الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مناجم الأرق

احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب

(Ahmed Abo Magen)

2023 / 11 / 19
الادب والفن


___________________________

أرتجي أي حضيض
أكثر من هذا الذي أعيشه على مضض
وأي سلامة يمكن أن يطلبها قتيل مثلي
فالعمق دفن نفسه تحت عمقه
ولم يبق على السطح إلا سراب مكبوت
وحتى أن تراخت حبال تعنتك
فإنها تزداد نشاطا مع كل شدة
ليحملقَ نحو رقبتي
قبل أن تسحبي حياتي المتعرجة
كأخر العهود..
هل يمكنني المضي وأنا مغلول بأثقال أصدق من النبوات!!
أم أعيد الكرة بأرجوزة عمياء
تتخبط في رأسي المغلق!!
أتذكر إننا حفرنا القبر معا
ودفنا تلك الأقدار المستفزة في ليل الانعزال
لا أعلم هل أبقيه
وأخشى من نبشك!
أم أنبشه، فتبقيه أنت
يا إلهي من جعل الحيرة طفلا رضيعا
وُجِبت علينا رعايتهُ...
_____________________________

اسرقي نارَ ربِّكِ
وعلميني كيفَ أُدخلُ قلبي مدرسةَ الشواءِ
أتهجأُ ملامحَكِ بأصابعي الناعمة
حتَّى إذا بلغتُ فيكِ مبلغَ التوديعِ
اخشوشنتْ في رأسي طيورُكِ المهاجرة
واعتزلتِ الحياتُ عن رفقةِ العقارب
وتحولتِ القرى إلى تنورٍ يدمجُ ملامحَنا بمساحيقِ اللهبِ
اسرقيها فهو ليسَ بحاجةٍ لها
أنا المحتاجُ لأنْ أعشقَ، وأنضجَ، وأفنى
وإن عاقبَكِ الربُّ
سَتكوني برومثيوسي
الظافرةَ بعوني وقتلي على بساطٍ حائرٍ
وأكونُ بجلاجلي كلِّها
ترسُباً فائضاً منكِ بمقدارِ رغبةٍ واحدةٍ
والفِ ألفِ شطحةٍ
تقودني للثراءِ الفاحشِ لما أملكُهُ من دموعٍ
ولأنَّ الكتمانَ عبادةٌ ساكنةٌ في حضرةِ الربِّ
صارَ الدمعُ شيطانَ مُتمرداً يَنسفُ طُقوسَها بالانهمار
ولأنكِ غايةٌ في نفسِ مَكروبٍ
تصاعدتْ أنفاسُكِ بحثاً عن ثقبٍ مَنسيٍّ
في رأسِ الذاكرةِ
ثقباً يهيلُ على رأسِكِ صَحراءَ الندامةِ
لتكوني قلماً حُرَّاً
يُعيدُ تخطيطَ وجهي الذي:
تَبـَّلهُ الانتظارُ
وأنضجتهُ محارقُ الهجرِ
ومن دونِ ملحٍ حتى، أكلتهُ الناس....
____________________________

حين يكون المطر
حكاية المدن الناعسة
تكون عينك مخبوءة وراء ثقل يعاند جفنك لتشعري بالنُعاس
بالشعر فقط
أكون يقظا بين نُعاسين
لألقي تنويمتي وأمضي..
بالشعر فقط
أكون نبيا على هيأة فأس
أُبعثُ لأهدِّمَ مناجمَ الأطواق
بالشعر أتحلل بين مربعين
الزيف والحقيقة
يتحدان لأجلي فحسب
جاعلين من الفرقة بينهما مركبة مستطيلة
تنقلني إلى الأسفل العلوي
أو العلو السفلي
لا يهم ذلك....
طالما بالشعر يمكنني مقاضاة انتباهي عند غفلتك
ومحاسبة انفراج عيوني بوجه النوم
حين يثقل جفنك تورم طفيف...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح


.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص




.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع