الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعرف على عملاء وكالة المخابرات المركزية السابقين الذين يقررون سياسة محتوى فيسبوك

دلير زنكنة

2023 / 11 / 17
السياسة والعلاقات الدولية


بقلم آلان ماكلويد
موقع منت بريس الاخباري MintPress News
12 يوليو/تموز 2022
ترجمة بتصرف دلير زنگنة


يقول آرون: إنها مهمة غير مريحة لأي شخص يحاول رسم الخط الفاصل بين “المحتوى الضار وحماية حرية التعبير, إنها توازن". في هذا الفيديو الرسمي على فيسبوك

‏ https:// about.meta.com/regulations/?utm_source=about.facebook.com&utm_medium=re-dir-ect

يعرّف آرون نفسه بأنه مدير "الفريق الذي يكتب قواعد فيسبوك"، ويحدد "ما هو مقبول وما هو غير مقبول". وهكذا، فهو وفريقه يقررون بفعالية المحتوى الذي يراه 2.9 مليار مستخدم نشط للمنصة، وما لا يرونه.

مقابلة آرون تمت في مستودع مشرق تحول إلى استوديو. وهو يرتدي سترة أرجوانية وجينز أزرق. يظهر كشخص محبوب للغاية ومبتسم. إنها ليست مهمة سهلة بالطبع، ولكن يجب على شخص ما أن يقوم بهذه المهمات. يقول: "الشفافية مهمة للغاية في العمل الذي أقوم به".

آرون هو من وكالة المخابرات المركزية CIA . أو على الأقل كان كذلك حتى يوليو/تموز 2019، عندما ترك وظيفته كمدير تحليلي اقدم في الوكالة ليصبح مديرًا لسياسة المنتج حول المعلومات المضللة في شركة ميتا Meta، الشركة التي تمتلك فيسبوك وإنستغرام وواتساب. خلال حياته المهنية التي استمرت 15 عامًا، ارتقى آرون بيرمان ليصبح شخصًا مؤثرًا للغاية في وكالة المخابرات المركزية. لسنوات، كان يعد ويحرر الموجز اليومي لرئيس الولايات المتحدة، "ويكتب ويشرف على تحليلات الاستخبارات لتمكين الرئيس وكبار المسؤولين الأمريكيين من اتخاذ قرارات بشأن قضايا الأمن القومي الأكثر أهمية"، و خاصة حسب ملفه الشخصي على موقع LinkedIn حول "اثر عمليات التأثير على الحركات الاجتماعية والأمن والديمقراطية" . لم يتم ذكر أي من هذا في فيديو الفيسبوك.

https://www.mintpressnews.com/wp-content/uploads/2022/07/FireShot-Capture-017-29-Aaron-Berman-LinkedIn-www.linkedin.com_.png


ومع ذلك، فإن حالة آرون بيرمان ليست فريدة من نوعها. من خلال دراسة تقارير ميتا Meta، بالإضافة إلى مواقع التوظيف وقواعد البيانات، وجدت منت بريس MintPress أن فيسبوك قام بتجنيد عشرات الأفراد من وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، بالإضافة إلى العديد من الوكالات الأخرى مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووزارة الدفاع (DoD) . يتم تعيين هؤلاء في المقام الأول في قطاعات حساسة للغاية من الناحية السياسية مثل الثقة والأمن والإشراف على المحتوى، إلى درجة قد يشعر البعض أنه يصبح من الصعب رؤية أين تنتهي دولة الأمن القومي الأمريكي وتبدأ فيسبوك.

في التحقيقات السابقة، شرح هذا المؤلف بالتفصيل كيف يمتلئ تكتوك TikTok بمسؤولي الناتو، وكيف يزداد عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي السابقون في تويتر، وكيف يدير مُخطِط حرب سابق لمركز أبحاث الناتو، المجلس الأطلسي ، شبكة ريديت Reddit. لكن الحجم الهائل لاختراق فيسبوك يطيح بهؤلاء جميعًا . باختصار، فيسبوك يعج بالجواسيس.

ثق بي ، يا أخ

ومن الناحية السياسية، فإن الثقة والسلامة والمعلومات المضللة هي الأجزاء الأكثر حساسية في عمل ميتا. وهنا يتم اتخاذ القرارات بشأن المحتوى المسموح به، وما سيتم الترويج له، ومن أو ما سيتم منعه. تؤثر هذه القرارات على الأخبار والمعلومات التي يراها مليارات الأشخاص حول العالم يوميًا. ولذلك، فإن المسؤولين عن الخوارزميات يتمتعون بسلطة وتأثير أكبر بكثير على المجال العام حتى من المحررين في أكبر منافذ الأخبار.

