الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قواعد النظام العالمي كما كشفها طوفان فلسطين

عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي

2023 / 11 / 20
القضية الفلسطينية


على مدى يقارب العامين واصل البيت الأبيض البكاء على النظام العالمي، والشكوى من ان الروس الأشرار ينتهكون قواعده، في حربهم على أوكرانيا، ولم تكن هذه القواعد واضحة للكثيرين حتى جاء ((طوفان فلسطين)) ليكشف عنها على نحو جلي، وقد تبين أنها تتضمن بين ما تتضمن في باب ((الموقف من احتلال أراضي الغير)):
أ ـــ التوسع وأحتلال أراضي الغير وضمها حق لا ينازع ،لأصدقاء، أو أدوات راعية النظام الولايات المتحدة الأمريكية، ليس لغيرهم من الأطراف التمتع به.
ب ــ مقاومة الإحتلال جريمة إرهاب، توجب إبادة من يتورط ( يتورطون ) فيها.
ج ــ حق المحتل في الدفاع عن نفسه، وعن الإحتلال، بكل الوسائل، بما فيها:
1 ــ قتل أطفال المقاومين وغير المقاومين، وقصف دور حضاناتهم ومدارسهم.
2 ــ قتل النساء في الجانب المقاوم، ومعهم آبائهن،وأمهاتهن، وأخوتهن وأزواجهن.
3 ــ منع كل مقومات الحياة عن الجانب الخاضع للاحتلال، بما فيها المياه والطعام والمعونات الطبية ، ومنع السكان فيه من انتشال جثث قتلاهم وتركها لتتعفن وتنشر الأوبئة بين الباقين على قيد الحياة.
4 ــ تفجير دور العبادة: مساجد، كنائس وما شابه.
5 ــ تدمير سيارات الإسعاف وقتل المسعفين والأطباء.
6 ــ قصف واحتلال المشافي والمراكز الصحية وقطع الكهرباء والوقود اللازمة لتشغيلها وقتل مرضى العناية المركزة الراقدين فيها، بمن فيهم الأطفال الرضع، تجنبا لتحولهم في أوقات لاحقة عند الكبر الى مقاومين للأحتلال.
7 ــ استخدام كل أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دوليا مثل قنابل الفسفور الأبيض في عمليات قضف المدنيين، والأشد تدميرا لإزالة منازلهم.
8 ــ إجبار مئات الالاف من سكان المناطق التي يشتبه بوجود مقاومين فيها، على النزوح عن مساكنهم، الى دول أخرى والضغط على تلك الدول لأسكانهم في خيام في الصحارى الواسعة، ومطالبة تلك الدول بمحاصرتهم ومنعهم من العودة الى أراضيهم، واعتبار تماهل الدول المضيفة في ذلك، دعما لنوايا ونشاطات المقاومة الإرهابية، يستدعي الرد عليه، بكل أشكال الدفاع عن النفس المنصوص عليها أعلاه.
9 ــ اعتبار أي احتجاج على حق المحتل في الدفاع عن النفس، وعلى حقه في مواصلة الاحتلال، بالطرق المبينة آنفا، موقفا شائنا، يستدعي معاقبة المحتج باعتباره داعما للإرهاب.
10 ــ المنظمات الدولية التي تحاول عرقلة حق المحتل في الدفاع عن النفس عن طريق الدعوات الشائنة الى وقف إطلاق النار، تصنف كمنظمات مارقة على النظام الدولي ذي القواعد.
11 ــ مارقة أيضا الدول التي تصوت لصالح مثل تلك المشاريع المناهضة للقواعد، والداعمة للأرهاب، أمر يستدعي معاقبتها بشتى العقوبات، لردعها عن تحدي النظام، أمر تلتزم بتنفيذه، الولايات المتحدة الأمريكية كقائدة للنظام وزعيمة للعالم الحر الذي يحارب الأرهاب وحث أطراف ذلك العالم على المشاركة في تنفيذ العقوبات.
12 ــ مكافأة البلدان التي تقف الى جانب الشرعية المنصوص عليها في قواعد النظام العالمي بتقديم ضمانات لها بعدم التعرض للعقوبات، وحماية أنظمتها من أي تحركات إرهابية مناهضة لها ،على خلفية التزامها بقواعد النظام، ((قدر الإمكان بالطبع)).
13 ــ إمداد المحتل الصديق لزعيمة العالم الحر، راعية النظام بكل ما يحتاجه، وما لا يحتاجه، من أسلحة ومعدات وذخائر لضمان نجاحه في دفاعه المشروع عن النفس وعن الاحتلال، وتحريك القوى العسكرية الضاربة لراعية النظام العالمي الى منطقة النزاع لردع من تسول له نفسه تقديم المساعدة للأرهابيين.
14 ــ إلزام الأمين العام للأمم المتحدة بدعم حق الدول المحتلة في الدفاع عن أحتلالها بمختلف الوسائل المبينة أعلاه وغيرها، واعتباره متجاوزا لمهام وظيفته إن خالف ذلك ودعى الى وقف الحرب على الأرهابيين كما تحددهم راعية النظام العالمي ذي القواعد ، زعيمة العالم الحر الولايات المتحدة الأمريكية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بايدن ناطق رسمي باسم جيش الدفاع الإسرائيلي !
محمد بن زكري ( 2023 / 11 / 21 - 05:44 )
حتى بعد فضيحة تبني الرئيس الأميركي لأضاليل الموساد ، و ترديده لأكاذيب نتانياهو ، عن قطع رؤؤس الأطفال واغتصاب النساء وحرق الجثامين ، من قِبَل عناصر حماس ، في عملية 7 أكتوبر ؛ إذْ اتضح للعالم كله أنها ادعاءات زائفة وعارية تماما من الحقيقة .
فإن الرئيس الأميركي الذي يجاهر ويفاخر بعقيدته الصهيونية ، سارع إلى تبني سردية دولة الاحتلال الإسرائيلي ، بوجود مركز لقيادة عمليات حماس ، يقع تحت مجمع الشفاء الطبي في غزة ؛ وذلك بالرغم من أن الاقتحام الهمجي للمستشفى - من قبل الجيش الإسرائيلي - أظهر كذب آلة البروبغندا الإسرائيلية .
[ملاحظة : المستشفيات و الأطقم الطبية و وسائل النقل الطبي ، محمية بالقانون الدولي والإنساني . لكن إسرائيل دولة مارقة ، بحماية أميركية]
ومن اللافت في الحرب الإعلامية المصاحبة للحرب الإسرائيلية على غزة ، أن الفضائيات العربية الممولة بالبترودولار الخليجي ، تقطع برامجها لتنقل بيانات وتصريحات قادة الحرب الإسرائيليين . وتستضيف المحللين السياسيين الإسرائليين وتتيح لهم مساحات زمنية واسعة لطرح وجهة النظر الإسرائيلة والدفاع عن سياسات دولة الاحتلال الاستيطاني والأبارتايد الإسرائيلية !

اخر الافلام

.. البنتاغون: أنجزنا 50% من الرصيف البحري قبالة ساحل غزة


.. ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟




.. المقاومة الفلسطينية تصعد من استهدافها لمحور نتساريم الفاصل ب


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل لاتفاق وعلى حماس قبول ال




.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منزلا في الخليل