الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسرحية للأطفال الفقمة الصغيرة طلال حسن

طلال حسن عبد الرحمن

2023 / 11 / 25
الادب والفن




شاطىء ، شجيرات متفرقة ،
تدخل الفقمة حاملة سمكة

الفقمة : " تتوقف " آه يبدو أنني تعبت ،
فلأتوقف قليلاً لعلي أرتاح " تتأمل السمكة
" هذه السمكة ثقيلة ، لكن ما أجملها ، إنها
طازجة ، تكاد تكون حيّة ، كم اشتهيتُ أن
ألتهمها ، حين اصطدتها من الأعماق ،
وحين خرجت بها إلى الشاطىء ، تذكرت
الملكة ، فقلتُ في نفسي إنني طالما حلمت
أن أزورها ، وأهديها سمكة ، وسمكة
السلمون هذه ، تليق بالملكة " تبتسم فرحة
" نعم لا تليق إلا لملكتنا العظيمة ،
فلآخذها إليها " تصمت لحظة " سأستأذن
، قبل أن أدخل على الملكة ، إنها ملكة ،
ملكة عظيمة ، ولا يمكن الدخول عليها
بدون استئذان ، سأستأذن ، وسيؤذن لي ،
فأنا أحمل هدية ، سمكة ، وأي سمكة ،
سمكة سلمون طازجة ، سأدخل على
الملكة ، وأحييها ، وأنحني لها ، وأقول
لها بصوت خافت : مولاتي ، أرجوكِ ،
اقبلي هديتي هذه ، إنها سمكة سلمون
طازجة ، ولذيذة ، اصطدتها قبل قليل ،
وهي لا تليق إلا بك ، يا مولاتي ، ستبتسم
الملكة ، وهذا ما أرجوه ، وستأخذ السمكة
مني ، وتقول لي بصوتها الملكي :
أشكركِ " تبتسم في غاية الفرح " آه ما
أجمل .. أشكركٍ ، إنها أشكركِ ملكة ،
وأية ملكة " تتأهب لمواصلة السير "
والآن فلأمض ِ ، فلأمض ِ بسرعة ، فأنا
متلهفة لرؤية الملكة ، وهي تأخذ مني
هديتي لها ، وتقول لي ..

تصمت منصتة ، صوت
فقمة صغيرة تنهه باكية

الصغيرة : " باكية " آآآآه ..
الفقمة : " تتلفت حولها " هذا صوت بكاء ..
الصغيرة : " تبكي " آآآآه ..
الفقمة : نعم ، إنها فقمة صغيرة تبكي .
الصغيرة : " تزحف باكية من وراء شجيرة " آآآآه.
الفقمة : " تنظر إليها " إنها فقمة صغير تبكي
فعلاً .
الصغيرة : " تزحف باكية " آآآآه .
الفقمة : " تسرع إليها " صغيرتي ، لا تبكي .
الصغيرة : " تتوقف وتنظر إليها " آآآآه .
الفقمة : ما الأمر ؟
الصغيرة : إنني جائعة .
الفقمة : لا عليكِ ، انتظري قليلاً ، ستأتي أمكِ ،
وتأتيك بسمكة صغير لذيذة .
الصغيرة : لن تعود ماما .
الفقمة : بل ستعود ، ستعود حتماً قد تتأخر قليلاً
، لكنها ستعود بالتأكيد ، وتأتيك بأكثر من
سمكة .
الصغيرة : " تهز رأسها باكية " ....
الفقمة : كلا ، ستعود ، إنها أم ، ولأم لن تتأخر
عن صغيرتها ، وخاصة إذا كانت
الصغيرة فقمة صغيرة جميلة مثلك .
الصغيرة : ماما لن تعود ، مهما انتظرت ..
الفقمة : " تقاطعها " بل ستعود ، يا صغيرتي .
الصغيرة : لن تعود أبداً ..
الفقمة : ستعود ، وسترين .
الصغيرة : كيف يمكن أن تعود ، وقد فتك بها الدب
القطبي ؟
الفقمة : " تلوذ بالصمت مصدومة " ....
الصغيرة : لقد رأيته ، هذا الوحش ، ينقض عليها ،
ويفتك بها ، و ..
الفقمة : المجرم ، القاتل ، آه لو رأيته فقط ،
سأهاجمه ، كما هاجم أمك ، وأعضه ،
حتى لو هاجمني ، وفتك بي .
الصغيرة : " باكية " آه سأموت من الجوع .
الفقمة : لا ، لا تقولي هذا ..
الصغيرة : إنني لم آكل أيّ شيء ، منذ البارحة .
الفقمة : " تنظر إلى السمكة " ....
الصغيرة : " باكية " سأموت ، لم تعد لي أم
تصطاد ، وتطعمني .
الفقمة : هذه السمكة للملكة ، سأهديها لها ،
وستقول لي ، بصوتها الملكي الجميل ،
أشكركِ ..
الصغيرة : سأموت من الجوع ، ليس لي أم ، ولم
أتعلم اصطياد السمك من البحر بعد .
الفقمة : كلا ، كلا يا صغيرتي ، لن أدعكٍ
تموتي ، أنا أمكِ .
الصغيرة : " تنظر إليها " ....

الفقمة تضع السمكة
أمام الفقمة الصغيرة

الفقمة : كلي ، يا بنيتي .
الصغيرة : " تقترب مترددة من السمكة " ....
الفقمة : كلي ، أنا أمكِ .
الصغيرة : هذه السمكة ..
الفقمة : إنها لك ، لا أريد أشكركِ الملكية ، كلي
، يا صغيرتي ، كلي ، سأصطاد لكِ كلّ
يوم أكثر من سمكة ، وسأعلمك أيضاً
السباحة وصيد الأسماك .
الصغيرة : أشكركٍ ، أشكركِ يا ماما .

الفقمة الصغيرة تأكل ،
الفقة تنظر إليها فرحة

إظلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??