الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتاب الغربال لميخائيل نعيمة شكلا ورؤية -- إعداد الطالبة إيثار البنا

صبري فوزي أبوحسين

2023 / 11 / 13
الادب والفن


كتاب الغربال لميخائيل نعيمة شكلا ورؤية
---------------------
إعداد الطالبة إيثار البنا
الفرقة الرابعة بكلية الدراسات الإسلامية العربية للبنات بالسادات
----------------------،--------------
مراجعة د.صبري أبوحسين

یعدُ النقد الأدبي من أهم العوامل المهمة والمؤثرة في تطور وازدهار الأثر الأدبي، باعتباره عملیة تقویم للإبداعات الأدبیة والوقوف عندها للتفسیر والتعلیل والتحلیل ثم تقییمها وتبیين مواطن
الجودة والرداءة فیها، فتقدم الأدب في فترة من الفترات مرهون بتقدم النقد أیضا.
وقد شهد النقد في العصر الحديث تطوراً كبیرا وتغیر في الذوق الأدبي، بسبب تأثیرات الحیاة الجدیدة التي
تختلف كلیا عن الحیاة التي صورها لنا الشعر العربي القدیم،..
وكان هذا بفعل الأدباء والنقاد العائدین من أوروبا والمتأثرین بالعالم الغربي.
وفي العصر الحدیث بدأت بذور النقد الحديث تظهر وتزدهر، فظهرت المدارس النقدية، وكان من أهم تلك المدارس مدرسة «شعراء المهجر» ورائدها الناقد ميخائيل نعيمة
والذي نحن بصدد إلقاء الضوء على كتابه «الغربال » والذي يُعد طفرة في أصول النقد في العصر الحديث.

(التعريف بالكاتب والكِتاب)
هو الشاعر والكاتب والقاص والناقد اللبناني ميخائيل نعيمة، ولد فِي (17 أكتوبر 1889م) في جبل صنيين في لبنان
وهو أديب ومفكّر لبناني، يعتبر من الجيل الّذي قاد النّهضة الفكريّة والثّقافيّة، وأحدث اليقظة في الأدب وقاد إلى التّجديد. وله العديد من المؤلفات باللغة العربية والإنجليزية والروسية والتي تُعتبر من أفضل الأعمال في الوطن العربي
«مؤلفاته»
تمّ جمع مؤلّفاته الشعريّة والنثرية في ثمانية مجلدات، ومن مؤلفاته: كان يا مكان. همس الجفون. البيادر. جبران خليل جبران. صوت العالم. هوامش. اليوم الأخير. الغربال. كرم على درب الأوثان. زاد الميعاد. في مهب الريح. النور والديجور، وغيرها الكثير

وتوفَى رحمه الله بسبب التهاب رئوي أصابه في ( 28 فبراير 1988م)

«التعريف بكتاب الغربال»
أصدرت «المطبعة العصرية» أول طبعة من كتاب «الغربال» لميخائيل نعيمة في سنة ١٩٢٣م، وقد صدرت منه أخيرًا الطبعة السادسة مما يدل على صلابة هذا الكتاب وقوة مقاومته لطوفان الزمن؛ فهو لا يزال يُقرأ، ولا يزال يؤثر في الأدباء والنقاد والمفكرين.
وكتاب «الغربال» لم يُؤلفه الأستاذ ميخائيل نعيمة دفعة واحدة وفقًا لمنهج مرسوم، وإنما هو مجموعة من المقالات النقدية التي نشرها المؤلف في الصحف أو كتبها كمقدمات لبعض مؤلفاته..
وأشارت مصادر أنه قد كتب كل هذه المقالات التي جمعها كتاب «الغربال»، ولما يكد يتجاوز الثلاثين من عمره، ومع ذلك فباستطاعتنا أن نؤكد أن ميخائيل نعيمة كانت قد توافرت لديه عندئذٍ من الثقافة والخبرة بالحياة ما مكَّنه من أن يستقر في فلسفة نهائية نقدية يغربل بها ما يقع تحت يديه من أعمال.

(ما احتواه الكِتاب)
عند مطالعتنا للكتاب نجد في أولى صفحاته كلمة لناشره الأستاذ محي الدين رضا يبين فيها سبب ظهور كتاب الغربال ورحلة طباعته:
«لما ظهر كتاب «بلاغة العرب في القرت العشرين » رأيت الذين يعول على أرائهم وأذواقهم في الأدب الحديث يستعذبون أساليب الأستاذ الألمعي ميخائيل نعيمة.
ولقد طلب مني غير واحد من الأفاضل أن أنشر له كتابًا خاصًا، فتفاوضت معه في ذلك فلبّى الطلب وأرسل إلي مقالات الغربال وكان أهم مطلب له العناية الكبرى بإظهار الكتاب بشكل جميل مع العناية بالتصحيح»(17 أبريل سنة 1923 م)

(سبب تسمية الكتاب بالغربال)

حرص ناقدنا ميخائيل نعيمة عند تجميع مقالات هذا الكتاب على أن يختار من بينها الأكثر تحديثية واستفزازاً
«وكان همي الأكبر أن أجد لها اسماً مناسباً. فكان «الغربال» أول ما خطر لي في بال. وراقني الاسم لانطباقه على المسمى، ولخفة لفظه وبعده عن التصنع والابتذال»
فاختاره عنوانًا لكتابه ليكون طفرة في مقام النقد الأدبي عبر العصور

(مُقدمة الكتاب )

بدأها الكاتب الألمعي والناقد الفذ عباس أفندي محمود العقاد بقوله واصفًا لمجهول؛
« صفاء في الذهن واستقامة في النقد، وغيرة على الإصلاح، وفهم لوظيفة الأدب، وقبس من الفلسفة، ولذعة من التهكم _ هذه خلال صورة واضحة تطالعك من هذا «الغربال» الذي يطل القارئ من خلاله على كثير من الطرائف البارعة والحقائق القيمة»
ثم يقول عن مضمون الكتاب: «والحق أنني قد وقعت من قراءة هذه الصفحات على قرابة صحيحة وجوار ملاصق في الحي الذي أسكنه في هذه الدنيا الأدبية الجديدة. رأيت قلمًا جاهدًا في طلب الشعر الصحيح، شعر الحياة لا شعر الزحَّافات والعِلل، ورأيته ينعى على الشعر الرث الذي تركنا بلا شعر ولم يبقَ «في حياتنا ما ليس منظومًا سوى عواطفنا وأفكارنا» ورأيته يريد من الشاعر أن يكون نبيًّا ويُنكر أن يكون بهلوانًا، ويريد من الشعر أن يكون إلهامًا وينكر أن يكون «ضربًا من الحَجْل والجمز، والمشي على الأسلاك، والانتصاب على الرأس، ورفع الأثقال بالأسنان، ولف الرجلين حول العنق، إلى ما هنالك من الحركات التي يجيدها القِردة أيما إجادة».
(عباس محمود العقاد، أسوان، 24 مارس 1923 م )

(بَيْن يدي المقالات )

خضع كتاب الغربال لصاحبه ميخائيل نعيمة لتركيبة منهجية نقدية ذات أسس وضوابط معلومة،..
حيث قسَّمه صاحبه إلى قسمين: الأول نظري يحدد فيه مفهومه للنقد والغربلة المقاييس الجديدة للأدب، بينما جعل من القسم الثاني تطبيقًا لهذه المقاييس عن طريق نقد بعض الكتب والدواوين.
فبدأ كتابه بتعريفًا لمصطلع الغربَلة من وجهة نظره ومقصوده منها إنها :

«ليست غربلة الناس. بل غربلة ما يدوِّنه قسم من الناس من أفكار وشعور وميول. وما يدوِّنه الناس من الأفكار والشعور والميول هو ما تعوَّدنا أن ندعوه أدبًا. فمهنة الناقد، إذن، هي غربلة الآثار الأدبيَّة، لا غربلة أصحابها.»
فغاية النقد في نظر نعيمة كما نرى تنحصر في تسجيل انطباعات الناقد الصادرة عن ذاته وتذوقه، وكذا في فهم الإبداع والتعليق عليه فلكل ناقد غرباله وموازينه ومقاييسه، فالنقد يركز عنده على أساس واحد وهو (قوة التمييز الفطرية، والتحليل المحايد للنص)

فالناقد عند نعيمة إما هو مبدعًا يرفع النقاب عن كل أثر ينقده، أو مولد يكشف في نقده خبايا نفسه لا غير، أو مرشدًا يرد مغرورًا إلى صوابه و شاعرًا ضالًا إلى سبيله.

عناوين المقالات
1-(محور الأدب )
ونطالع في ثاني مقالات الكتاب مقالا وضع مقدمة لمجموعة الرابطة القلمية لسنة 1921 ميلاديًا بعنوان «محور الأدب»

2-(الرواية التمثيلية العربية)
«وضعها نعيمة توطئة لروايته الآباء والبنون »

3-(الحباحب)
وفي هذه المقالة يريد نعيمة أن يصل لإجابة لسؤاله عن أشهر الكتاب في سوريا
4-(المقاييس الأدبية)
وفيه بيان للمنهج الذي يرتضيه ميخائيل نعيمة وهو؛ التأثري الذاتي

5-(الشعر والشعراء)
لقد تأثّر نعيمة بالأدبين الروسي والأمريكي، وفي هذا المقال تبيين
لمزية الشعر عند نعيمة وهي كامنة في الشعر نفسه.