هناك عدد من عملاء وكالة المخابرات المركزية السابقين الذين يعملون في هذه المجالات. على سبيل المثال، أمضت ديبورا بيرمان 10 سنوات كمحللة بيانات واستخبارات في وكالة المخابرات المركزية قبل أن يتم تعيينها مؤخرًا كمديرة لمشروع الثقة والسلامة في شركة ميتا. لا يُعرف سوى القليل عما فعلته في الوكالة، لكن منشوراتها قبل الوكالة تشير إلى أنها كانت متخصصة في الشؤون السورية.

https://www.mintpressnews.com/wp-content/uploads/2022/07/FireShot-Capture-018-29-Deborah-Berman.-LinkedIn-www.linkedin.com_.png

بين عامي 2006 و2010، كان بريان ويسبارد ضابط استخبارات في وكالة المخابرات المركزية، وكانت وظيفته تستلزم، على حد تعبيره، قيادة "فرق عالمية لإجراء تحقيقات في مجال مكافحة الإرهاب والإنترنت الرقمي"، و"التعرف على الدعاية والمعلومات المضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي و حملات التأثير السرية”. وبعد ذلك مباشرة، أصبح دبلوماسيًا (مما يؤكد مدى قرب هاتين المهنتين)، ويشغل حاليًا منصب مدير الثقة والسلامة والأمن وخصوصية البيانات في شركة ميتا Meta.

https://www.mintpressnews.com/wp-content/uploads/2022/07/FireShot-Capture-020-29-Experience-Bryan-Weisbard-LinkedIn-www.linkedin.com_.png

وفي الوقت نفسه، يشير الملف التعريفي لكاميرون هاريس على موقع LinkedIn ، والذي كان محللًا لوكالة المخابرات المركزية حتى عام 2019، إلى أنه الآن مدير مشروع السلامة و الثقة في شركة ميتا.

https://www.mintpressnews.com/wp-content/uploads/2022/07/FireShot-Capture-019-29-Cameron-Harris-LinkedIn-www.linkedin.com_.png


ويكثر أيضًا الأفراد من مؤسسات الدولة الأخرى. كانت إميلي فاتشر موظفة في مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI بين عامي 2001 و2011، وترقت إلى رتبة وكيل خاص مشرف. ومن هناك تم توظيفها من قبل ميتا/فيسبوك، وهي الآن مديرة الثقة والأمان.

https://www.mintpressnews.com/wp-content/uploads/2022/07/FireShot-Capture-027-65-Emily-Vacher-LinkedIn-www.linkedin.com_.png

بين عامي 2010 و2020، عمل مايك برادو في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، وأصبح في نهاية المطاف نائب مدير السياسات في المنظمة. الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هي منظمة نفوذ تمولها الحكومة الأمريكية، قامت بتمويل أو إدارة العديد من عمليات تغيير الأنظمة في الخارج، بما في ذلك في فنزويلا في عام 2002، وكوبا في عام 2021، والمحاولات المستمرة في نيكاراغوا . منذ عام 2020، عينت شركة ميتا ،برادو كمدير لسياسة المعلومات المظللة .

https://www.mintpressnews.com/wp-content/uploads/2022/07/FireShot-Capture-028-65-Experience-Mike-Bradow-LinkedIn-www.linkedin.com_.png

آخرون لديهم ماض مماثل. نيل بوتس ، ضابط مخابرات سابق في مشاة البحرية الأمريكية، هو نائب رئيس الثقة والسلامة في فيسبوك. في عام 2020، ترك شريف كمال وظيفته كمدير برامج في البنتاغون ليتولى منصب مدير برنامج ميتا للثقة والأمان.

يشغل جويي تشان حاليًا نفس منصب الثقة والأمان الذي يشغله شريف كمال. وحتى العام الماضي، كان جويي تشان ضابطا بالجيش الأمريكي يقود سرية تضم أكثر من 100 جندي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

https://www.mintpressnews.com/wp-content/uploads/2022/07/FireShot-Capture-031-65-Joey-Chan-LinkedIn-www.linkedin.com_.png

لا يعني أي من هذا أن أيًا من هؤلاء المذكورين ليس لديه ضمير حي، أو أنهم أشخاص سيئون أو سيئون في وظائفهم. على سبيل المثال، ساعدت فاتشر في تصميم برنامج التنبيه الكهرماني الخاص بفيسبوك، لإخطار الأشخاص بالأطفال المفقودين في منطقتهم. لكن توظيف هذا العدد الكبير من المسؤولين الحكوميين السابقين في الولايات المتحدة لإدارة عمليات فيسبوك الأكثر حساسية من الناحية السياسية يثير تساؤلات مثيرة للقلق حول حياد الشركة وقربها من السلطة الحكومية. ميتا مليئة بعملاء الدولة للأمن القومي لدرجة أنه في مرحلة ما، يصبح من الصعب العثور على أفراد موثوقين وأمنين لم يكونوا عملاء للدولة سابقًا.

على الرغم من الجهود التي تبذلها وكالة الاستخبارات المركزية لوصف نفسها بأنها منظمة تقدمية "مستيقظة Woke"[مصطلح نشأ في الولايات المتحدة وكان يقصد في الأصل التنبيه إلى التحيز والتمييز العنصريين-المترجم]، إلا أنها لا تزال مثيرة للجدل إلى حد كبير. وقد اتُهمت بالإطاحة أو محاولة الإطاحة بالعديد من الحكومات الأجنبية (بعضها منتخبة ديمقراطياً)، ومساعدة النازيين البارزين على الهروب من العقاب بعد الحرب العالمية الثانية، ونقل كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة حول العالم، واختراق وسائل الإعلام المحلية، ونشر أخبار كاذبة بشكل روتيني, وإدارة شبكة عالمية من "المواقع السوداء" حيث يتعرض السجناء للتعذيب بشكل متكرر. ولذلك، يرى النقاد أن وضع عناصر من هذه المنظمة في السيطرة على موجز الأخبار لدينا هو أمر غير مناسب على الإطلاق.

واحدة من المنتقدين هي إليزابيث موراي، التي تقاعدت في عام 2010 من مهنة استمرت 27 عامًا في وكالة المخابرات المركزية وغيرها من منظمات الاستخبارات الأمريكية. وقالت موراي لمنت بريس MintPress : "هذا أمر خبيث" ، مضيفةً:

أرى ذلك كجزء من الهجرة التدريجية و المؤذية للمهنيين الشباب الطموحين الذين تم تدريبهم في الأصل (بواسطة موارد وكالة المخابرات المركزية غير المحدودة تقريبًا والممولة من دافعي الضرائب الأمريكيين) لمراقبة واستهداف "السيئين " خلال ما يسمى بالحرب العالمية على الإرهاب في حقبة ما بعد 11 سبتمبر.

اتصلت منت بريس MintPress بميتا/ فيسبوك للتعليق ولكنها لم تتلق ردًا.

التحكم عن بعد

قد يتساءل البعض لم هذه الضجة الكبيرة؟ هناك مجموعة محدودة من الأفراد ذوي المهارات والخبرة اللازمة في مجالات التكنولوجيا والأمن السيبراني الجديدة، ويأتي الكثير منهم من المؤسسات الحكومية. على اي حال، تقوم الكازينوهات بانتظام بتوظيف لاعبي الورق المحتالين لحماية نفسها. ولكن هناك القليل من الأدلة على أن هذا هو سيناريو تحول صياد إلى حارس طرائد؛ من المؤكد أن فيسبوك لا يقوم بتوظيف المبلغين عن المخالفات.

المشكلة ليست في أن هؤلاء الأفراد غير أكفاء. تكمن المشكلة في أن وجود هذا العدد الكبير من موظفي وكالة المخابرات المركزية السابقين الذين يديرون منصة المعلومات والأخبار الأكثر أهمية في العالم لا يختلف سوى بخطوة صغيرة واحدة عن قيام الوكالة نفسها بالسيطرة على ما نراه وما لا نراه عبر الإنترنت - وكل ذلك دون أي رقابة عامة.

وبهذا المعنى، يشكل هذا الترتيب أفضل اختيار بالنسبة لواشنطن. يمكنهم ممارسة تأثير كبير على الأخبار العالمية وتدفق المعلومات، لكنهم يحتفظون ببعض مظاهر الإنكار المعقولة . لا تحتاج حكومة الولايات المتحدة إلى إخبار فيسبوك بشكل مباشر بالسياسات التي يجب سنها. وذلك لأن الأشخاص الذين يشغلون مناصب صنع القرار هم بشكل غير عادي أولئك الذين ارتقوا في صفوف دولة الأمن القومي مسبقًا، مما يعني أن توقعاتهم تتطابق مع توقعات واشنطن. وإذا لم يلعب فيسبوك اللعبة، فإن التهديدات الهادئة بشأن ضوابط العمل أو تفكيك الاحتكار الهائل الذي تمارسه الشركة من الممكن أن تحقق النتائج المرجوة أيضا.

مرة أخرى، لا تدعي هذه المقالة أن أيًا من الأفراد المذكورين هم ممثلون شريرون، أو حتى أنهم مجرد موظفين نموذجيين. هذه مشكلة هيكلية. وبعبارة أخرى، إذا كان فيسبوك يوظف العشرات من المديرين من وكالات الاستخبارات الروسية مثل جهاز الأمن الفيدرالي FSBأو مديرية المخابرات الرئيسية GRU، فإن الجميع سوف يدركون المخاطر الكامنة. ولا ينبغي أن يختلف الأمر كثيراً عندما تقوم بتعيين أفراد من وكالة المخابرات المركزية، وهي المنظمة المسؤولة عن بعض أسوأ الجرائم في العصر الحديث.

من مخابرات الدولة إلى المخابرات الخاصة

قام فيسبوك ايضا بتعيين عدد كبير من ضباط الأمن القومي السابقين لإدارة عملياته الاستخباراتية والأمنية عبر الإنترنت. حتى عام 2013، كان سكوت ستيرن ضابط استهداف في وكالة المخابرات المركزية، وترقى ليصبح رئيس قسم الاستهداف. وفي هذا الدور، ساعد في اختيار الأهداف لضربات الطائرات الأمريكية بدون طيار في جنوب وغرب آسيا. ولكن اليوم، بصفته مديرًا كبيرًا لمعلومات المخاطر في شركة ميتا، فإن "المعلومات المضللة" و"الجهات الفاعلة الخبيثة" هي أهدافه. ونأمل أن يكون أكثر دقة في فيسبوك مما كان عليه في وكالة المخابرات المركزية، حيث تظهر التقييمات الداخلية للحكومة أن ما لا يقل عن 90٪ من الأفغان الذين قتلوا في غارات الطائرات بدون طيار كانوا من المدنيين الأبرياء.

https://www.mintpressnews.com/wp-content/uploads/2022/07/FireShot-Capture-032-65-Scott-Stern-LinkedIn-www.linkedin.com_.png

من بين رجال وكالة المخابرات المركزية السابقين الآخرين في فيسبوك مايك توري ، الذي ترك وظيفته كمحلل كبير في الوكالة ليصبح القائد الفني لشركة ميتا للكشف والتحقيق وتعطيل تهديدات عمليات المعلومات المعقدة، ومقاول وكالة المخابرات المركزية السابق هاجان بارنيت، الذي يشغل الآن منصب رئيس قسم الاستخبارات المركزية . عمليات المحتوى الضار في عملاق وادي السيليكون.

https://www.mintpressnews.com/wp-content/uploads/2022/07/FireShot-Capture-034-65-Mike-Torrey-LinkedIn-www.linkedin.com_.png



يضم فريق ميتا للاستخبارات والأمن عبر الإنترنت أفرادًا من كل وكالة حكومية يمكن تخيلها تقريبًا. في عام 2015، تركت ضابطة المخابرات بوزارة الدفاع سوزانا مورو منصبها لتصبح مديرة الاستخبارات الأمنية العالمية لشركة ميتا. ويمثل مكتب التحقيقات الفيدرالي مديرة تحقيقات التهديدات إلين نيكسون ورئيس تحقيقات التجسس الإلكتروني مايك دفيليانسكي .

https://www.cyberwarcon.com/mike-dvilyanski

عملت مديرة سياسة عمليات التأثير في فيسبوك، أولغا بيلوغولوفا، في وزارة الخارجية ومكتب وزير الدفاع.
قبل ميتا، عمل كل من ديفيد أجرانوفيتش وناثانيال جليشر في مجلس الأمن القومي.

https://www.mintpressnews.com/wp-content/uploads/2022/07/FireShot-Capture-039-65-Experience-David-Agranovich-LinkedIn-www.linkedin.com_.png

https://www.mintpressnews.com/wp-content/uploads/2022/07/FireShot-Capture-040-65-Experience-Nathaniel-Gleicher-LinkedIn-www.linkedin.com_.png

أجرانوفيتش هو مدير تعطيل التهديدات العالمية في فيسبوك بينما يتولى جليشر منصب رئيس السياسة الأمنية. هايلي تشانغ ، المديرة والمستشارة العامة المساعدة للأمن السيبراني والتحقيقات، عملت سابقًا في كل من مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي.

https://www.mintpressnews.com/wp-content/uploads/2022/07/FireShot-Capture-041-65-Hayley-Chang.-LinkedIn-www.linkedin.com_.png

وكان ديفيد هانسيل ، رئيس عمليات التفاعل العالمية في شركة ميتا ، يعمل في السابق في القوات الجوية ووكالة استخبارات الدفاع.

‏ https://www.mintpressnews.com/wp-content/uploads/2022/07/FireShot-Capture-042-65-Experience-David-Hansell-LinkedIn-www.linkedin.com_.png

أحد وجوه ميتا المتعاملين مع خارجها هو قائد استخبارات التهديدات العالمية لعمليات التأثير، بن نيمو، شخصية قامت منت بريس MintPress بتغطيتها من قبل .

[استقصاء منت بريس حول اغلاق حسابات شخصيات و صحف و مواقع مؤيدة لحكومة اليسار في نيكارغوا قبل الانتخابات في اطار الحملة من اجل تغيير النظام-المترجم]

‏https://www.mintpressnews.com/nicaraguans-ignore-facebook-spooks-trick-treating-election/278870/

بين عامي 2011 و2014، شغل منصب المسؤول الصحفي لحلف شمال الأطلسي، وانتقل في العام التالي إلى معهد فن الحكم، وهي عملية دعائية تمولها حكومة المملكة المتحدة تهدف إلى نشر معلومات مضللة عن أعداء الدولة البريطانية. وكان أيضًا زميلًا بارزًا في المجلس الأطلسي، وهو مركز أبحاث شبه رسمي تابع لحلف شمال الأطلسي.

ربما ليس من المستغرب إذن ألا يجد فيسبوك مطلقًا عمليات نفوذ للحكومة الأمريكية على الإنترنت، فهو نفسه جزء من واحدة!

الحرب السيبرانية، المحاربون السيبرانيون

على الرغم من أن ميتا لم تكشف عن أي عمل شائن من جانب الحكومة الأمريكية، فإنها تكشف بانتظام ما تدعي أنها حملات تضليل أجنبية. وفقًا لتقرير حديث لفيسبوك ، فإن المواقع الخمسة الأولى للسلوك غير الأصيل المنسق بين عامي 2017 و2020 على منصتها هي روسيا وإيران وميانمار والولايات المتحدة وأوكرانيا. ومع ذلك، كان من الصعب ملاحظة أن العمليات الأمريكية كانت تقوم بها عناصر يمينية متطرفة وعنصريين بيض ومنظري المؤامرة، وليست الحكومة.

هذا على الرغم من أنه من الثابت الآن أن البنتاغون لديه جيش سري يضم ما لا يقل عن 60 ألف شخص وظيفتهم التأثير على الرأي العام، وأغلبهم يفعلون ذلك من خلال لوحات مفاتيح [حواسيبهم]. وقد وصفها تقرير نشرته مجلة نيوزويك في العام الماضي بأنها "أكبر قوة سرية عرفها العالم على الإطلاق"، مضيفًا:

علاوة على ذلك، أدى انفجار الحرب السيبرانية في البنتاغون إلى ظهور آلاف الجواسيس الذين يقومون بعملهم اليومي بشخصيات مختلقة مختلفة، وهو نفس النوع من العمليات الشائنة التي تدينها الولايات المتحدة عندما يفعل الجواسيس الروس والصينيون الشيء نفسه. .

https://www.newsweek.com/exclusive-inside-militarys-secret-undercover-army-1591881

وحذرت مجلة نيوزويك من أن هذا الجيش من المحتمل أن ينتهك القانون الأمريكي والدولي بفعلته هذه، موضحة أنه:

هؤلاء هم المقاتلون السيبرانيون وجامعو المعلومات الاستخباراتية المتطورون الذين يتخذون شخصيات زائفة عبر الإنترنت، ويستخدمون تقنيات "عدم الإسناد" و"الإسناد الزائف" لإخفاء هوية ومكان تواجدهم عبر الإنترنت أثناء بحثهم عن أهداف عالية القيمة وجمع ما يسمى "المعلومات المتاحة للجمهور" - أو حتى المشاركة في حملات للتأثير على وسائل التواصل الاجتماعي والتلاعب بها.

منذ عام 2011، كانت صحيفة الغارديان تنشر تقارير عن هذه القوة السيبرانية الهائلة، التي كانت مهمتها "التلاعب سرًا بمواقع التواصل الاجتماعي باستخدام شخصيات مزيفة عبر الإنترنت للتأثير على المحادثات عبر الإنترنت ونشر الدعاية المؤيدة لأمريكا". ومع ذلك، لا يبدو أن العسكريين السابقين والمسؤولين السابقين في وكالة المخابرات المركزية الذين يوظفهم فيسبوك قد وجدوا أي أثر لزملائهم السابقين في العمل على المنصة.

https://www.theguardian.com/technology/2011/mar/17/us-spy-operation-social-networks

الانتخابات المتأرجحة رقميًا

منذ بداياته في عام 2004، تطور فيسبوك ليصبح إمبراطورية عالمية ضخمة، وإلى حد بعيد أهم موزع للأخبار عرفه الكوكب على الإطلاق. تفتخر الشركة بوجود ما يقرب من 3 مليارات مستخدم نشط، مما يعني أن ما يقرب من 2 من كل 5 أشخاص حول العالم يستخدمون المنصة. أشارت دراسة حديثة أجريت في 12 دولة إلى أن حوالي 30% من سكان العالم يحصلون على أخبارهم عبر قنواتهم على الفيسبوك. وهذا يمنح الشخص المسؤول عن تنظيم تلك الخلاصات والتحكم في تلك الخوارزميات قوة لا تقدر بثمن. كما أنه يمثل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي لجميع البلدان الأخرى، وخاصة تلك التي قد ترغب في اتخاذ مسار مستقل عن الولايات المتحدة. إن كون هؤلاء الأشخاص إلى حد كبير جواسيس سابقين يجعل هذا التهديد أكثر خطورة.

وهذا أبعد ما يكون عن مأزق افتراضي. في نوفمبر/تشرين الثاني، قبل أقل من أسبوع من الانتخابات في البلاد، اتخذ فيسبوك قرارًا بحذف مئات الصفحات والحسابات التابعة لأفراد وجماعات تدعم حزب الساندينستا النيكاراغوي، وهو الحزب الذي كان منذ فترة طويلة هدف الولايات المتحدة لتغيير النظام. ومن بين هؤلاء العديد من الصحفيين ووسائل الإعلام الأكثر نفوذاً في البلاد. وبالنظر إلى أن ما يقرب من نصف البلاد يستخدم منصة الأخبار والترفيه، فإن القرار كان تدخل سافرًا ، ومن المرجح أنه كان مصمماً لمحاولة تغيير الانتخابات لصالح المرشح الموالي للولايات المتحدة.

ادعى فيسبوك أن تلك الحسابات كانت عبارة عن بوتات الإنترنت botts[تعرف أيضاً باسم روبوتات الويب أو روبوتات الشبكة العالمية أو ببساطة بوتات، هي برمجيات تقوم بعمل مهام تلقائية على الإنترنت- المترجم] متورطة في "سلوك غير أصيل". عندما انتقل هؤلاء الأفراد إلى تويتر، وسجلوا مقاطع فيديو تحدد هويتهم لإظهار أنهم ليسوا بوتات، قام تويتر على الفور بحذف تلك الحسابات أيضًا، فيما أطلق عليه اسم محاولة منسقة للقمع.

وكان الشخص الذي يقف وراء هذه المحاولة هو بن نيمو المذكور أعلاه، والذي شارك في كتابة تقرير غير مقنع ومليء بالافتراضات والادعاءات المشكوك فيها. وشمل ذلك تلميحًا إلى أن الحسابات التي تتبع نمطًا من النشاط حيث بلغت مستويات استخدامها لفيسبوك ذروتها في الصباح وبعد الظهر وتضاءلت إلى لا شيء تقريبًا بعد منتصف الليل بتوقيت نيكاراغوا، مما يشير إلى أنها بوتات الإنترنت.

كما استخدم الكوبيون اليمينيون العام الماضي فيسبوك لمحاولة القيام بثورة ملونة بدعم من الولايات المتحدة ضد الحكومة الشيوعية الحاكمة.

إن منح أي فرد أو مجموعة هذا القدر من السيطرة على موجات الأثير للاتصالات يثير تساؤلات ضخمة حول الأمن القومي والسيادة - ويتضاعف هذا عندما يكون هؤلاء الأفراد مرتبطين بشكل وثيق بالدولة الأمنية القومية الأمريكية.

عندما سُئلت عن رد فعل الجمهور على أخبار مثل هذه العلاقة الحميمة بين صاحب عملها السابق و فيسبوك، قالت اليزابيث موراي إنها غير متأكدة مما إذا كان الكثيرون سينزعجون:

"أود أن أعتقد أن الجمهور الأمريكي سوف يعترض بشدة. ومع ذلك، فقد عملت وكالة المخابرات المركزية والوكالات الأخرى على مدى عقود عديدة على تنمية صورة إيجابية - بل وساحرة تقريبًا - في عيون الغالبية العظمى من الجمهور، غالبًا من خلال المسلسلات التلفزيونية، وأفلام هوليود، والتغطية الإعلامية المواتية - لذا فإن تخميني للأسف هو أن الغالبية العظمى من الجمهور ربما تعتقد أن هؤلاء هم الأشخاص الذين يجب أن يكونوا في موقع المسؤولية ."

ومع ذلك، قالت إن الأخبار من المرجح أن تصل بطريقة مختلفة تمامًا في البلدان التي كانت هدفًا لغضب واشنطن. وأضافت: "كما تعلمون بلا شك، تتمتع وكالة المخابرات المركزية بسمعة عامة فظيعة في معظم أنحاء العالم".

جواسيس في كل قسم

وجدت منت بريس ممثلين سابقين لدولة الأمن القومي الأمريكي في كل قسم حساس سياسيًا تقريبًا في فيسبوك. وهذا يشمل مستويات أعلى. بين عامي 2020 و2021، كان كريس روز عضوًا في مجلس مراقبة الحوكمة في ميتا - المجموعة المسؤولة عن الاتجاه العام للمنصة. ترك وظيفته في ادارة المخابرات الوطنية ككاتب موجز يومي للرئيس لتولي هذا الدور. وقبل ذلك، كان قد أمضى ست سنوات في وكالة المخابرات المركزية كمحلل سياسي و لمكافحة الإرهاب.

https://www.mintpressnews.com/wp-content/uploads/2022/07/FireShot-Capture-043-65-Experience-Kris-Rose-LinkedIn-www.linkedin.com_.png

وفي الوقت نفسه، أمضت جينا كيم سوميلاس ، المديرة في فيسبوك والمستشارة العامة المساعدة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، ما يقرب من اثني عشر عامًا في وكالة المخابرات المركزية قبل الانتقال إلى قطاع التكنولوجيا الخاص.

https://www.mintpressnews.com/wp-content/uploads/2022/07/FireShot-Capture-044-65-Gina-Kim-Sumilas-LinkedIn-www.linkedin.com_.png

هناك أيضًا تداخل كبير مع حكومة الولايات المتحدة في طاقم العمل الأمامي للشركة. على سبيل المثال، تم انتشال كاديا كوروما من منصبها كمتحدثة باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي في يناير 2020 لتصبح مديرة العلاقات الإعلامية في فيسبوك.

https://www.mintpressnews.com/wp-content/uploads/2022/07/FireShot-Capture-045-65-Experience-Kadia-Koroma-LinkedIn-www.linkedin.com_.png

جيفري جيلمان ، مدير الاتصالات السياسية في مجلس الرقابة على فيسبوك، وهو عضو في مجلس العلاقات الخارجية وتولى أدوارًا مؤثرة في كل من وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي.

https://www.mintpressnews.com/wp-content/uploads/2022/07/FireShot-Capture-046-65-Experience-Jeffrey-Gelman-LinkedIn-www.linkedin.com_.png

وأمضى المتحدث باسم الاتصالات التنفيذية كيفن لويس سنوات عديدة في البيت الأبيض كمتحدث باسم الرئيس أوباما.

https://www.mintpressnews.com/wp-content/uploads/2022/07/FireShot-Capture-047-65-Experience-Kevin-Lewis-LinkedIn-www.linkedin.com_.png

نائبة رئيس ميتا للاستراتيجية القانونية هي راشيل كارلسون ليبر ، التي انتقلت مباشرة من وكالة المخابرات المركزية إلى فيسبوك. كان منصبها الأول في عملاق وادي السيليكون هو رئيسة الاستجابة التنظيمية والاستراتيجية لأمريكا الشمالية، وهو القسم الذي لا يزال يضم عددًا من مسؤولي الدولة السابقين.

https://www.mintpressnews.com/wp-content/uploads/2022/07/FireShot-Capture-048-65-Rachel-Carlson-Lieber-LinkedIn-www.linkedin.com_.png

ويشمل ذلك رئيس البرامج الإستراتيجية، روبرت فليم ، الذي قضى أكثر من عشرين عامًا كضابط في مكتب التحقيقات الفيدرالي،

https://www.mintpressnews.com/wp-content/uploads/2022/07/FireShot-Capture-049-65-Robert-Flaim-LinkedIn-www.linkedin.com_.png

و إيرين كلانسي ، التي تركت مهنة استمرت 16 عامًا في وزارة الخارجية لتصبح مديرة لسياسة الاستجابة الإستراتيجية.

https://www.mintpressnews.com/wp-content/uploads/2022/07/FireShot-Capture-050-65-Experience-Erin-C.-LinkedIn-www.linkedin.com_.png

تمحور عمل كلانسي الرسمي حول سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. تفتخر سيرتها الذاتية بأنها عملت في نظام العقوبات الأمريكية المفروضة على العراق والسودان. عملت أيضًا في السفارة الأمريكية في دمشق في وقت الربيع العربي وبداية الحرب الأهلية السورية. ومن المعروف أنها نسقت أيضًا بشكل وثيق مع منظمة الخوذ البيضاء، وهي منظمة إغاثة مثيرة للجدل زعم البعض أنها قريبة جدًا من تنظيم القاعدة والجماعات التابعة له. وحتى بعد تعيينها على فيسبوك، عملت كلانسي كعضو في مجلس العلاقات الخارجية وكزميلة في المجلس الأطلسي، الهيئة المتشددة التي تعمل بمثابة العقل الموثوق لحلف شمال الأطلسي.

لماذا يعتبر هؤلاء المسؤولون في دولة الأمن القومي جذابين جدًا لميتا؟ اوضحت اليزابيث موراي أن أحد الأسباب هو مالي. وقالت: "من خلال كسب موظف في وكالة المخابرات المركزية، يمكن للشركة توفير مبلغ كبير"، موضحة أنه "من المحتمل أن يكون الفرد قد خضع لتدريب مهني مكثف (على حساب دافعي الضرائب) وربما حصل على تصريح أمني"، وهو أمر صعب ومكلف و يستغرق وقتا طويلا للحصول عليه لعاملي القطاع الخاص. ولذلك، فإن الشركات التي تتعامل مع المسائل المتعلقة بأسرار الدولة (مثل مقاولي الدفاع) دأبت تاريخياً على التودد إلى الضباط الحاليين والسابقين لشغل صفوفهم، وإغرائهم برواتب أعلى بكثير مما يمكنهم الحصول عليه في الخدمة الحكومية.

قالت اليزابيث موراي :"الجديد (أو على الأقل معروف حديثًا بالنسبة لنا!) هو أن شركات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك و غوغل وغيرهما من الشركات تسعى الآن إلى البحث عن هؤلاء المحترفين، والذين يعملون الآن بشكل كبير في مراقبة و استطلاع و رقابة المحتوى، ثم مشاركة البيانات عن المستخدمين مع الكيانات الحكومية الأمريكية."

هذه هي حاجة هؤلاء الأفراد في هذه المجالات، حيث تقوم الشركات الخاصة في كثير من الأحيان بتعيين عملاء سابقين في الأمن القومي للقيام بالتجنيد لهم. على سبيل المثال، جون باب ، الذي أمضى 12 عامًا في وكالة المخابرات المركزية كضابط استخبارات كبير وأربع سنوات كمحلل صور في وكالة استخبارات الدفاع، ذهب للعمل كمجند للعديد من أكبر مقاولي الدفاع في واشنطن . ومن بين هذه الشركات بوز ألن هاميلتون، ورايثيون، ونورثروب جرومان، وآي بي إم، ولوكهيد مارتن. واليوم يعمل كموظف في شركة ميتا.

https://www.mintpressnews.com/wp-content/uploads/2022/07/FireShot-Capture-051-65-Experience-John-L.-Papp-Jr.-LinkedIn-www.linkedin.com_.png

