الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحروب والمواجهة مستمرة في غزة

عصام محمد جميل مروة

2023 / 11 / 19
القضية الفلسطينية


وللحرية الحمراء باب بكل يدٍ مضرجةٍ يُدق
أمير الشعراء "" أحمد شوقي "" تعبيراً موجزاً ضد الأستعمار والإحتلال والإستطيان المباشر لدولنا الحديثة العهد .

طالعتنا الصحف الدولية في مقدماتها عبر كتابها الذين ما فتئوا يُروَّجون الى فداحة العملية العسكرية الضخمة التي فعلتها حركة حماس منذ السابع من الشهر الماضي لكنها كانت سببا ً حصيفاً في وضع الاصابع على الجراحات المستمرة منها السلبية بكل معالمها حسب التسويق الغربي المنحاز الى دولة الكيان الغاصبة . ومن الناحية الثورية والروح المتجددة للشعب الفلسطيني المقاوم والشعوب العربية الداعمة ضد الآلة العسكرية المتبجحة انها تكتسح كل مَنْ يقف بوجهها منذ نشئة الصراع العربي الصهيوني الكبير إبان فرض الإستعمار البريطاني في منح المجال لإسرائيل لتلقيها الدعم العسكري الكامل ضد ابناء الشعب الفلسطيني الذي ثار مع إندلاع ثورة عام 1936 وصاعداً والحريّة كانت نِبراساً ولم يزل. ومن هناك برزت حقيقة أجازة الإستيطان المرسوم في تبني الدول الغربي والولايات المتحدة الامريكية الى جانب فرنسا ودول اخرى كانت تعتقد إن القضاء على جماعات الإرهاب اليهودية التي خربت في اوروبا ما بين الحربين العالميتين الاولى والثانية ، كانت ذروة العداء ضدهم قد نفذتها السلطات النازية الجديدة التي كانت تحرص على تصفية كل المنظمات التخريبية في المانيا والنمسا وسويسرا وفرنسا والمملكة المتحدة ، وكانوا جميعاً نواة ودعاة صهاينة مسعاهم الى الإلتفات الى ضخامة تأثيرهم وتغييب دورهم في تلك القرون الماضية وصولاً الى تحديد فترة زمنية لإقتناص زرع وطن قومي جديد "" ارض ميعادهم الملتبس "" ، لهم في منطقة ما بين النهرين الكبيرين النيل الافريقي والعربي المصب في مصر الحديثة ، وعلى الضفة المقابلة نهر الرافدين "" دجلة والفرات "" ، الذي يحتضن ارض العراق الخالد . واذا ما شاهدنا كل المراحل السابقة التي كانت صراعات الحضارات والثقافات المتعددة ما بين النهرين . ربما هناك مَنْ يؤكد ضرور العيش المشترك ويجب ان يكون الشعب اليهودي مسالماً ومتعاوناً وهو من اوائل الذين سكنوا تلك البقعة التاريخية رغم الولادات للأديان الأخرى المسيحية والاسلامية التي ربما ازاحة اليهود من المنطقة لأسباب الأكثرية لتعداد السكان ، وكانت الطوائف اليهودية تتخذ الجانب المتعثر في التفاوض وعرضها السلام ولكنها لم تكن جدية ً في مقدورها لتحمل سيرة السلام.وذلك موثق في توراتهم الذي زرع روح الأنانية والإغتصاب لأغراض منقوصة الشرح .
كما قرأنا سابقاً بعد الاعلان عن منح إسرائيل ارض فلسطين من قِبل بريطانيا وفرنسا ولاحقاً اصبحت الولايات المتحدة الامريكية من اكبر الداعمين لتمكين الارضية تحت حكم الإحتلال الصهيوني الذي برز مباشرة بعد تاريخ النكبة التي فاجآت العالم العربي والجوار عندما تم التشريد الممنهج للشعب الفلسطيني وطردهِ خارج محيط خارطة فلسطين وجغرافيتها مع الترسيم للحدود الدولية وتقاطع الجغرافيا مباشرة بعد تفكك الامبراطورية العثمانية.
وخيم دور الاستعمار الجديد إنطلاقاً من وجهة نظر بريطانيا العظمى وفرنسا ودورها الإستعمارى المتوازي مع مصالحها الاستراتيجية في عمق حوض الدول المنتشرة والمطلة على البحر الابيض المتوسط وخصوصا بلاد فلسطين وسوريا ولبنان .
لكن التوصل الى دلائل تاريخية حول استمرار الصراع المستمر بين المقاومة الفلسطينية من جهة وبين إسرائيل وأعتبارها اكبر دولة إستيطانية في العصر الحديث التي ترفض البحث في كل طرح سلمي يُمليَّ عليها في تقبل مشروع الدولتين على الاقل عبر رسائل وقرارت منظمة الامم المتحدة التي لها حق فرض القرارات المتعلقة في وأد الفتنة وردم حالة الحرب الى حين !؟..
منذ إشتعال النزاع طيلة العقود السابقة ومن خلال الحروب الكبري التي حدثت تِباعاً منذ اعوام "" 1936 - و1956 - و 1967 - و 1973 - وحروب جانبية على ارض لبنان خصوصاً بعد إفتضاح وتواطؤ المؤامرة الدولية الكبرى في إبعادها عن الحدود اللبنانية المطلة على ارض الجليل - فصارت الإجتياحات المتتالية عام -1978- ولاحقاً الاكبر عام - 1982 - عندما تم طرد منظمة التحرير الفلسطينية وابعادها عن بيروت وتم جراء التغطية الصهيونية ابادة ومجزرة صبرا وشاتيلا الشهيرة في بصماتها العنصرية المحلية والدولية ،و بمواكبة وحماية امريكية تحت رقابة دولية فقط لإزاحة التهديدات الدائمة التي كانت تشعل جبهة المقاومة الجنوبية مقابل الشمال المحتل في مناطق الإستيطان المنظم والمباشر والمواجه لجنوب لبنان ربما لأسباب تبقى الى اللحظة مجهولة او من الافضل التدليل عليها كونها اطماع صهيونية مماثلة تُريدُها اسرائيل ان تتشابه على كافة حدودها الشمالية مع لبنان وسوريا ومع الاردن ومع جمهورية مصر العربية "" .
فلذلك نعتبر الحرب الدائرة الأن ما بين المقاومة الاسلامية التي تتحمل علناً مسؤوليتها عن التخطيط للعملية في 7 اكتوبر التي افقدت العدو صوابه في تقبل مشابه لِما كانت الصفعة التاريخية في ضراوتها وثقلها المتعدد الجوانب ، احتلال غلاف غزة الى ساعات ، خطف المئات من الأسري . قتل المئات من جنود وضباط الجيش الصهيوني . وتدمير مراكز تابعة للجيش الذي لا يُقهر ، ونسف مقرات شرطة المنطقة التي تدير حركة الإستيطان ، وتعطيل عملية الاتصالات الألكترونية والإختراق السيبراني للأجهزة الامنية الصهيونية التي تُعتبرُ من أحدث الخبرات المتقدة التي يتخللها اسرار خطيرة جداً .
الحروب والمواجهة مستمرة في غزة لا سيما بعد مرور خمسة اسابيع وربما تتجه الامور الى مراحل اكثر تعقيداً خصوصاً بعدما إتخذت الحكومة الاسرائيلية الاضواء الخضراء من كافة جهابذة العنصرية !؟. ومن يلفُ لفهم في إرساء ومنح ألدولة العنصرية ما تراهُ مناسباً في إستغلال الوقت المناسب للقضاء على حركة المقاومة ومحاصرتها في شمال قطاع غزة الذي تحول الى اكثر من "" هانوي - وسايغون- يتأرجح ما بين شمال وجنوب يتشابه في أسلوب الحرب عندما كانت الولايات المتحدة الامريكية تخسر بعضاً من مواقعها نتيجة الضربات للمقاومة الفيتنامية و رجال الفيتكونغ، فيتحول مباشرة الغضب المباشر ينصب على المدنيين لغسل عار سمعة امريكا وخسائرها من الجنود والضباط والأليات وإسقاط المروحيات "" .
هذا ما تفعلهُ الآن دولة الصهاينة في التعدى وتجاوز كل المحاذير وإستخدامها الأمكانيات العسكرية الضخمة في التدمير الممنهج لقطاع غزة دون العودة الى النظر في احترام قوانين حقوق المدنيين .
المدارس والمساجد والكنائس ودور الحضانة والمستوصفات والمستشفيات ، ومن ضمنها المرفوع عليها اعلام الأونروا ومنظمة الأمم المتحدة لم تسلم من غضب وتهور مجموعات قيادة الجيش الصهيوني الذي دائماً يشتم رائحة الدم عندما تحين لَهُ الفرص في التعبير والتخطيط للمجازر العلنية كنهج عدائي في تنفيذ وإستخدام القتل في العصر الحديث.
وللحديث بقية.

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 19 تشرين الثاني - نوفمبر / 2023 / ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن مصمم على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسر


.. شبح الحرب يخيم على جبهة لبنان| #الظهيرة




.. ماهي وضعية النوم الخاصة بك؟| #الصباح


.. غارات إسرائيلية تستهدف كفركلا وميس الجبل جنوب لبنان| #الظهير




.. إسرائيل منعت أكثر من 225 ألف عامل فلسطيني من الوصول لأماكن ع