الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إعلان دمشق وخطوطه الحمراء

عبد اللطيف المنيّر

2006 / 11 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


تكاد المكابرات السياسية التي تصدرعن زعيم أو مناضل سياسي، ومغبة الإستمرار بها رغم الصيحات والأصوات التي نبهت واشارت اليها، تكاد أن تكون من الكبائر السياسية في تاريخ ذاك الزعيم أو هذا المناضل!.


ويكاد تدني الأداء السياسي وانخفاض وتيرته في مواجهة التحديات الموهومة في محاولات كسر عظم الآخر، وانعدام الثقة واللامبالاة وضرب مواقف أحزاب وتكتلات عرض الحائط، وغض الطرف عن ممارسات فساد لأعداء الأمس والعفو عنها سرا في تحالفات غير مسؤولة، يكاد أن يكون هو العبثية السياسية بعينها.


على المعارضة السورية بشكل عام، واعلان دمشق بشكل خاص ، أن تكون أكثر شفافية في أدائها، ووضوحا في تحركاتها لجهة ما يجري وراء كواليسها.


عندما تناقلت وكالات الأنباء والمواقع الالكترونية خبر اجتماع نائبي رئيس الجمهورية العربية السورية السابقين والمعزولين عبد الحليم خدام ورفعت الأسد! وحيث لم يصدر اي نفي أو تكذيب من كلا المذكورين، يستطيع المتابع للشأن السوري الجزم بأن الاجتماع قد تم، على أبعد الاحتمالات. وبغض النظر عما دار بينهما من حديث، وبعيدا عن سلبية "واقعة" الاجتماع وخطورتها على المعارضة السورية بشكل عام، ومجموعة إعلان دمشق بشكل خاص مرة أخرى، وحيث أن الاخيرة هي المعنية بكهذا اجتماع كون فصيل أساس من إعلان دمشق ـ الإخوان المسلمون ـ يشكل عضد جبهة الخلاص مع خدام.


من حيثيات تلك الواقعة نتوجه بالسؤال إلى مجموعة إعلان دمشق حين وضعت خطوطها الحمراء في التعامل مع فريد الغادري من حزب الإصلاح والنائب السابق رفعت الأسد، وحيث أن هذا الخط الأحمر لم يصل السيد خدام، نتوجه إليها بالسؤال الآتي: لماذا لم تطالب مجموعة إعلان دمشق بتوضيح من السيد البيانوني المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين عن هكذا اجتماع ؟ وهل الخطوط الحمراء هي خطوط مطاطية ومتعرجة أم تتقطع عند الحاجة لغض الطرف وتكون منافذ لمصالح وتحالفات غير معلنة لن يدفع ثمنها في نهاية الأمر إلا الشعب السوري؟!


بالأمس، غضّ إعلان دمشق الطرف عن تحالف الإخوان مع خدام، فهل تستمر مجموعة إعلان دمشق باللامبالاة عن ممارسات الإخوان وتحركاتهم مع خدام، حيث الأخير قد تخلى عنه حتى أصدقاءه من البعثيين االشرفاء، وها هو قد أفرغ جعبته على الشاشات، ولم يعد له من همّ إلا متابعة جولاته " الثأرية" الخاصة.


المطلوب من إعلان دمشق، ولمصداقيته السياسية، وهو العارف تماما رفض الشارع السوري لشخصية خدام، أن يعلن موقفا جادا من تحالف بيانوني ـ خدام، حتى يبعد شبح مايجري في العراق عن الشعب السوري، ويمنع مغبة حرب أهلية، ولا يسمح إعلان دمشق باستبدال طاغية بطاغوت آخر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صورة مفجعة لفلسطينية في غزة تفوز بجائزة -أفضل صورة صحافية عا


.. وسط تفاؤل مصري.. هل تبصر هدنة غزة النور؟




.. خطوط رفح -الحمراء- تضع بايدن والديمقراطيين على صفيح ساخن


.. تفاؤل في إسرائيل بـ-محادثات الفرصة الأخيرة- للوصول إلى هدنة




.. أكاديمي يمني يتحدث عن وجود السوريين في أوروبا.. إليك ما قاله