الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إمازيغن أبلتهم الطبيعة بعدوى البربر

كوسلا ابشن

2023 / 11 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


بلاد الأمازيغ أبلتها الطبيعة بجرثومة البربر المدمرة لقيم تيموزغا و المعادية للذات الجماعية. البربر الدونيون بطبيعتهم السيكولوجية, قابلون للعمالة للإستعمار و لهم القابلية للإستلاب الثقافي و للإغتراب الذاتي. البربر الأمازيغوفونيون يجتهدون في جلد الذات لإظهار الولاء التام للنظام الكولونيالية و الدفاع عن مصالحه و تمجيد أطرافه و عناصره الهامشية.
"إذا هطل المطر في الشرق الأوسط ترفع المظلة في مراكش", هذا المثل يناسب عقلية البربر في التفاعل مع قضايا الشرق الأوسط و اللامبالات بقضاياهم المصيرية, و عدمية الشعور و التفاعل مع قضايا الأخوة في الهوية, من هم أكثر حاجة الى التضامن الأخوي و القومي و الإنساني. الوعي المغلوط لدى البربر من وجه اللاعبين البربريين أنوار الغازي لاعب مينز و مزراوي لاعب بيرن مونيخ, الى مهاجمة اليهود (أنتي السامية), و تأييد العملية الإرهابية (طوفان الأقصى) الحمساوية, و نتيجة مرض السذاجة الملازمة للبربر, طرد البربري الغازي من الفريق مينز, و تلقى البربري مزراوي التوبيخ و التنبيه مع إنتظار البث في تهمة العداء للسامية المرفوعة ضده. ظاهرة رفع أعلام المشارقة و التعاطف مع قضاياهم و معاداة اليهود لدى البربر تظهر مدى الإستلاب الثقافي الإستعماري و الإغتراب الذاتي المؤثر على القطيع البربري في ترسيخ معتقدات و تصورات إيديولوجية و نفسية تمجد الروافد الكولونيالية, بالإعتقاد الزائف, الإنتماء الى العروبة الإستعمارية. كما إختزله منظري الكولونيالية العروبية في ما يسمى ب (الإمتداد العربي), العابر للقارات, و كما حدده معلم التعصب القومي الكولونيالي و الإسلام الإرهابي, علال الفاشي بقوله: " العروبة هي محتوى عقيدتنا و وطنيتنا". هذه الأطروحة الإستعمارية القائمة على إضفاء هوية الكولونيالية على الأرض المحتلة (بلاد الأمازيغ), و شرعنة الهوية الحجازية خارج حدودها الجغرافية و الإثنو-ثقافية, بالتحول الهوياتي الممنهج و آبادة الأصل و الأصيل. يقول لينين :" الوطنية هي أعمق المشاعر المتجذرة عبر القرون و آلاف السنين من الوجود المنفصل للبلدان المختلفة" (المؤلفات, 28/ 182). الإنتماء الى الوطن متجذرة في الأرض عبر السيرورة التاريخية, و ليست وليدة النظام الكولونيالي الممتد الى 70 سنة من الوجود الإحتلالي, فالوطنية ليست الإنتماء العرقي خارج الحدود الجغرافية و التاريخية و الحضارية. قد كتب أحدهم:" نقول نحن التقدميون أن فلسطين قضية وطنية أننا نعني بذلك أن تحرر فلسطين أمر مرتبط مع خوض النضال السياسي ببلادنا. فالنضال التحرري لشعب فلسطين مرتبط أيضا بتوفير شروط بناء الدولة الاشتراكية المعادية للامبريالية بالمنطقة قاطبة". هذه الكلمات الرنانة جعلت من الكتلة الشوفينية, تقدمية و غيرها رجعيين, و وطنية الكتلة إمتدت الى أرض فلسطين, ليصبح النضال السياسي في مورك مرتبط بتحرير فلسطين, و المصيبة الكبرى فبناء الإشتراكية في المنطقة بالنسبة إليهم, مرتبط جدليا بتحرير فلسطين كذلك. كلام فارغ, لا يتفوه به إلا جاهل لأبجدية الماركسية اللينينية. يقول جورج لوكاتش:"الطوباويون, هم طوباويون لا لأنهم لا يعرفون الهدف المنشود, بل