الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيجموند فرويد والصهيونية

محمد الهلالي
(Mohamed El Hilali)

2023 / 11 / 19
القضية الفلسطينية


1
كان سيجموند فرويد مؤيدا للحركة الصهيونية. وأصدقاؤه من الصهاينة عديدون. فكّرَ في جعل فلسطين موطنا للتحليل النفسي لإنقاذه من التدمير النازي. وتُعتبر رسالته إلى شيم كوفلر ( Chaim Koffler)، التي كتبها كجواب على الرسالة التي توصل بها من الصهاينة المسؤولين عن منظمة "كيرين هايسود"، وثيقة أساسية لإثبات طبيعة هذه العلاقة. تدعهما رسائل أخرى حول نفس الموضوع لآخرين من بينهم ألبير أينشتين. وقد كتب رسالته تلك وعمره خمسة وسبعون سنة. وكان في أوج شهرته. لم يكن مقتنعا حسب ما جاء في الرسالة بجعل فلسطين أرضا لإقامة دولة يهودية، لكنه كان مقتنعا بإيجاد وطن لليهود، ولم يدافع عن القضية العربية الفلسطينية.

2
رسالة فرويد إلى شيم كوفلر
"السيد الدكتور،
لا أستطيع فعل ما ترغبون فيه. فتحفظي على جعل الناس يهتمون بشخصي أمر لا يمكنني التحرر منه، كما أن الظروف الصعبة الحالية لا تشجع، في نظري، على ذلك. فالذي يريد التأثير على الجمهور ينبغي أن يكون لديه شيء باهر وحماسي يخاطبه به، إلا أن موقفي المتحفظ من الصهيونية لا يسمح بذلك. إن لي بكل تأكيد أسمى مشاعر التعاطف مع الجهود المتفق عليها بحرية، فأنا فخور بجامعتنا في القدس، ومبتهج بازدهار مؤسسات مستوطنينا. ولكن، من ناحية أخرى، لا أعتقد أن فلسطين ستكون يوما ما دولة يهودية، ولا أعتقد أن العالم المسيحي والعالم الإسلامي سيقبلان بإسناد أماكنهما المقدسة لليهود ليحافظوا عليها. قد يبدو لي أكثر حكمة إقامة وطن يهودي على أرض غير مشحونة بالدلالات التاريخية. إنني أعي، بكل تأكيد، أن مشروعا عقلانيا، مثل هذا، لن يمَكن من استثارة حماس الجماهير وتعاون الأغنياء. وأعترف أيضا، بكل أسف، أن تعصب مواطنينا، الذي يتسم بضعف واقعيته، له مسؤوليته في إيقاظ حذر وارتياب العرب. لا أستطيع الشعور بأدنى تعاطف مع تقوى فُهمت بشكل خاطئ تجعل من قطعة حائطِ هيرودوس (Hérode) أثرا وطنيا، ويتم بسبب تلك القطعة من الجدار تحدي مشاعر سكان البلد.
فلتنظروا إذن، بناء على وجهة نظري النقدية هذه، هل أنا هو الشخص الملائم للقيام بدور المعزي والمواسي لشعب زعزعه أمل غير مبرر"

3
حسب المعلومات المتوفرة، والتي ذكرتها إليزابيت رودينسكو، طلب شيم كوفلر، في رسالة وجهها لفرويد في خضم أحداث سنة 1929 بفلسطين، دعمه للصهيونية، ودعم حق اليهود آنذاك في الولوج لحائط المبكى. فجاءت هذه الرسالة جوابا على هذا الطلب. لم يتقبل الصهاينة العاملين في مؤسسة "كيرين هايسود" (وهي مؤسسة تعمل من أجل إعادة توطين اليهود في فلسطين) موقف فرويد الذي بدا "نقديا". وقرر أبراهام شوادرون (Abraham Schwadron) إخفاء هذه الرسالة على الجميع كما جاء في رسالته إلى شيم كوفلر: "أعدكم بأن هذه الرسالة لن تراها عين بشر". ولقد تم ذلك فعلا طيلة ستين سنة.
لقد كان موقف فرويد من الصهيونية والأماكن المقدسة معروفا وعلنيا، وهو ما جعل من إخفاء هذه الرسالة أمرا غير ذي أهمية كبيرة. ففي 26 فبراير 1930 أرسل فرويد رسالة لألبير أينشتين يوضح فيها موقفه من عدة قضايا: كرهه للدين، عدم اقتناعه بإقامة دولة يهودية في فلسطين، تضامنه مه الصهاينة الذين كان يسميهم أحيانا "الإخوة في العرق"، تضامنه مع القضية الصهيونية.
لم يكن فرويد ضد الصهيونية. ولم يكن ضد إقامة دولة لليهود شريطة ألا تكون دينية. لذلك كتب رسالة إلى ليب جافي (Leib jaffé) عبر فيها عن تضامنه مع المؤسسات الصهيونية. وجاء في هذه الرسالة: "أريد أن أؤكد لكم أنني أعرف جيدا إلى أي حد تعتبر مؤسستكم (يقصد "كيرين هايسود") أداة فعالة وقوية ومفيدة لتوطين شعبنا في أرض أجداده... أرى في ذلك علامة على إرادتنا في الحياة التي لا تقهر والتي تصدت لألفي سنة من الاضطهاد الخانق".
كان فرويد يرى في الحركة الصهيونية التي عملت على إعادة تهويد اليهود حركة تبشيرية جديدة بالخلاص. لم يكن يرى فيها يوطوبيا اشتراكية أو مشروعا سياسيا. كان يفضل وضعه كيهودي من يهود الشتات، يهودي ملحد وكوني. وأوضح فرويد موقفه في كلمة قالها بمناسبة وصوله إلى إنجلترا هروبا من ألمانيا النازية جاء فيها: "أود أن أطلب منكم عدم معاملتي كمرشد لإسرائيل. أرغب في أن أعامَل فقط كإنسان بسيط يتعاطى للعلم. ورغم أنني يهودي جيد لم يتنكر أبدا لليهودية، فلا يمكنني مع ذلك أن أنسى موقفي السلبي كليا من جميع الأديان، بما في ذلك اليهودية، وهو ما يميزني عن زملائي اليهود ويجعلني غير قادر على القيام بالدور الذي تريدون إسناده لي" (فرويد والصهيونية، جاكي شموني).
كان فرويد مقتنعا أن "عودة اليهود إلى أرض الأجداد" لن تحل مشكلة معاداة السامية في أوروبا. لذلك فضل اختيار أرض جديدة لا تمت بصلة "للأجداد" لتجنب "الحروب الدينية". وتنبأ بأن تدبير الأماكن المقدسة في فلسطين سيتحول إلى مشكل "بدون حل". وكان يخشى أن يؤدي "الاستيطان التعسفي" إلى مواجهة بين "العرب المتعصبين والمعادين للسامية" و"اليهود الأصوليين والعنصريين".
يرى أحد الصهاينة، وهو بيتر لوينبرغ ( Peter Loewenberg)، أن فرويد "أخطأ في توقعه بما أن الدولة اليهودية موجودة فعليا"، وأكدت إليزابيت رودينسكو على أنه "إذا كان فرويد قد تحفظ على فكرة إقامة دولة يهودية في فلسطين فإنه عبّر مع ذلك عن تضامنه مع إخوانه الصهاينة".

4
وفي قراءة أخرى لرسالة فرويد، يرى ميشال هرڤي برتو-ناڤوازو (Michel Hervé Bertaux-Navoiseau) أن فرويد لم يتضامن عمليا وفعليا وماليا مع الصهيونية، وأنه لم يقدم أية هبة لمؤسسة "كيرين هايسود"، وأنه قد استنكر الصهيونية ولم يتجاوز موقفه مواساة الصهاينة، كما رفض مساندة الصهيونية علانية في رسالته، وأنه رغم إخفاء رسالته إلى شيم كوفلر عبر عن موقفه علانية في رسالة لألبير أينشتين. ومما جاء فيها: "لم أجد بداخلي أي أثر للتعاطف مع هذه التقوى التائهة والضالة التي تصنع دينا قوميا انطلاقا من حائط هيرودوس، والتي لا تخشى الاصطدام بمشاعر الأهالي حبا في بعض الأحجار". كما أنه أعلن في الترجمة العِبرية لكتابه "الطوطم والطابو" أنه "عاجز عن المساهمة في المُثل القومية للشعب اليهودي".

5
لا يتفق جون مارك ألكلاي (Jean-Marc Alcalay) مع إليزابيت رودينسكو التي ترى "أن مشاعر فرويد تّجاه حركة تحرير اليهود تعني أنه كان لا يحب الصهيونية لأنها كانت في نظره تبحث عن أرض موعودة لا فائدة منها". فسيجموند فرويد في نظره كان منخرطا في الحركة الصهيونية من خلال عدة مواقف وأفعال. فلقد فكر في البداية في الهجرة لأمريكا، ثم فلسطين التي كانت تحت الانتداب البريطاني ثم اختار أخيرا الهجرة لإنجلترا. كان فرويد يتقن الإنجليزية، وكان له أخ يقيم بإنجلترا كما سبق له أن زار هذا البلد عدة مرات. كان لفرويد عدة أصدقاء من اليهود الصهاينة (مثل: أرنولد زويغ، ماكس إيتانغون، إيدر، وولف، بيينيفيلد، ماكس نوردو، شايم وايزمان...). بالإضافة إلى معرفته بتيودور هرتزل. فقد أرسل فرويد نسخة من كتابه "تفسير الأحلام" إلى تيودور هرتزل الذي كان يقيم في نفس الشارع الذي كان يقطن فيه فرويد مرفقا بالكلمة التالية: "عزيزي الدكتور هرتزل، باقتراح من زميلكم السيد ماكس نوردو، ارتأيتُ أن أرسل لكم، عبر مكتبة "ديتيك"، نسخة من كتابي حول "تفسير الأحلام"، الذي نشر سنة 1900، مرفقا بنص حول محاضرة عن نفس الموضوع. وأرجوكم أن تعتبروا هذا الكتاب شهادة على التقدير الكبير الذي أكنّه أنا وآخرون، منذ سنوات، لكم ككاتب وكمناضل من أجل حقوق شعبنا" (إرنست باڤل، تيودور هرتزل أو متاهة المنفى). كان فرويد معجبا بتيودور هرتزل ومواظبا على قراءة مقالاته. كما جمعته بأرنولد زويغ، الذي كان مقيما في فلسطين، عدة مراسلات ما بين 1927 و1939 بلغ عددها 93 رسالة. ومن جهة أخرى، أيد فرويد انخراط ابنه مارتان فرويد في جمعية كاديما (Kadimah)، وهي جمعية خاصة بالطلبة الصهاينة في جامعة فيينا. كما ساهم ابنه الآخر إرنست فرويد في هيئة تحرير مجلة صهيونية. وقدم فرويد مساعدات مالية (حسب ما ذكره جاكي شيموني) للجمعية الصهيونية "الرائد" (He-Chalutz). ومن الأحداث الدالة جدا في هذا الموضوع ابتهاج فرويد بإعلان بلفور الذي "أهدى" لليهود وطنا قوميا. وكتب بخصوص هذا الأمر لكارل ابراهام قائلا: "في الحقيقة، فرحتي الوحيدة في هذه اللحظة هي الاستيلاء على القدس والتجربة التي يحاول الإنجليز القيام بها مع الشعب المختار" (مراسلات بين فرويد وكارل أبراهام).

6
يمكن أن نستنتج أن علاقة فرويد بالحركة الصهيونية، وتعاطفه معها، ودعمه المبدئي لها مع بعض الخلافات معها، أمر ثابت. وإذا كان قد تجنب الانخراط العلني في الحركة الصهيونية فالأمر قد يعود لحساباته ولدوره كمؤسس للتحليل النفسي الذي كان يعمل جاهدا لحمايته من "معاداة السامية"، وهذا ما يفسر اختياره لأشخاص غير يهود ليكونوا على رأس "جمعية التحليل النفسي العالمية" (IPA)، مثل غوستاف يونغ (Gustav Jung) وإرنست جونس (Ernest Jones). ولعل موقف ألبير اينشتين من الحركة الصهيونية يضيء كثيرا موقف فرويد منها. يقول أينشتين: "لعل الرأي السديد والصائب في نظري هو التوصل إلى اتفاق مع العرب على أساس حياة مشتركة عوض إنشاء دولة يهودية. إن معرفتي بالطبيعة الجوهرية لليهودية تصطدم بفكرة الدولة اليهودية المتمتعة بحدود وجيش ومشروع سلطة زمنية مهما كانت ضئيلة. أخشى أن تتعرض اليهودية لخسارات داخلية بسبب نموّ نزعة قومية ضيقة في صفوف المنتمين إليها. فتحوّلنا إلى أمة، بالمعنى السياسي للكلمة، يعني التخلي عن الطابع الروحي المميز لجماعتنا والذي ورثناه عن عبقرية أنبيائنا" (موشي مينوهين، انحطاط اليهودية في عصرنا).

