الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الاديولوجية الصهيونية هي اديولوجية قادة رأس المال
حاتم استانبولي
2023 / 11 / 19مواضيع وابحاث سياسية
الايديولوجية الصهيونية أيديولوجية قادة رأس المال الغربي.
بعد الحرب العالمية الثانية أوكلت للأمم المتحدة التي تأسست عام ١٩٤٥ ومقرها الرئيسي في نيويورك مهمة الحفاظ على السلم والأمن الدولي وإلى تنمية العلاقات الودية بين الدول على أساس الاحترام المتبادل ومبدأ حق تقرير المصير للشعوب والمساواة واحترام حقوق الإنسان والحريات الاساسية للجميع دون تمييز على اساس الجنس او اللغة او العرق او الدين.
صيغت هذه المبادئ في ميثاق الأمم المتحدة واوكلت مهمة الحفاظ عليها إلى أجهزة الأمم المتحدة الستة الجمعية العامة (قراراتها غير ملزمة) ومجلس الأمن الدولي (قراراته تحمل الطابع الملزم) ومجلس الوصاية الاقتصادي ومحكمة العدل الدولية والأمانة العامة. بالإضافة إلى عدة وكالات مالية واقتصادية وصحية وتعليمية تابعة لها تعمل على تنفيذ إجراءاتها من أهمها البنك الدولي والمحكمة الجنائية الدولية ومنظمة الصحة العالمية.
منذ تأسيس الأمم المتحدة وإعلان ميثاقها حكمها توازن داخلي كان مائلا لصالح قوى التقدم والحرية فرضه ميزان القوى الداخلي بين القوتين الرئيسيتين لنظامين سادا ما بعد الحرب العالمية الثانية النظام الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفيتي ومعه مجموعة دول عدم الانحياز والنظام الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية تمكنت العديد من الشعوب من نيل حريتها وانتصرت عدة ثورات واندحر الاستعمار من العديد من الدول الافريقية وخسرت الولايات المتحدة حربها في فيتنام وانتصرت ثورة كوبا والجزائر .
واتخذت العديد من القرارات الأممية إن كان في الجمعية العامة ومجلس الأمن لدعم الحركات التحررية في العالم وكان من أبرز القرارات قرار رقم ٣٣٧٩ في ١٠ نوفمبر ١٩٧٥ اعتبار الأيديولوجية الصهيونية شكل من أشكال العنصرية وطالب جميع الدول مقاومتها باعتبارها خطرا على السلم الدولي.
وفي ديسمبر ١٩٧٧ تبنت الأمم المتحدة قرارا بالإعلان ٢٩ نوفمبر من كل عام يوما للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف الذكرى السنوية لقرار ١٨١ (قرار التقسيم).
واتخذت العديد من القرارات ضد النظام العنصري في جنوب افريقيا الذي كان يحظى برعاية إسرائيلية وبريطانية ودعم أمريكا.
الثلاثية (دول المنظومة الاشتراكية ودول المنظومة الرأسمالية ومجموعة دول عدم الانحياز) التي لعبت دورا مهما في مؤسسات الأمم المتحدة لاحداث التوازن النسبي في العلاقات الدولية مكنت العديد من حركات التحرر والشعوب في نيل حريتها والتخلص من الاستعمار.
بعد تفكك المنظومة الاشتراكية ودول عدم الانحياز فرضت الولايات المتحدة هيمنتها التامة على المنظومة الدولية وبدأت تمارس سطوتها السياسية والقانونية بحيث أصبحت قرارات واشنطن (الكونغرس الأمريكي والبيت الأبيض) تطغى على قرارات الأمم المتحدة.
سيطرة الادارة الامريكية على النظام المالي العالمي من خلال تحكمها في نظام سويفت للتحويلات المالية واعتبار الدولار الأمريكي معيار لقيمة العملات العالمية الأخرى كل ذلك مكنها من استخدامها لفرض العقوبات الاقتصادية والمالية على الدول والشركات والأفراد الذين يعلنون مواقف مناهضة للسياسة الأمريكية.
المدقق بالأحداث ما بعد تفكك الاتحاد السوفييتي يلاحظ أن حركة الولايات المتحدة المتناسقة مع إسرائيل وحلفائها داخل الأمم المتحدة كان اولى اولوياتها هي الغاء القرار الأممي ٣٣٧٩ الصادر في ١٠ نوفمبر لعام ١٩٧٥ الذي اعتبر الايديولوجية الصهيونية خطرا على السلم الدولي.
وهذا يوضح ان الايديولوجية الصهيونية هي ايديولوجية السياسيين المتنفذين في حكومات الدول الغربية ومراكزها المالية والاقتصادية التي لعبت دورا في تقويض التطلعات المشروعة لاكتمال استقلالهم الاقتصادي والاجتماعي.
الاستقلال السياسي للدول لم يكتمل بالاستقلال الاقتصادي بل تحول الاستعمار من شكل الى آخر وربط كافة نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية بعجلة الاقتصاد الرأسمالي الذي أصبح يفرض شروطه على الحكومات حتى وصلت الى المناهج التعليمية وطرق عيش شعوبهم.
الأيديولوجية الصهيونية أصبحت الناظم لسياسات الدول الغربية ومعيار الالتزام به هو الدفاع عن المصالح السياسية والاقتصادية والأمنية لدولة الاحتلال الإحلالي الإسرائيلي.
هذا السلوك الذي مورس بوضح و فجاجة تامة في هيئات الأمم المتحدة عبر الدفاع الاعمى و المستميت عن الممارسات الإجرامية للاحتلال الإحلالي الإسرائيلي جعل الأمم المتحدة وهيئاتها تقف عاجزة عن ممارسة بنود ميثاقها.
الدفاع عن المصالح الإيديولوجية الصهيونية الذي تقوده الحكومة الامريكية بدعم من الكونغرس الامريكي وتشريعاته التي تدافع عن إسرائيل المعبر الرسمي والقانوني للأيديولوجية الصهيونية وصل إلى مرحلة خوض الحروب العبثية والغير قانونية في العراق وأفغانستان تحت ذرائع كشفت الأيام عدم صحتها وأكدت أن الذريعة الوحيدة الصحيحة هي تهديد العراق للمصالح الصهيونية الاسرائيلية.
الدفاع عن المصالح الصهيونية الاسرائيلية في غزو الولايات المتحدة للعراق والدمار والضحايا المدنيين و ٥٠٠ ألف طفل عراقي قضوا نتيجة الحصار والعدوان دفع وزيرة الخارجية الامريكية اولبرايت وبكل صلافة للدفاع عن مشروعية قتل ٥٠٠ ألف طفل عراقي كثمن للدفاع عن المصالح الأيديولوجية الصهيونية لإسرائيل الإحلالية.
عندما أجابت على سؤال الصحفية ليزي شتائل في برنامج ٦٠ دقيقة (موجود على اليوتيوب): هل قتل ٥٠٠ ألف طفل عراقي ثمنا يستحقه غزو العراق؟ أجابت بكل وقاحة نعم !
الفكر الصهيوني ليس مقتصرا على الرأسماليين اليهود وإنما عبر التدقيق هي سجل معظم السياسيين الغربيين وخاصة في الولايات المتحدة يوضح انتمائهم للأيديولوجية الصهيونية التي تحمل في جوهرها الطابع العنصري والتمييز وتبرر القتل الجماعي والطرد والتهجير لكل من يعادي الفكر الصهيوني ومعظم رؤساء الولايات المتحدة هم صهاينة ويفتخروا بِصهيونيتهم ان كانوا جمهوريين أو ديمقراطيين وأبرزهم الرئيس جو بايدن الذي كرر انتمائه للعقيدة الصهيونية في تموز ٢٠٢٢ اثناء زيارته الى اسرائيل وصرح انه يفتخر بِصهيونيتَهُ.
صهيونية معظم القادة السياسيين الغربيين الذين يدعمون الممارسات العدوانية الصهيونية في فلسطين كانت الأساس لتقويض عمل المنظمات الدولية التي تمارس ازدواجية المعايير في نظرتها لذات المشكلات بحيث تبرر العدوانية الاسرائيلية الصهيونية في اسرائيل ولا تدقق في الجوهر العنصري والإرهابي لِلممارسات الإجرامية التي مارستها المنظمات الصهيونية شتيرن والهاجانا بحق الفلسطينيين منذ عام ١٩٢٢ تحت أنظار الانتداب البريطاني الذي رعى هذه الممارسات العدوانية وبعد قيام دولة اسرائيل أصبحت هذه الممارسات الارهابية تكتسب طابع إرهاب الدولة التي تجيز تهجير وقتل الفلسطينيين واعتقالهم وطردهم من أرضهم من جانب.
ومن جانب آخر نراها تقف بكل ما تملك من إمكانيات سياسية وعسكرية واقتصادية وإعلامية ومالية ضد ما تسميه عدوانا واحتلالأً روسيا لِأُوكرانيا التي رئيسها يعلن ان موطنه الثاني هو اسرائيل لكن عقيدته الأولى هي الفكرة الصهيونية هذا الاعتقاد الذي منح على أثره اعفاء من الخدمة العسكرية في ظل حربه القائمة لكل اليهود الأوكرانيين الذين غادروا الاراضي الاوكرانية الى اسرائيل وبالتأكيد هو سيلحق بهم بعد التضحية بآخر اوكراني ارثوذكسي.
وفي أحدث موقفين لكل من وزير الخارجية الامريكي الاسبق مايك بومبيو ونائبة وزير الخارجية الأمريكي الحالي فيكتوريا نولاند .
الأول مايك بومبيو صرح حسب الغارديان البريطانية في ١٧٠٢٢٠٢٣ أنه لا يعتبر إسرائيل دولة محتلة وينظر الى الرئيس عباس كإرهابي.
في حين صرحت فيكتوريا نولاند أنها سترشح نتنياهو لجائزة نوبل للسلام.
أما عن الاعتراضات الاوروبية او الامريكية حول توسيع إسرائيل لِمستوطناتها فإنها كلام انشائي مكرر لا معنى له خاصة ان مندوب الولايات المتحدة في مجلس الأمن اعترض على طرح المسألة في مجلس الأمن.
العقيدة الصهيونية هي بالجوهر عقيدة رأس المال اليهودي الصهيوني التي عملت على مدار عشرات السنين للاندماج رأس المال المالي ومراكزهِ حتى أصبحت هي العقيدة الرأسمالية النقيضة لكل حركات التحرر الوطني وضد التطلعات الوطنية للدول الصاعدة التي ترى تطورها المستقل البعيد عن سيطرة مراكز رأس المال.
العقيدة الصهيونية في الجوهر هي مع الحكومات الديكتاتوريات العائلية والعسكرية إذا ما خضعت لسياساتها. هي كانت مع نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا وكانت دائما ضد تطلعات الشعوب في الحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة الإنسانية.
ما يجري في أوكرانيا من صراع في جوهرهِ صراعٌ لِإعادة التوازن ما بين الدول والقوى الوطنية المناهضة لِهيمنة العقيدة الصهيونية وبين القادة الغربيين وفي مقدمتهم قادة البيت الأبيض الذين يحملون العقيدة الصهيونية التي أصبحت عقيدة رأس المال الغربي الذي يريد أن يفرض هيمنته السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية على دول وشعوب العالم.
استمرار الصراع في أوكرانيا يكشف جوهر العقلية العنصرية الصهيونية لمعظم القادة الغربيين الذي ناظِمَهُم الأيديولوجية الصهيونية ومِعيارَهُم الموقف الإيجابي من اسرائيل العدوانية وكل يوم تتكشف صهيونية هؤلاء و تتعمق الهوة بين الأيديولوجية الصهيونية وإيديولوجية قوى التحرر الوطني والدول الوطنية الصاعدة.
العدوان على غزة كشف حقيقة واضحة لا لبس فيها أن قادة الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية هم صهاينة بامتياز عندما تسارعوا الى الدفاع عن اسرائيل وعدوانيتها وارسلو بوارجهم وحاملات طائراتِهم وغطوا جرائمها في قتل الأطفال والنساء والاعتداء على الصحفيين والمستشفيات والأطباء والمدارس والمراكز الدينية تحت ذريعة الحق في الدفاع عن النفس وهنا يطرح سؤال كيف يمكن لدولة احتلال إحلالي استيطاني أن يكون لها حق في الدفاع عن النفس ضد الشعب الذي تحتله.
غزة كشفت زيف ادعاءات المنظومة الغربية وازدواجية معاييرها اذا ما دققنا بمواقفها تجاه الحرب الاوكرانية والحرب على الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للعدوان منذ ٧٥ عاما. العدالة الانسانية لا يمكن ان تجزء حسب العرق او اللون او الدين او الجنس.
فلسطين والموقف من قضية شعبها كان دائما معياراُ وناظماً للعدالة الانسانية.
الايديولوجية الصهيونية أيديولوجية قادة رأس المال الغربي.
بعد الحرب العالمية الثانية أوكلت للأمم المتحدة التي تأسست عام ١٩٤٥ ومقرها الرئيسي في نيويورك مهمة الحفاظ على السلم والأمن الدولي وإلى تنمية العلاقات الودية بين الدول على أساس الاحترام المتبادل ومبدأ حق تقرير المصير للشعوب والمساواة واحترام حقوق الإنسان والحريات الاساسية للجميع دون تمييز على اساس الجنس او اللغة او العرق او الدين.
صيغت هذه المبادئ في ميثاق الأمم المتحدة واوكلت مهمة الحفاظ عليها إلى أجهزة الأمم المتحدة الستة الجمعية العامة (قراراتها غير ملزمة) ومجلس الأمن الدولي (قراراته تحمل الطابع الملزم) ومجلس الوصاية الاقتصادي ومحكمة العدل الدولية والأمانة العامة. بالإضافة إلى عدة وكالات مالية واقتصادية وصحية وتعليمية تابعة لها تعمل على تنفيذ إجراءاتها من أهمها البنك الدولي والمحكمة الجنائية الدولية ومنظمة الصحة العالمية.
منذ تأسيس الأمم المتحدة وإعلان ميثاقها حكمها توازن داخلي كان مائلا لصالح قوى التقدم والحرية فرضه ميزان القوى الداخلي بين القوتين الرئيسيتين لنظامين سادا ما بعد الحرب العالمية الثانية النظام الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفيتي ومعه مجموعة دول عدم الانحياز والنظام الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية تمكنت العديد من الشعوب من نيل حريتها وانتصرت عدة ثورات واندحر الاستعمار من العديد من الدول الافريقية وخسرت الولايات المتحدة حربها في فيتنام وانتصرت ثورة كوبا والجزائر .
واتخذت العديد من القرارات الأممية إن كان في الجمعية العامة ومجلس الأمن لدعم الحركات التحررية في العالم وكان من أبرز القرارات قرار رقم ٣٣٧٩ في ١٠ نوفمبر ١٩٧٥ اعتبار الأيديولوجية الصهيونية شكل من أشكال العنصرية وطالب جميع الدول مقاومتها باعتبارها خطرا على السلم الدولي.
وفي ديسمبر ١٩٧٧ تبنت الأمم المتحدة قرارا بالإعلان ٢٩ نوفمبر من كل عام يوما للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف الذكرى السنوية لقرار ١٨١ (قرار التقسيم).
واتخذت العديد من القرارات ضد النظام العنصري في جنوب افريقيا الذي كان يحظى برعاية إسرائيلية وبريطانية ودعم أمريكا.
الثلاثية (دول المنظومة الاشتراكية ودول المنظومة الرأسمالية ومجموعة دول عدم الانحياز) التي لعبت دورا مهما في مؤسسات الأمم المتحدة لاحداث التوازن النسبي في العلاقات الدولية مكنت العديد من حركات التحرر والشعوب في نيل حريتها والتخلص من الاستعمار.
بعد تفكك المنظومة الاشتراكية ودول عدم الانحياز فرضت الولايات المتحدة هيمنتها التامة على المنظومة الدولية وبدأت تمارس سطوتها السياسية والقانونية بحيث أصبحت قرارات واشنطن (الكونغرس الأمريكي والبيت الأبيض) تطغى على قرارات الأمم المتحدة.
سيطرة الادارة الامريكية على النظام المالي العالمي من خلال تحكمها في نظام سويفت للتحويلات المالية واعتبار الدولار الأمريكي معيار لقيمة العملات العالمية الأخرى كل ذلك مكنها من استخدامها لفرض العقوبات الاقتصادية والمالية على الدول والشركات والأفراد الذين يعلنون مواقف مناهضة للسياسة الأمريكية.
المدقق بالأحداث ما بعد تفكك الاتحاد السوفييتي يلاحظ أن حركة الولايات المتحدة المتناسقة مع إسرائيل وحلفائها داخل الأمم المتحدة كان اولى اولوياتها هي الغاء القرار الأممي ٣٣٧٩ الصادر في ١٠ نوفمبر لعام ١٩٧٥ الذي اعتبر الايديولوجية الصهيونية خطرا على السلم الدولي.
وهذا يوضح ان الايديولوجية الصهيونية هي ايديولوجية السياسيين المتنفذين في حكومات الدول الغربية ومراكزها المالية والاقتصادية التي لعبت دورا في تقويض التطلعات المشروعة لاكتمال استقلالهم الاقتصادي والاجتماعي.
الاستقلال السياسي للدول لم يكتمل بالاستقلال الاقتصادي بل تحول الاستعمار من شكل الى آخر وربط كافة نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية بعجلة الاقتصاد الرأسمالي الذي أصبح يفرض شروطه على الحكومات حتى وصلت الى المناهج التعليمية وطرق عيش شعوبهم.
الأيديولوجية الصهيونية أصبحت الناظم لسياسات الدول الغربية ومعيار الالتزام به هو الدفاع عن المصالح السياسية والاقتصادية والأمنية لدولة الاحتلال الإحلالي الإسرائيلي.
هذا السلوك الذي مورس بوضح و فجاجة تامة في هيئات الأمم المتحدة عبر الدفاع الاعمى و المستميت عن الممارسات الإجرامية للاحتلال الإحلالي الإسرائيلي جعل الأمم المتحدة وهيئاتها تقف عاجزة عن ممارسة بنود ميثاقها.
الدفاع عن المصالح الإيديولوجية الصهيونية الذي تقوده الحكومة الامريكية بدعم من الكونغرس الامريكي وتشريعاته التي تدافع عن إسرائيل المعبر الرسمي والقانوني للأيديولوجية الصهيونية وصل إلى مرحلة خوض الحروب العبثية والغير قانونية في العراق وأفغانستان تحت ذرائع كشفت الأيام عدم صحتها وأكدت أن الذريعة الوحيدة الصحيحة هي تهديد العراق للمصالح الصهيونية الاسرائيلية.
الدفاع عن المصالح الصهيونية الاسرائيلية في غزو الولايات المتحدة للعراق والدمار والضحايا المدنيين و ٥٠٠ ألف طفل عراقي قضوا نتيجة الحصار والعدوان دفع وزيرة الخارجية الامريكية اولبرايت وبكل صلافة للدفاع عن مشروعية قتل ٥٠٠ ألف طفل عراقي كثمن للدفاع عن المصالح الأيديولوجية الصهيونية لإسرائيل الإحلالية.
