الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لحظة غضب مُستدامة ضدكم

عصام محمد جميل مروة

2023 / 11 / 23
القضية الفلسطينية


الكلام عن سيرة الحروب لن تتوقف في بال وعقول كل مَنْ تربيَّ او عايش مراحل القتال المُستدامة مع العدو الصهيوني منذ بداية نقاط تحديد الحدود التي أجازتها الدول الكبرى لمنح مَنْ لا تملك لِمَن لا يستحق ، وهنا بديهياً يجب علينا قراءة خبايا ما كان في الحسبان حول تخلى المجتمعات الاسلامية والعربية عن ارض الأجداد فلسطين وتحويلها الى قضية حاضرة وربما يتم إستحضارها مباشرة بعد كل خضة امنية تؤدي الى إستشهاد العشرات وتحويلها الى مئات ومن ثم الألاف وهلُمَّ جُر ؟.
لكننا اليوم نعترف إن المجازر تحولت الى ما فوق العادة والى ابعد من تمويت البشر أمام الأعين في ابشع مناظر قد وقعت ربما في الحربين العالميتين الاولى والثانية ما بين الدول التي تمتلك المدمرات والطائرات و الجيوش الجرارة !؟ .
لكن المقاومة لا تمتلك سوى الاصرار والتحدى والمثابرة وإذا ما كانت الادوات متفاوتة في مقدرة التسليح الواضح . الصورة تكتمل عندما نسمع انين الاطفال وعندما نشاهد دموع الامهات الثكلي . وعندما نكتفي بالتصميم المتناهي بعد حمل الاباء المكلومين، الأبناء ملفوفين في أكفانٍ بيضاء مُوشحة بفخر الدماء الزكية التي لا تعرف درباً آمنا الى المثوى الأخير "" فلذلك فلسطين عقيدة وجهاد وإستشهاد ضروري "" .
نعم المشهد هنا يختلف في ما بعد عملية طوفان الاقصى التي حولت ارض قطاع غزة الى باحة وساحة غير ثابتة في كل شيئ على الإطلاق .
فقدت الحكومة الصهيونية كل مقدرتها وسيطرتها على الإملاءات ما بعد عملية الغلاف الفاصل ما بين قطاع غزة المحرر وما بين بداية نقطة الصفر للمستوطنات المحيطة والمطلة على غزة وشاطئها الذي يُغضبهُ تحركات حركات راديكالية تُعتبرُ اي حماس والجهاد والفصائل الفلسطينية الاخرى التي تعتمد على إرادة متماسكة في أحادية الجانب المهم لتحرير الاراضي المحتلة لا يكتمل إلا من منطق القوة !؟. اي العين في مواجهة المخرز الى اخر مدى قابل للإستنهاض عندما تتآوَّه الارض تِباعاً مزيداً من الإرتواء من أجساد الفلسطينيين مدنيين وفدائيين اطفال نساء شيوخ كهلة عجزة ، عُشاق الشهادة منذ مطلع القرن الماضي بعد تشريدهم داخلياً وفي الشتات .
لحظة غضب مُستدامة ضدكم على التوالى منذ اليوم الاول عندما دبرتوا فرض قضايا الإرهاب ، بالمجازر المتتالية التي قادتها كبار زعماؤكم على مراحل التاريخ حينما جربتوا ان القتل والتدمير للأجيال في حقبات اعتبرتوها تأسيساً لدولتكم اللقيطة والربيبة بعد تلقيكم عهود من الدعم الاعمى لمًا احتجتوه للقضاء على قضية الشعب الذي ليس له ُ عنوان أخر سوى فلسطين من النهر الى البحر ومن المحيط الى الخليج . رغم تدميركم الى اكثر من ستين بالمئة من الابنية السكنية في قطاع غزة ، بإستخدامكم الطائرات والمدافع الذكية وحشد الجيوش في البر و إستدعاؤكم لحاملات الطائرات والمدمرات الامريكية والانجليزية والفرنسية والغواصات . فالغضب الساطع متواصل .
فلستم بمأمن أطلاقا ً لأنكم تعيشون على باطل والاحتلال الذي تتخذونهُ سلطة لكم زائل لن يدوم .
واذا تبدلت الظروف السياسية الأن فسوف تتحرك الشعوب لمعاقبة حكومات مَن أمن وغطي لكم على الملئ الإبادة والقتل والتدمير للشعب الفلسطيني الذي يُحارب عن عقيدة وقضية انسانية من الصعب تحويل ابناء غزة والضفة الغربية وكافة الاراضي العربية الفلسطينة الى مشروع ضياع لبوصلة السلام .
الهدنة الحالية ما هي إلا ثغرة في جداركم المثقوب منذ قررتم اعلان إحتلالاتكم الساقطة والساخطة التي تقوم على ضلال في العصر الحديث .
فكم هدنة خرقتم وكم موعداً رفضتم وكم إجتماعاً طوقتم وتنصلتم من عهودكم لسبب واحد لأنكم تعيشون رواجاً للقتل حسب رواياتكم في كتبكم التي تفوح منها رائحة العنصرية الفاقعة .
وللحديث بقية .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 23 تشرين الثاني - نوفمبر / 2023 / ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما القنابل الإسرائيلية غير المتفجّرة؟ وما مدى خطورتها على سك


.. تركيا تعلن انضمامها لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة




.. جثامين فلسطينيين -تتبخر وتتحول إلى رماد-


.. حماس: العرض الإسرائيلي لصفقة هدنة في غزة -ملغم-




.. إسرائيل تنشر مشاهد لاستعداد قواتها على تخوم مدينة رفح