الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كشف الكواشف

خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)

2023 / 11 / 26
القضية الفلسطينية


أظهرت مواقف الولايات المتحدة الأميركية و الدول الغربية التابعة لها ، التي يمكن اختزالها بجملة " ندعم إسرائيل دعما مطلقا غير مشروط " ، النواة الأساس التي تتمحور حولها شريعة الغاب السائدة في هذا العالم .حيث انعكست أوجهها في عدد من تصريحات أدلى بها قادة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة و الضفة الغربية مرّرتها أجهزة الإعلام و الدعاية في الغرب بسرعة ، حتى لا يظن المتلقي أنه معني بها فتثير قلقه و تساؤلاته . المعنيون بتطبيق هذه الشريعة هم الفلسطينيون الذين نعتهم وزير إسرائيلي بالحيوانات الآدمية ، بعد أن أعلن انه سيمنع عنهم الماء و الطعام و الكهرباء و المحروقات .
تتضح الصورة أكثر من خلال اقوال وزير دفاع إسرائيلي سابق حيث كشف أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تضم وزيرين لهما علاقة بحاخام " الحركة السرية " التي أشعلت حريقا في مسجد الصخرة وزرعت العبوات الناسفة في حافلات النقل العام في القدس، فهما على نهج باروخ جولدشتاين منفذ مذبحة الحرم الإبراهيمي ، ممثلان لتيار يهدف لتعجيل اندلاع الحرب الأخيرة ، حرب أجوج و مأجوج عن طريق الاستفزازات المتكررة ن ضد السكان الفلسطينيين لتصير فلسطين واحة مطهرة ، مرتعا حصريا للشعب اليهودي المختار ( الكلام لوزير دفاع اسرائيلي سابق ، موشيه يعلون ) . ينبني عليه أن الولايات المتحدة الأميركية و الدول الغربية ـ يدعمون دون شروط ، الحكومة الحالية في إسرائيل التي تضم أبطال هذه الصورة ، علما أن أحدهم أعلن انه يرفض أن تضع زوجته مولودها في غرفة واحدة إلى جانب امرأة فلسطينية ، بينما اقترح آخر إلقاء قنبلة ذرية على أهل القطاع ، وسيلة أكثر فاعلية من تدمير منازلهم و من حشرهم في جنوب القطاع ، على نصف مساحة السجن غير المسقوف .
نلحظ في المشهد الغزاوي أيضا كائنات آدمية ، غير فلسطينية ، في البحر على ظهر حاملات طائرات ، و في قواعد عسكرية على أراض سورية و عراقية محتلة ، تنطلق منها غارات جوية استنادا لحق المحتل المزعوم بالدفاع عن نفسه ، ضد حيوانات آدمية جاءت تناوشه احتجاجا على انغماسه في سفك الدم الفلسطيني .
و في المشهد أيضا ، نورمان فنكلشتاين ، مؤلف كتاب " مصنع الهولوكوست " عن توظيف جريمة " إبادة اليهود " على يد الحكم النازي في ألمانيا أثناء الحرب العالمية الثانية ، في خدمة مصالح مادية و سياسية فئوية و شخصية ، حيث يذكر أمام هول المأساة في قطاع غزة ، بوالديه اللذين نجيا من معسكرات الإبادة النازية ، التي مات فيها ذويهما ، فوالداه بحسب قوله لا يفارقانه في كل خطوة يخطوها او كلمة يكتبها ، و أنه يعتقد أن والدته كانت ستفرح في السابع من أكتوبر حيث استطاع السجناء في غزة من كسر مغاليق بوابات سجنهم ، فما فعلوه يعتبر بطولة ، و استطرادا فإنه يعتبر أن من حق الفلسطينيين أن يكرهوا الإسرائيليين لانهم أضاعوا حياتهم ، مثلما بقيت والدته حتى تاريخ وفاتها ،تكره الالمان لانهم أضاعوا حياتها .
و في هذا الصدد يلفت إلان بابي المؤرخ الإسرائيلي التقدمي ، أنه سبق الحرب ألإسرائيلية على القطاع و الضفة الغربية ، اضطرابات متواصلة حول نظام الحكم ، بين الإسرائيليين الصهاينة المعتدلين و اليساريين من جهة و الإسرائيليين الصهاينة اليمينيين المتطرفين و الأصوليين من جهة ثانية ، حيث رفعت فيه الأعلام الإسرائيلية ، و منعت الإعلام الفلسطينية ، إشارة إلى تجاهل الطرفين للقضية الفلسطينية ، دليلا بحسب رأيه على أن المجتمع الإسرائيلي لا يمتلك الوسائل القمينة بمعالجة أزمة كينونته بنفسه ، و بالتالي فهو بحاجة إلى مساعدة خارجية . من أين تأتي مثل هذه المساعدة ، من حكومات الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية ؟ بالطبع لا . من حكومات شبه الدول العربية ؟ بالطبع لا . من الشعب الفلسطيني ؟ من الشعوب العربية المجاورة ؟ من الشعوب في بلدان شرقية و غربية ؟ شرط أن تنتصر هذه الشعوب على السلطات في بلدانها !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. كتيبات حول -التربية الجنسية- تثير موجة من الغضب • فرا


.. الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كولومبيا وتفض اعتصام المؤيد




.. بصفقة مع حركة حماس أو بدونها.. نتنياهو مصمم على اجتياح رفح و


.. شاهد ما قاله رياض منصور عن -إخراج الفلسطينيين- من رفح والضفة




.. نتنياهو يؤكد أن عملية رفح ستتم -باتفاق أو بدونه-