عندما أجابت على سؤال الصحفية ليزي شتائل في برنامج ٦٠ دقيقة (موجود على اليوتيوب): هل قتل ٥٠٠ ألف طفل عراقي ثمنا يستحقه غزو العراق؟ أجابت بكل وقاحة نعم !
الفكر الصهيوني ليس مقتصرا على الرأسماليين اليهود وإنما عبر التدقيق هي سجل معظم السياسيين الغربيين وخاصة في الولايات المتحدة يوضح انتمائهم للأيديولوجية الصهيونية التي تحمل في جوهرها الطابع العنصري والتمييز وتبرر القتل الجماعي والطرد والتهجير لكل من يعادي الفكر الصهيوني ومعظم رؤساء الولايات المتحدة هم صهاينة ويفتخروا بِصهيونيتهم ان كانوا جمهوريين أو ديمقراطيين وأبرزهم الرئيس جو بايدن الذي كرر انتمائه للعقيدة الصهيونية في تموز ٢٠٢٢ اثناء زيارته الى اسرائيل وصرح انه يفتخر بِصهيونيتَهُ.
صهيونية معظم القادة السياسيين الغربيين الذين يدعمون الممارسات العدوانية الصهيونية في فلسطين كانت الأساس لتقويض عمل المنظمات الدولية التي تمارس ازدواجية المعايير في نظرتها لذات المشكلات بحيث تبرر العدوانية الاسرائيلية الصهيونية في اسرائيل ولا تدقق في الجوهر العنصري والإرهابي لِلممارسات الإجرامية التي مارستها المنظمات الصهيونية شتيرن والهاجانا بحق الفلسطينيين منذ عام ١٩٢٢ تحت أنظار الانتداب البريطاني الذي رعى هذه الممارسات العدوانية وبعد قيام دولة اسرائيل أصبحت هذه الممارسات الارهابية تكتسب طابع إرهاب الدولة التي تجيز تهجير وقتل الفلسطينيين واعتقالهم وطردهم من أرضهم من جانب.
ومن جانب آخر نراها تقف بكل ما تملك من إمكانيات سياسية وعسكرية واقتصادية وإعلامية ومالية ضد ما تسميه عدوانا واحتلالأً روسيا لِأُوكرانيا التي رئيسها يعلن ان موطنه الثاني هو اسرائيل لكن عقيدته الأولى هي الفكرة الصهيونية هذا الاعتقاد الذي منح على أثره اعفاء من الخدمة العسكرية في ظل حربه القائمة لكل اليهود الأوكرانيين الذين غادروا الاراضي الاوكرانية الى اسرائيل وبالتأكيد هو سيلحق بهم بعد التضحية بآخر اوكراني ارثوذكسي.
وفي أحدث موقفين لكل من وزير الخارجية الامريكي الاسبق مايك بومبيو ونائبة وزير الخارجية الأمريكي الحالي فيكتوريا نولاند .
الأول مايك بومبيو صرح حسب الغارديان البريطانية في ١٧٠٢٢٠٢٣ أنه لا يعتبر إسرائيل دولة محتلة وينظر الى الرئيس عباس كإرهابي.
في حين صرحت فيكتوريا نولاند أنها سترشح نتنياهو لجائزة نوبل للسلام.
أما عن الاعتراضات الاوروبية او الامريكية حول توسيع إسرائيل لِمستوطناتها فإنها كلام انشائي مكرر لا معنى له خاصة ان مندوب الولايات المتحدة في مجلس الأمن اعترض على طرح المسألة في مجلس الأمن.
العقيدة الصهيونية هي بالجوهر عقيدة رأس المال اليهودي الصهيوني التي عملت على مدار عشرات السنين للاندماج رأس المال المالي ومراكزهِ حتى أصبحت هي العقيدة الرأسمالية النقيضة لكل حركات التحرر الوطني وضد التطلعات الوطنية للدول الصاعدة التي ترى تطورها المستقل البعيد عن سيطرة مراكز رأس المال.
العقيدة الصهيونية في الجوهر هي مع الحكومات الديكتاتوريات العائلية والعسكرية إذا ما خضعت لسياساتها. هي كانت مع نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا وكانت دائما ضد تطلعات الشعوب في الحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة الإنسانية.
ما يجري في أوكرانيا من صراع في جوهرهِ صراعٌ لِإعادة التوازن ما بين الدول والقوى الوطنية المناهضة لِهيمنة العقيدة الصهيونية وبين القادة الغربيين وفي مقدمتهم قادة البيت الأبيض الذين يحملون العقيدة الصهيونية التي أصبحت عقيدة رأس المال الغربي الذي يريد أن يفرض هيمنته السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية على دول وشعوب العالم.
استمرار الصراع في أوكرانيا يكشف جوهر العقلية العنصرية الصهيونية لمعظم القادة الغربيين الذي ناظِمَهُم الأيديولوجية الصهيونية ومِعيارَهُم الموقف الإيجابي من اسرائيل العدوانية وكل يوم تتكشف صهيونية هؤلاء و تتعمق الهوة بين الأيديولوجية الصهيونية وإيديولوجية قوى التحرر الوطني والدول الوطنية الصاعدة.
العدوان على غزة كشف حقيقة واضحة لا لبس فيها أن قادة الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية هم صهاينة بامتياز عندما تسارعوا الى الدفاع عن اسرائيل وعدوانيتها وارسلو بوارجهم وحاملات طائراتِهم وغطوا جرائمها في قتل الأطفال والنساء والاعتداء على الصحفيين والمستشفيات والأطباء والمدارس والمراكز الدينية تحت ذريعة الحق في الدفاع عن النفس وهنا يطرح سؤال كيف يمكن لدولة احتلال إحلالي استيطاني أن يكون لها حق في الدفاع عن النفس ضد الشعب الذي تحتله.
غزة كشفت زيف ادعاءات المنظومة الغربية وازدواجية معاييرها اذا ما دققنا بمواقفها تجاه الحرب الاوكرانية والحرب على الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للعدوان منذ ٧٥ عاما. العدالة الانسانية لا يمكن ان تجزء حسب العرق او اللون او الدين او الجنس.
فلسطين والموقف من قضية شعبها كان دائما معياراُ وناظماً للعدالة الانسانية.
الايديولوجية الصهيونية أيديولوجية قادة رأس المال الغربي.
بعد الحرب العالمية الثانية أوكلت للأمم المتحدة التي تأسست عام ١٩٤٥ ومقرها الرئيسي في نيويورك مهمة الحفاظ على السلم والأمن الدولي وإلى تنمية العلاقات الودية بين الدول على أساس الاحترام المتبادل ومبدأ حق تقرير المصير للشعوب والمساواة واحترام حقوق الإنسان والحريات الاساسية للجميع دون تمييز على اساس الجنس او اللغة او العرق او الدين.
صيغت هذه المبادئ في ميثاق الأمم المتحدة واوكلت مهمة الحفاظ عليها إلى أجهزة الأمم المتحدة الستة الجمعية العامة (قراراتها غير ملزمة) ومجلس الأمن الدولي (قراراته تحمل الطابع الملزم) ومجلس الوصاية الاقتصادي ومحكمة العدل الدولية والأمانة العامة. بالإضافة إلى عدة وكالات مالية واقتصادية وصحية وتعليمية تابعة لها تعمل على تنفيذ إجراءاتها من أهمها البنك الدولي والمحكمة الجنائية الدولية ومنظمة الصحة العالمية.
منذ تأسيس الأمم المتحدة وإعلان ميثاقها حكمها توازن داخلي كان مائلا لصالح قوى التقدم والحرية فرضه ميزان القوى الداخلي بين القوتين الرئيسيتين لنظامين سادا ما بعد الحرب العالمية الثانية النظام الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفيتي ومعه مجموعة دول عدم الانحياز والنظام الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية تمكنت العديد من الشعوب من نيل حريتها وانتصرت عدة ثورات واندحر الاستعمار من العديد من الدول الافريقية وخسرت الولايات المتحدة حربها في فيتنام وانتصرت ثورة كوبا والجزائر .
واتخذت العديد من القرارات الأممية إن كان في الجمعية العامة ومجلس الأمن لدعم الحركات التحررية في العالم وكان من أبرز القرارات قرار رقم ٣٣٧٩ في ١٠ نوفمبر ١٩٧٥ اعتبار الأيديولوجية الصهيونية شكل من أشكال العنصرية وطالب جميع الدول مقاومتها باعتبارها خطرا على السلم الدولي.
وفي ديسمبر ١٩٧٧ تبنت الأمم المتحدة قرارا بالإعلان ٢٩ نوفمبر من كل عام يوما للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف الذكرى السنوية لقرار ١٨١ (قرار التقسيم).
واتخذت العديد من القرارات ضد النظام العنصري في جنوب افريقيا الذي كان يحظى برعاية إسرائيلية وبريطانية ودعم أمريكا.
الثلاثية (دول المنظومة الاشتراكية ودول المنظومة الرأسمالية ومجموعة دول عدم الانحياز) التي لعبت دورا مهما في مؤسسات الأمم المتحدة لاحداث التوازن النسبي في العلاقات الدولية مكنت العديد من حركات التحرر والشعوب في نيل حريتها والتخلص من الاستعمار.
بعد تفكك المنظومة الاشتراكية ودول عدم الانحياز فرضت الولايات المتحدة هيمنتها التامة على المنظومة الدولية وبدأت تمارس سطوتها السياسية والقانونية بحيث أصبحت قرارات واشنطن (الكونغرس الأمريكي والبيت الأبيض) تطغى على قرارات الأمم المتحدة.
سيطرة الادارة الامريكية على النظام المالي العالمي من خلال تحكمها في نظام سويفت للتحويلات المالية واعتبار الدولار الأمريكي معيار لقيمة العملات العالمية الأخرى كل ذلك مكنها من استخدامها لفرض العقوبات الاقتصادية والمالية على الدول والشركات والأفراد الذين يعلنون مواقف مناهضة للسياسة الأمريكية.
المدقق بالأحداث ما بعد تفكك الاتحاد السوفييتي يلاحظ أن حركة الولايات المتحدة المتناسقة مع إسرائيل وحلفائها داخل الأمم المتحدة كان اولى اولوياتها هي الغاء القرار الأممي ٣٣٧٩ الصادر في ١٠ نوفمبر لعام ١٩٧٥ الذي اعتبر الايديولوجية الصهيونية خطرا على السلم الدولي.
وهذا يوضح ان الايديولوجية الصهيونية هي ايديولوجية السياسيين المتنفذين في حكومات الدول الغربية ومراكزها المالية والاقتصادية التي لعبت دورا في تقويض التطلعات المشروعة لاكتمال استقلالهم الاقتصادي والاجتماعي.
الاستقلال السياسي للدول لم يكتمل بالاستقلال الاقتصادي بل تحول الاستعمار من شكل الى آخر وربط كافة نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية بعجلة الاقتصاد الرأسمالي الذي أصبح يفرض شروطه على الحكومات حتى وصلت الى المناهج التعليمية وطرق عيش شعوبهم.
الأيديولوجية الصهيونية أصبحت الناظم لسياسات الدول الغربية ومعيار الالتزام به هو الدفاع عن المصالح السياسية والاقتصادية والأمنية لدولة الاحتلال الإحلالي الإسرائيلي.
هذا السلوك الذي مورس بوضح و فجاجة تامة في هيئات الأمم المتحدة عبر الدفاع الاعمى و المستميت عن الممارسات الإجرامية للاحتلال الإحلالي الإسرائيلي جعل الأمم المتحدة وهيئاتها تقف عاجزة عن ممارسة بنود ميثاقها.
الدفاع عن المصالح الإيديولوجية الصهيونية الذي تقوده الحكومة الامريكية بدعم من الكونغرس الامريكي وتشريعاته التي تدافع عن إسرائيل المعبر الرسمي والقانوني للأيديولوجية الصهيونية وصل إلى مرحلة خوض الحروب العبثية والغير قانونية في العراق وأفغانستان تحت ذرائع كشفت الأيام عدم صحتها وأكدت أن الذريعة الوحيدة الصحيحة هي تهديد العراق للمصالح الصهيونية الاسرائيلية.
الدفاع عن المصالح الصهيونية الاسرائيلية في غزو الولايات المتحدة للعراق والدمار والضحايا المدنيين و ٥٠٠ ألف طفل عراقي قضوا نتيجة الحصار والعدوان دفع وزيرة الخارجية الامريكية اولبرايت وبكل صلافة للدفاع عن مشروعية قتل ٥٠٠ ألف طفل عراقي كثمن للدفاع عن المصالح الأيديولوجية الصهيونية لإسرائيل الإحلالية.
عندما أجابت على سؤال الصحفية ليزي شتائل في برنامج ٦٠ دقيقة (موجود على اليوتيوب): هل قتل ٥٠٠ ألف طفل عراقي ثمنا يستحقه غزو العراق؟ أجابت بكل وقاحة نعم !
الفكر الصهيوني ليس مقتصرا على الرأسماليين اليهود وإنما عبر التدقيق هي سجل معظم السياسيين الغربيين وخاصة في الولايات المتحدة يوضح انتمائهم للأيديولوجية الصهيونية التي تحمل في جوهرها الطابع العنصري والتمييز وتبرر القتل الجماعي والطرد والتهجير لكل من يعادي الفكر الصهيوني ومعظم رؤساء الولايات المتحدة هم صهاينة ويفتخروا بِصهيونيتهم ان كانوا جمهوريين أو ديمقراطيين وأبرزهم الرئيس جو بايدن الذي كرر انتمائه للعقيدة الصهيونية في تموز ٢٠٢٢ اثناء زيارته الى اسرائيل وصرح انه يفتخر بِصهيونيتَهُ.
صهيونية معظم القادة السياسيين الغربيين الذين يدعمون الممارسات العدوانية الصهيونية في فلسطين كانت الأساس لتقويض عمل المنظمات الدولية التي تمارس ازدواجية المعايير في نظرتها لذات المشكلات بحيث تبرر العدوانية الاسرائيلية الصهيونية في اسرائيل ولا تدقق في الجوهر العنصري والإرهابي لِلممارسات الإجرامية التي مارستها المنظمات الصهيونية شتيرن والهاجانا بحق الفلسطينيين منذ عام ١٩٢٢ تحت أنظار الانتداب البريطاني الذي رعى هذه الممارسات العدوانية وبعد قيام دولة اسرائيل أصبحت هذه الممارسات الارهابية تكتسب طابع إرهاب الدولة التي تجيز تهجير وقتل الفلسطينيين واعتقالهم وطردهم من أرضهم من جانب.
ومن جانب آخر نراها تقف بكل ما تملك من إمكانيات سياسية وعسكرية واقتصادية وإعلامية ومالية ضد ما تسميه عدوانا واحتلالأً روسيا لِأُوكرانيا التي رئيسها يعلن ان موطنه الثاني هو اسرائيل لكن عقيدته الأولى هي الفكرة الصهيونية هذا الاعتقاد الذي منح على أثره اعفاء من الخدمة العسكرية في ظل حربه القائمة لكل اليهود الأوكرانيين الذين غادروا الاراضي الاوكرانية الى اسرائيل وبالتأكيد هو سيلحق بهم بعد التضحية بآخر اوكراني ارثوذكسي.
وفي أحدث موقفين لكل من وزير الخارجية الامريكي الاسبق مايك بومبيو ونائبة وزير الخارجية الأمريكي الحالي فيكتوريا نولاند .
الأول مايك بومبيو صرح حسب الغارديان البريطانية في ١٧٠٢٢٠٢٣ أنه لا يعتبر إسرائيل دولة محتلة وينظر الى الرئيس عباس كإرهابي.
في حين صرحت فيكتوريا نولاند أنها سترشح نتنياهو لجائزة نوبل للسلام.
أما عن الاعتراضات الاوروبية او الامريكية حول توسيع إسرائيل لِمستوطناتها فإنها كلام انشائي مكرر لا معنى له خاصة ان مندوب الولايات المتحدة في مجلس الأمن اعترض على طرح المسألة في مجلس الأمن.
العقيدة الصهيونية هي بالجوهر عقيدة رأس المال اليهودي الصهيوني التي عملت على مدار عشرات السنين للاندماج رأس المال المالي ومراكزهِ حتى أصبحت هي العقيدة الرأسمالية النقيضة لكل حركات التحرر الوطني وضد التطلعات الوطنية للدول الصاعدة التي ترى تطورها المستقل البعيد عن سيطرة مراكز رأس المال.
العقيدة الصهيونية في الجوهر هي مع الحكومات الديكتاتوريات العائلية والعسكرية إذا ما خضعت لسياساتها. هي كانت مع نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا وكانت دائما ضد تطلعات الشعوب في الحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة الإنسانية.
ما يجري في أوكرانيا من صراع في جوهرهِ صراعٌ لِإعادة التوازن ما بين الدول والقوى الوطنية المناهضة لِهيمنة العقيدة الصهيونية وبين القادة الغربيين وفي مقدمتهم قادة البيت الأبيض الذين يحملون العقيدة الصهيونية التي أصبحت عقيدة رأس المال الغربي الذي يريد أن يفرض هيمنته السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية على دول وشعوب العالم.
استمرار الصراع في أوكرانيا يكشف جوهر العقلية العنصرية الصهيونية لمعظم القادة الغربيين الذي ناظِمَهُم الأيديولوجية الصهيونية ومِعيارَهُم الموقف الإيجابي من اسرائيل العدوانية وكل يوم تتكشف صهيونية هؤلاء و تتعمق الهوة بين الأيديولوجية الصهيونية وإيديولوجية قوى التحرر الوطني والدول الوطنية الصاعدة.
العدوان على غزة كشف حقيقة واضحة لا لبس فيها أن قادة الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية هم صهاينة بامتياز عندما تسارعوا الى الدفاع عن اسرائيل وعدوانيتها وارسلو بوارجهم وحاملات طائراتِهم وغطوا جرائمها في قتل الأطفال والنساء والاعتداء على الصحفيين والمستشفيات والأطباء والمدارس والمراكز الدينية تحت ذريعة الحق في الدفاع عن النفس وهنا يطرح سؤال كيف يمكن لدولة احتلال إحلالي استيطاني أن يكون لها حق في الدفاع عن النفس ضد الشعب الذي تحتله.
غزة كشفت زيف ادعاءات المنظومة الغربية وازدواجية معاييرها اذا ما دققنا بمواقفها تجاه الحرب الاوكرانية والحرب على الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للعدوان منذ ٧٥ عاما. العدالة الانسانية لا يمكن ان تجزء حسب العرق او اللون او الدين او الجنس.
فلسطين والموقف من قضية شعبها كان دائما معياراُ وناظماً للعدالة الانسانية.
الايديولوجية الصهيونية أيديولوجية قادة رأس المال الغربي.
بعد الحرب العالمية الثانية أوكلت للأمم المتحدة التي تأسست عام ١٩٤٥ ومقرها الرئيسي في نيويورك مهمة الحفاظ على السلم والأمن الدولي وإلى تنمية العلاقات الودية بين الدول على أساس الاحترام المتبادل ومبدأ حق تقرير المصير للشعوب والمساواة واحترام حقوق الإنسان والحريات الاساسية للجميع دون تمييز على اساس الجنس او اللغة او العرق او الدين.
صيغت هذه المبادئ في ميثاق الأمم المتحدة واوكلت مهمة الحفاظ عليها إلى أجهزة الأمم المتحدة الستة الجمعية العامة (قراراتها غير ملزمة) ومجلس الأمن الدولي (قراراته تحمل الطابع الملزم) ومجلس الوصاية الاقتصادي ومحكمة العدل الدولية والأمانة العامة. بالإضافة إلى عدة وكالات مالية واقتصادية وصحية وتعليمية تابعة لها تعمل على تنفيذ إجراءاتها من أهمها البنك الدولي والمحكمة الجنائية الدولية ومنظمة الصحة العالمية.
منذ تأسيس الأمم المتحدة وإعلان ميثاقها حكمها توازن داخلي كان مائلا لصالح قوى التقدم والحرية فرضه ميزان القوى الداخلي بين القوتين الرئيسيتين لنظامين سادا ما بعد الحرب العالمية الثانية النظام الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفيتي ومعه مجموعة دول عدم الانحياز والنظام الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية تمكنت العديد من الشعوب من نيل حريتها وانتصرت عدة ثورات واندحر الاستعمار من العديد من الدول الافريقية وخسرت الولايات المتحدة حربها في فيتنام وانتصرت ثورة كوبا والجزائر .
واتخذت العديد من القرارات الأممية إن كان في الجمعية العامة ومجلس الأمن لدعم الحركات التحررية في العالم وكان من أبرز القرارات قرار رقم ٣٣٧٩ في ١٠ نوفمبر ١٩٧٥ اعتبار الأيديولوجية الصهيونية شكل من أشكال العنصرية وطالب جميع الدول مقاومتها باعتبارها خطرا على السلم الدولي.
وفي ديسمبر ١٩٧٧ تبنت الأمم المتحدة قرارا بالإعلان ٢٩ نوفمبر من كل عام يوما للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف الذكرى السنوية لقرار ١٨١ (قرار التقسيم).
واتخذت العديد من القرارات ضد النظام العنصري في جنوب افريقيا الذي كان يحظى برعاية إسرائيلية وبريطانية ودعم أمريكا.
الثلاثية (دول المنظومة الاشتراكية ودول المنظومة الرأسمالية ومجموعة دول عدم الانحياز) التي لعبت دورا مهما في مؤسسات الأمم المتحدة لاحداث التوازن النسبي في العلاقات الدولية مكنت العديد من حركات التحرر والشعوب في نيل حريتها والتخلص من الاستعمار.
بعد تفكك المنظومة الاشتراكية ودول عدم الانحياز فرضت الولايات المتحدة هيمنتها التامة على المنظومة الدولية وبدأت تمارس سطوتها السياسية والقانونية بحيث أصبحت قرارات واشنطن (الكونغرس الأمريكي والبيت الأبيض) تطغى على قرارات الأمم المتحدة.
سيطرة الادارة الامريكية على النظام المالي العالمي من خلال تحكمها في نظام سويفت للتحويلات المالية واعتبار الدولار الأمريكي معيار لقيمة العملات العالمية الأخرى كل ذلك مكنها من استخدامها لفرض العقوبات الاقتصادية والمالية على الدول والشركات والأفراد الذين يعلنون مواقف مناهضة للسياسة الأمريكية.
المدقق بالأحداث ما بعد تفكك الاتحاد السوفييتي يلاحظ أن حركة الولايات المتحدة المتناسقة مع إسرائيل وحلفائها داخل الأمم المتحدة كان اولى اولوياتها هي الغاء القرار الأممي ٣٣٧٩ الصادر في ١٠ نوفمبر لعام ١٩٧٥ الذي اعتبر الايديولوجية الصهيونية خطرا على السلم الدولي.
وهذا يوضح ان الايديولوجية الصهيونية هي ايديولوجية السياسيين المتنفذين في حكومات الدول الغربية ومراكزها المالية والاقتصادية التي لعبت دورا في تقويض التطلعات المشروعة لاكتمال استقلالهم الاقتصادي والاجتماعي.
الاستقلال السياسي للدول لم يكتمل بالاستقلال الاقتصادي بل تحول الاستعمار من شكل الى آخر وربط كافة نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية بعجلة الاقتصاد الرأسمالي الذي أصبح يفرض شروطه على الحكومات حتى وصلت الى المناهج التعليمية وطرق عيش شعوبهم.
الأيديولوجية الصهيونية أصبحت الناظم لسياسات الدول الغربية ومعيار الالتزام به هو الدفاع عن المصالح السياسية والاقتصادية والأمنية لدولة الاحتلال الإحلالي الإسرائيلي.
هذا السلوك الذي مورس بوضح و فجاجة تامة في هيئات الأمم المتحدة عبر الدفاع الاعمى و المستميت عن الممارسات الإجرامية للاحتلال الإحلالي الإسرائيلي جعل الأمم المتحدة وهيئاتها تقف عاجزة عن ممارسة بنود ميثاقها.
الدفاع عن المصالح الإيديولوجية الصهيونية الذي تقوده الحكومة الامريكية بدعم من الكونغرس الامريكي وتشريعاته التي تدافع عن إسرائيل المعبر الرسمي والقانوني للأيديولوجية الصهيونية وصل إلى مرحلة خوض الحروب العبثية والغير قانونية في العراق وأفغانستان تحت ذرائع كشفت الأيام عدم صحتها وأكدت أن الذريعة الوحيدة الصحيحة هي تهديد العراق للمصالح الصهيونية الاسرائيلية.
الدفاع عن المصالح الصهيونية الاسرائيلية في غزو الولايات المتحدة للعراق والدمار والضحايا المدنيين و ٥٠٠ ألف طفل عراقي قضوا نتيجة الحصار والعدوان دفع وزيرة الخارجية الامريكية اولبرايت وبكل صلافة للدفاع عن مشروعية قتل ٥٠٠ ألف طفل عراقي كثمن للدفاع عن المصالح الأيديولوجية الصهيونية لإسرائيل الإحلالية.
عندما أجابت على سؤال الصحفية ليزي شتائل في برنامج ٦٠ دقيقة (موجود على اليوتيوب): هل قتل ٥٠٠ ألف طفل عراقي ثمنا يستحقه غزو العراق؟ أجابت بكل وقاحة نعم !
الفكر الصهيوني ليس مقتصرا على الرأسماليين اليهود وإنما عبر التدقيق هي سجل معظم السياسيين الغربيين وخاصة في الولايات المتحدة يوضح انتمائهم للأيديولوجية الصهيونية التي تحمل في جوهرها الطابع العنصري والتمييز وتبرر القتل الجماعي والطرد والتهجير لكل من يعادي الفكر الصهيوني ومعظم رؤساء الولايات المتحدة هم صهاينة ويفتخروا بِصهيونيتهم ان كانوا جمهوريين أو ديمقراطيين وأبرزهم الرئيس جو بايدن الذي كرر انتمائه للعقيدة الصهيونية في تموز ٢٠٢٢ اثناء زيارته الى اسرائيل وصرح انه يفتخر بِصهيونيتَهُ.
صهيونية معظم القادة السياسيين الغربيين الذين يدعمون الممارسات العدوانية الصهيونية في فلسطين كانت الأساس لتقويض عمل المنظمات الدولية التي تمارس ازدواجية المعايير في نظرتها لذات المشكلات بحيث تبرر العدوانية الاسرائيلية الصهيونية في اسرائيل ولا تدقق في الجوهر العنصري والإرهابي لِلممارسات الإجرامية التي مارستها المنظمات الصهيونية شتيرن والهاجانا بحق الفلسطينيين منذ عام ١٩٢٢ تحت أنظار الانتداب البريطاني الذي رعى هذه الممارسات العدوانية وبعد قيام دولة اسرائيل أصبحت هذه الممارسات الارهابية تكتسب طابع إرهاب الدولة التي تجيز تهجير وقتل الفلسطينيين واعتقالهم وطردهم من أرضهم من جانب.
ومن جانب آخر نراها تقف بكل ما تملك من إمكانيات سياسية وعسكرية واقتصادية وإعلامية ومالية ضد ما تسميه عدوانا واحتلالأً روسيا لِأُوكرانيا التي رئيسها يعلن ان موطنه الثاني هو اسرائيل لكن عقيدته الأولى هي الفكرة الصهيونية هذا الاعتقاد الذي منح على أثره اعفاء من الخدمة العسكرية في ظل حربه القائمة لكل اليهود الأوكرانيين الذين غادروا الاراضي الاوكرانية الى اسرائيل وبالتأكيد هو سيلحق بهم بعد التضحية بآخر اوكراني ارثوذكسي.
وفي أحدث موقفين لكل من وزير الخارجية الامريكي الاسبق مايك بومبيو ونائبة وزير الخارجية الأمريكي الحالي فيكتوريا نولاند .
الأول مايك بومبيو صرح حسب الغارديان البريطانية في ١٧٠٢٢٠٢٣ أنه لا يعتبر إسرائيل دولة محتلة وينظر الى الرئيس عباس كإرهابي.
في حين صرحت فيكتوريا نولاند أنها سترشح نتنياهو لجائزة نوبل للسلام.
