الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فنتازيا..

سليم يونس الزريعي

2023 / 11 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


في رايي أن الديمقراطية ليست هي التداول السلمي للسلطة وحسب، ولكنها طرق عيش تجد تجلباتها في مجالات الحياة المختلفة، لكن ضمن شروطها، بأن تشكل أرضا خصبة تُفتح بموجبها الأبواب للإبداع الإنساني بعيدا عن القهر ومصادرة الرأي والتعبير، وبالطبع وفق المحددات التي لا تمس السلم الاجتماعي والثقافي، وهي محددات لا تفرضها جهة فوق الجميع ولكنها خيار اجتماعي يشارك الكل الجمعي في صياغته، كونه نتاج حضاري لتراكم ثقافي وفكري وسياسي.
والخطوة الأولى في ذلك هو أن نعيش الديمقراطية كأفراد ومجتمع، سلوكا وثقافة في حياتنا، حتى يمكن التأسيس لهذه الحالة التي تشكل ضمانة لوجود مجتمع ديمقراطي وتمثل مقولة الإمام الشافعي" قولي صحيح يحتمل الخطأ.. وقول غيري خطأ يحتمل الصواب" أحد مفاتيح صياغة علاقة الوحدة في ظل الاختلاف. ومن ثم فما بين فلسفة الاحتمالين الصواب والخطأ يتسع الفضاء السياسي والثقافي والفكري للتعايش والحوار، دون نفي أو إقصاء .
ولا نتصور أن مجتمعا من المجتمعات يمكن أن يكون ديمقراطيا دون هذا الفهم للديمقراطية، وهذا بالتأكيد هو الفرق بين من يرفع لافتة الديمقراطية من أجل استخدامها لمصالحه الشخصية أو الحزبية، أي الفرق بين وظيفة الديمقراطية وتوظيف الديمقراطية، وشتان ما بين الاثنين.
لكن السؤال الأساس .. أليس من الفنتازيا الفكرية والسياسية أن يمتطي القبلي والمناطقي والتكفيري ،ومن يعيش الأبوية كناظم للحياة السياسية، مفردة الديمقراطية، في حين أنه نتاج مجتمع ريعي في كل مناحي الحياة ليس له علاقة بمفهوم الديمراطية كسلوك وثقافة وممارسة ..وفق ما استقرت عليها التجربة السياسية في دول العالم التي تعبيشها سلوكا وواقعا...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البرازيل.. سنوات الرصاص • فرانس 24 / FRANCE 24


.. قصف إسرائيلي عنيف على -تل السلطان- و-تل الزهور- في رفح




.. هل يتحول غرب أفريقيا إلى ساحة صراع بين روسيا والغرب؟.. أندري


.. رفح تستعد لاجتياح إسرائيلي.. -الورقة الأخيرة- ومفترق طرق حرب




.. الجيش الإسرائيلي: طائراتنا قصفت مباني عسكرية لحزب الله في عي