الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


: اضواء على تجربة البناء الاشتراكي في فيتنام المطلب الثالث :: اهمية الديمقراطية في عملية البناء الاشتراكي.

نجم الدليمي

2023 / 11 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


يشير سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي نوغين فو جونغ،ان الديمقراطية تعكس جوهر واساس النظام الاشتراكي بشكل عام وفي جمهورية فيتنام الاشتراكية بشكل خاص، وهي تشكل الهدف والقوة الرئيسة للبناء الاشتراكي وهناك ترابط وثيق بين الديمقراطية والبناء الاشتراكي ( فلا اشتراكية بدون ديمقراطية، المترجم) وان شكل الاشتراكية الديمقراطية يشكل الضمانة الرئيسة للنظام الاشتراكي في فيتنام وهي ايضاً تشكل هدف رئيس لبناء الاشتراكية وهي ايضاً هدف الثورة الفيتنامية.

يؤكد سكرتير الحزب الشيوعي الفيتنامي، نحن نسعى لتطوير الديمقراطية وبناء دولة القانون الاشتراكية التي تمثل مصالح الشعب الفيتنامي وهي لخدمته وبنفس الوقت تعزز التلازم والتحالف بين الطبقة العاملة وحلفائها من الفلاحين والمثقفين الثوريين وهذا قد تحقق ويتحقق الان وتحت قيادة الحزب الشيوعي الفيتنامي.

من اجل تعزيز نهج سكرتير الحزب الشيوعي الفيتنامي حول اهمية وضرورة الديمقراطية ، نبين ما اكده قادة ومؤسسوا الحركة الشيوعية العالمية، اذ يشير انجلس (( منذ ان اصبحت الاشتراكية علماً، تطلب معاملتها كعلم، اي ان تدرس)). وكما يشير ماركس ان (( اقامة ديكتاتورية البروليتاريا ( سلطة الشعب) تعني الظفر بالديمقراطية)). وكما يؤكد لينين انه (( يستحيل وجود اشتراكية مظفرة لا تحقق الديمقراطية الكاملة)). ( د.نجم الدليمي، دور قوى الثالوث العالمي في تفكيك الاتحاد السوفيتي، وثائق... ادلة وبراهين، الاردن، عمان، دار امجد للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، السنة، 2017، ص 13--16).

يؤكد سكرتير الحزب الشيوعي الفيتنامي، ان الدولة الاشتراكية في فيتنام تسعى وباستمرار لتطوير وتعزيز وترسيخ الديمقراطية وضمان حقوق المواطنين وفق القانون والدستور الاشتراكي وبنفس الوقت تقوم الدولة بتنفيذ توجيهات الحزب وبرنامجه السياسي والاقتصادي والاجتماعي لصالح المجتمع ووفق الخطة المرسومة وان جميع المواطنين يساهمون بتنفيذ هذه الخطة ومن كل حسب موقعه ومسؤوليته السياسية والاقتصادية والادارية من اجل تعزيز وترسيخ الديمقراطية وهذا يعكس اقرار جميع حقوق المواطنين وبدون تمييز في المشاركة في ادارة الدولة وفي كافة المجالات، اي بمعنى آخر مساهمة المواطنين في ادارة الدولة والمجتمع الاشتراكي.

ان السمة الرئيسة والهامة لتوجيه اقتصاد السوق الاشتراكي الفيتنامي تعبر عن العلاقة والارتباط الوثيق بالمجتمع الفيتنامي، وان السياسة في ميدان الاقتصاد توحد وتعزز السياسة الاجتماعية وان النمو الاقتصادي يسير يدا بيد مع متطلبات التقدم والعدالة الاجتماعية وفي كل مرحلة وفي كل ميدان من ميادين الحياة، اي بمعنى آخر نحن لم ننتظر بعد ان نحقق مستوى تطور اقتصادي عالي من اجل تحقيق التقدم والعدالة الاجتماعية، نحن لم نضحي بالتطور الاجتماعي والعدالة الاجتماعية من اجل تحقيق النمو الاقتصادي، بل العكس هو الصحيح وان السياسة الاقتصادية الناجحة ينبغي ان تضمن وتحقق
التطور الاجتماعي وبهذا تصبح السياسة الاجتماعية القوة الرئيسة للتطور الاقتصادي ونحن نسعى وبإستمرار الى تحسين المستوى المعيشي للمواطنين وتحقيق معدل نمو اقتصادي ويتم القضاء على الفقر والبطالة... وهذا موقف مبدئي لسياستنا في الميدان الاقتصادى والاجتماعي.

ان الدور القيادي للحزب الشيوعي الفيتنامي يعتبر العامل الرئيس في تحقيق جميع النجاحات وفي كافة المجالات ويسعى الحزب الى تجديد وضمان وتطور البلد نحو تعزيز البناء الاشتراكي ونحن اعطينا اهمية خاصة لهذا العمل ولجميع اعضاء الحزب وكما نعتقد، ان هذه المهمة تمتلك خاصية هامة للحزب والبناء الاشتراكي في بلدنا. ان الحزب الشيوعي الفيتنامي هو طليعة الطبقة العاملة وهو يعكس مصالحها الطبقية، مصالح الشغيلة ومصالح الشعب الفيتنامي كافة.

ان حزبنا يتمسك بالنظرية الماركسية-- اللينينية وايديولوجية الرئيس هوشي منه والتي تشكل الاتجاه العام والرئيس للسياسة الثورية للحزب وهي تقوم على أساس مبدأ المركزية --الديمقراطية التي تشكل مبدأ تنظيمي هام داخل عمل ونشاط الحزب. ان الحزب الشيوعي الفيتنامي يقود المجتمع والدولة وفق البرنامج السياسي والاقتصادي والاجتماعي للحزب ووفق استراتيجية واضحة الاهداف والمعالم ومن خلال عمل الحزب السياسي وتعبئة اعضاء الحزب ومع تشديد الرقابة والحساب ويتم ذلك عبر وحدة اعضاء وكادر وقيادة الحزب.

يؤكد سكرتير الحزب الشيوعي الفيتنامي ان من احد المخاطر التي تواجه الحزب تكمن في وجود الفساد والبيروقراطية وابتزاز الغير والتبذير سواء كان ذلك داخل الحزب او في النظام السياسى وسوف يتم تطبيق القانون على الجميع وبدون تمييز لمن يقوم ويمارس هذه المظاهر السلبية والطارئة على المجتمع الاشتراكي. ( وبهذا الخصوص يوضح قائد البروليتاريا العظيم لينين ان (( دفاعنا عن المركزية، انما ندافع فقط عن المركزية الديمقراطية)) واكد ايضاً (( اننا نقف الى جانب المركزية الديمقراطية، وينبغي الادراك بوضوح، كم هو بعيد الفرق بين المركزية الديمقراطية وبين المركزية البيروقراطية من جهة أخرى وبينهما وبين الفوضوية من جهة أخرى)). ( د.نجم الدليمي، مصدر سابق ص، 16)،

يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمريكا تزود أوكرانيا بسلاح قوي سرًا لمواجهة روسيا.. هل يغير


.. مصادر طبية: مقتل 66 وإصابة 138 آخرين في غزة خلال الساعات الـ




.. السلطات الروسية تحتجز موظفا في وزارة الدفاع في قضية رشوة | #


.. مراسلنا: غارات جوية إسرائيلية على بلدتي مارون الراس وطيرحرفا




.. جهود دولية وإقليمية حثيثة لوقف إطلاق النار في غزة | #رادار