه حركة مرور الزمن ، منهم رياض الصالح الحسين وانسي الحاج وشيمبورسكا وغيرهم .
" النهاية والبداية " . شيمبورسكا .
" ماضي الأيام الآتية " . أنسي الحاج ,
" الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس
وأنا بلهفة
أنتظر الغد الجديد " . رياض الصالح الحسين .
ويتكرر السؤال من أين يأتي الغد ( الجديد ) ؟
....
تنطوي كلمة الغد على مفارقة ، فهي تتضمن الوقت والحياة بالتزامن .
الوقت ( أو الزمن ) يأتي من المستقبل . لا أحد يعرف كيف .
( وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد ، لا أحد يعترف بصحة هذه الفكرة الجديدة والكاشفة ، وهذا أحد أسباب إعادة مناقشتها بصيغ متنوعة ) .
وعلى العكس من الوقت ، الحياة تأتي من الماضي .
تلك الظاهرة " الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن " تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
صارت المسألة واضحة : يوم الغد يتكون من جزئين ، الأول يتمثل بالحياة والأحياء ومنهم أنت وأنا مصدره اليوم الحالي ، والثاني يتمثل بالزمن والوقت مصدره بعد الغد ( المستقبل المجهول بطبيعته ) .
بكلمات أخرى :
الغد يأتي من الجانب الزمني ، من بعد الغد ( والمستقبل المطلق ) .
بالتزامن يأتي الغد من جانب الحياة ، من اليوم الحالي وقبله الأمس ( والماضي المطلق ) .
....
ملحق
تفسير جديد لثنائية المشاعر ؟
كلنا ندرك المشاعر المتناقضة تجاه شركائنا ، خاصة عند الاختلاف الحاد الذي يتطور أحيانا إلى ملاسنة ، وتبادل التهم .
الفرد الإنساني ، يتكون من عاملين يتعذر اختزالهما : شخصية وموقع .
الموقع ثابت وموروث ، يتمثل بالدور الاجتماعي في علاقات القرابة .
مثلا ، كل انسان يمر بموقع الابن _ ة . والحفيد _ ة .
هذا الموقع أساسي ومشترك ، وشامل بطبيعته .
بينما الشخصية متغيرة بطبيعتها ، تبدأ من الطفولة ، وستنتهي بالكهولة إذا طال العمر الشخصي .
....
في كل علاقة ثنائية ، بصرف النظر عن نوعها ، قرابة أو علاقة عمل أو علاقة عاطفية أو زمالة وغيرها ، أربع مصادر للتأثير وليس اثنان .
توجد مواقع محبوبة بطبيعتها ، وتوجد مواقع مكروهة .
موقع عشيق _ ة الزوج _ ة مقابل موقع العشيق _ة ....
بينما ، وغالبا ، توجد العديد من المواصفات الشخصية المشتركة بين الموقعين المتناقضين ، والشخصيتين أكثر .
يوجد مثال آخر على تناقض الموقع : الكنة والحماية .
بالتزامن ، توجد مواقع محبوبة بطبيعتها ( نموذجها موقع الخادم _ة أو المساعد _ة ، مع أنواعه وتدرجاته غير المحدودة ) .
....
في الكتاب الشهير " فن الحب " ل أريك فروم ، يتجنب نقاش هذه الفكرة أو موضوع الحب ( أو الخوف والكراهية ) . ويكتفي بموقف الحب كفعل . وأعتقد أنه الجانب الضعيف في الكتاب ، رغم أهميته المستمرة .
3
توجد مواقع محيرة ، أو إشكالية بطبيعتها : علاقات الأخوة ، علاقات الآباء والأبناء ( عنوان رواية شهيرة لتورغينيف ) ، وعلاقات القرابة تتسم بالازدواج والتناقض أيضا بصورة عامة .
....
والآن ، يمكن بسهولة تفسير الكثير من التوتر العائلي أو العاطفي .
عندما تتوافق شروط الموقعين ، مع تشابه الشخصيتين ، تكون العلاقة ناجحة ويسودها السلام والتفاهم والتعاون .
لكنها الحالة الخاصة للأسف ، كما نعرف جميعا .
....
العلاقات المتفجرة والتي تنتهي إلى حروب وصراعات دامية ، غالبا ما تجمع بين مشكلات الموقع والشخصية ، من الطرفين بالتزامن .
مثلا العلاقة بين جارين ، احدهما مزارع والثاني مربي حيوانات وطيور .
الموقعين متناقضين ، ويحتاج تجنب الصراع إلى توفر النضج الشخصي والحكمة لدى الطرفين .
والعكس صحيح أيضا .
كل علاقة ناجحة تتضمن بطلين بالضرورة .
4
أصغر مشكلة يلزمها أحمقان .
العلاقة بين فردين ، أو بين جماعتين ، اختلاف بطبيعتها .
تتحول إلى حوار وتعاون ، في حالة النضج المتبادل ، أيضا مع شروط الموقعين المتلائمين .
لكنها تتحول إلى صراع ، فقط ، في حالة الجشع المتبادل .
بالطبع ، حق الدفاع عن النفس لا ينكره عاقل .
....
أنت وأنا والجميع ،
لا أحد يعرف حدود جهله .
...
الشقاء في العقل ، والسعادة في العقل .
يخبرنا بوذا قبل ثلاثة آلاف سنة .
....
هوامش وملحقات

الأبد والأزل بدلالة الحياة والزمن ...
الأزل اسم البداية المطلقة .
والأبد اسم النهاية المطلقة .
لا يمكن تعريفهما ولا تحديدهما ، ولا معرفة العلاقة الحقيقية بينهما بواسطة أدوات المعرفة الحالية ( بما فيها الذكاء الاصطناعي الحالي 2923 ) .
مثلا هل العلاقة بينهما تعاقبية وتسلسيه ( 1 ، 2 ، 3 ، ...) وهل هي تناظرية وتقبل العكس ، أم مثل حركة الزمن غير تناظرية ولا عكوسية ؟!
أم أن العلاقة بين الأزل والأبد تزامنية ، وعلى التوازي كما نقول في الكهرباء ، أي أنهما توجدان بنفس الوقت ؟!
مثال تطبيقي :
ما نوع الفجوة بين لحظة الولادة ولحظة الموت : هل هي خطية أم نقطة ثابتة أم يوجد احتمال ثالث نجهله حاليا ؟
هل حركة التقدم بالعمر ، وعكسها حركة التناقص في بقية العمر ، ذهنية فقط أن تحدث في العالم الخارجي والموضوعي كنوع من الطاقة ما يزال مجهولا ؟!
لا أعرف ، الجواب المناسب إلى اليوم 2023 كما أعتقد .
( بعض الظن اثم ) .
ومع ذلك ، يمكن التقدم خطوة منطقية على طريق الحل :
الأزل في اتجاه الماضي ، وعكسه الأبد في اتجاه المستقبل .
والخطوة الثانية تكون عبر تحديد الماضي والمستقبل ، حيث الماضي داخلي والمستقبل خارجي ....
يوم الأمس مثلا ، إنه داخلنا ، داخل الحياة والمكان ( وربما داخل الزمن ) ، ويوم الغد خارجنا ، خارج الحياة والمكان ( وربما خارج الزمن ) ؟!
ما يزال يوم الغد ، والمستقبل كله ، في المجهول المطلق ( الخارجي ) .
هل يمكن أن يكون يوم الغد خارجنا مثلا ( الأحياء حاليا ) ؟!
هذه الأسئلة ، وغيرها أيضا ، تناقشها النظرية الجديدة بصيغها المتنوعة ، والمتعددة بالفعل ....
عسى ولعل ؟!
....
الحاضر والزمن نسبي والأبد لا نهائي .
تسميه د يمنى طريف الخولي الموقف اللاعقلاني من الزمن .
وتعتبر أن النظرية النسبية ، وموقف أينشتاين يمثل الموقف العقلاني والعلمي من الزمن ، وضمنها موقف نيوتن .
أتفق مع القسم الأول ، لكن موقف النظرية النسبية ومعها الموقف العلمي الحالي 2023 كله ما يزال في المستوى اللاعقلاني . ( موقف متناقض ، ومليء بالمغالطات ، التي ناقشت بعضها سابقا ) .
....
....

مناقشة فكرة جديدة _ 2

فكرة القوة بالمقارنة مع فكرة الزمن ؟!
( مثلها الطاقة ، والكثافة ، والحجم ...وغيرها كثير جدا )
ما هي القوة ، وهل يمكن تعريفها ؟!
نعرف القوة بواسطة مقدارها واتجاهها ، ونحددها بدلالة الوزن والميزان ، ومع أنها تختلط بالوزن والحركة والسرعة .
بالاستناد إلى علم الفيزياء ، نعرف أن القوة مفهوم محدد بدقة ، وهو غير الوزن ، وغير المقدار ، وغير الاتجاه .
لكن ماذا عن فكرة الزمن ؟!
ليس لدينا تلك الوفرة بالكلمات والمعلومات ، بل العكس ، لدينا عددا محدودا من الكلمات ، وهو أقل من الحاجة واللزوم غالبا .
مثال كلمة الماضي ، فهي تدل على المكان والزمن والحياة معا وبنفس الوقت ، ومثلها كلمة المستقبل ، أيضا كلمة الحاضر !
وهذه مشكلة لغوية مشتركة بين مختلف اللغات ، وتتمثل بالنقص الكبير في الكلمات الخاصة بالزمن والحياة والمكان ، مقارنة بالكلمات الخاصة في بقية مجالات المعرفة وحقولها المتعددة ، والمتنوعة ، بشكل غير محدود ولا نهائي . وهذه المشكلة اللغوية أولا ، بدلالة المكان والزمن والحياة ، والعلاقة الحقيقية بينها .
وربما يكون الغموض نفسه ، والمشكلة الثلاثية تتكرر نفسها بين اللغة والمنطق والفيزياء ، في كلمة ( القوة ) على سبيل المثال ...
غير أننا لا ننتبه لجهلنا المشترك ، في هذا المستوى خاصة . بينما بدلالة الزمن والحياة يحدث خداع عام ذاتي وتبادلي ، وفي مختلف المجالات الثقافية ، العلم والفلسفة أيضا .
وهذا الاحتمال المرجح ، كما أعتقد ، حيث تحول بعض العلماء والفلاسفة والمفكرين ، إلى مهرجين ومقلدين لرجال السياسة والدين والرياضة والسينما ، مثل يونغ وأينشتاين وستيفن هوكينغ ، حيث صار إرضاء ( الجمهور ) عندهم أكثر أهمية من الدقة والموضوعية . خاصة في العلاقة مع الدين ، وفكرة الله أكثر من غيرها .
يستخدم الثلاثة فكرة الرب ، أو الله ، ( بحسب المترجم _ة ) لتضليل القارئ _ة المتدين بالعموم .
مثلا يستخدم ستيفن هوكينغ كلمة ( الرب ) في كتاب تاريخ موجز للزمن ، أكثر من كتاب ديني عادي أو متوسط .
ولنتأمل عبارة يونغ ، وجوابه في أحد المقابلات التلفزيونية :
أنا لا أؤمن بالله ، لكنني أعرفه !
( مزاودة مزدوجة على المتدينين ، وغيرهم ) .
ومثله أينشتاين : أن أؤمن بإله سبينوزا .
هي عبارات غير شفافة ، ومخادعة بشكل مقصود كما أعتقد .
....
لا تحتاج اللغة العادية ، الفلسفية والعلمية أكثر ، لرفع درجة الغموض ! بالعكس تماما ، وضوحها قيمة بحد ذاته ...
الوضوح قيمة معرفية ، وأخلاقية ، وجمالية .
....
غموض اللغة ، لا يقتصر على مجال الزمن والحياة ....
غموض كلمة القوة ( كمثال من الفيزياء النظرية ) ، ينطبق على كلمات مثل : طاقة ، حجم ، كثافة ، مادة ، طبيعة وغيرها كثير جدا .
الاختلاف بين هذه الكلمات ، المفاهيم ، وبين الكلمات الثلاثة ( المكان ، والزمن ، والحياة ) لغوي ، وليس اختلافا منطقيا أو فيزيائيا . حيث أن تلك المفاهيم وغيرها ، محددة منطقيا في الفيزياء ، لكنها غامضة ومبهمة في الفلسفة . وبالتالي ، يمكن الاستنتاج أن مشكلة الزمن ( حاليا ) لغوية وفلسفية ، وليست فيزيائية .
أو من المبكر جدا ، اعتبارها مشكلة علمية وفيزيائية .
لنتخيل بعد قرن ، وأكثر ...
يوجد أحد الاحتمالين فقط بعد سنة 2123 ، كمثال :
1 _ ستكون الثقافة العالمية ، في الفلسفة والعلم خاصة ، قد وجدت الحل الصحيح ( المتكامل ) لمشكلة الزمن والحياة ، والعلاقة الحقيقية بينهما .
2 _ ستكون هذه الكتابة ، بنفس الغموض بالنسبة للقارئ _ة الآن .
( أو تكون قد ألقيت في سلال مهملات الماضي الهائلة ) .
وبكل الأحوال ، تكون المشكلة قد تكشفت وتوضحت بالنسبة للقارئ _ة المتوسط والعادي أيضا .
....
تكملة لمناقشة العلاقة الزمن والوقت ، بدلالة علاقة القوة والوزن ؟
( مثال متأثر ، بقراءتي لكتاب " لفلسفة الكوانتم : ذكرته سابقا )
الوزن وسيلة لقياس القوة ، أيضا بين القوة والوزن علاقة تكامل وتتام .
لكن يبقى من الواضح في الفيزياء وفي الفلسفة ، وفي الثقافة العامة ، أن مفهوم القوة يختلف عن مفهوم الوزن .
ومع ذلك من الصعب جدا ، التمييز بينهما بشكل دقيق وموضوعي .
بالنسبة لي لا أستطيع ذلك ، وأتوقع أن المشكلة حقيقية وعامة .
التمييز بين الزمن والوقت أكثر صعوبة ، وأعتقد أنها عملية خطأ من الأساس . حيث أن الوقت والزمن مترادفان ، وتسميتان لنفس الشيء أو الفكرة أو الموضوع . وقد حدث هذا التشابه ، إلى درجة التطابق ، بين الزمن والوقت خلال القرن الماضي ويستمر عبر هذا القرن ، والبرهان الحاسم على ذلك ( منطقي وتجريبي معا ) : فترة الزمن ، الساعة أو مضاعفاتها وأجزائها هي نفسها بدلالة الوقت . مثلا العمر ، أو التوقيت : الشهر والسنة وغيرها : هي نفسها سواء بسواء بدلالة الزمن أو الوقت .
( ناقشت هذه الفكرة ، بشكل تفصيلي وموسع ، عبر نصوص سابقة ومنشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهن _م الموضوع ) .
....
ملحق
الغرور ذلك الشر العالمي . بوذا
( تحتاج للتكملة )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الجامعات الأميركية.. عدوى التظاهرات تنتقل إلى باريس |#غر


.. لبنان وإسرائيل.. ورقة فرنسية للتهدئة |#غرفة_الأخبار




.. الجامعات التركية تنضم ا?لى الحراك الطلابي العالمي تضامنا مع


.. إسرائيل تستهدف منزلا سكنيا بمخيم البريج وسط قطاع غزة




.. غزة.. ماذا بعد؟ | جماعة أنصار الله تعلن أنها ستستهدف كل السف