لأنهم لا يدركون الوسائل و الخطوات اللازمة لبلوغه", النضال السياسي و الإجتماعي و الإقتصادي هو نتيجة للواقع الموضوعي داخل المورك و غير مرتبط مباشرة بقضية خارجية, و الثورة الإشتراكية تبدأ بنضوج الشروط الموضوعية و الشروط الذاتية كذلك داخل المورك و ليس في فلسطين, فالثورة الإشتراكية ليست بضاعة لإسترادها بتحرر فلسطين, الأرض التي يفصلها عن المورك عدة دول مستقلة, كما يبعدها عن بلاد الأمازيغ البعد التاريخي و الحضاري. في خضم فوضى التنظيرات الجوفاء و الخطابات الرومانسية, التي جعلت من القضية الفلسطينية رمز للوطنية الحقة, حيث لم تعد الوحدة الترابية قضية وطنية, و لم يعد التحرر من التبعية و التأميمات و السيادة من قضايا الوطنية. الأطروحة الشوفينية الإنعزالية من منطلقاتها الإيديولوجية, أصابها مرض التعصب العرقي, ليصبح العرق في مجاله الغير المنتهي من يحدد الوطنية, و ليس الوطن, الأرض و العلاقات إجتماعية-السياسية و الثقافية و اللغوية. التزييف الإيديولوجي للوطنية ولد الخوف و الهلع في صفوف البربر الأمازيغوفونيين للإندفاع الى السلوك الشاد, و على قول الأعراب "يدخلون في دين الله أفواجا أفواجا" لكن خوفا من قطف الأعناق و ليس حبا فيه. الآخذ بإسطوانة وطنية الأنذال, أخرجت البربر الى الشوارع لتحية "ملحمة" الطوفان الإرهابي, و كذا التنديد بالرد الإسرائلي القاسي. التأكيد العرقي (العربي) لوطنية الأنذال, و التأثير السيكولوجي على البربر الأغبياء, دفع القطيع بالتهافت على المشاركة في تنظيم المظاهرات الداعمة لحماس, و السكوت عن إنتهاكات حقوق الشعب الأزودي الأمازيغي, الذي يتعرض لجرائم وحشية و آبادة جماعية, خاصة بعد الإنقلاب العسكري في مالي و إستقدام مرتزقة عصابة فاغنر الروسية. قد إختفت قيم تيموزغا في التضامن الأمازيغي-الأمازيغي, و الدعم الأخوي, فلم نسمع عن مظاهرة واحدة في أريف أو في الأطلس دعما و تضامنا مع الإخوة أمازيغ أزواد. من يشعر بآلام الغريب, عليه أن يشعر بآلام الأخ أولا ( الأقربون أولى بالمعروف), لا مانع في التضامن الأممي و الإنساني مع فلسطين و حقوق شعبها في الحرية و بنائ دولته المستقلة, لكن دون الإغفال عن التضامن مع الإخوة أمازيغ أزواد و دعمهم في نضالهم العادل في التحرر من الإستعمار. قضية أزواد هي قضية وطنية, تهم كل مواطني تامازعا (بلاد الأمازيغ), الواجب الأخوي و الأخلاقي يفرض على الأمازيغ الدفاع على قضية أزواد العادلة و خاصة بعد ما عادتها الأنظمة الإقليمية و تخلت عنها الدويلات الإسلامية. من المهام الضرورية للنضال الأمازيغي التصدي لظاهرة البربرية المعيقة للوعي الوطني الحقيقي الذي أشار إليه لينين, و الذي يجعل القوى الشعبية في تضاد و مجابهة مع الوطنية العرقية للنظام الكولونيالي.
التضامن الوطني اللامشروط مع قضية شعبنا في أزواد, و التضامن الأممي مع حركة التحرر الوطني في العالم و من بينها القضية الفلسطينية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم المعارضة والانتقادات.. لأول مرة لندن ترحّل طالب لجوء إلى


.. مفاوضات اللحظات الأخيرة بين إسرائيل وحماس.. الضغوط تتزايد عل




.. استقبال لاجئي قطاع غزة في أميركا.. من هم المستفيدون؟


.. أميركا.. الجامعات تبدأ التفاوض مع المحتجين المؤيدين للفلسطين




.. هيرتسي هاليفي: قواتنا تجهز لهجوم في الجبهة الشمالية