الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن تحويل ملف القضاء على حماس من (الجيش) إلى (الموساد)!؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)

2023 / 11 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


في رأيي أنه ربما في قول (نتنياهو) أنه قد كلف (الموساد) بالقضاء على قادة (حماس) أينما كانوا اشارة واضحة ورسالة سياسية كبيرة إلى أن ملف القضاء على حماس بات في يد المخابرات الخارجية (الموساد) وليس (الجيش)!!، فالجيش الامريكي مثلًا فشل في القضاء على (القاعدة) في افغانستان لكنه نجح بطريق المخابرات وهو أمر يحتاج لوقت طويل ونفس طويل!! وهو ما يشير إلى أن الضغوطات على اسرائيل، وخصوصًا الضغوطات الغربية، بدأت تثمر! وهي الضغوطات التي تدعوها لإيقاف الحرب وأن ايقاف الحرب هو الخيار الافضل لاسرائيل وليس للغرب فقط، فالغربيون وفروا الغطاء السياسي والمالي والاعلامي لإسرائيل في ضربها لغزة ولكنهم اعطوا الجيش الاسرائيلي وقتًا كافيًا - وزيادة - للقضاء على حماس ولم ينجح حتى الآن لا في القبض على قائد واحد من قيادات حماس وعلى رأسهم (السنوار) ولا تحرير الرهائن! كما أن كلفة العملية العسكرية من القتلى المدنيين تجاوزت المسموح به غربيًا(!!) أي كما قال الرئيس الفرنسي (ماكرون) لرئيس الوزراء الاسرائيلي (نتن ياهو) في اتصال هاتفي: ((عدد الضحايا كبير جدًا يا نتن!!))، ضف لهذا أن كلفة الحرب الاقتصادية والسياسية والمعنوية على اسرائيل ستكون باهظة بالفعل!! فكل المؤشرات تؤكد أن الحرب بدأت في العدد التنازلي وهو ربما ما جعل (حزب الله) - من أجل تحقيق أكبر مكاسب سياسية ودعائية لصالحه - يزيد من مناوشاته ورشقاته هذه الأيام - بالرغم أنها لا تشكل خطرًا جديًا موجعًا على اسرائيل - فقادة حزب الله وايران يعلمون بقرب اغلاق (سوق حرب غزة) لذا يحاولون الاستثمار فيها سياسيًا واعلاميًا قدر ما تسمح به (الخطوط الحمراء) المفهومة و(قواعد الاشتباك) المعلومة!.. هذا تحليل، وهناك تحليل آخر مفاده أن اسرائيل لا تريد القضاء على حماس بشكل كلي وجذري ولا تريد تسليم حكم غزة لعباس ومنظمة التحرير بل تريد المحافظة على استمرارية هذا الانقسام السياسي والجهوي بين (غزة/حماس) و(الضفة/عباس) ليكون (حجر عثرة كبيرة) في تحقيق ((حل الدولتين)) فوجود دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود دولة الصهاينة الاستيطانية هو بمثابة كابوس لهم من جهة، ومن جهة يتناقض مع حلمهم الصهيوني الذي تأسس على أساطير دينية في توسيع دولتهم من الفرات حتى النيل!! ربما هذا تحليل آخر له وجه!! ولا يعني هذا بحال من الاحوال أن حماس ((عميلة مجندة)) لإسرائيل أو أن اسرائيل هي من أسستها كما يدعي البعض فالحماسيون اعداء ألداء لإسرائيل ولكن ((عدوك الماكر الخبيث)) قد يستخدمك في بعض الحالات وبعض الاوقات لصالحه من حيث تظن أنك تحاربه وتلحق الضرر به!.. هذا حدث ويحدث وسيحدث عبر التاريخ في اللعبة السياسية المحلية أو الدولية الخبيثة القذرة!.. وهكذا حال القاعدة وحزب الله والدواعش والمجاهدين الافغان وعموم ((الاسلاميين العرب)) ومن قبلهم ((القوميين الاشتراكيين العرب))! فكلهم تم استخدامهم من حيث لا يشعرون في تحقيق بعض الاهداف الاستراتيجية أو التكتيكية للدول الكبرى واسرائيل ويوم يصبح ((ضررهم على الغرب واسرائيل أكبر من نفعهم بالفعل)) يقوم الغربيون على الفور - وبكل قوتهم - باجتثاثهم بلا رحمة ولا هوادة كما فعلوا بالقاعدة وداعش وصدام حسين!!.. فربما حماس وكذلك الاخوان وحزب الله والحوثيون لازال ((نفعهم في الحسابات الكلية للعبة الامم أكبر من ضررهم)) لذا لم يحن اجتثاثهم بعد لأن وجودهم في المشهد يخدم متطلبات الاستراتيجية واللعبة الدولية وربما حتى الاقليمية في بعض الحالات!... مجرد وجهة نظر!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل - حماس: أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق


.. فرنسا: لا هواتف قبل سن الـ11 ولا أجهزة ذكية قبل الـ13.. ما ر




.. مقترح فرنسي لإيجاد تسوية بين إسرائيل ولبنان لتهدئة التوتر


.. بلينكن اقترح على إسرائيل «حلولاً أفضل» لتجنب هجوم رفح.. ما ا




.. تصاعد مخاوف سكان قطاع غزة من عملية اجتياح رفح قبل أي هدنة