مراجع:

- Élisabeth Roudinesco, À propos d une lettre inédite de Freud sur le sionisme et la question des lieux saints. Cliniques méditerranéennes 2004/2 (no 70.
- https://fr.linkedin.com/pulse/freud-et-einstein-contre-le-sionisme-bertaux-navoiseau-auteur-?trk=article-ssr-frontend-pulse_more-articles_related-content-card
- Freud S. lettre du 6 mai 1926, Correspondance 1873-1939. Paris : Gallimard 1967.
- Freud S. Lettre du 20 juin 1935 à Leib Jaffé, citée par Jacquy Chemouny in Freud et le sionisme. Paris : Solin 1988, p. 127 et 266.
- Lettre de Sigmund Freud à Leib Jaffé, du 20 juin 1935, citée par Peter Gay, Freud, un Juif sans dieu, Paris, PUF, 1989.
- Freud S. Lettre du 26 février 1930 à Chaim Koffler (membre viennois du Keren Ha Yesod). Freudiana 1973: 19.
- Lettre de Sigmund Freud à Albert Einstein du 26 février 1930, citée par Peter Gay, Freud, une vie, Paris Hachette, 1991.
- Freud S. cité par Jacquy Chemouny in «Freud et le sionisme». Paris : Solin 1988, p. 127 et 266.
- Introduction to the Hebrew translation of Totem and taboo. 1934. Quoted by Gay P. in Freud, a life of our time. London – Melbourne : J. M. Dent & sons ltd. 1988.
- Jacquy Chemouny, Freud et le sionisme, Paris, Solin, 1988.
- Jean-Marc Alcalay, Encore un mot sur le sionisme de Freud, revue Controverses, n° 3, 2006.
- Ernest Pavel, Theodor Herzl, Correspondences completes, 1907-1925, Gallimard, 2006.
- Moshe Menuhin, The Decadence of Judaism in Our Time, 1969.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقالكم يظهر ان فرويد كان موقفه علمانيا
د. لبيب سلطان ( 2023 / 11 / 19 - 03:22 )
الاستاذ محمد الهلالي
ان قراءة مقالكم تظهر بوضوح ان فرويد كان يهوديا علمانيا ولم يكن متعصبا سواء دينيا ام قوميا وموقفه هو مثل اينشتين لاينطلق من تعصب ديني او قومي بل كيهود تتعرض اقلياتهم للتمييز في
اوربا يرون ان حل قضيتهم هو ايجاد مأوى خارج اوربا لهم واذ تحدثا عن فلسطين فنادوا بدولة موحدة للشعبين وليس دولة دينية قومية يهودية كما حدث بعد تأسيس اسرائيل.
من المهم توضيح الفرق بين تبني ايديولوجيا دينية او قومية ( القومية اليهودية هي الصهيونية ) وبين تبني افكارا للدفاع عن شعب يهودي يتعرض للتمييز والاهانة اليومية في اوربا انهم وافدون غرباء عليهم الرحيل ..الموقف الثاني هو موقف فرويد واينشتين وهو واضحا من الرسائل التي اوردتوها ( شكرا على نشرها) ..اما الصاق تهم ان فرويد كان مؤدلجا صهيونيا فهذا انتاج اخر لاتثبته لا المقالة ولا الرسالة ...اما تعليقك عن ان فرويد لم يناصر القضية الفلسطينة فهي ليست في محلها كونه عاش قبل قيام اسرائيل وقبل وبروز قضية اسمها القضية الفلسطينية..عموما هل تجد من المنطق ان اليهود في اوربا انذاك عليهم معاداة حركة قومية يهودية في وقت تعاديهم دولا وحكومات ومجتمعات اوربية ؟


2 - اعتراف فرويدي لــ فرويد
عامر سليم ( 2023 / 11 / 20 - 03:05 )
In some place in my soul, in a very hidden corner, I am a fanatical Jew. I am very much astonished to discover myself as such in spite of all efforts to be unprejudiced and impartial. What can I do against it at my age?”

— Sigmund Freud

-في مكان ما من روحي، في ركن مخفي للغاية، أنا يهودي متعصب. أنا مندهش للغاية عندما أجد نفسي على هذا النحو، على الرغم من كل الجهود التي بذلتها لكي أكون محايد وغير متحيز. ماذا يمكنني أن أفعل ضد هذا التعصب وفي مثل هذا العمر؟

هل زار فرويد يوماً طبيب نفسي أم اكتفى بأعترافات نفسه لنفسه وتحليلها؟.
هذا يذكرنا بالقول الساخر:
The people who need psychiatrists the most are psychiatrists. !


3 - القيم والثقافة اليهودية كالقيم الالمانية والعربية
د. لبيب سلطان ( 2023 / 11 / 20 - 14:55 )
استاذ عامر
ولمَ تفترض ان على فرويد التخلص من يهوديته ..فهي هويته الثقافية حاله حال الالماني والروسي والعربي ..لليهود كباقي الشعوب لهم ثقافتهم الخاصة والدفاع عنها ليس عيبا ..مثلما يدافع العربي عن ثقافته والروسي والصيني ..ان ماكتبه فرويد يعبر عن ذلك خصوصا في فترة الثلاثينات ( نهاية عمره) حيث مجرد ان يكون المرء يهوديا يعامل باحتقار وازدراء في النمسا والمانيا ..ولعل طرد اينشتين من اكاديمية العلوم الالمانية والنمساوية لتعلن ان اليهود ليس لهم مكانا في مجتمعاتهم لمجرد انهم يهود لاغير ..مهما علت علومهم وشأنهم ..فكيف باليهودي العادي.. الى المحرقة ..وهذا مافعله النازيون
ماكتبه فرويد لايدينه ..بل يجعله اكثر احتراما لتمسكه بهوية شعبه والدفاع عنها
مع التحية


4 - اعوذ بالعقل ماذا بتعليقي4لماذا لاينشراتمنى التوضيح
المتابع ( 2023 / 11 / 20 - 21:35 )
هذا امر محرج خاصة في موقعنا المسمى ب الحوار المتمدن-ارجوكم نشر تعليقي رقم 4 وليرد عليه من يشاء وخلاصته مناقشة لغويه انشروه رجاء -تحياتي


5 - د.لبيب سلطان تعليق (3)
عامر سليم ( 2023 / 11 / 21 - 01:22 )
لم أفترض على فرويد التخلص من يهوديته (لماذا يتخلص اي انسان من هويته؟), ولم يخطر ببالي ان ماكتبه فرويد يدينه , محلاني وانا أدين فرويد كما يقول الأحبة الشوام!.
عن الهوية الثقافية والمحلية والدفاع عنها موضوع واضح ولاجدال فيه ولا يحتاج الى شرح وتحليل.
اشارتي الى قول فرويد (لو قرأتها بتمعن) تثير موضوع الهوية المتعصبة حتى لدى شخص بقامة فرويد , فعلاً في مكان مخفي في ارواحنا جميعاً نحمل هوية متعصبة مهما بالغنا في الحياد وعدم التحيز وهذا ما يثير فينا الحيرة والدهشة.
لاحظت (وهذا مجرد رأي واجتهاد شخصي لاغير) ان اتباع شعب الله وخير امة هم الاكثر قلقلاً حول الهوية المتعصبة , الشعب المختار جراء المعاملة التاريخيه لهم بالاحتقار (كما تفضلت) وحملات الابادة لهم أذكت هذا التعصب والحمائيه العدائيه ضد الغير والاتهام الجاهز والمباشربمعاداة الساميه , وكذا الحال مع خير امة اخرجت للناس اللذين يعتقدون ان العالم والكون يعاديهم ويتآمر عليهم للنيل منهم ومن دينهم الحنيف!. واعتقد ان هذا الموضوع يحتاج الى متخصص يفيدنا ويزيدنا شرحاً وتحليلا.
في النهاية , قول فرويد هذا يدل على حرفيته كعالم نفس وصراحته وشجاعته .
أحترامي

اخر الافلام

.. Ynewsarab19E


.. وسط توتر بين موسكو وواشنطن.. قوات روسية وأميركية في قاعدة وا




.. أنفاق الحوثي تتوسع .. وتهديدات الجماعة تصل إلى البحر المتوسط


.. نشرة إيجاز - جماعة أنصار الله تعلن بدء مرحلة رابعة من التصعي




.. وقفة طلابية بجامعة صفاقس في تونس تندد بجرائم الاحتلال على غز