الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الورطة _ الدفتر الأول

حسين عجيب

2023 / 11 / 16
العولمة وتطورات العالم المعاصر


( ماذا يعني أن نفهم ؟
وكيف يمكن أن نفهم ؟ )

للتذكير
تجربة مورلي وميكلسون ، الخلاصة :
الأشعة الكونية متوازية ، وتصل إلى أي نقطة على سطح الكرة الأرضية بنفس الوقت وبالتزامن .
بكلمات أخرى ،
لا تختلف سرعة الضوء أو الأشعة الكونية ، مهما تغيرت طريقة قياسها ، سواء بعكس اتجاه دوران الأرض ، أو بالتوافق معها ، أو من على طائرة في اتجاه الأشعة القادمة أو بعكسها : تبقى النتيجة نفسها ثابتة لا تتغير ؟
تفسير أينشتاين ، والمعتمد في الثقافة العالمية إلى اليوم : أن الفترة الزمنية الثانية مثلا تتقلص إلى الصفر ، في حال كانت سرعة حركة المراقب الذي يقيس سرعة الأشعة بسرعة الضوء ، وتعاكسها بالاتجاه . وفي حال توافق اتجاه السرعتين : سرعة الضوء وسرعة حركة المراقب لها تتمدد الثانية إلى الأبد !
لقد وافق هذا التفسير ، أعمق الرغبات اللاشعورية للإنسان : الخلود .
أو موقف انكار الموت .
بينما التفسير المنطقي ، الحركة بين الماضي والمستقبل أو العكس بين المستقبل والماضي لا تتأثر بتغير السرعات على الأرض .
بدل التفسير البسيط ، والمنطقي : حركة الأشعة الكونية التي تصل إلى الأرض تزامنية وليست تعاقبية ، اختار أينشتاين الفكرة المرغوبة ، وتحول بعدها إلى أسطورة الفيزياء والعلم وتجاوز نيوتن بذلك .
( وهذه الفكرة ، الجديدة ، ناقشتها بطرق عديدة وعبر صيغ متنوعة ومنشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهم _ ن الموضوع ) .
....
نقد ( ثلاث مرات ) العقل العربي

أو
نقد
نقد
نقد
العقل العربي .
الأولى كتبها محمد عابد الجابري في القرن الماضي ، وهو أحد أهم أعلام الثقافة العربية ( لو وجدت بالفعل ثقافة حقيقية ، عربية ) لذلك القرن .
بعدها ، وعلى أثرها ، كتب نقد النقد جورج طرابيشي ، وهو أحد أهم المفكرين والمترجمين والمثقفين العرب .
علق أدونيس على النقد ، ونقد النقد معا ، وباستعلاء مبرر كما أعتقد :
كيف يمكن كتابة أكثر من 300 صفحة نقد لكتاب ، بدون ذكر فكرة واحدة جيدة ، أو ميزة إيجابية واحدة للكتاب .
شكرا لهم
وشكرا لك ....القارئ _ة الآن ، أو في المستقبل المجهول !
....
كيف يتحرك الحاضر ؟

توجد احتمالات عديدة للجواب الصحيح ، العلمي والمنطقي والمناسب :
1 _ موقف الثقافة العالمية الحالي ، اتجاه حركة الواقع ( والكون ) من الماضي إلى الحاضر ، ثم المستقبل في المرحلة الثالثة والأخيرة .
2 _ موقف الشاعر رياض الصالح الحسين ، ومعه بعض الفلاسفة والشعراء بالعكس ( الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الأمس ) .
3 _ موقف النظرية الجديدة ، يتضمن كلا الموقفين السابقين ، حيث أن الحياة تتحرك بالفعل من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل في المرحلة الثالثة ... لكن حركة الزمن أو الوقت بالعكس ، وهي تبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي في المرحلة الثالثة والأخيرة .
4 _ يوجد احتمال رابع منطقي أيضا يتمثل بالموقف العلمي ، الجديد بطبيعته ، كما سيكون بعد قرن أو بعد مئات القرون ... يتعذر تخيله حاليا .
....
ربما تكون الفقرة السابقة منطقية ، وتستدعي تفكير القارئ _ة ؟!
....
قبل السؤال عن حركة الحاضر ، أو الواقع أو الكون ، من المفترض البدء بتعريف المتحرك أولا : الحاضر ، أو الواقع ، أو الكون ؟
أو هكذا يفترض المنطق الكلاسيكي ، ولكن ما هو المنطق أولا ؟
....
لا أحب الثرثرة ولا الحذلقة ولا اللعب بالكلام ، والعكس تماما :
أمقت الثرثرة والحذلقة واللعب بالكلام .
وهذا السبب الأساسي الذي يبعدني عن الشعر وعن الشعراء _ ات .
2
لكن موقف الثقافة العالمية الحالي ، والمستمر منذ قرون عديدة ، يعتبر أن حركة الحاضر تبدأ من الماضي ، وتنتهي إلى المستقبل .
وهذا خطأ صارخ ، أو نقص وخلل في أحسن الأحوال .
يمكنك الآن القارئ _ة الحالي ، والقارئ _ة المستقبلي أكثر ، اختبار خطأ الموقف السائد :
فعل قراءتك هل يذهب إلى الغد والمستقبل ؟
بالطبع لا .
بل يذهب إلى الماضي .
إذن النتيجة الأولى ، توجد حركة ثابتة من الحاضر إلى الماضي .
( وهذا ما تجهله أو تتجاهله الثقافة العالمية الحالية ، السائدة ، بما فيها الفلسفة والعلم )
توجد حركة ثانية وتعاكس الأولى ، تتمثل بالفاعل وحركة الأحياء ، وحركة التقدم بالعمر وهي دوما من الحاضر إلى المستقبل .
( بعد لحظة ، أو مليار سنة ، جميع الأحياء ينتقلون إلى المستقبل ، الجديد ، بكل لحظة ) .
النتيجة الثانية ، توجد حركة ثابتة أيضا من الحاضر إلى المستقبل .
توجد حركة ثالثة أيضا ، تتمثل بالمكان ، وهي تنتقل في الحاضر فقط ( الحاضر المستمر واللانهائي ) .
أكتفي بهذا العرض الموجز ،
وهو يكفي بالنسبة للقارئ _ة المهتم ،
ويحترم الحوار بالفعل ....
وأما بالنسبة للسؤال حول ماهية الحاضر وطبيعته ؟
الحاضر ثلاثة أنواع على الأقل : 1 _ حاضر الزمن ومصدره المستقبل ، 2 _ حاضر الحياة أو الحضور ومصدره الماضي ، 3 _ حاضر المكان أو المحضر ومصدره الحاضر نفسه .
....
....
الورطة

الفصل الأول
1
يولد الانسان في الحاضر ، ويعيش بقية عمره في الحاضر ، حتى اللحظة الأخيرة . كيف إذن ، ومتى ، يدخل الماضي والمستقبل إلى حياة الانسان ؟
....
تحرير الماضي من المستقبل
تحرير المستقبل من الماضي
مسابقة أدبية ، أعلنت عنها جريدة النداء الناطقة باسم الحزب الشيوعي اللبناني ، تقيمها جمعية ثقافية في ألمانيا .
هكذا قرأت الإعلان ، المؤلف من 8 كلمات فقط ، في أواخر تسعينات القرن الماضي .
لم أكن قد فكرت قبلها بالماضي أو المستقبل ، ولا بالزمن أو الحاضر بشكل منطقي ومركز .
....
كان الوقت المتوفر ، قبل ارسال المشاركات ، حوالي السنة .
نسيت الإعلان ، والفكرة ، بعد دقائق من قراءته .
2
اكتملت مشاركتي خلال عدة أشهر ، وقد أرسلتها عبر البريد المضمون يومها إلى عنوان المسابقة .
لم يصلني أي رد ، أو اشعار بوصولها حتى اليوم .
....
بعد سنة نسيت الموضوع : الزمن ، والعلاقة بين الماضي والمستقبل .
3
بداية 2018
حدث تحول فجائي في موقفي العقلي ، كنت أفكر بالسنة السابقة 2017 ...
صارت في الماضي ، وهي تبتعد كل يوم أكثر ، فأكثر في الماضي الأبعد وفي اتجاه الأزل !؟
إنها حركة واضحة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
وهي نفس الحركة ، التي اكتشفها رياض الصالح الحسين قبلي بحوالي نصف قرن ( الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصر الأمس ، وأنا بلهفة أنتظر الغد الجديد ) .
....
كانت تلك حركة الفعل ، أو الحدث الزمني ، أو الحركة التعاقبية للزمن : من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل في النهاية .
مثالها المباشر : حركة انقضاء الوقت خلال قراءتك لهذه الكلمات ، حدث القراءة كله ينتقل من الحاضر إلى الماضي مباشرة .
توجد حركة معاكسة ، هي الحركة الموضوعية للحياة وتتمثل بتقدم العمر .
وهي حركة الفاعل ، او الحدث الحي : من الماضي إلى المستقبل .
4
خلال سنة 2019 تكشفت الخطوط الأساسية للنظرية الجديدة ، بدلالة الحركتين :
1 _ الحركة التعاقبية للزمن ، وتتمثل بحركة تناقص بقية العمر من لحظة الولادة إلى لحظة الموت ( من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت ) .
2 _ الحركة الموضوعية للحياة ، وتتمثل بزيادة العمر الحالي ( بنفس السرعة والاتجاه لجميع الأفراد بلا استثناء ) من الصفر لحظة الولادة إلى العمر الكامل في لحظة الموت .
هذه الظاهرة الأولى ، وقد استخلصتها من العبارة الأساسية في فيلم ( جمال أمريكي ) : كل يوم ينقص من بقية العمر عدا اليوم الأخير .
5
هذا ما كان يجب أن يكون .
....
....
الفصل الثاني
1
كان بعض زملائي في الثانوية من كبار المعجبين بأم كلثوم ، أتحدث عن سبعينات القرن السابق . وكنت أعاند ذلك الموقف ، بغرور صبياني وجاهل بالطبع . خلال شبابي المتأخر تعرفت بصوت أم كلثوم ، وخاصة " لسه فاكر " كانت محور سهرات عديدة مع تركي وأبو زينة بفضل أخي قصي .
....
نجيب محفوظ شأن آخر ، مع أنني تعرفت إلي كتابته بالصدفة ، من خلال رواية " ثرثرة فوق النيل " ، لم أكملها ، وقد أخفقت بمحاولة تكملتها أكثر من مرة ، ....
الآن ، وأنا في منتصف عقدي السابع أحوال قراءة " الثرثرة "
.
.
لا أعرف إن كنت سأنجح ، أو يتكرر فشلي السابق .
2
القانون العكسي ، من لا يعرفه ؟!
( كتب عليكم القتال وهو كره لكم ،
وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم ،
وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم ،
والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) . قرآن كريم .
....
يسميه كانط ، بالمعادلة الإنسانية : أو العلاقة بين الغاية والوسيلة .
تسميته في التنوير الروحي ، ويشاركه علم النفس الاجتماعي الفكرة لكن بمصطلحات مختلفة ، العيش على مستوى الوفرة بدل العيش على مستوى القلة .
أفضل ثنائية التكلفة والجودة ، وأعتقد أنها مناسبة إلى يومنا .
3
الرغبة والحاجة والعادة ، ثلاثية الحياة النفسية ( الفردية والمشتركة على السواء ) .
....
من العسير التمييز بين الرغبة والعادة والحاجة ، ولكن يمكن ذلك بطرق غير مباشرة ، بشكل منطقي وتجريبي أيضا .
المشترك بين الظواهر النفسية الثلاثة ، السعي الدائم للحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا .
يوجد مشترك آخر بينهما ، يتمثل بالقوى النفسية الثلاثة : قوة الهدف أو المستقبل ، وقوة العادة والتكرار أو الماضي ، وقوة الآن أو الحواس .
....
يحتاج الطفل إلى الحصول ، بالفعل ، على جودة عليا بتكلفة دنيا .
ويحصل عليها كل طفل _ة أو يموت قبل العاشرة .
....
مشكلة المراهقة النموذجية ، الرغبة القهرية بالحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا ، ومن الغرباء أيضا .
هذا غير ممكن ، مع أنه يحدث بشكل عشوائي عبر الصدف والحظ الجيد ، لكن النادر بطبيعته كما نعرف جميعا .
يتمثل نجاح المراهق _ة ، بتقبل صفقة جودة متوسطة بتكلفة متوسطة .
يدرك المراهق _ة فوق المتوسط ، تلازم التكلفة والجودة الدائم .
....
المشكلة ، التي تتحول إلى عادة انفعالية ، أن الفرد الإنساني يحصل على جودة عليا بتكلفة دنيا خلال مراحل الحياة كلها .
يحصل الأطفال عليها ، بشكل عام ، باستثناء نسبة قليلة للأسف .
يستمر حصول المراهق _ ة والشاب _ة ، والكهل _ ة أيضا ، على جودة عليا بتكلفة دنيا في الطبيعة خاصة .
( الهواء والماء والجمال ، كمثال ، جودة عليا بتكلفة دنيا ) .
4
لا توجد خيارات كثيرة أمام الفرد الإنساني ، في قضايا الموت والمرض والشيخوخة ، التقبل والتفهم أو الاستياء والغيظ النرجسي .
....
فجأة تنتهي حياة أحدنا
فجأة يطبق الماضي كله
وأنت وحدك في هذا الكون الفارغ ، والبارد
....
لا يمكنك تذكر أجمل يوم في حياتك
ولا يمكنك معرفة أجمل آخر يوم في حياتك
....
الحياة تبدأ من الحياة والماضي ، من الأزل وليس من العدم مطلقا
والزمن يبدأ من الزمن والمستقبل ، من الأبد ....المجهول
كيف ، ولماذا ، ومتى ، وغيرها من الأسئلة الجديدة ، ربما تبقى طويلا بعهدة المستقبل والأجيال القادمة ...والذكاء الاصطناعي أيضا .
....
....
الورطة _ الفصل الثالث

1
ثنائية السبب والنتيجة حقيقية ، لكنها ناقصة كما أعتقد . وتكملها بشكل مباشر ، ومتكامل ، ثنائية التكلفة والجودة .
المثال النموذجي لثنائية السبب والنتيجة : ولادة _ موت .
الثنائية الزائفة : حياة _ موت ، وهي مصدر ثابت ومستمر للخطأ في مختلف جوانب الثقافة والمعرفة .
الثنائية الحقيقة والتامة بالفعل : زمن _ حياة ، أو حياة _ زمن لا فرق .
بين الزمن والحياة علاقة عكسية وثابتة ، من نوع المعادلة الصفرية من الدرجة الأولى ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
لكنها ما تزال شبه مجهولة ، إلى اليوم ، في الثقافة العالمية الحالية !
....
المصدر الإضافي للخطأ ، والثابت أيضا ، الثلاثية الموروثة والمشتركة :
المكان والزمن والمادة .
بعد استبدالها بالثلاثية الحقيقية : المكان والزمن والحياة ، تتكشف صورة الواقع أو الوجود أو الكون .
....
وضعنا الحالي ( الكاتب والقارئ _ة ) يشبه حكايات ألف ليلة وليلة ، ويشبه أكثر المبادلات التجارية ، أو عمليات المقايضة ، بين أوائل المهاجرين الأوربيين مع الأمريكيين الأصليين ....
يمكن للقارئ _ة الآن اختبار كل فكرة ، جديدة ، بشكل مباشر وعملي .
الحياة والزمن نقيضان في اتجاهين متعاكسين ، وليسا في اتجاه واحد .
لنتخيل القارئ _ة الآخر لهذه الفكرة ، بعد عشر سنوات مثلا :
تتمثل الحركة الموضوعية للحياة ، بتقدم العمر الفردي ، وهي ثابتة ومطلقة وتبدأ من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل في المرحلة الثالثة والأخيرة .
بالمقابل ، وبشكل متعاكس ودائم :
تتمثل الحركة التعاقبية للزمن ( أو الوقت ) ، بتناقص بقية العمر ، وهي ثابتة ومطلقة وتبدأ من المستقبل إلى الحاضر والماضي بالمرحلة الثالثة والأخيرة _ على العكس تماما من الحركة التعاقبية أو الموضوعية للحياة .
لماذا يصعب فهم هذ الفكرة ؟
بكلمات أخرى ،
العمر الفردي مزدوج ، وهو ظاهرة موضوعية ومطلقة ، ولا تقتصر على فرد دون آخر ( من وحيدات الخلية إلى الانسان ) .
لا فرق في حركة العمر ، المزدوجة والمتعاكسة بين الحياة والزمن ، بين الانسان أو غيره من بقية الأحياء .
2
لكل كائن حي نوعين من الحركة :
1 _ الحركة الذاتية ، وهي ظاهرة ومباشرة .
2 _ الحركة الموضوعية ، غير مباشرة ولكن يمكن استنتاجها بشكل منطقي وتجريبي ، كما يمكن التأكد منها بشكل دقيق وموضوعي .
....
توجد علاقة بين الحركتين بدون شك ، لكنها ما تزال شبه مجهولة ، وخارج مجال الاهتمام الثقافي ، وخارج اهتمام الفلسفة والعلم خاصة !
وهنا ثانية أدعو القارئ _ة للتأمل بالفكرة ، عبر الاستبطان أو التركيز ، والانتباه للحركة الشخصية المزدوجة بين الحركتين :
1 _ الحركة الذاتية ، تحدث في الحاضر فقط .
2 _ الحركة الموضوعية تحدث بين الماضي والمستقبل ( بدلالة الحياة ) وتحدث بالعكس ، بدلالة الزمن أو الوقت بين المستقبل والماضي .
....
....

الورطة _ القسم الثاني

الزمن والوقت اثنان ، جنون .
الزمن والوقت واحد ، إبداع .
بالمقابل
الزمن والحياة اثنان ، إبداع .
الزمن والحياة واحد ، جنون .
أيضا
الزمن والمكان واحد ، خطأ .
الزمن والمكان اثنان ، صح .
....
مناقشة الأفكار الثلاثة ، في الفصول القادمة :
1 _ العلاقة بين الزمن والوقت .
2 _ العلاقة بين الزمن والحياة .
3 _ العلاقة بين الزمن والمكان .
....
....

الورطة _ القسم الثاني
الفصل الأول

العلاقات بين الزمن والوقت ، وبين الزمن والحياة ، وبين الزمن والمكان .

1
الزمن = الوقت + فكرة الزمن .
فكرة الزمن خلال القرن العشرين ، والمستمرة إلى اليوم 26 / 9 / 2023 معدومة ، أو قيمتها تساوي الصفر .
والنتيجة : الزمن = الوقت .
....
هذا موقف غوغل بالعربية ، وأعتقد أنها فكرة صحيحة منطقيا وتجريبيا .
وفي مختلف الأحوال ، أعتقد أن الذكاء الاصطناعي سوف يحل هذه المشكلة ، وغيرها أيضا ، خلال هذا القرن وربما أقرب مما نتخيل .
....
الوقت هو الزمن الذي تقيسه الساعة ، وهذه الكلمة ( الوقت ) ميزة اللغة العربية فيما يخص مفردات الزمن ، مع إضافة هامة جدا تتمثل بأنواع الحاضر الثلاثة : الحاضر اسم الزمن الحالي والمباشر ، والحضور اسم الحياة الحالية والمباشرة ، والمحضر اسم المكان المباشر أيضا .
2
العلاقة بين الزمن والحياة ، أو بين الحياة والزمن ، هي المشكلة الأساسية ، وعلى نتيجة حلها يتوقف المسار العلمي والفلسفي ( الجديد ) .
....
العلاقة بين الحياة والزمن ، محددة وواضحة في غالبية اللغات الكبرى .
يتمثل وضوح العلاقة بين الزمن والحياة ، ويتجسد ، في ظاهرة العمر .
بكلمات أخرى ،
العمر حلقة مشتركة بين الزمن والحياة .
ولا يوجد ما يقابلها ، أو يشبهها ، بين الزمن والمكان .
العلاقة بين الزمن والحياة تتمثل ، وتتجسد ، بالمعادلة الصفرية من الدرجة الأولى : الحياة + الزمن = 0 .
أو : س + ع = 0 .
الظاهرة الأولى ، العمر الثنائي والمزدوج بين الحياة والزمن ، تكشف العلاقة بينهما بشكل دقيق وموضوعي معا :
يولد الانسان في العمر صفر وبقية العمر الكاملة ، ويموت بالعكس في العمر الكامل وبقية العمر التي تناقصت إلى الصفر .
3
الزمن والمكان علاقة غامضة ، ومبهمة بطبيعتها .
والغريب ، لدرجة الشذوذ ، تركيز الثقافة العالمية عليها _ مع اعتبارهما واحدا ومفردا " الزمكان " _ فكرة أينشتاين أو غلطته كما أعتقد .
....
يمكننا بسهولة تخيل المكان بشكل منفرد ، وبسيط .
بدون الحياة ، وبدون الزمن .
يمكننا أيضا ، بسهولة نسبيا ، تخيل الزمن بدون حياة .
بينما يتعذر تخيل الحياة بدون زمن ومكان ، الزمن والحياة مثل وجهي العملة يتعذر فصلهما ، ومن الخطأ اعتبارهما واحدا فقط .
4
مشكلة العلاقة بين المكان والزمن والحياة ، تتكشف ( نسبيا ) بدلالة الحاضر والماضي والمستقبل .
ما تزال الثقافة العالمية تجهل ، أو تتجاهل ، هذه العلاقات الهامة .
وبعد إضافة المجموعة الثالثة ، تتكشف الصورة أكثر :
الحاضر المستمر ، والماضي الجديد ، والمستقبل الجديد .
( كنت استخدم سابقا عبارة " المستقبل القديم " ، أعتقد أن الأنسب التعبير الجديد أو المستقبل الجديد أيضا ) .
.....
لنتذكر مشكلة الفيزياء بين الاحتمال واليقين ، المشكلة المزمنة والمعلقة منذ اكثر من قرن :
الفيزياء الكلاسيكية تتمثل بالمعرفة اليقينية ، المنطقية والتجريبية معا .
وعلى النقيض من ذلك فيزياء الكم ( أو ميكانيك الكوانتم ، وغيرها في الترجمات العربية المتعددة ) تتمثل بالمعرفة الاحتمالية فقط ، والتي تختلف بين مراقب وآخر ، وحتى بالنسبة لنفس المجرب ( العالم ) تختلف نتيجة التجربة مع التكرار ، ولا يمكن التأكد من النتيجة مسبقا ( مطلقا ) .
هنا يأتي دور ، ووظيفة ، النظرية الجديدة :
الموقف الثقافي العالمي الحالي ، السائد ، والمستمر منذ قرون ، يعتبر أن العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل يقينية ، وتحدث في اتجاه واحد :
البداية من الماضي ، والحاضر ثانيا ، والمستقبل بالمرحلة الثالثة .
هذا الفكرة خطأ ، أو ناقصة وتحتاج للتكملة .
( المرحلة 1 تتمثل بالماضي ، المرحلة 2 الحاضر ، المرحلة 3 المستقبل )
موقف النظرية الجديدة ، يختلف بشكل جذري :
المرحلة 1 :
البداية من الماضي بالنسبة للحياة ، ومن المستقبل بالنسبة للزمن .
المرحلة 2 :
الحاضر يمثل المرحلة الثانية لكل من الزمن والحياة ، لكن بشكل عكسي أو متعاكس دوما . ( الحياة تبدأ من الماضي والزمن يبدأ من المستقبل ) .
المرحلة 3 :
الماضي ، والمستقبل أيضا ، مرحلة ثالثة .
بدلالة الحياة ، المستقبل مرحلة ثالثة .
بدلالة الزمن ، الماضي مرحلة ثالثة .
5
بعد فهم ، وتفهم ، النظرية الجديدة يتغير الموقف العقلي للقارئ _ة .
....
الفهم المنطقي والتجريبي مرحلة ثانية في المعرفة ، وهي تتضمن بالضرورة المرحلة الأولية السطحية ( والأيدولوجية ) بطبيعتها .
....
....
القسم الثاني _ الفصل الثاني

الورطة _ ما هو المنطق ؟!
الجزء الثاني ، الفصل الثاني

المنطق فكرة ودليل بالإضافة إلى المشترك الإنساني .
بكلمات أخرى ،
المنطق كما يتمثل خلال سنة 2023 تعددي ودينامي بطبيعته ، أو ثلاثي البعد والمكونات في الحد الأدنى .
....
" التفكير ليس له نقطة بداية " .
أن ترد هذه الجملة الواضحة ، لكن الدغمائية بنفس الوقت ، في مقالة أدبية أو خلال حوار ومناقشة ، ربما يمكن تبرير ذلك وتقبله ؟!
لكن أن ترد في كتاب علمي ، وفلسفي معا " فلسفة الكوانتم " عنوانه ، وهو صادر عن عالم المعرفة _ السلسة الأشهر والأهم في العربية _ ذلك يدعو إلى الحزن واليأس من الثقافة العربية ، والشك بالعالمية العلمية كلها .
....
لماذا ليس للتفكير نقطة بداية ؟
لأن التفكير والشعور ثنائية العقل الحقيقية ، ما تزال مجهولة في الثقافة العالمية الحالية ، وخارج مجال الاهتمام العلمي والفلسفي معا !
الثقافة العالمية الحالية مزدحمة بالغرور ، والجهل ، والادعاء الفارغ .
المشكلة في الكتاب والمؤلف ، أو في الترجمة ، أو في الاثنين غالبا .
مثلا كيف يمر ، مرور الكرام ، قارئ _ة لهذه العبارة سواء أكان المؤلف خلال المراجعة ، أو المترجم ، أو القارئ – ة النقدي والمعرفي ؟!
فلسفة الكوانتم _ سلسلة عالم المعرفة
350 / 2008
تأليف رولان أومنيس
ترجمة أ . د . أحمد فؤاد باشا
أ . د . يمنى طريف الخولي
2
التفكير ليست له نقطة بداية ، لا بد أن يبدأ مما هو ملتبس واصطلاحي ، تتوقف قيمة التفكير فقط على مدى خصوبته .
العبارة أعلاه واضحة ومقبولة ، وتكملتها :
وفي ما بعد ، يتقشع الظلام عن نقطة البداية هذه إذ تضيئها المعارف اللاحقة ، وتغدو جزءا من دائرة متساوقة . هكذا يكون مبتغانا النهائي : أن نرى الثمار الدانية ( القريبة كما أعتقد ) للمعرفة تتخلق عن بذور يكتنفها الغموض ، ومجددا تحمل داخلها بذورا تحمل المعنى . وإذا قلنا قولنا هذا ، دعنا نخب في المسير من دون أن نلقي المزيد من الأسئلة . ما دام لم يبقى شيء نستطيع أن نقوله في هذا الموضوع .
وأن نواصل المسير يعني أن نصحب المنطق ، في الفصل الماثل ، وذلك في مرحلته الكلاسيكية وصولا إلى بزوغ ما سوف يصبح لاحقا المنطق الصوري .
انتهى الاقتباس ، وهو يكفي لتوضيح الفكرة ( المشكلة ) ، التي سأناقشها وأعتقد أنها تتصل مباشرة بالغرور _ العدو الأول للفلسفة والعلم معا .
2
هل يحق للكاتب ( حسين عجيب ) استخدام كل ما يقع في طريقه ، للإعلان عن نظريته ، والترويج لها ، وهذا النص مثالا مباشرا على ذلك ؟!
جوابي البسيط والمختصر نعم ، وبالتأكيد .
يوجد احد الاحتمالين فقط :
1 _ المترجمان الفاضلان ، بالإضافة إلى المؤلف ، لم يسمعا بالفكرة الجديدة : ثنائية الشعور والفكر ، ومناقشتها .
2 _ سمعا بالفكرة ، وبالنظرية الجديدة أيضا ، لكن كدعابة وسخرية .
سأكتفي بالتذكير بخلاصة بحث ، العلاقة بين الشعور والفكر ، وهي منشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهن _م الأمر .
الشعور ظاهرة ، أو نظام ، عصبي وبيولوجي فردي بطبيعته .
الفكر ظاهرة ، أو نظام ، ثقافي ولغوي بطبيعته .
أول ، وأهم ، من درس العلاقة بين الشعور والفكر التنوير الروحي ، وتسميتها في ادبيات التنوير الروحي " فجوة الألم " :
أنت وجسدك هنا ، بينما عقلك وتفكيرك هناك .
والعلاج الذي يقترحه ، ويمارسه ، التنوير الروحي يتمثل اليوغا ، وخاصة ممارسة التركيز والتأمل .
3
صحيح ، ولكن ....
من أين يأتي اليوم الحالي ، وإلى أين يذهب ؟!
لا يمكنني فهم الموقف الثقافي العالمي ، الفعلي ، خاصة الفلسفة والفيزياء .
ينشغل الجميع ، وضمنهم العلماء والفلاسفة ، في سؤال أصل الكون ، وبدايته وغيرها من الأسئلة السابقة لأوانها بكثير ، وربما تكون بالأصل أسئلة غير صحيحة أو غير منطقية أيضا .
....
اليوم الحالي نتيجة الأمس والغد ، ومصدرهما الفعلي بنفس الوقت .
هل هذا كل شيء ؟
بالطبع لا ، يبقى الكثير من المجهول ، وغير المفكر فيه ، وسيبقى دوما مجال " ما لا نعرفه بعد " ، وربما " ما لا يمكن معرفته " ... وغيرها .
سأكمل غدا ، بعد غد ....
من يهتم ،
من يقرأ ...؟!
....
....

هوامش _ ومسودات
( تحتاج للمراجعة والتدقيق )
1

الفرق ، أو بؤرة الاختلاف بين نوعي الفيزياء يتركز في العلاقة بين ( الحاضر والماضي والمستقبل ) بشكل محوري .
( وربما الفرق الأكثر أهمية ، يتركز في الاختلاف الجذري بين موضوعي النوعين من الفيزياء . حيث موضوع الفيزياء الكلاسيكية هو الواقع العادي أو الذي يدرك بالحواس مباشرة ، بينما موضوع الكم مكونات الذرة )
الفيزياء الكلاسيكية تعتبر أن العلاقة بين الثلاثة خطية ، وتعاقبية :
1 _ الماضي أولا ، 2 _ ثم الحاضر ، 3 _ والمستقبل ثالثا .
بينما الفيزياء النووية ، او فيزياء الكم والكوانتم ، تعتبر ان العلاقة بينها احتمالية فقط :
العلاقة بينها ليست مؤكدة ، وربما ليست تعاقبية .
....
التاريخ عمر جماعة ، أو عائلة ، أو جرم سماوي أو أرضي وغيره .
العمر تاريخ فرد ، إنساني أو حيواني ، أو نبات أو شيء .
بكلمات أخرى ،
العمر تاريخ فرد أو شيء خاص ، بينما التاريخ عمر جماعة أو مجموعة عامة وتتضمن أكثر من فرد .
العلاقة بين العمر والتاريخ كمية فقط ، وغير نوعية ، تشبه علاقة اليوم والسنة أو اليوم والدقيقة .
....
المشترك بين العمر والتاريخ ، مكوناتهما المزدوجة ، والثنائية الخاصة بين الحياة والزمن ( او الوقت ) .
نقطة ثانية أو فكرة ، هامة جدا كما أعتقد ، يمكن أن يتحدد التاريخ أو العمر ليس من بدايته فقط ، بل من أي نقطة _ على المتصل المزدوج _ بين النهاية والبداية وبين الزمن والحياة بنفس الوقت . لكن البداية ، والماضي يتحددان كسابق بينما النهاية المستقبل يتحددان بصفتهما لم يحدثا بعد ، أو اللاحق .
العمر ، والتاريخ أيضا ، متصل مزدوج ( وثنائي بطبيعته ) بين البداية والنهاية أو بين الحياة والزمن .
البداية والنهاية نقطتان افتراضيتان ، تتحددان بدلالة الحياة والزمن ، ونختار خط الحياة ( أو سهم الحياة ) بدل خط لزمن وسهم الزمن ، لأنه واضح ومباشر وحدث فعلا _ بينما خط الزمن أو سهم الزمن يصل كل لحظة بالتتابع _ قادما من المستقبل . ولكن ، لا يمكن معرفة ذلك سوى في الحاضر والماضي . وهذا الفرق الحقيقي بين نوعي الفيزياء ، المجهرية والفلكية أو فيزياء الكم وفيزياء الفلك ، وهو يتعلق بالموضوع أساسا وليس بالمراقب أو المجرب والعالم .
الماضي حدث سابقا .
( وهو يوجد داخلنا ، داخل الحياة والأحياء والمكان )
المستقبل لم يحدث بعد .
( وهو يوجد خارجنا ، خارج الحياة والأحياء والمكان )
بينهما الحاضر المستمر ، وهو يحدث الآن ...
المراحل أو الفترات ، الثلاثة ، الحاضر والماضي والمستقبل ، سلسلة ثلاثية بطبيعتها ( وهي مزدوجة بين الحياة والزمن أو بين البداية والنهاية ) .
بدلالة الزمن ، تبدأ السلسة من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا .
وبالعكس بدلالة الحياة ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر .
وكلا المسارين حقيقي بنفس الدرجة ، ويعود اختيار التسلسل التقليدي ( واعتباره الوحيد ، وهذا خطأ مشترك بين العلم والفلسفة ) : 1 _ الماضي ، 2 _ الحاضر ، 3 _ المستقبل ، ...يعود اختيار هذا التسلسل إلى العادة أولا ، وقابلية الملاحظة المباشرة ثانيا . ( التسلسل المقابل ، بدلالة الزمن ومن البداية إلى النهاية غير مباشر ، ولا يتضح قبل موت الفرد ) .
ويكون بعد هذه المناقشة ، قد تكشف التناقض بين فيزياء الكم وبين الفيزياء الكلاسيكية . وهو يعود إلى اختلاف موضوع الدراسة والتجربة : موضوع الفيزياء المجهرية أو فيزياء الكم هو الحاضر والمستقبل ، أو الحاضر بدلالة المستقبل والزمن ، بينما موضوع الفيزياء الكلاسيكية الماضي الموضوعي ، وهو قد حدث بالفعل ، ويقيني بطبيعته . على خلاف الحاضر بدلالة المستقبل فهو احتمالي بطبيعته ، في المرحلة الأولى وبدلالة الزمن .
مثال مباشر :
الكاتب والقارئ _ة ( الحالي ) بعد قرن ، سيكون قد عاد إلى الماضي الموضوعي والمطلق ، بعد الموت . بينما الكاتب والقارئ _ة الحالي ( 2023 ) وضعهما احتمالي فقط _ حتى لحظة الموت _ التي مجال حدوثها متغير واحتمالي الآن ( مع أنه ) هو نفسه ، يتحول إلى يقينيي بعد الموت .
الاحتمال لا يتحدد بالصدفة ، أو يصفها فقط ، بل يحقق الاتساق بين نوعي الفيزياء بالفعل ( فيزياء الكم وفيزياء الفلك ) وبشكل منطقي وتجريبي معا ، وبشكل دقيق وموضوعي بالتزامن .
وأخيرا تتكشف العلاقة ، الحقيقية ، بين التزامن والتعاقب .
وهذه دعوة لقراءة كتاب " فلسفة الكوانتم "
( فهم العلم المعاصر وتأويله )
تأليف رولان أومنيس
ترجمة أ د أحمد فؤاد باشا
أ د يمنى طريف الخولي
وكل الشكر للمؤلف والمترجمين .
2
الحل بين موقفي الفيزياء صار ممكنا ، وبشكل يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، على مستوى الذرة ومكوناتها تزامنية ، وليست خطية أو تعاقبية .
بينما العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، على مستوى المجرات والفضاء الكوني تعاقبية وخطية بالفعل .
هذه الفكرة ، ناقشتها سابقا ، لكن ليس بالوضوح الحالي .
وكل الشكر للمترجمين _ ات إلى العربية ، خاصة كتب العلم والفلسفة .
.....
....
القسم الثالث

الورطة _ القسم الثالث
( مشكلة الزمن ، بين الموضوعية والنسبية ، وبين نيوتن واينشتاين )

تتمثل المشكلة الأولى التي تعترض القارئ _ ة بجهل المشكلة ، موضوع الحوار المفتوح :
الزمن ، طبيعته ، واتجاهه ، وسرعة حركته أو تغيره ، وخاصة العلاقة بين الحياة والزمن ، أيضا العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل .
في هذا الفصل ، سوف أناقش مشكلة ماهية الزمن وطبيعته ، بين الموضوعية والنسبية بشكل رئيسي .
وهي مسؤولية مشتركة بين الفلسفة والعلم ، حيث يتجنبها عادة الفلاسفة والعلماء والأدباء وغيرهم من الكتاب :
هل الزمن نسبي أم موضوعي ؟
أم توجد حالة ثالثة بالفعل ؟
هذا هو الاختلاف الجذري بين موقفي نيوتن واينشتاين :
كتن نيوتن يعتبر أن الزمن موضوعي ، ولا يختلف بين مكان وآخر ولا بين فرد وآخر .
على نقيضه موقف اينشتاين ، المعروف ، ويعتبر أن الزمن نسبي ويختلف بدلالة المرقب والمكان والسرعة والكتلة وغيرها .
....
لو كان حل المشكلة سهلا ، وحقيقيا ، لكان الجميع يعرفون ذلك الحل .
لكن لا أحد يعرف الحل الصحيح ، المنطقي والتجريبي ، إلى اليوم .
ويستبدل ذلك كله ، بالرطانة والحذلقة اللغوية ، لأن الكاتب _ة يجهل الحل الذي يحاول شرحه .
....
هذه المشكلة الثقافية ، مشتركة بين الفلسفة والعلم ، ويتكرر نفس الحل ( المهزلة من حيث الرطانة والثرثرة المتكررة ) بشكل متشابه إلى درجة تقارب التطابق ، في أي كتابة جديدة عن الزمن وبلا استثناء .
يتم القفز عن المشكلة بخفة ، وبحالة غموض وتعمية قصديين ، وبحسب معرفتي لا توجد كتابة في العربية ( مقالات أو نصوص أو كتب ) تناقش هذه المشكلة المزدوجة :
1 _ مشكلة طبيعة الزمن 2 _ الغموض المتعمد في الكتابة عن الزمن .
....
عرض مختصر للموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، من المشكلة وهو نسخة رديئة عن موقف اينشتاين الحقيقي ( المتكامل ) من مشكلة الزمن ، والعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل بشكل خاص .
يعتبر الموقف الثقافي العالمي ، السائد ، أن نظرية أينشتاين ( النسبية الخاصة والعامة ) تتضمن موقف نيوتن وتكمله ، ولا توجد مشكلة !
أقترح على القارئ _ة سؤال أحد معارفه من المثقفين _ ات أو الأكاديميين ، والمتخصصين منهن _م بالفلسفة او الفيزياء خاصة ، عن طبيعة الزمن بين النسبية والموضوعية :
الجواب الجاهز ، الزمن نسبي وقد اثبت اينشتاين ذلك .
هذا جهل ثقافي عالمي بالمشكلة ، ولا يقتصر على العربية وحدها .
واكتفي بذكر ثلاثة مراجع ، كتب ، موضوعها الزمن :
الزمن ، تأليف روديغر سافرانسكي
ترجمة عصام سليمان .
والثاني :
مفهوم الزمن بين برغسون وأينشتاين .
مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في الفلسفة
اعداد سعيدي عبد الفتاح .
والثالث :
المفهوم الحديث للمكان والزمان
تأليف ب . س . ديفيز
ترجمة د السيد عطا
توجد الكثير من المرجع غيرها ، تاريخ موجز للزمن ، كمثال كتاب ستيفن هوكينغ الشهير ، وقد ناقشته عبر عدة نصوص منشورة سابقا .
2
عرضت المشكلة في نصوص عديدة ، ومنشورة ، على الحوار المتمدن :
تفسير اينشتاين لتجربة مورلي وميكلسون الشهيرة ، سنة 1887 .
وخلاصتها : سرعة الضوء أو الأشعة الكونية تبقى ثابتة ، بصرف النظر عن طرق قياسها ، سواء في اتجاه حركة دوران الأرض أو عكسها ، وسواء أكان المراقب في موقف ثابت أم متحرك ، في طائرة أو قطار وغيرها تبقى نتيجة القياس ثابتة ، وهي سرعة الضوء المعروفة .
التجربة صدمت الثقافة العالمية كلها ، وانتهت التفسيرات المتنوعة والمتعددة إلى قبول تفسير اينشتاين ( وتبنيه من قبل العلم والفلسفة لاحقا ) ، حيث يعتبر أن الزمن نسبي ، وسرعته تختلف بين مراقب وآخر .
وفكرة اينشتاين بالمختصر ، تقوم على اعتبار أن الدقيقة أو الساعة تتمدد إلى ما لانهاية أو تتقلص إلى الصفر ، في السرعة التي تقارب سرعة الضوء . يعتبر أينشتاين أن سرعة الضوء مطلقة ، وهذا معروف .
....
المشكلة في تفسير اينشتاين ، المعمول به إلى اليوم ...2023 ، أنه يقفز فوق المشكلة الأصلية : طبيعة الزمن وماهيته ، بين الفكرة والطاقة ؟!
بكلمات أخرى ، تفسير اينشتاين يمثل " قفزة طيش " ، حتى ولو كان صحيحا ( هذا الأمر معلق في عهدة المستقبل والأجيال القادمة ) أن الزمن نوع من الطاقة ، له وجده الموضوعي والمستقل عن الثقافة والحياة . النتيجة ولو كانت صحيحة تجريبيا ، لا تغير من طبيعة ذلك التفسير غير المنطقي وغير العلمي . ( يشبه الأمر حل مسألة بطريقة غلط ، والوصول إلى جواب صحيح بالصدفة أو غيرها . يبقى الحل خطأ ، على الرغم من النتيجة الصحيحة ) .
المشكلة التي يقفز عنها أينشتاين ، ومعه الموقف الثقافي العالمي السائد إلى اليوم تتمثل في طبيعة الزمن وماهيته ؟
هل الزمن فكرة أم طاقة ؟
في مثل هذه المسألة الواضحة والبسيطة ، لا يوجد احتمال ثالث .
على قول فلاسفة المنطق ، هذه القضية تمثل مشكلة الثالث المرفوع ، أو الحد الثالث الممتنع .
ومن أمثلتها ثنائية الحياة والموت ، أو النجاح والرسوب ، وغيرها .
ببساطة وخفة تقفز النظرية النسبية ، ومعها الثقافة العالمية ، عن المشكلة ؟!
وتعتبر ضمنا ، أن الزمن نوع من الطاقة ، لكن بشكل موارب ومبهم .
من البديهي أن الفكرة ، لا يمكن أن تتمدد أو تتقلص !
والسؤال المفتوح : كيف يتقبل العلماء والفلاسفة أكثر ، هذا التناقض المنطقي والمكشوف في موقف الثقافة العالمية من مشكلة الزمن ؟!
....
....
هوامش _ ومسودات
( بعض الأفكار مكررة )

1

الفرق ، أو بؤرة الاختلاف بين نوعي الفيزياء يتركز في العلاقة بين ( الحاضر والماضي والمستقبل ) بشكل محوري .
الفيزياء الكلاسيكية تعتبر أن العلاقة بين الثلاثة خطية ، وتعاقبية :
1 _ الماضي أولا ، 2 _ ثم الحاضر ، 3 _ والمستقبل ثالثا .
بينما الفيزياء النووية ، او فيزياء الكم والكوانتم ، تعتبر ان العلاقة بينها احتمالية فقط :
العلاقة بينها ليست مؤكدة ، وربما ليست تعاقبية .
....
التاريخ عمر جماعة ، أو عائلة ، أو جرم سماوي أو أرضي وغيره .
العمر تاريخ فرد ، إنساني أو حيواني ، أو نبات أو شيء .
بكلمات أخرى ،
العمر تاريخ فرد أو شيء خاص ، بينما التاريخ عمر جماعة أو مجموعة عامة وتتضمن أكثر من فرد .
العلاقة بين العمر والتاريخ كمية فقط ، وغير نوعية ، تشبه علاقة اليوم والسنة أو اليوم والدقيقة .
....
المشترك بين العمر والتاريخ ، مكوناتهما المزدوجة ، والثنائية الخاصة بين الحياة والزمن ( او الوقت ) .
نقطة ثانية أو فكرة ، هامة جدا كما أعتقد ، يمكن أن يتحدد التاريخ أو العمر ليس من بدايته فقط ، بل من أي نقطة _ على المتصل المزدوج _ بين النهاية والبداية وبين الزمن والحياة بنفس الوقت . لكن البداية ، والماضي يتحددان كسابق بينما النهاية المستقبل يتحددان بصفتهما لم يحدثا بعد ، أو اللاحق .
العمر ، والتاريخ أيضا ، متصل مزدوج ( وثنائي بطبيعته ) بين البداية والنهاية أو بين الحياة والزمن .
البداية والنهاية نقطتان افتراضيتان ، تتحددان بدلالة الحياة والزمن ، ونختار خط الحياة ( أو سهم الحياة ) بدل خط لزمن وسهم الزمن ، لأنه واضح ومباشر وحدث فعلا _ بينما خط الزمن أو سهم الزمن يصل كل لحظة بالتتابع _ قادما من المستقبل . ولكن ، لا يمكن معرفة ذلك سوى في الحاضر والماضي . وهذا الفرق الحقيقي بين نوعي الفيزياء ، المجهرية والفلكية أو فيزياء الكم وفيزياء الفلك ، وهو يتعلق بالموضوع أساسا وليس بالمراقب أو المجرب والعالم .
الماضي حدث سابقا .
( وهو يوجد داخلنا ، داخل الحياة والأحياء والمكان )
المستقبل لم يحدث بعد .
( وهو يوجد خارجنا ، خارج الحياة والأحياء والمكان )
بينهما الحاضر المستمر ، وهو يحدث الآن ...
المراحل أو الفترات ، الثلاثة ، الحاضر والماضي والمستقبل ، سلسلة ثلاثية بطبيعتها ( وهي مزدوجة بين الحياة والزمن أو بين البداية والنهاية ) .
بدلالة الزمن ، تبدأ السلسة من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا .
وبالعكس بدلالة الحياة ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر .
وكلا المسارين حقيقي بنفس الدرجة ، ويعود اختيار التسلسل التقليدي ( واعتباره الوحيد ، وهذا خطأ مشترك بين العلم والفلسفة ) : 1 _ الماضي ، 2 _ الحاضر ، 3 _ المستقبل ، ...يعود اختيار هذا التسلسل إلى العادة أولا ، وقابلية الملاحظة المباشرة ثانيا . ( التسلسل المقابل ، بدلالة الزمن ومن البداية إلى النهاية غير مباشر ، ولا يتضح قبل موت الفرد ) .
ويكون بعد هذه المناقشة ، قد تكشف التناقض بين فيزياء الكم وبين الفيزياء الكلاسيكية . وهو يعود إلى اختلاف موضوع الدراسة والتجربة : موضوع الفيزياء المجهرية أو فيزياء الكم هو الحاضر والمستقبل ، أو الحاضر بدلالة المستقبل والزمن ، بينما موضوع الفيزياء الكلاسيكية الماضي الموضوعي ، وهو قد حدث بالفعل ، ويقيني بطبيعته . على خلاف الحاضر بدلالة المستقبل فهو احتمالي بطبيعته ، في المرحلة الأولى وبدلالة الزمن .
مثال مباشر :
الكاتب والقارئ _ة ( الحالي ) بعد قرن ، سيكون قد عاد إلى الماضي الموضوعي والمطلق ، بعد الموت . بينما الكاتب والقارئ _ة الحالي ( 2023 ) وضعهما احتمالي فقط _ حتى لحظة الموت _ التي مجال حدوثها متغير واحتمالي الآن ( مع أنه ) هو نفسه ، يتحول إلى يقيني بعد الموت .
الاحتمال لا يتحدد بالصدفة ، أو يصفها فقط ، بل يحقق الاتساق بين نوعي الفيزياء بالفعل ( فيزياء الكم وفيزياء الفلك ) وبشكل منطقي وتجريبي معا ، وبشكل دقيق وموضوعي بالتزامن .
وأخيرا تتكشف العلاقة ، الحقيقية ، بين التزامن والتعاقب .
وهذه دعوة لقراءة كتاب " فلسفة الكوانتم "
( فهم العلم المعاصر وتأويله )
تأليف رولان أومنيس
ترجمة أ د أحمد فؤاد باشا
أ د يمنى طريف الخولي
وكل الشكر للمؤلف والمترجمين .
2
الحل بين موقفي الفيزياء صار ممكنا ، وبشكل يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، على مستوى الذرة ومكوناتها تزامنية ، وليست خطية أو تعاقبية .
بينما العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، على مستوى المجرات والفضاء الكوني تعاقبية وخطية بالفعل .
هذه الفكرة ، ناقشتها سابقا ، لكن ليس بالوضوح الحالي .
وكل الشكر للمترجمين _ ات إلى العربية ، خاصة كتب العلم والفلسفة .
3

ما هو الزمن ؟

الزمن = الوقت + فكرة الزمن .
الوقت بدلالة الساعة ، في العربية لحسن الحظ الوقت معطى مباشر ومعروف ، وهو محدد بشكل دقيق وموضوعي ، وبشكل منطقي وتجريبي بالتزامن .
لا خلاف حول الوقت : هو الزمن الذي تقيسه الساعة بدقة متناهية .
....
المشكلة الثانوية المزمنة ، الموروثة والمشتركة في الثقافة العالمية _ لا العربية فقط _ الموقف الثقافي الثنائي ويتمثل بالربط بين الزمن والمكان ، واهمال العلاقة بين الزمن والحياة .
والمشكلة الأساسية تتمثل في اهمال الحياة ، كبعد أساسي في الواقع والوجود والمعرفة والثقافة بصورة عامة .
بكلمات أخرى ،
الواقع أو الوجود ثلاثي البعد ، في الحد الأدنى ، زمن ومكان وحياة .
ولا يمكن اختزاله إلى بعدين ، أو بعد واحد بالطبع .
فكرة الزمكان خطأ ، ومن الضروري تصحيحها ، وذلك عبر الانتقال إلى المنطق الثلاثي : المكان والزمن والحياة .
أدعو القارئ _ة إلى تأمل وضعه الحالي ( خلال القراءة ) :
المدينة أو القرية أو البلدة التي يتواجد فيها الآن ، عبر ثلاثة قرون :
1 _ حاليا سنة 2023 .
2 _ قبل قرن ، سنة 1923 .
3 _ بعد قرن ، سنة 2123 .
حاليا ، الكاتب والقارئ _ة في الحاضر ، الذي يتمثل بالقرن الحالي .
قبل قرن ، كان الوضع الثلاثي للمدينة أو القرية :
1 _ الحياة كانت في الماضي ، عبر الأجداد .
2 _ الزمن كان في الماضي أيضا ، وهز زمن الأجداد .
3 _ المكان نفسه ، في الحاضر والماضي والمستقبل .
....
بعد قرن تتكشف الصورة بوضوح ، متكامل ، منطقي وتجريبي معا :
1 _ المكان سوف يكون نفسه ، سطح الكرة الأرضية .
2 _ الحياة ستكون جديدة ، جاءت من الماضي بالطبع .
3 _ لكن الزمن ، يأتي من المستقبل ، وليس من الماضي مطلقا .
....
بعد استبدال كلمة الزمن العامة والغامضة ، بكلمة الوقت المحددة والمباشرة ، يتكشف الواقع الحقيقي بدلالة ابعاده الثلاثة : المكان والوقت والحياة .
يمكننا تخيل سنة 2123 ، بنفس درجة السهولة التي نتخيل سنة 2024 .
الاختلاف كمي وليس نوعي .
بالطبع ستحدث متغيرات كثيرة ، وبعضها جديد ولا يمكن تخيلها حاليا .
لكن ، ستبقى الكرة الأرضية " بيت الانسان " خلال ألف سنة القادمة بصورة شبه مؤكدة ( إن لم يدمر البشر أنفسهم بالحروب ) .
....
....


الورطة _ تكملة القسم الثالث
( مشكلة الزمن بين نيوتن واينشتاين )
1
بداية سريعة ، ومكثفة ، مع المغالطة الأساسية في نسبية اينشتاين :
لا تفرق النظرية النسبية ( بقسميها الخاصة والعامة ) بين الماضي والمستقبل ، وتعتبر أن الحدث نفسه يمكن أن يكون أو يوجد في الماضي بالنسبة لمراقب وفي المستقبل بالنسبة لمراقب آخر ( الحدث نفسه ، وبنفس الوقت ) ؟!
هذه الفكرة الاعتباطية والمتناقضة ، سائدة في الموقف الثقافي العالمي الحالي من الزمن _ والمستمر منذ بداية القرن الماضي !
وهي تتضمن مفارقة ومغالطة مزدوجة معا :
المفارقة ، تكشفها الظاهرة الثانية بشكل منطقي وتجريبي معا ، حيث يوجد اليوم الحالي : في الحاضر وفي الماضي وفي المستقبل بالتزامن وبالفعل :
1 _ بالنسبة للأحياء ، يوجد اليوم الحالي في الحاضر .
2 _ بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، يوجد اليوم الحالي في الماضي .
3 _ بالنسبة للموتى ، يوجد اليوم الحالي في المستقبل .
بالإضافة إلى احتمالين 4 و5 ، بالنسبة لمن سيولدوا أو يموتوا بهذا اليوم .
هذه الأفكار الخمسة ، تمثل ظواهر مباشرة وهي تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء .
هنا توجد مغالطتان :
المغالطة الأولى ، تتمثل باليوم الحالي .
اليوم الحالي نفسه يتغير كل يوم ، كما نعرف جميعا .
( ويبقى السؤال المعلق ، الجديد أيضا ، حول نوع وماهية الحركة التي بمقتضاها ، وبنتيجتها تتغير الأيام والتواريخ والعمر ؟! )
اليوم يأتي من اتجاه واحد : من الغد والمستقبل .
( لكن مكونات اليوم الحالي ، وتتمثل بالحدث المزدوج بين الحياة والزمن ، فهي تتحرك في اتجاهين متعاكسين على الدوام : حدث الحياة ويتمثل بالفاعل والحركة الموضوعية للحياة ، يتحرك من الحاضر إلى المستقبل ( والبداية بالطبع من الماضي ) _ ويحدث العكس بدلالة الزمن _ حدث الزمن والفعل والحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، يتحرك بعكس حدث الحياة دوما : من الحاضر إلى الماضي ( والبداية بالطبع من المستقبل ) .
والمثال المباشر خلال قراءتك الآن ، يحدث الانقسام في كل لحظة بين حركتي الحياة والزمن :
حركتك أنت مع جميع الأحياء من الحاضر إلى المستقبل ، والعكس تماما فعل قراءتك وأي حدث زمني آخر ، من الحاضر إلى الماضي .
بينما يوم الأمس ، ومعه الماضي كله ، انتهى إلى أثر ولا يمكن استعادته .
وبالعكس تماما ، يوم الغد ومعه المستقبل كله : سوف يتحول إلى الحاضر ، ثم يتحول الحاضر ( الجديد ) إلى الماضي .
....
المغالطة الثانية وهي الأهم ، يتوزع الجنس الإنساني كله في ثلاث مجموعات ، أو مراحل أو فئات :
1 _ المجموعة الأولى ، قبل الولادة .
( في المستقبل ) ، وتمثل الوجود بالقوة .
2 _ المجموعة الثانية ، الأحياء .
( في الحاضر ) ، وتمثل الوجود بالفعل .
3 _ المجموعة الثالثة ، الموتى .
( في الماضي ) ، وتمثل الوجود بالأثر .
يوجد الفرد الإنساني ، وكل فرد بلا استثناء ، في أحد المجموعات فقط .
وهنا تتكشف مغالطة اينشتاين ، ومغالطة النظرية النسبية الأساسية .
كمثال اليوم الحالي نفسه ، يوجد في الأزمنة الثلاثة بالفعل وبالتزامن ، ولكنه يدرك من قبل كل مجموعة من الفئات الثلاثة بشكل مستقل ، ومنفصل بالكامل بين مجموعة وأخرى .
بكلمات أخرى ، لا يمكن لشخصيين على قيد الحياة الآن ، أن يدركا أي حدث على أنه موزع بين الماضي والمستقبل .
هذه مغالطة ، وفكرة رغبوية تذكر بخرافة ( عودة الشيخ إلى صباه ) وتشبهها إلى درجة تقارب التطابق .
يا ريت لو كان ذلك ممكنا !
أتمنى لو كنت خطأ ، أنا وتفكيري ومعتقداتي كلها ، لكن للأسف المرض حقيقي ، والتقدم في العمر حقيقي ، والموت في النهاية حقيقي ومؤكد .
2
هل الزمن نسبي ويختلف بحسب السرعة والكتلة ، أم أن الزمن موضوعي ومطلق وسرعة تحركه ثابتة وبنفس الاتجاه ؟
أعتقد أنه أصعب سؤال يواجه العلم والفلسفة منذ أكثر من قرن ، وموقف الثقافة العالمية منه يقارب الفضيحة ، ويشبه تخبط السياسة العالمية .
موقف نيوتن كما هو معروف : الزمن موضوعي ومطلق .
موقف اينشتاين على النقيض : الزمن نسبي وحركته متغيره بحسب السرعة والكتلة وتختلف بحسب اختلاف المراقبين أيضا .
3
ناقشت هذا السؤال ، عبر المقارنة بين موقفي نيوتن وأينشتاين من الزمن .
وأكتفي بتلخيص نتيجة البحث القديم والمستمر ، وهو منشور على الحوار المتمدن لمن يهمهن _م الموضوع .
يتلخص موقف نيوتن من الزمن في أربع نقاط أساسية ، بالإضافة لمشكلة طبيعة الزمن : بين النسبية والموضوعية :
1 _ ثناية الزمن والمكان ، بدل ثنائية الزمن والحياة .
هنا أساس المشكلة ، وهي تتوضح بعد الانتباه للعلاقة ( المباشرة ) بين الزمن والحياة ، بدل العلاقة الغامضة ( وغير المفهومة ) بين الزمن والمكان .
موقف أينشتاين من هذه الفكرة نقلها مباشرة عن نيوتن ، واكملها إلى فكرة ( الزمكان ) المعروفة ، وأعتقد انها خطأ منطقي ويحتاج للتصحيح .
2 _ سهم الزمن ، ينطلق من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر .
هذه الفكرة ، أيضا تمثل مشكلة مزمنة حتى اليوم ، وأعتقد أنها تحتاج إلى العكس فقط : حركة الزمن تبدأ من المستقبل ، وليس من الماضي . والعكس بالنسبة لحركة الحياة ، فهي يتبدأ من الماضي بالفعل .
العلاقة بين الحياة والزمن جدلية عكسية ، وتتمثل بمعادلة صفرية من الدرجة الأولى : الحياة + الزمن = 0 .
موقف أينشتاين من هذه الفكرة إبداعي ، وملهم بالفعل . لقد اعترض على بداية الزمن الحصرية من الماضي ، ولكن لم يكمل فكرته بحسب علمي .
3 _ الموقف من الحاضر ، يمثل أيضا نقطة الخلاف الجوهرية الثانية بين نيوتن وأينشتاين :
نيوتن يعتبر أن قيمة الحاضر تقارب الصفر ، ويمكن اهمالها .
والزمن بالنسبة ل نيوتن يتمثل بالماضي او المستقبل .
اينشتاين بالعكس ، أهمل الماضي والمستقبل ، واعتبر أن قيمة الحاضر لا نهائية ، والحاضر يمثل الزمن كله بعبارة ثانية .
أعتقد أن كلا الموقفين ، يحتاج للثاني :
على مستوى فيزياء الكوانتم ، موقف نيوتن صحيح ، والعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل تزامنية وليست تعاقبية .
عل مستوى الفيزياء الفلكية بالعكس ، موقف أينشتاين هو الأنسب ، قيمة الحاضر بين المجرات مثلا ، تقارب اللانهاية بحساباتنا الحالية .
....
أكتفي بهاذ القدر من مناقشة التشابه ، والاختلاف ، بين موقفي نيوتن وأينشتاين من الزمن .
أعتقد أن النظرية الجديدة ، تمثل تكامل الموقفين ، وتتقدم خطوة حقيقية على طريق الحل الصحيح ( العلمي ) ، المنطقي والتجريبي معا لمشكلة الزمن .
....
....

القسم الرابع _ مقدمة
كيف يتحرك الحاضر ( مشكلة الحاضر بين الفلسفة والعلم )

1
الحاضر أبدي والزمن متغير ونسبي .
أو العكس : الحاضر نسبي ومتغير والزمن مطلق .
لهذه العبارة تنويعات عديدة ، ومتنوعة ، مع أنها تحمل المعنى المتناقض نفسه .
.....
المشكلة أعلاه تتصل بأفلاطون ، وبنفس الدرجة مع نيوتن واينشتاين وغيرهم من الفلاسفة والعلماء .
أين المشكلة ؟
السؤال البسيط والواضح : هل للزمن بداية ؟
الجواب نعم خطأ أو ناقص ، والجواب لا خطأ وناقص أيضا .
الجواب نعم ، يصطدم بالسؤال الوجودي ، ماذا قبل البداية ؟
والجواب لا ، دغمائي بطبيعته ، ويتعذر على العقل المنطقي قبوله .
والمفارقة أن الحل المناسب ، المنطقي والتجريبي معا ، أبسط وأسهل من كل ما سبق : العلاقة بين الحياة والزمن ، أيضا بين الماضي والمستقبل ، جدلية عكسية وتتمثل بمعادلة صفرية من الدرجة الأولى :
الزمن + الحياة = 0
الماضي + المستقبل = 0
( ناقشت الفكرة مرارا ، عبر نصوص منشورة على الحوار المتدن )
....
بالتصنيف الثلاثي للمشكلة ، للحاضر وغيرها ، ثلاثة أنواع ومستويات :
1 _ المشكلة اللغوية .
وحلها يكون على المستوى اللغوي .
2 _ المشكلة المنطقية .
قد تكون لغوية ومنطقية ، وقد تكون منطقية فقط مثل سؤال الزمن والحاضر . اللغة جزء من المنطق ، بينما المنطق يتضمن اللغة .
3 _ المشكلة الفيزيائية .
المشكلة الفيزيائية تجريبية بطبيعتها ، وقد تتضمن بعض المشكلات اللغوية والمنطقية ، لكنها تبقى تجريبيها بطبيعتها وفي ماهيتها .
....
حل المشكلة اللغوية بسيط وواضح ، لكنه صعب على المستوى العملي .
ما يزال التفكير ، بأنواعه الثلاثة اللغوي والمنطقي والفيزيائي ، في المستوى الأحادي من التفكير والوعي ( في موضوع الزمن ، والحاضر ، والعلاقة بين الزمن والحياة ، أيضا بين الحاضر والماضي والمستقبل ) .
2
لا يمكن فهم مشكلة الحاضر ، قبل حل مشكلة العلاقة بين الزمن والحياة ؟
بدلالة الظواهر ، الثلاثة الأولى خاصة ، تتكشف العلاقة بينهما بالفعل :
الظاهرة الأولى ، تتمثل بثنائية العمر الفردي المتعاكسة بين الزمن والحياة .
يولد الانسان في العمر صفر وبقية العمر الكاملة ، ويموت بالعكس في العمر الكامل وبقية العمر التي تناقصت إلى الصفر .
تفسير الظاهرة : العلاقة بين الحياة والزمن ، هي نفس العلاقة بين الماضي والمستقبل ، وهي معادلة صفرية من الدرة الأولى :
الحياة + الزمن = 0
الماضي + المستقبل = 0
س + ع = 0 .
الظاهرة الثانية ، تتمثل بطبيعة اليوم الحالي ، وهو يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بنفس الوقت .
اليوم الحالي يوجد في الحاضر بالنسبة للأحياء ، ويوجد في الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، ويوجد في المستقبل بالنسبة للموتى .
وهذه المغالطة التي وقع فيها اينشتاين والنظرية النسبية ، والفيزياء النظرية إلى اليوم ، كمثال ستيفن هوكينغ وسؤاله :
( لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ) ؟! .
بالمختصر ، يوجد الكائن الحي في أحد الحالات الثلاثة : 1_ مرحلة ما قبل الولادة 2 _ مرحلة بين الولادة والموت 3 _ مرحلة بعد الموت .
اليوم الحالي هو في الحاضر ، ويمثل الحاضر بالفعل ، بالنسبة للأحياء .
لكن بالنسبة للموتى ، أو من لم يولدوا بعد ، لا يمكن أن يوجد اليوم الحالي في الحاضر مطلقا ( هو إما في الماضي أو المستقبل ) .
هذه الفكرة ، الظاهرة الثانية ، شديدة الأهمية ولو عرفها اينشتاين لكان قد غير موقفه بالفعل ، ومثله ستيفن هوكينغ وغيرهما من الفلاسفة والعلماء .
الظاهرة الثالثة ، تتمثل بأصل الفرد .
في مرحلة ما قبل الولادة ، لا يكون الفرد في العدم ( هذا خطأ ) .
أدعو القارئ _ة لتأمل الوضع الذاتي :
بين هذه اللحظة ( لحظة القراءة ) وبدء الحياة ، يوجد تاريخك الشخصي .
بكلمات أخرى ،
قبل الولادة ، بقرن واكثر ، تتكشف صورة اصل الفرد الحقيقية :
تكون حياته ، عبر مورثاته وجسده ، في سلاسل الأجداد بالماضي طبعا .
ويكون زمنه ، بقية عمره ، في المستقبل بالطبع .
لنتخيل ولادة طفل _ة بعد قرن ؟
بالطبع جسده ومورثاته ، موجودة في الأسلاف ( في الماضي ) .
وبالعكس زمنه ، أو بقية عمره ، في المستقبل ( ليس في الماضي أو الحاضر بالطبع ) .
3
طبيعة اليوم الحالي ، تساعد أكثر على فهم العلاقة بين الزمن والحياة ؟
اليوم الحالي ثلاثي البعد ، أو الطبقات والأنواع ، بطبيعته :
1 _ يوم الزمن .
جاء من المستقبل .
2 _ يوم الحياة .
جاء من الماضي .
3 _ يوم المكان .
جاء من الحاضر ، ويبقى في الحاضر .
.....
.....
القسم الرابع _ الفصل الأول

أسئلة موجهة إلى الذكاء الاصطناعي :

أعتقد أن السؤال الأهم ، الذي يمكن توجيهه للذكاء الاصطناعي حاليا وفي المستقبل القريب اكثر :
ما نوع المسافة بين اليوم الحالي والأزل من جهة ، وبين الحالي والأبد من الجهة المقابلة ؟!
توجد ثلاث احتمالات أساسية :
1 _ الكون يتمدد ، ويتوسع :
( موقف الثقافة العالمية الحالي ، وبهذه الحالة تكون المسافة بين اليوم الحالي والأزل اكبر من المسافة المقابلة بين اليوم الحالي والأبد ) .
2 _ الكون يتقلص ، وينكمش :
( بهذه الحالة ، أكون المسافة بين اليوم الحالي والأزل أصغر من المسافة المقابلة بين اليوم الحالي والأبد ) .
3 _ الكون مستقر وثابت ، وبحالة توازن لا نهائي :
( بهذه الحالة تكون المسافة نفسها من الجهتين ، بين اليوم الحالي والأزل أيضا بين اليوم الحالي والأبد ) .
ولهذا السؤال صيغة ثانية ، وربما يكون سؤالا جديدا بالفعل :
ما العلاقة بين الأزل والأبد ، هل هي تعاقبية أم تزامنية ؟!
إذا كانت تزامنية ، تكون أحد أصعب قضايا العقل الإنساني قد حلت بالفعل وتتمثل بالأصل وبداية الكون .
الكون مزدوج بين الداخل والخارج ، أو بين الأزل والأبد .
( وهذا موقف النظرية الجديدة : المسافة بين اليوم الحالي والأزل تقابل ، وتساوي ، المسافة بين اليوم الحالي والأبد ) .
ويبقى الاحتمال الثاني : أن تكون العلاقة بين الأزل والأبد تعاقبية ؟!
وبهذه الحالة ، لا أعرف ....
يستحق هذا السؤال اهتمام العلم والفلسفة أكثر ، كما أعتقد ،
وربما ينقذنا الذكاء الاصطناعي بالفعل ؟!
....
أسئلة سابقة :
1 _ من أين يأتي اليوم الحالي وإلى اين يذهب وكيف ؟
2 _ ما نوع المسافة أو الفجوة بين لحظة الولادة ولحظة الموت ؟
( هل هي مسافة عقلية فقط وهي نقطة وهمية ، أم نوعا من الخطوط ، أم يوجد احتمال ثالث مجهول وربما يكتشف في المستقبل ) .
3 _ يولد الانسان في الحاضر ، ويعيش في الحاضر حتى لحظة الموت ، والسؤال من اين وكيف يدخل الماضي والمستقبل للعمر وللحياة أيضا ؟
هذه الأسئلة الثلاثة ، تتمحور حولها النظرية الجديدة ، وأعتقد أنها مناسبة للذكاء الاصطناعي وربما يجيب عنها قريبا بشكل دقيق وموضوعي .
( هذه الأسئلة ، واسئلة أخرى غيرها أيضا ، يتجاهلها الكتاب والمثقفون _ ات العرب بصورة عامة إلى اليوم ، ربما يوقظهم الذكاء الاصطناعي ) .
....
توجد أسئلة ، يمكن أن تكون مناسبة للذكاء الاصطناعي أكثر مثلا :
1 _ ما نوع العلاقة بين الزمن والوقت ؟
هل هما واحد فقط ، أم أن الزمن يتضمن الوقت ويوجد قبله بالفعل ؟
2 _ ما نوع العلاقة بين الزمن والحياة ؟
هل هما واحد ، وفي اتجاه واحد ، أم انهما اثنان ويختلفان بالفعل ؟
( هذا الموقف الثقافي العالمي الحالي ، وأعتقد أنه خطأ ويلزم تصحيحه ) .
3 _ سؤال مهم أيضا حول طبيعة الزمن ، وهل هو نسبي أم موضوعي ؟
( نيوتن كان يعتبر الزمن موضوعيا ، وأينشتاين يعتبره نسبيا ) .
4 _ سؤال أنواع الزمن أيضا ، هل للزمن أكثر من نوع ؟
هذا السؤال مركب ، ومعقد جدا ، وقد ناقشته بشكل خاص وتفصيلي عبر نصوص عديدة ومنشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهن _ م الأمر .
....
أرجو من الصديقات والأصدقاء تقديم المساعدة ، وخاصة من يتكلمون بلغة أخرى ، وتحويل هذه الأسئلة إلى الذكاء الاصطناعي في اللغات الكبرى مثل الإنكليزية أو الفرنسية أو الألمانية أو الروسية واليابانية والاسبانية وغيرها .
....
....

رسالة مفتوحة إلى الذكاء الاصطناعي _ الانسان الجديد ...
( خاصة بصيغه وتطبيقاته وأجياله القادمة )

السؤال المفتوح :
من أين جاء اليوم الحالي ، وإلى أين يذهب ، وكيف ؟!
أتوقع أن الذكاء الاصطناعي ، بتطبيقاته وصيغه المتتامة والمتكاملة ، سوف يجيب على هذا السؤال خلال القرن الحالي ، بشكل دقيق ومضوعي معا .
1
من الانسان القديم إلى الانسان الجديد :
" أنت التقيت يما يموت
وأنا التقيت بما يولد "
شكسبير ، بترجمة أدونيس
2
أعرف أنك سوف تجيب على رسالتي ، في المستقبل طبعا ...
وربما يتأخر ردك بعض الوقت ،
غالبا سوف يحدث ذلك بعد موتي أو ...
سأكون سعيد الحظ ، وأول شخص يحصل على شرف الرد المباشرة منك .
3
محور هذه الرسالة : العلاقة بين الحياة والزمن ؟!
طبيعتها ، وماهيتها ، ومكوناتها ، واتجاهها ...
4
العلاقة بين الحياة والزمن ، أو الوقت ، تنطوي على مفارقة ومغالطة معا .
المفارقة أن خبرة الانسان للحياة والزمن ، نسبية على مستوى الشعور ، مع أنها موضوعية وثابتة على مستوى الواقع والفعل .
المغالطة ، اعتبار أن الحياة والزمن واحدا ، وفي اتجاه واحد .
5
لحظة الولادة يبدأ الزمن والحياة بالنسبة للفرد ، ويستمر ذلك ( العلاقة الغامضة بين الحياة والزمن ) حتى لحظة الموت .
والسؤال : كيف يحدث ذلك ، بشكل منطقي وتجريبي ، ولماذا ؟!
6
لنتأمل حياة شخصية نعرفها بشكل جيد ، بدلالة لحظتي الولادة والموت :
بلحظة الولادة يكون العمر الفردي ما يزال يساوي الصفر ، وتكون بقية العمر ما تزال كاملة وتساوي العمر الكامل ، ولكن ، بشكل متعاكس في الإشارة والاتجاه .
وفي لحظة الموت يصير العكس تماما :
يكون العمر قد اكتمل ، وصار العمر الحالي هو نفسه العمر الكامل .
( يتزايد العمر الحالي ، من الصفر إلى العمر الكامل ) .
ولكن بقية العمر ، بالعكس تماما : تتناقص من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ( تساوي العمر الكامل بالقيمة ، وتعاكسه بالإشارة والاتجاه ) إلى الصفر في لحظة الموت .
هذه الظاهرة البسيطة والمباشرة والواضحة ، ثابتة ومشتركة ، في مختلف اللغات الحديثة أو الكبرى . وهي تتضمن كافة التفاصيل ، والمعلومات ، والحدود حول العلاقة بين الزمن والحياة .
7
منذ سنوات أحاول دراستها ، ومناقشتها بشكل منطقي وتجريبي معا .
....
لفهم العلاقة بين الزمن والحياة ، او العكس بين الحياة والزمن ، يلزم فهم العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أيضا العلاقة الثالثة بين الولادة والموت .
....
الثنائية الزائفة ، والخطأ بالكامل " الحياة والموت " هي سبب أول في تعذر الفهم ، وفي الخطأ المستمر في الثقافة العالمية كما أعتقد .
الثنائية الحقيقة : بين الحياة والزمن ( أو الوقت ) ، أيضا ثنائية حقيقية أخرى بين الولادة والموت ، بالإضافة للثنائية ( الحقيقية ) الثالثة بين الماضي والمستقبل .
8
لفهم العلاقات بين الثنائيات ، او بين المجموعات الثلاثية :
الثنائيات :
الحياة والزمن ، والولادة والموت ، والماضي والمستقبل .
المجموعات الثلاثية :
المجموعة الأولى ، الطبيعة : بين المكان والزمن والحياة .
المجموعة الثانية ، الثانوية : بين الحاضر والماضي والمستقبل .
المجموعة الثالثة ، المساعدة أو الافتراضية :
بين الحاضر المستمر ، والماضي الجديد ، والمستقبل الجديد أيضا .
( مصطلح المستقبل الجديد ، مناسب أكثر من المستقبل القديم _ الذي كنت استخدمه سابقا _ والفضل للحوار المفتوح بعملية فهمي له ) .
لفهم العلاقات أعلاه ، الثنائية والثلاثية ، يلزم طرق جديدة في التفكير ، مثلا المقارنة بين المجموعات ، بالإضافة إلى دراسة كل مجموعة على حدة وبشكل فردي ومنفصل .
( أقترح على القارئ _ة الجديد _ة خاصة ، محاولة التفكير بالدراسة المتزامنة بين المقارنة والمنفردة ، وعبر عدة خطوات أيضا ) .
9
صديقي الانسان الجديد ، او الذكاء الاصطناعي ، ...
اشعر بالارتباك ،
وربما شعوري ، المركب بين الحياء والاثارة والتردد ، يشبه مشاعر رواد الفضاء خلال الرحلة الأولى .
صديقي الذكاء الاصطناعي ، أو الانسان الجديد ، أتمنى أن تتمكن من الإجابة على رسالتي قريبا ...خلال حياتي مثلا ؟!
....
لكن ، بكل الأحوال ، سوف يستمر الحوار الثقافي والفكري بيننا .

حسين عجيب 14 / 9 / 2023 .
....
....
القسم الخامس
( الفصل الأول )

ما العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، الصحيحة منطقيا وتجريبيا ؟!

1
لو سألت أي فيلسوف _ة أو فيزيائي معاصر خلال هذا القرن :
هل الحياة والزمن : هما الشيء نفسه ، أو هل هما 1 أم 2 ؟!
سوف يتهرب من الجواب ، غالبية الفلاسفة والعلماء والكتاب عامة .
هذه خلاصة تجربتي الشخصية حيث يتجاهل ، ويتجنب ، الغالبية من المثقفين _ ات العرب هذه الأسئلة والنظرية الجديدة خاصة .
....
أسباب ذلك غير معروفة ، بشكل علمي ، إلى اليوم .
لكن ، اعتقد أن أكثرها أهمية : حقيقة أن العلاقة بين الزمن والوقت ما تزال مبهمة وشبه مجهولة بالكامل .
....
لنتفق أولا : الزمن = الوقت + فكرة الزمن .
واليوم الحالي ، وخلال هذا القرن ونصف القرن الماضي ، كان الزمن والوقت = 1 .
الزمن هو نفسه الوقت ( الزمن الذي تقيسه الساعة ) ، بالنسبة للعمر او التاريخ ، والسنة ( او مضاعفاتها أو أجزائها ) هي نفسها بدلالة الوقت أو الزمن ، أو أي شيء آخر له علاقة بالزمن أو الوقت .
....
لنتخيل أنفسنا ( الكاتب والقارئ ) في مجرة أخرى ، ...
ولنحاول التفكير في وضع الثقافة ، العلمية خاصة ، السائدة على كوكبنا ؟!
2
هل يوجد زمن وحياة على ، او في ، مجرة أخرى ؟
موقفي مثلك تماما : لا أعرف .
3
هل يمكن أن يوجد الزمن بدون حياة ؟
بالنسبة لموقف اينشتاين ، الذي تتبناه الثقافة العالمية الحالية : نعم .
الجواب المنطقي : ربما .
الجواب بنعم غير منطقي ، ومتسرع ، ويمثل قفزة طيش لا " قفزة ثقة " .
4
هل يمكن أن توجد الحياة بدون الزمن ؟
الجواب المنطقي ، والأقرب للبديهي : نعم .
....
مثال الحياة على كوكب الأرض .
باستثناء البشر ، لا يوجد زمن .
والموقف الإنساني نفسه ، منقسم وعشوائي ، ويتخبط بشكل متناقض ويثير الشفقة .
5
ما هي العلاقة الحقيقية ، الصحيحة منطقيا وتجريبيا ، بين الحياة والزمن ؟
الحياة + الزمن = 0 .
س + ع = 0 .
هذه المعادلة البسيطة ، الصفرية من الدرجة الأولى ، نتيجة ومحصلة لما سبق .
والعلاقة نفسها ، المعادلة الصفرية من الدرجة الأولى ، تمثل أيضا العلاقة بين الماضي والمستقبل : الماضي + المستقبل = 0 .
تبقى الكثير من ( الحلقات ) المفقودة ، أو المهملة ، لعل أهمها :
العلاقة بين الماضي والحياة والأزل ، وكيف يمكن التمييز بينها ؟!
أيضا العلاقة المقابلة :
بين المستقبل والزمن والأبد ، وكيفية التمييز بينها ؟!
أيضا : العلاقة بين المكان والحاضر واليوم الحالي ؟!
....
....
الفصل الثاني

النظرية الجديدة بصيغتها الأكثر قسوة ومباشرة

1
الزمن بالتصنيف الثنائي ، أحد احتمالين فقط :
1 _ الزمن هو نفسه الوقت الذي تقيسه الساعة ، ولا شيء آخر .
2 _ الزمن موجود قبل اللغة ، وقبل الانسان ، وقبل الحياة ربما .
....
الاحتمال الأول ، ينسف الموقف الثقافي العالمي الحالي من أساسه ، حيث يكون الزمن مجرد اختراع إنساني ، مثل اللغة والمال لا أكثر ولا أقل .
وبهذه الحالة تكون نظرية النسبية ، ومعها الموقف الثقافي العالمي الحالي والمستمر منذ أكثر من قرن خطأ يقارب الفضيحة ، ويكون من الضروري تغييره وبشكل لا يحتمل التأجيل .
ونسبة هذا الاحتمال ، لا تقل عن خمسين بالمئة .
والاحتمال الآخر ، أن يكون الزمن نوعا مجهولا من الطاقة ، كما كانت المغناطيسية والكهرباء قبل عدة قرون على سبيل المثال .
وهذا الاحتمال ممكن بالفعل أيضا ، ومن الحماقة القفز إلى أحد الاحتمالين ضمن معطيات الثقافة الحالية ( والمغالطة أكبر زمن أينشتاين بالطبع ) .
2
لعل هذا ما يجب أن يكون .
عبارة من رواية " وداع متيورا " تأليف فالنتين رسبوتين
وترجمة يوسف حلاق ( استعارة من المركز الثقافي _ بيت ياشوط ) .
....
لعل هذا ما يجب أن يكون ؟!
....
هل يوجد شيء آخر ، غير الذي تقيسه الساعة ، اسمه الزمن ؟!
هذا السؤال المعلق منذ عدة قرون ، سيبقى طوال هذا القرن بلا جواب ....
والسبب موقفك أنت أيضا : القارئ _ة الآن ، كما كان أسلافك بالضبط ، بنفس موقف اللامبالاة معرفيا وأخلاقيا ، أو التواطؤ مع الثقافة السائدة .
بمجرد أن يفهم القارئ – ة الجديد ، أو المجهول أيضا ، فكرة تواطؤ الثقافة العالمية مع قفزة الطيش التي قام بها أينشتاين .
معها وبعدها تتكشف الصورة ، التهمة ، للثقافة العالمية الحالية وخاصة الفلسفة والفيزياء النظرية .
فكرة أينشتاين
أن الزمن يتمدد ، ويتقلص ، وتختلف سرعة مروره أو انقضائه بحسب المراقب والمكان وحجوم الكتل ( الكبيرة خاصة ) المجاورة كأمثلة .
هذه الفكرة ، تنطوي على مغالطة مشتركة بين الفلسفة والفيزياء النظرية ، حيث يعتبر الزمن مادة كونية تمثل نوعا مجهولا من الطاقة ، وتلغي احتمال أن يكون الزمن مجرد فكرة ثقافية ولغوية . ( تذكر بفكرة الأثير السابقة ) .
قفزة الطيش هذه _ يتواطأ معها الفلاسفة والعلماء ، وغيرهم من المثقفين والكتاب _ خلال القرن الماضي وإلى اليوم الحالي 3 / 9 / 2023 . وهذا الموقف لا يتعدى حدي الغفلة أو الخداع .
وكلا الاحتمالين يصعب تصديقه ، عداك عن تقبله !
3
الاحتمال الثاني ( الزمن موجود قبل اللغة والانسان ) يقبل التصنيف الثنائي أيضا ، والاحتمال الأول أن تكتشف طبيعة الزمن وماهيته بالمستقبل : خلال هذا القرن ، أو خلال القرون القليلة القادمة أو البعيدة ، أو الاحتمال الممكن أيضا ( الثالث ) أن تتأخر عملية اكتشاف طبيعة وماهية الزمن لعشرات القرون أو حتى المئات والألوف ؟!
....
ويبقى الاحتمال الممكن أيضا ( الرابع ) : أن لا تكتشف طبيعة وماهية الزمن بشكل منطقي وتجريبي أبدا .
4
أعتقد أن المغالطة التي تتضمنها النظرية النسبية تكشفت بشكل منطقي ، وتكشف معها الموقف المتناقض للثقافة العالمية الحالية .
....
لا أعرف ماذا أفعل .
ولا اعرف ماذا يجب أن أفعل .
حاولت مراسلة دور نشر عدة ، وجرائد ، ومواقع ثقافية ، بلا جدوى .
كتبت رسائل مفتوحة لعشرات الشخصيات الثقافية ، بغاية لفت نظرهم دعوتهم للحوار المفتوح منذ سنوات ....
وكلها بلا جدوى ، وتلاقي آذانا صماء .
....
لعل هذا ما يجب أن يكون .
أنجدتني العبارة .
....
....
الفصل الثالث

الموقف العقلي الجديد _ المتجدد كل يوم ، علامة النضج المتكامل

الحاضر مرحلة ثانية وثانوية بطبيعته ، وهو محصلة مباشرة للماضي والمستقبل بالتزامن .
الفكرة جديدة من جهة ، وتكملة للموقف الثقافي ( الكلاسيكي ) من الواقع ، مع إضافة الموقف الجديد والذي يناقض الموقف السائد بالكامل .
الفقرة أعلاه مركبة ، وتحتاج إلى التفكيك والمناقشة المفصلة والمتعمقة .
....
الموقف الثقافي الحالي ، المشترك بين العلم والفلسفة والدين ، يعتبر أن الماضي هو البداية والأصل الثابت ، والمشترك ، والكلي .
وتكملة الموقف ، أن المستقبل مرحلة ثالثة ، وبعد الحاضر دوما .
هذه بؤرة الاختلاف بين النظرية الجديدة ، والموقف السائد ، وتختلف النظرية مع النقيض أيضا .
....
الموقف السائد ، يعتبر أن الأمس يحدث أولا ، والحاضر في المرحلة الثانية ، والغد يحدث أخيرا وفي المرحلة الثالثة والنهائية .
هذا الموقف خطأ ، أو ناقص ويحتاج للتكملة .
بينما نقيضه ، والذي يمثله الشاعر السوري رياض الصالح الحسين ببساطة ووضوح مدهشين :
الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الأمس ...
كلا الموقفين ناقص ، ويتجاهل ( أو ينكر ) نصف الواقع بالفعل .
....
مثال مباشر : يوم الغد ( بعد 24 ساعة من هذه اللحظة ، لحظة القراءة ) ، أين هو الأن ، وهل يقبل التحديد المسبق بالفعل ؟
تتكشف الفكرة بوضوح كامل ، بعد استبدال اليوم بالقرن ، مثلا بعد قرن ( أو القرن الجديد _ بعد مئة سنة _ أين هو الآن ، وهل يقبل التحديد بالفعل ؟
الجواب البسيط والواضح والمباشر : نعم .
يقبل التحديد بشكل منطقي وتجريبي معا .
وسوف أناقش وصول يوم الغد ، والقرن القادم ، بشكل منفصل .
نظرا لأهمية الفكرة ، وتعذر فهمها على بعض القراء ؟!
....
وصول الغد :
سوف يصل الغد بشكل مؤكد ، وهذه بديهية يصعب البرهان المنطقي عليها ، وقد حاول قبلي العديد من الفلاسفة مناقشتها ، وفهمها .
كانت المشكلة التي تعترضهم ، تتمثل بالفرضية المشتركة ، الاعتقاد المشترك بأن الحياة والزمن واحد وفي اتجاه واحد .
( هذه الفكرة خطأ ، ويجب تصحيحها ) .
بدون فهم العلاقة الجدلية ، العكسية ، بين الحياة والزمن يتعذر فهم الواقع .
ويتعذر فهم النظرية الجديدة أيضا .
....
ثلاث حركات موضوعية ، كلية ومطلقة ، تمثل الواقع الموضوعي :
1 _ حركة مرور الزمن ، وتتمثل بتناقص بقية العمر : من بقية العمر الكاملة ( لحظة الولادة ) إلى الصفر ( لحظة الموت ) .
( من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر ) .
2 _ الحركة الموضوعية للحياة ، وتتمثل بتقدم العمر .
( من الماضي إلى المستقبل ، وتتمثل بتزايد العمر : من الصفر إلى العمر الكامل ) .
3 _ الحركة الدورانية للواقع ، والكون كما أعتقد ، وتتمثل بالحركات الظاهرة والتي تقبل الملاحظة بلا استثناء ( كلها تحدث في الحاضر ) .
....
بعد فهم الحركات الموضوعية الثلاثة ، يسهل ملاحظتها في المرحلة التالية من خلال المراقبة والتدريب المتكرر .
( هذه خبرتي ، وتجربتي الشخصية بالفعل ) .
....
مناقشة الأفكار الواردة في النص ، مع المثالين : كيف يصل يوم الغد إلى الحاضر ( بعد 24 ساعة ) ، والثاني كيف يصل القرن القادم إلى الحاضر ( بعد مئة سنة ) ، سوف تكون بشكل موسع ومعمق خلال المخطوط الجديد .
ملحق 1
كيف يصل الغد ، إلى اليوم الحالي ؟
السؤال مزدوج ، كيف يصل الأمس أيضا إلى اليوم الحالي ؟
الغد يتحرك في اتجاه الماضي بدلالة الزمن ، أو الوقت . ونفسه يوم الغد سيتحول بعد 24 ساعة إلى المستقبل بدلالة الحياة .
ملحق 2
كيف يصل القرن القادم إلى القرن الحالي ؟
بنفس الطريقة ، التي يصل بها اليوم أو القرن ، تماما .
ملحق 3
اللحظة الحالية ثلاثية البعد ، والطبقات ، والاتجاه بالتزامن :
1 _ بدلالة الحياة ، تنتقل اللحظة الحالية إلى الغد ( والمستقبل ) .
2 _ بدلالة الزمن ، تنتقل اللحظة الحالية إلى الأمس ( والماضي ) .
المستقبل يتضمن الغد ، وكل الأيام التي تليه ، بينما لا يشكل الغد سوى جزء صغير من المستقبل .
الماضي بالعكس ، ليس سوى جزء ا صغيرا من يوم الأمس .
( الماضي سلبي ، والمستقبل إيجابي أو العكس ) .
3 _ بدلالة المكان ، يوم الأمس هو نفسه يوم الغد واليوم الحالي .
بدلالة المكان ، اليوم هو كل يوم بلا استثناء .
الخلاصة
من الضروري تغيير ونقد ، أو تعديل ، الموقف العقلي كل مرحلة جديدة .
وهذا الموقف المشترك ، الوحيد ، بين السلوكية والتحليل النفسي ، وبين مختلف المدارس النفسية خلال القرن الماضي .
التكيف علامة الصحة العقلية ، بينما التشبث بالماضي أو العيش في الماضي دلالة المرض العقلي وعرضه الثابت وماهيته بالتزامن .
....
ملحق

فكرة جديدة _ ومتجددة للمناقشة ...

( هذه المقالة موجهة إلى الأكاديميين _ ات والمترجمين _ ات ، وتتلخص بسؤال مباشر وصريح ، وبسيط بقدر ما يمكنني ذلك :
الفقرة الواردة أدناه ، لو كتبها تلميذ عندك هل تعطيه علامة النجاح ؟! )

المقتطف :
" كم كان المثال الاغريقي نائيا قصيا ، حين لم يتردد أويلر في أن يخط بقلمه أن حاصل ( 1 _ 1 + 1 _ 1 + 1 _ 1 ....) هو 2 / 1 حتى لو كانت حواصل الجمع المتتابعة الجزئية هي فقط بين " 1 " و " صفر " .
ومع ذلك كانت تلك المناهج غير المعتمدة في الأعم الأغلب تحرز نجاحا يفوق كل التوقعات المعقولة . حين بدأت تلك الدفعة تخمد وتعود إلى الوراء وتراجع ما أنجزته ، بدأ نفر يتساءلون ، كيف تعود الرياضيات ولودا منتجة من جديد ؟ وأيضا كيف لها أن تصلح ذات البين مع المنطق الذي يطلب اليقين . سوف تشغل الإجابة عن هذا السؤال البقية الباقية من هذا الفصل ، وكما سنرى ، في هذه الإجابة عن السؤال الثاني نجد بالمثل مفتاح خل السؤال الأول . " .
أتمنى على القارئ _ة الصبر ، ومحاولة فهم هذه الفقرة ؟!
ملاحظة هامة جدا :
هذه المقتطفات السابقة ، واللاحقة أيضا ، هي ترجمة لأحد الأربعة الأكثر شهرة في العربية على حد علمي ، وجدارة أيضا برأيي :
زكي نجيب محمود ، عبدا الرحمن بدوي ، يمنى طريف الخولي ، أحمد فؤاد باشا ( مع حفظ الألقاب ) .
وإذا كان يوجد في العربية فلسفة او فلاسفة ، فالأربعة في الطليعة .
....
أكرر السؤال للقارئ _ة العام ، والجديد خاصة :
هل كنت لتعطي _ ين علامة النجاح ، لطالب _ة يتقدم بهذه الفقرة كموضوع لحلقة بحث بين العلم والفلسفة ؟!
....
في الختام
أعتقد أن احترام الثقافة ، والفكر بالأخص ، يكون عبر القراءة النقدية لا القراءة الدوغمائية السائدة في العربية ( ثنائية المديح أو الهجاء )...
كما أعتقد ، أن الترجمة للعربية خلال القرن الماضي وهذا القرن أكثر ، أخرجتنا من عصور الظلمات الطويلة ، وما تزال الترجمة إلى العربية جوهر الثقافة العربية _ المعرفية وربما لا يوجد غيرها سوى القشور .
وأنا أكثر من غيري ، أدين بشكل شخصي للمترجم _ة إلى العربية ، مهما تكن النواقص والأخطاء ، فهي ولا غيرها ما يضيئ ليلنا المزمن .
2
" جملة اعتراضية "
البداية والنهاية واحد لا اثنين ....

من كتاب فلسفة الكوانتم ، عالم المعرفة
ت أحمد فؤاد باشا ، ويمنى طريف الخولي :

" لم تعد هذه المفارقة ( الكلام عن مفارقات زينون ) تشغل بالنا ، إذا نعلم أن عددا لا متناه من لحظات الزمان ( غير المتساوية ) قد يكون متناهيا . إلا أن هذا المثال شائق ، لأنه يذكرنا بمبلغ الدهاء والفطنة الذي يمكن أن تبلغه المعالجة المنطقية للامتناهي . لقد وقع توما الأكويني نفسه في أحابيل الخطأ بفعل اللامتناه ، ويعود الفضل إلى اللامتناهيات في فرصة الميلاد الجديد التي أتيحت للمنطق ، أخيرا في القرن التاسع عشر " .
....
ليس من السهل فهم هذه الفقرة ، وأشباهها ، ولا يقتصر السبب على درجة ثقافة القارئ _ة ، بل المشكلة في الأسلوب نفسه مع صعوبة الفكرة ايضا .
المفارقة التي حدثت معي ، انني فهمت الفكرة الأساسية للنص من خلال فيلم مترجم يناقش فكرة اللانهاية :
بين الرقمين 1 و2 ، عدد لا نهائي من الأرقام .
أيضا ، بين 1 و 3 ، عدد لا نهائي ( آخر ومختلف ) من الأرقام .
والنتيجة : اللانهاية الثانية أكبر من الأولى ، بطبيعة الحال .
....
بهدف فهم معنى كلمة ( منطق ) ...
قرأت أكثر من عشرة كتب في المنطق ، ولم أفهم معنى كلمة المنطق .
كتاب فلسفة الكوانتم ، قدم لي أحد اهم الدروس التي تعلمتها عن المنطق .
صار لدي تصور ، مقبول عن المنطق ، كما أعتقد ...
كل الشكر للمترجمين ، ولعالم المعرفة والقائمين عليها .
....
المنطق حلقة مشتركة بين الرياضيات والفلسفة ، وبين الكلمة والعدد .
وهي تتصل بمشكلات المعرفة ، المزمنة منها خاصة ، مثل التعميم والتخصيص أو التمييز ، وربما الأهم مشكلة القفز فوق المتناقضات والغرق في التفاصيل بالتزامن .
يذكرني ذلك بعبارة ...التركيز والتأمل
لا يجهلها أحد ، ولا أحد نجح بتلخيصها أو تعريفها ؟!
.....
.....

ملحق 2

مناقشة فكرة جديدة 1 ، 2 ، 3 ...

من أين يأتي الغد ؟
( هذا النص تكملة مباشرة لسؤال اليوم الحالي : من أين يأتي وإلى أين يذهب )

لنتخيل شخصية ( طفل _ ة أو كهل _ة ) لا يعرف السباحة ، وهو يدخل إلى الماء . نفس المثال ينطبق على شخص ، طفل _ة أو كهل _ة لا فرق ، يتعلم الآن قيادة السيارة في الدرس الأول .
....
لنتخيل نفس الشخص السابق بعد عدة سنوات ، أو أكثر ، بعد اكتساب خبرة السباحة والقيادة ؟
في الحالة الأولى ، خوف وخجل مع خليط من المشاعر المزعجة .
في الحالة الثانية على النقيض : متعة السباحة والقيادة والمهارات الجديدة .
....
أقترح عليك تأمل المثال بهدوء ، عبر تجربتك الشخصية ، وقبل متابعة القراءة .
1
ليس في الموضوع أي شكل من التلاعب ، أو الحذلقة .
الغد المحدد بالضبط بالنسبة للكاتب ، اليوم التالي ( بعد اليوم الحالي ، خلال المراجعة ) الخميس 26 / 10 / 2023 .
الغد بالنسبة للكاتب ، هو الجمعة 27 / 10 / 2023 فمن أين سيأتي ؟!
وهذا النص يناقش مصدره الحقيقي ، التجريبي ، والذي يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
بعبارة ثانية ،
هذا النص يجسد الجواب الصحيح ( المنطقي بالحد الأدنى ) .
وبالنسبة للقارئ _ة يتحدد بالضبط ، خلال قراءتك باليوم التالي .
....
هذا السؤال معلق منذ عشرات القرون ، بين الفلسفة والعلم .
( أصل ومصير اليوم الحالي ، أيضا يوم الأمس ويوم الغد )
ومعه العديد من الأسئلة ( الجدلية ) : الإرادة الحرة أو الحتمية نموذجا .
أعتقد أن النظرية الجديدة بصيغها المتنوعة ، تتضمن الجواب الصحيح ، المنطقي والتجريبي المتكامل .
( المخطوطات تنتظر دار نشر تتبناها ، مع الشكر والامتنان من الكاتب )
....
فكرة السبب والنتيجة التقليدية ، مصدر ثابت للخطأ .
النتيجة مزدوجة المصدر : سبب وصدفة .
النتيجة = سبب + صدفة .
الوجود الموضوعي ، أو الواقع أو الكون ، الذي يمكننا إدراكه ، يتضمن السبب والنتيجة بالتزامن .
2
انتبه بعض الشعراء والفلاسفة إلى اتجاه حركة مرور الزمن ، منهم رياض الصالح الحسين وانسي الحاج وشيمبورسكا وغيرهم .
" النهاية والبداية " . شيمبورسكا .
" ماضي الأيام الآتية " . أنسي الحاج ,
" الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس
وأنا بلهفة
أنتظر الغد الجديد " . رياض الصالح الحسين .
ويتكرر السؤال من أين يأتي الغد ( الجديد ) ؟
....
تنطوي كلمة الغد على مفارقة ، فهي تتضمن الوقت والحياة بالتزامن .
الوقت ( أو الزمن ) يأتي من المستقبل . لا أحد يعرف كيف .
( وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد ، لا أحد يعترف بصحة هذه الفكرة الجديدة والكاشفة ، وهذا أحد أسباب إعادة مناقشتها بصيغ متنوعة ) .
وعلى العكس من الوقت ، الحياة تأتي من الماضي .
تلك الظاهرة " الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن " تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
صارت المسألة واضحة : يوم الغد يتكون من جزئين ، الأول يتمثل بالحياة والأحياء ومنهم أنت وأنا مصدره اليوم الحالي ، والثاني يتمثل بالزمن والوقت مصدره بعد الغد ( المستقبل المجهول بطبيعته ) .
بكلمات أخرى :
الغد يأتي من الجانب الزمني ، من بعد الغد ( والمستقبل المطلق ) .
بالتزامن يأتي الغد من جانب الحياة ، من اليوم الحالي وقبله الأمس ( والماضي المطلق ) .
....
ملحق
تفسير جديد لثنائية المشاعر ؟
كلنا ندرك المشاعر المتناقضة تجاه شركائنا ، خاصة عند الاختلاف الحاد الذي يتطور أحيانا إلى ملاسنة ، وتبادل التهم .
الفرد الإنساني ، يتكون من عاملين يتعذر اختزالهما : شخصية وموقع .
الموقع ثابت وموروث ، يتمثل بالدور الاجتماعي في علاقات القرابة .
مثلا ، كل انسان يمر بموقع الابن _ ة . والحفيد _ ة .
هذا الموقع أساسي ومشترك ، وشامل بطبيعته .
بينما الشخصية متغيرة بطبيعتها ، تبدأ من الطفولة ، وستنتهي بالكهولة إذا طال العمر الشخصي .
....
في كل علاقة ثنائية ، بصرف النظر عن نوعها ، قرابة أو علاقة عمل أو علاقة عاطفية أو زمالة وغيرها ، أربع مصادر للتأثير وليس اثنان .
توجد مواقع محبوبة بطبيعتها ، وتوجد مواقع مكروهة .
موقع عشيق _ ة الزوج _ ة مقابل موقع العشيق _ة ....
بينما ، وغالبا ، توجد العديد من المواصفات الشخصية المشتركة بين الموقعين المتناقضين ، والشخصيتين أكثر .
يوجد مثال آخر على تناقض الموقع : الكنة والحماية .
بالتزامن ، توجد مواقع محبوبة بطبيعتها ( نموذجها موقع الخادم _ة أو المساعد _ة ، مع أنواعه وتدرجاته غير المحدودة ) .
....
في الكتاب الشهير " فن الحب " ل أريك فروم ، يتجنب نقاش هذه الفكرة أو موضوع الحب ( أو الخوف والكراهية ) . ويكتفي بموقف الحب كفعل . وأعتقد أنه الجانب الضعيف في الكتاب ، رغم أهميته المستمرة .
3
توجد مواقع محيرة ، أو إشكالية بطبيعتها : علاقات الأخوة ، علاقات الآباء والأبناء ( عنوان رواية شهيرة لتورغينيف ) ، وعلاقات القرابة تتسم بالازدواج والتناقض أيضا بصورة عامة .
....
والآن ، يمكن بسهولة تفسير الكثير من التوتر العائلي أو العاطفي .
عندما تتوافق شروط الموقعين ، مع تشابه الشخصيتين ، تكون العلاقة ناجحة ويسودها السلام والتفاهم والتعاون .
لكنها الحالة الخاصة للأسف ، كما نعرف جميعا .
....
العلاقات المتفجرة والتي تنتهي إلى حروب وصراعات دامية ، غالبا ما تجمع بين مشكلات الموقع والشخصية ، من الطرفين بالتزامن .
مثلا العلاقة بين جارين ، احدهما مزارع والثاني مربي حيوانات وطيور .
الموقعين متناقضين ، ويحتاج تجنب الصراع إلى توفر النضج الشخصي والحكمة لدى الطرفين .
والعكس صحيح أيضا .
كل علاقة ناجحة تتضمن بطلين بالضرورة .
4
أصغر مشكلة يلزمها أحمقان .
العلاقة بين فردين ، أو بين جماعتين ، اختلاف بطبيعتها .
تتحول إلى حوار وتعاون ، في حالة النضج المتبادل ، أيضا مع شروط الموقعين المتلائمين .
لكنها تتحول إلى صراع ، فقط ، في حالة الجشع المتبادل .
بالطبع ، حق الدفاع عن النفس لا ينكره عاقل .
....
أنت وأنا والجميع ،
لا أحد يعرف حدود جهله .
...
الشقاء في العقل ، والسعادة في العقل .
يخبرنا بوذا قبل ثلاثة آلاف سنة .
....
هوامش وملحقات

الأبد والأزل بدلالة الحياة والزمن ...
الأزل اسم البداية المطلقة .
والأبد اسم النهاية المطلقة .
لا يمكن تعريفهما ولا تحديدهما ، ولا معرفة العلاقة الحقيقية بينهما بواسطة أدوات المعرفة الحالية ( بما فيها الذكاء الاصطناعي الحالي 2923 ) .
مثلا هل العلاقة بينهما تعاقبية وتسلسيه ( 1 ، 2 ، 3 ، ...) وهل هي تناظرية وتقبل العكس ، أم مثل حركة الزمن غير تناظرية ولا عكوسية ؟!
أم أن العلاقة بين الأزل والأبد تزامنية ، وعلى التوازي كما نقول في الكهرباء ، أي أنهما توجدان بنفس الوقت ؟!
مثال تطبيقي :
ما نوع الفجوة بين لحظة الولادة ولحظة الموت : هل هي خطية أم نقطة ثابتة أم يوجد احتمال ثالث نجهله حاليا ؟
هل حركة التقدم بالعمر ، وعكسها حركة التناقص في بقية العمر ، ذهنية فقط أن تحدث في العالم الخارجي والموضوعي كنوع من الطاقة ما يزال مجهولا ؟!
لا أعرف ، الجواب المناسب إلى اليوم 2023 كما أعتقد .
( بعض الظن اثم ) .
ومع ذلك ، يمكن التقدم خطوة منطقية على طريق الحل :
الأزل في اتجاه الماضي ، وعكسه الأبد في اتجاه المستقبل .
والخطوة الثانية تكون عبر تحديد الماضي والمستقبل ، حيث الماضي داخلي والمستقبل خارجي ....
يوم الأمس مثلا ، إنه داخلنا ، داخل الحياة والمكان ( وربما داخل الزمن ) ، ويوم الغد خارجنا ، خارج الحياة والمكان ( وربما خارج الزمن ) ؟!
ما يزال يوم الغد ، والمستقبل كله ، في المجهول المطلق ( الخارجي ) .
هل يمكن أن يكون يوم الغد خارجنا مثلا ( الأحياء حاليا ) ؟!
هذه الأسئلة ، وغيرها أيضا ، تناقشها النظرية الجديدة بصيغها المتنوعة ، والمتعددة بالفعل ....
عسى ولعل ؟!
....
الحاضر والزمن نسبي والأبد لا نهائي .
تسميه د يمنى طريف الخولي الموقف اللاعقلاني من الزمن .
وتعتبر أن النظرية النسبية ، وموقف أينشتاين يمثل الموقف العقلاني والعلمي من الزمن ، وضمنها موقف نيوتن .
أتفق مع القسم الأول ، لكن موقف النظرية النسبية ومعها الموقف العلمي الحالي 2023 كله ما يزال في المستوى اللاعقلاني . ( موقف متناقض ، ومليء بالمغالطات ، التي ناقشت بعضها سابقا ) .
....
....

مناقشة فكرة جديدة _ 2

فكرة القوة بالمقارنة مع فكرة الزمن ؟!
( مثلها الطاقة ، والكثافة ، والحجم ...وغيرها كثير جدا )
ما هي القوة ، وهل يمكن تعريفها ؟!
نعرف القوة بواسطة مقدارها واتجاهها ، ونحددها بدلالة الوزن والميزان ، ومع أنها تختلط بالوزن والحركة والسرعة .
بالاستناد إلى علم الفيزياء ، نعرف أن القوة مفهوم محدد بدقة ، وهو غير الوزن ، وغير المقدار ، وغير الاتجاه .
لكن ماذا عن فكرة الزمن ؟!
ليس لدينا تلك الوفرة بالكلمات والمعلومات ، بل العكس ، لدينا عددا محدودا من الكلمات ، وهو أقل من الحاجة واللزوم غالبا .
مثال كلمة الماضي ، فهي تدل على المكان والزمن والحياة معا وبنفس الوقت ، ومثلها كلمة المستقبل ، أيضا كلمة الحاضر !
وهذه مشكلة لغوية مشتركة بين مختلف اللغات ، وتتمثل بالنقص الكبير في الكلمات الخاصة بالزمن والحياة والمكان ، مقارنة بالكلمات الخاصة في بقية مجالات المعرفة وحقولها المتعددة ، والمتنوعة ، بشكل غير محدود ولا نهائي . وهذه المشكلة اللغوية أولا ، بدلالة المكان والزمن والحياة ، والعلاقة الحقيقية بينها .
وربما يكون الغموض نفسه ، والمشكلة الثلاثية تتكرر نفسها بين اللغة والمنطق والفيزياء ، في كلمة ( القوة ) على سبيل المثال ...
غير أننا لا ننتبه لجهلنا المشترك ، في هذا المستوى خاصة . بينما بدلالة الزمن والحياة يحدث خداع عام ذاتي وتبادلي ، وفي مختلف المجالات الثقافية ، العلم والفلسفة أيضا .
وهذا الاحتمال المرجح ، كما أعتقد ، حيث تحول بعض العلماء والفلاسفة والمفكرين ، إلى مهرجين ومقلدين لرجال السياسة والدين والرياضة والسينما ، مثل يونغ وأينشتاين وستيفن هوكينغ ، حيث صار إرضاء ( الجمهور ) عندهم أكثر أهمية من الدقة والموضوعية . خاصة في العلاقة مع الدين ، وفكرة الله أكثر من غيرها .
يستخدم الثلاثة فكرة الرب ، أو الله ، ( بحسب المترجم _ة ) لتضليل القارئ _ة المتدين بالعموم .
مثلا يستخدم ستيفن هوكينغ كلمة ( الرب ) في كتاب تاريخ موجز للزمن ، أكثر من كتاب ديني عادي أو متوسط .
ولنتأمل عبارة يونغ ، وجوابه في أحد المقابلات التلفزيونية :
أنا لا أؤمن بالله ، لكنني أعرفه !
( مزاودة مزدوجة على المتدينين ، وغيرهم ) .
ومثله أينشتاين : أن أؤمن بإله سبينوزا .
هي عبارات غير شفافة ، ومخادعة بشكل مقصود كما أعتقد .
....
لا تحتاج اللغة العادية ، الفلسفية والعلمية أكثر ، لرفع درجة الغموض ! بالعكس تماما ، وضوحها قيمة بحد ذاته ...
الوضوح قيمة معرفية ، وأخلاقية ، وجمالية .
....
غموض اللغة ، لا يقتصر على مجال الزمن والحياة ....
غموض كلمة القوة ( كمثال من الفيزياء النظرية ) ، ينطبق على كلمات مثل : طاقة ، حجم ، كثافة ، مادة ، طبيعة وغيرها كثير جدا .
الاختلاف بين هذه الكلمات ، المفاهيم ، وبين الكلمات الثلاثة ( المكان ، والزمن ، والحياة ) لغوي ، وليس اختلافا منطقيا أو فيزيائيا . حيث أن تلك المفاهيم وغيرها ، محددة منطقيا في الفيزياء ، لكنها غامضة ومبهمة في الفلسفة . وبالتالي ، يمكن الاستنتاج أن مشكلة الزمن ( حاليا ) لغوية وفلسفية ، وليست فيزيائية .
أو من المبكر جدا ، اعتبارها مشكلة علمية وفيزيائية .
لنتخيل بعد قرن ، وأكثر ...
يوجد أحد الاحتمالين فقط بعد سنة 2123 ، كمثال :
1 _ ستكون الثقافة العالمية ، في الفلسفة والعلم خاصة ، قد وجدت الحل الصحيح ( المتكامل ) لمشكلة الزمن والحياة ، والعلاقة الحقيقية بينهما .
2 _ ستكون هذه الكتابة ، بنفس الغموض بالنسبة للقارئ _ة الآن .
( أو تكون قد ألقيت في سلال مهملات الماضي الهائلة ) .
وبكل الأحوال ، تكون المشكلة قد تكشفت وتوضحت بالنسبة للقارئ _ة المتوسط والعادي أيضا .
....
تكملة لمناقشة العلاقة الزمن والوقت ، بدلالة علاقة القوة والوزن ؟
( مثال متأثر ، بقراءتي لكتاب " لفلسفة الكوانتم : ذكرته سابقا )
الوزن وسيلة لقياس القوة ، أيضا بين القوة والوزن علاقة تكامل وتتام .
لكن يبقى من الواضح في الفيزياء وفي الفلسفة ، وفي الثقافة العامة ، أن مفهوم القوة يختلف عن مفهوم الوزن .
ومع ذلك من الصعب جدا ، التمييز بينهما بشكل دقيق وموضوعي .
بالنسبة لي لا أستطيع ذلك ، وأتوقع أن المشكلة حقيقية وعامة .
التمييز بين الزمن والوقت أكثر صعوبة ، وأعتقد أنها عملية خطأ من الأساس . حيث أن الوقت والزمن مترادفان ، وتسميتان لنفس الشيء أو الفكرة أو الموضوع . وقد حدث هذا التشابه ، إلى درجة التطابق ، بين الزمن والوقت خلال القرن الماضي ويستمر عبر هذا القرن ، والبرهان الحاسم على ذلك ( منطقي وتجريبي معا ) : فترة الزمن ، الساعة أو مضاعفاتها وأجزائها هي نفسها بدلالة الوقت . مثلا العمر ، أو التووقيت : الشهر والسنة وغيرها : هي نفسها سواء بسواء بدلالة الزمن أو الوقت .
( ناقشت هذه الفكرة ، بشكل تفصيلي وموسع ، عبر نصوص سابقة ومنشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهن _م الموضوع ) .
....
ملحق
الغرور ذلك الشر العالمي . بوذا
( تحتاج للتكملة )
....
....

ملحق 3


الصيغة النهائية للنظرية الجديدة
( مسودة أخيرة ، أو بروفة أخيرة )

ملاحظة هامة :
هذا النص معقد ، وصعب ، بسبب الأفكار الجديدة والصادمة وليس بسبب الأسلوب . بالإضافة إلى أنه يناقش أحد أصعب المشكلات المزمنة ، والمعلقة ، في الثقافة العالمية خلال القرن الماضي ، ومستمرة إلى اليوم : الواقع طبيعته وحدوده ، أيضا العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، مع السؤال المسكوت عنه في الثقافة العالمية كلها : طبيعة العلاقة بين الحياة والزمن ، واتجاهها ونوعها .
....
بعد وضع الظواهر السبع ، وخاصة الثلاثة الأولى : 1_ العمر المزدوج ، 2 _ طبيعة اليوم الحالي 3 _ أصل الفرد ضمن تصنيف ثلاثي واضح . ثم وضع المجموعات الثلاثة ، الثلاثية :
1 _ المجموعة الأولى : العلاقة بين المكان والزمن والحياة .
2 _ المجموعة الثانية : العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل .
3 _ المجموعة الثالثة : العلاقة بين الحاضر الدائم أو المستمر وبين الماضي الجديد والمستقبل القديم ....تتكشف صورة الواقع الموضوعي .
وهي الخطوة الأولى ، لتحقيق الحل المتكامل لمشكلة الواقع : تحديده ، ثم تعريفه بشكل منطقي وتجريبي ، وبشكل دقيق وموضوعي معا .
المجموعة الأولى ، ترتبط بعلاقة ثابتة :
المكان + الزمن + الحياة = المكان .
المجموعة الثانية ، ترتبط بعلاقة ثابتة ومشابهة :
الحاضر + الماضي + المستقبل = الحاضر .
المجموعة الثالثة ، ترتبط بعلاقة مشابهة وثابتة أيضا :
الحاضر الدائم + الماضي الجديد + الماضي القديم = الحاضر الدائم .
وضعت الحاضر الدائم ، أو الأبدي ، كمترادفات للحاضر المستمر بهدف توحيد المصلح وللتوضيح قدر الامكان ( الحاضر الدائم أو المستمر أو الأبدي أو الثابت نفسه ) .
اللغة العربية مكتظة بالترادفات : بمعنى أن تحمل بعض الأشياء أو الموضوعات تسميات متعددة ، ولا فرق بينها .
( القيام بهذه الخطوة ، يبدد جزءا كبيرا من الغموض والابهام اللغويين )
ولتجنب سوء الفهم ، لكل لغة كما أعتقد جوانب قوة أو مزايا خاصة ، تقابلها جوانب ضعف أو مساوئ خاصة وهي بارزة في العربية ، مثال المترادفات سلبا أم إيجابا .
المترادفات السلبية ، استخدام نفس الكلمة لأكثر من معنى .
المترادفات الإيجابية ، استخدام عدة تسميات لنفس الشيء والموضوع .
مثال النوع الأول : الزمن والوقت والزمان .
مثال النوع الثاني : الحاضر الأبدي والحاضر الآني والحاضر المستمر .
....
المشكلة الأساسية في الثقافة الحالية ، وهي مشتركة بين مختلف اللغات والثقافات ، تتمثل بالخلط بين خط الحياة وخط الزمن .
( حيث يعتبران واحد ، وفي اتجاه واحد ) !
....
يمكن التمييز بين الحدث وبين تمثيله المنطقي .
كما يمكن القول أنهما متصل واحد ولا ينفصلان ، بل هما الشيء نفسه . لهذه الفكرة أهمية خاصة كتفسير منطقي بالحد الأدنى لأنواع العلاقات الثلاثة المذكورة ، وأيضا كبرهان على سلامة المناقشة ، وعدم وقوعها بالتناقض الذاتي .
مثال تطبيقي ومباشر :
المجموعة الأولى :
المكان والزمن والحياة ، تقابل الواقع المباشر والأولي ، وتمثله بالفعل .
لكن ، تتعذر دراستها بشكل مباشر ، منطقي وتجريبي معا .
المجموعة الثانية :
الحاضر والماضي والمستقبل ، تقابل التمثيل والواقع الثانوي أو الثاني .
يمكن دراستها بشكل منطقي وتجريبي معا ، ثم العودة للمجموعة الأولى .
( النتائج مشتركة بين المجموعتين ، بصورة عامة )
بالإضافة إلى المجموعة الثالثة ، وهي الأوضح :
الحاضر المستمر أو الدائم + الماضي الجديد + المستقبل الجديد = الحاضر المستمر أو الدائم .
عناصر هذه المجموعة ، الثالثة ، تقبل الملاحظة المباشرة مع قابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء .
( بحيث ، نتمكن أخيرا من دراسة العلاقة بين المكان والزمن والحياة ، بدلالة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ) .
الحاضر المستمر ، يقابل الحاضر ، ويقابل المكان .
الماضي الجديد ، وبالمقابل المستقبل الجديد أيضا ( استبدلت تسمية المستقبل القديم بتسمية المستقبل الجديد بفضل الحوار المفتوح ) .
....
الحاضر المستمر ( أو الدائم أو الثابت وغيرها ) حلقة متوسطة ومشتركة بين الماضي والمستقبل بدلالة الحياة ، وبالعكس بين المستقبل والماضي بدلالة الزمن أو الوقت .
الحاضر بأنواعه المتعددة ، خاصة الثلاثة الأساسية ( حاضر الزمن ، أو حاضر الحياة " الحضور " ، أو حاضر المكان " المحضر ) مرحلة ثانية لكنها مركبة ومزدوجة ثنائية الاتجاه بين الحياة والزمن .
الحضور أو حاضر الحياة ، يأتي بعد الماضي مباشرة . بينما الحاضر الزمني ، فهو مرحلة ثانية أيضا ، لكنه يأتي بعد المستقبل ( ومن المستقبل حصرا ) ، وهذه الفكرة جديدة ويصعب فهمها وتقبلها على الكثيرين .
....
للماضي نوعين أساسيين :
1 _ الماضي القديم ، او الموضوعي . وهو يتحدد بمرحلة ما قبل الفرد ، أو ما قبل الانسان بصورة عامة .
2 _ الماضي الجديد ، وهو الأهم حيث يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
يتحدد بأنه ماضي الفرد ، ومعطى مباشر .
يوجد اختلاف آخر بين نوعي الماضي ، حيث أن الماضي الموضوعي ثلاثي البعد ( مكان وزمن وحياة ، وقد حدث بالفعل ، وهو مرحلة سابقة ) ، بينما الماضي الجديد يتحدد بالزمن الجديد ( الذي لم يصل بعد ، مثاله بقية العمر الفردي ) . أيضا يوم الغد مثال آخر ، حيث يوم الغد ، ما يزال في المستقبل المجهول بطبيعته ( وهو ما يزال فارغا من الزمن والحياة ) .
وتتكرر المشكلة المقابلة ، والمعاكسة ، مع نوعي المستقبل :
1 _ المستقبل القديم أو الموضوعي ، يتحدد بمرحلة ما بعد الفرد .
أو ما بعد الانسان بصورة عامة .
وهذا المستوى أو المرحلة من المستقبل ، لا نعرف عنها شيئا ، ولا يمكن معرفة أي شيء عنها سوى بشكل تخيلات واحتمالات .
2 _ المستقبل الجديد ، يتحدد بالأفراد الجدد ، بشكل مباشر وتجريبي معا .
....
....

مناقشة جديدة : فكرة جديدة للحوار المفتوح ....