أما عن الاعتراضات الاوروبية او الامريكية حول توسيع إسرائيل لِمستوطناتها فإنها كلام انشائي مكرر لا معنى له خاصة ان مندوب الولايات المتحدة في مجلس الأمن اعترض على طرح المسألة في مجلس الأمن.
العقيدة الصهيونية هي بالجوهر عقيدة رأس المال اليهودي الصهيوني التي عملت على مدار عشرات السنين للاندماج رأس المال المالي ومراكزهِ حتى أصبحت هي العقيدة الرأسمالية النقيضة لكل حركات التحرر الوطني وضد التطلعات الوطنية للدول الصاعدة التي ترى تطورها المستقل البعيد عن سيطرة مراكز رأس المال.
العقيدة الصهيونية في الجوهر هي مع الحكومات الديكتاتوريات العائلية والعسكرية إذا ما خضعت لسياساتها. هي كانت مع نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا وكانت دائما ضد تطلعات الشعوب في الحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة الإنسانية.
ما يجري في أوكرانيا من صراع في جوهرهِ صراعٌ لِإعادة التوازن ما بين الدول والقوى الوطنية المناهضة لِهيمنة العقيدة الصهيونية وبين القادة الغربيين وفي مقدمتهم قادة البيت الأبيض الذين يحملون العقيدة الصهيونية التي أصبحت عقيدة رأس المال الغربي الذي يريد أن يفرض هيمنته السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية على دول وشعوب العالم.
استمرار الصراع في أوكرانيا يكشف جوهر العقلية العنصرية الصهيونية لمعظم القادة الغربيين الذي ناظِمَهُم الأيديولوجية الصهيونية ومِعيارَهُم الموقف الإيجابي من اسرائيل العدوانية وكل يوم تتكشف صهيونية هؤلاء و تتعمق الهوة بين الأيديولوجية الصهيونية وإيديولوجية قوى التحرر الوطني والدول الوطنية الصاعدة.
العدوان على غزة كشف حقيقة واضحة لا لبس فيها أن قادة الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية هم صهاينة بامتياز عندما تسارعوا الى الدفاع عن اسرائيل وعدوانيتها وارسلو بوارجهم وحاملات طائراتِهم وغطوا جرائمها في قتل الأطفال والنساء والاعتداء على الصحفيين والمستشفيات والأطباء والمدارس والمراكز الدينية تحت ذريعة الحق في الدفاع عن النفس وهنا يطرح سؤال كيف يمكن لدولة احتلال إحلالي استيطاني أن يكون لها حق في الدفاع عن النفس ضد الشعب الذي تحتله.
غزة كشفت زيف ادعاءات المنظومة الغربية وازدواجية معاييرها اذا ما دققنا بمواقفها تجاه الحرب الاوكرانية والحرب على الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للعدوان منذ ٧٥ عاما. العدالة الانسانية لا يمكن ان تجزء حسب العرق او اللون او الدين او الجنس.
فلسطين والموقف من قضية شعبها كان دائما معياراُ وناظماً للعدالة الانسانية.
الايديولوجية الصهيونية أيديولوجية قادة رأس المال الغربي.
بعد الحرب العالمية الثانية أوكلت للأمم المتحدة التي تأسست عام ١٩٤٥ ومقرها الرئيسي في نيويورك مهمة الحفاظ على السلم والأمن الدولي وإلى تنمية العلاقات الودية بين الدول على أساس الاحترام المتبادل ومبدأ حق تقرير المصير للشعوب والمساواة واحترام حقوق الإنسان والحريات الاساسية للجميع دون تمييز على اساس الجنس او اللغة او العرق او الدين.
صيغت هذه المبادئ في ميثاق الأمم المتحدة واوكلت مهمة الحفاظ عليها إلى أجهزة الأمم المتحدة الستة الجمعية العامة (قراراتها غير ملزمة) ومجلس الأمن الدولي (قراراته تحمل الطابع الملزم) ومجلس الوصاية الاقتصادي ومحكمة العدل الدولية والأمانة العامة. بالإضافة إلى عدة وكالات مالية واقتصادية وصحية وتعليمية تابعة لها تعمل على تنفيذ إجراءاتها من أهمها البنك الدولي والمحكمة الجنائية الدولية ومنظمة الصحة العالمية.
منذ تأسيس الأمم المتحدة وإعلان ميثاقها حكمها توازن داخلي كان مائلا لصالح قوى التقدم والحرية فرضه ميزان القوى الداخلي بين القوتين الرئيسيتين لنظامين سادا ما بعد الحرب العالمية الثانية النظام الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفيتي ومعه مجموعة دول عدم الانحياز والنظام الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية تمكنت العديد من الشعوب من نيل حريتها وانتصرت عدة ثورات واندحر الاستعمار من العديد من الدول الافريقية وخسرت الولايات المتحدة حربها في فيتنام وانتصرت ثورة كوبا والجزائر .
واتخذت العديد من القرارات الأممية إن كان في الجمعية العامة ومجلس الأمن لدعم الحركات التحررية في العالم وكان من أبرز القرارات قرار رقم ٣٣٧٩ في ١٠ نوفمبر ١٩٧٥ اعتبار الأيديولوجية الصهيونية شكل من أشكال العنصرية وطالب جميع الدول مقاومتها باعتبارها خطرا على السلم الدولي.
وفي ديسمبر ١٩٧٧ تبنت الأمم المتحدة قرارا بالإعلان ٢٩ نوفمبر من كل عام يوما للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف الذكرى السنوية لقرار ١٨١ (قرار التقسيم).
واتخذت العديد من القرارات ضد النظام العنصري في جنوب افريقيا الذي كان يحظى برعاية إسرائيلية وبريطانية ودعم أمريكا.
الثلاثية (دول المنظومة الاشتراكية ودول المنظومة الرأسمالية ومجموعة دول عدم الانحياز) التي لعبت دورا مهما في مؤسسات الأمم المتحدة لاحداث التوازن النسبي في العلاقات الدولية مكنت العديد من حركات التحرر والشعوب في نيل حريتها والتخلص من الاستعمار.
بعد تفكك المنظومة الاشتراكية ودول عدم الانحياز فرضت الولايات المتحدة هيمنتها التامة على المنظومة الدولية وبدأت تمارس سطوتها السياسية والقانونية بحيث أصبحت قرارات واشنطن (الكونغرس الأمريكي والبيت الأبيض) تطغى على قرارات الأمم المتحدة.
سيطرة الادارة الامريكية على النظام المالي العالمي من خلال تحكمها في نظام سويفت للتحويلات المالية واعتبار الدولار الأمريكي معيار لقيمة العملات العالمية الأخرى كل ذلك مكنها من استخدامها لفرض العقوبات الاقتصادية والمالية على الدول والشركات والأفراد الذين يعلنون مواقف مناهضة للسياسة الأمريكية.
المدقق بالأحداث ما بعد تفكك الاتحاد السوفييتي يلاحظ أن حركة الولايات المتحدة المتناسقة مع إسرائيل وحلفائها داخل الأمم المتحدة كان اولى اولوياتها هي الغاء القرار الأممي ٣٣٧٩ الصادر في ١٠ نوفمبر لعام ١٩٧٥ الذي اعتبر الايديولوجية الصهيونية خطرا على السلم الدولي.
وهذا يوضح ان الايديولوجية الصهيونية هي ايديولوجية السياسيين المتنفذين في حكومات الدول الغربية ومراكزها المالية والاقتصادية التي لعبت دورا في تقويض التطلعات المشروعة لاكتمال استقلالهم الاقتصادي والاجتماعي.
الاستقلال السياسي للدول لم يكتمل بالاستقلال الاقتصادي بل تحول الاستعمار من شكل الى آخر وربط كافة نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية بعجلة الاقتصاد الرأسمالي الذي أصبح يفرض شروطه على الحكومات حتى وصلت الى المناهج التعليمية وطرق عيش شعوبهم.
الأيديولوجية الصهيونية أصبحت الناظم لسياسات الدول الغربية ومعيار الالتزام به هو الدفاع عن المصالح السياسية والاقتصادية والأمنية لدولة الاحتلال الإحلالي الإسرائيلي.
هذا السلوك الذي مورس بوضح و فجاجة تامة في هيئات الأمم المتحدة عبر الدفاع الاعمى و المستميت عن الممارسات الإجرامية للاحتلال الإحلالي الإسرائيلي جعل الأمم المتحدة وهيئاتها تقف عاجزة عن ممارسة بنود ميثاقها.
الدفاع عن المصالح الإيديولوجية الصهيونية الذي تقوده الحكومة الامريكية بدعم من الكونغرس الامريكي وتشريعاته التي تدافع عن إسرائيل المعبر الرسمي والقانوني للأيديولوجية الصهيونية وصل إلى مرحلة خوض الحروب العبثية والغير قانونية في العراق وأفغانستان تحت ذرائع كشفت الأيام عدم صحتها وأكدت أن الذريعة الوحيدة الصحيحة هي تهديد العراق للمصالح الصهيونية الاسرائيلية.
الدفاع عن المصالح الصهيونية الاسرائيلية في غزو الولايات المتحدة للعراق والدمار والضحايا المدنيين و ٥٠٠ ألف طفل عراقي قضوا نتيجة الحصار والعدوان دفع وزيرة الخارجية الامريكية اولبرايت وبكل صلافة للدفاع عن مشروعية قتل ٥٠٠ ألف طفل عراقي كثمن للدفاع عن المصالح الأيديولوجية الصهيونية لإسرائيل الإحلالية.
عندما أجابت على سؤال الصحفية ليزي شتائل في برنامج ٦٠ دقيقة (موجود على اليوتيوب): هل قتل ٥٠٠ ألف طفل عراقي ثمنا يستحقه غزو العراق؟ أجابت بكل وقاحة نعم !
الفكر الصهيوني ليس مقتصرا على الرأسماليين اليهود وإنما عبر التدقيق هي سجل معظم السياسيين الغربيين وخاصة في الولايات المتحدة يوضح انتمائهم للأيديولوجية الصهيونية التي تحمل في جوهرها الطابع العنصري والتمييز وتبرر القتل الجماعي والطرد والتهجير لكل من يعادي الفكر الصهيوني ومعظم رؤساء الولايات المتحدة هم صهاينة ويفتخروا بِصهيونيتهم ان كانوا جمهوريين أو ديمقراطيين وأبرزهم الرئيس جو بايدن الذي كرر انتمائه للعقيدة الصهيونية في تموز ٢٠٢٢ اثناء زيارته الى اسرائيل وصرح انه يفتخر بِصهيونيتَهُ.
صهيونية معظم القادة السياسيين الغربيين الذين يدعمون الممارسات العدوانية الصهيونية في فلسطين كانت الأساس لتقويض عمل المنظمات الدولية التي تمارس ازدواجية المعايير في نظرتها لذات المشكلات بحيث تبرر العدوانية الاسرائيلية الصهيونية في اسرائيل ولا تدقق في الجوهر العنصري والإرهابي لِلممارسات الإجرامية التي مارستها المنظمات الصهيونية شتيرن والهاجانا بحق الفلسطينيين منذ عام ١٩٢٢ تحت أنظار الانتداب البريطاني الذي رعى هذه الممارسات العدوانية وبعد قيام دولة اسرائيل أصبحت هذه الممارسات الارهابية تكتسب طابع إرهاب الدولة التي تجيز تهجير وقتل الفلسطينيين واعتقالهم وطردهم من أرضهم من جانب.
ومن جانب آخر نراها تقف بكل ما تملك من إمكانيات سياسية وعسكرية واقتصادية وإعلامية ومالية ضد ما تسميه عدوانا واحتلالأً روسيا لِأُوكرانيا التي رئيسها يعلن ان موطنه الثاني هو اسرائيل لكن عقيدته الأولى هي الفكرة الصهيونية هذا الاعتقاد الذي منح على أثره اعفاء من الخدمة العسكرية في ظل حربه القائمة لكل اليهود الأوكرانيين الذين غادروا الاراضي الاوكرانية الى اسرائيل وبالتأكيد هو سيلحق بهم بعد التضحية بآخر اوكراني ارثوذكسي.
وفي أحدث موقفين لكل من وزير الخارجية الامريكي الاسبق مايك بومبيو ونائبة وزير الخارجية الأمريكي الحالي فيكتوريا نولاند .
الأول مايك بومبيو صرح حسب الغارديان البريطانية في ١٧٠٢٢٠٢٣ أنه لا يعتبر إسرائيل دولة محتلة وينظر الى الرئيس عباس كإرهابي.
في حين صرحت فيكتوريا نولاند أنها سترشح نتنياهو لجائزة نوبل للسلام.
أما عن الاعتراضات الاوروبية او الامريكية حول توسيع إسرائيل لِمستوطناتها فإنها كلام انشائي مكرر لا معنى له خاصة ان مندوب الولايات المتحدة في مجلس الأمن اعترض على طرح المسألة في مجلس الأمن.
العقيدة الصهيونية هي بالجوهر عقيدة رأس المال اليهودي الصهيوني التي عملت على مدار عشرات السنين للاندماج رأس المال المالي ومراكزهِ حتى أصبحت هي العقيدة الرأسمالية النقيضة لكل حركات التحرر الوطني وضد التطلعات الوطنية للدول الصاعدة التي ترى تطورها المستقل البعيد عن سيطرة مراكز رأس المال.
العقيدة الصهيونية في الجوهر هي مع الحكومات الديكتاتوريات العائلية والعسكرية إذا ما خضعت لسياساتها. هي كانت مع نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا وكانت دائما ضد تطلعات الشعوب في الحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة الإنسانية.
ما يجري في أوكرانيا من صراع في جوهرهِ صراعٌ لِإعادة التوازن ما بين الدول والقوى الوطنية المناهضة لِهيمنة العقيدة الصهيونية وبين القادة الغربيين وفي مقدمتهم قادة البيت الأبيض الذين يحملون العقيدة الصهيونية التي أصبحت عقيدة رأس المال الغربي الذي يريد أن يفرض هيمنته السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية على دول وشعوب العالم.
استمرار الصراع في أوكرانيا يكشف جوهر العقلية العنصرية الصهيونية لمعظم القادة الغربيين الذي ناظِمَهُم الأيديولوجية الصهيونية ومِعيارَهُم الموقف الإيجابي من اسرائيل العدوانية وكل يوم تتكشف صهيونية هؤلاء و تتعمق الهوة بين الأيديولوجية الصهيونية وإيديولوجية قوى التحرر الوطني والدول الوطنية الصاعدة.
العدوان على غزة كشف حقيقة واضحة لا لبس فيها أن قادة الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية هم صهاينة بامتياز عندما تسارعوا الى الدفاع عن اسرائيل وعدوانيتها وارسلو بوارجهم وحاملات طائراتِهم وغطوا جرائمها في قتل الأطفال والنساء والاعتداء على الصحفيين والمستشفيات والأطباء والمدارس والمراكز الدينية تحت ذريعة الحق في الدفاع عن النفس وهنا يطرح سؤال كيف يمكن لدولة احتلال إحلالي استيطاني أن يكون لها حق في الدفاع عن النفس ضد الشعب الذي تحتله.
غزة كشفت زيف ادعاءات المنظومة الغربية وازدواجية معاييرها اذا ما دققنا بمواقفها تجاه الحرب الاوكرانية والحرب على الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للعدوان منذ ٧٥ عاما. العدالة الانسانية لا يمكن ان تجزء حسب العرق او اللون او الدين او الجنس.
فلسطين والموقف من قضية شعبها كان دائما معياراُ وناظماً للعدالة الانسانية.
الايديولوجية الصهيونية أيديولوجية قادة رأس المال الغربي.
بعد الحرب العالمية الثانية أوكلت للأمم المتحدة التي تأسست عام ١٩٤٥ ومقرها الرئيسي في نيويورك مهمة الحفاظ على السلم والأمن الدولي وإلى تنمية العلاقات الودية بين الدول على أساس الاحترام المتبادل ومبدأ حق تقرير المصير للشعوب والمساواة واحترام حقوق الإنسان والحريات الاساسية للجميع دون تمييز على اساس الجنس او اللغة او العرق او الدين.
صيغت هذه المبادئ في ميثاق الأمم المتحدة واوكلت مهمة الحفاظ عليها إلى أجهزة الأمم المتحدة الستة الجمعية العامة (قراراتها غير ملزمة) ومجلس الأمن الدولي (قراراته تحمل الطابع الملزم) ومجلس الوصاية الاقتصادي ومحكمة العدل الدولية والأمانة العامة. بالإضافة إلى عدة وكالات مالية واقتصادية وصحية وتعليمية تابعة لها تعمل على تنفيذ إجراءاتها من أهمها البنك الدولي والمحكمة الجنائية الدولية ومنظمة الصحة العالمية.
منذ تأسيس الأمم المتحدة وإعلان ميثاقها حكمها توازن داخلي كان مائلا لصالح قوى التقدم والحرية فرضه ميزان القوى الداخلي بين القوتين الرئيسيتين لنظامين سادا ما بعد الحرب العالمية الثانية النظام الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفيتي ومعه مجموعة دول عدم الانحياز والنظام الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية تمكنت العديد من الشعوب من نيل حريتها وانتصرت عدة ثورات واندحر الاستعمار من العديد من الدول الافريقية وخسرت الولايات المتحدة حربها في فيتنام وانتصرت ثورة كوبا والجزائر .
واتخذت العديد من القرارات الأممية إن كان في الجمعية العامة ومجلس الأمن لدعم الحركات التحررية في العالم وكان من أبرز القرارات قرار رقم ٣٣٧٩ في ١٠ نوفمبر ١٩٧٥ اعتبار الأيديولوجية الصهيونية شكل من أشكال العنصرية وطالب جميع الدول مقاومتها باعتبارها خطرا على السلم الدولي.
وفي ديسمبر ١٩٧٧ تبنت الأمم المتحدة قرارا بالإعلان ٢٩ نوفمبر من كل عام يوما للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف الذكرى السنوية لقرار ١٨١ (قرار التقسيم).
واتخذت العديد من القرارات ضد النظام العنصري في جنوب افريقيا الذي كان يحظى برعاية إسرائيلية وبريطانية ودعم أمريكا.
الثلاثية (دول المنظومة الاشتراكية ودول المنظومة الرأسمالية ومجموعة دول عدم الانحياز) التي لعبت دورا مهما في مؤسسات الأمم المتحدة لاحداث التوازن النسبي في العلاقات الدولية مكنت العديد من حركات التحرر والشعوب في نيل حريتها والتخلص من الاستعمار.
بعد تفكك المنظومة الاشتراكية ودول عدم الانحياز فرضت الولايات المتحدة هيمنتها التامة على المنظومة الدولية وبدأت تمارس سطوتها السياسية والقانونية بحيث أصبحت قرارات واشنطن (الكونغرس الأمريكي والبيت الأبيض) تطغى على قرارات الأمم المتحدة.
سيطرة الادارة الامريكية على النظام المالي العالمي من خلال تحكمها في نظام سويفت للتحويلات المالية واعتبار الدولار الأمريكي معيار لقيمة العملات العالمية الأخرى كل ذلك مكنها من استخدامها لفرض العقوبات الاقتصادية والمالية على الدول والشركات والأفراد الذين يعلنون مواقف مناهضة للسياسة الأمريكية.
المدقق بالأحداث ما بعد تفكك الاتحاد السوفييتي يلاحظ أن حركة الولايات المتحدة المتناسقة مع إسرائيل وحلفائها داخل الأمم المتحدة كان اولى اولوياتها هي الغاء القرار الأممي ٣٣٧٩ الصادر في ١٠ نوفمبر لعام ١٩٧٥ الذي اعتبر الايديولوجية الصهيونية خطرا على السلم الدولي.
وهذا يوضح ان الايديولوجية الصهيونية هي ايديولوجية السياسيين المتنفذين في حكومات الدول الغربية ومراكزها المالية والاقتصادية التي لعبت دورا في تقويض التطلعات المشروعة لاكتمال استقلالهم الاقتصادي والاجتماعي.
الاستقلال السياسي للدول لم يكتمل بالاستقلال الاقتصادي بل تحول الاستعمار من شكل الى آخر وربط كافة نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية بعجلة الاقتصاد الرأسمالي الذي أصبح يفرض شروطه على الحكومات حتى وصلت الى المناهج التعليمية وطرق عيش شعوبهم.
الأيديولوجية الصهيونية أصبحت الناظم لسياسات الدول الغربية ومعيار الالتزام به هو الدفاع عن المصالح السياسية والاقتصادية والأمنية لدولة الاحتلال الإحلالي الإسرائيلي.
هذا السلوك الذي مورس بوضح و فجاجة تامة في هيئات الأمم المتحدة عبر الدفاع الاعمى و المستميت عن الممارسات الإجرامية للاحتلال الإحلالي الإسرائيلي جعل الأمم المتحدة وهيئاتها تقف عاجزة عن ممارسة بنود ميثاقها.
الدفاع عن المصالح الإيديولوجية الصهيونية الذي تقوده الحكومة الامريكية بدعم من الكونغرس الامريكي وتشريعاته التي تدافع عن إسرائيل المعبر الرسمي والقانوني للأيديولوجية الصهيونية وصل إلى مرحلة خوض الحروب العبثية والغير قانونية في العراق وأفغانستان تحت ذرائع كشفت الأيام عدم صحتها وأكدت أن الذريعة الوحيدة الصحيحة هي تهديد العراق للمصالح الصهيونية الاسرائيلية.
الدفاع عن المصالح الصهيونية الاسرائيلية في غزو الولايات المتحدة للعراق والدمار والضحايا المدنيين و ٥٠٠ ألف طفل عراقي قضوا نتيجة الحصار والعدوان دفع وزيرة الخارجية الامريكية اولبرايت وبكل صلافة للدفاع عن مشروعية قتل ٥٠٠ ألف طفل عراقي كثمن للدفاع عن المصالح الأيديولوجية الصهيونية لإسرائيل الإحلالية.
عندما أجابت على سؤال الصحفية ليزي شتائل في برنامج ٦٠ دقيقة (موجود على اليوتيوب): هل قتل ٥٠٠ ألف طفل عراقي ثمنا يستحقه غزو العراق؟ أجابت بكل وقاحة نعم !
الفكر الصهيوني ليس مقتصرا على الرأسماليين اليهود وإنما عبر التدقيق هي سجل معظم السياسيين الغربيين وخاصة في الولايات المتحدة يوضح انتمائهم للأيديولوجية الصهيونية التي تحمل في جوهرها الطابع العنصري والتمييز وتبرر القتل الجماعي والطرد والتهجير لكل من يعادي الفكر الصهيوني ومعظم رؤساء الولايات المتحدة هم صهاينة ويفتخروا بِصهيونيتهم ان كانوا جمهوريين أو ديمقراطيين وأبرزهم الرئيس جو بايدن الذي كرر انتمائه للعقيدة الصهيونية في تموز ٢٠٢٢ اثناء زيارته الى اسرائيل وصرح انه يفتخر بِصهيونيتَهُ.
صهيونية معظم القادة السياسيين الغربيين الذين يدعمون الممارسات العدوانية الصهيونية في فلسطين كانت الأساس لتقويض عمل المنظمات الدولية التي تمارس ازدواجية المعايير في نظرتها لذات المشكلات بحيث تبرر العدوانية الاسرائيلية الصهيونية في اسرائيل ولا تدقق في الجوهر العنصري والإرهابي لِلممارسات الإجرامية التي مارستها المنظمات الصهيونية شتيرن والهاجانا بحق الفلسطينيين منذ عام ١٩٢٢ تحت أنظار الانتداب البريطاني الذي رعى هذه الممارسات العدوانية وبعد قيام دولة اسرائيل أصبحت هذه الممارسات الارهابية تكتسب طابع إرهاب الدولة التي تجيز تهجير وقتل الفلسطينيين واعتقالهم وطردهم من أرضهم من جانب.
ومن جانب آخر نراها تقف بكل ما تملك من إمكانيات سياسية وعسكرية واقتصادية وإعلامية ومالية ضد ما تسميه عدوانا واحتلالأً روسيا لِأُوكرانيا التي رئيسها يعلن ان موطنه الثاني هو اسرائيل لكن عقيدته الأولى هي الفكرة الصهيونية هذا الاعتقاد الذي منح على أثره اعفاء من الخدمة العسكرية في ظل حربه القائمة لكل اليهود الأوكرانيين الذين غادروا الاراضي الاوكرانية الى اسرائيل وبالتأكيد هو سيلحق بهم بعد التضحية بآخر اوكراني ارثوذكسي.
وفي أحدث موقفين لكل من وزير الخارجية الامريكي الاسبق مايك بومبيو ونائبة وزير الخارجية الأمريكي الحالي فيكتوريا نولاند .
الأول مايك بومبيو صرح حسب الغارديان البريطانية في ١٧٠٢٢٠٢٣ أنه لا يعتبر إسرائيل دولة محتلة وينظر الى الرئيس عباس كإرهابي.
في حين صرحت فيكتوريا نولاند أنها سترشح نتنياهو لجائزة نوبل للسلام.
أما عن الاعتراضات الاوروبية او الامريكية حول توسيع إسرائيل لِمستوطناتها فإنها كلام انشائي مكرر لا معنى له خاصة ان مندوب الولايات المتحدة في مجلس الأمن اعترض على طرح المسألة في مجلس الأمن.
العقيدة الصهيونية هي بالجوهر عقيدة رأس المال اليهودي الصهيوني التي عملت على مدار عشرات السنين للاندماج رأس المال المالي ومراكزهِ حتى أصبحت هي العقيدة الرأسمالية النقيضة لكل حركات التحرر الوطني وضد التطلعات الوطنية للدول الصاعدة التي ترى تطورها المستقل البعيد عن سيطرة مراكز رأس المال.
العقيدة الصهيونية في الجوهر هي مع الحكومات الديكتاتوريات العائلية والعسكرية إذا ما خضعت لسياساتها. هي كانت مع نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا وكانت دائما ضد تطلعات الشعوب في الحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة الإنسانية.
ما يجري في أوكرانيا من صراع في جوهرهِ صراعٌ لِإعادة التوازن ما بين الدول والقوى الوطنية المناهضة لِهيمنة العقيدة الصهيونية وبين القادة الغربيين وفي مقدمتهم قادة البيت الأبيض الذين يحملون العقيدة الصهيونية التي أصبحت عقيدة رأس المال الغربي الذي يريد أن يفرض هيمنته السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية على دول وشعوب العالم.
استمرار الصراع في أوكرانيا يكشف جوهر العقلية العنصرية الصهيونية لمعظم القادة الغربيين الذي ناظِمَهُم الأيديولوجية الصهيونية ومِعيارَهُم الموقف الإيجابي من اسرائيل العدوانية وكل يوم تتكشف صهيونية هؤلاء و تتعمق الهوة بين الأيديولوجية الصهيونية وإيديولوجية قوى التحرر الوطني والدول الوطنية الصاعدة.
العدوان على غزة كشف حقيقة واضحة لا لبس فيها أن قادة الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية هم صهاينة بامتياز عندما تسارعوا الى الدفاع عن اسرائيل وعدوانيتها وارسلو بوارجهم وحاملات طائراتِهم وغطوا جرائمها في قتل الأطفال والنساء والاعتداء على الصحفيين والمستشفيات والأطباء والمدارس والمراكز الدينية تحت ذريعة الحق في الدفاع عن النفس وهنا يطرح سؤال كيف يمكن لدولة احتلال إحلالي استيطاني أن يكون لها حق في الدفاع عن النفس ضد الشعب الذي تحتله.
غزة كشفت زيف ادعاءات المنظومة الغربية وازدواجية معاييرها اذا ما دققنا بمواقفها تجاه الحرب الاوكرانية والحرب على الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للعدوان منذ ٧٥ عاما. العدالة الانسانية لا يمكن ان تجزء حسب العرق او اللون او الدين او الجنس.
فلسطين والموقف من قضية شعبها كان دائما معياراُ وناظماً للعدالة الانسانية.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. في هذه الحالة.. الرد الإسرائيلي على إيران قد يشعل فتيل الحرب
.. بالخريطة التفاعلية.. مسيرتان تخترقان الدفاع الجوي الإسرائيلي
.. تصاعد الدخان إثر سقوط مقذوفات على الجليل
.. كيف استطاعت الطائرات المسيرات تجاوز الدفاعات الجوية الإسرائي
.. الدعم الدولي شحيح رغم تصنيف أزمة النزوح في لبنان بـ-الكارثة-