الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرئيس الفرنسي يعلنها مدوية: لآبد من هدنة إنسانية فورية مؤدية إلى وقف لإطلاق النار، و وصول كل ما يحتاجه سكان غزة بصورة عاجلة بأسرع وقت ممكن وفي أفضل الظروف الآمنة.

عبير سويكت

2023 / 11 / 20
القضية الفلسطينية


الرئيس الفرنسي يعلنها مدوية: لآبد من هدنة إنسانية فورية مؤدية إلى وقف لإطلاق النار، و وصول كل ما يحتاجه سكان غزة بصورة عاجلة بأسرع وقت ممكن وفي أفضل الظروف الآمنة.

عبير المجمر (سويكت)

نظمت فرنسا مؤتمرًا إنسانيًا دوليًا لمواجهة الوضع الإنساني فى غزة و الذى وصفته رسميًا بالحرج ‎جراء القصف ونقص الكهرباء والوقود والمياه والسلع الطبية، فكانت مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون فى وقتها المناسب فى التاسع من نوفمبر. حيث عملت فرنسا على حشد الجهات الفاعلة من دول و منظمات دولية و منظمات غير حكومية عاملة بشكل فاعل فى غزة لمناقشة الازمة الانسانية و الخروج بتوصيات فاعلة .

و من المعلوم أن أهم أهداف المؤتمر الإنساني كانت :

1- العمل على ‎اتخاذ إجراءات لصالح احترام القانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، فضلا عن تعزيز إمكانية وصول المساعدات الإنسانية؛ 𔆒- الاستجابة الإنسانية الدولية في قطاعات الصحة والمياه والطاقة والغذاء؛ 𔆓- الدعوة إلى التعبئة لدعم الوكالات والمنظمات الدولية النشطة على الأرض.

كما ان المؤتمر أخذ بعين الاعتبارات المعطيات الميدانية و الفنية و الإنسانية و كذلك الاحتياجات التى حددتها الأمم المتحدة، و ترك المجال مفتوحًا بلا قيود للوفود المشاركة فى الموتمر لعرض مبادراتها لصالح السكان الفلسطينيين فى غزة.

و الجدير بالذكر ان مجهودات فرنسا لمجابهة الأزمة الانسانية بغزة أتت أوكلها و جنت ثمارها و كما بدأ المؤتمر بطرح أهداف واضحة محكمة و مدروسة ختم كذلك جلساته بتوصيات تم تنفيذها على ارض الواقع منها على سبيل المثال لا الحصر :
1 - تمكنت فرنسا من حشد مليار يورو لصالح وكالات الأمم المتحدة، لاسيما الاونروا واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات غير حكومية، منها 100 مليون يورو مقدمة من جانب فرنسا.
2- أجرت طائرة من طراز A400M ثلاث رحلات متتالية إلى العريش في مصر حيث تم توصيل ما يزيد عن 100 طن من المساعدات الإنسانية لصالح السكان المدنيين.
3- كذلك قررت فرنسا شحن طائرة جديدة تابعة للقوات الجوية ستحمل ما يزيد عن 10 أطنان من المساعدات الطبية في بداية الأسبوع حسب تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون . و على حد قوله ستحمل الطائرة وحدتين طبيتين متنقلتين تعالج كل منهما حوالي 500 من الحرجى من ذوي الحالات الحرجة.
4- كما كشف الرئيس الفرنسي عن ان بلاده ستساهم ايضا في الجهد الأوروبي من خلال مساعدات إنسانية يتم شحنها على رحلات جوية أوروبية يومي 23 و30 نوفمبر/تشرين ثاني.
5- مشيرًا الى انه فيما يتعلق بالخدمات الطبية في البحر، ستبحر حاملة المروحيات "دكسمود" في بداية الأسبوع للوصول إلى مصر خلال الأيام المقبلة. مبينًا انه تم إعداد هذه القطعة البحرية من أجل تقديم دعم طبي بطاقة 40 سريرا. موضحًا ان السفينة مجهزة بحيث يمكنها التعامل مع أكثر الحالات الحرجة ويمكنها استقبال جرحى من المدنيين من أجل أن يتم علاجهم في المستشفيات القريبة عند الضرورة.
6- مردفاً فى ذات السياق انه بخصوص الجرحى أو المرضى من الأطفال الذين هم في حاجة إلى عناية طبية عاجلة، تحشد فرنسا كل الوسائل التي بحوزتها، لاسيما الجوية منها، من أجل علاجهم في فرنسا إذا ما كان ذلك مجديا وضروريا كاشفًا عن انه تم اتخاذ تدابير من أجل استقبال حتى 50 مريضا في المستشفيات الفرنسية على حد تعبيره .

كما ذكر الرئيس الفرنسي بانه خلال زيارته في المنطقة في نهاية أكتوبر/تشرين أول، اقترح مبادرة للسلام والأمن لصالح الجميع ترتكز على ثلاثة دعائم غير قابلة للتجزئة تشمل الآتي :
1- التعاون الدولي من أجل مكافحة الإرهاب.
2. حماية السكان المدنيين اتساقا مع القانون الدولي الإنساني.
3- استئناف عملية سياسية من أجل تنفيذ حل الدولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن.

فى ذات الصدد، شدد الرئيس الفرنسي على أهمية الوصول لهدنة إنسانية فورية مؤدية إلى وقف لإطلاق النار. مؤكدا فى ذات السياق على أهمية وصول ما يحتاجه سكان غزة بصورة عاجلة قائلًا: ينبغي وصول المساعدات الإنسانية بأسرع وقت ممكن وفي أفضل الظروف الآمنة.

كما أشار فى ذات السياق على ان تحرير كل الرهائن أولوية مطلقة لفرنسا. مردفاً: نحن نبذل كل جهد ممكن مع شركائنا من أجل الحصول على إطلاق سراح كل الرهائن، لاسيما مواطنينا الفرنسيين الثمانية.

و ثمن الرئيس الفرنسي مجهودات العاملين في القطاع الإنساني و وجه شكره للفاعلين و العاملين في القطاع الدبلوماسي و العسكرى و دعاة السلام و داعميه خاتمًا حديثه: واتوجه بجزيل الشكر لطواقمنا من الدبلوماسيين والعسكريين وكل العاملين بالشأن الإنساني الحاشدين لجهودهم. فمن أجل خدمة السلام، هم لا يحسبون ساعات عملهم مجسدين بذلك تضامن أمتنا.

و الجدير بالذكر فى ذات السياق ان وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا فى ختام كلمتها الختامية فى المؤتمر الإنساني الدولي من أجل السكان المدنيين في غزة، بعد ان وجهت شكرها لجمهورية مصر العربية معبرةً عن انها الدولة التي تمثل اليوم نقطة الدعم الرئيسية لنشر المساعدات للمدنيين في غزة على حد تعبيرها. شددت على انه لابد من إجراء تقييم كامل للوضع الإنساني فى غزة، موضحةً انه وضع لا يمكن قبوله، مشددةً فى كلمتها على انه يجب على الجميع العمل بشكل جماعي و فعل المزيد وبسرعة. مردفةً : هذا هو هدف هذا المؤتمر.
كما صرحت آنذاك فى ذات السياق على انه لابد من الالتزام بهدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة، تؤدي إلى وقف إطلاق النار. مؤكدة على إن هذه الهدنة ضرورية، موضحةً : كما كنا نقول منذ الأيام الأولى لهذه العملية، من أجل السماح بحماية المدنيين وإيصال المساعدات التي تلبي الاحتياجات ورعاية المدنيين المصابين. وهذه الهدنة يجب أن تحسب بالأيام وليس بالساعات. مضيفةً انه من الضروري أيضًا تسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر نقاط العبور المختلفة بشكل عاجل. مبينةً كذلك انه يجب أن تكون المساعدات قادرة على التسليم دون انقطاع، ويجب أن يزيد عدد القوافل بشكل كبير لتلبية احتياجات السكان المدنيين بشكل مستدام. وأخيرا، من الضروري للغاية أن يتم توفير هذه المساعدات للمدنيين أينما كانوا.

و الجدير بالذكر انه حسب المتابعة و الرصد فان الوضع الانساني للمدنيين فى غزة منذ أحداث السابع من أكتوبر فى حالة تدهور ملحوظ بوتيرة سريعة حسب تقارير الامم المتحدة و المنظمات الفاعلة ميدانيا و الرصد الإعلامي و التوثيق المستمر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحن طائر أو بالون عادي.. ما هي حقيقة الجسم الغريب فوق نيويور


.. دولة الإمارات تنقل الدفعة الـ 17 من مصابي الحرب في غزة للعلا




.. مستشار الأمن القومي: هناك جهود قطرية مصرية جارية لمحاولة الت


.. كيف استطاع طبيب مغربي الدخول إلى غزة؟ وهل وجد أسلحة في المست




.. جامعة كولومبيا الأمريكية تؤجل فض الاعتصام الطلابي المؤيد لفل