هل انتهت العلاقة السببية ، وصارت من مخلفات الماضي بالفعل ؟!
وهل يوجد منهج بديل ، أو وسيلة أنسب للبحث العلمي ؟!
لنتذكر :
العلاقة السببية كانت محور العلم ، والمنطق ، واختلف حولها الفلاسفة .
....
ما هي العلاقة السببية ؟
ربما يكون المدخل المناسب جدا ، لمناقشة فكرة السببية ، من خلال كتاب الزمان بين الفلسفة العلم د يمنى طريف الخولي :
( يقول ليبنتز :
تقوم معرفتنا العقلية على مبدأين كبيرين ، مبدأ عدم التناقض ، وبفضله نحكم بالكذب على كل ما ينطوي على تناقض ، وبالصدق على ما يضاد الكذب أو يناقضه . كما تقوم على مبدأ السبب الكافي ، وبه نسلم بأنه لا يمكن التثبت من صدق واقعة أو وجودها ، ولا التثبت من صحة عبارة على هذا النحو دون غيره ، وإن تعذر علينا في أغلب الأحوال أن نتوصل إلى معرفه هذه الأسباب .
مبدأ عدم التناقض محك حقائق العقل ، ومبدأ العلة الكافية محك حقائق الواقع ، وبالتالي فهو سينفعنا بشأن إشكالية الزمان . ويرى ليبنتز أن الزمان والمكان سابقان منطقيا على المادة ، لأنها يستحيل أن توجد بدونهما ، ولكن نقاط المكان ولحظات والزمان لا يمكن ادراكها إلا بادراك الأشياء والأحداث الواقعة في المكان والزمان ) .
أعتقد أن الفقرة أعلاه ، تلخص فكرة السببية ، بشكل أفضل مما يمكنني أن أقوم به ، ولن تكون إضافتي اكثر من حذلقة لغوية أو فكرية .
كما أن الكتاب " الزمان في الفلسفة والعلم " هو المرجع الأفضل في العربية للتعريف بالمنطق خاصة ، والتعريف التاريخي بفكرة الزمن وتطورها .
....
في السببية التقليدية : يحدث السبب أولا ، وتتبعه النتيجة بشكل مؤكد .
وتختصر بالعلاقة : سبب _ نتيجة .
أعتقد أن الفكرة ليست خطأ ، وليست صحيحة أيضا ، بل ناقصة وتحتاج إلى التكملة ثم البرهان .
خلال بحثي عبر مخطوطات النظرية الجديدة ، توصلت للفكرة الجديدة :
النتيجة تتضمن السبب والصدفة معا .
النتيجة = سبب + صدفة .
النتيجة = مجموعة الأسباب + مجموعة الاحتمالات .
مجموعة الأسباب مصدرها الماضي بالفعل ، ويمكن معرفتها بالكامل ( نظريا ) على الأقل .
مجموعة الاحتمالات مصدرها المستقبل حصرا ، ولا يمكن التكهن او التنبؤ بها إلا على سبيل الاحتمال فقط .
( ناقشت هذه الفكرة سابقا ، بشكل تفصيلي وموسع ، عبر نصوص منشورة على الحوار المتمدن _ لمن يهمهن _م الموضوع ) .
....
بعض الكتاب ، ينسفون فكرة السببية بالكامل .
أعتقد أن هذا الموقف متسرع ، وخطأ .
لا يمكن أن يستغني المنطق ، العلم أيضا كما أعتقد ، عن السببية .
....
كلمة أخيرة بهذا الخصوص ،
أتحاشى وضع أي معادلة ، أو رمز ، خلال مناقشتي لفكرة الزمن إلا في حالة الضرورة القصوى . واستخدمها ، في أضيق وابسط الصيغ الممكنة .
ومثالها اليوم العلاقة السببية :
النتيجة = السبب + فكرة الاحتمال .
قبل نظرية الكم والنسبية ، كانت فكرة الاحتمال معدومة في العلم .
وكانت العلاقة :
النتيجة = السبب + فكرة الاحتمال التي تساوي الصفر .
تلك مشكلة العلاقة السببية ، ولا يمكن الاستغناء عنها حاليا كما أعتقد .
....
....

ما هو الوقت أو الزمن الذي نعرفه ، ونخبره بالفعل ؟

القسم الأول : تذكير سريع بما سبق
1
الحركتان : الفكرة الأولى في النظرية الجديدة
خلال قراءتك الآن ، مع بعض الاهتمام والتركيز ، يمكنك ادراك الحركتين المتعاكستين ، وفهمها بشكل منطقي وتجريبي أيضا .
ما عليك سوى التوقف لدقيقة ، وملاحظة حركة فعل القراءة ( أو حدث الزمن ) ، والحركة المعاكسة لها ( حركة الفاعل أو حدث الحياة ) ....
حركة فعل القراءة تتجه دوما من الحاضر إلى الماضي ، بشكل ثابت ومستمر ، ومعها مختلف الأحداث الزمنية . ويمكن الاستنتاج ، مباشرة ، ان المستقبل هو المرحلة الأولى والمصدر .
وبالعكس تماما بالنسبة لحركة الفرد الموضوعية ، أنت وانا وجميع الأحياء ، ( للفاعل خاصة وللحركة الموضوعية للحياة بصورة عامة ) حركتنا دوما من الحاضر إلى المستقبل . ويمكن الاستنتاج بأن الماضي مصدر الحياة وبدايتها ، بينما المستقبل مصدر الزمن وبدايته ) .
2
خط الزمن ، يبدأ من اللانهاية الموجبة إلى الصفر . ( من المستقبل ) .
خط الحياة ، يبدأ من اللانهاية السالبة إلى الصفر . ( من الماضي ) .
والآن التاريخ العالمي المعتمد بدلالة حياة المسيح ، هو معكوس بالفعل بين الزمن والحياة . ومن الضروري تصحيح هذا الخطأ ، في الثقافة العالمية كلها بلا استثناء .
قبل 2023 سنة ولد المسيح ، والاتجاه الذي تعتمده الثقافة الحالية يمثل اتجاه خط الحياة ( من الماضي إلى المستقبل ) ، بينما خط الزمن بالعكس .
بدلالة مقياس خط الزمن ، سيكون التاريخ سلبيا ومثله العمر الفردي .
مثال مباشر ، الساعة الحالية : تمثل الحاضر المستمر ، بالاتجاهين .
وهذه الفكرة والخبرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
القسم الثاني
1
الوقت الحالي ، أو الحاضر ، أو لحظة الأبدية ، أو اليوم الحالي ...
الأسطر الثلاثة شبه مبهمة ، هذا الخلط والعشوائية ...لماذا ؟!
....
الموقف الثقافي العام من الزمن ، بالكاد تغير ( خلال ألف سنة السابقة ) سوى بشكل انشائي ، ولغوي فقط !
أعرف هذا من تجربتي الشخصية .
من سنة 1998 ، وحتى بداية 2018 ، كان موقفي العقلي من الزمن يمثل الموقف الثقافي العالمي ( الرسمي ) ، إذا جاز التعبير .
كنت أعتقد أن حركة مرور الزمن ، معروفة علميا بشكل دقيق ، وتتمثل بسهم الزمن الذي يبدأ من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر طبعا .
كتبت كثيرا عن تلك التجربة ، والتي تجسد فكرة باشلار " القطيعة المعرفية " وتشبه كثيرا الفارق بين مرحلتين : قبل تعلم السباحة وبعدها ، أيضا قيادة الدراجة ، أو قبل القبلة الأولى وبعدها ...
....
ما يزال الموقف الثقافي العالمي نفسه ، من الزمن والحياة والعلاقة بينهما .
2
هل يمكن أن يوجد الزمن ، أو الحياة أيضا ، خارج المراحل الثلاثة ( الحاضر أو الماضي أو المستقبل ) ؟!
والأهم ، فترة العيش ، الحقيقية ، هل تحدث في الحاضر فقط ، أم في الأزمنة الثلاثة معا ، وهل بشكل تزامني أم تعاقبي ؟!
لا أحد يعرف .
ولا أحد يهتم ، وهنا المشكلة الكبرى .
3
يعتقد بعض القراء أنني ، غير دقيق في وصفي لموقف أينشتاين من الزمن وحتى ستيفن هوكينغ .
هذا غير صحيح .
أعرف موقف كلا الرجلين المتناقض من الزمن ، لقد أكملت فكرتيهما .
السؤال الأول حول الزمن ، ويتصل ب نيوتن وأرسطو :
ما هي طبيعة الزمن وماهيته ، وهل هو فكرة أم طاقة ؟
هذا السؤال ، الفضيحة ، يتوهم غالبية القراء أن العلماء والفلاسفة يعرفون الجواب الصحيح أو العلمي ( المنطقي والتجريبي ) !
كان أينشتاين فيزيائيا جيدا ومثله ستيفن هوكينغ ، لكنه كان فيلسوفا رديئا ومن الدرجة الرابعة أو الثالثة على الأكثر .
4
المستقبل دالة الزمن ، ومصدره الثابت .
والماضي دالة الحياة ، ومصدرها الثابت .
والجزء الأصعب : مناقشة فكرة الماضي ، وفكرة المستقبل ؟!
....
من لا يعرف الماضي ؟!
يمتد الماضي بين اللحظة الحالية ، الحاضر ، وبين الأزل والبداية المطلقة .
والسؤال المزمن : أين مكان الماضي ، وكيف يتلاشى ؟!
من لا يعرف المستقبل ؟!
يمتد المستقبل بين اللحظة الحالية ، الحاضر ، وبين الأبد والنهاية المطلقة .
والسؤال من اين يأتي المستقبل ، وكيف يصل إلى الحاضر ؟!
للبحث تتمة ...
....
....

ملحق 4

العلاقة الحقيقية بين الزمن والمكان ؟!

1
العلاقة بين أي كلمتين أو شيئين ، بالتصنيف الثلاثي :
1 _ علاقة تشابه .
2 _ علاقة اختلاف .
3 _ لا توجد علاقة مباشرة .
علاقات التشابه معروفة ، وتصل بين الاختلاف والتماثل ( التطابق ) .
علاقات الاختلاف بالعكس ، تمتد بين التشابه والتناقض والعكس معا .
النوع الثالث ، يتصل بالجهل الإنساني بكل مستوياته .
لا توجد علاقة مباشرة ، تذكر بعبارة سقراط : أنا لا أعرف .
2
العلاقة بين الزمن والمكان والحياة ، وحتى سنة 2018 كانت من النوع الثالث " لا توجد علاقة مباشرة " .
أو أنها ، بقيت الحل الأنسب حتى ذلك التاريخ :
اكتشاف الجدلية العكسية بين الزمن والحياة ، وبين حركتيهما خاصة .
بعدها تغير الموقف العقلي بالفعل ، يشبه الأمر الانتقال من الموقف العقلي السابق إلى الموقف العقلي اللاحق ( والجديد بطبيعته ) .
في العلم ، اللاحق يتضمن السابق ضمنا بينما في الفلسفة ليس بالضرورة ، ربما يكمله أو يناقضه أو يختلف معه ، وبدون أن توجد علاقة مباشرة .
العلم موضوعي ، وتراكمي بطبيعته .
بينما الفلسفة ، والآداب والفنون والموسيقا وغيرها ، ذاتية وموضوعية بالتزامن .
مع أن التمييز بين الفلسفة والعلم ، وبينهما وبين الآداب والفنون ، مخاطرة لا تنفصل عن الحماقة والتهور .
3
العلاقة بين الحياة والزمن تتكشف بوضوح ، منطقيا وتجريبيا ، عبر الظاهرة الأولى : العمر الفردي مزدوج ، أيضا بين الماضي والمستقبل .
لا توجد علاقة مباشرة بين المكان والزمن ، وأرجو من القارئ _ة المساعدة بالإشارة للكتب أو النصوص التي تعالج المشكلة ، لو وجدت ؟!
....
هل يعقل ، في العلم والفلسفة والثقافة العالمية بمجملها ....حتى هذا اليوم 19 / 10 2023 لا يوجد عالم أو فيلسوف أو كاتب _ة منطقي _ة في جميع اللغات لا العربية وحدها : يناقش العلاقة بين الحياة والزمن !!!
باستثناء هنري برغسون ، وكتبه غير متيسرة في العربية ؟!
4
العلاقة بين الزمن والمكان والحياة مركبة ، ومعقدة وثلاثية :
لغوية بالمستوى الأول ، ومنطقية ثانيا ، وفيزيائية ثالثا .
مثال نموذجي ، الاختلاف بين نوعي الفيزياء : فيزياء الكم وفيزياء الفلك :
فيزياء الكم ، أو الكوانتم ، موضوعها مكونات الذرة .
فيزياء الفلك ، أو الكلاسيكية ، موضوعها المادة والأشياء المحسوسة .
بالنسبة لفيزياء الكوانتم ، العلاقة بين الحياة والزمن والمكان تزامنية ، وليست تعاقبية .
بالنسبة للفيزياء الكلاسيكية بالعكس ، العلاقة بين الحياة والزمن والمكان تعاقبية وليست تزامنية .
أعتقد أن المشكلة ، لا تقبل الحل الثنائي : صح أو خطأ .
ربما تتوضح المشكلة ، بدلالة العلاقة بين الصغير والكبير أو بين أصغر من أصغر شيء ( مكونات نواة الذرة ) وبين أكبر من أكبر شيء ( الكون وخارجه ) .
بكلمات أخرى ،
موضوع فيزياء الكوانتم ، أصغر من أصغر شيء . حيث يلتقي الحاضر والماضي والمستقبل ، أيضا المكان والزمن والحياة داخل منظور أو مقدار مجهري يحتاج للتكبير مئات وملايين المرات لإدراكه ، ودراسته .
ويوجد اختلاف أكثر أهمية ، بين نوعي الفيزياء ، من حيث أن الماضي هو موضوع الفيزياء الكلاسيكية . بينما يمثل الحاضر موضوع الفيزياء الحديثة ، وربما نشهد خلال هذا القرن الحل العلمي للمشكلة بينهما ؟!
5
مشكلة الزمن ( أو الزمان ، أو الوقت ) تختلف كميا ونوعيا عن مشكلة المكان أو الحياة .
المشكلة الأولى ، بين الزمن والوقت هل هما واحد أم اثنان ؟!
الزمن ، هو الوقت بالإضافة إلى فكرة الزمن .
( الزمن = الوقت + فكرة الزمن )
ربما تكون فكرة الزمن وهمية ، أو زائفة ، وعديمة القيمة .
لكن في الحالتين ، يمكن اعتبار الوقت هو الزمن نفسه .
خلال القرن الماضي ، بفضل الساعات الحديثة ، وتطور نظم التوقيت حدث تطابق تام بين الوقت والزمن .
وسوف يستمر هذا الوضع ، الزمن = الوقت ، حتى اكتشاف الاثبات أو النفي ( العلاقة الحقيقية بينهما ) .
6
ما العلاقة الحقيقية ، أو المناسبة ، او المنطقية بين المكان والزمن ؟!
فرضية اينشتاين : الزمن + المكان = 1 مهمة ، وهي خطوة في طريق الحل المتكامل للمشكلة ( الحل المنطقي والتجريبي معا ) .
لكن ، حل اينشتاين ومعه الموقف الثقافي العالمي كله ناقص ويحتاج للكملة كما اعتقد :
لا توجد علاقة مفردة أو ثنائية بين الزمن والمكان ، على خلاف الزمن والحياة ( الزمن + الحياة = 0 ) .
الزمن + المكان + الحياة = المكان .
هذه العلاقة الوحيدة المعروفة ، منطقية وتجريبية معا .
....
ملحق
الفكرة الثقافية السائدة ، بالعلم والفلسفة ، مع أنها خطأ منطقيا وتجريبيا :
الوجود خطي ، في اتجاه واحد ووحيد ، ومعه الكون وكل شيء .
1 _ الماضي 2 _ الحاضر 3 _ المستقبل .
هذا الموقف الثقافي ، السائد في الثقافة العالمية ، ومنذ أكثر من قرن !؟
الماضي بداية مطلقة لكل شيء .
والمستقبل نهاية مطلقة لكل شيء .
والحاضر مهمل .
منطقيا وتجريبيا ذلك خطأ .
....


خلاصة جديدة :
بالكاد تغير الموقف الإنساني من الزمن ، خلال ألف سنة السابقة ؟!
وهو ما يزال في حالة مراوحة دورية ، ومتكررة ، خطوة إلى الأمام تليها خطوة إلى الوراء أو العكس ....مثلا موقف نيوتن من الزمن مقارنة بموقف القديس أوغستين ، يشبه موقف اينشتاين من نيوتن .
كان أوغستين يعرف ، ويعترف ، أنه لا يعرف الزمن شبه سقراط ، وهي ميزة على المستويين المعرفي والأخلاقي بالتزامن .
مواقف أفلاطون وأرسطو ونيوتن واينشتاين من الزمن أو الوقت : الزمن الذي تقيسه الساعة ، مراوحة في المكان .
مثال موقف اينشتاين متناقض بشكل صارخ ، حيث يعتبر ضمنا ان الزمن يختلف عن الوقت الإنساني ، ومنفصل عن الحياة والوعي . لكن ، بدون أن يعلن ذلك بصراحة ووضوح !؟
وهو يشبه موقفه من الدين والايمان .
بينما يتميز موقف نيوتن ، بشكل واضح ، عن موقف اينشتاين .
موقف اللا أعرف ، خطوة مهمة وحقيقية على طريق المعرفة العلمية خاصة ، بالتصنيف الرباعي عبر خطوات المعرفة المكتسبة :
1 _ لا مهارة في اللاوعي .
مرحلة أولية ومشتركة بين الغريزة والعقل ، مرحلة الجهل الكامل .
2 _ لا مهارة في الوعي .
بداية التعلم ، واكتشاف الجهل الذاتي وبقية أشكال النقص الشخصي .
المرحلة التي تجمع بين موقفي سقراط وأوغستين من الزمن .
3 _ مهارة في الوعي .
الساعات ، والأيام ، الأولى بعد اكتساب المعرفة " الجديدة " : تعلم السابحة ، أو قيادة الدراجة أو تعلم لغة أجنبية وغيرها .
مرحلة قبل الأخيرة .
4 _ وأخيرا مرحلة الخبرة ، بعد سنوات " مهارة في اللاوعي " سقف المعرفة بمختلف أنواعها وأشكالها ، العلمية منها وغيرها .
بقي موقف اينشتاين من الزمن يتراوح بين المرحلتين 1 و 2 طوال حياته . موقف نيوتن غير واضح ، ومثله موقف أرسطو وأفلاطون . بينما موقف أوغستين ، ومن قبله سقراط ، في ادراك غموض موضوع الزمن وفهم الجهل الذاتي وتقبله بالطبع .
....
....

ملحق 5


تكملة مناقشة فكرتي التعاقب والتزامن ، والحاجة للتفكير الجديد
( مغالطة اينشتاين ، ومعه الثقافة العالمية إلى يومنا ؟! )

المشكلة في موضوع الزمن مركبة ، وثلاثية البعد والنوع أيضا .
كمثال معروف ومبتذل :
ما العلاقة بين المكان والزمن ، والطريقة الأنسب لحلها ؟!
اختزالهما إلى الواحد ، فكرة قديمة في الفلسفة ، حيث رد بعضهم الزمن للمكان ، والعكس أيضا رد آخرون المكان للزمن .
أعتقد أن المكان والزمن والحياة ، ثلاثة أبعاد أساسية للواقع ، يتعذر اختزالها إلى اثنين أو واحد .
أيضا للحركة ثلاثة أنواع في الحد الأدنى : 1 _ الحركة التسلسلية المعروفة ، وهي تحدث في المكان والحاضر 2 _ الحركة التعاقبية ، وهي ميزة الحياة والزمن وتحدث بين الماضي والمستقبل بدلالة الحياة أو العكس بين المستقبل والماضي بدلالة الزمن 3 _ الحركة التزامنية ، وهي التي تحدث بنفس الوقت مثالها النموذجي الحواس الخمسة : نرى ونسمع ونشم ونلمس ونتذوق دفعة واحدة ، بنفس اللحظة " التزامن " .
يوجد مثال آخر ( جديد ) لحركة التزامن ، حوار مباشر بين عدة أشخاص ( يتوزعون على القارات المختلفة ) على النت .
....
التآني بدل التزامن ، يستخدمها كثير من الكتاب في موضوع الزمن ، ومن ضمنهم د يمنى طريف الخولي .
التآني ، أو التزامن ، تعني الحدوث بنفس الزمن ( الوقت ) لأكثر من فعل ، أو نشاط أو حدث ، أو شيء .
وعكسها التعاقب ، حيث يوجد فاصل زمني أو مسافة بين حدثين مختلفين :
مثالها خلال هذه اللحظة ، أو اليوم ، التي أكتب فيها هي في الماضي بالنسبة للقارئ _ة . بينما لحظة قراءتك الآن ستكون في المستقبل بالنسبة لي ( الكاتب ) . تكمن المشكلة في الاعتقاد ، بأن الحدث الحاضر في اليوم الحالي ، يمكن أن يكون نفسه في المستقبل بالنسبة لشخص آخر وفي الماضي بالنسبة لشخص ثالث وجديد !
( والثلاثة أحياء ، هذا خطأ ووهم ) .
هنا تتكشف مغالطة اينشتاين ، وكان أينشتاين ضحيتها الأولى بالفعل :
اليوم الحالي مثلا 22 / 10 / 2023 يوجد في الحاضر بالنسبة لجميع الأحياء ، ولكنه في يوجد الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، وفي المستقبل بالنسبة للموتى . ( تتكشف الفكرة بوضوح أكثر ، لو استبدلنا اليوم بالثانية وأجزائها ) .
هذا القانون عام ، ومطلق .
لكن له استثناء صغير جدا ، وثانوي ، بالنسبة لمن سوف يولودون أو سيموتون خلال اليوم الحالي أو الثانية .
عدا ذلك نحن ، وجميع الأحياء بهذا اليوم ، سوف تكون أعمالهم وأنشطتهم متزامنة مع أعمالنا وأنشطتنا ( القارئ _ة والكاتب في اليوم الحالي أو الثانية ) ، وخلال حياتنا المشتركة كلها .
هنا بدأت مغالطة اينشتاين ، ثم انتشرت وتعممت وتحولت ليقين عالمي !
وأقصد بالمغالطة هنا ، أنه كان يعتقد أن فكرته صحيحة وأنها تمثل الواقع بشكل فعلي وتجريبي .
أي أن هذا اليوم كمثال تطبيقي ومباشر ، يمكن أن يوجد في الماضي وفي المستقبل بنفس الوقت وبالنسبة للأحياء أيضا ! هذا خطأ .
كان اينشتاين ، وعدد كبير من الفلاسفة والفيزيائيين ، إلى اليوم يعتقدون أن الماضي والمستقبل علاقة عكسية وتبادلية !
هذا تفكير خطأ قبل علمي وغير منطقي ، بصرف النظر عن الشخصية التي تفكر بهذه الطريقة ، سواء أكان أينشتاين أم ستيفن هوكينغ أم كارل بوبر أم يمنى طريف الخولي ( وأنت وأنا أيضا ) ، أو أي اسم آخر جديد أم قديم هذا خطأ ووهم .
ذلك خطأ عالمي ، ويتكرر إلى اليوم .
التزامن والتعاقب نوعان مختلفان من الحركة ، وكلاهما حقيقي :
حركة التزامن تحدث بنفس الوقت ، مثالها جميع الأفعال والأنشطة الفردية خاصة ، والأفعال المشتركة المباشرة أيضا . بينما حركة التعاقب بالعكس ، تحدث بين لحظتين مختلفتين وبينهما فاصل زمني .
يوجد خطأ آخر ، وقع فيه اينشتاين أيضا ، أن اتجاه حركة الزمن ليس ثابتا ولا يحدث في اتجاه واحد ( كان يعتقد أن لا فرق بين الماضي والمستقبل ) وهذه الفكرة مستمرة ومشتركة ، بين الفلسفة والفيزياء النظرية !؟
أعتقد أنها أحد أكبر أخطاء العلم والعلماء خلال القرن الماضي وإلى اليوم ، وقد تحولت إلى موضة ثقافية عالمية .
الزمن ينتهي فقط ، يتناقص ، وبمجرد تغيير الموقف العقلي ( التقليدي ) تتكشف الحقيقة الواقعية ، المزدوجة العكسية ، بين حركتي الحياة والزمن أو الوقت .
في حالة تعذر فهم هذه الفكرة ( الجديدة ) اقترح على القارئ _ة طلب المساعدة من قريب ، أو زميل ، أصغر في السن .
مثال تطبيقي من كتاب ( الزمان في الفلسفة والعلم )
د يمنى طريف الخولي :
( كل هذه المتغيرات المتحركة في تحديد الزمان ، والتي تجعل حادثا بعينه ماضيا لمشاهد ومستقبلا لمشاهد آخر ، نجم عنها ما يعرف بالتآني ! أي استحالة الحكم بأن حادثا وقع قبل أو بعد الآخر . كما يشترط التحديد العلي ( السببي ) للأحداث علة سابقة ومعلول لاحق في خط الزمان الواحد المطلق . لقد تلاشت العلية ( السببية ) ، كما سبق أن تلاشت في الكوانتم . لكن النسبية تنفي أيضا خاصية عدم قابلية الزمان والأحداث للارتداد ! فالأحداث توجد بحيث يمكن افتراض تتابعها الزمني في الاتجاه المعاكس . بحيث انتهى التسلسل الزمني الكلاسيكي ، ومع النسبية أصبح الذهن البشري يستطيع ادراك نظم مختلفة للترتيب الزماني ، النظام الكلاسيكي مجرد واحد منها ) ... انتهى الاقتباس .
هذا نمط التفكير السائد بعد اينشتاين ، وبسببه أولا ، ويستمر إلى اليوم 22 / 10 / 2023 . هو تفكير خطأ ، غير علمي ، وغير منطقي كما أعتقد .
حركة انقضاء الزمن ، أو مروره ، حقيقية ( مع جهلنا لطبيعة الزمن ) .
وهي في اتجاه ثابت ووحيد ، وغير قابلة للعكس مطلقا .
وهذا ما يدركه طفل _ة متوسط بعد العاشرة بوضوح ، وثقة .
بينما كان أينشتاين يجهله ، ومعه إلى اليوم غالبية الفلاسفة والفزيائيين في العالم .
( الموقف السائد يعتبر حركة الزمن والحياة في اتجاه واحد ، بينما حركتهما جدلية عكسية )
الفكرة 1 ، الحدث نفسه يبدو لمشاهد في المستقبل ، ولمشاهد آخر يمكن أن يبدو في الماضي . ( هذا غير ممكن ، بالنسبة للأحياء ) .
الفكرة 2 ، حركة الزمن تقبل العكس ، ولا فرق بين الماضي والمستقبل .
هذه الفكرة مريحة للعقل غير العلمي ، وهي مقبولة في الأدب والأفلام ( ومبررة فنيا بالطبع ) لكنها في الفلسفة والعلم غير مقبولة وتناقض المنطق والتجربة معا .
....
الظاهرة الثانية " اليوم الحالي " :
يوجد في الحاضر بالنسبة للأحياء ، ويوجد في الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، ويوجد في المستقبل بالنسبة للموتى .
اليوم الحالي يقبل المضاعفة ، بشكل لانهائي .
ويقبل التجزئة أيضا ، بشكل لانهائي .
وهنا تتكشف ثنائية نيوتن وأينشتاين ، وموقفهما المتعاكس من الزمن .
ملحق
يمثل اليوم الحالي ، بالنسبة لنفس الفرد ، المثال النموذجي على التزامن وانعدام الفاصل الزمني بين حركتين مختلفتين .
اليوم الحالي مثلا ، يستمر هو نفسه بين لحظتي الولادة والموت .
بينما يتمثل التعاقب الزمني ، بالعلاقة بين اليوم الحالي ويوم الأمس ، أو العلاقة بين اليوم الحالي ويوم الغد .
الفكرة تحتاج للاهتمام والتفكير ... للبحث تتمة
....
....

ملحق 6


الخلاصة الأحدث للنظرية الجديدة
الجزء الأول _ المشكلة اللغوية

هل يمكن تحديد ، وتعريف ، الحاضر بشكل دقيق وموضوعي ؟
مناقشة هذا السؤال مؤجلة للخاتمة .
....
ملاحظة هامة جدا :
الموقف الثقافي السائد ، يعتبر أن الماضي يحدد الحاضر والمستقبل معا .
هذا خطأ موروث ، ومشترك ، في الثقافة العالمية الحالية ويلزم تصحيحه .
الموقف البديل :
الماضي يحدد جزءا صغيرا فقط من الحاضر ، ومن المستقبل أصغر .
بكلمات أخرى ،
الحركة من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا ، تشكل جزءا من الواقع بالفعل ، ولكنها لا تحدد الواقع الموضوعي كله .
الحركة الواقعية ، الموضوعية ، ثلاثية البعد والطبقات :
1 _ النوع الأول ، أو البعد الأول : حركة الحاضر ، أو حركة المكان :
من الحاضر إلى الحاضر أيضا ( حاضر 1 ، حاضر 2 ، ...حاضر س ) .
2 _ النوع الثاني ، الحركة من الماضي إلى الحاضر ، ثم المستقبل .
( حركة الحياة ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر ) .
3 _ النوع الثالث ، الحركة من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي .
( حركة الزمن أو الوقت تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر ) .
الظواهر الستة ( ستعرض لاحقا ) ، والأربعة الأولى بشكل خاص ، تمثل الدليل العلمي والحاسم للنظرية الجديدة الدقيق والموضوعي معا .
هذه الأفكار الجديدة ، تمثل الاختلاف النوعي بين الثقافة العالمية السائدة حاليا ، وبين النظرية الجديدة .

1
ما هي العلاقة الحقيقية ، المنطقية والتجريبية معا ، بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟!

عند قراءة السؤال لأول مرة يبدو بسيطا ، وسهل الحل .
لكنها خدعة الانطباع الأول ، المتسرع والنرجسي غالبا .
ما تزال العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل مجهولة ، كما كانت في زمن نيوتن واينشتاين ، وربما تبقى مجهولة طيلة هذا القرن !؟
لكي نعرف العلاقة الحقيقية ، أو العلمية ، بين الحاضر والماضي والمستقبل يلزم أولا معرفة المتحولات الثلاثة . ( أو اثنين منها ، بالحد الأدنى ) .
....
ربما ما يزال من المبكر طرح السؤال بهذا الوضوح والمباشرة ؟!
....
في المرحلة الأولى نصطدم بالمشكلة اللغوية : تحديد ، وتعريف ، المتحولات الثلاثة : الحاضر والماضي والمستقبل .
وبعد المشكلة اللغوية ، المرحلة الثانية أو المشكلة المنطقية والفيزيائية ، والتي ربما يمكن تحديدها بشكل دقيق وموضوعي ؟!
( حل المشكلة اللغوية غير ممكن على المستوى الفردي فقط ، كما أعتقد ) .
2
ما هو الزمن ؟!
( مناقشة السؤال عبر خلاصة مكثفة ، بملحق خاص )
المشكلة اللغوية مستويين الأول البسيط ، والخاص بلغة محددة .
لكن المشكلة اللغوية التي تعترض دراسة الزمن ، ومحاولة فهمه ، ومشكلة الحاضر ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة ، تمثل مشكلة مشتركة بين مختلف اللغات الكبرى الحديثة والحالية .
مثال 1 : ( المشكلة اللغوية ، التي تم حلها بشكل صحيح ومناسب ) .
في العربية توجد مشكلة ، محلولة ، بالنسبة لأسماء أولاد الأبناء :
الحفيد _ة : اسم ابن الابن ( الذكر ) .
السبط _ ة : اسم ابن البنت ( الأنثى ) .
لكن المشكلة اللغوية ، غير المحلولة ، تتكشف بوضوح مع كلمة ومصطلح أو تسمية ( الصهر ) : فهو اسم يطلق على زوج الأخت ، وعلى زوج البنت ، وعلى أزواج العمات وعلى أزواج الخالات .
اسم واحد ، ومفرد ، يطلق على عدة أشياء أو افراد أو موضوعات مختلفة ومنفصلة بالفعل .
مثال 2 :
الاسم والألقاب ، المتعددة ، لنفس الشخصية .
لدى بعض الأفراد ألقاب ، بالإضافة إلى الاسم الشخصي .
اللغات والثقافات الحديثة حلت المشكلة ، بالاكتفاء الاسم الأول وبصرف النظر عن الاعتبارات الأخرى .
مثال 3 ، من أهم أسباب غموض كلمة الزمن :
الحاضر كلمة ، او مصطلح ، يطلق على ثلاثة أشياء أو موضوعات مختلفة ومنفصلة بالفعل :
1 _ حاضر الزمن .
حركته الثابتة والمستمرة ، من الحاضر إلى الماضي .
( خلال قراءتك ، فعل القراءة وبكل لحظة يتحول إلى الماضي دوما ) .
2 _ حاضر الحياة . ( أو الحضور ) .
حركته الثابتة ، والمستمرة ، من الحاضر إلى المستقبل .
( خلال قراءتك الآن ، يمكنك التمييز بين الحركتين المتعاكستين دوما :
حدث الزمن أو الفعل ، الموضوع ، يتحرك من الحاضر إلى الماضي .
وبالعكس حدث الحياة أو الفاعل ، الذات ، يتحرك من الحاضر إلى المستقبل ) .
3 _ حاضر المكان . ( أو المحضر ) .
يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني .
حركة المكان تحدث في الحاضر فقط : من الحاضر 1 ، إلى الحاضر 2 ، ...إلى الحاضر ( س ) .
تمثل أحجيات زينون ، حدس الانسان القديم بالمشكلة اللغوية _ التي أحاول شرحها ومناقشتها _ وهي ما تزال بدون حل .
مثال 4 ...
الماضي كلمة ، أو اسم أو مصطلح ، يطلق على شيئين أو موضوعين مختلفين ومنفصلين بالفعل : الحياة والزمن .
ماضي الحياة شيء ، أو عنصر يختلف عن ماضي الزمن .
ماضي الحياة ، اسم للمرحلة الأولى من الحياة .
( الحياة تبدأ من الماضي للمستقبل ، والزمن بالعكس يبدأ من المستقبل )
والمشكلة نفسها تتكرر في حالة المستقبل .
المستقبل اسم ، ومصطلح ، يطلق على شيئين مختلفين ومنفصلين بالفعل : الحياة والزمن .
مستقبل الحياة ، أو عنصر الحياة ، يختلف عن مستقبل الزمن .
( المستقبل مرحلة ثالثة في الحياة ، بينما المستقبل بداية الزمن ، ويمثل المرحلة الأولى بحركة الزمن ) .
3
الخلاصة
المشكلة اللغوية أحد نوعين :
1 _ في الحالة الأولى يكون لعدة أشياء ، أو مكونات وموضوعات ، اسم واحد قديم عادة ( الحاضر والماضي والمستقبل مثال نموذجي ، للمشكلة اللغوية من النوع الأول ) . وفي هذه الحالة يتمثل الحل الصحيح ، والمناسب ، بتشكيل أسماء ومصطلحات جديدة ، بحيث تكون مساوية لعدد الأشياء والموضوعات .
2 _ في الحالة المعاكسة يكون للشيء الواحد ، أو الفرد ، أو الموضوع أكثر من اسم . ويتمثل الحل الصحيح في هذه الحالة ، بعملية توحيد التسميات أو المصطلحات بكلمة واحدة أو اسم واحد .
....
أعتقد أن ، حل المشكلة اللغوية غير ممكن على المستوى الفردي فقط . بل يتطلب الأمر ، إيجاد بعض الحلول على مستوى اللغة والثقافة معا .
بالنسبة لمشكلة الزمن ، والعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، يتطلب الأمر حلا على المستوى العالمي _ كما أعتقد ( على مستوى الثقافة العالمية ومؤسساتها ، اليونسكو مثلا ) .
....
للأسف ، لا توجد في العربية هيئة ثقافية رسمية ، ومعترف بها ، يمكنها حل هذه المشكلة .
آمل أن يتوفر في الثقافة الألمانية ، والإنكليزية ، وغيرهما إمكانية حل المشكلة بالفعل .
ملحق 1
طبيعة الزمن وأنواعه
توجد عدة احتمالات لطبيعة الزمن ، أو لفكرة الزمن :
1 _ الزمن فكرة إنسانية مثل اللغة والمال .
2 _ للزمن وجوده الموضوعي ، والمستقل عن الحياة مثل الكهرباء .
3 _ لا يمكن معرفة طبيعة الزمن ضمن أدوات المعرفة الحالية .
4 _ والاحتمال الرابع ، ربما تبقى طبيعة الزمن مشكلة معلقة وبلا حل .
ولكن ، يمكن معرفة اتجاه حركتي الحياة والزمن .
....
ملحق 2
مثال خامس يكشف العلاقة بين الزمن والحياة بوضوح ...
المشكلة اللغوية بدلالة هنا وهناك :
" فجوة الألم " تسمية أدبيات التنوير الروحي للمشكلة العقلية المزمنة ، الموروثة والمشتركة : أنت هنا ولكن عقلك هناك .
توجد ثلاثة أنواع مختلفة لكلمة هناك : هناك المكان ، وهناك الزمن ، وهناك الحياة . هناك المكان ، ظاهرة ومعروفة تدرسها الفيزياء بشكل نموذجي يقارب الكمال . لكن المشكلة بين هناك الزمنية ، وبين هناك المكانية . هناك الزمنية في المستقبل عادة ، وبالعكس هناك الحياتية في الماضي عادة ( تتكشف الصورة ، عبر ظاهرة أصل الفرد ، وكيف يكون موزعا بين الماضي والمستقبل قبل ولادته بقرن مثلا ) .
هنا أيضا ثلاثة أنواع : هنا المكان ، وهنا الزمن ، وهنا الحياة .
عدم فهم العلاقة بين هنا وهناك ، مصدر الخطأ الثابت والمتكرر .
العلاقة بين هنا ( أصغر من اصغر شيء ) ، وبين هناك ( اكبر من أكبر شيء ) من نوع علاقات التناقض الصريحة بين الأصغر والأكبر أو العكس بين الأكبر والأصغر .
أعتقد أن لهذا المثال أهمية خاصة ، وهو يذكر بالعلاقة المشوشة بين النسبية العامة وبين فيزياء الكم .
ملحق 3
الحياة والزمن اثنان ، يتعذر ردهما إلى الواحد .
المكان والزمن اثنان أيضا ، ويتعذر دمجهما بواحد .
....
....
الجزء الثاني _ وظيفة النظرية الجديدة وغايتها
ما هي النظرية الجديدة ، فكرتها الأساسية والتي تختلف _ تضيف أو تصحح أو تتميز _ بها عن الثقافة السائدة ، وهل توجد حاجة لها بالفعل ؟!
....
لنتذكر
قبل خمسمئة سنة ، كانت الأرض ثابتة ومسطحة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم . ولا يخطر في بال أحد أنها فكرة ، وغير صحيحة ؟!
تكفي المقارنة بين الموقف الثقافي الحالي ، وبين الموقف السابق لتوضيح أهمية الأفكار الجديدة ، وضرورة التفكير من خارج الصندوق أحيانا ، لحل المشكلات المزمنة خاصة .
عملية المقارنة بين موقفين مختلفين أو حلين ، أو أكثر ، لنفس المشكلة أو القضية تكشف أيضا حدود الادعاء ، والجهل ، في كل فرضية جديدة أو نظرية ، أو فكرة جديدة .
....
الجديد مغامرة ، الجديد مجهول بطبيعته .
1
تتمحور النظرية الجديدة حول العلاقة الحقيقية ، بين الحياة والزمن .

مشكلة العلاقة بين الحياة والزمن ( أو الوقت ) ؟!
يوجد ثلاثة احتمالات :
1 _ الزمن والحياة في اتجاه واحد ، وبنفس السرعة .
( نفس الموقف الثقافي العالمي الحالي ، والمستمر بعد نيوتن ) .
2 _ الزمن والحياة في اتجاهين مختلفين ، وبسرعات مختلفة أيضا .
3 _ الزمن والحياة في اتجاهين متعاكسين ، ولهما نفس السرعة .
الموقف الثقافي العالمي ، خلال القرن العشرين والحالي أيضا ، يمثل الاحتمال الأول ، والذي يعتبر أن سهم الحياة هو نفسه سهم الزمن . وهو الموقف نفسه الذي قام نيوتن بصياغته ، وتحديده . حيث اعتبر أن العلاقة الحقيقية بين الزمن والمكان ، المطلقان ، وأهمل العلاقة بين الزمن والحياة لأسباب غامضة ، وربما ستبقى مجهولة .
موقف النظرية الجديدة ، على النقيض من ذلك :
الزمن والحياة يتحركان في اتجاهين متعاكسين دوما ، وبنفس السرعة .
سوف أهمل الاحتمال الثاني ، لكونه غير واقعي كما أعتقد .
....
الاحتمال الأول ، ويمثل الموقف الثقافي العالمي الحالي ( وضمنه موقف العلم والفلسفة خطأ ، أو ناقص ويجب تصحيحه وتكملته ) .
سأكتفي بالبرهان المنطقي على صحة موقف النظرية ( كدليل على خطأ الموقف الحالي والاحتمال الأول ، لأن أحدهما خطأ بالطبع _ وربما يكون الاثنان خطأ معا ، وهذه مسألة في عهدة المستقبل ) من خلال عدة أمثلة ، وهي ظواهر عامة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
الظاهرة الأولى :
1 _ العمر الفردي المزدوج بين الحياة والزمن .
يولد الفرد الإنساني ، وغيره ، في العمر صفر وبقية العمر الكاملة .
ويموت الفرد في العمر الكامل ، وبقية العمر التي تناقصت للصفر .
بعبارة ثانية ،
حركة الحياة وحركة الزمن ( أو الوقت ) تتمثلان ، وتتجسدان مباشرة بالعمر الفردي ، وهي فكرة وظاهرة مشتركة بين معظم اللغات الكبرى .
حركة الحياة ، وحركة الزمن ، يمكن استنتاجهما بشكل منطقي ومباشر :
الحركة الموضوعية للحياة تتمثل بتقدم العمر الفردي ، من الصفر لحظة الولادة إلى العمر الكامل لحظة الموت .
والحركة التعاقبية للزمن أو الوقت تتمثل بتناقص بقية العمر ، من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة إلى بقية العمر التي تتناقص إلى الصفر لحظة الموت . كلا الحركتين ، يمكن ملاحظتهما مع قابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء .
الحركتان متعاكستان بالاتجاه دوما ، وتتساويان بالسرعة ( لهما السرعة نفسها ، وهذه مسألة تحتاج للاهتمام والدراسة كما أعتقد ) .
تجمع بين حركتي الحياة والزمن ( أو الوقت ) معادلة صفرية من الدرجة الأولى :
الحياة + الزمن = الصفر
أو س + ع = 0 .
....
الظاهرة الثانية :
اليوم الحالي وأجزائه أو مضاعفاته ، اللحظة أو القرن ، يوجد في الماضي والمستقبل والحاضر بالتزامن .
اليوم الحالي ، وأي فترة زمنية أخرى ، يوجد في الحاضر بالنسبة للأحياء .
اليوم الحالي يوجد في الماضي ، بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
اليوم الحالي يوجد في المستقبل ، بالنسبة للموتى .
بالإضافة إلى احتمال رابع ، بالنسبة لمن سيولدون خلال اليوم الحالي . وبوجد احتمال خامس أيضا ، بالنسبة لمن سيموتون حلال اليوم الحالي .
....
الظاهرة الثالثة :
أصل الفرد ظاهرة تقبل الملاحظة ، والاختبار والتعميم بلا استثناء .
أين يكون الفرد قبل ولادته ، وبأكثر من قرن مثلا ؟!
الجواب الصحيح ، المنطقي والتجريبي معا : قبل ولادة الفرد بقرن أو اكثر ، يكون في وضع مزدوج بين الحياة والزمن ، وبين الماضي والمستقبل :
يكون جسده وحياته ، عبر مورثاته في أجساد الأجداد ( في الماضي ) .
ويكون زمنه ووقته ، أو بقية عمره ( في المستقبل ) .
تتكشف الفكرة ، الخبرة ، من خلال تخيل ولادة فرد بعد قرن سنة 2122 :
هي أو هو الآن ، بين الحاضر والمستقبل بالتزامن .
( ليس في الماضي بالطبع )
حياته أو حياتها ، أو مورثاتهما هي الآن في الحاضر عبر أجساد الأجداد .
وبقية عمرها ، أو عمره ، هي الآن في المستقبل منطقيا ( ليس في الماضي ولا في الحاضر بالطبع ) .
....
الظاهرة الرابعة :
ثنائية الحاضر ، وحركته المزدوجة في اتجاهين متعاكسين بين الماضي والمستقبل :
خلال قراءتك لهذه الكلمات ، يمكنك تمييز نوعين من الحركة :
1 _ حركة حدث الحياة ، ويتمثل بتقدم العمر بالنسبة للقارئ _ة ، في اتجاه ثابت ومستمر : من الحاضر إلى المستقبل ( تستمر هذه الحركة حتى لحظة الموت ) .
2 _ حركة حدث الزمن ، وتتمثل بفعل القراءة ( وأي فعل آخر ) وهي في اتجاه معاكس لحركة حدث الحياة : من الحاضر إلى الماضي .
( تتمثل حركة حدث الزمن ، وهي تعاكس حركة حدث الحياة دوما ، بعملية تناقص بقية العمر الكاملة لحظة الولادة إلى الصفر لحظة الموت ) .
الفكرة ، الخبرة ، التي تتمثل بالظاهرة الرابعة تتلخص ، بالحركتين المتعاكستين بين حدث الزمن وحدث الحياة :
حركة الحدث الزمني تبدأ من الحاضر إلى الماضي دوما ، ويمكن الاستنتاج بشكل منطقي أنها بدأت من المستقبل .
وبالعكس تماما حركة الحدث الحي ، فهي تبدأ من الحاضر إلى المستقبل دوما ، ويمكن الاستنتاج منطقيا أنها بدأت من الماضي .
....
الأمثلة السابقة ، تمثل البرهان والدليل المنطقي والتجريبي معا ، على العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، وهي جدلية عكسية بين الحركتين ، وتتمثل بالمعادلة الصفرية من الدرجة الأولى : الحياة + الزمن = الصفر .
وأما العلاقة بين الزمن وبين الوقت ، وهل هما واحد ، أم اثنين :
خلال الحياة الإنسانية المعروفة ، يكون الوقت والزمن واحد .
لكن قبل بداية الحياة ، الإنسانية خاصة ، ربما كان الزمن موجودا ؟!
هذه المسألة معلقة منذ قرون : مشكلة طبيعة الزمن وماهيته ، وهل هو نفسه الوقت الذي تقيسه الساعة فقط ، وفكرة إنسانية لا غير .
أو الاحتمال الآخر ، الزمن يسبق الوقت وسيبقى بعد الانسان والحياة ؟!
هذا السؤال مؤجل ، وتتعذر الإجابة عنه ضمن معطيات المعرفة الحالية .
وهو في عهدة المستقبل والأجيال القادمة .
أكتفي بمناقشة هذه الظواهر الأربعة ، وهي تقبل الزيادة ولا تقبل الاختصار والانتقاص ، وهي تمثل وتجسد العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن .
2
بعض أفكار النظرية ، جديدة ، وغير معروفة سابقا كما أعتقد :
للحياة نوعين من الحركة :
1 _ الحركة الذاتية وتتمثل بحركة الفرد ، وهي عشوائية بطبيعتها .
2 _ الحركة التعاقبية أو الموضوعية ، وتتمثل بتقدم السن بالنسبة للفرد . وهي ثابتة ، ومشتركة بين جميع الأحياء .
الحركة الذاتية تحدث في الحاضر بشكل دائم ، ومستمر من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت .
بينما تحدث الحركة الموضوعية للحياة ، أو التعاقبية ، بين الماضي والمستقبل : تبدأ من الماضي إلى الحاضر ، ثم المستقبل .
( وهي ظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) .
حركة الزمن ، أو الوقت ، بعكس حركة الحياة .
للزمن أيضا نوعين من الحركة :
1 _ الحركة التزامنية ، وهي تقابل الحركة الذاتية للحياة والتي تتمثل بالحركة الفردية والعشوائية بطبيعتها ، وتحدث مثلها في الحاضر أيضا ، وتتمثل بفرق التوقيت العالمي .
2 _ الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، بعكس الحركة الموضوعية أو التعاقبية للحياة ، وتبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي .
الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، ومع أنها غير ظاهرة بشكل مباشرة . ولكن يمكن استنتاجها وفهمها ، وبعد ذلك تسهل ملاحظتها بمختلف الظواهر بلا استثناء .
( المثال النموذجي للحركة التعاقبية للزمن : حركة تناقص بقية العمر ، بعكس تزايد العمر الحالي وصولا للعمر الكامل لحظة الموت ، من بقية العمر الكاملة إلى الصفر لحظة الموت ) .
....
كلا من نيوتن واينشتاين أدرك نصف الواقع فقط ، بدلالة الموقف من الحاضر :
كان نيوتن يعتبر أن الحاضر صغير جدا ، قيمته لا متناهية في الصغر وتقارب الصفر . وهذا صحيح بالنسبة للحركة التعاقبية للزمن ، كل لحظة ينقسم الحاضر في اتجاهين : الحياة تنتقل للمستقبل ، والزمن للماضي .
موقف اينشتاين بالعكس من نيوتن ، كان يعتقد أن للحاضر قيمة لا متناهية . وهذا صحيح أيضا ، بالنسبة للحركة الموضوعية للحياة ، فهي استمرارية لا نهائية تتجه من الماضي إلى المستقبل .
يمكننا اعتبار الحاضر اللحظة التي مرت ، أو اليوم ، أو القرن الحالي .
( الحاضر اتفاق اجتماعي _ ثقافي ، يمكن أن يتمثل بالساعة أو الدقيقة أو بأجزائهما ، ويمكن أن يتمثل بالسنة والقرن أو بمضاعفاتهما ) .
....
الزمن ( أو الوقت ) رصيد موجب لكل كائن حي ، يبدأ بالولادة وينتهي بالموت ، ويتعاكس مع الحياة بطبيعته .
أدرك شكسبير هذه الحقيقة ، وعبر عنها بشكل جميل ومكثف :
أنت التقيت بما يموت
وانا التقيت بما يولد .
ترجمة أدونيس .
....
فكرة الساعة الرملية صحيحة وغير دقيقة ، والساعة الإلكترونية بالعكس دقيقة وغير صحيحة . يجب عكس اتجاه حركة الساعة الحديثة ، فهي تقيس السرعة الموضوعية للحياة ( التعاقبية ) ، وهي بعكس حركة الزمن .
الساعة الرملية ، تتوافق مع حركة الساعة الزمنية .
الساعة الحديثة ، تتوافق مع حركة الساعة الحياتية .
يسهل فهم ذلك عبر المثال التالي ، لنتخيل طفل _ة بعد ساعة من ولادته :
يكون العمر بدلالة الحياة ، قد ازداد ساعة بالفعل .
( وهذا اتجاه ساعة الحياة ، والتي تقيسها الساعات الحالية )
وتكون بقية العمر بعد ساعة ، قد تناقصت بمقدار ساعة بالفعل .
( وهذا اتجاه ساعة الزمن ، والتي تقيسها الساعات الرملية بالفعل )
....
ربما خطأ ما حدث في الوعي الإنساني ، خلال التطور خاصة في العلاقة مع الزمن ، وصار الواقع معكوسا ومقلوبا .
والسؤال هل يمكننا فهم ، وإصلاح ما حدث ؟!
أعتقد أن هذه الفكرة جديدة ، وجديرة بالاهتمام والتفكير بتعمق وهدوء .
مثال تطبيقي :
من أين جاء اليوم الحالي ، وإلى أين يذهب ؟
اليوم الحالي ثلاثي البعد والمكونات : زمن ، وحياة ، ومكان .
حركة الحياة ، من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر .
( الجانب الحي من اليوم الحالي ، يأتي من الأمس ، ويذهب إلى الغد )
حركة الزمن ، من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر أيضا .
( الجانب الزمني من اليوم الحالي ، يأتي من الغد ، ويذهب إلى الأمس ) .
حركة المكان تحدث في الحاضر فقط ، والمكان يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني ) .
....
الحدث خماسي البعد ، وليس رباعيا فقط :
فكرة جديدة أيضا ، وتختلف مع الموقف العلمي الحالي ، يوجد احتمالين للحدث :
1 _ الحدث خماسي البعد ، مع الزمن والحياة بالإضافة إلى المكان بأبعاده الثلاثة الطول والعرض والارتفاع أو العمق .
هذا الاحتمال ناقشته بشكل تفصيلي وموسع ، في نصوص منشورة على الحوار المتمدن .
2 _ الحدث رباعي البعد ، لكنه ثنائي النوع :
_ الحدث الزمني ، كما يقوم الافتراض الثقافي الحالي .
حيث الحدث رباعي البعد ، يتضمن الزمن بالإضافة للمكان .
الحدث الزمني يتحرك من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
( لكن ، هذا التصور ينقص منه بعد الحياة ، المعاكس للزمن بطبيعته )
_ الحدث الحي يتحرك بعكس الحدث الزمني ، من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر .
.....
ربما تكون النظرية الجديدة خطأ ، بالكامل .
وهذا الاحتمال سيصير بحكم المؤكد ، بعد مرور عدة قرون .
لكنها الآن وفي الحد الأدنى _ كما آمل وأعتقد _ تساعد على فهم بعض المشكلات المزمنة ، والمعلقة مثل : الواقع ، والزمن ، والعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل كأمثلة واضحة ، ومحددة .
....
....
خلاصة النظرية الجديدة _ الجزء الثالث

العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل
( خطوة عملية على طريق الحل العلمي ، الدقيق والموضوعي معا )


للتذكير بالأفكار الجديدة ، بشكل مكثف وسريع

المتحولات الزمنية الستة ، وهي مكونة من مجموعتين :
1 _ المجموعة الأساسية ، أو الثلاثة الأولى : المكان ، والزمن ، والحياة .
2 _ المجموعة الثانوية ثلاثية أيضا : الحاضر ، والمستقبل ، والماضي .
المجموعة الثانية ، أو الثانوية ، تسمية لمراحل الزمن أو الحياة .
وهنا مصدر الغموض ، والتعقيد ، في محاولة فهم المتغيرات الستة . وبشكل خاص العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، ما تزال العلاقة بينها مبهمة ، وشبه مجهولة بالكامل وفي مختلف اللغات ، مع الأسف والخجل .
الماضي مثلا كلمة ( قديمة ) تطلق على شيئين ، أو عنصرين ، مختلفين ومنفصلين بالفعل : الزمن والحياة . ومثلها المستقبل ، أيضا الحاضر .
نحتاج بكل اللغات كما أعتقد ، لتشكيل تسميات أو مصطلحات جديدة بدل العبارات : ماضي الزمن ، وماضي الحياة . وبدل مستقبل الزمن ، ومستقبل الحياة ، وبدل حاضر الزمن ، وحاضر الحياة .
في العربية مشكلة الحاضر محلولة ، بشكل قريب من الدقة والموضوعية :
حيث الحاضر للزمن ، والحضور للحياة ، والمحضر للمكان . وهي بدائل فعلية ، ومناسبة ، لكلمة حاضر التي تدل على الزمن والمكان والحياة معا .
يتكشف الآن الفرق بين مسافة الزمن ( مدة ) ، وبين مسافة الحياة ( مرحلة ) ...
مسافة الزمن مدة بين المستقبل والماضي ، وتبدأ من المستقبل .
مسافة الحياة مرحلة بين الماضي والمستقبل ، وتبدأ من الماضي .
بينما مسافة المكان هي الوحيدة المعروفة جيدا ، بين المسافات الثلاثة ، وتدرسها الفيزياء بشكل دقيق وموضوعي .
2
لكي نعرف العلاقة الحقيقية ، أو الصحيحة والعلمية ، بين المتغيرات الثلاثة المكان والزمن والحياة ، يلزمنا أولا معرفة مصدر الغموض ، الناتج عن المجموعة الثانوية : الحاضر والمستقبل والماضي .
بكلمات أخرى ،
لكي نستطيع تحديد ، وتعريف ، المتحولات الستة نحتاج لتقسيم البحث إلى مرحلتين أولا ، ودراسة كل مجموعة بشكل منفرد ومستقل . وبعد ذلك ، في المرحلة التكاملية ، يلزم دراسة المتحولات الستة معا بنفس الوقت .
لا أعرف كيف يمكن تحقيق ذلك ، بشكل علمي وعملي معا ؟!
....
سوف أحاول تحديد المتحولات ( أو المصطلحات ، أو العناصر ) بشكل أولي وتقريبي ، على أمل لفت انتباه الفلاسفة والعلماء ومن يهمهم الفهم .
3
لمعرفة العلاقة بين الماضي والمستقبل كمثال ، يلزمنا معرفة معنى كلمتي الماضي ، والمستقبل .
التعريف التقليدي قاصر ، وناقص ، ولا يكفي بالطبع :
الماضي حدث سابقا .
وبالمقابل : المستقبل لم يحدث بعد .
والحاضر بينهما .
هذا التحديد سبب الخطأ ، ومصدره الفعلي .
جزء من الماضي فقط حدث سابقا بالفعل ، بينما الجزء الأهم من الماضي ( يحدث الآن _ خلال قراءتك لهذه الكلمات ) .
نفس الشيء ، بالنسبة للمستقبل ولكن بشكل معاكس :
المستقبل لم يحدث بعد ؟
جزء من المستقبل لم يحدث بعد ، ولن يحدث خلال حياتنا المشتركة كأفراد ، وكأحياء أيضا ( وهذا الجانب من المستقبل ، هو الأقل أهمية لأن معرفته غير متاحة ضمن الأدوات المعرفية الحالية ) .
4
الحاضر ، أو الماضي الجديد ، أو المستقبل القديم ، ثلاث تسميات لنفس المجال الثلاثي بين الحياة والزمن والمكان .
بالمقارنة مع اللغة الإنكليزية مثلا ( هذه الفكرة بمساعدة الأصدقاء ) :
للماضي نوعين : الماضي المستمر أو الكامل او الموضوعي ، وهو الماضي الذي حدث سابقا ( قبل الفرد ، أو قبل البشرية ) ، والنوع الثاني الماضي البسيط أو الجديد ( وهو الذي يحدث الآن ) .
نفس التقسيم الثنائي ، بالنسبة للمستقبل ، المستقبل المستمر أو الموضوعي والمطلق بعد حياة الفرد ( أو الحياة الإنسانية كمثال ) . بينما المستقبل البسيط هو الذي يحدث الآن _ خلال قراءتك لهذه الكلمات .
هنا تتكشف أهمية فكرة نيوتن ( أو فرضيته : أن الحاضر يقارب الصفر ) .
الحاضر والماضي والمستقبل بدلالة الداخل ، أو اصغر من اصغر شيء ، هما مزيج أو مركب يتعذر فصله أو تفريده إلى ثلاثة .
للحاضر مشكلة خاصة ، بالإضافة إلى المشكلة المشتركة مع الماضي والمستقبل . ( تشبه مشكلة المكان ، مع الحياة والزمن ) .
....
....
خلاصة النظرية الجديدة _ الجزء الرابع
( مشكلة الحاضر )

لنتذكر أننا في الثقافة العالمية كلها ، وليس في العربية فقط ، ما نزال نجهل الواقع ، والزمن ، والحاضر بصورة خاصة !

لا يمكن تعريف الواقع ، ولا الزمن ، ولا الحاضر ، ضمن معطيات الثقافة العالمية الحالية .
أكثر ما يمكننا تحقيقه بشكل علمي ، أو بشكل دقيق وموضوعي معا ، تحديد الحاضر مع أنواعه الثمانية ( ثلاثة في الحد الأدنى ) .
1
ما هو الحاضر ؟
يقفز الجميع ، الكتاب والقراء والفلاسفة والعلماء وغيرهم ، فوق السؤال . على اعتبار أن معرفة الحاضر بديهية ، وهي معطاة للحواس مباشرة !
ويتم التغطية ، والتستر القصدي غالبا ، على الجهل بموضوع الحاضر بطرق متنوعة ( مع أنها محدودة بالفعل ) .
لعل أهمها التذرع بأن المعرفة لله وحده ، وهذا أسوأ أشكال الاستخدام الذرائعي لفكرة الله ، أو الادعاء بأن العلم قد حل المشكلة ، وهذا الموقف يتضمن التذاكي ( تغليف الجهل بالإنشاء الذهني ، والمصطلحات النخبوية ) من قبل المتكلم أو الكاتب ، ومن ضمن هذا الاتجاه ، الموقف الشائع في الثقافة العالمية الذي يعتبر أن _ موقف اينشتاين من الزمن يجسد موقف العلم _ ويتضمن موقف نيوتن وغيره ، والأهم عبارة لا أعرف .
....
تذكير سريع ، ومكثف ، بأنواع الحاضر الثلاثة أو الثمانية :
1 _ حاضر الزمن .
( المسافة التي تفصل بين المستقبل والماضي ، بدلالة مرور الزمن ) .
2 _ حاضر الحياة . ( أو الحضور ) .
( المسافة التي تفصل بين الماضي والمستقبل ، بدلالة مرور الحياة ) .
3 _ حاضر المكان . ( او المحضر ) .
( المسافة التي تفصل بين نقطتين ، بدلالة المكان ) .
هذه الأنواع الثلاثة للحاضر ، سبب الغموض ومصدره الثابت . وهي غير قابلة للاختزال مطلقا ، ويمكن ملاحظتها بشكل مباشر وتجريبي أيضا .
كما توجد عدة أنواع للحاضر كما أعتقد ، ولكن ، ربما يمكن اختزال الأنواع الخمسة ( الثانوية ) للحاضر ؟!
بكل الأحوال ، هذه المناقشة ( والنظرية الجديدة بصورة عامة ) في مرحلة الحوار المفتوح ، وستبقى طوال حواتي بمرحلة الحوار المفتوح ...
4 _ الحاضر الآني .
( اللحظة التي مضت للتو ، بدون أن نلحظها القارئ _ة والكاتب أيضا .
5 _ الحاضر المستمر .
( المسافة ، أو المدة ، بين الأزل وهذه اللحظة ) .
6 _ الحاضر الفردي .
( يتمثل بالعمر الفردي ) .
7 _ الحاضر المشترك .
( يتمثل في بنات وأبناء الجيل الواحد ) .
8 _ الحاضر كما يفهمه العلم حاليا ، أو الثقافة العالمية بالعموم .
ربما يكون ، خلال قراءتك ، قد توصل البحث العلمي أو الثقافي لمعرفة جديدة للحاضر ؟!
ربما توجد بعض الأنواع الأخرى ، وهذا ما أرجحه بقوة .
2
مشكلة الماضي والمستقبل ؟!
ما هو الماضي ؟
ما هو المستقبل ؟
لحسن الحظ ، صرنا نعرف بأن العلاقة بين الماضي والمستقبل هي أيضا معادلة صفرية من الدرجة الأولى : الماضي + المستقبل = 0 .
بالإضافة إلى معرفتنا ، الجديدة ، بأن الماضي داخلنا _ هنا ( داخل الحياة والمكان وداخل الفرد أيضا ) . والمستقبل بالعكس خارجنا _ هناك .
لكن تنشأ أسئلة جديدة ، ومشكلات جديدة :
ما العلاقة بين الماضي والزمن ؟
أو بين الماضي والحياة ؟
أيضا العلاقة بين المستقبل والزمن ، والعلاقة بين المستقبل والحياة ؟!
هذه الأسئلة جديدة بطبيعتها ، وهي معلقة وستبقى في عهدة المستقبل والأجيال القادمة .
( للأسف تهمل الثقافة العربية هذه الأسئلة والنظرية الجديدة ، ولا أعرف إن كان سيستمر اهمال الثقافة العالمية لها بعد ترجمتها ؟! ) .
3
صار بالإمكان تحديد الحاضر بشكل دقيق ، وموضوعي :
الحاضر مرحلة ثانية في الحياة ، أيضا مرحلة ثانية في الزمن .
حاضر الحياة بعد الماضي ، وقبل المستقبل . لكن حاضر الزمن بالعكس ، بعد المستقبل وقبل الماضي .
( هذه الفكرة التي يصعب فهمها على الكثيرين _ ات ) .
الحاضر ثلاثي البعد ، والطبقات بالحد الأدنى ، وهو مزيج من الحياة والزمن والمكان .
والجانب الأهم من الحاضر ، يتمثل بأنه اتفاق اجتماعي _ ثقافي .
مثلا الحاضر ، يمثل الاختلاف الجدلي والحاسم بين نويتن واينشتاين :
نيوتن كان يعتبر أن الحاضر يقارب الصفر ، ويمكن اهماله .
( موقف نيوتن ، يهمل الحاضر بالفعل ، ويعتبر أن الزمن يوجد في الماضي أو في المستقبل . والحاضر غير موجود ، وغير مؤثر ) .
( أينشتاين بعكس نيوتن ، كان يهمل الماضي والمستقبل ، ويعتبر أن الحاضر يمثل الزمن بالفعل ) .
كلا الموقفين ناقص ، ويحتاج للتكملة ومن الثاني أولا .
4
المنطق الأحادي مشكلة الثقافة العالمية الحالية ، العلم والفلسفة خاصة .
....
إلى اليوم تعتبر الثقافة العالمية ، الحالية ، أن الزمن والحياة واحدا لا اثنين .
( هذا الخطأ ، يتحول إلى فضيحة ثقافية عالمية ، تتضخم بمرور الوقت ) .
لنتذكر أن موقف اينشتاين ، كان يعتبر أن الزمن والحياة والمكان واحد .
5
فكرة جديدة ، وأحد محاور النظرية الجديدة أيضا ....
فكرة السبب والنتيجة ناقصة ، وتحتاج للتكملة أو التعديل .
النتيجة ، أو الواقع ، تتضمن الجانبين في الحالة العادية :
النتيجة = سبب + صدفة .
لا يوجد سبب منفصل عن الصدفة والاحتمالات ، ولا العكس أيضا ، لا توجد صدفة منفصلة عن سلسة الأسباب التي قادت إلى النتيجة .
توجد حالات يكون السبب فيها غالبا ، مثل الأمراض والوراثية .
وحالات معاكسة ، تكون الصدفة راجحة ، مثل الحوادث الطارئة .
....
....
ملحق 7

وأخيرا تتكشف ، بالفعل ، العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟!

بالتصنيف الثنائي لا يوجد حل صحيح ، أو مناسب ، بل تقريبي فقط .
هذا المبدأ العام ، والمشترك بين الفلسفة والعلم ، الطريقة المناسبة لحل مشكلة العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أيضا بين الحاضر والماضي والمستقبل ، وكثير غيرها من المشكلات الثقافية المعلقة .
مثال نموذجي ، التقسيم الثنائي للواقع أو الوجود :
1 _ الوجود بالفعل . 2 _ الوجود بالقوة .
بعد تحويل ذلك التصنيف ، الدوغمائي بطبيعته ، إلى ثلاثي وتعددي يتكشف الواقع الموضوعي ثلاثي الأبعاد ( حاضر وماض ومستقبل ) :
1 _ الماضي موجود بالأثر .
2 _ الحاضر موجود بالفعل .
3 _ المستقبل موجود بالقوة .
وبالمثل بالنسبة للعلاقة الثلاثية بين الحاضر والماشي والمستقبل :
1 _ المجموعة الأولى ، الطبيعية ، المكان والزمن والحياة .
2 _ المجموعة الثانية ، الثانوية ، الحاضر والماضي والمستقبل .
3 _ المجموعة الثالثة ، المساعدة أو الافتراضية :
الحاضر المستمر ، والماضي الجديد ، والمستقبل القديم .
( المصطلحات غير مهمة بذاتها ، بل بدلالتها المنطقية والحقيقية ) .
....
الحاضر المستمر ، يتمثل بالعمر الفردي ، ويمكن أن يتمثل أيضا بعمر الانسان أو بعمر الحياة ، وغيرها .
لكن بدلالة العمر الفردي يسهل حل المشكلة ، أكثر من بقية الحالات .
العمر الفردي مصطلح معروف ، ومشترك ، في مختل فاللغات والثقافات .
ويمكن اعتبار المجموعة الثالثة ، تمثل بالفعل الأحوال الثلاثة له .
1 _ الحاضر المستمر ، يمثل كلا من الحياة والزمن بالتزامن .
ويتمثل بالظاهرة الأولى ، بوضوح كامل :
يولد الفرد في العمر صفر وبقية العمر الكاملة ، ويموت بالعكس في العمر الكاملة وبقية العمر التي تناقصت للصفر .
2 _ الماضي الجديد ، أو الماضي الفردي أو البسيط أو الشخصي وغيرها ، يتحدد بدلالة الحياة ( يبدا من لصفر لحظة الولادة ، إلى العمر الكامل لحظة الموت ) .
3 _ المستقبل القديم ، أو المستقبل الفردي أو البسيط أو الشخصي وغيرها ، يتحدد بدلالة الزمن ( يبدأ من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، ويتناقص إلى بقية العمر التي تنتهي للصفر لحظة الموت ) .
....
بمكن للقارئ _ة فوق مستوى متوسط الذكاء والحساسية ، تكملة الفكرة بشكل دقيق وموضوعي معا .
وسأكتفي بالموجز والخلاصة المكثفة :
المكان + الزمن + الحياة = المكان .
أو الزمن + الحياة = 0 .
أيضا العلاقة الثانية :
الحاضر + الماضي + المستقبل = الحاضر .
أو الماضي + المستقبل = 0 .
أيضا : الحاضر المستمر + الماضي الجديد + المستقبل القديم = الحاضر المستمر .
أو الماضي الجديد + المستقبل القديم = 0 .
....
الخلاصة :
العمر الفردي ، أو أي فترة زمنية أو مرحلة حياتية وغيرها ، يمكن التعبير عنها من خلال ثلاثة صيغ ، متساوية بالقيمة المطلقة ، ومتعاكسة بالإشارة والاتجاه :
الحاضر المستمر ، مزدوج الإشارة والاتجاه بين الماضي والمستقبل .
الماضي الجديد ، يمثل اتجاه الحركة الموضوعية للحياة ( يتمثل بعملية تزايد العمر ، بني الصفر والعمر الكامل ) :
من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر .
المستقبل القديم ، يمثل اتجاه الحركة التعاقبية للزمن ( يتمثل بعملية تناقص بقية العمر ، بين بقية العمر الكاملة أو العمر الكامل وبين الصفر ) :
من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر .
يمكننا الآن تشكيل تعريف ، جديد ، للماضي :
الماضي يوجد داخلنا ، وأيضا هو الفجوة أو المسافة ( الفضاء ) التي غادرتها الحياة ولم يصلها الزمن بعد .
والمستقبل بالعكس يوجد خارجنا ، وأيضا هو الفجوة أو المسافة ( أو الفضاء ) التي غادرها الزمن ولم تصلها الحياة بعد .
....
ملاحظة أخيرة :
أتفهم صعوبة فهم النص ، بالنسبة للقارئ _ة الجديد _ ة ، لكن بالنسبة للقارئ _ة المتابع ، أعتقد أن تعذر الفهم ( أو صعوبته ) يعود إلى مشكلات القراءة التقليدية وغير المناسبة للأفكار الجديدة وللثقافة الجديدة .
....
....

ملحق 8


بيت نيوتن _ المخطوط الكلاسيكي
( لم يكتمل ...)

هذا النص مختلف بطبيعته ، من البداية يصطدم بمغالطة ومفارقة بشكل مباشر وصريح ، وهي مشتركة بين بقية اللغات والثقافات المعروفة ، ولا تقتصر المشكلة على اللغة العربية . حيث تعتبر الثقافة العالمية الحالية ، المشتركة والسائدة ، أن الواقع أحادي ( مفرد وبسيط ضمنيا ) ، وبنفس الوقت تعتبر أن مكوناته : الزمن والحياة والمكان تعددية ومركبة ؟!
مثال الزمن ، حيث يعتبر أن للزمن عدة أنواع ، وهي مختلفة بالفعل .
موقف باشلار في كتاب جدلية الزمن : للزمن أبعاد ، للزمن كثافة . ترجمة خليل أحمد خليل ، ويشاركه في الموقف والاعتقاد غالبية الفلاسفة والعلماء إلى اليوم ( في اعتبار أن الحياة والزمن واحد ، والمكان بعد أينشتاين ) .
الزمن أحد مكونات الواقع ، وليس من المعقول أن يكون متعدد الأنواع والأشكال ( المغالطة ) ، بينما الواقع نفسه أحادي ومفرد ( المفارقة ) .
والمفارقة ، في العلاقة بين المراحل الثلاثة الحاضر والماضي والمستقبل .
بدلالة الماضي ، يكون الحاضر والمستقبل والماضي = 1 .
وعلى النقيض ، بدلالة المستقبل ، والحاضر يختلف عن الاثنين .
....
السؤال الذي يناقشه هذا الفصل :
طبيعة العلاقة بين المكان والزمن والحياة ، حيث توجد أربع احتمالات أساسية ، وربما يوجد احتمال خامس ( أكثر أو أقل أو بينهما ) ؟!
1 _ المكان والزمن والحياة = 1 .
2 _ المكان والزمن والحياة = 2 .
3 _ المكان والزمن والحياة = 3 .
كما يوجد احتمال رابع :
4 _ لا أعرف .
وهو جواب سقراط المعروف ، وكرره أينشتاين في مشكلة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل . لكنه قدم جوابه المختلف ، حول العلاقة بين المكان والحياة والزمن ، حيث اعتبر أن الزمن والمكان واحد ( زمكان ) .
....
بدلالة الماضي ، تكون العلاقة بين المكان والزمن والحياة = 1 . بشكل واضح ، حيث أن الماضي بطبيعته سلبي ( أصغر من اصغر سيء ، وأصغر من الصفر منطقيا ) ، وهو يوجد بالأثر فقط .
الماضي موجود بالأثر .
الحاضر موجود بالفعل .
المستقبل موجود بالقوة .
الوجود بالأثر سلبي في الحاضر والمستقبل .
( الماضي يوجد داخل الحاضر والمستقبل ، لكن لا نعرف كيف ، وما تزال هذه المشكلة _ وغيرها كثير _ خارج اهتمام الثقافة العالمية الحالية ) !!!
ويمكن للقارئ _ة ، الذي يهتم بالثقافة العامة والعالمية أيضا ، أن يفهم الفكرة بسهولة ، عبر أمثلة تطبيقية من الحياة الخاصة أو المشتركة .
مثال مباشر : يوم الأمس ( خلال 24 ساعة السابقة ) أين ذهب بالفعل ؟
وأين هو الآن ، وقد عشناه واختبرناها جميعا : الكاتب والقارئ _ة ؟
لا يوجد سوى جواب واحد بشكل منطقي : الماضي داخلنا ، داخل الأفراد والحياة والأرض .
منطقيا ، لا يمكن أن يكون يوم الأمس في الحاضر ولا في المستقبل .
2
بدلالة الحاضر ، يختلف الأمر عنه بدلالة الماضي أو المستقبل .
في كل لحظة ينقسم الحاضر إلى اتجاهين :
1 _ تتحول الأحداث الزمنية ، وتتمثل بالفعل والموضوع ، إلى الماضي دوما .
( مثال ، قراءتك الآن تحولت مباشرة للماضي ) .
2 _ تتحول أشكال الحياة ، وتتمثل بالفاعل والذات ، بالعكس إلى المستقبل .
( مثال مباشر ، أنت تنتقل _ين دوما بشكل لاشعوري إلى المستقبل _ في كل لحظة _ وعلى العكس من مختلف أفعالك ، التي تحولت للماضي ) .
بدلالة الحاضر ، تكون العلاقة بين المكان والزمن والحياة أكثر من 1 وأقل من 2 . ( الفكرة ما تزال في مرحلة الحوار المفتوح ، وفرضية مؤقتة ) .
....
الحياة والمكان والزمن في الماضي 1 ، أو أقل من الواحد . لأن قيمة الماضي سلبية ، وهو موجود بالأثر فقط .
لكن الآن في الحاضر ، الحياة والزمن واحد ومجموعهما يساوي الصفر .
والمعادلة الكبيرة : الحياة + الزمن + المكان = المكان .
3
بدلالة المستقبل تتكشف العلاقة بين الثلاثة ، الحياة والزمن والمكان بشكل واضح :
لنتأمل ثلاثة مواليد ، خلال ثلاثة قرون متعاقبة :
1 _ اليوم الحالي ، في 21 / 8 / 2023 .
2 _ قبل قرن ، في 21 / 8 / 1923 .
3 _ بعد قرن ، في 21 / 8 / 2123 .
تتكشف الاحتمالات الثلاثة بشكل دقيق ، وموضوعي .
....
بدلالة المستقبل ، تتكشف المغالطة والمفارقة معا .
لنتخيل السنة القادمة كمثال ، سنة 2024 ، مكوناتها الحية تنتقل من هذه السنة 2023 إليها . وبالعكس تماما من مكوناتها الزمنية ، أو وقتها ، فهي موجودة ( حاليا ) في المستقبل ، لا في الماضي ولا في الحاضر بالطبع .
....
بالنسبة لجواب " لا أعرف " ، اعتقد أنه ما يزال يحتفظ بنفس الأهمية التي كان عليها في زمن سقراط ، وأينشتاين ، وسوف يحتفظ بأهميته طويلا .
....
الاحتمال الأول ، يهمل مشكلة هناك ، ويركز على هنا ، بالإضافة لاعتبار الحاضر يقارب الصفر .
الاحتمال الأول ، يمثل موقف أينشتاين ويجسده بالفعل :
الحياة والزمن والمكان = 1 ، حيث أنه كان يعتبر أن الزمن والمكان واحد أيضا ( الزمكان ) .
الاحتمال الثاني يشبه الأول ، وهو ممكن منطقيا ونظريا ، لكنه يختلف مع الواقع والملاحظات إلى درجة التناقض المباشر أحيانا .
( مثال الثانية ، تطول وتتمدد بشكل لانهائي عندما تكون بسرعة الضوء وبنفس الاتجاه . وبالعكس ، تنعدم الثانية واي مدة زمنية ، عندما تكون بسرعة الضوء وفي الاتجاه المعاكس ) .
أعتقد أن الفكرة خطأ ، وهي تفسير لتجربة ( ألبرت ميكلسون وإدوارد مورلي ) وسأناقشها بملحق خاص .
بينما التفسير الصحيح ( كما أعتقد ) ، يكون من خلال التمييز بين أنواع الحركة الثلاثة ( حركة الحياة ، وحركة الزمن ، وحركة المكان ) بالدرجة الأولى ، وفي المرحلة الثانية دراسة العلاقة بين أنواع الحركة الثلاثة . والمشكلة في صعوبة العملية ، وهي التي تعيق وتؤخر معالجتي للمشكلة بشكل فردي ، مع أنه صار لدينا معلومة جديدة ( العلاقة بين الحياة والزمن جدلية عكسية ، وتتمثل بالمعادلة الصفرية من الدرجة الأولى ) :
س + ع = 0 .
أو الزمن + الحياة = 0 .
تكفي معرفة الزمن ، أو الحياة لمعرفة الثاني .
الحركة الموضوعية لمرور الحياة تتمثل بعملية التقدم في السن ، وهي من الماضي إلى المستقبل وعبر الحاضر ، بالنسبة لجميع الأفراد بلا استثناء . تساويها بالسرعة وتعاكسها في الاتجاه الحركة التعاقبية لمرور الزمن ( أو الوقت ) ، وهي بالعكس من المستقبل إلى الماضي وتتمثل بعملية تناقص بقية العمر بالنسبة لجميع الأفراد .
يمكن أن تكون الحركتان حركة واحدة ، ومفردة ، لكن مزدوجة .
ويمكن أن تكونا نوعين منفصلين من الحركة ، ويختلفان بالفعل .
( هذه المسألة معلقة ، وربما تبقى طويلا في عهدة المستقبل والأجيال القادمة ) .
....
ملحق 1
( ملاحظات أولية ، مكررة بغالبيتها ... )
لفهم العلاقة بين الزمن والحياة ، والعلاقة الكبرى بين الزمن والحياة والمكان ، يلزم أولا فهم الأنواع الثلاثة لكلمة هناك : هناك المكانية ، وهناك الزمنية ، وهناك الحياتية . هي ثلاثة أنواع في الحد الأدنى ، تقبل الزيادة ولا تقبل الاختزال أو الاختصار .
المشكلة في كلمة هنا ، وهي مضللة بالفعل ؟!
هنا ثلاثة أنواع بالحد الأدنى ، هنا المكان ، وهنا الحياة ، وهنا الزمن .
هذه الفكرة ، الجديدة أيضا ، ناقشتها بشكل تفصيلي عبر نصوص سابقة ومنشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهن _ م الموضوع .
....
مشكلة العلاقة بين الأزمنة ( المراحل ) الثلاثة ، الحاضر والماضي والمستقبل ، أو مشكلة الوعي ، أو المشكلة الإنسانية ( الموروثة ) والمشتركة منذ أكثر من عشرين قرنا تتمثل بفجوة الألم :
أنت هنا وعقلك هناك .
الحاضر مرحلة ثانية وثانوية بطبيعته ، وعلى النقيض من الماضي او المستقبل _ كلاهما بنفس الوقت _ أولي ومباشر .
الحاضر تاليا ، يمثل ويجسد المرحلة الثانية . بينما الماضي أو المستقبل كلاهما مباشر وبداية بطبيعته ، المستقبل بداية الزمن والماضي بداية الحياة وبينهما الحاضر .
هذه الفكرة جديدة كحل أو ، طريقة تفكير جديدة ومن خارج الصندوق ، ويمكن القول أنها فكرة كلاسيكية وخبرة أيضا _ خاصة بدلالة الوعي .
أدرك بعض الفلاسفة ثانوية الوعي ، وأنه مرحلة ثانية وثانوية بطبيعته . وعلى خلاف التفكير أو الفكر ، والذي يدمج بين الحاضر والماضي والمستقبل نظريا بشكل مباشر ، ويقبل الملاحظة والاختبار بلا استثناء .
أقترح على القارئ _ة المهتم بالفلسفة خاصة ، التفكير بهذه الفكرة ( الخبرة ) المحورية في الوعي ، والمشتركة بين الشعور والفكر كما أعتقد .
....
أي عمل ، أكان غسل اليدين أو كتابة رواية أو شجار مع صديق _ة ، يمنحه الفرد الوقت والجهد اللازم والكافي ( الاهتمام ) ، تكون نتيجته مرضية غالبا . والعكس صحيح ، كل عمل انفعالي ومستعجل نتيجته الندم وعدم الرضا ...مشاعرك مسؤوليتك .
....

الفصل الأول

مقدمة الفصل الأول ، في المخطوط الجديد ( بيت نيوتن ) .
أعتذر عن بعض الشطحات العاطفية خلال النص ، وأذكر القارئ _ة الجديد خاصة أن الشعر هوايتي وهويتي الأولى ، والثقافة تاليا .
....
منذ عدة قرون ونحن نعيش في زمن نيوتن إلى يومنا الحالي ، أو بفكرة " الزمن والمكان " المشتركة مع أينشتاين بالدرجة الأولى .
بكلمات أخرى ،
ما يزال موقف الثقافة العالمية من الزمن اعتباطي ، مع الكثير الغموض والتناقض الصريح أحيانا ، والمضمر غالبا .
بالإضافة إلى فكرة سادت خلال القرن العشرين وما تزال مستمرة ، وتتمثل في اعتبار أن موقف أينشتاين من الزمن يمثل العلم ويتضمن موقف نيوتن !
ذلك غير صحيح ، أو غير دقيق ، وأعتقد أنه أقرب للخطأ الصريح .
....
يمكن تلخيص منجز نيوتن حول مشكلة الزمن : طبيعته ، وسرعة حركته ، واتجاهه في أربع نقط ومحددات أساسية :
1 _ الفكرة الأولى وهي الأخطر مع أنها غير صريحة ، تركز على العلاقة بين الزمن والمكان ، وتفترض أن الزمن والحياة واحدا لا اثنين .
هذا الموقف مشترك مع اينشتاين ، ومستمر إلى اليوم في الثقافة العالمية !
2 _ الفكرة الثانية : الزمن موضوعي ومطلق ، ولا يختلف بين مكان وآخر أو بين ملاحظ وآخر .
3 _ الفكرة الثالثة : سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر دوما .
4 _ قيمة الحاضر لا متناهية في الصغر ، وهي تقارب الصفر ، ويمكن اهمالها في الحسابات بدون أن تتأثر النتيجة .
هذه الأفكار الأربعة ، بصورة عامة ، ما تزال تمثل ، وتجسد الموقف الثقافي العالمي من الزمن ، وهي السبب في اهمال العلاقة بين الحياة والزمن ، واهمال العلاقة الكلية بين الزمن والحياة والمكان .
كان موقف اينشتاين منها انتقائي ، بحيث يأخذ ما يلائم موقفه من الزمن ( أو الوقت ) ويهمل ما يختلف معه . ناقشت هذه الفكرة سابقا وأكتفي هنا بالتذكير السريع بها ، أو تلخيصها عند الحاجة ، خلال الفصول القادمة .
....
ما هي العلاقة الحقيقية ، أو المناسبة ، بين الزمن والحياة ؟!
هذا السؤال مركب ويحتاج للتفكيك :
1 _ هل الزمن هو نفسه الحياة ، وهل العكس صحيح أيضا ؟
2 _ هل يختلف الزمن والحياة ؟
هذا السؤال ، الأسئلة ، مشترك بين العلم والفلسفة مع الثقافة العالمية ...
والغريب في الأمر ، أنه ما يزال في مجال غير المفكر فيه ، ويتجنبه الفلاسفة والعلماء وغيرهم من بقية الكتاب بنفس درجة الحذر ( والتقيه ) ؟!
وهو موقف يثير الشبهة في الحد الأدنى ، والتهمة الصريحة كما أعتقد .
....
ما هو موقفك ( القارئ _ة الآن ) من هذه المشكلة الموروثة ، والمشتركة ، هل تعتبر _ ين الزمن والحياة 1 أم 2 ؟!
والسؤال الأنسب والمتكامل :
الزمن والحياة والمكان 1 أم 2 أم 3 أم الاحتمال الرابع لا أعرف ؟!
الاحتمالات الأربعة تغطي مساحة الجواب الممكنة بالكامل ، وسوف أناقش الاحتمالات المختلفة بشكل موسع .
أعتقد أن محاولة الإجابة ، مع الاهتمام والتفكير الهادئ ، شرط وعتبة لفهم المناقشة اللاحقة ، والنظرية الجديدة بشكل عام .
1 _ الاحتمال 1 : الحياة والزمن والمكان 1 فقط .
2 _ الاحتمال 2 : الحياة والزمن والمكان 2 بالفعل .
3 _ الاحتمال 3 : الحياة والزمن والمكان 3 ، ولا يمكن اختزالهما .
4 _ لا أعرف ، ولا تقنعني الاحتمالات الثلاثة السابقة أو لا أهتم .
هذه خلاصة البحث السابق بشكل مختصر ، أو الحوار المفتوح ، وسوف أناقشها مع بعض الإضافة والتعديل من خلال الأدلة والبراهين التجريبية ، أو المنطقية في الحد الأدنى .
....
يوجد صنف خامس : القارئ _ة العدواني يهاجم الكاتب _ة والفكر الجديد خاصة وقبل أن يقرأ ويفهم النصوص المعنية ، ويمثل القراءة السلبية .
....
سوف أناقش المواقف الخمس ، بالترتيب وبشكل متسلسل ، وقبل ذلك اقترح على القارئ _ة التفكير بهذا التصنيف الثلاثي للسؤال وطبيعته :
1 _ السؤال التافه . لا يجهله أحد ، مثاله النموذجي أسئلة التحقيق ، حيث تكون غاية معاقبة الفرد ( القارئ _ة أو الكاتب _ة ) بشكل أحادي وثابت ، من خلال التركيز على السلبيات فقط في النص أو السلوك .
2 _ السؤال الجيد . لا أحد يجهله أيضا ، مثاله النموذجي أسئلة الطبيب ، حيث الغاية الأساسية مساعدة الفرد ( القارئ _ة والكاتب _ ة ) في عملية الفهم المتكامل .
3 _ السؤال الجديد .
وهو يتضمن مختلف أنواع ، واشكال الأسئلة الممكنة ، وضمنها كلا النوعين السابقين وما بينهما وخارجهما أيضا .
1
الاحتمال الأول :
الزمن والمكان والحياة واحدا فقط .
هذا يمثل موقف نيوتن ، وهو حالة خاصة ( وصحيحة ) لكنها نظرية وتنفصل بشكل شبه كامل عن الواقع الموضوعي وحتى المباشر .
في حالة اعتبار أن الحاضر يقارب الصفر ، تكون المكونات الثلاثية للواقع ( المكان والزمن والحياة ) تمثل أصغر من اصغر شيء .
بهذه الحالة ، يكون الاحتمال الأول صحيحا بشكل منطقي .
تتمة المناقشة الأسبوع القادم ....
( يتجدد الحوار المفتوح كل جمعة ، مع الإضافة أو التعديل والحذف )
.....
ملحق 2

العمر الفردي مثال نموذجي للمشكلة اللغوية وغموض الزمن :
( غموض الزمن هو نفسه غموض الحياة ، والمشكلة ثقافية ولغوية أولا ) .
العمر كلمة واحدة ، بسيطة ومفردة ، تطلق على شيئين مختلفين بالفعل : العمر الحالي ، أو الكامل ، يختلف عن بقية العمر الحالية أو الكاملة بشكل جذري ، كما يختلف اليسار عن اليمين .
بعبارة ثانية ، كلمة أو مصطلح العمر أصل الغموض والابهام في العلاقة بين الحياة والزمن ، والعلاقة الأوسع بين المكان والحياة والزمن .
العمر يتزايد من لحظة الولادة إلى لحظة الموت ، من الصفر إلى العمر الكامل . بينما تتناقص بقية العمر بالعكس ، من لحظة الولادة إلى لحظة الموت ، من بقية العمر الكاملة ( قبل الولادة ) إلى الصفر ( بعد الموت ) .
العلاقة بين العمر وبقية العمر جدلية عكسية :
العمر + بقية العمر = 0 .
( هنا المشكلة الغامضة ، والمبهمة عند القارئ _ة الجديد خاصة ) .
العمر الكامل = بقية العمر الكاملة دوما ( لكن بعكس الإشارة والاتجاه ) .
العمر الحالي ظاهرة أولى تبدأ من الصفر إلى اليوم 19 / 8 / 2023 بالنسبة لجميع الأحياء ، ولا تقتصر على البشر . وبقية العمر ظاهرة أخرى ومختلفة ، تساوي وتعاكس العمر الحالي ، أو الكامل .
يجب الانتباه أنهما ( العمر وبقية العمر ، أو الحياة والزمن ) بعكس الإشارة والاتجاه ، مع أنهما يتساويان بالقيمة المطلقة بشكل ثابت وبلا استثناء .
....
هذه الظاهرة ، الأولى الموروثة ، والمشتركة بين جميع اللغات الكبرى ( العلاقة بين العمر وبقية العمر ) . وتمثل الدليل الأول ، والحاسم للنظرية الجديدة .
لماذا يتعذر فهمها على غالبية القراء ؟!
أعتقد أن السبب يكمن في صعوبة تغيير الموقف العقلي ، أو تغيير الرأي والاعتقاد ، وهو مصدر العداء ( العنيف واللاعقلاني ) للجديد بصورة عامة وللتفكير الحر بشكل خاص .
من يفهمها يعرف ، ويتفهم بشكل تجريبي العلاقة بين الحياة والزمن .
المشكلة في الظاهرة الأولى لغوية فقط .
يوجد احتمالين ، أو صيغتين للتعبير عن الظاهرة الأولى :
1 _ الاحتمال الأول ، أو الصيغة الأولى
للزمن نوعين : حقيقي وتخيلي ، وهذا تقسيم الفيزياء الحالية .
بهذه الحالة ، الفرق بين النوعين اعتباطي مثل اليمين واليسار .
2 _ الاحتمال الثاني ، الصيغة الثانية ( وهي الأوضح والأنسب )
العلاقة بين الحياة والزمن مزدوجة عكسية ، حيث يتمثل العمر بالحياة وتتمثل بقية العمر بالزمن .
الحياة أو العمر بدلالة المورثات والجسد ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل .
( من لحظة الولادة ، إلى لحظة الموت وفي اتجاه ثابت عبر الحاضر )
الزمن بدلالة بقية العمر ، يبدأ من المستقبل إلى الماضي .
هنا مشكلة جديدة : بقية العمر تكون كاملة ، وفي حالة كمون في المستقبل ، قبل الولادة ، وتبدأ بالتناقص مع لحظة الولادة ( بالعكس تماما من تزايد العمر الحقيقي للفرد ) .
مثال تطبيقي على الكاتب ، والقارئ _ة في المرحلة التالية :
عمر الكاتب 63 سنة وهي نقصت بالفعل ، من بقية العمر الكاملة .
لحظة الموت تتكشف الظاهرة الأولى بالكامل ، بشكل دقيق وموضوعي ، وهي تتكون من خطين متوازيين ( أو منطبقين ) ومتعاكسين بالإشارة والاتجاه دوما ، ويتساويان بالحركة والطول والسرعة .
ونفس الشيء بالنسبة للقارئ _ ة
العمر الحالي نقص بالفعل من بقية العمر ، وبالنسبة للقارئ _ة والكاتب معا ، تتكشف الظاهرة بالكامل لحظة الموت .
....
هذه الظاهرة ، الفكرة والخبرة ، جديرة بالاهتمام والتفكير الهادئ والمتعمق بالنسبة للقارئ _ة الجديد خاصة .
إعادة القراءة والتفكير ، بشكل متكرر ، يساعد على الفهم العاطفي والمتكامل .
الفهم الفكري أو المنطقي فقط أولي ، سطحي ، وغير كاف .
دليل الفهم المتكامل تغير الموقف العقلي للقارئ _ة ، بحيث يختلف قبل القراءة بالفعل عن بعد القراءة .
....
....
نص طويل ، متعب ، وممل جدا ...
( حلقة مشتركة بين السابق واللاحق )

أقترح على القارئ _ة القيام بجولة لدقائق ، عبر متصفح غوغل أو غيره ، بعد وضع عبارة " تجربة ألبرت ميكلسون وإدوارد كورلي " ...قبل القراءة أو بعدها ، لتكوين تصور مقبول عن المشكلة التي يناقشها النص .
....
تفسير أينشتاين ، الغريب ، لتجربة ألبرت ميكلسون وإدوارد مورلي ، ونتيجتها المعروفة والصادمة : سرعة أي شيء يتحرك على الكرة الأرضية ومهما يكن اتجاه الحركة ، لا تؤثر على قياس سرعة الأشعة الكونية ( الضوء ) التي تبقى ثابتة ، أو مطلقة ، وبصرف النظر عن أي اعتبار آخر .
بكلمات أخرى ،
سرعة حركة الأشعة الكونية ، التي يمكن قياسها على سطح الكرة الأرضية ، تبقى ثابتة حوالي 300 ألف كم ث . وقد قام الاثنان بقياس سرعة الأشعة في اتجاه دوران الأرض ، وفي الاتجاه المعاكس لدوران الأرض ، وكانت النتيجة الصادمة أنهما متماثلتان تماما وبشكل دائم .
التفسير المدهش ، الذي قدمه أينشتاين وحقق له الشهرة الصاروخية ، والمفاجئة ، يتمثل بالفكرة الغريبة _ الشاذة والخطأ كما اعتقد _ بأن مدة الزمن ( الدقيقة أو الساعة ) نفسها تتمدد في حالة الحركة باتجاه يتوافق مع حركة الأشعة الكونية أو الضوء ، وتنكمش وتنعدم بالفعل نفس الثانية والدقيقة ( وأي مدة زمنية أخرى ولتكن مليار قرن وأكثر ) في حال معاكسة سرعة واتجاه حركة الضوء !
بالطبع هذه الفكرة نظرية ، وخيالية بطبيعتها ، ولا تقبل الملاحظة أو الاختبار وتعميمها غير منطقي .
1
تفسير 1 لنتائج التجربة ،
سرعة الأشعة الكونية مطلقة ، ومن الممكن أن تكون أكثر من 300 ألف كم ث ، وبالتالي لا تؤثر السرعة المخالفة ( أو الموافقة ) نظرا لضآلتها الهائلة الصغر بالمقارنة .
مقارنة بسيطة ، بين سرعة الضوء وسرعة الحركة التعاقبية للزمن بين المستقبل والماضي ( أو العكس ) ...
منطقيا ، سرعة مرور الزمن أكبر أو تساوي سرعة الضوء .
فرضية أن سرعة الضوء مطلقة غير منطقية ، إلا في حال كانت سرعة الضوء نفسها السرعة التعاقبية للزمن ( بين المستقبل والماضي ) .
2
تفسير 2 ، وهو المرجح كما أعتقد :
الحركة بين الماضي والمستقبل ، أو العكس ، ما تزال مجهولة بالفعل .
مع أنها تتمثل بحركة التقدم في العمر بالنسبة لجميع الكائنات الحية ، وهي نفسها بالنسبة لأي فرد .
الحركة التي نعرفها ، والتي تدرسها الفيزياء بشكل دقيق وموضوعي معا ، هي الحركة التي تحدث في الحاضر فقط .
بكلمات أخرى ، للحركة بين الماضي والمستقبل نوعين :
1_ ( الحركة الموضوعية للحياة ) ، وتتمثل بتقدم العمر ، وتبدأ من الماضي على المستقبل وعبر الحاضر بالطبع .
2 _ ( الحركة التعاقبية للزمن ) ، وتتمثل بتناقص بقية العمر ، وتبدأ بعكس الحياة من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر .
....
النوعان من الحركة ، ما يزالان شبه مجهولين في الثقافة العربية خاصة .
3
من كتاب تاريخ موجز للزمن : ستيفن هوكينغ ت مصطفى فهمي :
( تتنبأ نظريات ماكسويل بأن موجات الراديو أو أشعة الضوء ينبغي أن تنتقل بسرعة معينة ثابتة . ولكن نظرية نيوتن كانت قد تخلصت من فكرة السكون المطلق ، وهكذا فإذا كان يفترض أن الضوء ينتقل بسرعة ثابتة فلا بد للمرء أن يذكر ما الشيء الذي تقاس هذه السرعة الثابتة بالنسبة له . وهكذا تم اقتراح أن مادة تسمى " الأثير " موجودة في كل مكان ، حتى في الفضاء " الخاوي " . ينبغي أن تنتقل موجات الضوء من خلال الأثير مثلما تنتقل موجات الصوت من خلال الهواء ، وإذن فينبغي أن تكون سرعتها منسوبة للأثير .
الراصدون المختلفون ، الذين يتحركون حركة منسوبة للأثير ، سوف يرون الضوء آتيا باتجاههم بسرعات مختلفة ، ولكن سرعة الضوء بالنسبة للأثير ستبقى ثابتة . وبالذات ، فإنه عندما تتحرك الأرض من خلال الأثير عبر مدارها حول الشمس ، فإن سرعة الضوء التي تقاس في اتجاه حركة الأرض خلال الأثير ( عندما نتحرك في اتجاه مصدر الضوء ) ينبغي أن تكون أعلى من سرعة الضوء وهو في زاوية قائمة على تلك الحركة ( عندما لا نتحرك نحو مصدر الضوء ) .
عام 1887 أجرى ألبرت ميكلسون ( الذي اصبح فيما بعد أول أمريكي يتلقى جائزة نوبل في الفيزياء ) وإدوارد مورلي تجربة ناجحة جدا في مدرسة كيس للعلم التطبيقي في كليفلند . فقد قارنا بين سرعة الضوء في اتجاه حركة الأرض وسرعته وهو في زاوية قائمة على حركة الأرض ، ولدهشتهما الكبرى ، وجدا أنهما متماثلتان بالضبط .
كان ثمة محاولات عديدة بين عامي 1887 و 1905 ، من ابرزها محاولة الفيزيائي الهولندي هندريك لورنتز ، لتفسير نتيجة ميكلسون _ مورلي بطريقة تصف أشياء تنكمش وساعات تبطئ عندما تتحرك خلال الأثير .
على أنه قد نشرت ورقة بحث شهيرة في عام 1905 لألبرت اينشتاين ، الذي كان حتى ذلك الوقت كاتبا غير معروف في مكتب سويسري للبراءات ، وفيها بين أن فكرة الأثير بأسرها غير ضرورية ، بشرط أن يكون المرء على استعداد لنبذ فكرة الزمان المطلق .
وبعدها بعدة أسابيع أبدى أحد الرياضيين الفرنسيين المبرزين ، وهو هنري بوانكاريه رأيا مماثلا .
وكانت حجج اينشتاين أقرب للفيزياء من حجج بوانكاريه ، الذي كان ينظر إلى هذه المشكلة على أنها رياضية . وعادة ينسب الفضل في النظرية الجديدة إلى اينشتاين ، على أن بوانكاريه يذكر على أن اسمه يرتبط بجزء مهم منها .
الغرض الأساسي لنظرية النسبية ، كما سميت ، هو أن قوانين العلم ينبغي أن تكون متماثلة بالنسب لكل القائمين بالملاحظة الذين يتحركون بحرية ، وبصرف النظر عن سرعتهم . يصدق هذا على قوانين نيوتن للحركة ، ولكن الفكرة قد توسعت الآن لتشمل نظرية ماكسويل وسرعة الضوء : حيث ينبغي أن يقيس كل الملاحظين السرعة نفسها ، بصرف النظر عن سرعة تحركهم .
ولهذه الفكرة البسيطة نتائج رائعة .
ولعل اشهرها هو تكافؤ الكتلة والطاقة ، كما جمعه أينشتاين في معادلته المشهورة :
الطاقة = الكتلة مضروبة بمربع السرعة .
( اعتذر عن عدم كتابتها بالإنكليزية ، كما هي مكتوبة ، والسبب جهلي في استخدام الكمبيوتر ، وكيفية التحويل بين العربية والإنكليزية ) .
أيضا ، القانون بأن لا شيء ينتقل بأسرع من الضوء .
وبسبب تكافؤ الكتلة والطاقة ، فإن الطاقة التي تكون لأحد الأشياء بسبب حركته سوف تضيف إلى كتلته . وبكلمات أخرى ، فإنها ستجعل من الأصعب زيادة سرعته .
وهذا التأثير لا تكون له دلالة حقا ، إلا بالنسبة للأشياء التي تتحرك بسرعة قريبة من سرعة الضوء ....
( توجد فقرة شرح للفكرة )
والتكملة :
إحدى نتائج النسبية التي تساوي ذلك روعة ، هي الطريقة التي ثور بها افكارنا عن المكان والزمان .
( المترجم يكتب الزمان ، بدل الزمن ، بدون أي شرح أو تفسير ) .
....
فضلت ، نقل هذا المقتطف الطويل ، ليكون القارئ – ة على بينة من المشكلة المطروحة ، والتي تتمحور حولها النظرية الجديدة :
طبيعة الزمن ، وسرعة حركته ، واتجاهها الحقيقي .
وخاصة العلاقة بين الحياة والزمن ،
أيضا العلاقة بين الحياة والزمن والمكان ،
أيضا العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ،
أعتقد أن خطوة جديدة قد تحققت بالفعل ، مع النظرية الجديدة وعبرها :
فصل جديد في الثقافة العالمية ، تفتحه النظرية الجديدة بالفعل .
4
فكرة اينشتاين صارت واضحة كما أعتقد ، المدة الزمنية ( الثانية أو القرن ) تتمدد أو تتقلص بحسب سرعة حركتها !؟
هذه الفكرة ، قفزة غير مبررة منطقيا ولا تجريبيا على مشكلة " طبيعة الزمن " ، ومن غير المقبول أن تتبناها الفيزياء طوال أكثر من قرن !
والغريب ، ان أينشتاين نفسه لم يكترث بمشكلة " طبيعة الزمن " ، مع أن الفكرة تعتبر الزمن نوعا من الطاقة ( أو المادة ) تقبل التمدد والتقلص .
والغريب أكثر ، عدم وجود أي نقد للفكرة بشكل منطقي وواضح .
( وضعت عبر محركات البحث ، عشرات العبارات التي تدل على الفكرة بلا جدوى ، وكررت عملية البحث مرارا ) .
....
أرجو من القارئ _ة المهتم ، أن يدلنا ( الكاتب وبقية القراء ) إلى النصوص أو الكتب التي فعلت ذلك ، لو كانت موجودة بالطبع .
يوجد أحد الاحتمالين بقوة :
1 _ الكاتب مريض عقلي ، ويتوهم أشياء غير موجودة .
2 _ الثقافة العالمية الحالية في مشكلة حقيقية ، وسوف يحكم عليها المستقبل والأجيال القادمة ، كما فعل مرارا حول قضايا شبيهة ، وخاصة دوران الأرض حول الشمس وليس العكس .
....
....


ملحق بالفصل الأول
المشكلة الأساسية بين نيوتن واينشتاين ، هل الزمن أو الوقت نسبي أم موضوعي ، أم يوجد احتمال ثالث حقيقي وتجريبي معا ( عملي ) ؟!
الاحتمالات الثلاثة :
1 _ زمن نيوتن مطلق ، ولا يختلف بين مكان وآخر .
2 _ زمن اينشتاين ، نسبي ويختلف بحسب المكان والمراقب .
3 _ الموقف الثالث ، تمثله النظرية الجديدة ، الزمن ( الواقعي ) يتضمن كلا الموقفين السابقين :
_ الحاضر نسبي ، واتفاق ثقافي _ اجتماعي .
( قيمة الحاضر ، مدته بالإضافة إلى تحديد البداية والنهاية ، تتحدد من خلال الاتفاق الثقافي والاجتماعي ) .
_ الماضي أو المستقبل موضوعيان ، بطبيعتهما .
_ يوجد احتمال ثالث ، أو مشكلة ثالثة ، يتمثل بالماضي الجديد أو المستقبل القديم أو الحاضر نفسه الذي نخبره ونعيش من خلاله .
الخلاصة
اعتبار أن الزمن نسبي خطأ ، واعتباره موضوعيا خطأ أيضا ، والصياغة الثالثة لم تكتمل بعد ، وتحتاج إلى المزيد من الحوار المفتوح ، مع المزيد من الوقت والجهد والتركيز والاهتمام .
....
نحن ( البشر العاديين ، بالإضافة للعلماء والفلاسفة ) إلى اليوم 2023 ، لا نعرف سوى أحد أنواع الحركة ، وهو الذي تدرسه الفيزياء ويقبل الملاحظة المباشرة مع قابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء .
بينما الحركتان ، للزمن وللحياة ، بين المستقبل والماضي أو العكس بين الماضي والمستقبل ، نجهلهما بشكل شبه كامل للأسف .
تتكشف المشكلة بوضوح ، بدلالة الحركتين المتعاكستين بطبيعتهما بين الحياة والزمن ، وتتصل كلا الحركتين مع أحجيات زينون ، ...
لم تتقدم المعرفة بذلك الجانب ، ربما بمساعدة الذكاء الاصطناعي يتحقق الحل العلمي للمشكلة ، المنطقي والتجريبي معا .
....
....

الفصل الثاني
الجزء الأول

1
هل يمكن تحديد العلاقة ، بين اليوم الحالي ويوم الغد ويوم الأمس ، وبشكل دقيق وموضوعي ؟!
الجواب المفترض ، والمعمول به خلال هذ القرن أيضا : لا يمكن ذلك .
هذا الموقف الثقافي السائد ، المشترك ، والموروث .
وهو السبب في غموض الكتابة عن الزمن ، المبهمة بالتعميمات الذاتية ، ولا يختلف موقف القارئ _ة المهتم أيضا ، بعد قراءة كتاب أو مقالة عن الزمن قبل قراءته عن الموقف بعدها .
والسبب بسيط ، تكون الكتابة عن الزمن انشائية غالبا ، وبدون أي تحديد .
وهذا الاختلاف بين موقفي من الزمن ، والنظرية الجديدة بالتحديد ، وبين الموقف الثقافي السائد _ ولا فرق بين المواقف التقليدية أو الحديثة .
جوابي بالعكس : نعم يمكن تحديد العلاقة بين الأيام الثلاثة ( الأساسية ) : اليوم الحالي ويوم الغد ويوم الأمس وبشكل دقيق وموضوعي .
....
اليوم الحالي ، خلال قراءة هذه الكلمات يتحدد من قبل القارئ _ة ، وهو منفصل بالكامل عن يوم الكتابة والكاتب _ة . يوم القارئ _ة يتحدد بين الحاضر ( أو اليوم الحالي ) والأبد ، ويوجد في المستقبل بطبيعته . وبالعكس يوم الكاتب _ة فهو يتحدد بين اليوم الحالي ( الحاضر ) وبين الأزل ، وهو يوجد في الماضي بطبيعته .
في العبارة أعلاه توجد مشكلات ( أسئلة ) عديدة ومتنوعة بعضها مضمرة وبعضها صريحة ومباشرة ، وهي جديدة بطبيعتها ، ومن أمثلتها :
ما نوع العلاقة بين الأبد والأزل ، وهل هي تعاقبية أم تزامنية ، أم يوجد احتمال ثالث بالفعل ؟!
( أكتفي الآن بتحديد الأزل ، بأنه يمثل البداية المطلقة للحياة .
والأبد بالعكس ، يمثل البداية المطلقة للزمن .
وبينهما الحاضر ، واليوم الحالي بالطبع .
وخلال الفصول القادمة ، سوف أتوسع بمناقشة تلك المشكلات أكثر )
هل يمكن تحديد يوم الأمس ، أيضا يوم الغد ، بشكل دقيق وموضوعي ؟!
والأهم اليوم الحالي ، أو اليوم الحاضر ، وهل يوجد فرق بينهما ؟!
هذه الأسئلة مفتوحة ، وما تزال في مرحلة الحوار المفتوح ( وسوف تستمر لبقية حياتي ) .
أرحب بمشاركة أي قارئ _ة ، مع حرية الإضافة أو التصحيح أو النشر أو الترجمة .
( يسعدني أي شكل من المشاركة والحوار ، وبلا شروط سوى أن يكون الاسم الحقيقي للكاتب _ة ) .
....
تتوضح المشكلة العامة ، الأساسية ، التي يناقشها هذا الكتاب من خلال التصنيف الثلاثي مثلا للموقف من الكون :
1 _ الموقف السائد ، يعتبر أن الكون يتمدد .
كيف ، ومتى ، وإلى أين ؟!
هي بعض الأسئلة ، التي يتغافل عنها أصحاب هذا الموقف .
وهو نتيجة مباشرة ، للموقف السائد والموروث الذي يعتبر أن الحياة والزمن في اتجاه واحد ( ولهما نفس الحركة والسرعة وغيرها ) .
وبالنتيجة اعتبار الزمن نفسه الحياة !
ولا أفهم ، كيف يمكن لعقل متوسط الجدارة أن يقبل ذلك ؟!
2 _ الموقف المعاكس ، يتمثل بموقف الشاعر رياض الصالح الحسين :
" الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس ..."
ويحسب لهذا الموقف ، كل مزايا الموقف الجديد والإبداعي ( بصرف النظر عن صحته وحكم المستقبل ، لنتذكر فكرة العود الأبدي لنيتشه ) .
3 _ الموقف الثالث أو الجديد ، والذي تمثله النظرية الجديدة :
الكون لا يتمدد ، ولا يتقلص ، وكلا الموقفين السابقين يمثل نصف الحقيقة والواقع الموضوعي بالفعل .
حركة الحياة والزمن ، جدلية عكسية ثنائية وليست في اتجاه واحد فقط .
حركة الحياة ، تبدأ من الأزل إلى اليوم الحالي ، ثم تكمل في المستقبل .
( حركة الحياة من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر )
حركة الزمن ، تبدأ من الأبد إلى اليوم الحالي ، ثم تستمر في الماضي .
( حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر )
( لا أعرف كيف ولماذا ، وهذه حلقة مفقود في النظرية الجديدة وأحد مشكلاتها ، توجد مشكلات غيرها بالطبع ) .
حركة المكان تحدث في الحاضر فقط .
....
هل الكون نظام معلق أم مفتوح ، أم يوجد احتمال ثالث وهو مجهول كليا بالنسبة لأدوات المعرفة الحالية ؟
لا أعرف .
مع أنني أرجح الاحتمال الثالث ، لأن الأول أو النظام المغلق تعترضه مشكلة الداخل والخارج ، والحدود بينهما وغيرها بالطبع . والاحتمال الثاني ( المفتوح ) تعترضه مشكلات البداية والنهاية وغيرها أيضا ....

2
العلاقة بين الحياة والزمن ، أيضا بين الماضي والمستقبل .

مثال تطبيقي ، مقارنة بين سنة 2033 ، وسنة 2013 التشابه والفرق ؟!
( بدلالة السنة الحالية 2023 )

ملاحظة تكاد لا تصدق ، مع أنها حقيقة مثل قراءتك الآن :
لا توجد مقالة واحدة في العربية ، عن العلاقة بين الحياة والزمن ، ولا عن العلاقة بين الماضي والمستقبل ؟!
وهذا الوضع الغريب ، والشاذ بالفعل ، يكاد يقبل التعميم على بقية الثقافات واللغات العالمية .
( كما أخبرني العديد من الأصدقاء ، ممن يعرفون عدة لغات ) .
....
السنة الحالية 2023 ، ومثلها أي فترة أو مرحلة بلا استثناء ، توجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن ( بنفس الوقت ) ...
والسؤال لماذا وكيف ؟
هذا موضوع الظاهرة الثانية ، اليوم الحالي :
طبيعته ومكوناته وحركته وحدوده ، وتعريفه كغاية وهدف .
السنة الحالية ، أو مضاعفاتها كالعقد والقرن أو اجزائها كالدقيقة والثانية ، توجد في الحاضر والماضي والمستقبل بنفس الوقت :
بالنسبة لجميع الأحياء السنة الحالية تمثل الحاضر وتجسده بالفعل ، وتمثل المستقبل وتجسده أيضا بالنسبة لجميع الموتى ، وبالمقابل تمثل الماضي وتجسده بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
كما يوجد احتمال رابع ، وخامس ، بالنسبة لمن سيولدون ( أو سيموتون ) خلال السنة الحالية .
....
بالانتقال إلى السنة السابقة ، قبل عشر سنوات 2013 ؟!
هي في الماضي الآن ، وسف تبقى في الماضي إلى الأبد .
تتكشف المشكلة ، وبوضوح تام ، من خلال السنة اللاحقة 2033 .
....
سنة 2033 ، هي الآن في المستقبل .
لكن مهلا ، الجواب غير دقيق أو غير كامل ، بل أقرب إلى الخطأ .
سنة 2033 ومثلها كل فترة قادمة ، أو من المستقبل ، تتضمن ثلاثة مستويات في الحد الأدنى : الحياة والزمن والمكان .
سنة الحياة ، تأتي من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا .
سنة الزمن بالعكس ، تأت يمن المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
وسنة المكان تبقى الحاضر ، ويمكن القول أنها غير زمنية .

3
محاولة متكررة لتحديد العلاقة بين اليوم الحالي ، والأمس ، والغد ؟!

( الزمن بين نيوتن واينشتاين )

أنواع اليوم ثلاثة ، بدلالة المكونات ( المكان والزمن والحياة ) :
1 _ يوم المكان .
2 _ يوم الزمن .
3 _ يوم الحياة .
أيضا ثلاثة ، بدلالة التعاقب الزمني ( اليوم الحالي والغد والأمس ) :
1 _ اليوم الحالي .
2 _ اليوم السابق ( الأمس ) .
3 _ اليوم اللاحق ( الغد ) .
....
حركة يوم المكان تحدث في الحاضر فقط .
حركة يوم الزمن تحدث من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
حركة يوم الحياة تحدث من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
ما تزال أنواع اليوم ، وأنواع الحركة ، مجهولة أو شبه مجهولة .
....
يوجد تقسيم ثالث ، ورابع ، وخامس ...لكنها نسخ للثنائية السابقة لا غير .
بكلمات أخرى ، يتعذر فهم أنواع اليوم ( وأنواع الحركة ) بدون الاستعانة بكلا النوعين ، السابقين ، من التصنيف ( 1 _ بدلالة المكونات 2 _ بدلالة التعاقب الزمني أو الحياتي ) .
....
كل يوم بدلالة الزمن ، يأتي من الأبد ( من المستقبل ) ويصير اليوم الحالي لمرة واحدة لا تتكرر مطلقا .
وبالمقابل ، كل يوم بدلالة الحياة ، يأتي من الأزل ( من الماضي ) ويصير اليوم الحالي لمرة واحدة لا تتكرر مطلقا .
وبالتزامن ، كل يوم بدلالة المكان ، يتكرر هو نفسه بين الأزل والأبد وبالعكس أيضا بين الأبد والأزل بالتزامن .
هل العبارة الأخيرة مفهومة ؟ بالنسبة للقارئ _ة الجديد بالطبع لا .
....
العلاقة بين الماضي والمستقبل ، هي من نوع التعاكس والتناقض معا .
كيف ، ولماذا ، وغيرها من الأسئلة الجديدة ؟
تحتاج إلى مؤسسة أو جامعة ، وحسبي أنني فتحت صفحة جديدة في الثقافة العالمية بالفعل .
( أشعر بالحزن على صديقاتي وأصدقائي ، لا الغضب ولا الاستياء ولا اللوم أيضا ... الحزن العميق والغميق جدا ) .
....
العلاقة بين الحياة والزمن ، تمثل أصل العلاقة بين الماضي والمستقبل .
بعبارة ثانية ،
المجموعة الأولى ، أو المتلازمة الأولى والأصلية ، تتمثل بالعلاقة بين المكان والزمن والحياة .
بينما المجموعة الثانية ، او المتلازمة الثانوية ، تتمثل بالعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل .
لا يمكن فهم احدها بمفردها ، او بشكل منفصل عن الثانية .
وهذه المشكلة ، الحقيقية ، بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن والحياة .
( استبدل الاثنان ، العلاقة المباشرة والواضحة بين الحياة والزمن ، بالعلاقة الغمضة والمبهمة بين المكان والزمن ) .
....
موقف نيوتن يتميز بالحاضر الصفري ، ويهمل الحاضر بالفعل .
اينشتاين يهمل الماضي والمستقبل ، ويعتبر أن الحاضر هو الزمن كله .
....
....
الجزء الثاني
ما هي العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أو بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟!
خلاصة ما سبق :
الماضي + المستقبل = 0 .
أيضا ، الحاضر + الماضي + المستقبل = الحاضر .
....
مشكلة العلاقة ( الثانوية ) بين الحاضر والماضي والمستقبل ، تختلف عن مشكلة العلاقة ( الأصلية ) بين المكان والزمن والحياة بالفعل .
لا يمكن معرفة الزمن والحياة ودراستهما بشكل مباشر ، بل بشكل التفافي وغير مباشر دوما .
نعرف أن الزمن والحياة نقيضان ، تربطهما معادلة صفرية من الدرجة الأولى ( الزمن + الحياة = 0 ) ، دوما وبلا استثناء .
لكن بالنسبة للمجموعة الثانية ، والعلاقة الثانوية ، بين الحاضر والماضي والمستقبل توجد مشكلات جديدة . لكن ميزتها الأساسية ، أنها مباشرة وعلى خلاف علاقة المكان والزمن والحياة .
بالعودة للمثال السابق ، الثلاثي :
1 _ ولادة شخص ، في السنة الحالية 2023 .
2 _ ولادة شخص ، قبل قرن سنة 1923 .
3 _ ولادة شخص بعد قرن ، سنة 2123 .
قبل قرن ، تكون العلاقة مشوفة بالفعل بين الحاضر والماضي والمستقبل .
الحاضر ، والماضي ، والمستقبل = 1 .
والاختلاف حول الاحتمالات المتبقية .
بعد قرن على الأكثر تتكشف بقية الاحتمالات ، وبشكل دقيق ومنطقي .
....
....
ملحق أخير


فكرة جديدة للمناقشة والحوار والمفتوح ...
( أتمنى أن تستحق وقتك واهتمامك )

المنطق الجديد أو الحديث ( أو الحالي 2023 ) فوق الرياضيات والفيزياء بالفعل ، ويتضمنها معا بنفس الوقت .
كيف ذلك ، هذا تناقض منطقي ؟!
نعم ، صحيح ، للأسف . اللغة ( كل اللغات الحالية ) قاصرة عن إمكانية التعبير المناسب والمتكامل عن الواقع ، ومع ذلك لا غنى عنها _ ولا توجد بدائل _ حاليا على الأقل .
مثال تطبيقي ، ويمثل مشكلة مزمنة ، ومشتركة ، بين الفلسفة والعلم :
ما هو الواقع ؟
أو بعبارة أبسط : ما هي حركة الواقع بشكل منطقي وتجريبي ، أيضا بشكل دقيق وموضوعي ؟
للواقع ثلاثة احتمالات ، وربما تكون في الحقيقة ثلاثة وجوه ولموضوع واحد ومفرد ، هو نفسه الواقع أو الكون أو ( كل شيء ) .
1 _ الاحتمال 1 ، يتمثل بالموقف الثقافي العالمي الحالي ، كما تمثله نظرية الانفجار والتمدد الكوني ، ونظرية الأوتار وغيرها .
( الماضي يصير الحاضر ، والحاضر يتحول إلى المستقبل ) .
2 _ الاحتمال 2 ، المعاكس ، المستقبل هو البداية والأصل ، والماضي نتيجة ونهاية .
( المستقبل يصير الحاضر ، والحاضر يتحول إلى الماضي ) .
3 _ الموقف الجديد ، هو بديل ثالث بطبيعته كما أعتقد ، ويتضمن كلا الموقفين السابقين .
الحالة الأولى : تمثل حركة الحياة بالفعل ، الحركة الموضوعية للحياة لا الذاتية طبعا ، وهي تتجه من الماضي إلى المستقبل .
الحالة الثانية : تمثل حركة الزمن أو الوقت ، وهي تعاكس حركة الحياة ، وتتجه من المستقبل إلى الماضي .
وتنبثق ، مباشرة ، أسئلة جديدة وعديدة ، غالبيتها بلا أجوبة :
1 _ ما الفرق بين مسافة الزمن ومسافة الحياة ومسافة المكان ؟
2 _ وهل تلك المسافات من نفس الطبيعة ، أم تختلف بالفعل ؟
3 _ كيف وما الدليل ؟
المثال التطبيقي ،
المسافة بين لحظتي الولادة والموت ( أو المسافة بين يوم ولادتك وهذا اليوم ) هل هي زمنية أم حياتية أم مكانية ، أم يوجد احتمال رابع ، أو ربما خامس ويتضمنها جميعا ؟!
وسؤال عن المسافة نفسها ، هل هي من النوع الخطي ، أم على شكل نقطة ، أم يوجد احتمال ثالث نجهله ؟!
وربما يوجد احتمال رابع وخامس ، وأكثر ، وسوف تبقى مجهولة ؟!
لا أعرف .
ولا أحد يعرف _ إلى اليوم ....14 / 11 / 2023 .
أتوقف عند هذا الحد ، مؤقتا ، وأعرف أنني لا أعرف أكثر من أي وقت سابق . لكن بدون غضب وتذمر ، أو أنني تعلمت أن أتقبل جهلي ونواقصي العديدة والمتنوعة .
ماذا عنك ؟
هذا بيتنا
ونحن لا نتبادل الكلام .
....
أعتذر عن التكرار ، والحلقات غير المكتملة ، وعن النواقص والعيوب والأخطاء ... عملت جهدي
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس كولومبيا يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ويعتب


.. -أفريكا إنتليجنس-: صفقة مرتقبة تحصل بموجبها إيران على اليورا




.. ما التكتيكات التي تستخدمها فصائل المقاومة عند استهداف مواقع


.. بمناسبة عيد العمال.. مظاهرات في باريس تندد بما وصفوها حرب ال




.. الدكتور المصري حسام موافي يثير الجدل بقبلة على يد محمد أبو ا