الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حل الدولتين هل امريكا واوروبا قادرتان على إقناع إسرائيل

طلال الشريف

2023 / 11 / 16
القضية الفلسطينية


في خضم الحرب على غزة وتصاعد العنف في المنطقة أصبح هناك شبه اجماع شعبي عالمي لترديد هتاف او شعار فلسطين حرة (فري فري بالستين) سواء في المسيرات الكبرى في لندن والولايات المتحدة وفرنسا وبلجيكا والمانيا ودول امريكا اللاتينية وغيرهم ومعهم يهود نيويورك الأرثوذوكس وبالطبع كلهم رفعوا العلم الفلسطيني وما رفع العلم والهتاف بحرية فلسطين إلا تعبيرا خالصا من سكان العالم قاطبة على رغبتهم في إقامة دولة فلسطين.

ورغم الموقف في البدء من تضامن كبرى دول الغرب الكبرى امريكا وبريطانيا وفرنسا وكندا وايطاليا وزياراتهم السريعة لدعم اسرائيل في حقها في الدفاع عن نفسها مباشرة بعد معركة طوفان الأقصى وتزويدها بالسلاح واستحضار حاملات الطائرات لكبح جماح اي تدخل في الحرب الشرسة التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة وقتلت ومازالت الاطفال والنساء ودمرت نصف مباني القطاع ومنعت كل سبل الحياة من طعام وماء وكهرباء ودواء ونزوح السكان من الشمال للجنوب بالقوة إلا ان الملاحظ أن دول الاتحاد الاوروبي وعلى راسهم فرنسا واسبانيا وكذلك حتى بايدن ووزير خارجيته وغالبية عواصم الاتحاد الأوروبي عبروا في أكثر من مناسبة خلال الحرب عن رغبتهم في ايجاد حل سياسي للصراع وحل الدولتين يضاف إليهم الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وقبلهم العرب والفلسطينيين.

بالأمس غرد قائد فتحاوي ذكي إسمه محمد دحلان قائلا :
""إن لم تمتلك أمريكا وأوروبا القوة أو الإرادة أو الرغبة في إجبار إسرائيل لإدخال الماء والدواء والطعام للمدنيين في غزة، وإدخال الوقود للمستشفيات، ومؤسسات الأمم المتحدة العاملة في غزة؛ فكيف لهم إقناعنا أنّ بإمكانهم تحقيق حل الدولتين؟ ""
هذا كلام منطقي ومهم يلخص الحال الرسمي الدولي المناقض للحال الشعبي الدولي والذي أي الموقف الرسمي يجب أن يتغير، لا أن يتكرر، وتبدأ رحلة خداع ومماطلة في إعطاء الفلسطينيين حقوقهم ودولتهم ويصبح تنصلا جديدا من مسؤولياتهم كما العقود الثلاث الماضية ..

حل الدولتين بيد الغرب والولايات المتحدة فالفلسطينيون والعرب موافقون على دولة فلسطين على الأراض المحتلة في الخامس من حزيران 1967 والقدس الشرقية العاصمة والغرب والولايات المتحدة متقاعستان عن ذلك وهذا التقاعس يمنح اسرائيل فرص الهروب من حل الصراع وإلا سيستمر الصراع وتستمر الحروب وبشاعتها تتضخم وهذا ليس في صالح حتى اسرائيل أن كانوا حريصين على دولة اسرائيل المهتزة وجوديا.
إن لم تكن اوروبا والولايات المتحدة قادرتين على حل الدولتين واقناع اسرائيل بذلك، فقرارات الامم المتحدة خاصة قرار مجلس الأمن 424 مازال ممكنا ولن يتغير بل ينتظر التنفيذ فقط لأن الصراع تطور بطريقة دراماتيكية ولن يعود لسابق عهده بعد طوفان الأقصى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي