الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إرادة الشعوب لا تقهر

المهدي المغربي

2023 / 11 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


إرادة الشعوب لا تقهر.

الاحداث التاريخية التي تشهدها الشعوب لا تسير و تمضي مثلما مشاهدة الافلام و انما حركة التاريخ تكون خاضعة لجدلية الزمن يتداخل فيها الماضي و الحاضر و قد تتطور و قد تنقلب و نهاية الاحداث من الصعب توقعها كفرضية او التكهن مائة بالمائة على ما سيحدث
سواء اعتمدنا المدى القصير او المدى البعيد
و يظل الحكم الأخير مرهون بنتائج الصراع الدائرة رحاه على عدة جبهات و مستويات.
أنه مسار شاق و طويل لأجل تحقيق الحرية و المزيد من المكتسبات العادلة. و هذا هو قدر الإنسان المؤمن بقضيته مهما طال الزمن تكبر معه و تزده كبرا و صلابة و عندنا ينطق التاريخ بالحق كل ينال حقوقه المشروعة.

عودة إلى التاريخ القديم و ما روى
من سنة 711 ميلادية إلى سنة 1492 ميلادية من القرن الثامن إلى نهاية القرن الخامس عشر هذه فترة حكم العرب كسلطة للاندلس و جنوب فرنسا و جنوب ايطاليا لسنوات بل لقرون طويلة لن تجمعها سوى شفتي الفم.

خاض الروم و الافرنجة و القشتاليين حروبا ضد العرب الغزاة لاراضيهم تلك التي احتلتها الجيوش القادمة من شمال المغرب بقيادة طارق ابن زياد الأمازيغي.
و مكثوا فيها زهاء ثمانية قرون و عندما أستعد أصحاب الأرض للثورة و لمعركة التحرير طردوا من كانوا أسيادا و حكاما و محتلين. بغض النظر عن ملابسات و حيثيات المرحلة و صراعها و الأطماع و ثقل الأيديولوجيات الدينية التي كانت المسيطرة في تلك المرحلة.

انها إرادة الشعوب التي لا تقهر و الأمثلة على صحة القول تجدها فيما سجله التاريخ البشري من أحداث قلبت المعاني و المفاهيم بقوة الصراع و المواجهة و جعلت القضية هي الدم الساخن الذي يجري في العروق و الذي يحرك الإرادة الفعلية لأجل الاستقلال و الانعتاق من قيود الماضي و جبروت القوة الظالمة.
و الدرس الفلسطيني اليوم في هذه المرحلة العصيبة من مقاومة الاحتلال الصهيوني يسجل من جديد ارادة الشعوب و القدرة على الصمود و قلب الموازين على مستوى الصراع ذاته و كذلك على مستوى الوضع السياسي و العسكري في المنطقة برمتها. و اكيد ستكبر كرة النار
الاحتلال الذي طال أكثر من خمسة و سبعين سنة صار قاب قوسين او ادنى من نهايته. و ان المحتل الصهيوني مهما زادته و أضافت له القوى الغربية الرأسمالية الامبريالية من حقنات لإنقاذه هذه المرة لن يصمد كثيرا امام اشتعال المنطقة و تفجير غضب الشعوب في وجه المحتل.
و الأكثر من ذلك اصرار فصائل المقاومة الفلسطينية الشجاعة على القتال و المواجهة المسلحة و كما دخلها بالسلاح يخرجها بقوة السلاح هكذا تتجلى شرعية الدفاع عن النفس و عن الأرض و عن شرف أمة بكاملها.
و كل شعوب العالم تقف اليوم في صف حق التحرير و الاستقلال
لست وحدك يا من يرفض الاستعمار.
يا شعب المقاومة
أيها الرافض
للذل و المساومة
عاشت فلسطين تاجا فوق رؤوس الاحرار
و على سواعد العمال و الفلاحين و على دفاتر الطلاب نبراسا يضيء الطريق إلى الحرية.


يتبع في الموضوع....
مع اصدق التحيات
الرفيق المهدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصير مفاوضات القاهرة بين حسابات نتنياهو والسنوار | #غرفة_الأ


.. التواجد الإيراني في إفريقيا.. توسع وتأثير متزايد وسط استمرار




.. هاليفي: سنستبدل القوات ونسمح لجنود الاحتياط بالاستراحة ليعود


.. قراءة عسكرية.. عمليات نوعية تستهدف تمركزات ومواقع إسرائيلية




.. خارج الصندوق | اتفاق أمني مرتقب بين الرياض وواشنطن.. وهل تقب