الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرب الشعبيّة - مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ (8)

شادي الشماوي

2023 / 11 / 23
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


ملاحظة : الكتاب كاملا متوفّر للتنزيل من مكتبة الحوار المتمدّن

8- الحرب الشعبيّة

الحرب الثورية هي حرب جماهيرية ، لا يمكن خوض غمارها إلاّ بتعبئة الجماهير و الإعتماد عليها .
" العناية بحياة الجماهير و الإنتباه لأسلوب العمل " ( 27 يناير – كانون الثاني – 1934) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأوّل

ما هو الحصن الحديدي الحقيقي؟ إنّه الجماهير ، ملايين الجماهير الذين يؤيدون الثورة بصدق و إخلاص. هؤلاء هم الحصن الحديد الحقيقي ، حصن لا يمكن لأية قوة أن تحطمه ، و لا يمكن أن تحطمه على الإطلاق. إنّ القوى المعادية للثرة لن تستطيع أن تهزمنا ، بل سنهزمها نحن . و إذا جمعنا الملايين من الجماهير جول الحكومة الثورية ووسعنا حربنا الثورية، إستطعنا أن نقضي على أعداء الثورة جميعا ، و نستولي على الصين بأسره .
من نفس المصدر السابق

إنّ أغنى مصدر للقوّة اللازمة لخوض غمار الحرب يكمن فى الجماهير الشعبية . إنّ السبب الرئيسي فى تجرؤ اليابان على التطاول علينا هو أنّ جماهير الشعب الصيني تعيش فى حالة عدم تنظيم . و حين نتغلّب على هذا النقص ، سنحمل الغزاة اليابانيين على مواجهة مئات الملايين من شعبنا الذى يكون قد نهض من رقدته، و حينئذ يصبح أولئك الغزاة كثور هائج و قد طوّقته النار من كل جهة ، فيكفى أن نصرخ صرخة واحدة حتى نلقى الرعب فى قلوبهم ، و لا مناص لهم من الموت حرقا .
" حول الحرب الطويلة الأمد" ( مايو – أيار – 1938) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثاني

يتحتّم علينا أن نواجه الإمبرياليين بجدّ بعد أن بلغوا هذا المبلغ فى تطاولهم علينا. يجب أن يكون دينا جيش نظامي قوي ، و إلى جانب ذلك يجب أن ننظّم فرقا من المليشيا الشعبية على نطاق واسع . و على هذا النحو سيصعب على الإمبرياليين ، إذا ما غزوا أرض بلادنا ، أن يتحرّكوا فيها و لو خطوة واحدة .
حديث مع مندوب وكالة أنباء شيخوا ( 29 سبتمبر – أيلول -1957).

إذا أخذنا الحرب الثورية فى مجملها بعين الإعتبار ن فإنّ عمليات حرب الأنصار الشعبية من جهة و عمليات القوة الرئيسية ، أي الجيش الأحمر ، من جهة أخرى تتكاملان مثل تكامل ذراعي الإنسان ، فنحن سنكون كمحارب بذراع واحدة إذا كان لدينا الجيش الأحمر دون حرب الأنصار الشعبية. إنّ وضع الشعب فى منطقة القواعد هو على وجه التحديد ، و خصوصا فيما يتعلّق بالحرب ، أنّه شعب مسلّح . و هذا هو السبب الرئيسي الذى يجعل العدو يرهب التغلغل فى منطقة قواعدنا .
" المسائل الإستراتيجية فى الحرب الثورية الصينية" ( ديسمبر – كانون الأوذل- 1936) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأوّل

لا جدال فى أنّ النصر أو الهزيمة فى الحرب يتوقّف بصورة رئيسية على الظروف العسكرية و السياسية و الإقتصادية و الطبيعية لكلا الجانبين . و لكن لا يتوقّف على هذه وحدها ، فالنصر أو الهزيمة يتوقف كذلك على المهارة الذاتية لكلّ من الطرفين فى قيادة الحرب . و المخطّط الإستراتيجي العسكري لا يمكنه فى سعيه للنصر أن يتعدّى حدود الظروف المادية لكن يمكنه ، بل يجب عليه ان يسعى لكسب النصر فى مطاق هذه الحدود بالذات . إنّ مسرح العمليات للمخطّط الإستراتيجي العسكري يقوم على أساس الظروف المادية الموضوعية ، و لكنّه على خشبة هذا المسرح يمكنه أن يدير تمثيل مسرحيات متعدّدة نابضة بالحياة مليئة بمواقف البطولة و التضحية .
من نفس المصدر السابق

