الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوق حرب غزة والاستثمار السياسي!؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)

2023 / 11 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


ملاحظتان حول تصاعد رشقات حزب الله مع قرب اغلاق (سوق حرب غزة) امام المستثمرين السياسيين!!
*******************
(١) بالرغم من زيادة معدل الرشقات الصاروخية المتبادلة بين حزب الله واسرائيل، فالرشقات لا زالت لا تدخل ضمن مفهوم (الحرب) بل هي تتم في حدود (قواعد الاشتباك) وفي منطقة لا تتجاوز (عشرة كيلومتر) على الحدود اللبنانية الفلسطينية! ومعظم الصواريخ تسقط في مناطق ريفية وخالية من السكان!.

(٢) تصاعد وتصعيد وزيادة رشقات حزب الله هذه الأيام تفسيره هو ان حزب الله يعلم أن (سوق حرب غزة) بدأت العد التنازلي نحو (الاغلاق)، وبالتالي فحزب الله وايران يريدان (الاستثمار) فيها سياسيًا واعلاميًا قدر ما يمكن، وبقدر ما تسمح به (الخطوط الحمراء الامريكية والاسرائيلية) وضمن (قواعد الاشتباك) قبل ان تنتهي بهدنة دائمة!! .. امريكا واسرائيل يفهمان جيدًا لماذا يقوم حزب الله والحوثيون بهذه الرشقات الاستعراضية التي لا ضرر لها على حياة الاسرائيليين!.. فحزب الله وكذلك الحوثيون يريدون تسجيل مواقف لكي يتم اعتبار هذه الرشقات جزءًا من اعمال المقاومة (العظيمة) وتاريخها النضالي الذي تفاخر بها وتظهر من خلالها كبطل من ابطال المقاومة! على الاقل امام انصارها وأمام (البسطاء) في الشارع العربي!! بينما الحقيقة ان حزب الله لم يتقدم ولو كيلو متر واحد نحو الاراضي اللبنانية المحتلة وعلى رأسها (مزارع شبعا) لتحريرها من الاحتلال الاسرائيلي (!!!؟؟؟) فكيف هو مقاومة وطنية واسلامية!!؟؟ ام ان مفهوم المقاومة (دفاعي) فقط وليس (هجومي)!!؟؟ فقوته العسكرية الهائلة التي هي اقوى من بقايا الجيش الوطني اللبناني والتي زودتها بها ايران، الغرض الحقيقي منها ليس محاربة اسرائيل وتحرير فلسطين ولا حتى تحرير (مزارع شبعا) اللبنانية المحتلة بل لتكون لحزب الله ولشيعة لبنان ((قوة سياسية)) كبيرة ومؤثرة اكبر مما للسنة في لبنان!! هذا هو الغرض الحقيقي لإيران منذ البداية! وهو ما حققته ايران في اليمن ايضا من خلال الحوثيين!! انها لعبة سياسية ذات بعد قومي وطائفي ايراني يفهمها و يتفهمها الامريكي والاسرائيلي ويتحملها مادام لم ينتج عنها قتل اسرائيليين وامريكيين، اي ليس كما فعلت حماس ومن قبلها القاعدة وداعش!، ولكن لايزال المواطن العربي البسيط والمسكين عاجزًا عن فهم هذه اللعبة الايرانية في اطار مد نفوذها القومي والطائفي والأيديولوجي في العالم العربي، وبضوء احمر امريكي، أي كما حاولت تركيا/اوردغان مد نفوذها القومي والسياسي والاقتصادي من خلال التنظيمات الاسلامية السنية ولكنها فشلت! بينما ايران نجحت، برضا امريكي، في انشاء (مراكز قوى عسكرية وسياسية طائفية) تابعة لها في العالم العربي، العراق، لبنان، اليمن لخدمة النفوذ السياسي والايديولوجي الايراني ومصالحها القومية!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل 5 أشخاص جراء ضربات روسية على عدة مناطق في أوكرانيا


.. هل يصبح السودان ساحة مواجهة غير مباشرة بين موسكو وواشنطن؟




.. تزايد عدد الجنح والجرائم الإلكترونية من خلال استنساخ الصوت •


.. من سيختار ترامب نائبا له إذا وصل إلى البيت الأبيض؟




.. متظاهرون يحتشدون بشوارع نيويورك بعد فض اعتصام جامعة كولومبيا