الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف يمكن فهم ، وتفسير ، العلاقة بين الماضي والمستقبل

حسين عجيب

2023 / 11 / 19
العولمة وتطورات العالم المعاصر


كيف يمكن فهم العلاقة بين الماضي والمستقبل ؟

العلاقة بين الماضي والمستقبل مركبة بطبيعتها ، وغير مباشرة . وهذا سبب الصعوبة في فهمها ، وفي تفسيرها أكثر .
بكلمات أخرى ، العلاقة بين الماضي والمستقبل نسخة ثانية للعلاقة بين الحياة والزمن ، ولا يمكن فهم إحداهما بشكل منفصل عن الثانية .
وتتعقد العلاقة أكثر ، أيضا تتضح ( وهنا المفارقة الإيجابية ) بعد ادخال المجموعة الثالثة : الحاضر المستمر والماضي والجديد والمستقبل الجديد ؟!
سوف أناقش العلاقة من الجهتين :
أولا بدلالة الحياة والزمن والمكان أيضا ، ثم الانتقال مباشرة إلى العلاقة بين الحاضر والمستمر والماضي الجديد والمستقبل الجديد .
تذكير للقارئ _ة الجديد _ة خاصة ، تلك طرق متعددة لحل نفس المشكلة : العلاقة بين الحياة والزمن أولا ، ثم حل مشكل العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل .
لا يوجد شخص على هذا الكوكب ، مثقف _ة وعقلاني _ ة ، ليس بحاجة لفهم هذه المشكلة المزمنة ( والمستعصية في مختلف اللغات ) .
وهذا التأكيد المتكرر لنفس المشكلة ، والأفكار الجديدة ، هدفه توريط الثقافة العربية في القضايا العقلانية بالفعل .
....
العلاقة بين الحياة والزمن ، من نوع خاص ولا يوجد شبيه لها .
ربما ، يمكن اعتبار الحياة والزمن واحدا في حالة خاصة . وغير ذلك خطأ ، وهو موقف الثقافة العالمية السائدة ويحتاج للتصحيح .
بعد تمييز ثلاث مسافات ، أو مراحل ، لحياة الفرد ، تتكشف الصورة بوضوح ، وبشكل منطقي وتجريبي معا :
1 _ مرحلة قبل الولادة .
2 _ مرحلة الحياة الفعلية بين الولادة والموت .
3 _ مرحلة بعد الموت .
في المرحلة الأولى ، تكون العلاقة بين الحياة والزمن في حالة اختلاف وانفصال فعلي .
لنتأمل حياة أي شخصية سوف تولد ، بعد قرن وأكثر ، هي الآن في وضع مزدوج بين الحياة والزمن ، وبين الماضي والمستقبل ، معا ؟!
قبل ولادة الفرد يكون بحالة ثنائية ، مزدوجة عكسية ، بين الحياة والزمن ( الحياة تتمثل بالمورثات والعمر الظاهري ، والزمن يتمثل في بقية العمر ) .
الجانب الحي للفرد قبل الولادة ، يكون في الماضي عبر سلاسل الأجداد ، قبل مرحلة الأم والأب . وفي المقابل يكون الجانب الزمني ، في المستقبل ، عبر بقية العمر ( التي توجد في المستقبل قبل الولادة ) .
في المرحلة الثانية ، ومع لحظة الولادة ، تلتقي الحياة والزمن ( أيضا الماضي والمستقبل ) بنفس الوقت عبر هذه الشخصية " الفردية والفريدة " . وتستمر المرحلة الثانية ، حتى لحظة الموت .
المرحلة الثانية هي الأهم ، حيث الوجود الفعلي للكائن الحي .
يوجد خطأ مشترك في فهم المراحل الثلاثة ، حيث تعتبر العلاقة بين الحياة والزمن واحدة وفي خط واحد من الماضي إلى المستقبل . وهذه الفكرة سائدة ، ومعممة في الثقافة العالمية !
هذا خطأ صريح وكارثي ، يوجد في المنطق والتفكير الحاليين .
ثنائية العمر بين الحياة والزمن ، والماضي والمستقبل ، دليل منطقي وموضوعي على سلامة هذا التفكير والاستنتاج كما أعتقد .
المرحلة الثالثة ، النهائية ، الموت .
المكان والزمن والحياة ، والحاضر والماضي والمستقبل ، والحاضر المستمر والماضي الجديد والمستقبل الجديد _ هذه المجموعات الثلاثة متداخلة ، وتقبل التكامل مع بعضها .
لكن مراحل الحياة الفردية الثلاثة ، يتعذر جمعها في ثنائية الحياة والموت .
هذا الاختلاف الأساسي والأوضح بين النظرية الجديدة ، وبين الثقافة العالمية الحالية ، بما فيها العلم والفلسفة .
يوجد اتفاق أن الحياة والزمن واحد ، وفي اتجاه واحد !
هذا خطأ يجب تصحيحه ، في العلم والفلسفة أولا .
ويستمر الحوار المفتوح ....
.....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بهجمات متبادلة.. تضرر مصفاة نفط روسية ومنشآت طاقة أوكرانية|


.. الأردن يجدد رفضه محاولات الزج به في الصراع بين إسرائيل وإيرا




.. كيف يعيش ربع سكان -الشرق الأوسط- تحت سيطرة المليشيات المسلحة


.. “قتل في بث مباشر-.. جريمة صادمة لطفل تُثير الجدل والخوف في م




.. تأجيل زيارة أردوغان إلى واشنطن.. ما الأسباب الفعلية لهذه الخ