وربما ليس من المستغرب أن توظف ميتا أيضًا جواسيس سابقين في عمليات الأمن الداخلي الخاصة بها. نائب رئيس الشركة، كبير مسؤولي الأمن هو نيك لوفرين ، ضابط عمليات مكافحة الإرهاب السابق في وكالة المخابرات المركزية،

https://www.linkedin.com/in/nick-lovrien-cpp-a5a98392/

في حين أن رئيسة الحماية الداخلية للشركة هي عالمة النفس التشغيلية السابقة في وكالة المخابرات المركزية و" الضابطة السرية " نيكول ألفورد .

https://www.linkedin.com/in/drnikalford/?original_referer=https%3A%2F%2Fmronline.org%2F

وفي الوقت نفسه، فإن مديرة إدارة الأمن العالمي في شركة ميتا - الشخص المسؤول عن السلامة الشخصية للمؤسس المشارك لفيسبوك مارك زوكربيرج - هي جيل ليفينز جونز . تركت جونز وظيفتها كعميل خاص في الخدمة السرية الأمريكية لتولي هذا المنصب.

https://www.mintpressnews.com/wp-content/uploads/2022/07/FireShot-Capture-055-65-Jill-Leavens-Jones-LinkedIn-www.linkedin.com_.png

واستمر مدير العمليات الأمنية العالمية ألكسندر كاريو في منصبه كقائد ملازم في خفر السواحل لعدة أشهر بعد تعيينه في فيسبوك.

https://www.mintpressnews.com/wp-content/uploads/2022/07/FireShot-Capture-056-65-Experience-Alexander-Carrillo-LinkedIn-www.linkedin.com_.png

تقوم الشركة أيضًا بتعيين فدراليين سابقين للعمل مباشرة مع سلطات إنفاذ القانون في القضايا القانونية. أحد الأمثلة على ذلك هو العميل الخاص السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي بريان كيلي .

https://www.mintpressnews.com/wp-content/uploads/2022/07/FireShot-Capture-057-65-Brian-Kelley-LinkedIn-www.linkedin.com_.png

نمط طويل من الاختراق

قبل 45 عامًا، نشر الصحفي الأسطوري كارل بيرنشتاين تحقيقًا يوثق كيف تمكنت وكالة المخابرات المركزية من اختراق وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية. قامت وكالة المخابرات المركزية بتعيين مئات العملاء في غرف التحرير وأقنعت مئات المراسلين الآخرين بالتعاون معهم. ومن بين هؤلاء أفراد في بعض المنافذ الإعلامية الأكثر نفوذاً، بما في ذلك صحيفة نيويورك تايمز . وكانت وكالة المخابرات المركزية بحاجة إلى القيام بذلك سرا لأن أي محاولة للقيام بذلك علنا من شأنها أن تضر بفعالية العملية وتثير مقاومة شعبية شديدة. ولكن بحلول عام 2015، لم يكن هناك سوى همهمة من الرفض عندما أعلنت رويترز أنها عينت دون سكاليسي، مديرة وكالة المخابرات المركزية المخضرمة لمدة 33 عامًا، مديرة عالمية، حتى عندما أعلنت الشركة أن مسؤوليتها الأساسية كانت "تعزيز قدرة ثومسون رويترز على تلبية الاحتياجات المختلفة للحكومة الأمريكية."

ومع ذلك، فإن منصة فيسبوك أكثر تأثيرًا من صحيفة نيويورك تايمز أو رويترز ، حيث تصل إلى مليارات الأشخاص يوميًا. وبهذا المعنى، فمن المنطقي ان تكون هدفًا رئيسيًا لأي منظمة استخباراتية. لقد أصبحت كبيرة جدًا ومنتشرة في كل مكان لدرجة أن الكثيرين يعتبرونها مشاعة عامة بحكم الأمر الواقع ويعتقدون أنه لا ينبغي معاملتها بعد الآن كشركة خاصة. وبالنظر إلى من يتخذ العديد من القرارات على المنصة، فإن هذا التمييز بين الكيانات العامة والخاصة أكثر ضبابية مما يفترضه الكثيرون.

…………

آلان ماكلويد هو كاتب في منت بريس MintPress وكذلك أكاديمي وكاتب في مجال العدالة والدقة في إعداد التقارير. نُشر كتابه " أخبار سيئة من فنزويلا : عشرون عاماً من الأخبار الكاذبة والتقارير المضللة" في إبريل/نيسان.

المصدر

https://www.mintpressnews.com/meet-ex-cia-agents-deciding-facebook-content-policy/281307/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صنّاع الشهرة - تعرف إلى أدوات الذكاء الاصطناعي المفيدة والمج


.. ماذا وراء المطالب بإلغاء نحر الأضاحي في المغرب؟




.. ما سرّ التحركات الأمريكية المكثفة في ليبيا؟ • فرانس 24


.. تونس: ما الذي تـُـعدّ له جبهة الخلاص المعارضة للرئاسيات؟




.. إيطاليا: لماذا تـُـلاحقُ حكومة ميلوني قضائيا بسبب تونس؟