الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجزء 3:2 / تنويم الضمير بأوهام التعقل الرسمي العربي . . حتى الغربي - من اليوم 36 من حرب النازية على غزة

أمين أحمد ثابت

2023 / 11 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


........ يتبع الحزمة الأولى الفلسطينية

2 ) على الصعيد الخارجي
وهو الوجود الفلسطيني في الشتات ، منها بصورة ما تعرف ب ( مخيمات اللجوء ) للفلسطينيين ، والتي كونت كمجتمعات لجوء فلسطيني بعد سلاسل التهجير الجماعي ، والمتواجدة في كل من الأردن ، لبنان وسوريا ، بينما آخرها اخراج فتح من لبنان بعد الاجتياح الإسرائيلي له ك . . كشرط للانسحاب وعندها أضيفت الجزائر وتونس احتمالا كبلدين عربيين يستقبل لاجئي التهجير الأخير لجماعات فلسطينية ليست بقليلة للعيش فيها مماثلة بسابقاتها من مخيمات اللجوء - وقتها اعطيت الإشارة لقوى لبنانية متواطئة مع إسرائيل لارتكاب مذبحة صبرا وشاتيلا ، ويصبح ما تبقى من المهجرين في مخيمات اللجوء أناس عاديين وضعف من القوى التي لن تعود تشكل خطرا على مستوطناتها التي استحدثتها بصورة غير شرعية ، وانها ستكون ملجمة بشكل مطلق بيد الدولة اللبنانية . . بما يبعد خطر عودة حرب الاعتداء التدميري للبنان تحت أية عملية عسكرية تجاه إسرائيل تخرج من الأراضي اللبنانية ، خاصة من جنوبه – أما الصورة الثانية من منتج التهجير التوزع في العالم على هيئة التجنيس للأفراد وسحب عائلاتهم اليهم للعيش في وطن بديل ، وعليه اصبح المهجرين الفلسطينيين – خارج فلسطين – وفق الصورتين سابقتي الذكر ، حافظت تلك المخيمات على اصلها التاريخي المرتبط بالقضية الفلسطينية انتظارا لزمن ستتم فيه العودة الى فلسطين ، وهو ما طبعها بخاصية المقاومة ، ولكون هذه المخيمات الفلسطينية المتواجدة في ثلاثية الطوق الحدودي مع إسرائيل – أي لبنان ، سوريا والأردن – المواجهة لإسرائيل في اغتصاب أراض منها . . خاصة لبنان وسوريا وهو ما ساعد لبقاء وإعادة بناء التنظيمات المسلحة لتلك الفصائل الفلسطينية وتنسيق علاقتها مع حزب الله في لبنان والنظام السوري المعادي لإسرائيل في انتظار اللحظة الملائمة لاستعادة الجولان وسهول شبعا . . او مع قوى سياسية منظمة مسلحة تتفق معها في العداء لإسرائيل ككيان اغتصاب استيطاني وكدولة حكم عنصري قبيح في ممارسته مع عرب فلسطين - بينما ذهبت الأردن الى صفقة أمريكية تبعد شبح تماسها لحرب لها مع إسرائيل بأن تكون كقوة أمن لها من جهتها في التقييد المطلق لأية عملية ممكن تقوم بها أي من القوى الفلسطينية او تسللات للقيام بعمليات فدائية معادية لإسرائيل . . تتم من جهة حدود الاردن ، ويمنح الملك الأردني مسؤوليته الدينية والتاريخية على القدس . . لمختلف الشعائر الدينية الثلاث – بينما فلسطينيي الشتات المجنسين بجنسيات اجنبية هم من ( المدنيين ) في كل انحاء العالم ، تتواجد في تجمعات تعرف ب ( الجاليات ) الفلسطينية .
* أهمية دور فلسطينيي الخارج شديد الأهمية ، حيث تلك في المخيمات تحتاج للعب دور شديد الأهمية – عند ظرفية حرب تختلقها إسرائيل على غزة او الضفة او على بلد جوار عربي لا يفقد كنظام او قوى مسلحة تنظيمية كحزب الله بالنسبة للبنان المتركز في الجنوب بتماس مع الأراضي المغتصبة والمقامة عليها مستوطنات وتمركزات لقواعد عسكرية واستخباراتية غير شرعية دوليا ، ويعد وفق القانون الدولي شرعية المقاومة ضد قوة احتلال ، ما يجعلها دائمة المناوشة الحربية – هو ما يمنح وجود ( وحدة المواجهة المسلحة والعملياتية ) بين انصار الله مثلا وحماس وقوى الجهاد الإسلامي – ولكي لا تكون سببا تتذرع فيه إسرائيل للاعتداء التدمير والاجتياح للبنان او القصف التدميري على سوريا والتحرك لاحتلال مواقع جديدة من أراضيها – أن لا تخرج عن ( قواعد الاشتباك ) المقرة دوليا ، لكنها يلزم افتراضا أن تستقطب اليها المتطوعين والجهات التي تقبل خوض المعارك مع إسرائيل كآلة حرب وحشية نازية . . حتى لو كانت بصورة منظمات دولية او شركات قوى نخب خاصة ك ( فاجنر ) مثلا ، ولكن بهدوء وتجهيز وتنسيق بعمل دولي – من قبل عناصرها السياسية – خاصة وأن اختلال معادلة التوازن العالمي الذي انتجته النزعات الفاشية الامريكية وذيولها الغرب أوروبية . . تهيؤ لذلك – والعجيب بأنه لا توجد دولة في الأرض تقوى على ضبط كامل حدودها ضد تهريب المخدرات والأسلحة والمواد الممنوعة دوليا و . . ضد حدوث الهجرة غير الشرعية الى داخل بلدانها – وهو ما يعني ليس مستحيلا تسرب الجماعات المقاتلة من المقاومة الفلسطينية والمتطوعين من العالم وقوى النخب الخاصة . ز الى داخل الحدود الإسرائيلية ومنها المستوطنات التي انشأتها بصورة غير شرعية كاحتلال عسكري بعد انسحاب من حرب اجتياح قامت به قبلا – هنا يلزم القيام بهذا الدور بهدوء وإدارة مهاراتية لا تجعله يبدو كعمل غير قانوني – سري او ظاهر - للدولة العربية المضيفة ، أو يشكل خطرا على امن هذا البلد داخليا ، او خطرا يضع البلد على خارطة الاستهداف التدميري بحرب تشنها إسرائيل او يعرضه للضغوط والخنق بقبضة دولية من قبل بلدان محور الشر الخماسي الغربي الفاشي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية ، التي تضع نفسها حامية لوجود إسرائيل ومدافعة عن استمرارها ومشيئتها المتعدية على كل القوانين والمواثيق والأعراف والاتفاقيات الدولية . بينما يمثل الوجود الفلسطيني المجنس . . خاصة في أمريكا وبلدان غرب أوروبا الامبريالية الفاشية . . أمرا شديد الأهمية لكشف جرائم الحرب الإسرائيلية وفضح المغالطات التي تتذرع بها أنظمتها لحماية إسرائيل والدفاع عنها وتزويدها بآلات القتل المتطورة وقذائف الإبادة الجماعية والتدميرية الشاملة – ليس كمجيزة لافعالها الوحشية العنصرية المنتهكة لكل القوانين والأعراف الدولية والمواثيق فقط ، بل تعد مساندتها لإسرائيل كأطراف ذاتها داخله في هذه الحرب النازية . . على مواطني غزة المدنيين ، الذين اغلبهم من القتلى والجرحى والمهجرين من الأطفال والنساء والشيوخ – بينما على الجاليات الفلسطينية بنخبها الناشطة – الى جانبها العربية وغيرها غير العربية العاملة في الأمور الإنسانية - أن تعدل ميزان الوعي العام المجتمعي داخل تلك البلدان مع كشف حقائق ما يجري و . . التي تم إخفائها من قبل تلك أنظمة حكمهم عليهم ومارسوا عليهم الخداع ، كما وعلى المجموعات المنظمة منها في الدفاع عن الحقوق والحريات أن يتشاركوا وامثالهم غير العرب بتشكيل ضغط الشارع على تلك الأنظمة المخادعة و . . وصوله البرلمان ومراكز صياغة القرار . . بما يضعف آلة الضغط ل ( اللوبي الصهيوني ) على مصادر قرار تلك الأنظمة الحاكمة – وذات النخبة في مختلف بلدان العالم أن تسعى نحو تخليق موقفا إنسانيا مساندا لوقف الحرب على غزة ومناهضة نهجها العنصري الفاشي المتوحش وحل الدولتين وتقديم رموز حربها ورموز الأطراف المساندة لها المتورطة في الحرب الى محكمة الجنايات الدولية على ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية متعددة الأوجه والجوانب بصور من الوحشية التي لا يمكن أن يتصور حدوثها او يقبلها أي انسان كان – وهنا يلزم خلق بنية شبكة دولية مترابطة لتقديم ملفات الجرائم المرتكبة للجهات القانونية الجنائية العالمية المختلفة . . التي تمتلك الجرأة ( المهنية الحرة الإنسانية ) لاتخاذ العدل مجراه تجاه أي من كان وأية دولة كانت او تكتل تحالفي دولي كان – ويحتاج هذا الدور لفاعلية نشاط دينامي لا يتوقف ويتسم بالصبر والكفاءة الحقوقية والفكرية والخطابية العلمية العالية والشجاعة في الاقتحام وعدم الخوف والتردد تحت أي إرهاب تهديدي . . بمجرد أن تشعر اطراف التورط في هذه الحرب خطورة هذا النشاط ، خاصة وإن اخترق مسارات تؤشر على قدرته في الوصول الى مصادر او مواقع او مناطق لا يجب أن يصل اليها . وعموما كل ما يتعلق بذلك الأخير – فلسطينيي وعرب الخارج – أن يعتمدوا هذا النهج ويحتاجوا لممارسته لأزمنة طويلة وحتى خلال أجيال متعددة . . ليحققوا ( ثقلا لهم واثرا فاعلا ) – مشروعا – فيما يخدم قضايا وطنهم الام واهلهم هناك او حتى في وجودهم القائم في موطنهم القائم ، الذي يحملون جنسيته الرسمية وصفة المواطنة فيه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اجتياح رفح.. هل هي عملية محدودة؟


.. اعتراض القبة الحديدية صواريخ فوق سديروت بغلاف غزة




.. الولايات المتحدة تعزز قواتها البحرية لمواجهة الأخطار المحدقة


.. قوات الاحتلال تدمر منشآت مدنية في عين أيوب قرب راس كركر غرب




.. جون كيربي: نعمل حاليا على مراجعة رد حماس على الصفقة ونناقشه