الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطريق إلى دبى

ماهر عزيز بدروس
(Maher Aziz)

2023 / 11 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


في نهاية نوفمبر الحالي تبدأ قمة المناخ الثامنة والعشرين أعمالها في دبى وتستمر حتى يوم 12 ديسمبر 2023.
ولقد صَدَّرَت قمة شرم الشيخ 2022 إلى قمة دبى مجموعة من التوصيات التي لم تشهد أي تقدم خلال عام 2023، وهى في مجموعها تشكل القضايا التي يتعين على قمة دبى أن تدفع العمل الإيجابى فيها.
وهذه القضايا هي ذاتها وصايا شرم الشيخ التي ترسم الطريق إلى دبى على النحو التالى:
1- العلم والضرورة

• التأكيد على أن أثر التغير المناخى سيكون أقل كثيراً عند زيادة في درجة الحرارة لا تتجاوز 1.5° مئوية بالمقارنة بزيادة 2 ° مئوية، ولذلك فجهود أكبر يجب أن تبذل للحد من زيادة درجة الحرارة عند سقف 1.5° مئوية.
• إدراك أثر التغير المناخى على الكرايوسفير Cryosphere (الغلاف منخفض الحرارة أو المتجمد) والحاجة إلى فهم أعق لهذه التأثيرات، بما في ذلك النقاط القلابة Tipping Points.

2- رفع سقف الطموح والتنفيذ

• العزم على تنفيذ الانتقالات الطموح، العادلة، المتساوية، الشاملة، إلى تنمية خفيضة الابتعاثات
ومُطَاوِعة للمناخ Climate-resilient، وعلى اتفاق مع مبادئ وأهداف الاتفاقية وبروتوكول كيوتو واتفاق باريس، مأخوذاً في الاعتبار هذا القرار، والميثاق المناخى لجلاسجو، والقرارات الأخرى المرتبطة بمؤتمرات قمة المناخ.
• التعبير عن الامتنان لرؤساء الدول والحكومات في قمة التنفيذ المناخى بشرم الشيخ لدعمهم لتقوية تنفيذ الفعل المناخى والتعجيل به.

3- الطـــــــاقة

• التأكيد على الحاجة الملحة للخفوضات الآنية والعميقة والسريعة والمتواصلة للابتعاثات العالمية لغازات الدفيئة بواسطة كل الأطراف عبر جميع القطاعات الممكنة، بما في ذلك خلال الزيادة في الطاقة خفيضة الابتعاثات والمتجددة، وشراكات التحول الطاقى Energy Transition Partnerships، والفاعليات الأخرى التعاونية.
• إدراك أن أزمة الطاقة العالمية غير المسبوقة تحتم ضرورة التحول السريع لنظم الطاقة لتكون أكثر أمناً وعولية ومطاوعة resilient، بما في ذلك بواسطة التعجيل بالانتقالات المتواصلة إلى الطاقة النظيفة والمتجددة خلال هذا العقد الحرج للفعل/الإجراء الحاسم.
• التأكيد على أهمية تقوية ودعم مزيج طاقة نظيف، بما في ذلك الطاقة خفيضة الابتعاثات والمتجددة، على كل المستويات كجزء من تنويع مزيج الطاقة ونظمها، بالتوافق مع الظروف الوطنية، وبإدراك الحاجة لدعم هذا الانتقال.

4- التخفيــف

• التأكيد على أن تحديد الدفيئة العالمية بمقدار 1.5° مئوية يحتاج تقليصات عاجلة وعميقة ومتواصلة في الابتعاثات العالمية لغازات الاحتباس الحرارى لا تقل عن 43% بحلول عام 2030، بالمقارنة بمستويات عام 2019.
• التأكيد على أن ذلك يحتاج إلى فعل تعجيلى في هذا العقد الحرج بالتأسيس على المساواتية، والمعرفة العلمية الأفضل المتاحة، وبما يعكس المسئوليات المشتركة ولكن متباينة، والقدرات اللازمة، في ضوء الظروف الوطنية المختلفة، وفى إطار التنمية المستدامة وجهود القضاء على الفقر.
• دعوة الأطراف للتعجيل بتنمية وتطوير ونشر التكنولوجيات، وتبنى السياسات، للانتقال نحو نظم الطاقة خفيضة الابتعاثات بما في ذلك التطوير السريع لانتشار التوليد النظيف للقوى الكهربية وإجراءات كفاءة الطاقة، متضمنة الجهود التعجيلية نحو إغلاق محطات القوى الكهربية بالفحم غير المخفضة ابتعاثاتها، وترحيل دعوم الوقود الأحفورى غير الكفء، بينما يتم توفير الدعم المعتزم للأطراف الأفقر، والأكثر انجراحاً وهشاشة، بالنظر إلى الظروف الوطنية، وإدراك لحاجة للدعم تجاه هذا التحول.
• إعادة تأكيد دعوة الأطراف لاعتبار إجراءات أخرى لتقليص الابتعاثات غير الكربونية لغازات الدفيئة بحلول عام 2030، بما في ذلك غاز الميثان.
• التأكيد على أهمية حماية، والحفاظ على، واستعادة، النظم الطبيعية والإيكولوجية، لإحراز مستهدف درجة الحرارة لاتفاق باريس، بما في ذلك خلال الأحراج، والنظم الإيكولوجية الأخرى الأرضية والبحرية التي تؤدى دورها كمماص ومختزنات لغازات الدفيئة، وخلال حماية التنوع البيولوجى، بينما تتأكد الحماية الاجتماعية والبيئية للمجتمعات والموائل.
• التأكيد على أهمية تعظيم الإيجابيات، وتقليص السلبيات، للتأثيرات الاقتصادية والاجتماعية لتنفيذ إجراءات الاستجابة.
• إدراك الفجوة القائمة بين المستويات الراهنة للتكيف، والمستويات المطلوبة للاستجابة للتأثيرات
المعاكسة لتغير المناخ، بالتوافق مع المخرجات الراهنة للتقارير العلمية للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.


5- التكيــف

• تحفيز الأطراف على تبنى مدخلاً تحولياً لتغيير القدرة على التكيف، وتقوية المرونة، وتقليص الهشاشة والانجراحية لتغير المناخ.
• مطالبة الدول المتقدمة لرفع مساهمتها المالية لمجابهة تغير المناخ عاجلاً، وعلى نحو جسيم، فضلاً عن نقل التكنولوجيا وبناء القدرات للتكيف، وذلك للاستجابة لملحة لاحتياجات الدول النامية كجزء من الجهود العالمية، بما في ذلك لأجل صياغة وتنفيذ الخطط الوطنية للتكيف، والاتصالات المعنية بالتكيف.
• التشديد على دور صندوق الدول الأقل نمواً، والصندوق الخاص للتغير المناخى، في دعم الإجراءات التي تتخذها الدول النامية لمعالجة التغير المناخى، والترحيب بالتعهدات التي تمت مبادرتها بواسطة الصندوقين، ودعوة الدول المتقدمة للمساهمة على نحو أكبر في هذين الصندوقين.
• التأكيد على أهمية حماية، والحفاظ على، واستعادة، المياه والنظم الإيكولوجية ذات الارتباط بالمياه، بما في ذلك أحواض الأنهار، والخزانات الأرضية، والبحيرات، وحث الأطراف على التكاملية الأكبر لهذه النظم في جهود التكيف.

6- الفقــــــد والتدميـــــر (الخســــارة) Loss & Damage

• التشديد على الاهتمام بالمخاطر المتنامية وثقلها ومداها ودوريتها في جميع المناطق المتعلقة بالفقد والتدمير المرتبطين بالتأثيرات المعاكسة لتغير المناخ، بما في ذلك الارتحال القهرى، والتأثيرات على الموروث الثقافي، والحراك البشرى، وحيوات ومعايش المجتمعات المحلية، والتشديد على أهمية الاستجابات الكافية والفعالة للفقد والتدمير.
• التأكيد على الاهتمام العميق بآثار الفقد والتدمير للدول النامية، التي تسفر عن أعباء مديونيات متنامية، وتعرقل الوصول إلى مستهدفات التنمية المستدامة.
• الترحيب باعتبار – للمرة الأولى – المسائل المرتبطة بالترتيبات التمويلية التي تستجيب للفقد والتدمير، المتعلقة بالتأثيرات المعاكسة لتغير المناخ، بما في ذلك التركيز على معالجة الفقد والتدمير.
• الترحيب بتبنى إقامة الترتيبات المؤسسية "لشبكة سانتياجو لاتقاء وتقليص ومعالجة الفقد والتدمير المرتبط بالتأثيرات المعاكسة لتغير المناخ" لأجل التمكين من التشغيلية الكاملة لها، بما في ذلك دعم دورها القانوني في حفز المساعدات الفنية لتنفيذ المقاربات المرتبطة على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية في الدول النامية، التي على وجه الخصوص في صدارة الانعطاب والهشاشة للتأثيرات المعاكسة لتغير المناخ.

7- الإنــــــذار المبكــــــر

• التركيز على الحاجة إلى معالجة الفجوات القائمة في النظام العالمى للمراقبة المناخية، على الأخص في الدول النامية، مع إدراك أن ثلث العالم، بما في ذلك 60% من القارة الأفريقية، لا يملك مدخلاً للإنذار المبكر وخدمات المعلومات المناخية،

والتنبيه إلى الحاجة إلى تقوية التنسيق بين الجهود بواسطة مجتمع المراقبة
النظامية Systematic Observation Community، والقدرة على توفير المعلومات المناخية الفعالة لاتخاذ الإجراءات الضرورية للتخفيف والتكيف ونظم الإنذار المبكر، وكذلك المعلومات التي تمكن من فهم حدود التكيف، ومدى إسنادها للأحداث الجامحة.


8- التنفيــــــــذ: مســارات التحــــول

• التأكيد على أن المستدامية، ومجرد الحلول للأزمات المناخية، يتعين أن تتأسس على حوار اجتماعى ذي مغزى وفعال، ومشاركة جميع الأطراف المعنية،

والتنبيه إلى أن التحوُّل العالمى إلى الابتعاثات المخفضة يقدم الفرص والتحديات للتنمية الاقتصادية المستدامة والتخلص من الفقر.
• التركيز على أن التحول الآنى والمتعادل (المتساوى) يحتوى المسارات التي تتضمن الطاقة، والاقتصاد الاجتماعى، والقوى العاملة، والأبعاد الأخرى، وكلها مجتمعة يتعين أن تتأسس على الأولويات التنموية المحددة وطنياً، وتشتمل على الحماية الاجتماعية، بما يؤدى إلى التخفيف من التأثيرات المحتملة بالتحول، وينبه إلى أهمية الدور المنوط بالأدوات المرتبطة بالتضامن الاجتماعى والحماية في تخفيف تأثيرات الإجراءات المطبقة.

9- التمـــــــويــل

• من الضرورى استثمار حوالى 4 تريليون دولار سنوياً لإمكان الوصول إلى "صفر ابتعاثات" بحلول عام 2050.
وأكثر من ذلك فإن تحولاً عالمياً إلى اقتصاد منخفض الكربون متوقع أن يتطلب استثماراً يبلغ على
الأقل 4 – 6 تريليون دولار في السنة حتى عام 2050.
• تسهيل مثل هذه التمويلات يتطلب تحولاً جسيماً في نظم التمويل وهيكلياتها وعملياتها، وذلك بانخراط كامل للحكومات والبنوك المركزية والبنوك التجارية والمستثمرون المؤسسيون وسائر أقطاب الاستثمار الآخرين.
• إدراك الفجوة المتضخمة بين احتياجات الدول النامية والدعم المقدم لجهودها لتنفيذ مساهماتها المحددة وطنياً، والتنبيه إلى أن مثل هذه الاحتياجات تقدر حالياً بحوالي 5.9 تريليون دولار لما قبل فترة 2030.
• التعبير عن أن هدف تيسير 100 مليار دولار بحلول عام 2020 بواسطة الدول المتقدمة للدول النامية لأجل إجراءات التخفيف الحصيفة والشفافة في التنفيذ لم تتم حتى الآن مقابلته وتحقيقه، وتحفيز ومطالبة الدول المتقدمة للوفاء بتعهداتها.

10- نقــــل التكنولوجيــــــا

• الترحيب مع التقدير والإشادة ببرنامج العمل التشاركى الأول للجنة التنفيذية للتكنولوجيا ومركز تكنولوجيا المناخ وشبكته الاتصالية للفترة: 2023 – 2027، الذى سيقدم التسهيلات المطلوبة للتغير التحوُّلى المطلوب لإحراز مستهدفات الاتفاقية واتفاق باريس.
ودعوة الأطراف والشركاء المعنيين للتعاون والانخراط في أعمال اللجنة التنفيذية للتكنولوجيا ومركز تكنولوجيا المناخ وشبكته الاتصالية لدعم تنفيذ أنشطة وفعاليات برنامج العمل التشاركى، بما في ذلك تقييمات الاحتياجات التكنولوجية، والخطط التنفيذية، وخارطات الطريق،
والثناء على مخرجات التقرير النهائي في التقييم الدورى الأول بشأن فعالية وكفاية الدعم المقدم لآلية التكنولوجيا في تقوية ودعم تنفيذ اتفاق باريس.
والإقرار بأن التحديات الرئيسية في هذا المجال يتعين اعتبارها تحت المحاسبيات المتعلقة بمختزنات غازات الدفيئة.

11- بنـــــاء القــــــدرات

• التأكيد على أن فجوات القدرات والاحتياجات لا تزال قائمة في الدول النامية،
ودعوة الدول المتقدمة لزيادة دعمها للمدخلات طويلة الأمد المدفوعة وطنياً لبناء القدرات لأجل تقوية الفعالية، والنجاح، والاستدامة لهذه المدخلات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -