الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نمرود الانبار أصبح مواطنا عاديا !

محمد حمد

2023 / 11 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


يا حلبوسي, الدنيا يومان يوم لك ويوم عليك.لقد طال يومُك أكثر من أربعٍ وعشرين ساعة !


حدث يوم 14 نوفمبر الجاري زلزال سياسي بقوة 8 درجات على مقياس المحكمة الاتحادية العليا في العراق، التي انهت بموجب هذا القرار النادر جدا، عضوية "نمرود الانبار" محمد ريكان الحلبوسي، رئيس مجلس النواب العراقي. وهو اول قرار من المحكمة العليا يصدر بحق شخصية من هذا الحجم الكبير (القاسد) وهذا المنصب الرفيع الذي اساء استخدامه واستثمره لمصالحه الشخصية والحزبية والقبلية.
قرار المحكمة هذا سوف يكتب بحروف من ذهب في تاريخ القضاء العراقي. وقد وصفه الكثيرون من ساسة العراق بانه "قرار عادل وحاسم" وعلق آخرون بآيات قرآنية مثل "قل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا". بل ذهب وزير سابق ومكلف بتشكيل حكومة، الى القول، بنشوة وفرح غامر"لقد تحقق الوعد الالهي" . ويبدو ان محمد الحللوسي، رئيس البرلمان سابقا، كان يخوض في اوحال ملوثة بجراثيم الفساد والتزوير والثراء الفاحش، مجهول المصادر. إضافة الى انتفاخ شخصيته كسياسي "سنّي" على حساب شخصيات اخرى من ما يسمى بالمناطق المحررة. ورقص الحلبوسي على جميع الحبال في الداخل والخارج، خصوصا مع تركيا على حساب مصالح العراق وشعبة ووحدة أراضيه.
وتامل الغالبية العظمى من العراقيين، ربما باستثناء شلة من الفاسدين، أن تكون هذه بداية موفقة لقطف رؤوس فساد أخرى قد حان قطافها منذ زمن بعيد، ما زالت تتخفى في مكاتب واقبية دوائر ومؤسسات الدولة العراقية.
فالاحزاب السياسية وبلا استثناءات تذكر، جعلت من العمل السياسي بعد غزو واحتلال العراق، عبارة عن سوق "حرّة" للسمسرة السياسية تخضع كاي سوق أخرى لمبدأ العرض والطلب، وتجارة غير نزيهة على حساب مصالح الوطن والمواطن.
فالكثير من ساسة العراق كانوا قبل بضع سنوات نكرات يتسكعون في عواصم دول قريبة وبعيدة. ويعيشون "عالة" على الحكومات الأجنبية. ثم اصبحوا "بقدرة قادر" من الاثرياء واصحاب الجاه والسلطة. تملا وجوههم القبيحة شاشات التلفزة.
وقبل الختام، تناقلت وسائل اعلام محلية مختلفة خبرا (بالوثائق) يقول ان دائرة الخدمات في البرلمان العراقي انهت عقود 48 عنصرا من حماية نمرود الانبار محمد الحلبوسي. ومعظم هؤلاء هم من الحبايب والگرايب واصحاب السوابق في لعق الاحذية وناقري الدفوف عندما يطل عليهم محمد الحلبوسي بطلعته غير البهية.
سؤال: كم عدد حماية الرئيس الامريكي والرئيس الروسي والرئيس الصيني.. وهم رؤساء دول عظمى؟
سؤال ننتظر من "المحكمة الاتحادية العليا" في العراق ان تجيب عليه، وبقرار جديد من نوع ما...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صنّاع الشهرة - تعرف إلى أدوات الذكاء الاصطناعي المفيدة والمج


.. ماذا وراء المطالب بإلغاء نحر الأضاحي في المغرب؟




.. ما سرّ التحركات الأمريكية المكثفة في ليبيا؟ • فرانس 24


.. تونس: ما الذي تـُـعدّ له جبهة الخلاص المعارضة للرئاسيات؟




.. إيطاليا: لماذا تـُـلاحقُ حكومة ميلوني قضائيا بسبب تونس؟