6-(نقيق الضفادع)
ويعرض الكاتب في هذا المقال مشكلة فئة من البشر «العاجزين» عن بلوغ مراتب النبل،
7-(الزحافات والعلل)
بدأ مقاله بالنقد الغزير على "الزحافات والعلل" باسمهم مبيناً سبب كرهه للعروض بأسلوب مقنع
8-(فلنترجم )
وفي هذا المقال عن ضرورة الترجمة عن الآداب الأجنبية

9-(الأرواح الحائرة)
ورؤية ميخائيل نعيمة لديوان «الأرواح الحائرة» لنسيب عريضة رؤية تترنح بين الموافقة القليلة والمخالفة الكثيرة، وتأويل الأبيات إلى ما يوافقه عليه عقله، ألا أنه عامًة يرى نسيب عريضة على مستوى رفيع من الشاعرية والذوق الأدب

10-(الدرة الشوقية )
«في عدد الهلال لأبريل من هذه السنة 1920»
والمقصود ب «الدرة» التي نحن بصددها هي قصيدة نظمها أمير الشعراء أحمد شوقي لاحتفال أقيم في دار الأوبرا السلطانية غرضه إنشاء جمعية تعاون لمساعدة الفقراء في القُطر المصري

11-(القرويات)
«ديوان لرشيد سليم الخوري طبع بمطبعة مجلة الكرمة-سان باولو- البرازيل 1922»

12-(الريحاني في عالم الشعر)
بين يدي مقاله هذا تكلم بصورة سريعة ومقتضبة عن ديوان لأمين الريحاني صادر باللغة الإنجليزية بعنوان ” أنشودة الصوفيين وقصائد سواها"

13-(السَّابق)
«تعليق على كتاب لجبران خليل جبران طبع الفرد كنوف سنة 1920»

14-(ابتسامات ودموع)
(غاية الحياة )
« الحب الألماني «لمكس مولر» معربة عن الألمانية بقلم الآنسة «مي»_طبعة ثانية_ مطبعة الهلال»
وهي ترجمة مي زيادة عن كتاب لمكس مولر وتقديمه بقلمها..

(غاية الحياة)
وهو خطاب ألقته السيدة مي زيادة في الجامعة المصرية تحدثت فيه عن غاية الحياة البشرية واقتصرتها في مسمى السعادة في كافة نواحي الحياة التي يعيشها الواحد منها باحثًا طيلة حياته عن غاية!
15- (أغاني الصبا )

«نظم محمد الشريقي -مطبعة الحكومة العربية بدمشق - 1921»

16-(النبوغ )
«تعليق على كتاب تأليف لبيب الرياشي المطبعة العلمية صادر بيروت سنة 1921»

17-(شكسبير خليل مطران)
«ترجمة خليل مطران ل «تاجر البندقية» رواية تمثيلية لشكسبير، نقلها مطران إلى العربية، مطبعة الهلال 1922 »

18-(الديوان)
«تعليق على مجلة الديوان وهب من تأليف عباس محمود العقاد وإبراهيم عبدالقادر المازني..
وهو كتاب في النقد والأدب يتم في عشرة أجزاء. صدر منها إلى الآن الأول والثاني طبع مكتبة السعادة بمصر الطبعة الثانية سنة 1921 ثمان أجزاء »

19-( عواصف«العواصف»)
«تغليق على "العواصف" مجموعة مقالات وقصص لجبران خليل جبران نشرتها حديثا إدارة الهلال »

20-(الفصول)
«مجموعة مقالات أدبية واجتماعية وخطرات وشذور لكاتبها عباس محمود العقاد الطبعة الأولى_ مطبعة السعادة_ 1922»

(تعليقي على الكتاب)

عكفت على هذا الكتاب ثلاثة عشر يومًا أقرأه، فما خرجتُ منه بالعقل الذي دخلت إليه به..
مَن يُطالع كتاب الغربال لناقدنا ميخائيل نعيمة يجده دسمًا في المواد الأدبية، وجُرأة رائعة في النقد والوقوف أمام أعلام الأدباء المعاصرين وإنتاجهم وقفة الواثق، فلا يتردد نعيمة من إبداء رأيه ومخالفة المقدمة.. كاتِبٌ يكتشف، وعقل يفكر، وقلم يسطر،.. وروحٌ لا تهاب أحدا، ومع موافقتي التامة له في نشر الوعي من خلال الصراحة والفزاز وتسليط الضوء على قضايا تُعالج قضايا الشعر الحديث ولغته وأساليبه؛ إلا أنني لا أنكر أن بعض المقالات لاذعة بشكل اشتباك ومقال «نقيق الضفادع » خير دليل على قولي

ولا أنكر أنني استمتعت كثيراً في الجزء الأول من الكتاب الذي خصَّه الكاتب لذِكر آرائه في بعض المواضيع والتعريفات التي تخص الأدب والشعر ومقاييسه في نقدها، _ حتى وإن لم أستطع أن أصل لمقصوده من بعضها _ ولكنني تذكرت قول العقاد "لا تقرأ ماينفعك بل انتفع بما تقرأ" فأكملت القراءة .

