الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قول عرضي مختصر في ميزان الفرز على إيقاع الم.ق.او.مة الفل.سط.ي.نية البطولية الباسلة...

عمران مختار حاضري

2023 / 11 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


قول عرضي مختصر في ميزان الفرز على إيقاع المقاو.مة الفلسط_ينية البطولية الباسلة :
* إلى سعداء العبودية و التبعية ومحترفي التمويه و الاستغباء و التسويق العبثي "لنظرية المؤامرة" و خطاب الحذلقة و التذاكي ،،، المشدودة عقولهم إلى "الداروينية الاجتماعية" بما تعنيه من "البقاء إلى الأقوى" و الذين يظهرون ما لا يبطنون...!!!
أولا: صحيح أن الشعب التونسي الكادح ، لم يجن من ثورته غير المكتملة سوى خيبة الأمل وذلك لأسباب ذاتية و موضوعية معلومة لكنه بالمقابل أحرز قسطاً محدوداً جدآ من الحرية التي تبقى بحاجة المأسسة و النضال المستمر بالتوازي مع توفير شرطها الاجتماعي...! فالحرية مع الألم أرحم من عبودية سعادة معطوبة هلامية واهمة...!
*ثانياً : إنه لموقف مقرف و مناف للعقل و التاريخ و الحرية و التحرر و الأخلاق و إرادة الشعب ، ذاك الذي يصدر عن القائلين و زمرة المبررين بأن تشريع تجريم كافة أشكال التطبيع يلحق ضررا بمصالح البلد...!!! هؤلاء المشككين في قدرات المقاومة الباسلة و مسوقي الاسقاطات "الأيديولوجية" على حركة التحرير بالتحدث عن عدم تجانسها الفكري أو أنها مدفوعة من محاور إقليمية و غيرها من الترهات و الترهلات الفكرية و تغييب متعمد في دوافع المقا.ومة لدحر المح.تل الفاش.ستي الغاصب ،،، هم نفسهم تقريباً الذين استكثروا على الشعب التونسي ثورته و وصموها بأنها "ثورة ملونة " مدفوعة من جهات أجنبية حفاظاً على مصالحهم الخاصة التي خسروها مع زوال رأس النظام الدكتاتوري متعمدين القفز على الدوافع الحقيقية في الأزمة المعيشية و السياسية التي لم يعد الشعب يتقبلها و يحتمل التعايش معها و التي شكلت المحرك الرئيسي للشعب الذي لم يكن في نزهة ولم يملك ترف النزول إلى الشوارع و الساحات مطالبا ب إسقاط النظام...! ودون هذا و ذاك ، برأيي المتواضع أن أكبر ضرر فعلي يلحق شعوبنا العربية و ينتهك سيادتها و ينهب مقدراتها و ثرواتها هو جريمة التطبيع المعلن منه و المتخفي وراء الشعارات الهلامية التمويهية الجوفاء ، هذا التطبيع الذي يعد أكبر خطر و افضع جرم و ضرر و"سلخ متعمد للمواطن العربي من جذوره الحضارية والثقافية و التاريخية و انتحار قومي و انتحار إنساني قيمي و نفي للعقل و تزوير للتاريخ"...! و أن أكبر ضرر هو الامعان في نحر الشعوب و الأوطان على مذبح شهوات الحكم و التسلط و إعتماد خيارات تبعية نيوليبرالية رثة و الخضوع الطوعي لسياسات صندوق النقد الدولي الكارثية كآلية للاستعمار الجديد و الذي من ضمن شروطه الاعتراف و التطبيع مع الك.يان الغاصب ...و ما يعنيه من تجهيل و تفقير و خصخصة و مديونية خارجية و منوال تنموي خدمي تبعي ريعي بنكي متخلف غير قادر على إنتاج الثروة و القيمة المضافة و تحويل الفئات الشعبية الضعيفة إلى متسولين نسقيين و"مجرد ذرات تائهة في صحراء الرأسمالية التبعية" و الاعتداء على أسباب عيشها...!
و الحال أن الشعب الفلسط_يني المكافح الصامد يتعرض لأبشع جرائم الإبادة الجماعية في غز-ة من القطيع الصه_يو.ني الهمجي الذي استولى على الأرض بالقوة و بالدعم الأطل.سي و تآمر الكيانات العربية التبعية الريعية الرثة التي لا تمل ولا تكل من الإذلال و طاطاة الرأس إلى الأجنبي المستعمر... هذا الك.يان الغبي الغريب المغروس في الجسم العربي في سياق صهيو.امبريالي ، و الذي لا ينظر إلى صاحب الأرض و التاريخ و الحضارة ، إلا بوصفه موضوع قتل و تهجير و إبادة...!!!
بالتالي "الصراع الحاصل هو بين "ذهنيتين" ، ذهنية مبنية على الهمجية الدموية و غطرسة الثكنة العسكرية و الأوهام و الخرافات الدينية الصه_يونية التي لا وجود لها في الواقع و بين ذهنية الفلسط_يني صاحب الأرض و ملحها و الكائن الثقافي ،المتحضر المتجانس مع بيئته و المحب للحياة ...
* ثالثاً: "إن الغباء السياسي و الاجتماعي للحركة الص_هيونية" أفضى إلى نشوء ظاهرة هجينة مشوهة غير قابلة للحياة و الاستمرار بشكل طبيعي يؤممن التعايش و "الأمان الوجودي"...! وأن القوة العسكرية لا يمكن أن تكون أداة إستقرار بل تلغي معنى الحياة الطبيعية و البقاء في حقل حضاري متجانس ثقافياً وتاريخيا و الحال أن هذا الكيان الغريب العابر الغاصب الهجين ،،، لا ينتمي إليه و لا يشبهه ...! بالتالي ليس هناك من أفق في شفاء الجرح الفلسط_يني الذي ينزف و لا يموت إلا بزوال لوثة هذا الك.يان و زوال الاحتلال الغاصب... وإقامة الدولة الفلسط_ينية الديمقراطية العلمانية على الأرض التاريخية...
* رابعاً: إلى هؤلاء المتذاكين المتحذلقين و "الداروينيين الاجتماعيين" و محترفي الاستغباء ،،، إنكم تسوقون عبثاً لنظرية المؤامرة لعرقلة مهمة التغيير المنشود شعبيا... و تحترفون التمويه و الاستغباء عندما تزعجكم المقاصد...! المقاصد المحمولة بقيم الحرية والعدالة و المساواة و التحرر الوطني و الانعتاق الاجتماعي و الإنتصار الفعلي للقضايا العادلة و في مقدمتها القضية الفلسط_ينية بوصلة الوطنيين الصادقين و الأحرار في كل مكان...
عمران حاضري
16/11/2023








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -