الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لتسقط كل المؤامرات(العلم الأحمر 1991)

محمد علي الماوي

2023 / 11 / 23
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


(سننسخ كل المناشير من الأرشيف المتعلقة بالنضال ضد الحلول الاستسلامية)
لقد تميز الوضع الراهن بكثافة تحركات الامبريالية الامريكية الرامية الى تمرير مؤامرة جديدة ضد الشعب العربي. فما هو محتوى هذه المؤامرة وماهي مرتكزاتها وكيف يجب التصدي لها.
لقد علمتنا الماركسية اللينينية وبرهن لنا الواقع المعيش ان الامبريالية هي عدوة الشعوب والأمم التي تضطهدها فهي لا تقتات الا من دماء المضطهدين.
ووفق هذا المبدأ يتنزل "المؤتمر الدولي للسلام" سابقا و"المؤتمر الإقليمي للسلام" حاليا والذي تسعى الامبريالية لتمريره بإعانة الأنظمة العربية دون استثناء وإن اختلف الدور بين القبول والدعاية أو المشاركة المباشرة. (...)
في هذا الظرف بالذات تطرح الامبريالية من جديد القضية الفلسطينية لتصفيتها وهي بذلك تحيي رميم مشروع تصدت له الجماهير كما تصدت لكل المشاريع الاستسلامية وها هي الان تطرح "المؤتمر الإقليمي للسلام فما هو الفرق بين التسمية الأولى والثانية؟
لقد انبنت هذه المؤامرة عل قاعدة الاعتراف بقرارات الأمم المتحدة الصادرة سنة 1967 والذي صدر إثر حرب 67 والذي نص على ضرورة انسحاب الكيان الصهيوني من الأراضي التي احتلها في تلك الفترة وهو ما وقع التأكيد عليه في قرار الأمم المتحدة رقم 338 لسنة 74 ودون الدخول في التفاصيل فان هذه القرارات الجائرة تهدف أساسا الى الاعتراف بالكيان الصهيوني والذي يهدف الى ترسيخ الاحتلال عبر تشريد وتقتيل اهل الأرض وزرع المستوطنات الصهيونية وينتج عن ذلك تقسيم الأرض الى جزء عربي وجزء صهيوني كما تشترط الامبريالية إسقاط الخيار العسكري أي التراجع عن استراتيجية الكفاح المسلح لتحرير الأرض.
ان النظام العالمي الجديد يهدف الى إعادة توزيع الأدوار وتغيير الخارطة خاصة بعد حرب الخليج حيث تعمل كل الامبرياليات على تدعيم مراكز نفوذها وهو ما دفع بها اليوم الى التأكيد على ضرورة تشريكها في هذه المؤامرة.
غير ان الامبريالية الامريكية حاولت تحييد الصين وفرنسا الخ وذلك بتغيير تسمية المؤتمر لان المؤتمر الدولي سيكون حتما برعاية الأمم المتحدة وبمشاركة الدول الأعضاء بينما يشمل المؤتمر الإقليمي أساسا روسيا وامريكا وعناصر فلسطينية والكيان الصهيوني وبعض الأنظمة العربية الموالية لأمريكا وهي مصر والأردن والسعودية ...مما يرجح الكفة لصالح أمريكا ويهمش دور الامبريالية الاشتراكية الا ان مضمون المؤتمر الدولي او الإقليمي يبقى هو نفسه وهو تعريب مخيم داوود وتوريط كل الأنظمة العميلة.
الا ان الجماهير والطبقة العاملة خاصة وارتباطها بالحركة الثورية التي برهنت عن مساهمتها في النضال ضد الامبريالية واعوانها المحليين ونزلت الى الشوارع متحدية وسائل القمع التي جادت بها الامبريالية على عملائها ان هذه الجماهير لمدعوة اليوم الى مواصلة تحركاتها التي تعاظمت ابان حرب الخليج للتصدي لهذه المؤامرة.
فلتنهض الجماهير ولتهب للنضال لتسقط كل المؤامرات التي تحاك ضدها يوميا ولنرفع عاليا شعار "لا سلام لا استسلام حرب الشعب الى الامام"
(افريل 1991–جريدة العلم الأحمر)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزيرة ترصد مطالب متظاهرين مؤيدين لفلسطين في العاصمة البريط


.. آلاف المتظاهرين في مدريد يطالبون رئيس الوزراء الإسباني بمواص




.. اندلاع اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل


.. مراسلة الجزيرة: مواجهات وقعت بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهري




.. الاتحاد السوفييتي وتأسيس الدولة السعودية