إنّ عرض الحرب بالتحديد هو " المحافظة على النفس و إبادة العدوّ " ( المقصود من إبادة العدوّ هو تجريده من السلاح أو " حرمانه من القدرة على المقاومة" ، و ليس إعدام كلّ الأعداء). و فى العهود القديمة كانت الرماح و الدروع تستخدم فى الحروب، فكان الرمح يستخدم من أجل الهجوم وإفناء العدوّ، بينما كان الدرع يستخدم من أجل الدفاع و المحافظة على النفس. و إلى يومنا هذا لا تزال الأسلحة إمتدادا لهذين السلاحين. إنّ قاذفة القنابل ، و المدفع الرشاش ، و المدفع البعيد المدى ، و الغازات السامة ، هي إمتداد لتطور الرمح ، بينما الملاجئ ،و الخوذ الفولاذية ، و التحسينات الإسمنتية ، و القناع الواقي من الغاز ، هي إمتداد لتطوّر الدرع. أمّا الدبابة فهي سلاح حديث يجمع بين وظيفتي الرمح و الدرع. و الهجوم يشكّل الوسيلة الرئيسية لإفناء العدوّ ، لكن الدفاع أمر لا يمكن الإستغناء عنه. فالغرض المباشر فى الهجوم هو إفناء العدو،و لكن الهجوم فى نفس الوقت يهدف إلى المحافظة على النفس، لأنّك إذا لم تقض على العدوّ ، فإنّه سيقضى عليك. لو الغرض المباشر فى الدفاع هو المحافظة على النفس ، ، لكن الدفاع يشكّل فى الوقت نفسه وسيلة لدعم الهجوم أو الإستعداد للإنتقال إلى الهجوم . و التراجع يعد جزءا من الدفاع ، بل هو إستمرار له، أمّا المطاردة فهي إستمرار للهجوم. و يجب أن نشير إلى أن إفناء العدوّ هو أهمّ غرض للحرب،و المحافظة على النفس غرض ثانوي، لأنّ المرء لا يستطيع الحافظة على نفسه بصورة فعالة إلاّ عن طريق إفناء أعداد كبيرة من العدو . و لذا فإنّ الهجوم الذى هو الوسيلة الرئيسية لإفناء العدو يعد أمرا اوليا، أمّا الدفاع الذى يعدّ وسيلة مساعدة لإفناء العدو ووسيلة للمحافظة على النفس فهو أمر ثانوي. و رغم أن اكثر العمليات الحربية هي عمليّات دفاعية فى كثير من الأوقات ، و عمليات هجومية فى الأوقات الباقية ، إلاّ أنّ الهجوم يظلّ مع ذلك صاحب الشأن الأوّل إذا ما إعتبرنا الحرب ككلّ .
" حول الحرب الطويلة الأمد" ( مايو – أيار- 1938) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثاني

إن جميع المبادئ الموجهة للعمليات العسكرية تنطلق بلا إستثناء من مبدأ أساسي واحد ، ألا وهو السعي قدر الإمكان إلى المحافظة على القوة الذاتية و تحطيم قوة العدوّ... و لكن كيف نبر حثنا على التضحية البطولية فى الحرب؟ إنّ كلّ حرب تطلّب ثمنا ، و قد يكون هذا الثمن باهظا جدّا فى بعض الأحيان، لكن، ألا يناقض هذا مبدأ " المحافظة على النفس" ؟ فى الحقيقة ليس ثمّة تناقض على الإطلاق، و إذا شئت المزيد من الدقّة ، قلنا إنذ التضحية و المحافظة على النفس أمران متضادان و متكاملان فى وقت واحد. ذلك أنّ مثل هذه التضحية أمر ضروري لا من أجل إفناء العدوّ فحسب ، بل من اجل المحافظة على النفس أيضا، فإنّ " عدم المحافظة " لبعض الوقت على جزء من القوات ( تضحية أو دفع ثمن) ضروري من أجل المحافظة على الكلّ بصورة دائمة . و تنبثق عن هذا المبدأ الأساسي سلسلة المبادئ الموجهة لجميع العمليات العسكرية ، من مبدأ الرماية ( التستّر للمحافظة على النفس، و إستخدام قوة النار إلى أقصى حدّ من أجل إفناء العدوّ) حتى المبادئ الإستراتيجية ، و جميعها مشربة بروح هذا المبدأ الأساسي . إنّ جميع المبادئ الخاصة بالعمليات الفنية و التكتيكية و بالحملات و كذلك المبادئ الإسترتيجية تعدّ كلها تطبيقات لهذا المبدأ الأساسي. و إنّ مبدأ المحافظة على النفس و إفناء العدوّ هو أساس جميع المبادئ العسكرية .
" المسائل الإستراتيجية فى حرب الأنصار لمقاومة اليابان" ( مايو – أيار- 1938) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثاني.

هذه هي مبادئنا العسكرية :
1- مهاجمة قوات العدوّ المتفرّقة و المعزولة اوّلا ، ثم قوّات العدوّ المركزة و القويّة .
2- الإستيلاء اوّلا على المدن الصغيرة و المتوسّطة و المناطق الريفيّة الواسعة ، ثم المدن الكبرى .
3- أن يكون الهدف الرئيسي إبادة قوّات العدوّ و ليس المحافظة على مدينة أو أرض ينجم عن إبادة قوّات العدوّ ، و لا يمكن فى الغالب المحافظة على مدينة او أرض أو الإستيلاء عليها بصورة نهائيّة إلاّ بعد أن تتداولها الأيدي عدّة مرّات .
4- حشد قوات متفرّقة تفوّقا مطلقا ( تفوق قوّات العدوّ ضعفين أو ثلاثة أضعاف أو أربعة حتّى خمسة أو ستّة أضعاف فى بعض الأحيان ) فى كلّ معركة ، و تطويق قوّات العدوّ تطويقا تاما ، و السعي فى إبادتها كلّيا دون أن يتمكّن واحد منها من الإفلات . و إستخدام أسلوب تسديد ضربات ساحقة للعدوّ فى حالات خاصة ، أي حشد جميع قوّاتنا للهجوم على مقدّمة العدوّ و على أحد جناحيه أو كليهما معا بغية إبادة قسم من قوّاته و تشتيت قسم آخر حتّى يستطيع جيشنا أن ينقل قوّاته بسرعة لسحق قوّات أخرى للعدوّ . و لا بدّ أن نعمل بقدر الإمكان على تفادى المعارك المنهكة التى تكون فيها المكاسب أقلّ من الخسائر أو تعادلها . و على هذا النحو نستطيع ، رغم أنّنا أضعف من العدوّ من حيث الكلّ ( من حيث العدد ) ، أن نحوز التفوّق المطلق فى كلّ جزء و فى كلّ حملة معينة ، و ذلك مما يضمن لنا النصر فى الحملات . و مع مرور الزمن سنحوز التفوق من حيث الكلّ و نبيد جميع قوّات العدوّ فى نهاية المطاف .
5- وجوب الإمتناع عن خوض أي معركة بدون إستعداد سابق أو أي معركة لا نتأكّد فيها من النصر ، وبذل أكبر الجهود فى الإستعداد لكلّ معركة ، و بذل أكبر الجهود فى الإستعداد لكل معركة ، و بذل أكبر الجهود لضمان النصر على أساس الظروف القائمة لدينا و لدي العدوّ.
6- إظهار روح البسالة فى القتال و الإقدام على البذل و التضحية و إحتمال التعب و الإعياء و الصمود فى القتال المتواصل ( أي خوض معارك متتالية فى فترة قصيرة بدون راحة ) .
7- السعي لإبادة العدوّ بقدر الإمكان أثناء التحرّكات . و فى الوقت نفسه ، يجب الإهتمام بتكتيكات مهاجمة مواقع العدوّ بغية الإستيلاء على معاقله و مدنه .
8- فيما يتعلّق بمهاجمة المدن ، يجب الإستيلاء بحزم على جميع المعاقل و المدن التى يضعف فيها دفاع العدو ، و يجب الإستيلاء كذلك فى الوقت الملائم على كلّ معقل أو مدينة للعدوّ ذات قوّة دفاعيّة متوسّطة، بشرط أن تسمح الظروف بذلك . أمّا جميع معاقل العدوّ ومدنه المنيعة فينبغى الإنتظار ريثما تنضج الظروف ، و حينذاك يستولى عليها .
9- سدّ النقص فى قواتنا بجميع الأسلحة التى نغنمها من العدوّ و بمعظم الرجال الذين نأسرهم . فجبهة القتال هي المورد الرئيسيّ الذى يمدّ جيشنا بالرجال و العتاد .
10- أن نحسن الإستفادة من الفترة التى تتخلّل كلّ معركتين لإراحة قوّاتنا و إعادة تنظيمها و تدريبها . و ينبغى ، عموما ، ألاّ تطول فترة الراحة وإعادة التنظيم و التدريب أكثر من اللازم ، حتّى لا نترك للعدوّ، بقدر المستطاع ، فرصة للراحة .
هذه هي الوسائل الرئيسية التى إستخدمها جيش التحرير الشعبيّ فى قهر تشيانغ كاي شيك. وهي النتيجة التى أحرزها هذا الجيش أثناء تمرّسه بقتال الأعداء المحلّيين و الأجانب خلال سنوات طويلة ، وهي وسائل ملائمة تماما لوضعنا الراهن ... إنّ إستراتيجيّتنا و تكتيكنا يستندان إلى الحرب الشعبيّة ، فلا يستطيع أيّ جيش معاد للشعب إستخدامها . "
" الوضع الراهن و مهماتنا " ( 25 ديسمبر – كانون الأوّل- 1948) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع

إنّ التفوّق بدون إستعداد ليس تفوّقا حقيقيا و لا يمكن من المبادرة . و بوسع قوات ضعيفة تدرك هذه الحقيقة، إذا كانت مستعدّة ، أن تشنّ فى كثير من الأحيان هجمات مفاجئة على عدوّ متفوّق عليها و تهزمه .
" حول الحرب الطويلة الأمد " ( مايو – أيار – 1938) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثاني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ا?ستاذ بجامعة سان فرانسيسكو: معظم المتظاهرين في الجامعات الا


.. هل وبخ روبرت دينيرو متظاهرين داعمين لفلسطين؟ • فرانس 24 / FR




.. عبد السلام العسال عضو اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي


.. عبد الله اغميمط الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه




.. الاعتداء على أحد المتظاهرين خلال فض اعتصام كاليفورنيا في أمر