الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل انتصرت غزّ’ ؟

فاطمة دالي

2023 / 11 / 24
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


هل انتصرت غزّة ؟
لن يجرؤ أحدا على الاجابة وسط هذا الدمار و الالم و الموت الذي خلّفته الالة العسكريّة للاحتلال الغاشم
اسأل مجدّدا و انا اتجوّل وسط البيت هل انتصرت غزّة ؟
لماذا لا احد يقول هذا من اصدقائي ؟
فأجيب نعم حجم الدّمار كبير و اوجاعهم مفتوحة على بيوت سقطت و ابناء فقدوا وامّهات قتلن لكنّها انتصرت
غزّة انتصرت بصمودها امام القتل الهمجيّة
غزّة انتصرت لانّها قاتلت وحيدة ومن يقاتل وحيدا يؤمن بانّه سينتصر و يمضي دون ان يناشد او يندّد
غزّة انتصرت لانّها خذلت ألف مرّة و مرّة و أمنت بانّ عليها ان تصمد الف مرّة ومرّة امام الخذلان و الخيانة و التواطؤ
لانّها تعلم ان لا احد سيكون بجانبها اذا سقطت و لانّها تريد ان تزيح الاقنعة عن وجوه المتضامنين لتقول هاهنا انا لم أسقط
صمدت غزّة في المستشفيات في وجوه الاطّباء و الجرحى
على سواعد رجال الدفاع المدني صمدت غزّة
لم يحملوها رفاتا حملوها وردة بيضاء أضاءت العالم الخارجي و حرّرت الموهومين بأنّ الاحتلال قوّة لا تقهر
قهرتهم غزّة بثابتها
جرّبوا التهجير ولم ينفع
التجويع وقالوا لا
قطعوا الماء
و الدواء
نشروا الخوف
نشروا الرّعب
الدّمار
نشروا الموت
قالوا الموت على أرضنا مريح
قصفوهم جنوبا شمالا و في الاسواق المستشفيات في الشوارع و لم يتذمّروا بعزيمة قالوا لن نخرج
اليوم ما يسمّى اسرائيل تمنع الاحتفال على عائلات الاسرى المحرّرين و السبب حتّى لا يقال انّ غزّة بالذات لم تنتصر خوفا من انكشاف هشاشتهم منعوا اي ّ مظهر للاحتفال بتحرير الاسرى
اسرائيل لا يمكن ان تكشف هشاشتها هشاشتة بنيتها السياسية و الاجتماعية و حتى العسكرية
انّها عقدة النقص امام الذنب
عقدة المغتصب ان لا يظهر بمظهر المهرّج بعد كلّ هذا القصف وبعد كلّ هذا القتل و الدمار الذي اوقعه
عقدة القاتل الذي يريد ان يظهر بمظهر القوي و الضحيّة البريئة معا
لكن اين ؟
أ بعد كل هذا السقوط الاعلامي وهذا التنديد الغربي ستستمرّ في قلب الادوار
انكشفت المخططات و" الّي ما سمع سمع "
7 اكتوبر كشف ضعف الالة العسكرية و الاستخباراتية
و معارك الميدان كشفت جبن الظالم وكشفت ثبات صاحب الارض من مقاومين و مدنيين . و أثبتت أنّ الدماء التي تسقي الارض ستنبت مقاومين أشدّ بأسا و أشدّ غضبا و أنّ نهاية هذا الغاصب قريبة بغضّ النظر عن الروايات الاخرى
سيسقط هذا الكيان و ستنتهي مأساة الفسطينيين و سيذكرون كلّ بائع متخاذل متواطئ وخائن و لن ينسوا ابدا من كان مع من و من كان ضدّ من ولن ينسوا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - معركة وجود
طلال بغدادي ( 2023 / 11 / 24 - 23:05 )

‎إن شراسة العدو الصهيوني وهمجيته ودمويته واصراره على إيقاع اكبر عدد ممكن من الضحايا الأبرياء وتدمير البنى التحتية لكسر المقاومة ومحاولة تفريق انصارها هو أسلوب معروف وشائع.
‎شراسة وهمجية فرنسا في الجزائر (مليون شهيد) لم تثبط المقاومة حتى الاستقلال، وكان هو الحال في فيتنام في مواجهة الهمجية الأمريكية واستخدامها لمختلف أنواع الأسلحة المحرمة.

اخر الافلام

.. اعتقال عشرات الطلاب المتظاهرين المطالبين بوقف حرب غزة في جام


.. ماذا تريد الباطرونا من وراء تعديل مدونة الشغل؟ مداخلة إسماعي




.. وقفة احتجاجية لأنصار الحزب الاشتراكي الإسباني تضامنا مع رئيس


.. مشاهد لمتظاهرين يحتجون بالأعلام والكوفية الفلسطينية في شوارع




.. الشرطة تعتقل متظاهرين في جامعة -أورايا كامبس- بولاية كولوراد