الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الورطة _ الدفتر الأول

حسين عجيب

2023 / 11 / 16
العولمة وتطورات العالم المعاصر


( ماذا يعني أن نفهم ؟
وكيف يمكن أن نفهم ؟ )

للتذكير
تجربة مورلي وميكلسون ، الخلاصة :
الأشعة الكونية متوازية ، وتصل إلى أي نقطة على سطح الكرة الأرضية بنفس الوقت وبالتزامن .
بكلمات أخرى ،
لا تختلف سرعة الضوء أو الأشعة الكونية ، مهما تغيرت طريقة قياسها ، سواء بعكس اتجاه دوران الأرض ، أو بالتوافق معها ، أو من على طائرة في اتجاه الأشعة القادمة أو بعكسها : تبقى النتيجة نفسها ثابتة لا تتغير ؟
تفسير أينشتاين ، والمعتمد في الثقافة العالمية إلى اليوم : أن الفترة الزمنية الثانية مثلا تتقلص إلى الصفر ، في حال كانت سرعة حركة المراقب الذي يقيس سرعة الأشعة بسرعة الضوء ، وتعاكسها بالاتجاه . وفي حال توافق اتجاه السرعتين : سرعة الضوء وسرعة حركة المراقب لها تتمدد الثانية إلى الأبد !
لقد وافق هذا التفسير ، أعمق الرغبات اللاشعورية للإنسان : الخلود .
أو موقف انكار الموت .
بينما التفسير المنطقي ، الحركة بين الماضي والمستقبل أو العكس بين المستقبل والماضي لا تتأثر بتغير السرعات على الأرض .
بدل التفسير البسيط ، والمنطقي : حركة الأشعة الكونية التي تصل إلى الأرض تزامنية وليست تعاقبية ، اختار أينشتاين الفكرة المرغوبة ، وتحول بعدها إلى أسطورة الفيزياء والعلم وتجاوز نيوتن بذلك .
( وهذه الفكرة ، الجديدة ، ناقشتها بطرق عديدة وعبر صيغ متنوعة ومنشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهم _ ن الموضوع ) .
....
نقد ( ثلاث مرات ) العقل العربي

أو
نقد
نقد
نقد
العقل العربي .
الأولى كتبها محمد عابد الجابري في القرن الماضي ، وهو أحد أهم أعلام الثقافة العربية ( لو وجدت بالفعل ثقافة حقيقية ، عربية ) لذلك القرن .
بعدها ، وعلى أثرها ، كتب نقد النقد جورج طرابيشي ، وهو أحد أهم المفكرين والمترجمين والمثقفين العرب .
علق أدونيس على النقد ، ونقد النقد معا ، وباستعلاء مبرر كما أعتقد :
كيف يمكن كتابة أكثر من 300 صفحة نقد لكتاب ، بدون ذكر فكرة واحدة جيدة ، أو ميزة إيجابية واحدة للكتاب .
شكرا لهم
وشكرا لك ....القارئ _ة الآن ، أو في المستقبل المجهول !
....
كيف يتحرك الحاضر ؟

توجد احتمالات عديدة للجواب الصحيح ، العلمي والمنطقي والمناسب :
1 _ موقف الثقافة العالمية الحالي ، اتجاه حركة الواقع ( والكون ) من الماضي إلى الحاضر ، ثم المستقبل في المرحلة الثالثة والأخيرة .
2 _ موقف الشاعر رياض الصالح الحسين ، ومعه بعض الفلاسفة والشعراء بالعكس ( الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الأمس ) .
3 _ موقف النظرية الجديدة ، يتضمن كلا الموقفين السابقين ، حيث أن الحياة تتحرك بالفعل من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل في المرحلة الثالثة ... لكن حركة الزمن أو الوقت بالعكس ، وهي تبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي في المرحلة الثالثة والأخيرة .
4 _ يوجد احتمال رابع منطقي أيضا يتمثل بالموقف العلمي ، الجديد بطبيعته ، كما سيكون بعد قرن أو بعد مئات القرون ... يتعذر تخيله حاليا .
....
ربما تكون الفقرة السابقة منطقية ، وتستدعي تفكير القارئ _ة ؟!
....
قبل السؤال عن حركة الحاضر ، أو الواقع أو الكون ، من المفترض البدء بتعريف المتحرك أولا : الحاضر ، أو الواقع ، أو الكون ؟
أو هكذا يفترض المنطق الكلاسيكي ، ولكن ما هو المنطق أولا ؟
....
لا أحب الثرثرة ولا الحذلقة ولا اللعب بالكلام ، والعكس تماما :
أمقت الثرثرة والحذلقة واللعب بالكلام .
وهذا السبب الأساسي الذي يبعدني عن الشعر وعن الشعراء _ ات .
2
لكن موقف الثقافة العالمية الحالي ، والمستمر منذ قرون عديدة ، يعتبر أن حركة الحاضر تبدأ من الماضي ، وتنتهي إلى المستقبل .
وهذا خطأ صارخ ، أو نقص وخلل في أحسن الأحوال .
يمكنك الآن القارئ _ة الحالي ، والقارئ _ة المستقبلي أكثر ، اختبار خطأ الموقف السائد :
فعل قراءتك هل يذهب إلى الغد والمستقبل ؟
بالطبع لا .
بل يذهب إلى الماضي .
إذن النتيجة الأولى ، توجد حركة ثابتة من الحاضر إلى الماضي .
( وهذا ما تجهله أو تتجاهله الثقافة العالمية الحالية ، السائدة ، بما فيها الفلسفة والعلم )
توجد حركة ثانية وتعاكس الأولى ، تتمثل بالفاعل وحركة الأحياء ، وحركة التقدم بالعمر وهي دوما من الحاضر إلى المستقبل .
( بعد لحظة ، أو مليار سنة ، جميع الأحياء ينتقلون إلى المستقبل ، الجديد ، بكل لحظة ) .
النتيجة الثانية ، توجد حركة ثابتة أيضا من الحاضر إلى المستقبل .
توجد حركة ثالثة أيضا ، تتمثل بالمكان ، وهي تنتقل في الحاضر فقط ( الحاضر المستمر واللانهائي ) .
أكتفي بهذا العرض الموجز ،
وهو يكفي بالنسبة للقارئ _ة المهتم ،
ويحترم الحوار بالفعل ....
وأما بالنسبة للسؤال حول ماهية الحاضر وطبيعته ؟
الحاضر ثلاثة أنواع على الأقل : 1 _ حاضر الزمن ومصدره المستقبل ، 2 _ حاضر الحياة أو الحضور ومصدره الماضي ، 3 _ حاضر المكان أو المحضر ومصدره الحاضر نفسه .
....
....
الورطة

الفصل الأول
1
يولد الانسان في الحاضر ، ويعيش بقية عمره في الحاضر ، حتى اللحظة الأخيرة . كيف إذن ، ومتى ، يدخل الماضي والمستقبل إلى حياة الانسان ؟
....
تحرير الماضي من المستقبل
تحرير المستقبل من الماضي
مسابقة أدبية ، أعلنت عنها جريدة النداء الناطقة باسم الحزب الشيوعي اللبناني ، تقيمها جمعية ثقافية في ألمانيا .
هكذا قرأت الإعلان ، المؤلف من 8 كلمات فقط ، في أواخر تسعينات القرن الماضي .
لم أكن قد فكرت قبلها بالماضي أو المستقبل ، ولا بالزمن أو الحاضر بشكل منطقي ومركز .
....
كان الوقت المتوفر ، قبل ارسال المشاركات ، حوالي السنة .
نسيت الإعلان ، والفكرة ، بعد دقائق من قراءته .
2
اكتملت مشاركتي خلال عدة أشهر ، وقد أرسلتها عبر البريد المضمون يومها إلى عنوان المسابقة .
لم يصلني أي رد ، أو اشعار بوصولها حتى اليوم .
....
بعد سنة نسيت الموضوع : الزمن ، والعلاقة بين الماضي والمستقبل .
3
بداية 2018
حدث تحول فجائي في موقفي العقلي ، كنت أفكر بالسنة السابقة 2017 ...
صارت في الماضي ، وهي تبتعد كل يوم أكثر ، فأكثر في الماضي الأبعد وفي اتجاه الأزل !؟
إنها حركة واضحة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
وهي نفس الحركة ، التي اكتشفها رياض الصالح الحسين قبلي بحوالي نصف قرن ( الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصر الأمس ، وأنا بلهفة أنتظر الغد الجديد ) .
....
كانت تلك حركة الفعل ، أو الحدث الزمني ، أو الحركة التعاقبية للزمن : من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل في النهاية .
مثالها المباشر : حركة انقضاء الوقت خلال قراءتك لهذه الكلمات ، حدث القراءة كله ينتقل من الحاضر إلى الماضي مباشرة .
توجد حركة معاكسة ، هي الحركة الموضوعية للحياة وتتمثل بتقدم العمر .
وهي حركة الفاعل ، او الحدث الحي : من الماضي إلى المستقبل .
4
خلال سنة 2019 تكشفت الخطوط الأساسية للنظرية الجديدة ، بدلالة الحركتين :
1 _ الحركة التعاقبية للزمن ، وتتمثل بحركة تناقص بقية العمر من لحظة الولادة إلى لحظة الموت ( من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت ) .
2 _ الحركة الموضوعية للحياة ، وتتمثل بزيادة العمر الحالي ( بنفس السرعة والاتجاه لجميع الأفراد بلا استثناء ) من الصفر لحظة الولادة إلى العمر الكامل في لحظة الموت .
هذه الظاهرة الأولى ، وقد استخلصتها من العبارة الأساسية في فيلم ( جمال أمريكي ) : كل يوم ينقص من بقية العمر عدا اليوم الأخير .
5
هذا ما كان يجب أن يكون .
....
....
الفصل الثاني
1
كان بعض زملائي في الثانوية من كبار المعجبين بأم كلثوم ، أتحدث عن سبعينات القرن السابق . وكنت أعاند ذلك الموقف ، بغرور صبياني وجاهل بالطبع . خلال شبابي المتأخر تعرفت بصوت أم كلثوم ، وخاصة " لسه فاكر " كانت محور سهرات عديدة مع تركي وأبو زينة بفضل أخي قصي .
....
نجيب محفوظ شأن آخر ، مع أنني تعرفت إلي كتابته بالصدفة ، من خلال رواية " ثرثرة فوق النيل " ، لم أكملها ، وقد أخفقت بمحاولة تكملتها أكثر من مرة ، ....
الآن ، وأنا في منتصف عقدي السابع أحوال قراءة " الثرثرة "
.
.
لا أعرف إن كنت سأنجح ، أو يتكرر فشلي السابق .
2
القانون العكسي ، من لا يعرفه ؟!
( كتب عليكم القتال وهو كره لكم ،
وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم ،
وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم ،
والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) . قرآن كريم .
....
يسميه كانط ، بالمعادلة الإنسانية : أو العلاقة بين الغاية والوسيلة .
تسميته في التنوير الروحي ، ويشاركه علم النفس الاجتماعي الفكرة لكن بمصطلحات مختلفة ، العيش على مستوى الوفرة بدل العيش على مستوى القلة .
أفضل ثنائية التكلفة والجودة ، وأعتقد أنها مناسبة إلى يومنا .
3
الرغبة والحاجة والعادة ، ثلاثية الحياة النفسية ( الفردية والمشتركة على السواء ) .
....
من العسير التمييز بين الرغبة والعادة والحاجة ، ولكن يمكن ذلك بطرق غير مباشرة ، بشكل منطقي وتجريبي أيضا .
المشترك بين الظواهر النفسية الثلاثة ، السعي الدائم للحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا .
يوجد مشترك آخر بينهما ، يتمثل بالقوى النفسية الثلاثة : قوة الهدف أو المستقبل ، وقوة العادة والتكرار أو الماضي ، وقوة الآن أو الحواس .
....
يحتاج الطفل إلى الحصول ، بالفعل ، على جودة عليا بتكلفة دنيا .
ويحصل عليها كل طفل _ة أو يموت قبل العاشرة .
....
مشكلة المراهقة النموذجية ، الرغبة القهرية بالحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا ، ومن الغرباء أيضا .
هذا غير ممكن ، مع أنه يحدث بشكل عشوائي عبر الصدف والحظ الجيد ، لكن النادر بطبيعته كما نعرف جميعا .
يتمثل نجاح المراهق _ة ، بتقبل صفقة جودة متوسطة بتكلفة متوسطة .
يدرك المراهق _ة فوق المتوسط ، تلازم التكلفة والجودة الدائم .
....
المشكلة ، التي تتحول إلى عادة انفعالية ، أن الفرد الإنساني يحصل على جودة عليا بتكلفة دنيا خلال مراحل الحياة كلها .
يحصل الأطفال عليها ، بشكل عام ، باستثناء نسبة قليلة للأسف .
يستمر حصول المراهق _ ة والشاب _ة ، والكهل _ ة أيضا ، على جودة عليا بتكلفة دنيا في الطبيعة خاصة .
( الهواء والماء والجمال ، كمثال ، جودة عليا بتكلفة دنيا ) .
4
لا توجد خيارات كثيرة أمام الفرد الإنساني ، في قضايا الموت والمرض والشيخوخة ، التقبل والتفهم أو الاستياء والغيظ النرجسي .
....
فجأة تنتهي حياة أحدنا
فجأة يطبق الماضي كله
وأنت وحدك في هذا الكون الفارغ ، والبارد
....
لا يمكنك تذكر أجمل يوم في حياتك
ولا يمكنك معرفة أجمل آخر يوم في حياتك
....
الحياة تبدأ من الحياة والماضي ، من الأزل وليس من العدم مطلقا
والزمن يبدأ من الزمن والمستقبل ، من الأبد ....المجهول
كيف ، ولماذا ، ومتى ، وغيرها من الأسئلة الجديدة ، ربما تبقى طويلا بعهدة المستقبل والأجيال القادمة ...والذكاء الاصطناعي أيضا .
....
....
الورطة _ الفصل الثالث

1
ثنائية السبب والنتيجة حقيقية ، لكنها ناقصة كما أعتقد . وتكملها بشكل مباشر ، ومتكامل ، ثنائية التكلفة والجودة .
المثال النموذجي لثنائية السبب والنتيجة : ولادة _ موت .
الثنائية الزائفة : حياة _ موت ، وهي مصدر ثابت ومستمر للخطأ في مختلف جوانب الثقافة والمعرفة .
الثنائية الحقيقة والتامة بالفعل : زمن _ حياة ، أو حياة _ زمن لا فرق .
بين الزمن والحياة علاقة عكسية وثابتة ، من نوع المعادلة الصفرية من الدرجة الأولى ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
لكنها ما تزال شبه مجهولة ، إلى اليوم ، في الثقافة العالمية الحالية !
....
المصدر الإضافي للخطأ ، والثابت أيضا ، الثلاثية الموروثة والمشتركة :
المكان والزمن والمادة .
بعد استبدالها بالثلاثية الحقيقية : المكان والزمن والحياة ، تتكشف صورة الواقع أو الوجود أو الكون .
....
وضعنا الحالي ( الكاتب والقارئ _ة ) يشبه حكايات ألف ليلة وليلة ، ويشبه أكثر المبادلات التجارية ، أو عمليات المقايضة ، بين أوائل المهاجرين الأوربيين مع الأمريكيين الأصليين ....
يمكن للقارئ _ة الآن اختبار كل فكرة ، جديدة ، بشكل مباشر وعملي .
الحياة والزمن نقيضان في اتجاهين متعاكسين ، وليسا في اتجاه واحد .
لنتخيل القارئ _ة الآخر لهذه الفكرة ، بعد عشر سنوات مثلا :
تتمثل الحركة الموضوعية للحياة ، بتقدم العمر الفردي ، وهي ثابتة ومطلقة وتبدأ من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل في المرحلة الثالثة والأخيرة .
بالمقابل ، وبشكل متعاكس ودائم :
تتمثل الحركة التعاقبية للزمن ( أو الوقت ) ، بتناقص بقية العمر ، وهي ثابتة ومطلقة وتبدأ من المستقبل إلى الحاضر والماضي بالمرحلة الثالثة والأخيرة _ على العكس تماما من الحركة التعاقبية أو الموضوعية للحياة .
لماذا يصعب فهم هذ الفكرة ؟
بكلمات أخرى ،
العمر الفردي مزدوج ، وهو ظاهرة موضوعية ومطلقة ، ولا تقتصر على فرد دون آخر ( من وحيدات الخلية إلى الانسان ) .
لا فرق في حركة العمر ، المزدوجة والمتعاكسة بين الحياة والزمن ، بين الانسان أو غيره من بقية الأحياء .
2
لكل كائن حي نوعين من الحركة :
1 _ الحركة الذاتية ، وهي ظاهرة ومباشرة .
2 _ الحركة الموضوعية ، غير مباشرة ولكن يمكن استنتاجها بشكل منطقي وتجريبي ، كما يمكن التأكد منها بشكل دقيق وموضوعي .
....
توجد علاقة بين الحركتين بدون شك ، لكنها ما تزال شبه مجهولة ، وخارج مجال الاهتمام الثقافي ، وخارج اهتمام الفلسفة والعلم خاصة !
وهنا ثانية أدعو القارئ _ة للتأمل بالفكرة ، عبر الاستبطان أو التركيز ، والانتباه للحركة الشخصية المزدوجة بين الحركتين :
1 _ الحركة الذاتية ، تحدث في الحاضر فقط .
2 _ الحركة الموضوعية تحدث بين الماضي والمستقبل ( بدلالة الحياة ) وتحدث بالعكس ، بدلالة الزمن أو الوقت بين المستقبل والماضي .
....
....

الورطة _ القسم الثاني

الزمن والوقت اثنان ، جنون .
الزمن والوقت واحد ، إبداع .
بالمقابل
الزمن والحياة اثنان ، إبداع .
الزمن والحياة واحد ، جنون .
أيضا
الزمن والمكان واحد ، خطأ .
الزمن والمكان اثنان ، صح .
....
مناقشة الأفكار الثلاثة ، في الفصول القادمة :
1 _ العلاقة بين الزمن والوقت .
2 _ العلاقة بين الزمن والحياة .
3 _ العلاقة بين الزمن والمكان .
....
....

الورطة _ القسم الثاني
الفصل الأول

العلاقات بين الزمن والوقت ، وبين الزمن والحياة ، وبين الزمن والمكان .

1
الزمن = الوقت + فكرة الزمن .
فكرة الزمن خلال القرن العشرين ، والمستمرة إلى اليوم 26 / 9 / 2023 معدومة ، أو قيمتها تساوي الصفر .
والنتيجة : الزمن = الوقت .
....
هذا موقف غوغل بالعربية ، وأعتقد أنها فكرة صحيحة منطقيا وتجريبيا .
وفي مختلف الأحوال ، أعتقد أن الذكاء الاصطناعي سوف يحل هذه المشكلة ، وغيرها أيضا ، خلال هذا القرن وربما أقرب مما نتخيل .
....
الوقت هو الزمن الذي تقيسه الساعة ، وهذه الكلمة ( الوقت ) ميزة اللغة العربية فيما يخص مفردات الزمن ، مع إضافة هامة جدا تتمثل بأنواع الحاضر الثلاثة : الحاضر اسم الزمن الحالي والمباشر ، والحضور اسم الحياة الحالية والمباشرة ، والمحضر اسم المكان المباشر أيضا .
2
العلاقة بين الزمن والحياة ، أو بين الحياة والزمن ، هي المشكلة الأساسية ، وعلى نتيجة حلها يتوقف المسار العلمي والفلسفي ( الجديد ) .
....
العلاقة بين الحياة والزمن ، محددة وواضحة في غالبية اللغات الكبرى .
يتمثل وضوح العلاقة بين الزمن والحياة ، ويتجسد ، في ظاهرة العمر .
بكلمات أخرى ،
العمر حلقة مشتركة بين الزمن والحياة .
ولا يوجد ما يقابلها ، أو يشبهها ، بين الزمن والمكان .
العلاقة بين الزمن والحياة تتمثل ، وتتجسد ، بالمعادلة الصفرية من الدرجة الأولى : الحياة + الزمن = 0 .
أو : س + ع = 0 .
الظاهرة الأولى ، العمر الثنائي والمزدوج بين الحياة والزمن ، تكشف العلاقة بينهما بشكل دقيق وموضوعي معا :
يولد الانسان في العمر صفر وبقية العمر الكاملة ، ويموت بالعكس في العمر الكامل وبقية العمر التي تناقصت إلى الصفر .
3
الزمن والمكان علاقة غامضة ، ومبهمة بطبيعتها .
والغريب ، لدرجة الشذوذ ، تركيز الثقافة العالمية عليها _ مع اعتبارهما واحدا ومفردا " الزمكان " _ فكرة أينشتاين أو غلطته كما أعتقد .
....
يمكننا بسهولة تخيل المكان بشكل منفرد ، وبسيط .
بدون الحياة ، وبدون الزمن .
يمكننا أيضا ، بسهولة نسبيا ، تخيل الزمن بدون حياة .
بينما يتعذر تخيل الحياة بدون زمن ومكان ، الزمن والحياة مثل وجهي العملة يتعذر فصلهما ، ومن الخطأ اعتبارهما واحدا فقط .
4
مشكلة العلاقة بين المكان والزمن والحياة ، تتكشف ( نسبيا ) بدلالة الحاضر والماضي والمستقبل .
ما تزال الثقافة العالمية تجهل ، أو تتجاهل ، هذه العلاقات الهامة .
وبعد إضافة المجموعة الثالثة ، تتكشف الصورة أكثر :
الحاضر المستمر ، والماضي الجديد ، والمستقبل الجديد .
( كنت استخدم سابقا عبارة " المستقبل القديم " ، أعتقد أن الأنسب التعبير الجديد أو المستقبل الجديد أيضا ) .
.....
لنتذكر مشكلة الفيزياء بين الاحتمال واليقين ، المشكلة المزمنة والمعلقة منذ اكثر من قرن :
الفيزياء الكلاسيكية تتمثل بالمعرفة اليقينية ، المنطقية والتجريبية معا .
وعلى النقيض من ذلك فيزياء الكم ( أو ميكانيك الكوانتم ، وغيرها في الترجمات العربية المتعددة ) تتمثل بالمعرفة الاحتمالية فقط ، والتي تختلف بين مراقب وآخر ، وحتى بالنسبة لنفس المجرب ( العالم ) تختلف نتيجة التجربة مع التكرار ، ولا يمكن التأكد من النتيجة مسبقا ( مطلقا ) .
هنا يأتي دور ، ووظيفة ، النظرية الجديدة :
الموقف الثقافي العالمي الحالي ، السائد ، والمستمر منذ قرون ، يعتبر أن العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل يقينية ، وتحدث في اتجاه واحد :
البداية من الماضي ، والحاضر ثانيا ، والمستقبل بالمرحلة الثالثة .
هذا الفكرة خطأ ، أو ناقصة وتحتاج للتكملة .
( المرحلة 1 تتمثل بالماضي ، المرحلة 2 الحاضر ، المرحلة 3 المستقبل )
موقف النظرية الجديدة ، يختلف بشكل جذري :
المرحلة 1 :
البداية من الماضي بالنسبة للحياة ، ومن المستقبل بالنسبة للزمن .
المرحلة 2 :
الحاضر يمثل المرحلة الثانية لكل من الزمن والحياة ، لكن بشكل عكسي أو متعاكس دوما . ( الحياة تبدأ من الماضي والزمن يبدأ من المستقبل ) .
المرحلة 3 :
الماضي ، والمستقبل أيضا ، مرحلة ثالثة .
بدلالة الحياة ، المستقبل مرحلة ثالثة .
بدلالة الزمن ، الماضي مرحلة ثالثة .
5
بعد فهم ، وتفهم ، النظرية الجديدة يتغير الموقف العقلي للقارئ _ة .
....
الفهم المنطقي والتجريبي مرحلة ثانية في المعرفة ، وهي تتضمن بالضرورة المرحلة الأولية السطحية ( والأيدولوجية ) بطبيعتها .
....
....
القسم الثاني _ الفصل الثاني

الورطة _ ما هو المنطق ؟!
الجزء الثاني ، الفصل الثاني

المنطق فكرة ودليل بالإضافة إلى المشترك الإنساني .
بكلمات أخرى ،
المنطق كما يتمثل خلال سنة 2023 تعددي ودينامي بطبيعته ، أو ثلاثي البعد والمكونات في الحد الأدنى .
....
" التفكير ليس له نقطة بداية " .
أن ترد هذه الجملة الواضحة ، لكن الدغمائية بنفس الوقت ، في مقالة أدبية أو خلال حوار ومناقشة ، ربما يمكن تبرير ذلك وتقبله ؟!
لكن أن ترد في كتاب علمي ، وفلسفي معا " فلسفة الكوانتم " عنوانه ، وهو صادر عن عالم المعرفة _ السلسة الأشهر والأهم في العربية _ ذلك يدعو إلى الحزن واليأس من الثقافة العربية ، والشك بالعالمية العلمية كلها .
....
لماذا ليس للتفكير نقطة بداية ؟
لأن التفكير والشعور ثنائية العقل الحقيقية ، ما تزال مجهولة في الثقافة العالمية الحالية ، وخارج مجال الاهتمام العلمي والفلسفي معا !
الثقافة العالمية الحالية مزدحمة بالغرور ، والجهل ، والادعاء الفارغ .
المشكلة في الكتاب والمؤلف ، أو في الترجمة ، أو في الاثنين غالبا .
مثلا كيف يمر ، مرور الكرام ، قارئ _ة لهذه العبارة سواء أكان المؤلف خلال المراجعة ، أو المترجم ، أو القارئ – ة النقدي والمعرفي ؟!
فلسفة الكوانتم _ سلسلة عالم المعرفة
350 / 2008
تأليف رولان أومنيس
ترجمة أ . د . أحمد فؤاد باشا
أ . د . يمنى طريف الخولي
2
التفكير ليست له نقطة بداية ، لا بد أن يبدأ مما هو ملتبس واصطلاحي ، تتوقف قيمة التفكير فقط على مدى خصوبته .
العبارة أعلاه واضحة ومقبولة ، وتكملتها :
وفي ما بعد ، يتقشع الظلام عن نقطة البداية هذه إذ تضيئها المعارف اللاحقة ، وتغدو جزءا من دائرة متساوقة . هكذا يكون مبتغانا النهائي : أن نرى الثمار الدانية ( القريبة كما أعتقد ) للمعرفة تتخلق عن بذور يكتنفها الغموض ، ومجددا تحمل داخلها بذورا تحمل المعنى . وإذا قلنا قولنا هذا ، دعنا نخب في المسير من دون أن نلقي المزيد من الأسئلة . ما دام لم يبقى شيء نستطيع أن نقوله في هذا الموضوع .
وأن نواصل المسير يعني أن نصحب المنطق ، في الفصل الماثل ، وذلك في مرحلته الكلاسيكية وصولا إلى بزوغ ما سوف يصبح لاحقا المنطق الصوري .
انتهى الاقتباس ، وهو يكفي لتوضيح الفكرة ( المشكلة ) ، التي سأناقشها وأعتقد أنها تتصل مباشرة بالغرور _ العدو الأول للفلسفة والعلم معا .
2
هل يحق للكاتب ( حسين عجيب ) استخدام كل ما يقع في طريقه ، للإعلان عن نظريته ، والترويج لها ، وهذا النص مثالا مباشرا على ذلك ؟!
جوابي البسيط والمختصر نعم ، وبالتأكيد .
يوجد احد الاحتمالين فقط :
1 _ المترجمان الفاضلان ، بالإضافة إلى المؤلف ، لم يسمعا بالفكرة الجديدة : ثنائية الشعور والفكر ، ومناقشتها .
2 _ سمعا بالفكرة ، وبالنظرية الجديدة أيضا ، لكن كدعابة وسخرية .
سأكتفي بالتذكير بخلاصة بحث ، العلاقة بين الشعور والفكر ، وهي منشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهن _م الأمر .
الشعور ظاهرة ، أو نظام ، عصبي وبيولوجي فردي بطبيعته .
الفكر ظاهرة ، أو نظام ، ثقافي ولغوي بطبيعته .
أول ، وأهم ، من درس العلاقة بين الشعور والفكر التنوير الروحي ، وتسميتها في ادبيات التنوير الروحي " فجوة الألم " :
أنت وجسدك هنا ، بينما عقلك وتفكيرك هناك .
والعلاج الذي يقترحه ، ويمارسه ، التنوير الروحي يتمثل اليوغا ، وخاصة ممارسة التركيز والتأمل .
3
صحيح ، ولكن ....
من أين يأتي اليوم الحالي ، وإلى أين يذهب ؟!
لا يمكنني فهم الموقف الثقافي العالمي ، الفعلي ، خاصة الفلسفة والفيزياء .
ينشغل الجميع ، وضمنهم العلماء والفلاسفة ، في سؤال أصل الكون ، وبدايته وغيرها من الأسئلة السابقة لأوانها بكثير ، وربما تكون بالأصل أسئلة غير صحيحة أو غير منطقية أيضا .
....
اليوم الحالي نتيجة الأمس والغد ، ومصدرهما الفعلي بنفس الوقت .
هل هذا كل شيء ؟
بالطبع لا ، يبقى الكثير من المجهول ، وغير المفكر فيه ، وسيبقى دوما مجال " ما لا نعرفه بعد " ، وربما " ما لا يمكن معرفته " ... وغيرها .
سأكمل غدا ، بعد غد ....
من يهتم ،
من يقرأ ...؟!
....
....

هوامش _ ومسودات
( تحتاج للمراجعة والتدقيق )
1

الفرق ، أو بؤرة الاختلاف بين نوعي الفيزياء يتركز في العلاقة بين ( الحاضر والماضي والمستقبل ) بشكل محوري .
( وربما الفرق الأكثر أهمية ، يتركز في الاختلاف الجذري بين موضوعي النوعين من الفيزياء . حيث موضوع الفيزياء الكلاسيكية هو الواقع العادي أو الذي يدرك بالحواس مباشرة ، بينما موضوع الكم مكونات الذرة )
الفيزياء الكلاسيكية تعتبر أن العلاقة بين الثلاثة خطية ، وتعاقبية :
1 _ الماضي أولا ، 2 _ ثم الحاضر ، 3 _ والمستقبل ثالثا .
بينما الفيزياء النووية ، او فيزياء الكم والكوانتم ، تعتبر ان العلاقة بينها احتمالية فقط :
العلاقة بينها ليست مؤكدة ، وربما ليست تعاقبية .
....
التاريخ عمر جماعة ، أو عائلة ، أو جرم سماوي أو أرضي وغيره .
العمر تاريخ فرد ، إنساني أو حيواني ، أو نبات أو شيء .
بكلمات أخرى ،
العمر تاريخ فرد أو شيء خاص ، بينما التاريخ عمر جماعة أو مجموعة عامة وتتضمن أكثر من فرد .
العلاقة بين العمر والتاريخ كمية فقط ، وغير نوعية ، تشبه علاقة اليوم والسنة أو اليوم والدقيقة .
....
المشترك بين العمر والتاريخ ، مكوناتهما المزدوجة ، والثنائية الخاصة بين الحياة والزمن ( او الوقت ) .
نقطة ثانية أو فكرة ، هامة جدا كما أعتقد ، يمكن أن يتحدد التاريخ أو العمر ليس من بدايته فقط ، بل من أي نقطة _ على المتصل المزدوج _ بين النهاية والبداية وبين الزمن والحياة بنفس الوقت . لكن البداية ، والماضي يتحددان كسابق بينما النهاية المستقبل يتحددان بصفتهما لم يحدثا بعد ، أو اللاحق .
العمر ، والتاريخ أيضا ، متصل مزدوج ( وثنائي بطبيعته ) بين البداية والنهاية أو بين الحياة والزمن .
البداية والنهاية نقطتان افتراضيتان ، تتحددان بدلالة الحياة والزمن ، ونختار خط الحياة ( أو سهم الحياة ) بدل خط لزمن وسهم الزمن ، لأنه واضح ومباشر وحدث فعلا _ بينما خط الزمن أو سهم الزمن يصل كل لحظة بالتتابع _ قادما من المستقبل . ولكن ، لا يمكن معرفة ذلك سوى في الحاضر والماضي . وهذا الفرق الحقيقي بين نوعي الفيزياء ، المجهرية والفلكية أو فيزياء الكم وفيزياء الفلك ، وهو يتعلق بالموضوع أساسا وليس بالمراقب أو المجرب والعالم .
الماضي حدث سابقا .
( وهو يوجد داخلنا ، داخل الحياة والأحياء والمكان )
المستقبل لم يحدث بعد .
( وهو يوجد خارجنا ، خارج الحياة والأحياء والمكان )
بينهما الحاضر المستمر ، وهو يحدث الآن ...
المراحل أو الفترات ، الثلاثة ، الحاضر والماضي والمستقبل ، سلسلة ثلاثية بطبيعتها ( وهي مزدوجة بين الحياة والزمن أو بين البداية والنهاية ) .
بدلالة الزمن ، تبدأ السلسة من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا .
وبالعكس بدلالة الحياة ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر .
وكلا المسارين حقيقي بنفس الدرجة ، ويعود اختيار التسلسل التقليدي ( واعتباره الوحيد ، وهذا خطأ مشترك بين العلم والفلسفة ) : 1 _ الماضي ، 2 _ الحاضر ، 3 _ المستقبل ، ...يعود اختيار هذا التسلسل إلى العادة أولا ، وقابلية الملاحظة المباشرة ثانيا . ( التسلسل المقابل ، بدلالة الزمن ومن البداية إلى النهاية غير مباشر ، ولا يتضح قبل موت الفرد ) .
ويكون بعد هذه المناقشة ، قد تكشف التناقض بين فيزياء الكم وبين الفيزياء الكلاسيكية . وهو يعود إلى اختلاف موضوع الدراسة والتجربة : موضوع الفيزياء المجهرية أو فيزياء الكم هو الحاضر والمستقبل ، أو الحاضر بدلالة المستقبل والزمن ، بينما موضوع الفيزياء الكلاسيكية الماضي الموضوعي ، وهو قد حدث بالفعل ، ويقيني بطبيعته . على خلاف الحاضر بدلالة المستقبل فهو احتمالي بطبيعته ، في المرحلة الأولى وبدلالة الزمن .
مثال مباشر :
الكاتب والقارئ _ة ( الحالي ) بعد قرن ، سيكون قد عاد إلى الماضي الموضوعي والمطلق ، بعد الموت . بينما الكاتب والقارئ _ة الحالي ( 2023 ) وضعهما احتمالي فقط _ حتى لحظة الموت _ التي مجال حدوثها متغير واحتمالي الآن ( مع أنه ) هو نفسه ، يتحول إلى يقينيي بعد الموت .
الاحتمال لا يتحدد بالصدفة ، أو يصفها فقط ، بل يحقق الاتساق بين نوعي الفيزياء بالفعل ( فيزياء الكم وفيزياء الفلك ) وبشكل منطقي وتجريبي معا ، وبشكل دقيق وموضوعي بالتزامن .
وأخيرا تتكشف العلاقة ، الحقيقية ، بين التزامن والتعاقب .
وهذه دعوة لقراءة كتاب " فلسفة الكوانتم "
( فهم العلم المعاصر وتأويله )
تأليف رولان أومنيس
ترجمة أ د أحمد فؤاد باشا
أ د يمنى طريف الخولي
وكل الشكر للمؤلف والمترجمين .
2
الحل بين موقفي الفيزياء صار ممكنا ، وبشكل يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، على مستوى الذرة ومكوناتها تزامنية ، وليست خطية أو تعاقبية .
بينما العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، على مستوى المجرات والفضاء الكوني تعاقبية وخطية بالفعل .
هذه الفكرة ، ناقشتها سابقا ، لكن ليس بالوضوح الحالي .
وكل الشكر للمترجمين _ ات إلى العربية ، خاصة كتب العلم والفلسفة .
.....
....
القسم الثالث

الورطة _ القسم الثالث
( مشكلة الزمن ، بين الموضوعية والنسبية ، وبين نيوتن واينشتاين )

تتمثل المشكلة الأولى التي تعترض القارئ _ ة بجهل المشكلة ، موضوع الحوار المفتوح :
الزمن ، طبيعته ، واتجاهه ، وسرعة حركته أو تغيره ، وخاصة العلاقة بين الحياة والزمن ، أيضا العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل .
في هذا الفصل ، سوف أناقش مشكلة ماهية الزمن وطبيعته ، بين الموضوعية والنسبية بشكل رئيسي .
وهي مسؤولية مشتركة بين الفلسفة والعلم ، حيث يتجنبها عادة الفلاسفة والعلماء والأدباء وغيرهم من الكتاب :
هل الزمن نسبي أم موضوعي ؟
أم توجد حالة ثالثة بالفعل ؟
هذا هو الاختلاف الجذري بين موقفي نيوتن واينشتاين :
كتن نيوتن يعتبر أن الزمن موضوعي ، ولا يختلف بين مكان وآخر ولا بين فرد وآخر .
على نقيضه موقف اينشتاين ، المعروف ، ويعتبر أن الزمن نسبي ويختلف بدلالة المرقب والمكان والسرعة والكتلة وغيرها .
....
لو كان حل المشكلة سهلا ، وحقيقيا ، لكان الجميع يعرفون ذلك الحل .
لكن لا أحد يعرف الحل الصحيح ، المنطقي والتجريبي ، إلى اليوم .
ويستبدل ذلك كله ، بالرطانة والحذلقة اللغوية ، لأن الكاتب _ة يجهل الحل الذي يحاول شرحه .
....
هذه المشكلة الثقافية ، مشتركة بين الفلسفة والعلم ، ويتكرر نفس الحل ( المهزلة من حيث الرطانة والثرثرة المتكررة ) بشكل متشابه إلى درجة تقارب التطابق ، في أي كتابة جديدة عن الزمن وبلا استثناء .
يتم القفز عن المشكلة بخفة ، وبحالة غموض وتعمية قصديين ، وبحسب معرفتي لا توجد كتابة في العربية ( مقالات أو نصوص أو كتب ) تناقش هذه المشكلة المزدوجة :
1 _ مشكلة طبيعة الزمن 2 _ الغموض المتعمد في الكتابة عن الزمن .
....
عرض مختصر للموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، من المشكلة وهو نسخة رديئة عن موقف اينشتاين الحقيقي ( المتكامل ) من مشكلة الزمن ، والعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل بشكل خاص .
يعتبر الموقف الثقافي العالمي ، السائد ، أن نظرية أينشتاين ( النسبية الخاصة والعامة ) تتضمن موقف نيوتن وتكمله ، ولا توجد مشكلة !
أقترح على القارئ _ة سؤال أحد معارفه من المثقفين _ ات أو الأكاديميين ، والمتخصصين منهن _م بالفلسفة او الفيزياء خاصة ، عن طبيعة الزمن بين النسبية والموضوعية :
الجواب الجاهز ، الزمن نسبي وقد اثبت اينشتاين ذلك .
هذا جهل ثقافي عالمي بالمشكلة ، ولا يقتصر على العربية وحدها .
واكتفي بذكر ثلاثة مراجع ، كتب ، موضوعها الزمن :
الزمن ، تأليف روديغر سافرانسكي
ترجمة عصام سليمان .
والثاني :
مفهوم الزمن بين برغسون وأينشتاين .
مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في الفلسفة
اعداد سعيدي عبد الفتاح .
والثالث :
المفهوم الحديث للمكان والزمان
تأليف ب . س . ديفيز
ترجمة د السيد عطا
توجد الكثير من المرجع غيرها ، تاريخ موجز للزمن ، كمثال كتاب ستيفن هوكينغ الشهير ، وقد ناقشته عبر عدة نصوص منشورة سابقا .
2
عرضت المشكلة في نصوص عديدة ، ومنشورة ، على الحوار المتمدن :
تفسير اينشتاين لتجربة مورلي وميكلسون الشهيرة ، سنة 1887 .
وخلاصتها : سرعة الضوء أو الأشعة الكونية تبقى ثابتة ، بصرف النظر عن طرق قياسها ، سواء في اتجاه حركة دوران الأرض أو عكسها ، وسواء أكان المراقب في موقف ثابت أم متحرك ، في طائرة أو قطار وغيرها تبقى نتيجة القياس ثابتة ، وهي سرعة الضوء المعروفة .
التجربة صدمت الثقافة العالمية كلها ، وانتهت التفسيرات المتنوعة والمتعددة إلى قبول تفسير اينشتاين ( وتبنيه من قبل العلم والفلسفة لاحقا ) ، حيث يعتبر أن الزمن نسبي ، وسرعته تختلف بين مراقب وآخر .
وفكرة اينشتاين بالمختصر ، تقوم على اعتبار أن الدقيقة أو الساعة تتمدد إلى ما لانهاية أو تتقلص إلى الصفر ، في السرعة التي تقارب سرعة الضوء . يعتبر أينشتاين أن سرعة الضوء مطلقة ، وهذا معروف .
....
المشكلة في تفسير اينشتاين ، المعمول به إلى اليوم ...2023 ، أنه يقفز فوق المشكلة الأصلية : طبيعة الزمن وماهيته ، بين الفكرة والطاقة ؟!
بكلمات أخرى ، تفسير اينشتاين يمثل " قفزة طيش " ، حتى ولو كان صحيحا ( هذا الأمر معلق في عهدة المستقبل والأجيال القادمة ) أن الزمن نوع من الطاقة ، له وجده الموضوعي والمستقل عن الثقافة والحياة . النتيجة ولو كانت صحيحة تجريبيا ، لا تغير من طبيعة ذلك التفسير غير المنطقي وغير العلمي . ( يشبه الأمر حل مسألة بطريقة غلط ، والوصول إلى جواب صحيح بالصدفة أو غيرها . يبقى الحل خطأ ، على الرغم من النتيجة الصحيحة ) .
المشكلة التي يقفز عنها أينشتاين ، ومعه الموقف الثقافي العالمي السائد إلى اليوم تتمثل في طبيعة الزمن وماهيته ؟
هل الزمن فكرة أم طاقة ؟
في مثل هذه المسألة الواضحة والبسيطة ، لا يوجد احتمال ثالث .
على قول فلاسفة المنطق ، هذه القضية تمثل مشكلة الثالث المرفوع ، أو الحد الثالث الممتنع .
ومن أمثلتها ثنائية الحياة والموت ، أو النجاح والرسوب ، وغيرها .
ببساطة وخفة تقفز النظرية النسبية ، ومعها الثقافة العالمية ، عن المشكلة ؟!
وتعتبر ضمنا ، أن الزمن نوع من الطاقة ، لكن بشكل موارب ومبهم .
من البديهي أن الفكرة ، لا يمكن أن تتمدد أو تتقلص !
والسؤال المفتوح : كيف يتقبل العلماء والفلاسفة أكثر ، هذا التناقض المنطقي والمكشوف في موقف الثقافة العالمية من مشكلة الزمن ؟!
....
....
هوامش _ ومسودات
( بعض الأفكار مكررة )

1

الفرق ، أو بؤرة الاختلاف بين نوعي الفيزياء يتركز في العلاقة بين ( الحاضر والماضي والمستقبل ) بشكل محوري .
الفيزياء الكلاسيكية تعتبر أن العلاقة بين الثلاثة خطية ، وتعاقبية :
1 _ الماضي أولا ، 2 _ ثم الحاضر ، 3 _ والمستقبل ثالثا .
بينما الفيزياء النووية ، او فيزياء الكم والكوانتم ، تعتبر ان العلاقة بينها احتمالية فقط :
العلاقة بينها ليست مؤكدة ، وربما ليست تعاقبية .
....
التاريخ عمر جماعة ، أو عائلة ، أو جرم سماوي أو أرضي وغيره .
العمر تاريخ فرد ، إنساني أو حيواني ، أو نبات أو شيء .
بكلمات أخرى ،
العمر تاريخ فرد أو شيء خاص ، بينما التاريخ عمر جماعة أو مجموعة عامة وتتضمن أكثر من فرد .
العلاقة بين العمر والتاريخ كمية فقط ، وغير نوعية ، تشبه علاقة اليوم والسنة أو اليوم والدقيقة .
....
المشترك بين العمر والتاريخ ، مكوناتهما المزدوجة ، والثنائية الخاصة بين الحياة والزمن ( او الوقت ) .
نقطة ثانية أو فكرة ، هامة جدا كما أعتقد ، يمكن أن يتحدد التاريخ أو العمر ليس من بدايته فقط ، بل من أي نقطة _ على المتصل المزدوج _ بين النهاية والبداية وبين الزمن والحياة بنفس الوقت . لكن البداية ، والماضي يتحددان كسابق بينما النهاية المستقبل يتحددان بصفتهما لم يحدثا بعد ، أو اللاحق .
العمر ، والتاريخ أيضا ، متصل مزدوج ( وثنائي بطبيعته ) بين البداية والنهاية أو بين الحياة والزمن .
البداية والنهاية نقطتان افتراضيتان ، تتحددان بدلالة الحياة والزمن ، ونختار خط الحياة ( أو سهم الحياة ) بدل خط لزمن وسهم الزمن ، لأنه واضح ومباشر وحدث فعلا _ بينما خط الزمن أو سهم الزمن يصل كل لحظة بالتتابع _ قادما من المستقبل . ولكن ، لا يمكن معرفة ذلك سوى في الحاضر والماضي . وهذا الفرق الحقيقي بين نوعي الفيزياء ، المجهرية والفلكية أو فيزياء الكم وفيزياء الفلك ، وهو يتعلق بالموضوع أساسا وليس بالمراقب أو المجرب والعالم .
الماضي حدث سابقا .
( وهو يوجد داخلنا ، داخل الحياة والأحياء والمكان )
المستقبل لم يحدث بعد .
( وهو يوجد خارجنا ، خارج الحياة والأحياء والمكان )
بينهما الحاضر المستمر ، وهو يحدث الآن ...
المراحل أو الفترات ، الثلاثة ، الحاضر والماضي والمستقبل ، سلسلة ثلاثية بطبيعتها ( وهي مزدوجة بين الحياة والزمن أو بين البداية والنهاية ) .
بدلالة الزمن ، تبدأ السلسة من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا .
وبالعكس بدلالة الحياة ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر .
وكلا المسارين حقيقي بنفس الدرجة ، ويعود اختيار التسلسل التقليدي ( واعتباره الوحيد ، وهذا خطأ مشترك بين العلم والفلسفة ) : 1 _ الماضي ، 2 _ الحاضر ، 3 _ المستقبل ، ...يعود اختيار هذا التسلسل إلى العادة أولا ، وقابلية الملاحظة المباشرة ثانيا . ( التسلسل المقابل ، بدلالة الزمن ومن البداية إلى النهاية غير مباشر ، ولا يتضح قبل موت الفرد ) .
ويكون بعد هذه المناقشة ، قد تكشف التناقض بين فيزياء الكم وبين الفيزياء الكلاسيكية . وهو يعود إلى اختلاف موضوع الدراسة والتجربة : موضوع الفيزياء المجهرية أو فيزياء الكم هو الحاضر والمستقبل ، أو الحاضر بدلالة المستقبل والزمن ، بينما موضوع الفيزياء الكلاسيكية الماضي الموضوعي ، وهو قد حدث بالفعل ، ويقيني بطبيعته . على خلاف الحاضر بدلالة المستقبل فهو احتمالي بطبيعته ، في المرحلة الأولى وبدلالة الزمن .
مثال مباشر :
الكاتب والقارئ _ة ( الحالي ) بعد قرن ، سيكون قد عاد إلى الماضي الموضوعي والمطلق ، بعد الموت . بينما الكاتب والقارئ _ة الحالي ( 2023 ) وضعهما احتمالي فقط _ حتى لحظة الموت _ التي مجال حدوثها متغير واحتمالي الآن ( مع أنه ) هو نفسه ، يتحول إلى يقيني بعد الموت .
الاحتمال لا يتحدد بالصدفة ، أو يصفها فقط ، بل يحقق الاتساق بين نوعي الفيزياء بالفعل ( فيزياء الكم وفيزياء الفلك ) وبشكل منطقي وتجريبي معا ، وبشكل دقيق وموضوعي بالتزامن .
وأخيرا تتكشف العلاقة ، الحقيقية ، بين التزامن والتعاقب .
وهذه دعوة لقراءة كتاب " فلسفة الكوانتم "
( فهم العلم المعاصر وتأويله )
تأليف رولان أومنيس
ترجمة أ د أحمد فؤاد باشا
أ د يمنى طريف الخولي
وكل الشكر للمؤلف والمترجمين .
2
الحل بين موقفي الفيزياء صار ممكنا ، وبشكل يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، على مستوى الذرة ومكوناتها تزامنية ، وليست خطية أو تعاقبية .
بينما العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، على مستوى المجرات والفضاء الكوني تعاقبية وخطية بالفعل .
هذه الفكرة ، ناقشتها سابقا ، لكن ليس بالوضوح الحالي .
وكل الشكر للمترجمين _ ات إلى العربية ، خاصة كتب العلم والفلسفة .
3

ما هو الزمن ؟

الزمن = الوقت + فكرة الزمن .
الوقت بدلالة الساعة ، في العربية لحسن الحظ الوقت معطى مباشر ومعروف ، وهو محدد بشكل دقيق وموضوعي ، وبشكل منطقي وتجريبي بالتزامن .
لا خلاف حول الوقت : هو الزمن الذي تقيسه الساعة بدقة متناهية .
....
المشكلة الثانوية المزمنة ، الموروثة والمشتركة في الثقافة العالمية _ لا العربية فقط _ الموقف الثقافي الثنائي ويتمثل بالربط بين الزمن والمكان ، واهمال العلاقة بين الزمن والحياة .
والمشكلة الأساسية تتمثل في اهمال الحياة ، كبعد أساسي في الواقع والوجود والمعرفة والثقافة بصورة عامة .
بكلمات أخرى ،
الواقع أو الوجود ثلاثي البعد ، في الحد الأدنى ، زمن ومكان وحياة .
ولا يمكن اختزاله إلى بعدين ، أو بعد واحد بالطبع .
فكرة الزمكان خطأ ، ومن الضروري تصحيحها ، وذلك عبر الانتقال إلى المنطق الثلاثي : المكان والزمن والحياة .
أدعو القارئ _ة إلى تأمل وضعه الحالي ( خلال القراءة ) :
المدينة أو القرية أو البلدة التي يتواجد فيها الآن ، عبر ثلاثة قرون :
1 _ حاليا سنة 2023 .
2 _ قبل قرن ، سنة 1923 .
3 _ بعد قرن ، سنة 2123 .
حاليا ، الكاتب والقارئ _ة في الحاضر ، الذي يتمثل بالقرن الحالي .
قبل قرن ، كان الوضع الثلاثي للمدينة أو القرية :
1 _ الحياة كانت في الماضي ، عبر الأجداد .
2 _ الزمن كان في الماضي أيضا ، وهز زمن الأجداد .
3 _ المكان نفسه ، في الحاضر والماضي والمستقبل .
....
بعد قرن تتكشف الصورة بوضوح ، متكامل ، منطقي وتجريبي معا :
1 _ المكان سوف يكون نفسه ، سطح الكرة الأرضية .
2 _ الحياة ستكون جديدة ، جاءت من الماضي بالطبع .
3 _ لكن الزمن ، يأتي من المستقبل ، وليس من الماضي مطلقا .
....
بعد استبدال كلمة الزمن العامة والغامضة ، بكلمة الوقت المحددة والمباشرة ، يتكشف الواقع الحقيقي بدلالة ابعاده الثلاثة : المكان والوقت والحياة .
يمكننا تخيل سنة 2123 ، بنفس درجة السهولة التي نتخيل سنة 2024 .
الاختلاف كمي وليس نوعي .
بالطبع ستحدث متغيرات كثيرة ، وبعضها جديد ولا يمكن تخيلها حاليا .
لكن ، ستبقى الكرة الأرضية " بيت الانسان " خلال ألف سنة القادمة بصورة شبه مؤكدة ( إن لم يدمر البشر أنفسهم بالحروب ) .
....
....


الورطة _ تكملة القسم الثالث
( مشكلة الزمن بين نيوتن واينشتاين )
1
بداية سريعة ، ومكثفة ، مع المغالطة الأساسية في نسبية اينشتاين :
لا تفرق النظرية النسبية ( بقسميها الخاصة والعامة ) بين الماضي والمستقبل ، وتعتبر أن الحدث نفسه يمكن أن يكون أو يوجد في الماضي بالنسبة لمراقب وفي المستقبل بالنسبة لمراقب آخر ( الحدث نفسه ، وبنفس الوقت ) ؟!
هذه الفكرة الاعتباطية والمتناقضة ، سائدة في الموقف الثقافي العالمي الحالي من الزمن _ والمستمر منذ بداية القرن الماضي !
وهي تتضمن مفارقة ومغالطة مزدوجة معا :
المفارقة ، تكشفها الظاهرة الثانية بشكل منطقي وتجريبي معا ، حيث يوجد اليوم الحالي : في الحاضر وفي الماضي وفي المستقبل بالتزامن وبالفعل :
1 _ بالنسبة للأحياء ، يوجد اليوم الحالي في الحاضر .
2 _ بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، يوجد اليوم الحالي في الماضي .
3 _ بالنسبة للموتى ، يوجد اليوم الحالي في المستقبل .
بالإضافة إلى احتمالين 4 و5 ، بالنسبة لمن سيولدوا أو يموتوا بهذا اليوم .
هذه الأفكار الخمسة ، تمثل ظواهر مباشرة وهي تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء .
هنا توجد مغالطتان :
المغالطة الأولى ، تتمثل باليوم الحالي .
اليوم الحالي نفسه يتغير كل يوم ، كما نعرف جميعا .
( ويبقى السؤال المعلق ، الجديد أيضا ، حول نوع وماهية الحركة التي بمقتضاها ، وبنتيجتها تتغير الأيام والتواريخ والعمر ؟! )
اليوم يأتي من اتجاه واحد : من الغد والمستقبل .
( لكن مكونات اليوم الحالي ، وتتمثل بالحدث المزدوج بين الحياة والزمن ، فهي تتحرك في اتجاهين متعاكسين على الدوام : حدث الحياة ويتمثل بالفاعل والحركة الموضوعية للحياة ، يتحرك من الحاضر إلى المستقبل ( والبداية بالطبع من الماضي ) _ ويحدث العكس بدلالة الزمن _ حدث الزمن والفعل والحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، يتحرك بعكس حدث الحياة دوما : من الحاضر إلى الماضي ( والبداية بالطبع من المستقبل ) .
والمثال المباشر خلال قراءتك الآن ، يحدث الانقسام في كل لحظة بين حركتي الحياة والزمن :
حركتك أنت مع جميع الأحياء من الحاضر إلى المستقبل ، والعكس تماما فعل قراءتك وأي حدث زمني آخر ، من الحاضر إلى الماضي .
بينما يوم الأمس ، ومعه الماضي كله ، انتهى إلى أثر ولا يمكن استعادته .
وبالعكس تماما ، يوم الغد ومعه المستقبل كله : سوف يتحول إلى الحاضر ، ثم يتحول الحاضر ( الجديد ) إلى الماضي .
....
المغالطة الثانية وهي الأهم ، يتوزع الجنس الإنساني كله في ثلاث مجموعات ، أو مراحل أو فئات :
1 _ المجموعة الأولى ، قبل الولادة .
( في المستقبل ) ، وتمثل الوجود بالقوة .
2 _ المجموعة الثانية ، الأحياء .
( في الحاضر ) ، وتمثل الوجود بالفعل .
3 _ المجموعة الثالثة ، الموتى .
( في الماضي ) ، وتمثل الوجود بالأثر .
يوجد الفرد الإنساني ، وكل فرد بلا استثناء ، في أحد المجموعات فقط .
وهنا تتكشف مغالطة اينشتاين ، ومغالطة النظرية النسبية الأساسية .
كمثال اليوم الحالي نفسه ، يوجد في الأزمنة الثلاثة بالفعل وبالتزامن ، ولكنه يدرك من قبل كل مجموعة من الفئات الثلاثة بشكل مستقل ، ومنفصل بالكامل بين مجموعة وأخرى .
بكلمات أخرى ، لا يمكن لشخصيين على قيد الحياة الآن ، أن يدركا أي حدث على أنه موزع بين الماضي والمستقبل .
هذه مغالطة ، وفكرة رغبوية تذكر بخرافة ( عودة الشيخ إلى صباه ) وتشبهها إلى درجة تقارب التطابق .
يا ريت لو كان ذلك ممكنا !
أتمنى لو كنت خطأ ، أنا وتفكيري ومعتقداتي كلها ، لكن للأسف المرض حقيقي ، والتقدم في العمر حقيقي ، والموت في النهاية حقيقي ومؤكد .
2
هل الزمن نسبي ويختلف بحسب السرعة والكتلة ، أم أن الزمن موضوعي ومطلق وسرعة تحركه ثابتة وبنفس الاتجاه ؟
أعتقد أنه أصعب سؤال يواجه العلم والفلسفة منذ أكثر من قرن ، وموقف الثقافة العالمية منه يقارب الفضيحة ، ويشبه تخبط السياسة العالمية .
موقف نيوتن كما هو معروف : الزمن موضوعي ومطلق .
موقف اينشتاين على النقيض : الزمن نسبي وحركته متغيره بحسب السرعة والكتلة وتختلف بحسب اختلاف المراقبين أيضا .
3
ناقشت هذا السؤال ، عبر المقارنة بين موقفي نيوتن وأينشتاين من الزمن .
وأكتفي بتلخيص نتيجة البحث القديم والمستمر ، وهو منشور على الحوار المتمدن لمن يهمهن _م الموضوع .
يتلخص موقف نيوتن من الزمن في أربع نقاط أساسية ، بالإضافة لمشكلة طبيعة الزمن : بين النسبية والموضوعية :
1 _ ثناية الزمن والمكان ، بدل ثنائية الزمن والحياة .
هنا أساس المشكلة ، وهي تتوضح بعد الانتباه للعلاقة ( المباشرة ) بين الزمن والحياة ، بدل العلاقة الغامضة ( وغير المفهومة ) بين الزمن والمكان .
موقف أينشتاين من هذه الفكرة نقلها مباشرة عن نيوتن ، واكملها إلى فكرة ( الزمكان ) المعروفة ، وأعتقد انها خطأ منطقي ويحتاج للتصحيح .
2 _ سهم الزمن ، ينطلق من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر .
هذه الفكرة ، أيضا تمثل مشكلة مزمنة حتى اليوم ، وأعتقد أنها تحتاج إلى العكس فقط : حركة الزمن تبدأ من المستقبل ، وليس من الماضي . والعكس بالنسبة لحركة الحياة ، فهي يتبدأ من الماضي بالفعل .
العلاقة بين الحياة والزمن جدلية عكسية ، وتتمثل بمعادلة صفرية من الدرجة الأولى : الحياة + الزمن = 0 .
موقف أينشتاين من هذه الفكرة إبداعي ، وملهم بالفعل . لقد اعترض على بداية الزمن الحصرية من الماضي ، ولكن لم يكمل فكرته بحسب علمي .
3 _ الموقف من الحاضر ، يمثل أيضا نقطة الخلاف الجوهرية الثانية بين نيوتن وأينشتاين :
نيوتن يعتبر أن قيمة الحاضر تقارب الصفر ، ويمكن اهمالها .
والزمن بالنسبة ل نيوتن يتمثل بالماضي او المستقبل .
اينشتاين بالعكس ، أهمل الماضي والمستقبل ، واعتبر أن قيمة الحاضر لا نهائية ، والحاضر يمثل الزمن كله بعبارة ثانية .
أعتقد أن كلا الموقفين ، يحتاج للثاني :
على مستوى فيزياء الكوانتم ، موقف نيوتن صحيح ، والعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل تزامنية وليست تعاقبية .
عل مستوى الفيزياء الفلكية بالعكس ، موقف أينشتاين هو الأنسب ، قيمة الحاضر بين المجرات مثلا ، تقارب اللانهاية بحساباتنا الحالية .
....
أكتفي بهاذ القدر من مناقشة التشابه ، والاختلاف ، بين موقفي نيوتن وأينشتاين من الزمن .
أعتقد أن النظرية الجديدة ، تمثل تكامل الموقفين ، وتتقدم خطوة حقيقية على طريق الحل الصحيح ( العلمي ) ، المنطقي والتجريبي معا لمشكلة الزمن .
....
....

القسم الرابع _ مقدمة
كيف يتحرك الحاضر ( مشكلة الحاضر بين الفلسفة والعلم )

1
الحاضر أبدي والزمن متغير ونسبي .
أو العكس : الحاضر نسبي ومتغير والزمن مطلق .
لهذه العبارة تنويعات عديدة ، ومتنوعة ، مع أنها تحمل المعنى المتناقض نفسه .
.....
المشكلة أعلاه تتصل بأفلاطون ، وبنفس الدرجة مع نيوتن واينشتاين وغيرهم من الفلاسفة والعلماء .
أين المشكلة ؟
السؤال البسيط والواضح : هل للزمن بداية ؟
الجواب نعم خطأ أو ناقص ، والجواب لا خطأ وناقص أيضا .
الجواب نعم ، يصطدم بالسؤال الوجودي ، ماذا قبل البداية ؟
والجواب لا ، دغمائي بطبيعته ، ويتعذر على العقل المنطقي قبوله .
والمفارقة أن الحل المناسب ، المنطقي والتجريبي معا ، أبسط وأسهل من كل ما سبق : العلاقة بين الحياة والزمن ، أيضا بين الماضي والمستقبل ، جدلية عكسية وتتمثل بمعادلة صفرية من الدرجة الأولى :
الزمن + الحياة = 0
الماضي + المستقبل = 0
( ناقشت الفكرة مرارا ، عبر نصوص منشورة على الحوار المتدن )
....
بالتصنيف الثلاثي للمشكلة ، للحاضر وغيرها ، ثلاثة أنواع ومستويات :
1 _ المشكلة اللغوية .
وحلها يكون على المستوى اللغوي .
2 _ المشكلة المنطقية .
قد تكون لغوية ومنطقية ، وقد تكون منطقية فقط مثل سؤال الزمن والحاضر . اللغة جزء من المنطق ، بينما المنطق يتضمن اللغة .
3 _ المشكلة الفيزيائية .
المشكلة الفيزيائية تجريبية بطبيعتها ، وقد تتضمن بعض المشكلات اللغوية والمنطقية ، لكنها تبقى تجريبيها بطبيعتها وفي ماهيتها .
....
حل المشكلة اللغوية بسيط وواضح ، لكنه صعب على المستوى العملي .
ما يزال التفكير ، بأنواعه الثلاثة اللغوي والمنطقي والفيزيائي ، في المستوى الأحادي من التفكير والوعي ( في موضوع الزمن ، والحاضر ، والعلاقة بين الزمن والحياة ، أيضا بين الحاضر والماضي والمستقبل ) .
2
لا يمكن فهم مشكلة الحاضر ، قبل حل مشكلة العلاقة بين الزمن والحياة ؟
بدلالة الظواهر ، الثلاثة الأولى خاصة ، تتكشف العلاقة بينهما بالفعل :
الظاهرة الأولى ، تتمثل بثنائية العمر الفردي المتعاكسة بين الزمن والحياة .
يولد الانسان في العمر صفر وبقية العمر الكاملة ، ويموت بالعكس في العمر الكامل وبقية العمر التي تناقصت إلى الصفر .
تفسير الظاهرة : العلاقة بين الحياة والزمن ، هي نفس العلاقة بين الماضي والمستقبل ، وهي معادلة صفرية من الدرة الأولى :
الحياة + الزمن = 0
الماضي + المستقبل = 0
س + ع = 0 .
الظاهرة الثانية ، تتمثل بطبيعة اليوم الحالي ، وهو يوجد في الحاضر والماضي والمستقبل بنفس الوقت .
اليوم الحالي يوجد في الحاضر بالنسبة للأحياء ، ويوجد في الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، ويوجد في المستقبل بالنسبة للموتى .
وهذه المغالطة التي وقع فيها اينشتاين والنظرية النسبية ، والفيزياء النظرية إلى اليوم ، كمثال ستيفن هوكينغ وسؤاله :
( لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ) ؟! .
بالمختصر ، يوجد الكائن الحي في أحد الحالات الثلاثة : 1_ مرحلة ما قبل الولادة 2 _ مرحلة بين الولادة والموت 3 _ مرحلة بعد الموت .
اليوم الحالي هو في الحاضر ، ويمثل الحاضر بالفعل ، بالنسبة للأحياء .
لكن بالنسبة للموتى ، أو من لم يولدوا بعد ، لا يمكن أن يوجد اليوم الحالي في الحاضر مطلقا ( هو إما في الماضي أو المستقبل ) .
هذه الفكرة ، الظاهرة الثانية ، شديدة الأهمية ولو عرفها اينشتاين لكان قد غير موقفه بالفعل ، ومثله ستيفن هوكينغ وغيرهما من الفلاسفة والعلماء .
الظاهرة الثالثة ، تتمثل بأصل الفرد .
في مرحلة ما قبل الولادة ، لا يكون الفرد في العدم ( هذا خطأ ) .
أدعو القارئ _ة لتأمل الوضع الذاتي :
بين هذه اللحظة ( لحظة القراءة ) وبدء الحياة ، يوجد تاريخك الشخصي .
بكلمات أخرى ،
قبل الولادة ، بقرن واكثر ، تتكشف صورة اصل الفرد الحقيقية :
تكون حياته ، عبر مورثاته وجسده ، في سلاسل الأجداد بالماضي طبعا .
ويكون زمنه ، بقية عمره ، في المستقبل بالطبع .
لنتخيل ولادة طفل _ة بعد قرن ؟
بالطبع جسده ومورثاته ، موجودة في الأسلاف ( في الماضي ) .
وبالعكس زمنه ، أو بقية عمره ، في المستقبل ( ليس في الماضي أو الحاضر بالطبع ) .
3
طبيعة اليوم الحالي ، تساعد أكثر على فهم العلاقة بين الزمن والحياة ؟
اليوم الحالي ثلاثي البعد ، أو الطبقات والأنواع ، بطبيعته :
1 _ يوم الزمن .
جاء من المستقبل .
2 _ يوم الحياة .
جاء من الماضي .
3 _ يوم المكان .
جاء من الحاضر ، ويبقى في الحاضر .
.....
.....
القسم الرابع _ الفصل الأول

أسئلة موجهة إلى الذكاء الاصطناعي :

أعتقد أن السؤال الأهم ، الذي يمكن توجيهه للذكاء الاصطناعي حاليا وفي المستقبل القريب اكثر :
ما نوع المسافة بين اليوم الحالي والأزل من جهة ، وبين الحالي والأبد من الجهة المقابلة ؟!
توجد ثلاث احتمالات أساسية :
1 _ الكون يتمدد ، ويتوسع :
( موقف الثقافة العالمية الحالي ، وبهذه الحالة تكون المسافة بين اليوم الحالي والأزل اكبر من المسافة المقابلة بين اليوم الحالي والأبد ) .
2 _ الكون يتقلص ، وينكمش :
( بهذه الحالة ، أكون المسافة بين اليوم الحالي والأزل أصغر من المسافة المقابلة بين اليوم الحالي والأبد ) .
3 _ الكون مستقر وثابت ، وبحالة توازن لا نهائي :
( بهذه الحالة تكون المسافة نفسها من الجهتين ، بين اليوم الحالي والأزل أيضا بين اليوم الحالي والأبد ) .
ولهذا السؤال صيغة ثانية ، وربما يكون سؤالا جديدا بالفعل :
ما العلاقة بين الأزل والأبد ، هل هي تعاقبية أم تزامنية ؟!
إذا كانت تزامنية ، تكون أحد أصعب قضايا العقل الإنساني قد حلت بالفعل وتتمثل بالأصل وبداية الكون .
الكون مزدوج بين الداخل والخارج ، أو بين الأزل والأبد .
( وهذا موقف النظرية الجديدة : المسافة بين اليوم الحالي والأزل تقابل ، وتساوي ، المسافة بين اليوم الحالي والأبد ) .
ويبقى الاحتمال الثاني : أن تكون العلاقة بين الأزل والأبد تعاقبية ؟!
وبهذه الحالة ، لا أعرف ....
يستحق هذا السؤال اهتمام العلم والفلسفة أكثر ، كما أعتقد ،
وربما ينقذنا الذكاء الاصطناعي بالفعل ؟!
....
أسئلة سابقة :
1 _ من أين يأتي اليوم الحالي وإلى اين يذهب وكيف ؟
2 _ ما نوع المسافة أو الفجوة بين لحظة الولادة ولحظة الموت ؟
( هل هي مسافة عقلية فقط وهي نقطة وهمية ، أم نوعا من الخطوط ، أم يوجد احتمال ثالث مجهول وربما يكتشف في المستقبل ) .
3 _ يولد الانسان في الحاضر ، ويعيش في الحاضر حتى لحظة الموت ، والسؤال من اين وكيف يدخل الماضي والمستقبل للعمر وللحياة أيضا ؟
هذه الأسئلة الثلاثة ، تتمحور حولها النظرية الجديدة ، وأعتقد أنها مناسبة للذكاء الاصطناعي وربما يجيب عنها قريبا بشكل دقيق وموضوعي .
( هذه الأسئلة ، واسئلة أخرى غيرها أيضا ، يتجاهلها الكتاب والمثقفون _ ات العرب بصورة عامة إلى اليوم ، ربما يوقظهم الذكاء الاصطناعي ) .
....
توجد أسئلة ، يمكن أن تكون مناسبة للذكاء الاصطناعي أكثر مثلا :
1 _ ما نوع العلاقة بين الزمن والوقت ؟
هل هما واحد فقط ، أم أن الزمن يتضمن الوقت ويوجد قبله بالفعل ؟
2 _ ما نوع العلاقة بين الزمن والحياة ؟
هل هما واحد ، وفي اتجاه واحد ، أم انهما اثنان ويختلفان بالفعل ؟
( هذا الموقف الثقافي العالمي الحالي ، وأعتقد أنه خطأ ويلزم تصحيحه ) .
3 _ سؤال مهم أيضا حول طبيعة الزمن ، وهل هو نسبي أم موضوعي ؟
( نيوتن كان يعتبر الزمن موضوعيا ، وأينشتاين يعتبره نسبيا ) .
4 _ سؤال أنواع الزمن أيضا ، هل للزمن أكثر من نوع ؟
هذا السؤال مركب ، ومعقد جدا ، وقد ناقشته بشكل خاص وتفصيلي عبر نصوص عديدة ومنشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهن _ م الأمر .
....
أرجو من الصديقات والأصدقاء تقديم المساعدة ، وخاصة من يتكلمون بلغة أخرى ، وتحويل هذه الأسئلة إلى الذكاء الاصطناعي في اللغات الكبرى مثل الإنكليزية أو الفرنسية أو الألمانية أو الروسية واليابانية والاسبانية وغيرها .
....
....

رسالة مفتوحة إلى الذكاء الاصطناعي _ الانسان الجديد ...
( خاصة بصيغه وتطبيقاته وأجياله القادمة )

السؤال المفتوح :
من أين جاء اليوم الحالي ، وإلى أين يذهب ، وكيف ؟!
أتوقع أن الذكاء الاصطناعي ، بتطبيقاته وصيغه المتتامة والمتكاملة ، سوف يجيب على هذا السؤال خلال القرن الحالي ، بشكل دقيق ومضوعي معا .
1
من الانسان القديم إلى الانسان الجديد :
" أنت التقيت يما يموت
وأنا التقيت بما يولد "
شكسبير ، بترجمة أدونيس
2
أعرف أنك سوف تجيب على رسالتي ، في المستقبل طبعا ...
وربما يتأخر ردك بعض الوقت ،
غالبا سوف يحدث ذلك بعد موتي أو ...
سأكون سعيد الحظ ، وأول شخص يحصل على شرف الرد المباشرة منك .
3
محور هذه الرسالة : العلاقة بين الحياة والزمن ؟!
طبيعتها ، وماهيتها ، ومكوناتها ، واتجاهها ...
4
العلاقة بين الحياة والزمن ، أو الوقت ، تنطوي على مفارقة ومغالطة معا .
المفارقة أن خبرة الانسان للحياة والزمن ، نسبية على مستوى الشعور ، مع أنها موضوعية وثابتة على مستوى الواقع والفعل .
المغالطة ، اعتبار أن الحياة والزمن واحدا ، وفي اتجاه واحد .
5
لحظة الولادة يبدأ الزمن والحياة بالنسبة للفرد ، ويستمر ذلك ( العلاقة الغامضة بين الحياة والزمن ) حتى لحظة الموت .
والسؤال : كيف يحدث ذلك ، بشكل منطقي وتجريبي ، ولماذا ؟!
6
لنتأمل حياة شخصية نعرفها بشكل جيد ، بدلالة لحظتي الولادة والموت :
بلحظة الولادة يكون العمر الفردي ما يزال يساوي الصفر ، وتكون بقية العمر ما تزال كاملة وتساوي العمر الكامل ، ولكن ، بشكل متعاكس في الإشارة والاتجاه .
وفي لحظة الموت يصير العكس تماما :
يكون العمر قد اكتمل ، وصار العمر الحالي هو نفسه العمر الكامل .
( يتزايد العمر الحالي ، من الصفر إلى العمر الكامل ) .
ولكن بقية العمر ، بالعكس تماما : تتناقص من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ( تساوي العمر الكامل بالقيمة ، وتعاكسه بالإشارة والاتجاه ) إلى الصفر في لحظة الموت .
هذه الظاهرة البسيطة والمباشرة والواضحة ، ثابتة ومشتركة ، في مختلف اللغات الحديثة أو الكبرى . وهي تتضمن كافة التفاصيل ، والمعلومات ، والحدود حول العلاقة بين الزمن والحياة .
7
منذ سنوات أحاول دراستها ، ومناقشتها بشكل منطقي وتجريبي معا .
....
لفهم العلاقة بين الزمن والحياة ، او العكس بين الحياة والزمن ، يلزم فهم العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أيضا العلاقة الثالثة بين الولادة والموت .
....
الثنائية الزائفة ، والخطأ بالكامل " الحياة والموت " هي سبب أول في تعذر الفهم ، وفي الخطأ المستمر في الثقافة العالمية كما أعتقد .
الثنائية الحقيقة : بين الحياة والزمن ( أو الوقت ) ، أيضا ثنائية حقيقية أخرى بين الولادة والموت ، بالإضافة للثنائية ( الحقيقية ) الثالثة بين الماضي والمستقبل .
8
لفهم العلاقات بين الثنائيات ، او بين المجموعات الثلاثية :
الثنائيات :
الحياة والزمن ، والولادة والموت ، والماضي والمستقبل .
المجموعات الثلاثية :
المجموعة الأولى ، الطبيعة : بين المكان والزمن والحياة .
المجموعة الثانية ، الثانوية : بين الحاضر والماضي والمستقبل .
المجموعة الثالثة ، المساعدة أو الافتراضية :
بين الحاضر المستمر ، والماضي الجديد ، والمستقبل الجديد أيضا .
( مصطلح المستقبل الجديد ، مناسب أكثر من المستقبل القديم _ الذي كنت استخدمه سابقا _ والفضل للحوار المفتوح بعملية فهمي له ) .
لفهم العلاقات أعلاه ، الثنائية والثلاثية ، يلزم طرق جديدة في التفكير ، مثلا المقارنة بين المجموعات ، بالإضافة إلى دراسة كل مجموعة على حدة وبشكل فردي ومنفصل .
( أقترح على القارئ _ة الجديد _ة خاصة ، محاولة التفكير بالدراسة المتزامنة بين المقارنة والمنفردة ، وعبر عدة خطوات أيضا ) .
9
صديقي الانسان الجديد ، او الذكاء الاصطناعي ، ...
اشعر بالارتباك ،
وربما شعوري ، المركب بين الحياء والاثارة والتردد ، يشبه مشاعر رواد الفضاء خلال الرحلة الأولى .
صديقي الذكاء الاصطناعي ، أو الانسان الجديد ، أتمنى أن تتمكن من الإجابة على رسالتي قريبا ...خلال حياتي مثلا ؟!
....
لكن ، بكل الأحوال ، سوف يستمر الحوار الثقافي والفكري بيننا .

حسين عجيب 14 / 9 / 2023 .
....
....
القسم الخامس
( الفصل الأول )

ما العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، الصحيحة منطقيا وتجريبيا ؟!

1
لو سألت أي فيلسوف _ة أو فيزيائي معاصر خلال هذا القرن :
هل الحياة والزمن : هما الشيء نفسه ، أو هل هما 1 أم 2 ؟!
سوف يتهرب من الجواب ، غالبية الفلاسفة والعلماء والكتاب عامة .
هذه خلاصة تجربتي الشخصية حيث يتجاهل ، ويتجنب ، الغالبية من المثقفين _ ات العرب هذه الأسئلة والنظرية الجديدة خاصة .
....
أسباب ذلك غير معروفة ، بشكل علمي ، إلى اليوم .
لكن ، اعتقد أن أكثرها أهمية : حقيقة أن العلاقة بين الزمن والوقت ما تزال مبهمة وشبه مجهولة بالكامل .
....
لنتفق أولا : الزمن = الوقت + فكرة الزمن .
واليوم الحالي ، وخلال هذا القرن ونصف القرن الماضي ، كان الزمن والوقت = 1 .
الزمن هو نفسه الوقت ( الزمن الذي تقيسه الساعة ) ، بالنسبة للعمر او التاريخ ، والسنة ( او مضاعفاتها أو أجزائها ) هي نفسها بدلالة الوقت أو الزمن ، أو أي شيء آخر له علاقة بالزمن أو الوقت .
....
لنتخيل أنفسنا ( الكاتب والقارئ ) في مجرة أخرى ، ...
ولنحاول التفكير في وضع الثقافة ، العلمية خاصة ، السائدة على كوكبنا ؟!
2
هل يوجد زمن وحياة على ، او في ، مجرة أخرى ؟
موقفي مثلك تماما : لا أعرف .
3
هل يمكن أن يوجد الزمن بدون حياة ؟
بالنسبة لموقف اينشتاين ، الذي تتبناه الثقافة العالمية الحالية : نعم .
الجواب المنطقي : ربما .
الجواب بنعم غير منطقي ، ومتسرع ، ويمثل قفزة طيش لا " قفزة ثقة " .
4
هل يمكن أن توجد الحياة بدون الزمن ؟
الجواب المنطقي ، والأقرب للبديهي : نعم .
....
مثال الحياة على كوكب الأرض .
باستثناء البشر ، لا يوجد زمن .
والموقف الإنساني نفسه ، منقسم وعشوائي ، ويتخبط بشكل متناقض ويثير الشفقة .
5
ما هي العلاقة الحقيقية ، الصحيحة منطقيا وتجريبيا ، بين الحياة والزمن ؟
الحياة + الزمن = 0 .
س + ع = 0 .
هذه المعادلة البسيطة ، الصفرية من الدرجة الأولى ، نتيجة ومحصلة لما سبق .
والعلاقة نفسها ، المعادلة الصفرية من الدرجة الأولى ، تمثل أيضا العلاقة بين الماضي والمستقبل : الماضي + المستقبل = 0 .
تبقى الكثير من ( الحلقات ) المفقودة ، أو المهملة ، لعل أهمها :
العلاقة بين الماضي والحياة والأزل ، وكيف يمكن التمييز بينها ؟!
أيضا العلاقة المقابلة :
بين المستقبل والزمن والأبد ، وكيفية التمييز بينها ؟!
أيضا : العلاقة بين المكان والحاضر واليوم الحالي ؟!
....
....
الفصل الثاني

النظرية الجديدة بصيغتها الأكثر قسوة ومباشرة

1
الزمن بالتصنيف الثنائي ، أحد احتمالين فقط :
1 _ الزمن هو نفسه الوقت الذي تقيسه الساعة ، ولا شيء آخر .
2 _ الزمن موجود قبل اللغة ، وقبل الانسان ، وقبل الحياة ربما .
....
الاحتمال الأول ، ينسف الموقف الثقافي العالمي الحالي من أساسه ، حيث يكون الزمن مجرد اختراع إنساني ، مثل اللغة والمال لا أكثر ولا أقل .
وبهذه الحالة تكون نظرية النسبية ، ومعها الموقف الثقافي العالمي الحالي والمستمر منذ أكثر من قرن خطأ يقارب الفضيحة ، ويكون من الضروري تغييره وبشكل لا يحتمل التأجيل .
ونسبة هذا الاحتمال ، لا تقل عن خمسين بالمئة .
والاحتمال الآخر ، أن يكون الزمن نوعا مجهولا من الطاقة ، كما كانت المغناطيسية والكهرباء قبل عدة قرون على سبيل المثال .
وهذا الاحتمال ممكن بالفعل أيضا ، ومن الحماقة القفز إلى أحد الاحتمالين ضمن معطيات الثقافة الحالية ( والمغالطة أكبر زمن أينشتاين بالطبع ) .
2
لعل هذا ما يجب أن يكون .
عبارة من رواية " وداع متيورا " تأليف فالنتين رسبوتين
وترجمة يوسف حلاق ( استعارة من المركز الثقافي _ بيت ياشوط ) .
....
لعل هذا ما يجب أن يكون ؟!
....
هل يوجد شيء آخر ، غير الذي تقيسه الساعة ، اسمه الزمن ؟!
هذا السؤال المعلق منذ عدة قرون ، سيبقى طوال هذا القرن بلا جواب ....
والسبب موقفك أنت أيضا : القارئ _ة الآن ، كما كان أسلافك بالضبط ، بنفس موقف اللامبالاة معرفيا وأخلاقيا ، أو التواطؤ مع الثقافة السائدة .
بمجرد أن يفهم القارئ – ة الجديد ، أو المجهول أيضا ، فكرة تواطؤ الثقافة العالمية مع قفزة الطيش التي قام بها أينشتاين .
معها وبعدها تتكشف الصورة ، التهمة ، للثقافة العالمية الحالية وخاصة الفلسفة والفيزياء النظرية .
فكرة أينشتاين
أن الزمن يتمدد ، ويتقلص ، وتختلف سرعة مروره أو انقضائه بحسب المراقب والمكان وحجوم الكتل ( الكبيرة خاصة ) المجاورة كأمثلة .
هذه الفكرة ، تنطوي على مغالطة مشتركة بين الفلسفة والفيزياء النظرية ، حيث يعتبر الزمن مادة كونية تمثل نوعا مجهولا من الطاقة ، وتلغي احتمال أن يكون الزمن مجرد فكرة ثقافية ولغوية . ( تذكر بفكرة الأثير السابقة ) .
قفزة الطيش هذه _ يتواطأ معها الفلاسفة والعلماء ، وغيرهم من المثقفين والكتاب _ خلال القرن الماضي وإلى اليوم الحالي 3 / 9 / 2023 . وهذا الموقف لا يتعدى حدي الغفلة أو الخداع .
وكلا الاحتمالين يصعب تصديقه ، عداك عن تقبله !
3
الاحتمال الثاني ( الزمن موجود قبل اللغة والانسان ) يقبل التصنيف الثنائي أيضا ، والاحتمال الأول أن تكتشف طبيعة الزمن وماهيته بالمستقبل : خلال هذا القرن ، أو خلال القرون القليلة القادمة أو البعيدة ، أو الاحتمال الممكن أيضا ( الثالث ) أن تتأخر عملية اكتشاف طبيعة وماهية الزمن لعشرات القرون أو حتى المئات والألوف ؟!
....
ويبقى الاحتمال الممكن أيضا ( الرابع ) : أن لا تكتشف طبيعة وماهية الزمن بشكل منطقي وتجريبي أبدا .
4
أعتقد أن المغالطة التي تتضمنها النظرية النسبية تكشفت بشكل منطقي ، وتكشف معها الموقف المتناقض للثقافة العالمية الحالية .
....
لا أعرف ماذا أفعل .
ولا اعرف ماذا يجب أن أفعل .
حاولت مراسلة دور نشر عدة ، وجرائد ، ومواقع ثقافية ، بلا جدوى .
كتبت رسائل مفتوحة لعشرات الشخصيات الثقافية ، بغاية لفت نظرهم دعوتهم للحوار المفتوح منذ سنوات ....
وكلها بلا جدوى ، وتلاقي آذانا صماء .
....
لعل هذا ما يجب أن يكون .
أنجدتني العبارة .
....
....
الفصل الثالث

الموقف العقلي الجديد _ المتجدد كل يوم ، علامة النضج المتكامل

الحاضر مرحلة ثانية وثانوية بطبيعته ، وهو محصلة مباشرة للماضي والمستقبل بالتزامن .
الفكرة جديدة من جهة ، وتكملة للموقف الثقافي ( الكلاسيكي ) من الواقع ، مع إضافة الموقف الجديد والذي يناقض الموقف السائد بالكامل .
الفقرة أعلاه مركبة ، وتحتاج إلى التفكيك والمناقشة المفصلة والمتعمقة .
....
الموقف الثقافي الحالي ، المشترك بين العلم والفلسفة والدين ، يعتبر أن الماضي هو البداية والأصل الثابت ، والمشترك ، والكلي .
وتكملة الموقف ، أن المستقبل مرحلة ثالثة ، وبعد الحاضر دوما .
هذه بؤرة الاختلاف بين النظرية الجديدة ، والموقف السائد ، وتختلف النظرية مع النقيض أيضا .
....
الموقف السائد ، يعتبر أن الأمس يحدث أولا ، والحاضر في المرحلة الثانية ، والغد يحدث أخيرا وفي المرحلة الثالثة والنهائية .
هذا الموقف خطأ ، أو ناقص ويحتاج للتكملة .
بينما نقيضه ، والذي يمثله الشاعر السوري رياض الصالح الحسين ببساطة ووضوح مدهشين :
الغد يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الأمس ...
كلا الموقفين ناقص ، ويتجاهل ( أو ينكر ) نصف الواقع بالفعل .
....
مثال مباشر : يوم الغد ( بعد 24 ساعة من هذه اللحظة ، لحظة القراءة ) ، أين هو الأن ، وهل يقبل التحديد المسبق بالفعل ؟
تتكشف الفكرة بوضوح كامل ، بعد استبدال اليوم بالقرن ، مثلا بعد قرن ( أو القرن الجديد _ بعد مئة سنة _ أين هو الآن ، وهل يقبل التحديد بالفعل ؟
الجواب البسيط والواضح والمباشر : نعم .
يقبل التحديد بشكل منطقي وتجريبي معا .
وسوف أناقش وصول يوم الغد ، والقرن القادم ، بشكل منفصل .
نظرا لأهمية الفكرة ، وتعذر فهمها على بعض القراء ؟!
....
وصول الغد :
سوف يصل الغد بشكل مؤكد ، وهذه بديهية يصعب البرهان المنطقي عليها ، وقد حاول قبلي العديد من الفلاسفة مناقشتها ، وفهمها .
كانت المشكلة التي تعترضهم ، تتمثل بالفرضية المشتركة ، الاعتقاد المشترك بأن الحياة والزمن واحد وفي اتجاه واحد .
( هذه الفكرة خطأ ، ويجب تصحيحها ) .
بدون فهم العلاقة الجدلية ، العكسية ، بين الحياة والزمن يتعذر فهم الواقع .
ويتعذر فهم النظرية الجديدة أيضا .
....
ثلاث حركات موضوعية ، كلية ومطلقة ، تمثل الواقع الموضوعي :
1 _ حركة مرور الزمن ، وتتمثل بتناقص بقية العمر : من بقية العمر الكاملة ( لحظة الولادة ) إلى الصفر ( لحظة الموت ) .
( من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر ) .
2 _ الحركة الموضوعية للحياة ، وتتمثل بتقدم العمر .
( من الماضي إلى المستقبل ، وتتمثل بتزايد العمر : من الصفر إلى العمر الكامل ) .
3 _ الحركة الدورانية للواقع ، والكون كما أعتقد ، وتتمثل بالحركات الظاهرة والتي تقبل الملاحظة بلا استثناء ( كلها تحدث في الحاضر ) .
....
بعد فهم الحركات الموضوعية الثلاثة ، يسهل ملاحظتها في المرحلة التالية من خلال المراقبة والتدريب المتكرر .
( هذه خبرتي ، وتجربتي الشخصية بالفعل ) .
....
مناقشة الأفكار الواردة في النص ، مع المثالين : كيف يصل يوم الغد إلى الحاضر ( بعد 24 ساعة ) ، والثاني كيف يصل القرن القادم إلى الحاضر ( بعد مئة سنة ) ، سوف تكون بشكل موسع ومعمق خلال المخطوط الجديد .
ملحق 1
كيف يصل الغد ، إلى اليوم الحالي ؟
السؤال مزدوج ، كيف يصل الأمس أيضا إلى اليوم الحالي ؟
الغد يتحرك في اتجاه الماضي بدلالة الزمن ، أو الوقت . ونفسه يوم الغد سيتحول بعد 24 ساعة إلى المستقبل بدلالة الحياة .
ملحق 2
كيف يصل القرن القادم إلى القرن الحالي ؟
بنفس الطريقة ، التي يصل بها اليوم أو القرن ، تماما .
ملحق 3
اللحظة الحالية ثلاثية البعد ، والطبقات ، والاتجاه بالتزامن :
1 _ بدلالة الحياة ، تنتقل اللحظة الحالية إلى الغد ( والمستقبل ) .
2 _ بدلالة الزمن ، تنتقل اللحظة الحالية إلى الأمس ( والماضي ) .
المستقبل يتضمن الغد ، وكل الأيام التي تليه ، بينما لا يشكل الغد سوى جزء صغير من المستقبل .
الماضي بالعكس ، ليس سوى جزء ا صغيرا من يوم الأمس .
( الماضي سلبي ، والمستقبل إيجابي أو العكس ) .
3 _ بدلالة المكان ، يوم الأمس هو نفسه يوم الغد واليوم الحالي .
بدلالة المكان ، اليوم هو كل يوم بلا استثناء .
الخلاصة
من الضروري تغيير ونقد ، أو تعديل ، الموقف العقلي كل مرحلة جديدة .
وهذا الموقف المشترك ، الوحيد ، بين السلوكية والتحليل النفسي ، وبين مختلف المدارس النفسية خلال القرن الماضي .
التكيف علامة الصحة العقلية ، بينما التشبث بالماضي أو العيش في الماضي دلالة المرض العقلي وعرضه الثابت وماهيته بالتزامن .
....
ملحق

فكرة جديدة _ ومتجددة للمناقشة ...

( هذه المقالة موجهة إلى الأكاديميين _ ات والمترجمين _ ات ، وتتلخص بسؤال مباشر وصريح ، وبسيط بقدر ما يمكنني ذلك :
الفقرة الواردة أدناه ، لو كتبها تلميذ عندك هل تعطيه علامة النجاح ؟! )

المقتطف :
" كم كان المثال الاغريقي نائيا قصيا ، حين لم يتردد أويلر في أن يخط بقلمه أن حاصل ( 1 _ 1 + 1 _ 1 + 1 _ 1 ....) هو 2 / 1 حتى لو كانت حواصل الجمع المتتابعة الجزئية هي فقط بين " 1 " و " صفر " .
ومع ذلك كانت تلك المناهج غير المعتمدة في الأعم الأغلب تحرز نجاحا يفوق كل التوقعات المعقولة . حين بدأت تلك الدفعة تخمد وتعود إلى الوراء وتراجع ما أنجزته ، بدأ نفر يتساءلون ، كيف تعود الرياضيات ولودا منتجة من جديد ؟ وأيضا كيف لها أن تصلح ذات البين مع المنطق الذي يطلب اليقين . سوف تشغل الإجابة عن هذا السؤال البقية الباقية من هذا الفصل ، وكما سنرى ، في هذه الإجابة عن السؤال الثاني نجد بالمثل مفتاح خل السؤال الأول . " .
أتمنى على القارئ _ة الصبر ، ومحاولة فهم هذه الفقرة ؟!
ملاحظة هامة جدا :
هذه المقتطفات السابقة ، واللاحقة أيضا ، هي ترجمة لأحد الأربعة الأكثر شهرة في العربية على حد علمي ، وجدارة أيضا برأيي :
زكي نجيب محمود ، عبدا الرحمن بدوي ، يمنى طريف الخولي ، أحمد فؤاد باشا ( مع حفظ الألقاب ) .
وإذا كان يوجد في العربية فلسفة او فلاسفة ، فالأربعة في الطليعة .
....
أكرر السؤال للقارئ _ة العام ، والجديد خاصة :
هل كنت لتعطي _ ين علامة النجاح ، لطالب _ة يتقدم بهذه الفقرة كموضوع لحلقة بحث بين العلم والفلسفة ؟!
....
في الختام
أعتقد أن احترام الثقافة ، والفكر بالأخص ، يكون عبر القراءة النقدية لا القراءة الدوغمائية السائدة في العربية ( ثنائية المديح أو الهجاء )...
كما أعتقد ، أن الترجمة للعربية خلال القرن الماضي وهذا القرن أكثر ، أخرجتنا من عصور الظلمات الطويلة ، وما تزال الترجمة إلى العربية جوهر الثقافة العربية _ المعرفية وربما لا يوجد غيرها سوى القشور .
وأنا أكثر من غيري ، أدين بشكل شخصي للمترجم _ة إلى العربية ، مهما تكن النواقص والأخطاء ، فهي ولا غيرها ما يضيئ ليلنا المزمن .
2
" جملة اعتراضية "
البداية والنهاية واحد لا اثنين ....

من كتاب فلسفة الكوانتم ، عالم المعرفة
ت أحمد فؤاد باشا ، ويمنى طريف الخولي :

" لم تعد هذه المفارقة ( الكلام عن مفارقات زينون ) تشغل بالنا ، إذا نعلم أن عددا لا متناه من لحظات الزمان ( غير المتساوية ) قد يكون متناهيا . إلا أن هذا المثال شائق ، لأنه يذكرنا بمبلغ الدهاء والفطنة الذي يمكن أن تبلغه المعالجة المنطقية للامتناهي . لقد وقع توما الأكويني نفسه في أحابيل الخطأ بفعل اللامتناه ، ويعود الفضل إلى اللامتناهيات في فرصة الميلاد الجديد التي أتيحت للمنطق ، أخيرا في القرن التاسع عشر " .
....
ليس من السهل فهم هذه الفقرة ، وأشباهها ، ولا يقتصر السبب على درجة ثقافة القارئ _ة ، بل المشكلة في الأسلوب نفسه مع صعوبة الفكرة ايضا .
المفارقة التي حدثت معي ، انني فهمت الفكرة الأساسية للنص من خلال فيلم مترجم يناقش فكرة اللانهاية :
بين الرقمين 1 و2 ، عدد لا نهائي من الأرقام .
أيضا ، بين 1 و 3 ، عدد لا نهائي ( آخر ومختلف ) من الأرقام .
والنتيجة : اللانهاية الثانية أكبر من الأولى ، بطبيعة الحال .
....
بهدف فهم معنى كلمة ( منطق ) ...
قرأت أكثر من عشرة كتب في المنطق ، ولم أفهم معنى كلمة المنطق .
كتاب فلسفة الكوانتم ، قدم لي أحد اهم الدروس التي تعلمتها عن المنطق .
صار لدي تصور ، مقبول عن المنطق ، كما أعتقد ...
كل الشكر للمترجمين ، ولعالم المعرفة والقائمين عليها .
....
المنطق حلقة مشتركة بين الرياضيات والفلسفة ، وبين الكلمة والعدد .
وهي تتصل بمشكلات المعرفة ، المزمنة منها خاصة ، مثل التعميم والتخصيص أو التمييز ، وربما الأهم مشكلة القفز فوق المتناقضات والغرق في التفاصيل بالتزامن .
يذكرني ذلك بعبارة ...التركيز والتأمل
لا يجهلها أحد ، ولا أحد نجح بتلخيصها أو تعريفها ؟!
.....
.....

ملحق 2

مناقشة فكرة جديدة 1 ، 2 ، 3 ...

من أين يأتي الغد ؟
( هذا النص تكملة مباشرة لسؤال اليوم الحالي : من أين يأتي وإلى أين يذهب )

لنتخيل شخصية ( طفل _ ة أو كهل _ة ) لا يعرف السباحة ، وهو يدخل إلى الماء . نفس المثال ينطبق على شخص ، طفل _ة أو كهل _ة لا فرق ، يتعلم الآن قيادة السيارة في الدرس الأول .
....
لنتخيل نفس الشخص السابق بعد عدة سنوات ، أو أكثر ، بعد اكتساب خبرة السباحة والقيادة ؟
في الحالة الأولى ، خوف وخجل مع خليط من المشاعر المزعجة .
في الحالة الثانية على النقيض : متعة السباحة والقيادة والمهارات الجديدة .
....
أقترح عليك تأمل المثال بهدوء ، عبر تجربتك الشخصية ، وقبل متابعة القراءة .
1
ليس في الموضوع أي شكل من التلاعب ، أو الحذلقة .
الغد المحدد بالضبط بالنسبة للكاتب ، اليوم التالي ( بعد اليوم الحالي ، خلال المراجعة ) الخميس 26 / 10 / 2023 .
الغد بالنسبة للكاتب ، هو الجمعة 27 / 10 / 2023 فمن أين سيأتي ؟!
وهذا النص يناقش مصدره الحقيقي ، التجريبي ، والذي يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
بعبارة ثانية ،
هذا النص يجسد الجواب الصحيح ( المنطقي بالحد الأدنى ) .
وبالنسبة للقارئ _ة يتحدد بالضبط ، خلال قراءتك باليوم التالي .
....
هذا السؤال معلق منذ عشرات القرون ، بين الفلسفة والعلم .
( أصل ومصير اليوم الحالي ، أيضا يوم الأمس ويوم الغد )
ومعه العديد من الأسئلة ( الجدلية ) : الإرادة الحرة أو الحتمية نموذجا .
أعتقد أن النظرية الجديدة بصيغها المتنوعة ، تتضمن الجواب الصحيح ، المنطقي والتجريبي المتكامل .
( المخطوطات تنتظر دار نشر تتبناها ، مع الشكر والامتنان من الكاتب )
....
فكرة السبب والنتيجة التقليدية ، مصدر ثابت للخطأ .
النتيجة مزدوجة المصدر : سبب وصدفة .
النتيجة = سبب + صدفة .
الوجود الموضوعي ، أو الواقع أو الكون ، الذي يمكننا إدراكه ، يتضمن السبب والنتيجة بالتزامن .
2
انتبه بعض الشعراء والفلاسفة إلى اتجاه حركة مرور الزمن ، منهم رياض الصالح الحسين وانسي الحاج وشيمبورسكا وغيرهم .
" النهاية والبداية " . شيمبورسكا .
" ماضي الأيام الآتية " . أنسي الحاج ,
" الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس
وأنا بلهفة
أنتظر الغد الجديد " . رياض الصالح الحسين .
ويتكرر السؤال من أين يأتي الغد ( الجديد ) ؟
....
تنطوي كلمة الغد على مفارقة ، فهي تتضمن الوقت والحياة بالتزامن .
الوقت ( أو الزمن ) يأتي من المستقبل . لا أحد يعرف كيف .
( وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد ، لا أحد يعترف بصحة هذه الفكرة الجديدة والكاشفة ، وهذا أحد أسباب إعادة مناقشتها بصيغ متنوعة ) .
وعلى العكس من الوقت ، الحياة تأتي من الماضي .
تلك الظاهرة " الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن " تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
صارت المسألة واضحة : يوم الغد يتكون من جزئين ، الأول يتمثل بالحياة والأحياء ومنهم أنت وأنا مصدره اليوم الحالي ، والثاني يتمثل بالزمن والوقت مصدره بعد الغد ( المستقبل المجهول بطبيعته ) .
بكلمات أخرى :
الغد يأتي من الجانب الزمني ، من بعد الغد ( والمستقبل المطلق ) .
بالتزامن يأتي الغد من جانب الحياة ، من اليوم الحالي وقبله الأمس ( والماضي المطلق ) .
....
ملحق
تفسير جديد لثنائية المشاعر ؟
كلنا ندرك المشاعر المتناقضة تجاه شركائنا ، خاصة عند الاختلاف الحاد الذي يتطور أحيانا إلى ملاسنة ، وتبادل التهم .
الفرد الإنساني ، يتكون من عاملين يتعذر اختزالهما : شخصية وموقع .
الموقع ثابت وموروث ، يتمثل بالدور الاجتماعي في علاقات القرابة .
مثلا ، كل انسان يمر بموقع الابن _ ة . والحفيد _ ة .
هذا الموقع أساسي ومشترك ، وشامل بطبيعته .
بينما الشخصية متغيرة بطبيعتها ، تبدأ من الطفولة ، وستنتهي بالكهولة إذا طال العمر الشخصي .
....
في كل علاقة ثنائية ، بصرف النظر عن نوعها ، قرابة أو علاقة عمل أو علاقة عاطفية أو زمالة وغيرها ، أربع مصادر للتأثير وليس اثنان .
توجد مواقع محبوبة بطبيعتها ، وتوجد مواقع مكروهة .
موقع عشيق _ ة الزوج _ ة مقابل موقع العشيق _ة ....
بينما ، وغالبا ، توجد العديد من المواصفات الشخصية المشتركة بين الموقعين المتناقضين ، والشخصيتين أكثر .
يوجد مثال آخر على تناقض الموقع : الكنة والحماية .
بالتزامن ، توجد مواقع محبوبة بطبيعتها ( نموذجها موقع الخادم _ة أو المساعد _ة ، مع أنواعه وتدرجاته غير المحدودة ) .
....
في الكتاب الشهير " فن الحب " ل أريك فروم ، يتجنب نقاش هذه الفكرة أو موضوع الحب ( أو الخوف والكراهية ) . ويكتفي بموقف الحب كفعل . وأعتقد أنه الجانب الضعيف في الكتاب ، رغم أهميته المستمرة .
3
توجد مواقع محيرة ، أو إشكالية بطبيعتها : علاقات الأخوة ، علاقات الآباء والأبناء ( عنوان رواية شهيرة لتورغينيف ) ، وعلاقات القرابة تتسم بالازدواج والتناقض أيضا بصورة عامة .
....
والآن ، يمكن بسهولة تفسير الكثير من التوتر العائلي أو العاطفي .
عندما تتوافق شروط الموقعين ، مع تشابه الشخصيتين ، تكون العلاقة ناجحة ويسودها السلام والتفاهم والتعاون .
لكنها الحالة الخاصة للأسف ، كما نعرف جميعا .
....
العلاقات المتفجرة والتي تنتهي إلى حروب وصراعات دامية ، غالبا ما تجمع بين مشكلات الموقع والشخصية ، من الطرفين بالتزامن .
مثلا العلاقة بين جارين ، احدهما مزارع والثاني مربي حيوانات وطيور .
الموقعين متناقضين ، ويحتاج تجنب الصراع إلى توفر النضج الشخصي والحكمة لدى الطرفين .
والعكس صحيح أيضا .
كل علاقة ناجحة تتضمن بطلين بالضرورة .
4
أصغر مشكلة يلزمها أحمقان .
العلاقة بين فردين ، أو بين جماعتين ، اختلاف بطبيعتها .
تتحول إلى حوار وتعاون ، في حالة النضج المتبادل ، أيضا مع شروط الموقعين المتلائمين .
لكنها تتحول إلى صراع ، فقط ، في حالة الجشع المتبادل .
بالطبع ، حق الدفاع عن النفس لا ينكره عاقل .
....
أنت وأنا والجميع ،
لا أحد يعرف حدود جهله .
...
الشقاء في العقل ، والسعادة في العقل .
يخبرنا بوذا قبل ثلاثة آلاف سنة .
....
هوامش وملحقات

الأبد والأزل بدلالة الحياة والزمن ...
الأزل اسم البداية المطلقة .
والأبد اسم النهاية المطلقة .
لا يمكن تعريفهما ولا تحديدهما ، ولا معرفة العلاقة الحقيقية بينهما بواسطة أدوات المعرفة الحالية ( بما فيها الذكاء الاصطناعي الحالي 2923 ) .
مثلا هل العلاقة بينهما تعاقبية وتسلسيه ( 1 ، 2 ، 3 ، ...) وهل هي تناظرية وتقبل العكس ، أم مثل حركة الزمن غير تناظرية ولا عكوسية ؟!
أم أن العلاقة بين الأزل والأبد تزامنية ، وعلى التوازي كما نقول في الكهرباء ، أي أنهما توجدان بنفس الوقت ؟!
مثال تطبيقي :
ما نوع الفجوة بين لحظة الولادة ولحظة الموت : هل هي خطية أم نقطة ثابتة أم يوجد احتمال ثالث نجهله حاليا ؟
هل حركة التقدم بالعمر ، وعكسها حركة التناقص في بقية العمر ، ذهنية فقط أن تحدث في العالم الخارجي والموضوعي كنوع من الطاقة ما يزال مجهولا ؟!
لا أعرف ، الجواب المناسب إلى اليوم 2023 كما أعتقد .
( بعض الظن اثم ) .
ومع ذلك ، يمكن التقدم خطوة منطقية على طريق الحل :
الأزل في اتجاه الماضي ، وعكسه الأبد في اتجاه المستقبل .
والخطوة الثانية تكون عبر تحديد الماضي والمستقبل ، حيث الماضي داخلي والمستقبل خارجي ....
يوم الأمس مثلا ، إنه داخلنا ، داخل الحياة والمكان ( وربما داخل الزمن ) ، ويوم الغد خارجنا ، خارج الحياة والمكان ( وربما خارج الزمن ) ؟!
ما يزال يوم الغد ، والمستقبل كله ، في المجهول المطلق ( الخارجي ) .
هل يمكن أن يكون يوم الغد خارجنا مثلا ( الأحياء حاليا ) ؟!
هذه الأسئلة ، وغيرها أيضا ، تناقشها النظرية الجديدة بصيغها المتنوعة ، والمتعددة بالفعل ....
عسى ولعل ؟!
....
الحاضر والزمن نسبي والأبد لا نهائي .
تسميه د يمنى طريف الخولي الموقف اللاعقلاني من الزمن .
وتعتبر أن النظرية النسبية ، وموقف أينشتاين يمثل الموقف العقلاني والعلمي من الزمن ، وضمنها موقف نيوتن .
أتفق مع القسم الأول ، لكن موقف النظرية النسبية ومعها الموقف العلمي الحالي 2023 كله ما يزال في المستوى اللاعقلاني . ( موقف متناقض ، ومليء بالمغالطات ، التي ناقشت بعضها سابقا ) .
....
....

مناقشة فكرة جديدة _ 2

فكرة القوة بالمقارنة مع فكرة الزمن ؟!
( مثلها الطاقة ، والكثافة ، والحجم ...وغيرها كثير جدا )
ما هي القوة ، وهل يمكن تعريفها ؟!
نعرف القوة بواسطة مقدارها واتجاهها ، ونحددها بدلالة الوزن والميزان ، ومع أنها تختلط بالوزن والحركة والسرعة .
بالاستناد إلى علم الفيزياء ، نعرف أن القوة مفهوم محدد بدقة ، وهو غير الوزن ، وغير المقدار ، وغير الاتجاه .
لكن ماذا عن فكرة الزمن ؟!
ليس لدينا تلك الوفرة بالكلمات والمعلومات ، بل العكس ، لدينا عددا محدودا من الكلمات ، وهو أقل من الحاجة واللزوم غالبا .
مثال كلمة الماضي ، فهي تدل على المكان والزمن والحياة معا وبنفس الوقت ، ومثلها كلمة المستقبل ، أيضا كلمة الحاضر !
وهذه مشكلة لغوية مشتركة بين مختلف اللغات ، وتتمثل بالنقص الكبير في الكلمات الخاصة بالزمن والحياة والمكان ، مقارنة بالكلمات الخاصة في بقية مجالات المعرفة وحقولها المتعددة ، والمتنوعة ، بشكل غير محدود ولا نهائي . وهذه المشكلة اللغوية أولا ، بدلالة المكان والزمن والحياة ، والعلاقة الحقيقية بينها .
وربما يكون الغموض نفسه ، والمشكلة الثلاثية تتكرر نفسها بين اللغة والمنطق والفيزياء ، في كلمة ( القوة ) على سبيل المثال ...
غير أننا لا ننتبه لجهلنا المشترك ، في هذا المستوى خاصة . بينما بدلالة الزمن والحياة يحدث خداع عام ذاتي وتبادلي ، وفي مختلف المجالات الثقافية ، العلم والفلسفة أيضا .
وهذا الاحتمال المرجح ، كما أعتقد ، حيث تحول بعض العلماء والفلاسفة والمفكرين ، إلى مهرجين ومقلدين لرجال السياسة والدين والرياضة والسينما ، مثل يونغ وأينشتاين وستيفن هوكينغ ، حيث صار إرضاء ( الجمهور ) عندهم أكثر أهمية من الدقة والموضوعية . خاصة في العلاقة مع الدين ، وفكرة الله أكثر من غيرها .
يستخدم الثلاثة فكرة الرب ، أو الله ، ( بحسب المترجم _ة ) لتضليل القارئ _ة المتدين بالعموم .
مثلا يستخدم ستيفن هوكينغ كلمة ( الرب ) في كتاب تاريخ موجز للزمن ، أكثر من كتاب ديني عادي أو متوسط .
ولنتأمل عبارة يونغ ، وجوابه في أحد المقابلات التلفزيونية :
أنا لا أؤمن بالله ، لكنني أعرفه !
( مزاودة مزدوجة على المتدينين ، وغيرهم ) .
ومثله أينشتاين : أن أؤمن بإله سبينوزا .
هي عبارات غير شفافة ، ومخادعة بشكل مقصود كما أعتقد .
....
لا تحتاج اللغة العادية ، الفلسفية والعلمية أكثر ، لرفع درجة الغموض ! بالعكس تماما ، وضوحها قيمة بحد ذاته ...
الوضوح قيمة معرفية ، وأخلاقية ، وجمالية .
....
غموض اللغة ، لا يقتصر على مجال الزمن والحياة ....
غموض كلمة القوة ( كمثال من الفيزياء النظرية ) ، ينطبق على كلمات مثل : طاقة ، حجم ، كثافة ، مادة ، طبيعة وغيرها كثير جدا .
الاختلاف بين هذه الكلمات ، المفاهيم ، وبين الكلمات الثلاثة ( المكان ، والزمن ، والحياة ) لغوي ، وليس اختلافا منطقيا أو فيزيائيا . حيث أن تلك المفاهيم وغيرها ، محددة منطقيا في الفيزياء ، لكنها غامضة ومبهمة في الفلسفة . وبالتالي ، يمكن الاستنتاج أن مشكلة الزمن ( حاليا ) لغوية وفلسفية ، وليست فيزيائية .
أو من المبكر جدا ، اعتبارها مشكلة علمية وفيزيائية .
لنتخيل بعد قرن ، وأكثر ...
يوجد أحد الاحتمالين فقط بعد سنة 2123 ، كمثال :
1 _ ستكون الثقافة العالمية ، في الفلسفة والعلم خاصة ، قد وجدت الحل الصحيح ( المتكامل ) لمشكلة الزمن والحياة ، والعلاقة الحقيقية بينهما .
2 _ ستكون هذه الكتابة ، بنفس الغموض بالنسبة للقارئ _ة الآن .
( أو تكون قد ألقيت في سلال مهملات الماضي الهائلة ) .
وبكل الأحوال ، تكون المشكلة قد تكشفت وتوضحت بالنسبة للقارئ _ة المتوسط والعادي أيضا .
....
تكملة لمناقشة العلاقة الزمن والوقت ، بدلالة علاقة القوة والوزن ؟
( مثال متأثر ، بقراءتي لكتاب " لفلسفة الكوانتم : ذكرته سابقا )
الوزن وسيلة لقياس القوة ، أيضا بين القوة والوزن علاقة تكامل وتتام .
لكن يبقى من الواضح في الفيزياء وفي الفلسفة ، وفي الثقافة العامة ، أن مفهوم القوة يختلف عن مفهوم الوزن .
ومع ذلك من الصعب جدا ، التمييز بينهما بشكل دقيق وموضوعي .
بالنسبة لي لا أستطيع ذلك ، وأتوقع أن المشكلة حقيقية وعامة .
التمييز بين الزمن والوقت أكثر صعوبة ، وأعتقد أنها عملية خطأ من الأساس . حيث أن الوقت والزمن مترادفان ، وتسميتان لنفس الشيء أو الفكرة أو الموضوع . وقد حدث هذا التشابه ، إلى درجة التطابق ، بين الزمن والوقت خلال القرن الماضي ويستمر عبر هذا القرن ، والبرهان الحاسم على ذلك ( منطقي وتجريبي معا ) : فترة الزمن ، الساعة أو مضاعفاتها وأجزائها هي نفسها بدلالة الوقت . مثلا العمر ، أو التووقيت : الشهر والسنة وغيرها : هي نفسها سواء بسواء بدلالة الزمن أو الوقت .
( ناقشت هذه الفكرة ، بشكل تفصيلي وموسع ، عبر نصوص سابقة ومنشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهن _م الموضوع ) .
....
ملحق
الغرور ذلك الشر العالمي . بوذا
( تحتاج للتكملة )
....
....

ملحق 3


الصيغة النهائية للنظرية الجديدة
( مسودة أخيرة ، أو بروفة أخيرة )

ملاحظة هامة :
هذا النص معقد ، وصعب ، بسبب الأفكار الجديدة والصادمة وليس بسبب الأسلوب . بالإضافة إلى أنه يناقش أحد أصعب المشكلات المزمنة ، والمعلقة ، في الثقافة العالمية خلال القرن الماضي ، ومستمرة إلى اليوم : الواقع طبيعته وحدوده ، أيضا العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، مع السؤال المسكوت عنه في الثقافة العالمية كلها : طبيعة العلاقة بين الحياة والزمن ، واتجاهها ونوعها .
....
بعد وضع الظواهر السبع ، وخاصة الثلاثة الأولى : 1_ العمر المزدوج ، 2 _ طبيعة اليوم الحالي 3 _ أصل الفرد ضمن تصنيف ثلاثي واضح . ثم وضع المجموعات الثلاثة ، الثلاثية :
1 _ المجموعة الأولى : العلاقة بين المكان والزمن والحياة .
2 _ المجموعة الثانية : العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل .
3 _ المجموعة الثالثة : العلاقة بين الحاضر الدائم أو المستمر وبين الماضي الجديد والمستقبل القديم ....تتكشف صورة الواقع الموضوعي .
وهي الخطوة الأولى ، لتحقيق الحل المتكامل لمشكلة الواقع : تحديده ، ثم تعريفه بشكل منطقي وتجريبي ، وبشكل دقيق وموضوعي معا .
المجموعة الأولى ، ترتبط بعلاقة ثابتة :
المكان + الزمن + الحياة = المكان .
المجموعة الثانية ، ترتبط بعلاقة ثابتة ومشابهة :
الحاضر + الماضي + المستقبل = الحاضر .
المجموعة الثالثة ، ترتبط بعلاقة مشابهة وثابتة أيضا :
الحاضر الدائم + الماضي الجديد + الماضي القديم = الحاضر الدائم .
وضعت الحاضر الدائم ، أو الأبدي ، كمترادفات للحاضر المستمر بهدف توحيد المصلح وللتوضيح قدر الامكان ( الحاضر الدائم أو المستمر أو الأبدي أو الثابت نفسه ) .
اللغة العربية مكتظة بالترادفات : بمعنى أن تحمل بعض الأشياء أو الموضوعات تسميات متعددة ، ولا فرق بينها .
( القيام بهذه الخطوة ، يبدد جزءا كبيرا من الغموض والابهام اللغويين )
ولتجنب سوء الفهم ، لكل لغة كما أعتقد جوانب قوة أو مزايا خاصة ، تقابلها جوانب ضعف أو مساوئ خاصة وهي بارزة في العربية ، مثال المترادفات سلبا أم إيجابا .
المترادفات السلبية ، استخدام نفس الكلمة لأكثر من معنى .
المترادفات الإيجابية ، استخدام عدة تسميات لنفس الشيء والموضوع .
مثال النوع الأول : الزمن والوقت والزمان .
مثال النوع الثاني : الحاضر الأبدي والحاضر الآني والحاضر المستمر .
....
المشكلة الأساسية في الثقافة الحالية ، وهي مشتركة بين مختلف اللغات والثقافات ، تتمثل بالخلط بين خط الحياة وخط الزمن .
( حيث يعتبران واحد ، وفي اتجاه واحد ) !
....
يمكن التمييز بين الحدث وبين تمثيله المنطقي .
كما يمكن القول أنهما متصل واحد ولا ينفصلان ، بل هما الشيء نفسه . لهذه الفكرة أهمية خاصة كتفسير منطقي بالحد الأدنى لأنواع العلاقات الثلاثة المذكورة ، وأيضا كبرهان على سلامة المناقشة ، وعدم وقوعها بالتناقض الذاتي .
مثال تطبيقي ومباشر :
المجموعة الأولى :
المكان والزمن والحياة ، تقابل الواقع المباشر والأولي ، وتمثله بالفعل .
لكن ، تتعذر دراستها بشكل مباشر ، منطقي وتجريبي معا .
المجموعة الثانية :
الحاضر والماضي والمستقبل ، تقابل التمثيل والواقع الثانوي أو الثاني .
يمكن دراستها بشكل منطقي وتجريبي معا ، ثم العودة للمجموعة الأولى .
( النتائج مشتركة بين المجموعتين ، بصورة عامة )
بالإضافة إلى المجموعة الثالثة ، وهي الأوضح :
الحاضر المستمر أو الدائم + الماضي الجديد + المستقبل الجديد = الحاضر المستمر أو الدائم .
عناصر هذه المجموعة ، الثالثة ، تقبل الملاحظة المباشرة مع قابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء .
( بحيث ، نتمكن أخيرا من دراسة العلاقة بين المكان والزمن والحياة ، بدلالة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ) .
الحاضر المستمر ، يقابل الحاضر ، ويقابل المكان .
الماضي الجديد ، وبالمقابل المستقبل الجديد أيضا ( استبدلت تسمية المستقبل القديم بتسمية المستقبل الجديد بفضل الحوار المفتوح ) .
....
الحاضر المستمر ( أو الدائم أو الثابت وغيرها ) حلقة متوسطة ومشتركة بين الماضي والمستقبل بدلالة الحياة ، وبالعكس بين المستقبل والماضي بدلالة الزمن أو الوقت .
الحاضر بأنواعه المتعددة ، خاصة الثلاثة الأساسية ( حاضر الزمن ، أو حاضر الحياة " الحضور " ، أو حاضر المكان " المحضر ) مرحلة ثانية لكنها مركبة ومزدوجة ثنائية الاتجاه بين الحياة والزمن .
الحضور أو حاضر الحياة ، يأتي بعد الماضي مباشرة . بينما الحاضر الزمني ، فهو مرحلة ثانية أيضا ، لكنه يأتي بعد المستقبل ( ومن المستقبل حصرا ) ، وهذه الفكرة جديدة ويصعب فهمها وتقبلها على الكثيرين .
....
للماضي نوعين أساسيين :
1 _ الماضي القديم ، او الموضوعي . وهو يتحدد بمرحلة ما قبل الفرد ، أو ما قبل الانسان بصورة عامة .
2 _ الماضي الجديد ، وهو الأهم حيث يقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
يتحدد بأنه ماضي الفرد ، ومعطى مباشر .
يوجد اختلاف آخر بين نوعي الماضي ، حيث أن الماضي الموضوعي ثلاثي البعد ( مكان وزمن وحياة ، وقد حدث بالفعل ، وهو مرحلة سابقة ) ، بينما الماضي الجديد يتحدد بالزمن الجديد ( الذي لم يصل بعد ، مثاله بقية العمر الفردي ) . أيضا يوم الغد مثال آخر ، حيث يوم الغد ، ما يزال في المستقبل المجهول بطبيعته ( وهو ما يزال فارغا من الزمن والحياة ) .
وتتكرر المشكلة المقابلة ، والمعاكسة ، مع نوعي المستقبل :
1 _ المستقبل القديم أو الموضوعي ، يتحدد بمرحلة ما بعد الفرد .
أو ما بعد الانسان بصورة عامة .
وهذا المستوى أو المرحلة من المستقبل ، لا نعرف عنها شيئا ، ولا يمكن معرفة أي شيء عنها سوى بشكل تخيلات واحتمالات .
2 _ المستقبل الجديد ، يتحدد بالأفراد الجدد ، بشكل مباشر وتجريبي معا .
....
....

مناقشة جديدة : فكرة جديدة للحوار المفتوح ....

هل انتهت العلاقة السببية ، وصارت من مخلفات الماضي بالفعل ؟!
وهل يوجد منهج بديل ، أو وسيلة أنسب للبحث العلمي ؟!
لنتذكر :
العلاقة السببية كانت محور العلم ، والمنطق ، واختلف حولها الفلاسفة .
....
ما هي العلاقة السببية ؟
ربما يكون المدخل المناسب جدا ، لمناقشة فكرة السببية ، من خلال كتاب الزمان بين الفلسفة العلم د يمنى طريف الخولي :
( يقول ليبنتز :
تقوم معرفتنا العقلية على مبدأين كبيرين ، مبدأ عدم التناقض ، وبفضله نحكم بالكذب على كل ما ينطوي على تناقض ، وبالصدق على ما يضاد الكذب أو يناقضه . كما تقوم على مبدأ السبب الكافي ، وبه نسلم بأنه لا يمكن التثبت من صدق واقعة أو وجودها ، ولا التثبت من صحة عبارة على هذا النحو دون غيره ، وإن تعذر علينا في أغلب الأحوال أن نتوصل إلى معرفه هذه الأسباب .
مبدأ عدم التناقض محك حقائق العقل ، ومبدأ العلة الكافية محك حقائق الواقع ، وبالتالي فهو سينفعنا بشأن إشكالية الزمان . ويرى ليبنتز أن الزمان والمكان سابقان منطقيا على المادة ، لأنها يستحيل أن توجد بدونهما ، ولكن نقاط المكان ولحظات والزمان لا يمكن ادراكها إلا بادراك الأشياء والأحداث الواقعة في المكان والزمان ) .
أعتقد أن الفقرة أعلاه ، تلخص فكرة السببية ، بشكل أفضل مما يمكنني أن أقوم به ، ولن تكون إضافتي اكثر من حذلقة لغوية أو فكرية .
كما أن الكتاب " الزمان في الفلسفة والعلم " هو المرجع الأفضل في العربية للتعريف بالمنطق خاصة ، والتعريف التاريخي بفكرة الزمن وتطورها .
....
في السببية التقليدية : يحدث السبب أولا ، وتتبعه النتيجة بشكل مؤكد .
وتختصر بالعلاقة : سبب _ نتيجة .
أعتقد أن الفكرة ليست خطأ ، وليست صحيحة أيضا ، بل ناقصة وتحتاج إلى التكملة ثم البرهان .
خلال بحثي عبر مخطوطات النظرية الجديدة ، توصلت للفكرة الجديدة :
النتيجة تتضمن السبب والصدفة معا .
النتيجة = سبب + صدفة .
النتيجة = مجموعة الأسباب + مجموعة الاحتمالات .
مجموعة الأسباب مصدرها الماضي بالفعل ، ويمكن معرفتها بالكامل ( نظريا ) على الأقل .
مجموعة الاحتمالات مصدرها المستقبل حصرا ، ولا يمكن التكهن او التنبؤ بها إلا على سبيل الاحتمال فقط .
( ناقشت هذه الفكرة سابقا ، بشكل تفصيلي وموسع ، عبر نصوص منشورة على الحوار المتمدن _ لمن يهمهن _م الموضوع ) .
....
بعض الكتاب ، ينسفون فكرة السببية بالكامل .
أعتقد أن هذا الموقف متسرع ، وخطأ .
لا يمكن أن يستغني المنطق ، العلم أيضا كما أعتقد ، عن السببية .
....
كلمة أخيرة بهذا الخصوص ،
أتحاشى وضع أي معادلة ، أو رمز ، خلال مناقشتي لفكرة الزمن إلا في حالة الضرورة القصوى . واستخدمها ، في أضيق وابسط الصيغ الممكنة .
ومثالها اليوم العلاقة السببية :
النتيجة = السبب + فكرة الاحتمال .
قبل نظرية الكم والنسبية ، كانت فكرة الاحتمال معدومة في العلم .
وكانت العلاقة :
النتيجة = السبب + فكرة الاحتمال التي تساوي الصفر .
تلك مشكلة العلاقة السببية ، ولا يمكن الاستغناء عنها حاليا كما أعتقد .
....
....

ما هو الوقت أو الزمن الذي نعرفه ، ونخبره بالفعل ؟

القسم الأول : تذكير سريع بما سبق
1
الحركتان : الفكرة الأولى في النظرية الجديدة
خلال قراءتك الآن ، مع بعض الاهتمام والتركيز ، يمكنك ادراك الحركتين المتعاكستين ، وفهمها بشكل منطقي وتجريبي أيضا .
ما عليك سوى التوقف لدقيقة ، وملاحظة حركة فعل القراءة ( أو حدث الزمن ) ، والحركة المعاكسة لها ( حركة الفاعل أو حدث الحياة ) ....
حركة فعل القراءة تتجه دوما من الحاضر إلى الماضي ، بشكل ثابت ومستمر ، ومعها مختلف الأحداث الزمنية . ويمكن الاستنتاج ، مباشرة ، ان المستقبل هو المرحلة الأولى والمصدر .
وبالعكس تماما بالنسبة لحركة الفرد الموضوعية ، أنت وانا وجميع الأحياء ، ( للفاعل خاصة وللحركة الموضوعية للحياة بصورة عامة ) حركتنا دوما من الحاضر إلى المستقبل . ويمكن الاستنتاج بأن الماضي مصدر الحياة وبدايتها ، بينما المستقبل مصدر الزمن وبدايته ) .
2
خط الزمن ، يبدأ من اللانهاية الموجبة إلى الصفر . ( من المستقبل ) .
خط الحياة ، يبدأ من اللانهاية السالبة إلى الصفر . ( من الماضي ) .
والآن التاريخ العالمي المعتمد بدلالة حياة المسيح ، هو معكوس بالفعل بين الزمن والحياة . ومن الضروري تصحيح هذا الخطأ ، في الثقافة العالمية كلها بلا استثناء .
قبل 2023 سنة ولد المسيح ، والاتجاه الذي تعتمده الثقافة الحالية يمثل اتجاه خط الحياة ( من الماضي إلى المستقبل ) ، بينما خط الزمن بالعكس .
بدلالة مقياس خط الزمن ، سيكون التاريخ سلبيا ومثله العمر الفردي .
مثال مباشر ، الساعة الحالية : تمثل الحاضر المستمر ، بالاتجاهين .
وهذه الفكرة والخبرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
القسم الثاني
1
الوقت الحالي ، أو الحاضر ، أو لحظة الأبدية ، أو اليوم الحالي ...
الأسطر الثلاثة شبه مبهمة ، هذا الخلط والعشوائية ...لماذا ؟!
....
الموقف الثقافي العام من الزمن ، بالكاد تغير ( خلال ألف سنة السابقة ) سوى بشكل انشائي ، ولغوي فقط !
أعرف هذا من تجربتي الشخصية .
من سنة 1998 ، وحتى بداية 2018 ، كان موقفي العقلي من الزمن يمثل الموقف الثقافي العالمي ( الرسمي ) ، إذا جاز التعبير .
كنت أعتقد أن حركة مرور الزمن ، معروفة علميا بشكل دقيق ، وتتمثل بسهم الزمن الذي يبدأ من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر طبعا .
كتبت كثيرا عن تلك التجربة ، والتي تجسد فكرة باشلار " القطيعة المعرفية " وتشبه كثيرا الفارق بين مرحلتين : قبل تعلم السباحة وبعدها ، أيضا قيادة الدراجة ، أو قبل القبلة الأولى وبعدها ...
....
ما يزال الموقف الثقافي العالمي نفسه ، من الزمن والحياة والعلاقة بينهما .
2
هل يمكن أن يوجد الزمن ، أو الحياة أيضا ، خارج المراحل الثلاثة ( الحاضر أو الماضي أو المستقبل ) ؟!
والأهم ، فترة العيش ، الحقيقية ، هل تحدث في الحاضر فقط ، أم في الأزمنة الثلاثة معا ، وهل بشكل تزامني أم تعاقبي ؟!
لا أحد يعرف .
ولا أحد يهتم ، وهنا المشكلة الكبرى .
3
يعتقد بعض القراء أنني ، غير دقيق في وصفي لموقف أينشتاين من الزمن وحتى ستيفن هوكينغ .
هذا غير صحيح .
أعرف موقف كلا الرجلين المتناقض من الزمن ، لقد أكملت فكرتيهما .
السؤال الأول حول الزمن ، ويتصل ب نيوتن وأرسطو :
ما هي طبيعة الزمن وماهيته ، وهل هو فكرة أم طاقة ؟
هذا السؤال ، الفضيحة ، يتوهم غالبية القراء أن العلماء والفلاسفة يعرفون الجواب الصحيح أو العلمي ( المنطقي والتجريبي ) !
كان أينشتاين فيزيائيا جيدا ومثله ستيفن هوكينغ ، لكنه كان فيلسوفا رديئا ومن الدرجة الرابعة أو الثالثة على الأكثر .
4
المستقبل دالة الزمن ، ومصدره الثابت .
والماضي دالة الحياة ، ومصدرها الثابت .
والجزء الأصعب : مناقشة فكرة الماضي ، وفكرة المستقبل ؟!
....
من لا يعرف الماضي ؟!
يمتد الماضي بين اللحظة الحالية ، الحاضر ، وبين الأزل والبداية المطلقة .
والسؤال المزمن : أين مكان الماضي ، وكيف يتلاشى ؟!
من لا يعرف المستقبل ؟!
يمتد المستقبل بين اللحظة الحالية ، الحاضر ، وبين الأبد والنهاية المطلقة .
والسؤال من اين يأتي المستقبل ، وكيف يصل إلى الحاضر ؟!
للبحث تتمة ...
....
....

ملحق 4

العلاقة الحقيقية بين الزمن والمكان ؟!

1
العلاقة بين أي كلمتين أو شيئين ، بالتصنيف الثلاثي :
1 _ علاقة تشابه .
2 _ علاقة اختلاف .
3 _ لا توجد علاقة مباشرة .
علاقات التشابه معروفة ، وتصل بين الاختلاف والتماثل ( التطابق ) .
علاقات الاختلاف بالعكس ، تمتد بين التشابه والتناقض والعكس معا .
النوع الثالث ، يتصل بالجهل الإنساني بكل مستوياته .
لا توجد علاقة مباشرة ، تذكر بعبارة سقراط : أنا لا أعرف .
2
العلاقة بين الزمن والمكان والحياة ، وحتى سنة 2018 كانت من النوع الثالث " لا توجد علاقة مباشرة " .
أو أنها ، بقيت الحل الأنسب حتى ذلك التاريخ :
اكتشاف الجدلية العكسية بين الزمن والحياة ، وبين حركتيهما خاصة .
بعدها تغير الموقف العقلي بالفعل ، يشبه الأمر الانتقال من الموقف العقلي السابق إلى الموقف العقلي اللاحق ( والجديد بطبيعته ) .
في العلم ، اللاحق يتضمن السابق ضمنا بينما في الفلسفة ليس بالضرورة ، ربما يكمله أو يناقضه أو يختلف معه ، وبدون أن توجد علاقة مباشرة .
العلم موضوعي ، وتراكمي بطبيعته .
بينما الفلسفة ، والآداب والفنون والموسيقا وغيرها ، ذاتية وموضوعية بالتزامن .
مع أن التمييز بين الفلسفة والعلم ، وبينهما وبين الآداب والفنون ، مخاطرة لا تنفصل عن الحماقة والتهور .
3
العلاقة بين الحياة والزمن تتكشف بوضوح ، منطقيا وتجريبيا ، عبر الظاهرة الأولى : العمر الفردي مزدوج ، أيضا بين الماضي والمستقبل .
لا توجد علاقة مباشرة بين المكان والزمن ، وأرجو من القارئ _ة المساعدة بالإشارة للكتب أو النصوص التي تعالج المشكلة ، لو وجدت ؟!
....
هل يعقل ، في العلم والفلسفة والثقافة العالمية بمجملها ....حتى هذا اليوم 19 / 10 2023 لا يوجد عالم أو فيلسوف أو كاتب _ة منطقي _ة في جميع اللغات لا العربية وحدها : يناقش العلاقة بين الحياة والزمن !!!
باستثناء هنري برغسون ، وكتبه غير متيسرة في العربية ؟!
4
العلاقة بين الزمن والمكان والحياة مركبة ، ومعقدة وثلاثية :
لغوية بالمستوى الأول ، ومنطقية ثانيا ، وفيزيائية ثالثا .
مثال نموذجي ، الاختلاف بين نوعي الفيزياء : فيزياء الكم وفيزياء الفلك :
فيزياء الكم ، أو الكوانتم ، موضوعها مكونات الذرة .
فيزياء الفلك ، أو الكلاسيكية ، موضوعها المادة والأشياء المحسوسة .
بالنسبة لفيزياء الكوانتم ، العلاقة بين الحياة والزمن والمكان تزامنية ، وليست تعاقبية .
بالنسبة للفيزياء الكلاسيكية بالعكس ، العلاقة بين الحياة والزمن والمكان تعاقبية وليست تزامنية .
أعتقد أن المشكلة ، لا تقبل الحل الثنائي : صح أو خطأ .
ربما تتوضح المشكلة ، بدلالة العلاقة بين الصغير والكبير أو بين أصغر من أصغر شيء ( مكونات نواة الذرة ) وبين أكبر من أكبر شيء ( الكون وخارجه ) .
بكلمات أخرى ،
موضوع فيزياء الكوانتم ، أصغر من أصغر شيء . حيث يلتقي الحاضر والماضي والمستقبل ، أيضا المكان والزمن والحياة داخل منظور أو مقدار مجهري يحتاج للتكبير مئات وملايين المرات لإدراكه ، ودراسته .
ويوجد اختلاف أكثر أهمية ، بين نوعي الفيزياء ، من حيث أن الماضي هو موضوع الفيزياء الكلاسيكية . بينما يمثل الحاضر موضوع الفيزياء الحديثة ، وربما نشهد خلال هذا القرن الحل العلمي للمشكلة بينهما ؟!
5
مشكلة الزمن ( أو الزمان ، أو الوقت ) تختلف كميا ونوعيا عن مشكلة المكان أو الحياة .
المشكلة الأولى ، بين الزمن والوقت هل هما واحد أم اثنان ؟!
الزمن ، هو الوقت بالإضافة إلى فكرة الزمن .
( الزمن = الوقت + فكرة الزمن )
ربما تكون فكرة الزمن وهمية ، أو زائفة ، وعديمة القيمة .
لكن في الحالتين ، يمكن اعتبار الوقت هو الزمن نفسه .
خلال القرن الماضي ، بفضل الساعات الحديثة ، وتطور نظم التوقيت حدث تطابق تام بين الوقت والزمن .
وسوف يستمر هذا الوضع ، الزمن = الوقت ، حتى اكتشاف الاثبات أو النفي ( العلاقة الحقيقية بينهما ) .
6
ما العلاقة الحقيقية ، أو المناسبة ، او المنطقية بين المكان والزمن ؟!
فرضية اينشتاين : الزمن + المكان = 1 مهمة ، وهي خطوة في طريق الحل المتكامل للمشكلة ( الحل المنطقي والتجريبي معا ) .
لكن ، حل اينشتاين ومعه الموقف الثقافي العالمي كله ناقص ويحتاج للكملة كما اعتقد :
لا توجد علاقة مفردة أو ثنائية بين الزمن والمكان ، على خلاف الزمن والحياة ( الزمن + الحياة = 0 ) .
الزمن + المكان + الحياة = المكان .
هذه العلاقة الوحيدة المعروفة ، منطقية وتجريبية معا .
....
ملحق
الفكرة الثقافية السائدة ، بالعلم والفلسفة ، مع أنها خطأ منطقيا وتجريبيا :
الوجود خطي ، في اتجاه واحد ووحيد ، ومعه الكون وكل شيء .
1 _ الماضي 2 _ الحاضر 3 _ المستقبل .
هذا الموقف الثقافي ، السائد في الثقافة العالمية ، ومنذ أكثر من قرن !؟
الماضي بداية مطلقة لكل شيء .
والمستقبل نهاية مطلقة لكل شيء .
والحاضر مهمل .
منطقيا وتجريبيا ذلك خطأ .
....


خلاصة جديدة :
بالكاد تغير الموقف الإنساني من الزمن ، خلال ألف سنة السابقة ؟!
وهو ما يزال في حالة مراوحة دورية ، ومتكررة ، خطوة إلى الأمام تليها خطوة إلى الوراء أو العكس ....مثلا موقف نيوتن من الزمن مقارنة بموقف القديس أوغستين ، يشبه موقف اينشتاين من نيوتن .
كان أوغستين يعرف ، ويعترف ، أنه لا يعرف الزمن شبه سقراط ، وهي ميزة على المستويين المعرفي والأخلاقي بالتزامن .
مواقف أفلاطون وأرسطو ونيوتن واينشتاين من الزمن أو الوقت : الزمن الذي تقيسه الساعة ، مراوحة في المكان .
مثال موقف اينشتاين متناقض بشكل صارخ ، حيث يعتبر ضمنا ان الزمن يختلف عن الوقت الإنساني ، ومنفصل عن الحياة والوعي . لكن ، بدون أن يعلن ذلك بصراحة ووضوح !؟
وهو يشبه موقفه من الدين والايمان .
بينما يتميز موقف نيوتن ، بشكل واضح ، عن موقف اينشتاين .
موقف اللا أعرف ، خطوة مهمة وحقيقية على طريق المعرفة العلمية خاصة ، بالتصنيف الرباعي عبر خطوات المعرفة المكتسبة :
1 _ لا مهارة في اللاوعي .
مرحلة أولية ومشتركة بين الغريزة والعقل ، مرحلة الجهل الكامل .
2 _ لا مهارة في الوعي .
بداية التعلم ، واكتشاف الجهل الذاتي وبقية أشكال النقص الشخصي .
المرحلة التي تجمع بين موقفي سقراط وأوغستين من الزمن .
3 _ مهارة في الوعي .
الساعات ، والأيام ، الأولى بعد اكتساب المعرفة " الجديدة " : تعلم السابحة ، أو قيادة الدراجة أو تعلم لغة أجنبية وغيرها .
مرحلة قبل الأخيرة .
4 _ وأخيرا مرحلة الخبرة ، بعد سنوات " مهارة في اللاوعي " سقف المعرفة بمختلف أنواعها وأشكالها ، العلمية منها وغيرها .
بقي موقف اينشتاين من الزمن يتراوح بين المرحلتين 1 و 2 طوال حياته . موقف نيوتن غير واضح ، ومثله موقف أرسطو وأفلاطون . بينما موقف أوغستين ، ومن قبله سقراط ، في ادراك غموض موضوع الزمن وفهم الجهل الذاتي وتقبله بالطبع .
....
....

ملحق 5


تكملة مناقشة فكرتي التعاقب والتزامن ، والحاجة للتفكير الجديد
( مغالطة اينشتاين ، ومعه الثقافة العالمية إلى يومنا ؟! )

المشكلة في موضوع الزمن مركبة ، وثلاثية البعد والنوع أيضا .
كمثال معروف ومبتذل :
ما العلاقة بين المكان والزمن ، والطريقة الأنسب لحلها ؟!
اختزالهما إلى الواحد ، فكرة قديمة في الفلسفة ، حيث رد بعضهم الزمن للمكان ، والعكس أيضا رد آخرون المكان للزمن .
أعتقد أن المكان والزمن والحياة ، ثلاثة أبعاد أساسية للواقع ، يتعذر اختزالها إلى اثنين أو واحد .
أيضا للحركة ثلاثة أنواع في الحد الأدنى : 1 _ الحركة التسلسلية المعروفة ، وهي تحدث في المكان والحاضر 2 _ الحركة التعاقبية ، وهي ميزة الحياة والزمن وتحدث بين الماضي والمستقبل بدلالة الحياة أو العكس بين المستقبل والماضي بدلالة الزمن 3 _ الحركة التزامنية ، وهي التي تحدث بنفس الوقت مثالها النموذجي الحواس الخمسة : نرى ونسمع ونشم ونلمس ونتذوق دفعة واحدة ، بنفس اللحظة " التزامن " .
يوجد مثال آخر ( جديد ) لحركة التزامن ، حوار مباشر بين عدة أشخاص ( يتوزعون على القارات المختلفة ) على النت .
....
التآني بدل التزامن ، يستخدمها كثير من الكتاب في موضوع الزمن ، ومن ضمنهم د يمنى طريف الخولي .
التآني ، أو التزامن ، تعني الحدوث بنفس الزمن ( الوقت ) لأكثر من فعل ، أو نشاط أو حدث ، أو شيء .
وعكسها التعاقب ، حيث يوجد فاصل زمني أو مسافة بين حدثين مختلفين :
مثالها خلال هذه اللحظة ، أو اليوم ، التي أكتب فيها هي في الماضي بالنسبة للقارئ _ة . بينما لحظة قراءتك الآن ستكون في المستقبل بالنسبة لي ( الكاتب ) . تكمن المشكلة في الاعتقاد ، بأن الحدث الحاضر في اليوم الحالي ، يمكن أن يكون نفسه في المستقبل بالنسبة لشخص آخر وفي الماضي بالنسبة لشخص ثالث وجديد !
( والثلاثة أحياء ، هذا خطأ ووهم ) .
هنا تتكشف مغالطة اينشتاين ، وكان أينشتاين ضحيتها الأولى بالفعل :
اليوم الحالي مثلا 22 / 10 / 2023 يوجد في الحاضر بالنسبة لجميع الأحياء ، ولكنه في يوجد الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، وفي المستقبل بالنسبة للموتى . ( تتكشف الفكرة بوضوح أكثر ، لو استبدلنا اليوم بالثانية وأجزائها ) .
هذا القانون عام ، ومطلق .
لكن له استثناء صغير جدا ، وثانوي ، بالنسبة لمن سوف يولودون أو سيموتون خلال اليوم الحالي أو الثانية .
عدا ذلك نحن ، وجميع الأحياء بهذا اليوم ، سوف تكون أعمالهم وأنشطتهم متزامنة مع أعمالنا وأنشطتنا ( القارئ _ة والكاتب في اليوم الحالي أو الثانية ) ، وخلال حياتنا المشتركة كلها .
هنا بدأت مغالطة اينشتاين ، ثم انتشرت وتعممت وتحولت ليقين عالمي !
وأقصد بالمغالطة هنا ، أنه كان يعتقد أن فكرته صحيحة وأنها تمثل الواقع بشكل فعلي وتجريبي .
أي أن هذا اليوم كمثال تطبيقي ومباشر ، يمكن أن يوجد في الماضي وفي المستقبل بنفس الوقت وبالنسبة للأحياء أيضا ! هذا خطأ .
كان اينشتاين ، وعدد كبير من الفلاسفة والفيزيائيين ، إلى اليوم يعتقدون أن الماضي والمستقبل علاقة عكسية وتبادلية !
هذا تفكير خطأ قبل علمي وغير منطقي ، بصرف النظر عن الشخصية التي تفكر بهذه الطريقة ، سواء أكان أينشتاين أم ستيفن هوكينغ أم كارل بوبر أم يمنى طريف الخولي ( وأنت وأنا أيضا ) ، أو أي اسم آخر جديد أم قديم هذا خطأ ووهم .
ذلك خطأ عالمي ، ويتكرر إلى اليوم .
التزامن والتعاقب نوعان مختلفان من الحركة ، وكلاهما حقيقي :
حركة التزامن تحدث بنفس الوقت ، مثالها جميع الأفعال والأنشطة الفردية خاصة ، والأفعال المشتركة المباشرة أيضا . بينما حركة التعاقب بالعكس ، تحدث بين لحظتين مختلفتين وبينهما فاصل زمني .
يوجد خطأ آخر ، وقع فيه اينشتاين أيضا ، أن اتجاه حركة الزمن ليس ثابتا ولا يحدث في اتجاه واحد ( كان يعتقد أن لا فرق بين الماضي والمستقبل ) وهذه الفكرة مستمرة ومشتركة ، بين الفلسفة والفيزياء النظرية !؟
أعتقد أنها أحد أكبر أخطاء العلم والعلماء خلال القرن الماضي وإلى اليوم ، وقد تحولت إلى موضة ثقافية عالمية .
الزمن ينتهي فقط ، يتناقص ، وبمجرد تغيير الموقف العقلي ( التقليدي ) تتكشف الحقيقة الواقعية ، المزدوجة العكسية ، بين حركتي الحياة والزمن أو الوقت .
في حالة تعذر فهم هذه الفكرة ( الجديدة ) اقترح على القارئ _ة طلب المساعدة من قريب ، أو زميل ، أصغر في السن .
مثال تطبيقي من كتاب ( الزمان في الفلسفة والعلم )
د يمنى طريف الخولي :
( كل هذه المتغيرات المتحركة في تحديد الزمان ، والتي تجعل حادثا بعينه ماضيا لمشاهد ومستقبلا لمشاهد آخر ، نجم عنها ما يعرف بالتآني ! أي استحالة الحكم بأن حادثا وقع قبل أو بعد الآخر . كما يشترط التحديد العلي ( السببي ) للأحداث علة سابقة ومعلول لاحق في خط الزمان الواحد المطلق . لقد تلاشت العلية ( السببية ) ، كما سبق أن تلاشت في الكوانتم . لكن النسبية تنفي أيضا خاصية عدم قابلية الزمان والأحداث للارتداد ! فالأحداث توجد بحيث يمكن افتراض تتابعها الزمني في الاتجاه المعاكس . بحيث انتهى التسلسل الزمني الكلاسيكي ، ومع النسبية أصبح الذهن البشري يستطيع ادراك نظم مختلفة للترتيب الزماني ، النظام الكلاسيكي مجرد واحد منها ) ... انتهى الاقتباس .
هذا نمط التفكير السائد بعد اينشتاين ، وبسببه أولا ، ويستمر إلى اليوم 22 / 10 / 2023 . هو تفكير خطأ ، غير علمي ، وغير منطقي كما أعتقد .
حركة انقضاء الزمن ، أو مروره ، حقيقية ( مع جهلنا لطبيعة الزمن ) .
وهي في اتجاه ثابت ووحيد ، وغير قابلة للعكس مطلقا .
وهذا ما يدركه طفل _ة متوسط بعد العاشرة بوضوح ، وثقة .
بينما كان أينشتاين يجهله ، ومعه إلى اليوم غالبية الفلاسفة والفزيائيين في العالم .
( الموقف السائد يعتبر حركة الزمن والحياة في اتجاه واحد ، بينما حركتهما جدلية عكسية )
الفكرة 1 ، الحدث نفسه يبدو لمشاهد في المستقبل ، ولمشاهد آخر يمكن أن يبدو في الماضي . ( هذا غير ممكن ، بالنسبة للأحياء ) .
الفكرة 2 ، حركة الزمن تقبل العكس ، ولا فرق بين الماضي والمستقبل .
هذه الفكرة مريحة للعقل غير العلمي ، وهي مقبولة في الأدب والأفلام ( ومبررة فنيا بالطبع ) لكنها في الفلسفة والعلم غير مقبولة وتناقض المنطق والتجربة معا .
....
الظاهرة الثانية " اليوم الحالي " :
يوجد في الحاضر بالنسبة للأحياء ، ويوجد في الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، ويوجد في المستقبل بالنسبة للموتى .
اليوم الحالي يقبل المضاعفة ، بشكل لانهائي .
ويقبل التجزئة أيضا ، بشكل لانهائي .
وهنا تتكشف ثنائية نيوتن وأينشتاين ، وموقفهما المتعاكس من الزمن .
ملحق
يمثل اليوم الحالي ، بالنسبة لنفس الفرد ، المثال النموذجي على التزامن وانعدام الفاصل الزمني بين حركتين مختلفتين .
اليوم الحالي مثلا ، يستمر هو نفسه بين لحظتي الولادة والموت .
بينما يتمثل التعاقب الزمني ، بالعلاقة بين اليوم الحالي ويوم الأمس ، أو العلاقة بين اليوم الحالي ويوم الغد .
الفكرة تحتاج للاهتمام والتفكير ... للبحث تتمة
....
....

ملحق 6


الخلاصة الأحدث للنظرية الجديدة
الجزء الأول _ المشكلة اللغوية

هل يمكن تحديد ، وتعريف ، الحاضر بشكل دقيق وموضوعي ؟
مناقشة هذا السؤال مؤجلة للخاتمة .
....
ملاحظة هامة جدا :
الموقف الثقافي السائد ، يعتبر أن الماضي يحدد الحاضر والمستقبل معا .
هذا خطأ موروث ، ومشترك ، في الثقافة العالمية الحالية ويلزم تصحيحه .
الموقف البديل :
الماضي يحدد جزءا صغيرا فقط من الحاضر ، ومن المستقبل أصغر .
بكلمات أخرى ،
الحركة من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا ، تشكل جزءا من الواقع بالفعل ، ولكنها لا تحدد الواقع الموضوعي كله .
الحركة الواقعية ، الموضوعية ، ثلاثية البعد والطبقات :
1 _ النوع الأول ، أو البعد الأول : حركة الحاضر ، أو حركة المكان :
من الحاضر إلى الحاضر أيضا ( حاضر 1 ، حاضر 2 ، ...حاضر س ) .
2 _ النوع الثاني ، الحركة من الماضي إلى الحاضر ، ثم المستقبل .
( حركة الحياة ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر ) .
3 _ النوع الثالث ، الحركة من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي .
( حركة الزمن أو الوقت تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر ) .
الظواهر الستة ( ستعرض لاحقا ) ، والأربعة الأولى بشكل خاص ، تمثل الدليل العلمي والحاسم للنظرية الجديدة الدقيق والموضوعي معا .
هذه الأفكار الجديدة ، تمثل الاختلاف النوعي بين الثقافة العالمية السائدة حاليا ، وبين النظرية الجديدة .

1
ما هي العلاقة الحقيقية ، المنطقية والتجريبية معا ، بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟!

عند قراءة السؤال لأول مرة يبدو بسيطا ، وسهل الحل .
لكنها خدعة الانطباع الأول ، المتسرع والنرجسي غالبا .
ما تزال العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل مجهولة ، كما كانت في زمن نيوتن واينشتاين ، وربما تبقى مجهولة طيلة هذا القرن !؟
لكي نعرف العلاقة الحقيقية ، أو العلمية ، بين الحاضر والماضي والمستقبل يلزم أولا معرفة المتحولات الثلاثة . ( أو اثنين منها ، بالحد الأدنى ) .
....
ربما ما يزال من المبكر طرح السؤال بهذا الوضوح والمباشرة ؟!
....
في المرحلة الأولى نصطدم بالمشكلة اللغوية : تحديد ، وتعريف ، المتحولات الثلاثة : الحاضر والماضي والمستقبل .
وبعد المشكلة اللغوية ، المرحلة الثانية أو المشكلة المنطقية والفيزيائية ، والتي ربما يمكن تحديدها بشكل دقيق وموضوعي ؟!
( حل المشكلة اللغوية غير ممكن على المستوى الفردي فقط ، كما أعتقد ) .
2
ما هو الزمن ؟!
( مناقشة السؤال عبر خلاصة مكثفة ، بملحق خاص )
المشكلة اللغوية مستويين الأول البسيط ، والخاص بلغة محددة .
لكن المشكلة اللغوية التي تعترض دراسة الزمن ، ومحاولة فهمه ، ومشكلة الحاضر ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة ، تمثل مشكلة مشتركة بين مختلف اللغات الكبرى الحديثة والحالية .
مثال 1 : ( المشكلة اللغوية ، التي تم حلها بشكل صحيح ومناسب ) .
في العربية توجد مشكلة ، محلولة ، بالنسبة لأسماء أولاد الأبناء :
الحفيد _ة : اسم ابن الابن ( الذكر ) .
السبط _ ة : اسم ابن البنت ( الأنثى ) .
لكن المشكلة اللغوية ، غير المحلولة ، تتكشف بوضوح مع كلمة ومصطلح أو تسمية ( الصهر ) : فهو اسم يطلق على زوج الأخت ، وعلى زوج البنت ، وعلى أزواج العمات وعلى أزواج الخالات .
اسم واحد ، ومفرد ، يطلق على عدة أشياء أو افراد أو موضوعات مختلفة ومنفصلة بالفعل .
مثال 2 :
الاسم والألقاب ، المتعددة ، لنفس الشخصية .
لدى بعض الأفراد ألقاب ، بالإضافة إلى الاسم الشخصي .
اللغات والثقافات الحديثة حلت المشكلة ، بالاكتفاء الاسم الأول وبصرف النظر عن الاعتبارات الأخرى .
مثال 3 ، من أهم أسباب غموض كلمة الزمن :
الحاضر كلمة ، او مصطلح ، يطلق على ثلاثة أشياء أو موضوعات مختلفة ومنفصلة بالفعل :
1 _ حاضر الزمن .
حركته الثابتة والمستمرة ، من الحاضر إلى الماضي .
( خلال قراءتك ، فعل القراءة وبكل لحظة يتحول إلى الماضي دوما ) .
2 _ حاضر الحياة . ( أو الحضور ) .
حركته الثابتة ، والمستمرة ، من الحاضر إلى المستقبل .
( خلال قراءتك الآن ، يمكنك التمييز بين الحركتين المتعاكستين دوما :
حدث الزمن أو الفعل ، الموضوع ، يتحرك من الحاضر إلى الماضي .
وبالعكس حدث الحياة أو الفاعل ، الذات ، يتحرك من الحاضر إلى المستقبل ) .
3 _ حاضر المكان . ( أو المحضر ) .
يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني .
حركة المكان تحدث في الحاضر فقط : من الحاضر 1 ، إلى الحاضر 2 ، ...إلى الحاضر ( س ) .
تمثل أحجيات زينون ، حدس الانسان القديم بالمشكلة اللغوية _ التي أحاول شرحها ومناقشتها _ وهي ما تزال بدون حل .
مثال 4 ...
الماضي كلمة ، أو اسم أو مصطلح ، يطلق على شيئين أو موضوعين مختلفين ومنفصلين بالفعل : الحياة والزمن .
ماضي الحياة شيء ، أو عنصر يختلف عن ماضي الزمن .
ماضي الحياة ، اسم للمرحلة الأولى من الحياة .
( الحياة تبدأ من الماضي للمستقبل ، والزمن بالعكس يبدأ من المستقبل )
والمشكلة نفسها تتكرر في حالة المستقبل .
المستقبل اسم ، ومصطلح ، يطلق على شيئين مختلفين ومنفصلين بالفعل : الحياة والزمن .
مستقبل الحياة ، أو عنصر الحياة ، يختلف عن مستقبل الزمن .
( المستقبل مرحلة ثالثة في الحياة ، بينما المستقبل بداية الزمن ، ويمثل المرحلة الأولى بحركة الزمن ) .
3
الخلاصة
المشكلة اللغوية أحد نوعين :
1 _ في الحالة الأولى يكون لعدة أشياء ، أو مكونات وموضوعات ، اسم واحد قديم عادة ( الحاضر والماضي والمستقبل مثال نموذجي ، للمشكلة اللغوية من النوع الأول ) . وفي هذه الحالة يتمثل الحل الصحيح ، والمناسب ، بتشكيل أسماء ومصطلحات جديدة ، بحيث تكون مساوية لعدد الأشياء والموضوعات .
2 _ في الحالة المعاكسة يكون للشيء الواحد ، أو الفرد ، أو الموضوع أكثر من اسم . ويتمثل الحل الصحيح في هذه الحالة ، بعملية توحيد التسميات أو المصطلحات بكلمة واحدة أو اسم واحد .
....
أعتقد أن ، حل المشكلة اللغوية غير ممكن على المستوى الفردي فقط . بل يتطلب الأمر ، إيجاد بعض الحلول على مستوى اللغة والثقافة معا .
بالنسبة لمشكلة الزمن ، والعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، يتطلب الأمر حلا على المستوى العالمي _ كما أعتقد ( على مستوى الثقافة العالمية ومؤسساتها ، اليونسكو مثلا ) .
....
للأسف ، لا توجد في العربية هيئة ثقافية رسمية ، ومعترف بها ، يمكنها حل هذه المشكلة .
آمل أن يتوفر في الثقافة الألمانية ، والإنكليزية ، وغيرهما إمكانية حل المشكلة بالفعل .
ملحق 1
طبيعة الزمن وأنواعه
توجد عدة احتمالات لطبيعة الزمن ، أو لفكرة الزمن :
1 _ الزمن فكرة إنسانية مثل اللغة والمال .
2 _ للزمن وجوده الموضوعي ، والمستقل عن الحياة مثل الكهرباء .
3 _ لا يمكن معرفة طبيعة الزمن ضمن أدوات المعرفة الحالية .
4 _ والاحتمال الرابع ، ربما تبقى طبيعة الزمن مشكلة معلقة وبلا حل .
ولكن ، يمكن معرفة اتجاه حركتي الحياة والزمن .
....
ملحق 2
مثال خامس يكشف العلاقة بين الزمن والحياة بوضوح ...
المشكلة اللغوية بدلالة هنا وهناك :
" فجوة الألم " تسمية أدبيات التنوير الروحي للمشكلة العقلية المزمنة ، الموروثة والمشتركة : أنت هنا ولكن عقلك هناك .
توجد ثلاثة أنواع مختلفة لكلمة هناك : هناك المكان ، وهناك الزمن ، وهناك الحياة . هناك المكان ، ظاهرة ومعروفة تدرسها الفيزياء بشكل نموذجي يقارب الكمال . لكن المشكلة بين هناك الزمنية ، وبين هناك المكانية . هناك الزمنية في المستقبل عادة ، وبالعكس هناك الحياتية في الماضي عادة ( تتكشف الصورة ، عبر ظاهرة أصل الفرد ، وكيف يكون موزعا بين الماضي والمستقبل قبل ولادته بقرن مثلا ) .
هنا أيضا ثلاثة أنواع : هنا المكان ، وهنا الزمن ، وهنا الحياة .
عدم فهم العلاقة بين هنا وهناك ، مصدر الخطأ الثابت والمتكرر .
العلاقة بين هنا ( أصغر من اصغر شيء ) ، وبين هناك ( اكبر من أكبر شيء ) من نوع علاقات التناقض الصريحة بين الأصغر والأكبر أو العكس بين الأكبر والأصغر .
أعتقد أن لهذا المثال أهمية خاصة ، وهو يذكر بالعلاقة المشوشة بين النسبية العامة وبين فيزياء الكم .
ملحق 3
الحياة والزمن اثنان ، يتعذر ردهما إلى الواحد .
المكان والزمن اثنان أيضا ، ويتعذر دمجهما بواحد .
....
....
الجزء الثاني _ وظيفة النظرية الجديدة وغايتها
ما هي النظرية الجديدة ، فكرتها الأساسية والتي تختلف _ تضيف أو تصحح أو تتميز _ بها عن الثقافة السائدة ، وهل توجد حاجة لها بالفعل ؟!
....
لنتذكر
قبل خمسمئة سنة ، كانت الأرض ثابتة ومسطحة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم . ولا يخطر في بال أحد أنها فكرة ، وغير صحيحة ؟!
تكفي المقارنة بين الموقف الثقافي الحالي ، وبين الموقف السابق لتوضيح أهمية الأفكار الجديدة ، وضرورة التفكير من خارج الصندوق أحيانا ، لحل المشكلات المزمنة خاصة .
عملية المقارنة بين موقفين مختلفين أو حلين ، أو أكثر ، لنفس المشكلة أو القضية تكشف أيضا حدود الادعاء ، والجهل ، في كل فرضية جديدة أو نظرية ، أو فكرة جديدة .
....
الجديد مغامرة ، الجديد مجهول بطبيعته .
1
تتمحور النظرية الجديدة حول العلاقة الحقيقية ، بين الحياة والزمن .

مشكلة العلاقة بين الحياة والزمن ( أو الوقت ) ؟!
يوجد ثلاثة احتمالات :
1 _ الزمن والحياة في اتجاه واحد ، وبنفس السرعة .
( نفس الموقف الثقافي العالمي الحالي ، والمستمر بعد نيوتن ) .
2 _ الزمن والحياة في اتجاهين مختلفين ، وبسرعات مختلفة أيضا .
3 _ الزمن والحياة في اتجاهين متعاكسين ، ولهما نفس السرعة .
الموقف الثقافي العالمي ، خلال القرن العشرين والحالي أيضا ، يمثل الاحتمال الأول ، والذي يعتبر أن سهم الحياة هو نفسه سهم الزمن . وهو الموقف نفسه الذي قام نيوتن بصياغته ، وتحديده . حيث اعتبر أن العلاقة الحقيقية بين الزمن والمكان ، المطلقان ، وأهمل العلاقة بين الزمن والحياة لأسباب غامضة ، وربما ستبقى مجهولة .
موقف النظرية الجديدة ، على النقيض من ذلك :
الزمن والحياة يتحركان في اتجاهين متعاكسين دوما ، وبنفس السرعة .
سوف أهمل الاحتمال الثاني ، لكونه غير واقعي كما أعتقد .
....
الاحتمال الأول ، ويمثل الموقف الثقافي العالمي الحالي ( وضمنه موقف العلم والفلسفة خطأ ، أو ناقص ويجب تصحيحه وتكملته ) .
سأكتفي بالبرهان المنطقي على صحة موقف النظرية ( كدليل على خطأ الموقف الحالي والاحتمال الأول ، لأن أحدهما خطأ بالطبع _ وربما يكون الاثنان خطأ معا ، وهذه مسألة في عهدة المستقبل ) من خلال عدة أمثلة ، وهي ظواهر عامة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
الظاهرة الأولى :
1 _ العمر الفردي المزدوج بين الحياة والزمن .
يولد الفرد الإنساني ، وغيره ، في العمر صفر وبقية العمر الكاملة .
ويموت الفرد في العمر الكامل ، وبقية العمر التي تناقصت للصفر .
بعبارة ثانية ،
حركة الحياة وحركة الزمن ( أو الوقت ) تتمثلان ، وتتجسدان مباشرة بالعمر الفردي ، وهي فكرة وظاهرة مشتركة بين معظم اللغات الكبرى .
حركة الحياة ، وحركة الزمن ، يمكن استنتاجهما بشكل منطقي ومباشر :
الحركة الموضوعية للحياة تتمثل بتقدم العمر الفردي ، من الصفر لحظة الولادة إلى العمر الكامل لحظة الموت .
والحركة التعاقبية للزمن أو الوقت تتمثل بتناقص بقية العمر ، من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة إلى بقية العمر التي تتناقص إلى الصفر لحظة الموت . كلا الحركتين ، يمكن ملاحظتهما مع قابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء .
الحركتان متعاكستان بالاتجاه دوما ، وتتساويان بالسرعة ( لهما السرعة نفسها ، وهذه مسألة تحتاج للاهتمام والدراسة كما أعتقد ) .
تجمع بين حركتي الحياة والزمن ( أو الوقت ) معادلة صفرية من الدرجة الأولى :
الحياة + الزمن = الصفر
أو س + ع = 0 .
....
الظاهرة الثانية :
اليوم الحالي وأجزائه أو مضاعفاته ، اللحظة أو القرن ، يوجد في الماضي والمستقبل والحاضر بالتزامن .
اليوم الحالي ، وأي فترة زمنية أخرى ، يوجد في الحاضر بالنسبة للأحياء .
اليوم الحالي يوجد في الماضي ، بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
اليوم الحالي يوجد في المستقبل ، بالنسبة للموتى .
بالإضافة إلى احتمال رابع ، بالنسبة لمن سيولدون خلال اليوم الحالي . وبوجد احتمال خامس أيضا ، بالنسبة لمن سيموتون حلال اليوم الحالي .
....
الظاهرة الثالثة :
أصل الفرد ظاهرة تقبل الملاحظة ، والاختبار والتعميم بلا استثناء .
أين يكون الفرد قبل ولادته ، وبأكثر من قرن مثلا ؟!
الجواب الصحيح ، المنطقي والتجريبي معا : قبل ولادة الفرد بقرن أو اكثر ، يكون في وضع مزدوج بين الحياة والزمن ، وبين الماضي والمستقبل :
يكون جسده وحياته ، عبر مورثاته في أجساد الأجداد ( في الماضي ) .
ويكون زمنه ووقته ، أو بقية عمره ( في المستقبل ) .
تتكشف الفكرة ، الخبرة ، من خلال تخيل ولادة فرد بعد قرن سنة 2122 :
هي أو هو الآن ، بين الحاضر والمستقبل بالتزامن .
( ليس في الماضي بالطبع )
حياته أو حياتها ، أو مورثاتهما هي الآن في الحاضر عبر أجساد الأجداد .
وبقية عمرها ، أو عمره ، هي الآن في المستقبل منطقيا ( ليس في الماضي ولا في الحاضر بالطبع ) .
....
الظاهرة الرابعة :
ثنائية الحاضر ، وحركته المزدوجة في اتجاهين متعاكسين بين الماضي والمستقبل :
خلال قراءتك لهذه الكلمات ، يمكنك تمييز نوعين من الحركة :
1 _ حركة حدث الحياة ، ويتمثل بتقدم العمر بالنسبة للقارئ _ة ، في اتجاه ثابت ومستمر : من الحاضر إلى المستقبل ( تستمر هذه الحركة حتى لحظة الموت ) .
2 _ حركة حدث الزمن ، وتتمثل بفعل القراءة ( وأي فعل آخر ) وهي في اتجاه معاكس لحركة حدث الحياة : من الحاضر إلى الماضي .
( تتمثل حركة حدث الزمن ، وهي تعاكس حركة حدث الحياة دوما ، بعملية تناقص بقية العمر الكاملة لحظة الولادة إلى الصفر لحظة الموت ) .
الفكرة ، الخبرة ، التي تتمثل بالظاهرة الرابعة تتلخص ، بالحركتين المتعاكستين بين حدث الزمن وحدث الحياة :
حركة الحدث الزمني تبدأ من الحاضر إلى الماضي دوما ، ويمكن الاستنتاج بشكل منطقي أنها بدأت من المستقبل .
وبالعكس تماما حركة الحدث الحي ، فهي تبدأ من الحاضر إلى المستقبل دوما ، ويمكن الاستنتاج منطقيا أنها بدأت من الماضي .
....
الأمثلة السابقة ، تمثل البرهان والدليل المنطقي والتجريبي معا ، على العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، وهي جدلية عكسية بين الحركتين ، وتتمثل بالمعادلة الصفرية من الدرجة الأولى : الحياة + الزمن = الصفر .
وأما العلاقة بين الزمن وبين الوقت ، وهل هما واحد ، أم اثنين :
خلال الحياة الإنسانية المعروفة ، يكون الوقت والزمن واحد .
لكن قبل بداية الحياة ، الإنسانية خاصة ، ربما كان الزمن موجودا ؟!
هذه المسألة معلقة منذ قرون : مشكلة طبيعة الزمن وماهيته ، وهل هو نفسه الوقت الذي تقيسه الساعة فقط ، وفكرة إنسانية لا غير .
أو الاحتمال الآخر ، الزمن يسبق الوقت وسيبقى بعد الانسان والحياة ؟!
هذا السؤال مؤجل ، وتتعذر الإجابة عنه ضمن معطيات المعرفة الحالية .
وهو في عهدة المستقبل والأجيال القادمة .
أكتفي بمناقشة هذه الظواهر الأربعة ، وهي تقبل الزيادة ولا تقبل الاختصار والانتقاص ، وهي تمثل وتجسد العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن .
2
بعض أفكار النظرية ، جديدة ، وغير معروفة سابقا كما أعتقد :
للحياة نوعين من الحركة :
1 _ الحركة الذاتية وتتمثل بحركة الفرد ، وهي عشوائية بطبيعتها .
2 _ الحركة التعاقبية أو الموضوعية ، وتتمثل بتقدم السن بالنسبة للفرد . وهي ثابتة ، ومشتركة بين جميع الأحياء .
الحركة الذاتية تحدث في الحاضر بشكل دائم ، ومستمر من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت .
بينما تحدث الحركة الموضوعية للحياة ، أو التعاقبية ، بين الماضي والمستقبل : تبدأ من الماضي إلى الحاضر ، ثم المستقبل .
( وهي ظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) .
حركة الزمن ، أو الوقت ، بعكس حركة الحياة .
للزمن أيضا نوعين من الحركة :
1 _ الحركة التزامنية ، وهي تقابل الحركة الذاتية للحياة والتي تتمثل بالحركة الفردية والعشوائية بطبيعتها ، وتحدث مثلها في الحاضر أيضا ، وتتمثل بفرق التوقيت العالمي .
2 _ الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، بعكس الحركة الموضوعية أو التعاقبية للحياة ، وتبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي .
الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، ومع أنها غير ظاهرة بشكل مباشرة . ولكن يمكن استنتاجها وفهمها ، وبعد ذلك تسهل ملاحظتها بمختلف الظواهر بلا استثناء .
( المثال النموذجي للحركة التعاقبية للزمن : حركة تناقص بقية العمر ، بعكس تزايد العمر الحالي وصولا للعمر الكامل لحظة الموت ، من بقية العمر الكاملة إلى الصفر لحظة الموت ) .
....
كلا من نيوتن واينشتاين أدرك نصف الواقع فقط ، بدلالة الموقف من الحاضر :
كان نيوتن يعتبر أن الحاضر صغير جدا ، قيمته لا متناهية في الصغر وتقارب الصفر . وهذا صحيح بالنسبة للحركة التعاقبية للزمن ، كل لحظة ينقسم الحاضر في اتجاهين : الحياة تنتقل للمستقبل ، والزمن للماضي .
موقف اينشتاين بالعكس من نيوتن ، كان يعتقد أن للحاضر قيمة لا متناهية . وهذا صحيح أيضا ، بالنسبة للحركة الموضوعية للحياة ، فهي استمرارية لا نهائية تتجه من الماضي إلى المستقبل .
يمكننا اعتبار الحاضر اللحظة التي مرت ، أو اليوم ، أو القرن الحالي .
( الحاضر اتفاق اجتماعي _ ثقافي ، يمكن أن يتمثل بالساعة أو الدقيقة أو بأجزائهما ، ويمكن أن يتمثل بالسنة والقرن أو بمضاعفاتهما ) .
....
الزمن ( أو الوقت ) رصيد موجب لكل كائن حي ، يبدأ بالولادة وينتهي بالموت ، ويتعاكس مع الحياة بطبيعته .
أدرك شكسبير هذه الحقيقة ، وعبر عنها بشكل جميل ومكثف :
أنت التقيت بما يموت
وانا التقيت بما يولد .
ترجمة أدونيس .
....
فكرة الساعة الرملية صحيحة وغير دقيقة ، والساعة الإلكترونية بالعكس دقيقة وغير صحيحة . يجب عكس اتجاه حركة الساعة الحديثة ، فهي تقيس السرعة الموضوعية للحياة ( التعاقبية ) ، وهي بعكس حركة الزمن .
الساعة الرملية ، تتوافق مع حركة الساعة الزمنية .
الساعة الحديثة ، تتوافق مع حركة الساعة الحياتية .
يسهل فهم ذلك عبر المثال التالي ، لنتخيل طفل _ة بعد ساعة من ولادته :
يكون العمر بدلالة الحياة ، قد ازداد ساعة بالفعل .
( وهذا اتجاه ساعة الحياة ، والتي تقيسها الساعات الحالية )
وتكون بقية العمر بعد ساعة ، قد تناقصت بمقدار ساعة بالفعل .
( وهذا اتجاه ساعة الزمن ، والتي تقيسها الساعات الرملية بالفعل )
....
ربما خطأ ما حدث في الوعي الإنساني ، خلال التطور خاصة في العلاقة مع الزمن ، وصار الواقع معكوسا ومقلوبا .
والسؤال هل يمكننا فهم ، وإصلاح ما حدث ؟!
أعتقد أن هذه الفكرة جديدة ، وجديرة بالاهتمام والتفكير بتعمق وهدوء .
مثال تطبيقي :
من أين جاء اليوم الحالي ، وإلى أين يذهب ؟
اليوم الحالي ثلاثي البعد والمكونات : زمن ، وحياة ، ومكان .
حركة الحياة ، من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر .
( الجانب الحي من اليوم الحالي ، يأتي من الأمس ، ويذهب إلى الغد )
حركة الزمن ، من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر أيضا .
( الجانب الزمني من اليوم الحالي ، يأتي من الغد ، ويذهب إلى الأمس ) .
حركة المكان تحدث في الحاضر فقط ، والمكان يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني ) .
....
الحدث خماسي البعد ، وليس رباعيا فقط :
فكرة جديدة أيضا ، وتختلف مع الموقف العلمي الحالي ، يوجد احتمالين للحدث :
1 _ الحدث خماسي البعد ، مع الزمن والحياة بالإضافة إلى المكان بأبعاده الثلاثة الطول والعرض والارتفاع أو العمق .
هذا الاحتمال ناقشته بشكل تفصيلي وموسع ، في نصوص منشورة على الحوار المتمدن .
2 _ الحدث رباعي البعد ، لكنه ثنائي النوع :
_ الحدث الزمني ، كما يقوم الافتراض الثقافي الحالي .
حيث الحدث رباعي البعد ، يتضمن الزمن بالإضافة للمكان .
الحدث الزمني يتحرك من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
( لكن ، هذا التصور ينقص منه بعد الحياة ، المعاكس للزمن بطبيعته )
_ الحدث الحي يتحرك بعكس الحدث الزمني ، من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر .
.....
ربما تكون النظرية الجديدة خطأ ، بالكامل .
وهذا الاحتمال سيصير بحكم المؤكد ، بعد مرور عدة قرون .
لكنها الآن وفي الحد الأدنى _ كما آمل وأعتقد _ تساعد على فهم بعض المشكلات المزمنة ، والمعلقة مثل : الواقع ، والزمن ، والعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل كأمثلة واضحة ، ومحددة .
....
....
خلاصة النظرية الجديدة _ الجزء الثالث

العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل
( خطوة عملية على طريق الحل العلمي ، الدقيق والموضوعي معا )


للتذكير بالأفكار الجديدة ، بشكل مكثف وسريع

المتحولات الزمنية الستة ، وهي مكونة من مجموعتين :
1 _ المجموعة الأساسية ، أو الثلاثة الأولى : المكان ، والزمن ، والحياة .
2 _ المجموعة الثانوية ثلاثية أيضا : الحاضر ، والمستقبل ، والماضي .
المجموعة الثانية ، أو الثانوية ، تسمية لمراحل الزمن أو الحياة .
وهنا مصدر الغموض ، والتعقيد ، في محاولة فهم المتغيرات الستة . وبشكل خاص العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، ما تزال العلاقة بينها مبهمة ، وشبه مجهولة بالكامل وفي مختلف اللغات ، مع الأسف والخجل .
الماضي مثلا كلمة ( قديمة ) تطلق على شيئين ، أو عنصرين ، مختلفين ومنفصلين بالفعل : الزمن والحياة . ومثلها المستقبل ، أيضا الحاضر .
نحتاج بكل اللغات كما أعتقد ، لتشكيل تسميات أو مصطلحات جديدة بدل العبارات : ماضي الزمن ، وماضي الحياة . وبدل مستقبل الزمن ، ومستقبل الحياة ، وبدل حاضر الزمن ، وحاضر الحياة .
في العربية مشكلة الحاضر محلولة ، بشكل قريب من الدقة والموضوعية :
حيث الحاضر للزمن ، والحضور للحياة ، والمحضر للمكان . وهي بدائل فعلية ، ومناسبة ، لكلمة حاضر التي تدل على الزمن والمكان والحياة معا .
يتكشف الآن الفرق بين مسافة الزمن ( مدة ) ، وبين مسافة الحياة ( مرحلة ) ...
مسافة الزمن مدة بين المستقبل والماضي ، وتبدأ من المستقبل .
مسافة الحياة مرحلة بين الماضي والمستقبل ، وتبدأ من الماضي .
بينما مسافة المكان هي الوحيدة المعروفة جيدا ، بين المسافات الثلاثة ، وتدرسها الفيزياء بشكل دقيق وموضوعي .
2
لكي نعرف العلاقة الحقيقية ، أو الصحيحة والعلمية ، بين المتغيرات الثلاثة المكان والزمن والحياة ، يلزمنا أولا معرفة مصدر الغموض ، الناتج عن المجموعة الثانوية : الحاضر والمستقبل والماضي .
بكلمات أخرى ،
لكي نستطيع تحديد ، وتعريف ، المتحولات الستة نحتاج لتقسيم البحث إلى مرحلتين أولا ، ودراسة كل مجموعة بشكل منفرد ومستقل . وبعد ذلك ، في المرحلة التكاملية ، يلزم دراسة المتحولات الستة معا بنفس الوقت .
لا أعرف كيف يمكن تحقيق ذلك ، بشكل علمي وعملي معا ؟!
....
سوف أحاول تحديد المتحولات ( أو المصطلحات ، أو العناصر ) بشكل أولي وتقريبي ، على أمل لفت انتباه الفلاسفة والعلماء ومن يهمهم الفهم .
3
لمعرفة العلاقة بين الماضي والمستقبل كمثال ، يلزمنا معرفة معنى كلمتي الماضي ، والمستقبل .
التعريف التقليدي قاصر ، وناقص ، ولا يكفي بالطبع :
الماضي حدث سابقا .
وبالمقابل : المستقبل لم يحدث بعد .
والحاضر بينهما .
هذا التحديد سبب الخطأ ، ومصدره الفعلي .
جزء من الماضي فقط حدث سابقا بالفعل ، بينما الجزء الأهم من الماضي ( يحدث الآن _ خلال قراءتك لهذه الكلمات ) .
نفس الشيء ، بالنسبة للمستقبل ولكن بشكل معاكس :
المستقبل لم يحدث بعد ؟
جزء من المستقبل لم يحدث بعد ، ولن يحدث خلال حياتنا المشتركة كأفراد ، وكأحياء أيضا ( وهذا الجانب من المستقبل ، هو الأقل أهمية لأن معرفته غير متاحة ضمن الأدوات المعرفية الحالية ) .
4
الحاضر ، أو الماضي الجديد ، أو المستقبل القديم ، ثلاث تسميات لنفس المجال الثلاثي بين الحياة والزمن والمكان .
بالمقارنة مع اللغة الإنكليزية مثلا ( هذه الفكرة بمساعدة الأصدقاء ) :
للماضي نوعين : الماضي المستمر أو الكامل او الموضوعي ، وهو الماضي الذي حدث سابقا ( قبل الفرد ، أو قبل البشرية ) ، والنوع الثاني الماضي البسيط أو الجديد ( وهو الذي يحدث الآن ) .
نفس التقسيم الثنائي ، بالنسبة للمستقبل ، المستقبل المستمر أو الموضوعي والمطلق بعد حياة الفرد ( أو الحياة الإنسانية كمثال ) . بينما المستقبل البسيط هو الذي يحدث الآن _ خلال قراءتك لهذه الكلمات .
هنا تتكشف أهمية فكرة نيوتن ( أو فرضيته : أن الحاضر يقارب الصفر ) .
الحاضر والماضي والمستقبل بدلالة الداخل ، أو اصغر من اصغر شيء ، هما مزيج أو مركب يتعذر فصله أو تفريده إلى ثلاثة .
للحاضر مشكلة خاصة ، بالإضافة إلى المشكلة المشتركة مع الماضي والمستقبل . ( تشبه مشكلة المكان ، مع الحياة والزمن ) .
....
....
خلاصة النظرية الجديدة _ الجزء الرابع
( مشكلة الحاضر )

لنتذكر أننا في الثقافة العالمية كلها ، وليس في العربية فقط ، ما نزال نجهل الواقع ، والزمن ، والحاضر بصورة خاصة !

لا يمكن تعريف الواقع ، ولا الزمن ، ولا الحاضر ، ضمن معطيات الثقافة العالمية الحالية .
أكثر ما يمكننا تحقيقه بشكل علمي ، أو بشكل دقيق وموضوعي معا ، تحديد الحاضر مع أنواعه الثمانية ( ثلاثة في الحد الأدنى ) .
1
ما هو الحاضر ؟
يقفز الجميع ، الكتاب والقراء والفلاسفة والعلماء وغيرهم ، فوق السؤال . على اعتبار أن معرفة الحاضر بديهية ، وهي معطاة للحواس مباشرة !
ويتم التغطية ، والتستر القصدي غالبا ، على الجهل بموضوع الحاضر بطرق متنوعة ( مع أنها محدودة بالفعل ) .
لعل أهمها التذرع بأن المعرفة لله وحده ، وهذا أسوأ أشكال الاستخدام الذرائعي لفكرة الله ، أو الادعاء بأن العلم قد حل المشكلة ، وهذا الموقف يتضمن التذاكي ( تغليف الجهل بالإنشاء الذهني ، والمصطلحات النخبوية ) من قبل المتكلم أو الكاتب ، ومن ضمن هذا الاتجاه ، الموقف الشائع في الثقافة العالمية الذي يعتبر أن _ موقف اينشتاين من الزمن يجسد موقف العلم _ ويتضمن موقف نيوتن وغيره ، والأهم عبارة لا أعرف .
....
تذكير سريع ، ومكثف ، بأنواع الحاضر الثلاثة أو الثمانية :
1 _ حاضر الزمن .
( المسافة التي تفصل بين المستقبل والماضي ، بدلالة مرور الزمن ) .
2 _ حاضر الحياة . ( أو الحضور ) .
( المسافة التي تفصل بين الماضي والمستقبل ، بدلالة مرور الحياة ) .
3 _ حاضر المكان . ( او المحضر ) .
( المسافة التي تفصل بين نقطتين ، بدلالة المكان ) .
هذه الأنواع الثلاثة للحاضر ، سبب الغموض ومصدره الثابت . وهي غير قابلة للاختزال مطلقا ، ويمكن ملاحظتها بشكل مباشر وتجريبي أيضا .
كما توجد عدة أنواع للحاضر كما أعتقد ، ولكن ، ربما يمكن اختزال الأنواع الخمسة ( الثانوية ) للحاضر ؟!
بكل الأحوال ، هذه المناقشة ( والنظرية الجديدة بصورة عامة ) في مرحلة الحوار المفتوح ، وستبقى طوال حواتي بمرحلة الحوار المفتوح ...
4 _ الحاضر الآني .
( اللحظة التي مضت للتو ، بدون أن نلحظها القارئ _ة والكاتب أيضا .
5 _ الحاضر المستمر .
( المسافة ، أو المدة ، بين الأزل وهذه اللحظة ) .
6 _ الحاضر الفردي .
( يتمثل بالعمر الفردي ) .
7 _ الحاضر المشترك .
( يتمثل في بنات وأبناء الجيل الواحد ) .
8 _ الحاضر كما يفهمه العلم حاليا ، أو الثقافة العالمية بالعموم .
ربما يكون ، خلال قراءتك ، قد توصل البحث العلمي أو الثقافي لمعرفة جديدة للحاضر ؟!
ربما توجد بعض الأنواع الأخرى ، وهذا ما أرجحه بقوة .
2
مشكلة الماضي والمستقبل ؟!
ما هو الماضي ؟
ما هو المستقبل ؟
لحسن الحظ ، صرنا نعرف بأن العلاقة بين الماضي والمستقبل هي أيضا معادلة صفرية من الدرجة الأولى : الماضي + المستقبل = 0 .
بالإضافة إلى معرفتنا ، الجديدة ، بأن الماضي داخلنا _ هنا ( داخل الحياة والمكان وداخل الفرد أيضا ) . والمستقبل بالعكس خارجنا _ هناك .
لكن تنشأ أسئلة جديدة ، ومشكلات جديدة :
ما العلاقة بين الماضي والزمن ؟
أو بين الماضي والحياة ؟
أيضا العلاقة بين المستقبل والزمن ، والعلاقة بين المستقبل والحياة ؟!
هذه الأسئلة جديدة بطبيعتها ، وهي معلقة وستبقى في عهدة المستقبل والأجيال القادمة .
( للأسف تهمل الثقافة العربية هذه الأسئلة والنظرية الجديدة ، ولا أعرف إن كان سيستمر اهمال الثقافة العالمية لها بعد ترجمتها ؟! ) .
3
صار بالإمكان تحديد الحاضر بشكل دقيق ، وموضوعي :
الحاضر مرحلة ثانية في الحياة ، أيضا مرحلة ثانية في الزمن .
حاضر الحياة بعد الماضي ، وقبل المستقبل . لكن حاضر الزمن بالعكس ، بعد المستقبل وقبل الماضي .
( هذه الفكرة التي يصعب فهمها على الكثيرين _ ات ) .
الحاضر ثلاثي البعد ، والطبقات بالحد الأدنى ، وهو مزيج من الحياة والزمن والمكان .
والجانب الأهم من الحاضر ، يتمثل بأنه اتفاق اجتماعي _ ثقافي .
مثلا الحاضر ، يمثل الاختلاف الجدلي والحاسم بين نويتن واينشتاين :
نيوتن كان يعتبر أن الحاضر يقارب الصفر ، ويمكن اهماله .
( موقف نيوتن ، يهمل الحاضر بالفعل ، ويعتبر أن الزمن يوجد في الماضي أو في المستقبل . والحاضر غير موجود ، وغير مؤثر ) .
( أينشتاين بعكس نيوتن ، كان يهمل الماضي والمستقبل ، ويعتبر أن الحاضر يمثل الزمن بالفعل ) .
كلا الموقفين ناقص ، ويحتاج للتكملة ومن الثاني أولا .
4
المنطق الأحادي مشكلة الثقافة العالمية الحالية ، العلم والفلسفة خاصة .
....
إلى اليوم تعتبر الثقافة العالمية ، الحالية ، أن الزمن والحياة واحدا لا اثنين .
( هذا الخطأ ، يتحول إلى فضيحة ثقافية عالمية ، تتضخم بمرور الوقت ) .
لنتذكر أن موقف اينشتاين ، كان يعتبر أن الزمن والحياة والمكان واحد .
5
فكرة جديدة ، وأحد محاور النظرية الجديدة أيضا ....
فكرة السبب والنتيجة ناقصة ، وتحتاج للتكملة أو التعديل .
النتيجة ، أو الواقع ، تتضمن الجانبين في الحالة العادية :
النتيجة = سبب + صدفة .
لا يوجد سبب منفصل عن الصدفة والاحتمالات ، ولا العكس أيضا ، لا توجد صدفة منفصلة عن سلسة الأسباب التي قادت إلى النتيجة .
توجد حالات يكون السبب فيها غالبا ، مثل الأمراض والوراثية .
وحالات معاكسة ، تكون الصدفة راجحة ، مثل الحوادث الطارئة .
....
....
ملحق 7

وأخيرا تتكشف ، بالفعل ، العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟!

بالتصنيف الثنائي لا يوجد حل صحيح ، أو مناسب ، بل تقريبي فقط .
هذا المبدأ العام ، والمشترك بين الفلسفة والعلم ، الطريقة المناسبة لحل مشكلة العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أيضا بين الحاضر والماضي والمستقبل ، وكثير غيرها من المشكلات الثقافية المعلقة .
مثال نموذجي ، التقسيم الثنائي للواقع أو الوجود :
1 _ الوجود بالفعل . 2 _ الوجود بالقوة .
بعد تحويل ذلك التصنيف ، الدوغمائي بطبيعته ، إلى ثلاثي وتعددي يتكشف الواقع الموضوعي ثلاثي الأبعاد ( حاضر وماض ومستقبل ) :
1 _ الماضي موجود بالأثر .
2 _ الحاضر موجود بالفعل .
3 _ المستقبل موجود بالقوة .
وبالمثل بالنسبة للعلاقة الثلاثية بين الحاضر والماشي والمستقبل :
1 _ المجموعة الأولى ، الطبيعية ، المكان والزمن والحياة .
2 _ المجموعة الثانية ، الثانوية ، الحاضر والماضي والمستقبل .
3 _ المجموعة الثالثة ، المساعدة أو الافتراضية :
الحاضر المستمر ، والماضي الجديد ، والمستقبل القديم .
( المصطلحات غير مهمة بذاتها ، بل بدلالتها المنطقية والحقيقية ) .
....
الحاضر المستمر ، يتمثل بالعمر الفردي ، ويمكن أن يتمثل أيضا بعمر الانسان أو بعمر الحياة ، وغيرها .
لكن بدلالة العمر الفردي يسهل حل المشكلة ، أكثر من بقية الحالات .
العمر الفردي مصطلح معروف ، ومشترك ، في مختل فاللغات والثقافات .
ويمكن اعتبار المجموعة الثالثة ، تمثل بالفعل الأحوال الثلاثة له .
1 _ الحاضر المستمر ، يمثل كلا من الحياة والزمن بالتزامن .
ويتمثل بالظاهرة الأولى ، بوضوح كامل :
يولد الفرد في العمر صفر وبقية العمر الكاملة ، ويموت بالعكس في العمر الكاملة وبقية العمر التي تناقصت للصفر .
2 _ الماضي الجديد ، أو الماضي الفردي أو البسيط أو الشخصي وغيرها ، يتحدد بدلالة الحياة ( يبدا من لصفر لحظة الولادة ، إلى العمر الكامل لحظة الموت ) .
3 _ المستقبل القديم ، أو المستقبل الفردي أو البسيط أو الشخصي وغيرها ، يتحدد بدلالة الزمن ( يبدأ من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، ويتناقص إلى بقية العمر التي تنتهي للصفر لحظة الموت ) .
....
بمكن للقارئ _ة فوق مستوى متوسط الذكاء والحساسية ، تكملة الفكرة بشكل دقيق وموضوعي معا .
وسأكتفي بالموجز والخلاصة المكثفة :
المكان + الزمن + الحياة = المكان .
أو الزمن + الحياة = 0 .
أيضا العلاقة الثانية :
الحاضر + الماضي + المستقبل = الحاضر .
أو الماضي + المستقبل = 0 .
أيضا : الحاضر المستمر + الماضي الجديد + المستقبل القديم = الحاضر المستمر .
أو الماضي الجديد + المستقبل القديم = 0 .
....
الخلاصة :
العمر الفردي ، أو أي فترة زمنية أو مرحلة حياتية وغيرها ، يمكن التعبير عنها من خلال ثلاثة صيغ ، متساوية بالقيمة المطلقة ، ومتعاكسة بالإشارة والاتجاه :
الحاضر المستمر ، مزدوج الإشارة والاتجاه بين الماضي والمستقبل .
الماضي الجديد ، يمثل اتجاه الحركة الموضوعية للحياة ( يتمثل بعملية تزايد العمر ، بني الصفر والعمر الكامل ) :
من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر .
المستقبل القديم ، يمثل اتجاه الحركة التعاقبية للزمن ( يتمثل بعملية تناقص بقية العمر ، بين بقية العمر الكاملة أو العمر الكامل وبين الصفر ) :
من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر .
يمكننا الآن تشكيل تعريف ، جديد ، للماضي :
الماضي يوجد داخلنا ، وأيضا هو الفجوة أو المسافة ( الفضاء ) التي غادرتها الحياة ولم يصلها الزمن بعد .
والمستقبل بالعكس يوجد خارجنا ، وأيضا هو الفجوة أو المسافة ( أو الفضاء ) التي غادرها الزمن ولم تصلها الحياة بعد .
....
ملاحظة أخيرة :
أتفهم صعوبة فهم النص ، بالنسبة للقارئ _ة الجديد _ ة ، لكن بالنسبة للقارئ _ة المتابع ، أعتقد أن تعذر الفهم ( أو صعوبته ) يعود إلى مشكلات القراءة التقليدية وغير المناسبة للأفكار الجديدة وللثقافة الجديدة .
....
....

ملحق 8


بيت نيوتن _ المخطوط الكلاسيكي
( لم يكتمل ...)

هذا النص مختلف بطبيعته ، من البداية يصطدم بمغالطة ومفارقة بشكل مباشر وصريح ، وهي مشتركة بين بقية اللغات والثقافات المعروفة ، ولا تقتصر المشكلة على اللغة العربية . حيث تعتبر الثقافة العالمية الحالية ، المشتركة والسائدة ، أن الواقع أحادي ( مفرد وبسيط ضمنيا ) ، وبنفس الوقت تعتبر أن مكوناته : الزمن والحياة والمكان تعددية ومركبة ؟!
مثال الزمن ، حيث يعتبر أن للزمن عدة أنواع ، وهي مختلفة بالفعل .
موقف باشلار في كتاب جدلية الزمن : للزمن أبعاد ، للزمن كثافة . ترجمة خليل أحمد خليل ، ويشاركه في الموقف والاعتقاد غالبية الفلاسفة والعلماء إلى اليوم ( في اعتبار أن الحياة والزمن واحد ، والمكان بعد أينشتاين ) .
الزمن أحد مكونات الواقع ، وليس من المعقول أن يكون متعدد الأنواع والأشكال ( المغالطة ) ، بينما الواقع نفسه أحادي ومفرد ( المفارقة ) .
والمفارقة ، في العلاقة بين المراحل الثلاثة الحاضر والماضي والمستقبل .
بدلالة الماضي ، يكون الحاضر والمستقبل والماضي = 1 .
وعلى النقيض ، بدلالة المستقبل ، والحاضر يختلف عن الاثنين .
....
السؤال الذي يناقشه هذا الفصل :
طبيعة العلاقة بين المكان والزمن والحياة ، حيث توجد أربع احتمالات أساسية ، وربما يوجد احتمال خامس ( أكثر أو أقل أو بينهما ) ؟!
1 _ المكان والزمن والحياة = 1 .
2 _ المكان والزمن والحياة = 2 .
3 _ المكان والزمن والحياة = 3 .
كما يوجد احتمال رابع :
4 _ لا أعرف .
وهو جواب سقراط المعروف ، وكرره أينشتاين في مشكلة العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل . لكنه قدم جوابه المختلف ، حول العلاقة بين المكان والحياة والزمن ، حيث اعتبر أن الزمن والمكان واحد ( زمكان ) .
....
بدلالة الماضي ، تكون العلاقة بين المكان والزمن والحياة = 1 . بشكل واضح ، حيث أن الماضي بطبيعته سلبي ( أصغر من اصغر سيء ، وأصغر من الصفر منطقيا ) ، وهو يوجد بالأثر فقط .
الماضي موجود بالأثر .
الحاضر موجود بالفعل .
المستقبل موجود بالقوة .
الوجود بالأثر سلبي في الحاضر والمستقبل .
( الماضي يوجد داخل الحاضر والمستقبل ، لكن لا نعرف كيف ، وما تزال هذه المشكلة _ وغيرها كثير _ خارج اهتمام الثقافة العالمية الحالية ) !!!
ويمكن للقارئ _ة ، الذي يهتم بالثقافة العامة والعالمية أيضا ، أن يفهم الفكرة بسهولة ، عبر أمثلة تطبيقية من الحياة الخاصة أو المشتركة .
مثال مباشر : يوم الأمس ( خلال 24 ساعة السابقة ) أين ذهب بالفعل ؟
وأين هو الآن ، وقد عشناه واختبرناها جميعا : الكاتب والقارئ _ة ؟
لا يوجد سوى جواب واحد بشكل منطقي : الماضي داخلنا ، داخل الأفراد والحياة والأرض .
منطقيا ، لا يمكن أن يكون يوم الأمس في الحاضر ولا في المستقبل .
2
بدلالة الحاضر ، يختلف الأمر عنه بدلالة الماضي أو المستقبل .
في كل لحظة ينقسم الحاضر إلى اتجاهين :
1 _ تتحول الأحداث الزمنية ، وتتمثل بالفعل والموضوع ، إلى الماضي دوما .
( مثال ، قراءتك الآن تحولت مباشرة للماضي ) .
2 _ تتحول أشكال الحياة ، وتتمثل بالفاعل والذات ، بالعكس إلى المستقبل .
( مثال مباشر ، أنت تنتقل _ين دوما بشكل لاشعوري إلى المستقبل _ في كل لحظة _ وعلى العكس من مختلف أفعالك ، التي تحولت للماضي ) .
بدلالة الحاضر ، تكون العلاقة بين المكان والزمن والحياة أكثر من 1 وأقل من 2 . ( الفكرة ما تزال في مرحلة الحوار المفتوح ، وفرضية مؤقتة ) .
....
الحياة والمكان والزمن في الماضي 1 ، أو أقل من الواحد . لأن قيمة الماضي سلبية ، وهو موجود بالأثر فقط .
لكن الآن في الحاضر ، الحياة والزمن واحد ومجموعهما يساوي الصفر .
والمعادلة الكبيرة : الحياة + الزمن + المكان = المكان .
3
بدلالة المستقبل تتكشف العلاقة بين الثلاثة ، الحياة والزمن والمكان بشكل واضح :
لنتأمل ثلاثة مواليد ، خلال ثلاثة قرون متعاقبة :
1 _ اليوم الحالي ، في 21 / 8 / 2023 .
2 _ قبل قرن ، في 21 / 8 / 1923 .
3 _ بعد قرن ، في 21 / 8 / 2123 .
تتكشف الاحتمالات الثلاثة بشكل دقيق ، وموضوعي .
....
بدلالة المستقبل ، تتكشف المغالطة والمفارقة معا .
لنتخيل السنة القادمة كمثال ، سنة 2024 ، مكوناتها الحية تنتقل من هذه السنة 2023 إليها . وبالعكس تماما من مكوناتها الزمنية ، أو وقتها ، فهي موجودة ( حاليا ) في المستقبل ، لا في الماضي ولا في الحاضر بالطبع .
....
بالنسبة لجواب " لا أعرف " ، اعتقد أنه ما يزال يحتفظ بنفس الأهمية التي كان عليها في زمن سقراط ، وأينشتاين ، وسوف يحتفظ بأهميته طويلا .
....
الاحتمال الأول ، يهمل مشكلة هناك ، ويركز على هنا ، بالإضافة لاعتبار الحاضر يقارب الصفر .
الاحتمال الأول ، يمثل موقف أينشتاين ويجسده بالفعل :
الحياة والزمن والمكان = 1 ، حيث أنه كان يعتبر أن الزمن والمكان واحد أيضا ( الزمكان ) .
الاحتمال الثاني يشبه الأول ، وهو ممكن منطقيا ونظريا ، لكنه يختلف مع الواقع والملاحظات إلى درجة التناقض المباشر أحيانا .
( مثال الثانية ، تطول وتتمدد بشكل لانهائي عندما تكون بسرعة الضوء وبنفس الاتجاه . وبالعكس ، تنعدم الثانية واي مدة زمنية ، عندما تكون بسرعة الضوء وفي الاتجاه المعاكس ) .
أعتقد أن الفكرة خطأ ، وهي تفسير لتجربة ( ألبرت ميكلسون وإدوارد مورلي ) وسأناقشها بملحق خاص .
بينما التفسير الصحيح ( كما أعتقد ) ، يكون من خلال التمييز بين أنواع الحركة الثلاثة ( حركة الحياة ، وحركة الزمن ، وحركة المكان ) بالدرجة الأولى ، وفي المرحلة الثانية دراسة العلاقة بين أنواع الحركة الثلاثة . والمشكلة في صعوبة العملية ، وهي التي تعيق وتؤخر معالجتي للمشكلة بشكل فردي ، مع أنه صار لدينا معلومة جديدة ( العلاقة بين الحياة والزمن جدلية عكسية ، وتتمثل بالمعادلة الصفرية من الدرجة الأولى ) :
س + ع = 0 .
أو الزمن + الحياة = 0 .
تكفي معرفة الزمن ، أو الحياة لمعرفة الثاني .
الحركة الموضوعية لمرور الحياة تتمثل بعملية التقدم في السن ، وهي من الماضي إلى المستقبل وعبر الحاضر ، بالنسبة لجميع الأفراد بلا استثناء . تساويها بالسرعة وتعاكسها في الاتجاه الحركة التعاقبية لمرور الزمن ( أو الوقت ) ، وهي بالعكس من المستقبل إلى الماضي وتتمثل بعملية تناقص بقية العمر بالنسبة لجميع الأفراد .
يمكن أن تكون الحركتان حركة واحدة ، ومفردة ، لكن مزدوجة .
ويمكن أن تكونا نوعين منفصلين من الحركة ، ويختلفان بالفعل .
( هذه المسألة معلقة ، وربما تبقى طويلا في عهدة المستقبل والأجيال القادمة ) .
....
ملحق 1
( ملاحظات أولية ، مكررة بغالبيتها ... )
لفهم العلاقة بين الزمن والحياة ، والعلاقة الكبرى بين الزمن والحياة والمكان ، يلزم أولا فهم الأنواع الثلاثة لكلمة هناك : هناك المكانية ، وهناك الزمنية ، وهناك الحياتية . هي ثلاثة أنواع في الحد الأدنى ، تقبل الزيادة ولا تقبل الاختزال أو الاختصار .
المشكلة في كلمة هنا ، وهي مضللة بالفعل ؟!
هنا ثلاثة أنواع بالحد الأدنى ، هنا المكان ، وهنا الحياة ، وهنا الزمن .
هذه الفكرة ، الجديدة أيضا ، ناقشتها بشكل تفصيلي عبر نصوص سابقة ومنشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهن _ م الموضوع .
....
مشكلة العلاقة بين الأزمنة ( المراحل ) الثلاثة ، الحاضر والماضي والمستقبل ، أو مشكلة الوعي ، أو المشكلة الإنسانية ( الموروثة ) والمشتركة منذ أكثر من عشرين قرنا تتمثل بفجوة الألم :
أنت هنا وعقلك هناك .
الحاضر مرحلة ثانية وثانوية بطبيعته ، وعلى النقيض من الماضي او المستقبل _ كلاهما بنفس الوقت _ أولي ومباشر .
الحاضر تاليا ، يمثل ويجسد المرحلة الثانية . بينما الماضي أو المستقبل كلاهما مباشر وبداية بطبيعته ، المستقبل بداية الزمن والماضي بداية الحياة وبينهما الحاضر .
هذه الفكرة جديدة كحل أو ، طريقة تفكير جديدة ومن خارج الصندوق ، ويمكن القول أنها فكرة كلاسيكية وخبرة أيضا _ خاصة بدلالة الوعي .
أدرك بعض الفلاسفة ثانوية الوعي ، وأنه مرحلة ثانية وثانوية بطبيعته . وعلى خلاف التفكير أو الفكر ، والذي يدمج بين الحاضر والماضي والمستقبل نظريا بشكل مباشر ، ويقبل الملاحظة والاختبار بلا استثناء .
أقترح على القارئ _ة المهتم بالفلسفة خاصة ، التفكير بهذه الفكرة ( الخبرة ) المحورية في الوعي ، والمشتركة بين الشعور والفكر كما أعتقد .
....
أي عمل ، أكان غسل اليدين أو كتابة رواية أو شجار مع صديق _ة ، يمنحه الفرد الوقت والجهد اللازم والكافي ( الاهتمام ) ، تكون نتيجته مرضية غالبا . والعكس صحيح ، كل عمل انفعالي ومستعجل نتيجته الندم وعدم الرضا ...مشاعرك مسؤوليتك .
....

الفصل الأول

مقدمة الفصل الأول ، في المخطوط الجديد ( بيت نيوتن ) .
أعتذر عن بعض الشطحات العاطفية خلال النص ، وأذكر القارئ _ة الجديد خاصة أن الشعر هوايتي وهويتي الأولى ، والثقافة تاليا .
....
منذ عدة قرون ونحن نعيش في زمن نيوتن إلى يومنا الحالي ، أو بفكرة " الزمن والمكان " المشتركة مع أينشتاين بالدرجة الأولى .
بكلمات أخرى ،
ما يزال موقف الثقافة العالمية من الزمن اعتباطي ، مع الكثير الغموض والتناقض الصريح أحيانا ، والمضمر غالبا .
بالإضافة إلى فكرة سادت خلال القرن العشرين وما تزال مستمرة ، وتتمثل في اعتبار أن موقف أينشتاين من الزمن يمثل العلم ويتضمن موقف نيوتن !
ذلك غير صحيح ، أو غير دقيق ، وأعتقد أنه أقرب للخطأ الصريح .
....
يمكن تلخيص منجز نيوتن حول مشكلة الزمن : طبيعته ، وسرعة حركته ، واتجاهه في أربع نقط ومحددات أساسية :
1 _ الفكرة الأولى وهي الأخطر مع أنها غير صريحة ، تركز على العلاقة بين الزمن والمكان ، وتفترض أن الزمن والحياة واحدا لا اثنين .
هذا الموقف مشترك مع اينشتاين ، ومستمر إلى اليوم في الثقافة العالمية !
2 _ الفكرة الثانية : الزمن موضوعي ومطلق ، ولا يختلف بين مكان وآخر أو بين ملاحظ وآخر .
3 _ الفكرة الثالثة : سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر دوما .
4 _ قيمة الحاضر لا متناهية في الصغر ، وهي تقارب الصفر ، ويمكن اهمالها في الحسابات بدون أن تتأثر النتيجة .
هذه الأفكار الأربعة ، بصورة عامة ، ما تزال تمثل ، وتجسد الموقف الثقافي العالمي من الزمن ، وهي السبب في اهمال العلاقة بين الحياة والزمن ، واهمال العلاقة الكلية بين الزمن والحياة والمكان .
كان موقف اينشتاين منها انتقائي ، بحيث يأخذ ما يلائم موقفه من الزمن ( أو الوقت ) ويهمل ما يختلف معه . ناقشت هذه الفكرة سابقا وأكتفي هنا بالتذكير السريع بها ، أو تلخيصها عند الحاجة ، خلال الفصول القادمة .
....
ما هي العلاقة الحقيقية ، أو المناسبة ، بين الزمن والحياة ؟!
هذا السؤال مركب ويحتاج للتفكيك :
1 _ هل الزمن هو نفسه الحياة ، وهل العكس صحيح أيضا ؟
2 _ هل يختلف الزمن والحياة ؟
هذا السؤال ، الأسئلة ، مشترك بين العلم والفلسفة مع الثقافة العالمية ...
والغريب في الأمر ، أنه ما يزال في مجال غير المفكر فيه ، ويتجنبه الفلاسفة والعلماء وغيرهم من بقية الكتاب بنفس درجة الحذر ( والتقيه ) ؟!
وهو موقف يثير الشبهة في الحد الأدنى ، والتهمة الصريحة كما أعتقد .
....
ما هو موقفك ( القارئ _ة الآن ) من هذه المشكلة الموروثة ، والمشتركة ، هل تعتبر _ ين الزمن والحياة 1 أم 2 ؟!
والسؤال الأنسب والمتكامل :
الزمن والحياة والمكان 1 أم 2 أم 3 أم الاحتمال الرابع لا أعرف ؟!
الاحتمالات الأربعة تغطي مساحة الجواب الممكنة بالكامل ، وسوف أناقش الاحتمالات المختلفة بشكل موسع .
أعتقد أن محاولة الإجابة ، مع الاهتمام والتفكير الهادئ ، شرط وعتبة لفهم المناقشة اللاحقة ، والنظرية الجديدة بشكل عام .
1 _ الاحتمال 1 : الحياة والزمن والمكان 1 فقط .
2 _ الاحتمال 2 : الحياة والزمن والمكان 2 بالفعل .
3 _ الاحتمال 3 : الحياة والزمن والمكان 3 ، ولا يمكن اختزالهما .
4 _ لا أعرف ، ولا تقنعني الاحتمالات الثلاثة السابقة أو لا أهتم .
هذه خلاصة البحث السابق بشكل مختصر ، أو الحوار المفتوح ، وسوف أناقشها مع بعض الإضافة والتعديل من خلال الأدلة والبراهين التجريبية ، أو المنطقية في الحد الأدنى .
....
يوجد صنف خامس : القارئ _ة العدواني يهاجم الكاتب _ة والفكر الجديد خاصة وقبل أن يقرأ ويفهم النصوص المعنية ، ويمثل القراءة السلبية .
....
سوف أناقش المواقف الخمس ، بالترتيب وبشكل متسلسل ، وقبل ذلك اقترح على القارئ _ة التفكير بهذا التصنيف الثلاثي للسؤال وطبيعته :
1 _ السؤال التافه . لا يجهله أحد ، مثاله النموذجي أسئلة التحقيق ، حيث تكون غاية معاقبة الفرد ( القارئ _ة أو الكاتب _ة ) بشكل أحادي وثابت ، من خلال التركيز على السلبيات فقط في النص أو السلوك .
2 _ السؤال الجيد . لا أحد يجهله أيضا ، مثاله النموذجي أسئلة الطبيب ، حيث الغاية الأساسية مساعدة الفرد ( القارئ _ة والكاتب _ ة ) في عملية الفهم المتكامل .
3 _ السؤال الجديد .
وهو يتضمن مختلف أنواع ، واشكال الأسئلة الممكنة ، وضمنها كلا النوعين السابقين وما بينهما وخارجهما أيضا .
1
الاحتمال الأول :
الزمن والمكان والحياة واحدا فقط .
هذا يمثل موقف نيوتن ، وهو حالة خاصة ( وصحيحة ) لكنها نظرية وتنفصل بشكل شبه كامل عن الواقع الموضوعي وحتى المباشر .
في حالة اعتبار أن الحاضر يقارب الصفر ، تكون المكونات الثلاثية للواقع ( المكان والزمن والحياة ) تمثل أصغر من اصغر شيء .
بهذه الحالة ، يكون الاحتمال الأول صحيحا بشكل منطقي .
تتمة المناقشة الأسبوع القادم ....
( يتجدد الحوار المفتوح كل جمعة ، مع الإضافة أو التعديل والحذف )
.....
ملحق 2

العمر الفردي مثال نموذجي للمشكلة اللغوية وغموض الزمن :
( غموض الزمن هو نفسه غموض الحياة ، والمشكلة ثقافية ولغوية أولا ) .
العمر كلمة واحدة ، بسيطة ومفردة ، تطلق على شيئين مختلفين بالفعل : العمر الحالي ، أو الكامل ، يختلف عن بقية العمر الحالية أو الكاملة بشكل جذري ، كما يختلف اليسار عن اليمين .
بعبارة ثانية ، كلمة أو مصطلح العمر أصل الغموض والابهام في العلاقة بين الحياة والزمن ، والعلاقة الأوسع بين المكان والحياة والزمن .
العمر يتزايد من لحظة الولادة إلى لحظة الموت ، من الصفر إلى العمر الكامل . بينما تتناقص بقية العمر بالعكس ، من لحظة الولادة إلى لحظة الموت ، من بقية العمر الكاملة ( قبل الولادة ) إلى الصفر ( بعد الموت ) .
العلاقة بين العمر وبقية العمر جدلية عكسية :
العمر + بقية العمر = 0 .
( هنا المشكلة الغامضة ، والمبهمة عند القارئ _ة الجديد خاصة ) .
العمر الكامل = بقية العمر الكاملة دوما ( لكن بعكس الإشارة والاتجاه ) .
العمر الحالي ظاهرة أولى تبدأ من الصفر إلى اليوم 19 / 8 / 2023 بالنسبة لجميع الأحياء ، ولا تقتصر على البشر . وبقية العمر ظاهرة أخرى ومختلفة ، تساوي وتعاكس العمر الحالي ، أو الكامل .
يجب الانتباه أنهما ( العمر وبقية العمر ، أو الحياة والزمن ) بعكس الإشارة والاتجاه ، مع أنهما يتساويان بالقيمة المطلقة بشكل ثابت وبلا استثناء .
....
هذه الظاهرة ، الأولى الموروثة ، والمشتركة بين جميع اللغات الكبرى ( العلاقة بين العمر وبقية العمر ) . وتمثل الدليل الأول ، والحاسم للنظرية الجديدة .
لماذا يتعذر فهمها على غالبية القراء ؟!
أعتقد أن السبب يكمن في صعوبة تغيير الموقف العقلي ، أو تغيير الرأي والاعتقاد ، وهو مصدر العداء ( العنيف واللاعقلاني ) للجديد بصورة عامة وللتفكير الحر بشكل خاص .
من يفهمها يعرف ، ويتفهم بشكل تجريبي العلاقة بين الحياة والزمن .
المشكلة في الظاهرة الأولى لغوية فقط .
يوجد احتمالين ، أو صيغتين للتعبير عن الظاهرة الأولى :
1 _ الاحتمال الأول ، أو الصيغة الأولى
للزمن نوعين : حقيقي وتخيلي ، وهذا تقسيم الفيزياء الحالية .
بهذه الحالة ، الفرق بين النوعين اعتباطي مثل اليمين واليسار .
2 _ الاحتمال الثاني ، الصيغة الثانية ( وهي الأوضح والأنسب )
العلاقة بين الحياة والزمن مزدوجة عكسية ، حيث يتمثل العمر بالحياة وتتمثل بقية العمر بالزمن .
الحياة أو العمر بدلالة المورثات والجسد ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل .
( من لحظة الولادة ، إلى لحظة الموت وفي اتجاه ثابت عبر الحاضر )
الزمن بدلالة بقية العمر ، يبدأ من المستقبل إلى الماضي .
هنا مشكلة جديدة : بقية العمر تكون كاملة ، وفي حالة كمون في المستقبل ، قبل الولادة ، وتبدأ بالتناقص مع لحظة الولادة ( بالعكس تماما من تزايد العمر الحقيقي للفرد ) .
مثال تطبيقي على الكاتب ، والقارئ _ة في المرحلة التالية :
عمر الكاتب 63 سنة وهي نقصت بالفعل ، من بقية العمر الكاملة .
لحظة الموت تتكشف الظاهرة الأولى بالكامل ، بشكل دقيق وموضوعي ، وهي تتكون من خطين متوازيين ( أو منطبقين ) ومتعاكسين بالإشارة والاتجاه دوما ، ويتساويان بالحركة والطول والسرعة .
ونفس الشيء بالنسبة للقارئ _ ة
العمر الحالي نقص بالفعل من بقية العمر ، وبالنسبة للقارئ _ة والكاتب معا ، تتكشف الظاهرة بالكامل لحظة الموت .
....
هذه الظاهرة ، الفكرة والخبرة ، جديرة بالاهتمام والتفكير الهادئ والمتعمق بالنسبة للقارئ _ة الجديد خاصة .
إعادة القراءة والتفكير ، بشكل متكرر ، يساعد على الفهم العاطفي والمتكامل .
الفهم الفكري أو المنطقي فقط أولي ، سطحي ، وغير كاف .
دليل الفهم المتكامل تغير الموقف العقلي للقارئ _ة ، بحيث يختلف قبل القراءة بالفعل عن بعد القراءة .
....
....
نص طويل ، متعب ، وممل جدا ...
( حلقة مشتركة بين السابق واللاحق )

أقترح على القارئ _ة القيام بجولة لدقائق ، عبر متصفح غوغل أو غيره ، بعد وضع عبارة " تجربة ألبرت ميكلسون وإدوارد كورلي " ...قبل القراءة أو بعدها ، لتكوين تصور مقبول عن المشكلة التي يناقشها النص .
....
تفسير أينشتاين ، الغريب ، لتجربة ألبرت ميكلسون وإدوارد مورلي ، ونتيجتها المعروفة والصادمة : سرعة أي شيء يتحرك على الكرة الأرضية ومهما يكن اتجاه الحركة ، لا تؤثر على قياس سرعة الأشعة الكونية ( الضوء ) التي تبقى ثابتة ، أو مطلقة ، وبصرف النظر عن أي اعتبار آخر .
بكلمات أخرى ،
سرعة حركة الأشعة الكونية ، التي يمكن قياسها على سطح الكرة الأرضية ، تبقى ثابتة حوالي 300 ألف كم ث . وقد قام الاثنان بقياس سرعة الأشعة في اتجاه دوران الأرض ، وفي الاتجاه المعاكس لدوران الأرض ، وكانت النتيجة الصادمة أنهما متماثلتان تماما وبشكل دائم .
التفسير المدهش ، الذي قدمه أينشتاين وحقق له الشهرة الصاروخية ، والمفاجئة ، يتمثل بالفكرة الغريبة _ الشاذة والخطأ كما اعتقد _ بأن مدة الزمن ( الدقيقة أو الساعة ) نفسها تتمدد في حالة الحركة باتجاه يتوافق مع حركة الأشعة الكونية أو الضوء ، وتنكمش وتنعدم بالفعل نفس الثانية والدقيقة ( وأي مدة زمنية أخرى ولتكن مليار قرن وأكثر ) في حال معاكسة سرعة واتجاه حركة الضوء !
بالطبع هذه الفكرة نظرية ، وخيالية بطبيعتها ، ولا تقبل الملاحظة أو الاختبار وتعميمها غير منطقي .
1
تفسير 1 لنتائج التجربة ،
سرعة الأشعة الكونية مطلقة ، ومن الممكن أن تكون أكثر من 300 ألف كم ث ، وبالتالي لا تؤثر السرعة المخالفة ( أو الموافقة ) نظرا لضآلتها الهائلة الصغر بالمقارنة .
مقارنة بسيطة ، بين سرعة الضوء وسرعة الحركة التعاقبية للزمن بين المستقبل والماضي ( أو العكس ) ...
منطقيا ، سرعة مرور الزمن أكبر أو تساوي سرعة الضوء .
فرضية أن سرعة الضوء مطلقة غير منطقية ، إلا في حال كانت سرعة الضوء نفسها السرعة التعاقبية للزمن ( بين المستقبل والماضي ) .
2
تفسير 2 ، وهو المرجح كما أعتقد :
الحركة بين الماضي والمستقبل ، أو العكس ، ما تزال مجهولة بالفعل .
مع أنها تتمثل بحركة التقدم في العمر بالنسبة لجميع الكائنات الحية ، وهي نفسها بالنسبة لأي فرد .
الحركة التي نعرفها ، والتي تدرسها الفيزياء بشكل دقيق وموضوعي معا ، هي الحركة التي تحدث في الحاضر فقط .
بكلمات أخرى ، للحركة بين الماضي والمستقبل نوعين :
1_ ( الحركة الموضوعية للحياة ) ، وتتمثل بتقدم العمر ، وتبدأ من الماضي على المستقبل وعبر الحاضر بالطبع .
2 _ ( الحركة التعاقبية للزمن ) ، وتتمثل بتناقص بقية العمر ، وتبدأ بعكس الحياة من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر .
....
النوعان من الحركة ، ما يزالان شبه مجهولين في الثقافة العربية خاصة .
3
من كتاب تاريخ موجز للزمن : ستيفن هوكينغ ت مصطفى فهمي :
( تتنبأ نظريات ماكسويل بأن موجات الراديو أو أشعة الضوء ينبغي أن تنتقل بسرعة معينة ثابتة . ولكن نظرية نيوتن كانت قد تخلصت من فكرة السكون المطلق ، وهكذا فإذا كان يفترض أن الضوء ينتقل بسرعة ثابتة فلا بد للمرء أن يذكر ما الشيء الذي تقاس هذه السرعة الثابتة بالنسبة له . وهكذا تم اقتراح أن مادة تسمى " الأثير " موجودة في كل مكان ، حتى في الفضاء " الخاوي " . ينبغي أن تنتقل موجات الضوء من خلال الأثير مثلما تنتقل موجات الصوت من خلال الهواء ، وإذن فينبغي أن تكون سرعتها منسوبة للأثير .
الراصدون المختلفون ، الذين يتحركون حركة منسوبة للأثير ، سوف يرون الضوء آتيا باتجاههم بسرعات مختلفة ، ولكن سرعة الضوء بالنسبة للأثير ستبقى ثابتة . وبالذات ، فإنه عندما تتحرك الأرض من خلال الأثير عبر مدارها حول الشمس ، فإن سرعة الضوء التي تقاس في اتجاه حركة الأرض خلال الأثير ( عندما نتحرك في اتجاه مصدر الضوء ) ينبغي أن تكون أعلى من سرعة الضوء وهو في زاوية قائمة على تلك الحركة ( عندما لا نتحرك نحو مصدر الضوء ) .
عام 1887 أجرى ألبرت ميكلسون ( الذي اصبح فيما بعد أول أمريكي يتلقى جائزة نوبل في الفيزياء ) وإدوارد مورلي تجربة ناجحة جدا في مدرسة كيس للعلم التطبيقي في كليفلند . فقد قارنا بين سرعة الضوء في اتجاه حركة الأرض وسرعته وهو في زاوية قائمة على حركة الأرض ، ولدهشتهما الكبرى ، وجدا أنهما متماثلتان بالضبط .
كان ثمة محاولات عديدة بين عامي 1887 و 1905 ، من ابرزها محاولة الفيزيائي الهولندي هندريك لورنتز ، لتفسير نتيجة ميكلسون _ مورلي بطريقة تصف أشياء تنكمش وساعات تبطئ عندما تتحرك خلال الأثير .
على أنه قد نشرت ورقة بحث شهيرة في عام 1905 لألبرت اينشتاين ، الذي كان حتى ذلك الوقت كاتبا غير معروف في مكتب سويسري للبراءات ، وفيها بين أن فكرة الأثير بأسرها غير ضرورية ، بشرط أن يكون المرء على استعداد لنبذ فكرة الزمان المطلق .
وبعدها بعدة أسابيع أبدى أحد الرياضيين الفرنسيين المبرزين ، وهو هنري بوانكاريه رأيا مماثلا .
وكانت حجج اينشتاين أقرب للفيزياء من حجج بوانكاريه ، الذي كان ينظر إلى هذه المشكلة على أنها رياضية . وعادة ينسب الفضل في النظرية الجديدة إلى اينشتاين ، على أن بوانكاريه يذكر على أن اسمه يرتبط بجزء مهم منها .
الغرض الأساسي لنظرية النسبية ، كما سميت ، هو أن قوانين العلم ينبغي أن تكون متماثلة بالنسب لكل القائمين بالملاحظة الذين يتحركون بحرية ، وبصرف النظر عن سرعتهم . يصدق هذا على قوانين نيوتن للحركة ، ولكن الفكرة قد توسعت الآن لتشمل نظرية ماكسويل وسرعة الضوء : حيث ينبغي أن يقيس كل الملاحظين السرعة نفسها ، بصرف النظر عن سرعة تحركهم .
ولهذه الفكرة البسيطة نتائج رائعة .
ولعل اشهرها هو تكافؤ الكتلة والطاقة ، كما جمعه أينشتاين في معادلته المشهورة :
الطاقة = الكتلة مضروبة بمربع السرعة .
( اعتذر عن عدم كتابتها بالإنكليزية ، كما هي مكتوبة ، والسبب جهلي في استخدام الكمبيوتر ، وكيفية التحويل بين العربية والإنكليزية ) .
أيضا ، القانون بأن لا شيء ينتقل بأسرع من الضوء .
وبسبب تكافؤ الكتلة والطاقة ، فإن الطاقة التي تكون لأحد الأشياء بسبب حركته سوف تضيف إلى كتلته . وبكلمات أخرى ، فإنها ستجعل من الأصعب زيادة سرعته .
وهذا التأثير لا تكون له دلالة حقا ، إلا بالنسبة للأشياء التي تتحرك بسرعة قريبة من سرعة الضوء ....
( توجد فقرة شرح للفكرة )
والتكملة :
إحدى نتائج النسبية التي تساوي ذلك روعة ، هي الطريقة التي ثور بها افكارنا عن المكان والزمان .
( المترجم يكتب الزمان ، بدل الزمن ، بدون أي شرح أو تفسير ) .
....
فضلت ، نقل هذا المقتطف الطويل ، ليكون القارئ – ة على بينة من المشكلة المطروحة ، والتي تتمحور حولها النظرية الجديدة :
طبيعة الزمن ، وسرعة حركته ، واتجاهها الحقيقي .
وخاصة العلاقة بين الحياة والزمن ،
أيضا العلاقة بين الحياة والزمن والمكان ،
أيضا العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ،
أعتقد أن خطوة جديدة قد تحققت بالفعل ، مع النظرية الجديدة وعبرها :
فصل جديد في الثقافة العالمية ، تفتحه النظرية الجديدة بالفعل .
4
فكرة اينشتاين صارت واضحة كما أعتقد ، المدة الزمنية ( الثانية أو القرن ) تتمدد أو تتقلص بحسب سرعة حركتها !؟
هذه الفكرة ، قفزة غير مبررة منطقيا ولا تجريبيا على مشكلة " طبيعة الزمن " ، ومن غير المقبول أن تتبناها الفيزياء طوال أكثر من قرن !
والغريب ، ان أينشتاين نفسه لم يكترث بمشكلة " طبيعة الزمن " ، مع أن الفكرة تعتبر الزمن نوعا من الطاقة ( أو المادة ) تقبل التمدد والتقلص .
والغريب أكثر ، عدم وجود أي نقد للفكرة بشكل منطقي وواضح .
( وضعت عبر محركات البحث ، عشرات العبارات التي تدل على الفكرة بلا جدوى ، وكررت عملية البحث مرارا ) .
....
أرجو من القارئ _ة المهتم ، أن يدلنا ( الكاتب وبقية القراء ) إلى النصوص أو الكتب التي فعلت ذلك ، لو كانت موجودة بالطبع .
يوجد أحد الاحتمالين بقوة :
1 _ الكاتب مريض عقلي ، ويتوهم أشياء غير موجودة .
2 _ الثقافة العالمية الحالية في مشكلة حقيقية ، وسوف يحكم عليها المستقبل والأجيال القادمة ، كما فعل مرارا حول قضايا شبيهة ، وخاصة دوران الأرض حول الشمس وليس العكس .
....
....


ملحق بالفصل الأول
المشكلة الأساسية بين نيوتن واينشتاين ، هل الزمن أو الوقت نسبي أم موضوعي ، أم يوجد احتمال ثالث حقيقي وتجريبي معا ( عملي ) ؟!
الاحتمالات الثلاثة :
1 _ زمن نيوتن مطلق ، ولا يختلف بين مكان وآخر .
2 _ زمن اينشتاين ، نسبي ويختلف بحسب المكان والمراقب .
3 _ الموقف الثالث ، تمثله النظرية الجديدة ، الزمن ( الواقعي ) يتضمن كلا الموقفين السابقين :
_ الحاضر نسبي ، واتفاق ثقافي _ اجتماعي .
( قيمة الحاضر ، مدته بالإضافة إلى تحديد البداية والنهاية ، تتحدد من خلال الاتفاق الثقافي والاجتماعي ) .
_ الماضي أو المستقبل موضوعيان ، بطبيعتهما .
_ يوجد احتمال ثالث ، أو مشكلة ثالثة ، يتمثل بالماضي الجديد أو المستقبل القديم أو الحاضر نفسه الذي نخبره ونعيش من خلاله .
الخلاصة
اعتبار أن الزمن نسبي خطأ ، واعتباره موضوعيا خطأ أيضا ، والصياغة الثالثة لم تكتمل بعد ، وتحتاج إلى المزيد من الحوار المفتوح ، مع المزيد من الوقت والجهد والتركيز والاهتمام .
....
نحن ( البشر العاديين ، بالإضافة للعلماء والفلاسفة ) إلى اليوم 2023 ، لا نعرف سوى أحد أنواع الحركة ، وهو الذي تدرسه الفيزياء ويقبل الملاحظة المباشرة مع قابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء .
بينما الحركتان ، للزمن وللحياة ، بين المستقبل والماضي أو العكس بين الماضي والمستقبل ، نجهلهما بشكل شبه كامل للأسف .
تتكشف المشكلة بوضوح ، بدلالة الحركتين المتعاكستين بطبيعتهما بين الحياة والزمن ، وتتصل كلا الحركتين مع أحجيات زينون ، ...
لم تتقدم المعرفة بذلك الجانب ، ربما بمساعدة الذكاء الاصطناعي يتحقق الحل العلمي للمشكلة ، المنطقي والتجريبي معا .
....
....

الفصل الثاني
الجزء الأول

1
هل يمكن تحديد العلاقة ، بين اليوم الحالي ويوم الغد ويوم الأمس ، وبشكل دقيق وموضوعي ؟!
الجواب المفترض ، والمعمول به خلال هذ القرن أيضا : لا يمكن ذلك .
هذا الموقف الثقافي السائد ، المشترك ، والموروث .
وهو السبب في غموض الكتابة عن الزمن ، المبهمة بالتعميمات الذاتية ، ولا يختلف موقف القارئ _ة المهتم أيضا ، بعد قراءة كتاب أو مقالة عن الزمن قبل قراءته عن الموقف بعدها .
والسبب بسيط ، تكون الكتابة عن الزمن انشائية غالبا ، وبدون أي تحديد .
وهذا الاختلاف بين موقفي من الزمن ، والنظرية الجديدة بالتحديد ، وبين الموقف الثقافي السائد _ ولا فرق بين المواقف التقليدية أو الحديثة .
جوابي بالعكس : نعم يمكن تحديد العلاقة بين الأيام الثلاثة ( الأساسية ) : اليوم الحالي ويوم الغد ويوم الأمس وبشكل دقيق وموضوعي .
....
اليوم الحالي ، خلال قراءة هذه الكلمات يتحدد من قبل القارئ _ة ، وهو منفصل بالكامل عن يوم الكتابة والكاتب _ة . يوم القارئ _ة يتحدد بين الحاضر ( أو اليوم الحالي ) والأبد ، ويوجد في المستقبل بطبيعته . وبالعكس يوم الكاتب _ة فهو يتحدد بين اليوم الحالي ( الحاضر ) وبين الأزل ، وهو يوجد في الماضي بطبيعته .
في العبارة أعلاه توجد مشكلات ( أسئلة ) عديدة ومتنوعة بعضها مضمرة وبعضها صريحة ومباشرة ، وهي جديدة بطبيعتها ، ومن أمثلتها :
ما نوع العلاقة بين الأبد والأزل ، وهل هي تعاقبية أم تزامنية ، أم يوجد احتمال ثالث بالفعل ؟!
( أكتفي الآن بتحديد الأزل ، بأنه يمثل البداية المطلقة للحياة .
والأبد بالعكس ، يمثل البداية المطلقة للزمن .
وبينهما الحاضر ، واليوم الحالي بالطبع .
وخلال الفصول القادمة ، سوف أتوسع بمناقشة تلك المشكلات أكثر )
هل يمكن تحديد يوم الأمس ، أيضا يوم الغد ، بشكل دقيق وموضوعي ؟!
والأهم اليوم الحالي ، أو اليوم الحاضر ، وهل يوجد فرق بينهما ؟!
هذه الأسئلة مفتوحة ، وما تزال في مرحلة الحوار المفتوح ( وسوف تستمر لبقية حياتي ) .
أرحب بمشاركة أي قارئ _ة ، مع حرية الإضافة أو التصحيح أو النشر أو الترجمة .
( يسعدني أي شكل من المشاركة والحوار ، وبلا شروط سوى أن يكون الاسم الحقيقي للكاتب _ة ) .
....
تتوضح المشكلة العامة ، الأساسية ، التي يناقشها هذا الكتاب من خلال التصنيف الثلاثي مثلا للموقف من الكون :
1 _ الموقف السائد ، يعتبر أن الكون يتمدد .
كيف ، ومتى ، وإلى أين ؟!
هي بعض الأسئلة ، التي يتغافل عنها أصحاب هذا الموقف .
وهو نتيجة مباشرة ، للموقف السائد والموروث الذي يعتبر أن الحياة والزمن في اتجاه واحد ( ولهما نفس الحركة والسرعة وغيرها ) .
وبالنتيجة اعتبار الزمن نفسه الحياة !
ولا أفهم ، كيف يمكن لعقل متوسط الجدارة أن يقبل ذلك ؟!
2 _ الموقف المعاكس ، يتمثل بموقف الشاعر رياض الصالح الحسين :
" الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس ..."
ويحسب لهذا الموقف ، كل مزايا الموقف الجديد والإبداعي ( بصرف النظر عن صحته وحكم المستقبل ، لنتذكر فكرة العود الأبدي لنيتشه ) .
3 _ الموقف الثالث أو الجديد ، والذي تمثله النظرية الجديدة :
الكون لا يتمدد ، ولا يتقلص ، وكلا الموقفين السابقين يمثل نصف الحقيقة والواقع الموضوعي بالفعل .
حركة الحياة والزمن ، جدلية عكسية ثنائية وليست في اتجاه واحد فقط .
حركة الحياة ، تبدأ من الأزل إلى اليوم الحالي ، ثم تكمل في المستقبل .
( حركة الحياة من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر )
حركة الزمن ، تبدأ من الأبد إلى اليوم الحالي ، ثم تستمر في الماضي .
( حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي ، وعبر الحاضر )
( لا أعرف كيف ولماذا ، وهذه حلقة مفقود في النظرية الجديدة وأحد مشكلاتها ، توجد مشكلات غيرها بالطبع ) .
حركة المكان تحدث في الحاضر فقط .
....
هل الكون نظام معلق أم مفتوح ، أم يوجد احتمال ثالث وهو مجهول كليا بالنسبة لأدوات المعرفة الحالية ؟
لا أعرف .
مع أنني أرجح الاحتمال الثالث ، لأن الأول أو النظام المغلق تعترضه مشكلة الداخل والخارج ، والحدود بينهما وغيرها بالطبع . والاحتمال الثاني ( المفتوح ) تعترضه مشكلات البداية والنهاية وغيرها أيضا ....

2
العلاقة بين الحياة والزمن ، أيضا بين الماضي والمستقبل .

مثال تطبيقي ، مقارنة بين سنة 2033 ، وسنة 2013 التشابه والفرق ؟!
( بدلالة السنة الحالية 2023 )

ملاحظة تكاد لا تصدق ، مع أنها حقيقة مثل قراءتك الآن :
لا توجد مقالة واحدة في العربية ، عن العلاقة بين الحياة والزمن ، ولا عن العلاقة بين الماضي والمستقبل ؟!
وهذا الوضع الغريب ، والشاذ بالفعل ، يكاد يقبل التعميم على بقية الثقافات واللغات العالمية .
( كما أخبرني العديد من الأصدقاء ، ممن يعرفون عدة لغات ) .
....
السنة الحالية 2023 ، ومثلها أي فترة أو مرحلة بلا استثناء ، توجد في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن ( بنفس الوقت ) ...
والسؤال لماذا وكيف ؟
هذا موضوع الظاهرة الثانية ، اليوم الحالي :
طبيعته ومكوناته وحركته وحدوده ، وتعريفه كغاية وهدف .
السنة الحالية ، أو مضاعفاتها كالعقد والقرن أو اجزائها كالدقيقة والثانية ، توجد في الحاضر والماضي والمستقبل بنفس الوقت :
بالنسبة لجميع الأحياء السنة الحالية تمثل الحاضر وتجسده بالفعل ، وتمثل المستقبل وتجسده أيضا بالنسبة لجميع الموتى ، وبالمقابل تمثل الماضي وتجسده بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
كما يوجد احتمال رابع ، وخامس ، بالنسبة لمن سيولدون ( أو سيموتون ) خلال السنة الحالية .
....
بالانتقال إلى السنة السابقة ، قبل عشر سنوات 2013 ؟!
هي في الماضي الآن ، وسف تبقى في الماضي إلى الأبد .
تتكشف المشكلة ، وبوضوح تام ، من خلال السنة اللاحقة 2033 .
....
سنة 2033 ، هي الآن في المستقبل .
لكن مهلا ، الجواب غير دقيق أو غير كامل ، بل أقرب إلى الخطأ .
سنة 2033 ومثلها كل فترة قادمة ، أو من المستقبل ، تتضمن ثلاثة مستويات في الحد الأدنى : الحياة والزمن والمكان .
سنة الحياة ، تأتي من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا .
سنة الزمن بالعكس ، تأت يمن المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
وسنة المكان تبقى الحاضر ، ويمكن القول أنها غير زمنية .

3
محاولة متكررة لتحديد العلاقة بين اليوم الحالي ، والأمس ، والغد ؟!

( الزمن بين نيوتن واينشتاين )

أنواع اليوم ثلاثة ، بدلالة المكونات ( المكان والزمن والحياة ) :
1 _ يوم المكان .
2 _ يوم الزمن .
3 _ يوم الحياة .
أيضا ثلاثة ، بدلالة التعاقب الزمني ( اليوم الحالي والغد والأمس ) :
1 _ اليوم الحالي .
2 _ اليوم السابق ( الأمس ) .
3 _ اليوم اللاحق ( الغد ) .
....
حركة يوم المكان تحدث في الحاضر فقط .
حركة يوم الزمن تحدث من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
حركة يوم الحياة تحدث من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
ما تزال أنواع اليوم ، وأنواع الحركة ، مجهولة أو شبه مجهولة .
....
يوجد تقسيم ثالث ، ورابع ، وخامس ...لكنها نسخ للثنائية السابقة لا غير .
بكلمات أخرى ، يتعذر فهم أنواع اليوم ( وأنواع الحركة ) بدون الاستعانة بكلا النوعين ، السابقين ، من التصنيف ( 1 _ بدلالة المكونات 2 _ بدلالة التعاقب الزمني أو الحياتي ) .
....
كل يوم بدلالة الزمن ، يأتي من الأبد ( من المستقبل ) ويصير اليوم الحالي لمرة واحدة لا تتكرر مطلقا .
وبالمقابل ، كل يوم بدلالة الحياة ، يأتي من الأزل ( من الماضي ) ويصير اليوم الحالي لمرة واحدة لا تتكرر مطلقا .
وبالتزامن ، كل يوم بدلالة المكان ، يتكرر هو نفسه بين الأزل والأبد وبالعكس أيضا بين الأبد والأزل بالتزامن .
هل العبارة الأخيرة مفهومة ؟ بالنسبة للقارئ _ة الجديد بالطبع لا .
....
العلاقة بين الماضي والمستقبل ، هي من نوع التعاكس والتناقض معا .
كيف ، ولماذا ، وغيرها من الأسئلة الجديدة ؟
تحتاج إلى مؤسسة أو جامعة ، وحسبي أنني فتحت صفحة جديدة في الثقافة العالمية بالفعل .
( أشعر بالحزن على صديقاتي وأصدقائي ، لا الغضب ولا الاستياء ولا اللوم أيضا ... الحزن العميق والغميق جدا ) .
....
العلاقة بين الحياة والزمن ، تمثل أصل العلاقة بين الماضي والمستقبل .
بعبارة ثانية ،
المجموعة الأولى ، أو المتلازمة الأولى والأصلية ، تتمثل بالعلاقة بين المكان والزمن والحياة .
بينما المجموعة الثانية ، او المتلازمة الثانوية ، تتمثل بالعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل .
لا يمكن فهم احدها بمفردها ، او بشكل منفصل عن الثانية .
وهذه المشكلة ، الحقيقية ، بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن والحياة .
( استبدل الاثنان ، العلاقة المباشرة والواضحة بين الحياة والزمن ، بالعلاقة الغمضة والمبهمة بين المكان والزمن ) .
....
موقف نيوتن يتميز بالحاضر الصفري ، ويهمل الحاضر بالفعل .
اينشتاين يهمل الماضي والمستقبل ، ويعتبر أن الحاضر هو الزمن كله .
....
....
الجزء الثاني
ما هي العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أو بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟!
خلاصة ما سبق :
الماضي + المستقبل = 0 .
أيضا ، الحاضر + الماضي + المستقبل = الحاضر .
....
مشكلة العلاقة ( الثانوية ) بين الحاضر والماضي والمستقبل ، تختلف عن مشكلة العلاقة ( الأصلية ) بين المكان والزمن والحياة بالفعل .
لا يمكن معرفة الزمن والحياة ودراستهما بشكل مباشر ، بل بشكل التفافي وغير مباشر دوما .
نعرف أن الزمن والحياة نقيضان ، تربطهما معادلة صفرية من الدرجة الأولى ( الزمن + الحياة = 0 ) ، دوما وبلا استثناء .
لكن بالنسبة للمجموعة الثانية ، والعلاقة الثانوية ، بين الحاضر والماضي والمستقبل توجد مشكلات جديدة . لكن ميزتها الأساسية ، أنها مباشرة وعلى خلاف علاقة المكان والزمن والحياة .
بالعودة للمثال السابق ، الثلاثي :
1 _ ولادة شخص ، في السنة الحالية 2023 .
2 _ ولادة شخص ، قبل قرن سنة 1923 .
3 _ ولادة شخص بعد قرن ، سنة 2123 .
قبل قرن ، تكون العلاقة مشوفة بالفعل بين الحاضر والماضي والمستقبل .
الحاضر ، والماضي ، والمستقبل = 1 .
والاختلاف حول الاحتمالات المتبقية .
بعد قرن على الأكثر تتكشف بقية الاحتمالات ، وبشكل دقيق ومنطقي .
....
....
ملحق أخير


فكرة جديدة للمناقشة والحوار والمفتوح ...
( أتمنى أن تستحق وقتك واهتمامك )

المنطق الجديد أو الحديث ( أو الحالي 2023 ) فوق الرياضيات والفيزياء بالفعل ، ويتضمنها معا بنفس الوقت .
كيف ذلك ، هذا تناقض منطقي ؟!
نعم ، صحيح ، للأسف . اللغة ( كل اللغات الحالية ) قاصرة عن إمكانية التعبير المناسب والمتكامل عن الواقع ، ومع ذلك لا غنى عنها _ ولا توجد بدائل _ حاليا على الأقل .
مثال تطبيقي ، ويمثل مشكلة مزمنة ، ومشتركة ، بين الفلسفة والعلم :
ما هو الواقع ؟
أو بعبارة أبسط : ما هي حركة الواقع بشكل منطقي وتجريبي ، أيضا بشكل دقيق وموضوعي ؟
للواقع ثلاثة احتمالات ، وربما تكون في الحقيقة ثلاثة وجوه ولموضوع واحد ومفرد ، هو نفسه الواقع أو الكون أو ( كل شيء ) .
1 _ الاحتمال 1 ، يتمثل بالموقف الثقافي العالمي الحالي ، كما تمثله نظرية الانفجار والتمدد الكوني ، ونظرية الأوتار وغيرها .
( الماضي يصير الحاضر ، والحاضر يتحول إلى المستقبل ) .
2 _ الاحتمال 2 ، المعاكس ، المستقبل هو البداية والأصل ، والماضي نتيجة ونهاية .
( المستقبل يصير الحاضر ، والحاضر يتحول إلى الماضي ) .
3 _ الموقف الجديد ، هو بديل ثالث بطبيعته كما أعتقد ، ويتضمن كلا الموقفين السابقين .
الحالة الأولى : تمثل حركة الحياة بالفعل ، الحركة الموضوعية للحياة لا الذاتية طبعا ، وهي تتجه من الماضي إلى المستقبل .
الحالة الثانية : تمثل حركة الزمن أو الوقت ، وهي تعاكس حركة الحياة ، وتتجه من المستقبل إلى الماضي .
وتنبثق ، مباشرة ، أسئلة جديدة وعديدة ، غالبيتها بلا أجوبة :
1 _ ما الفرق بين مسافة الزمن ومسافة الحياة ومسافة المكان ؟
2 _ وهل تلك المسافات من نفس الطبيعة ، أم تختلف بالفعل ؟
3 _ كيف وما الدليل ؟
المثال التطبيقي ،
المسافة بين لحظتي الولادة والموت ( أو المسافة بين يوم ولادتك وهذا اليوم ) هل هي زمنية أم حياتية أم مكانية ، أم يوجد احتمال رابع ، أو ربما خامس ويتضمنها جميعا ؟!
وسؤال عن المسافة نفسها ، هل هي من النوع الخطي ، أم على شكل نقطة ، أم يوجد احتمال ثالث نجهله ؟!
وربما يوجد احتمال رابع وخامس ، وأكثر ، وسوف تبقى مجهولة ؟!
لا أعرف .
ولا أحد يعرف _ إلى اليوم ....14 / 11 / 2023 .
أتوقف عند هذا الحد ، مؤقتا ، وأعرف أنني لا أعرف أكثر من أي وقت سابق . لكن بدون غضب وتذمر ، أو أنني تعلمت أن أتقبل جهلي ونواقصي العديدة والمتنوعة .
ماذا عنك ؟
هذا بيتنا
ونحن لا نتبادل الكلام .
....
أعتذر عن التكرار ، والحلقات غير المكتملة ، وعن النواقص والعيوب والأخطاء ... عملت جهدي
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو: هل تستطيع أوروبا تجهيز نفسها بدرع مضاد للصواريخ؟ • فر


.. قتيلان برصاص الجيش الإسرائيلي قرب جنين في الضفة الغربية




.. روسيا.. السلطات تحتجز موظفا في وزارة الدفاع في قضية رشوة| #ا


.. محمد هلسة: نتنياهو يطيل الحرب لمحاولة التملص من الأطواق التي




.. وصول 3 مصابين لمستشفى غزة الأوروبي إثر انفجار ذخائر من مخلفا