فجاء الجزء الثاني حانقٌ لعروبتي إلا أنه عرّفني على مجموعة من الأعمال الأدبية، واتضع في هذا الجزء مقاييس نعيمة التي يسير عليها في نقده، فانتزع فيها المبرد من كاتبه، ليباشر فورًا عليه غربلته ويبرد صدفته، فيردها كما يكره صاحبها برّاقة لكن لا لؤلؤة فيها ولا ماس.

مآخذ الكتاب عندي _من منظوري الضعيف_
أولا: قدّم ميخائيل نعيمه نفسه ناقدًا للأدب منبهًا على أصول وقواعد يسير عليها في نقده، ولكنه لم يحدثنا عن طرق النقد وقواعده وأصوله إلا شذرات عامة لا تصلح مرجعًا موجّها! بل اكتفى بالفكرة الجوهرية..
واتضحت هذه الفكرة في حديثه عن نقد بعض الأعمال لأصحابها مثل نقده لقصيدة قالها شوقي بعد رجوعه من منفاه، وقال إنها خالية من الشعور الحقيقي ومتسلطة بالوصف السطحي، وبها محسنات كثيرة..

ولكنه رغم هذا لم يذكر منها إلا أبياتًا قليلة ولم يعلق عليها كناقدًا لألفاظ بعينها بل موافقًا العقاد في قوله على شوقي!
فأي نقد هذا الذي يقوم على نقد شخص آخر فنأتي برأيه ونوافقه عليه!

ثانيًا: علمتُ أن مهمة ناقدنا لا تتعدى الغربلة _غربلة الأعمال لا غربلة أصحابها_ ولكنه اكتفى في مواضع كثيرة بذكرٍ مجردٍ عن ما عجبه واستحسنه من العمل ، وما لم يعجبه غير شارحٍ سبب هذا أو عيب ذاك. عجيب!!!

ثالثًا: أراه بعيدًا جدًا عن الموضوعية وخصوصًا عند مقارنته بين الأدب العربي والأجنبي فضلاً عن أن المقارنة بينهما ليست من مهمة الناقد أبدًا فلكل أدب محاسنه ومساوئه، بل ما يجب على الناقد أن يطبق معايير محددة في نقده، لا أن يقارن عملًا بآخر... ومع هذا كله فإن الميزان الذي يرجّح فيه كفّة دانتي قريب وهوميروس، ليست ناصفة ولا كاشفة روعة الأدب العربي الذي يتفرّد عن سواه في بحور الأدب والشعر.

رابعًا: إهماله لتعاليم الدين الإسلامي بل أخذه على الشعراء والكتاب مراعاتهم إياه في شعرهم وكتاباتهم وترجمتهم _وربما هذا لأنه جاهل بتعاليم الإسلام _ ولكن لابد لأن يحترمها كما يحترم عبادات كتّاب الغرب ممن يقدسهم

خامسًا: التفاضل الغريب من وجهة نظره للأدب الغربي على الأدب العربي حتى أنه في تقديمة لمقالته «شكسبير خليل مطران» أهمل ترجمة الكاتب وراح يمجد في شجاعته وإقدامه على ترجمة هذا العمل الذي لو لم يفعل غيره لكفاه هذا فخرًا أنه ترجم لكاتب كشكسبير!!
غير تعليلاته التي لم تخلُ من ذكر مقولة لأحد كتاب الغرب ولسان حاله (قد جئت بكلام مقدس لا يستطيع أحد أن يتكلم بعده!)

وهذا لا شك بعيدٌ عن الموضوعية التي يجب أن يتصف بها الناقد..
أما غير هذا فلا ريب من أنه يعد أهم كتابًا في النقد وخصوصًا في العصر الحديث

ونهاية أستطيع تلخيص رحلتي مع كتاب «الغربال» بأنها كانت رحلة شيّقة مليئة بالأحداث والأفكار مجددة لبعض المفاهيم والصور واضعة أمامي صورة عامة للقواعد والأصول التي يجب بأن يقوم عليها النقد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??