الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في مقهى Berliner Hof أشبيليا الجبوري - ت: عن الألمانية أكد الجبوري

أكد الجبوري

2023 / 11 / 26
الادب والفن


لقد جئت من اتجاه الدانوب.
التوجه إلى مقهى Berliner Hof .
لا أحمل شيئًا من النهر ولن أجد شيئًا عن الزعفران.
تعبت مبكرًا من عدم العثور على شيء للبخور،
حنيني مسافر دائما. ليس للماضي ولا للمستقبل. كما كنت تقول.
أتركك طيفا في هذا الكتاب. صورة قوس قزح وألوانه.
***
في مقهى Berliner Hof
وليمة الجسور المعلق
زلة الورقة العالقة على النوافذ
في عيون السماء. الآن الريح بين اليدين
والحريق الحرير لازورد.
في مقهى Berliner Hof
الضباب يكتسح المارة من على النافذة.
أنتظر الموسيقى بوهم معلق.
والعيون الكروية
تستغرق الأبتسامة مثل الطيور البطيئة قادمة.
الدانوب يحتاج عناق عظيم.
لتناول الشاي.
يا من تحسس وجهه ريح الشتاء،
الذي رأت عيناه سحب الضباب تتدلى في المساء،
وأطراف أشجار الدردار العارية باردة
مظلمة بين النجوم الباردة:
الشوارع ستكون وقت حصاد المشي بالنسبة لك.
يا من بك تحسست الوحدة دفئا في مقهى Berliner Hof
يا من كنت تحسس الرماد
من الظلام الأعظم الذي يرتع
ليلة بعد ليلة، عندما كان الدانوب بعيدًا
وعبرت الضباب بمثابة ضفة النهر الثلاثية بالنسبة لك.
لا تقلق بشأن مجرى النهر، فأنا لا أعرف شيئًا،
ولكن مع الشاي الحماسي هنا. تأتي أغنيتي بشكل عفوي.
لا تقلق بشأن المقهى - فأنا لا أعرف شيئًا هنا، سوى الصمت والكتابة
وفي المساء أسمع أنتظاري لك. الذي يحزن النوافذ
عند فكرة كسل المعرفة. التي لا تتكاسل، ولكن حضورك البعيد
الغائب في الهدوء البارد. شأن الفجر
ومن يظن أنه نائم فقد استيقظ.
لماذا تغيبت الليلة الماضية؟ لن يخبرني الدانوب أي صوت
لا الطين ولا أشباح برد الغابات القاسي
من الصمت أو الدفء الذي يتفضل بالرد.
ثم أتوجه إلى الشوارع الهادئة. قلب المدينة البشرية
قلب مقهى Berliner Hof !
ها نحن، خزين الوحدة والألم، حزينون كعادتنا
و وحيدون كالقمر.
كنت أنتظرك اليوم. هنا.
لتبلغني لماذا تغيبت الليلة الماضية؟
قلقت بشدة؛ آه من الوهم المرعب
الدانوب في ظلام! الغابة في الظلام! المقهى في ظلام
أحبك جدا. لذا يجب أن أتذمر دائمًا، أليست الحرية هي السؤال!
وسؤال الحرية ومجرى الدانوب هي المشقة العابثة!
المشقة الأكثر معرفة بالعطاء والحب!
لماذا تغيبت الليلة الماضية؟ أنا الآن هنا.
وأعرف طول الدانوب
يسكب مخيلتي أحزانه القصوى في المقهى
ومع ذلك، جئت أشرب الشاي في منتصف الليل،
أود القراءة وأن تنتهي صلاحية الأنتظار،
و رايات العقل و التنظيرات المبهرجة.
تهزمها الحروب القذرة. والشعارات تُرى ممزقة.
أدسها مناديل ورقية تحت صحن الشاي
منقوعة بكلمات مثقلة من ذاكرتك
حتى الموسيقى والشعر والليل
مكاثف حزن حقًا، يتسرب إلى طاولتي الخاوية
لكن الحرب قائمة ما وراء الدانوب
الموت أشد وطأة في الشرق الاوسط،
الموت والفقر في العراق
الموت والفقر في غزة
فهو الجائزة الكبرى للحياة. لهذا العام.
إنها النهايات
أيها الغائب الساطع، كم أنت حاضر كما السماء
آه لو كنت ثابتة مثلك.
غير معلقة أقدامي وجعا في المشي إليك
كنت أنوح عند الدانوب
أمشي وحدتي مع حضورك الغائب
في روعة انفرادية مع النهر
هناك حيث أنت في الليل،
هربت. جئت المقهى
للتأمل، بجفونك المفتوحة إلى القمر
وإلى الأبد،
جئت إلى الطاولة المطلة إلى المطر
مثل مظلتي، من ورق أشجار الطبيعة
من الدانوب الذي لا ينام،
المياه الجارية عبر المسافات البعيد
قطعت تقاسيم الأرض في واجبها الجليل
تحمل أغانيك وأرشيف كركراتك المقدسة
من وضوء الحجر الطاهر حول شواطئ التكوين الشقي.
في مقهى Berliner Hof
أعتدت التحديق في قناع طاولتي الطازج،
والبرد الهادئ المهرب على الياقات البيضاء.
في حقائب الوجوه
التي سقطت بخفة على مخيمات اللجوء وبرد الأسلاك الشائكة في الحدود.
لا وحدة للثقافة، لا ثابت للحرية دائمًا، دائمًا العقل مأزوم غير قابل للتغيير،
أود أن أستريح من الدانوب الهادئ
على صدر ضفتيه صمت الممد المنتفخ،
أستشعر حنينك إلى الأبد.
والمقهى التي كنا نجالسها بتورمات أرجلها اللطيفة وتهدئتها،
مستيقظة بك إلى الأبد
أحمل صمتي المثقل بالطين في الأرق الحلو،
يا من تحسست وجه الريح
جئت مقهى Berliner Hof مرة أخرى،
لسماع تنفسها الخافت مرة أخرى، بل حضورك الغائب
والبعيد
جئت من الدانوب يا من رأت عيناه سحب الضباب
معلقة على أبواب المقاهي والشتاء.
جئت مقهى Berliner Hof مرة أخرى،
وهكذا لأحيا الحزن إلى الأبد، أو أهلك الحرية عناد الموت.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Copyright © akka2023
المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 11/25/23
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عمرو الفقي: التعاون مع مهرجان الرياض لرعاية بعض المسرحيات وا


.. ثقافة البرلمان تشيد بتفاصيل الموسم الثاني لمهرجان العلمين وت




.. اللهم كما علمت آدم الأسماء كلها علم طلاب الثانوية من فضلك


.. كلمة الفنان أحمد أمين للحديث عن مهرجان -نبتة لمحتوى الطفل وا




.. فيلم عن نجاحات الدورة الأولى لمهرجان العلمين الجديدة