الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
نظام الملالي أساس المشاکل کلها وإسقاطه الحل الوحيد
سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني
(Suaad Aziz)
2023 / 11 / 21
مواضيع وابحاث سياسية
عند مراجعة الاحداث والتطورات الجارية في إيران منذ تأسيس نظام ولاية الفقيه، فإن السمة البارزة والطاغية عليه هي السمة الدکتاتورية وإنکشف کذب ودجل هذا النظام فيما يتعلق بالديمقراطية المزعومة التي تمشدق بها وهو يٶکد على إنه مختلف عن النظام الملکي الدکتاتوري السابق ولکن وکما أثبتت الاحداث والتطورات فإنه کان إمتدادا للدکتاتورية ولکن تحت غطاء ديني مشبوه.
رفض الدکتاتورية المتسترة تحت الغطاء الديني في إيران، لم يکن بذلك الامر السهل ولاسيما بعدما أصبحت معظم القوى السياسية السائدة في إيران بسبب من سياسة الترهيب والترغيب تقف الى جانب النظام، لکن منظمة مجاهدي خلق لوحدها من إتخذت موقفا وسياقا مختلفا عن باقي القوى السياسية الايرانية الاخرى عندما أعلنت وبأعلى صوتها رفضها لنظام ولاية الفقيه مٶکدة بأنه إمتداد للدکتاتورية الملکية ولکن تحت غطاء ديني، وهي وبعد أن رأت إن هذا النظام قد أذاق الشعب صنوف العذاب والهوان وحجب الحريات وأمعن في ممارساته القمعية وتنفيذ أحکام الاعدامات الجائرة، فقد رفعت شعار إسقاط النظام وجعلته شعارها المرکزي.
رفع شعار إسقاط النظام، لم يکن شعارا تکتيکيا ومرحليا وانما کان شعارا إستراتيجيا رفعته المنظمة عن قناعة تامة بعد أن تدارست الاوضاع في إيران من کل الجوانب، ولاريب فإن المنظمة کانت کما يبدو ترى ماسيحدث اليوم وکيف إن هذا النظام سيقود إيران والاوضاع فيها وفي المنطقة الى طريق مسدود لايمکن فتحه إلا بإسقاط النظام.
مشکلة الشعب الايراني الاساسية هو هذا النظام والاوضاع البائسة التي تسبب بإختلاقها، مشکلة المنطقة هو هذا النظام بسبب من تدخلاته السافرة فيها من مختلف الجوانب ومشکلة العالم هو ظاهرة التطرف والارهاب الذي يمکن إعتبار هذا النظام بٶرته ومرکزه الاساسي، ولذلك فإن بقاء هذا النظام الاجرامي المشبوه يعني بقاء معظم المشاکل والازمات والاوضاع السلبية والتهديدات والاخطار المحدقة بسببه، ولذلك فإن شعار إسقاط النظام والذي کان الکثيرون يرون فيه الکثير من المبالغة والتهويل، جاء اليوم الذي صار الجميع يٶمنون ويثقون بهذا الشعار.
إسقاط نظام الملالي الذي صار اليوم بمثابة مطلب ملح جدا على أکثر من صعيد، تبرز أهميته أکثر عندما نجد أن کافة شرائح وأطياف الشعب الايراني صارت تطالب به وتجده الحل الوحيد لکافة مشاکلها، لأن هذا النظام وکما أکدت منظمة مجاهدي خلق هو بنفسه أساس المشکلة ومن دون التصدي للأساس فإن أي جهد أو عمل آخر يعتبر ثانويا ولن يغير من واقع الامر شيئا.
إنکشاف وإفتضاح نظام الملالي شر فضيحة أمام العالم کله وظهوره على حقيقته البشعة والکريهة، إنما هو حاصل تحصيل نضال مرير تخوضه منظمة مجاهدي خلق منذ 44 عاما بلا هوادة ودونما توقف، وإن کل ماقد دعت إليه المنظمة وطالبت به وحذرت منه، فإن الاحداث والتطورات قد أکدت مصداقيتها الواحدة تلو الاخرى وحتى إن مايجري في غزة حاليا هو أفضل وأوضح مثال على ذلك، وهذا أكبر دليل على إن المنظمة تعمل وتناضل وتفکر باسلوب وطريقة تجعل فيه من مصلحة الشعب الايراني فوق کل إعتبار، وهذا هو السر الذي جعلها الطرف السياسي الوحيد الذي بإمکانه أن يقول وبکل ثقة بأنه بديل النظام.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. هل تنجح الجماعات الاستيطانية الإسرائيلية بإيجاد -موطئ قدم- ف
.. التناقض في خطاب عفيف.. بين وعود حزب الله وقبول التفاوض
.. المسافة صفر - أحلام عائمة
.. عاجل | دوي انفجارات في تل أبيب جراء تسلل طائرة مسيرة
.. الكابينت الإسرائيلي لم يصوت على قرار الرد على إيران.. وسائل