الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تقرير غضبان عن غزة وإنجازات الجيش الصهيوني الجبان!

منذر علي

2023 / 11 / 20
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


في الأخير، نجح الجيش الصهيوني الجبان في قتل سبعمئة جنين حَمساوي في أرحام أمهاتهم خَشْيَة أن تتاح لهم فرصة الخروج من أحشاء أمهاتهم إلى العالم الأوسع والفوز بظروف مواتية تمكنهم من النمو الطبيعي والالتحاق بالمجتمع الفلسطيني الشجاع الذي يقاوم الهمجية الصهيونية.
كما نجح الجيش الصهيوني الجبان لذات الأسباب في قتل ألف ومئتي رضيع حمساوي في أقمطتهم بعد أنْ فتك بأمهاتهم عقابًا على إنجازاتهن في إعادة إنتاج وتنمية النسل البشري.
كما أفلح الجيش الصهيوني الجبان في قتلِ ألفي طفلٍ حمساوي في مراقدهم، الواقعة تحت الأنقاض. قتلهم بغتةً، حينما كانوا مُغْمِضو الأعينِ، ويتطلعون إلى تناول وجبة صباحية دافئة، ثم الذَّهاب إلى مدارسهم، وولوج فصول الدراسة مع زملائهم، والاستمتاع بلعب كرة القدم في فِنَاء المدارس مع أقرانهم خلال الاستراحة الصباحية.
ولكن باب الأمل كان مقفلًا أمام هؤلاء الأطفال لتحقيق ما كانوا يتطلعون إليه، لأنَّ الجيش الإسرائيلي الجبان كان قد منع عنهم الماء والطعام، ودمر منازلهم، وهدَّمَ مدارسهم وجرَّف ملاعبهم، وقوَّض شوارعهم، ثم قَتَلَهم وهم يحلمون.
كما لا تفوتنا الإشارة إلى أنَّ الجيش الإسرائيلي الجبان تمكن من قتل ألف عجوزٍ حمساويةٍ، حينما كُنَّ يُغَنِّينَ لفلسطين بصوتٍ مخنوق: شُدُّوا حيلكم يا أهل فلسطين... شُدُّوا حيلكم يا أهل فلسطين، قُتِلْنَ وهُنَّ يُغَنِّينَ ويَتَلَوَّيْنَ من الجوع.
كما أنَّ جيش الدفاع الإسرائيلي الجبان رأى، عن طريق طائراته المُسيَّرة، ثلاثة آلاف شيخٍ كبير من الجائعين الحمساويين، وهُم في الحقول، فتوَّهم أنهم كانوا يزرعون الألغام، فقتلهم بوحشية. فيمَا هؤلاء الشيوخ، الذين فقدوا أولادهم وزوجاتهم، كانوا في الواقع يبحثون في الحقول عن حبات الزيتون وحبات البطاطا لهرسها وتناولها إفطارً. كان الشيوخ يعملون ذلك ليتمكنوا من البقاء أحياءً، وكانوا يحلمون بأنْ تُتاح لهم الفرص في قادم الأيام أن يسافروا إلى القدس والصلاة في المسجد الأقصى قبل أن يفارقوا الحياة، فقتلهم الجيش الإسرائيلي الجبان وهم يفتشون عن البطاطا ويحلمون.
وفي الختام راقب الموساد الإسرائيلي ثلاثة آلاف من الشابات الجميلات"الحمساويات"، كُنَّ قد صَحَوْنَ في وقتٍ مُبكر، وخَرجْنَ من بين الأنقاض إلى أفنية منازلهن المهدمة ليستمتعن بأشعة الشمس. لقد راقبهن الجيش الإسرائيلي الجبان من السماء، فشن حملة جوية شعواء، وقتلهن بدم بارد، وهنَّ يغتسلن بنور الفجر، ويحلمن بالزواج من مقاومين فلسطينيين شجعان بعد التحرير وتحقيق الاستقلال الوطني.
وبذلك تكون إسرائيل قد مارست "حقها المشروع" في الدفاع عن النفس، وتخلصت من حماس وشرورها، وفتحت باب الأمل واسعًا أمام البشرية لتنهض من جديد بعد كبوتها في 7 أكتوبر 2023.
وفي هذه المناسبة وتقديرًا لإنجازات الجيش الإسرائيلي الجبان بارك الغرب الإمبريالي الإنجازات الإسرائيلية الاستثنائية، وشجع القيادة الإسرائيلية على أنجاز المزيد. كما بعث الزعماء العرب يوم 11 نوفمبر الجاري، من قمامتهم في الرياض، تهانيهم الحارة للقيادة الإسرائيلية على إنجازاتها الحربية الفريدة، وحثوا القيادة الإسرائيلية على مواصلة مهمتها الحضارية النبيلة. لقد قالوا لهم بالحرف الواحد: ما تولوا بالًا للعوام العرب، سنصدر بيانات فضفاضة لحرف اهتماماتهم، وسنستعين بعلمائنا الأجلاء من أهل السنة، وسنشغلهم بالرقص، وإذا تمادوا سنستخدم الكرباج، ثم أختتم العرب رسالتهم إلى القيادة الإسرائيلية: يا لها من إنجازات عظيمة لجيشكم الصهيوني، ثقوا، أيها الأعزاء، أننا على نفس المصير متفقون و على هدى اتفاقية أبراهام المباركة سائرون!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل صغيرة منسية.. تكشف حل لغز اختفاء وقتل كاساندرا????


.. أمن الملاحة.. جولات التصعيد الحوثي ضد السفن المتجهة إلى إسر




.. الحوثيون يواصلون استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل ويوسعون ن


.. وكالة أنباء العالم العربي عن مصدر مطلع: الاتفاق بين حماس وإس




.. شاهد| كيف منع متظاهرون الشرطة من إنزال علم فلسطين في أمريكا