الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


: اضواء على تجربة البناء الاشتراكي في جمهورية فيتنام المطلب الرابع :: اقتصاد السوق الاشتراكي -- اساس سياسة التجديد والتطوير

نجم الدليمي

2023 / 11 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


يشير نوغين سكرتير الحزب الشيوعي الفيتنامي، ان قضية التجديد تعتمد وتبدأ بتطوير اقتصاد السوق الاشتراكي كأساس رئيس في قضية التجديد وهذا ما نعمل من اجله اليوم وقد حقق للبلد عمقاً كبيراً وفوائد ايجابية في عملية التغيير خلال 35 سنة الماضية.

قبل البدء في تنفيذ سياسة التجديد ((дои мои))،في عام 1986، كانت فيتنام بلداً فقيراً مثقلا بنتائج الحرب الاميركية الغير عادلة ضد الشعب الفيتنامي وتحمل الشعب الفيتنامي اعباء هذه الحرب العدوانية والوحشية وخاصة فيما يتعلق بحجم الضحايا البشرية والخراب المادي ( وصعدت بذلك الحرب العدوانية ضد فيتنام الى نصف مليون جندي اميركي استخدموا كامل الترسانة الحربية المتطورة لبلادهم والتي كانت نتيجتها ما يزيد على ثمانية ملايين قتيل من شعب فيتنام وتكبدت اميركا نحو 58 الف قتيل عسكري...، المصدر:: مجلة الوحدة، العدد، 67، ابريل، السنة 1990، ص،74). واليوم فان الملايين من المواطنين الفيتامين يعانون من امراض خطيرة وان مئات الأطفال يولدون بشكل مشوه بسبب الحرب الاميركية ضد شعبنا الفيتنامي وحسب تقديرات الخبراء يتطلب اكثر من 100 عاماً من اجل التخلص من الالغام في الأرض الفيتنامية وغيرها من المشاكل الاخرى. ( سؤال مشروع الى قادة نظام المحاصصة في العراق المحتل اليوم هل فكروا بالشعب العراقي بنتائج الحروب العبثية منذ الثمانينات من القرن الماضي ولغاية الان وخاصة فترة الاحتلال الامريكي للعراق من عام 2003 ولغاية اليوم؟).

بعد انتهاء الحرب العدوانية ضد الشعب الفيتنامي، قامت الدول الرأسمالية بفرض حصار اقتصادي ضد الشعب الفيتنامي واستمر هذا الحصار اللاقانوني حوالي 20 عاماً ( رائدة الديمقراطية وحقوق الإنسان والتعددية... قد فرضت حصارا ضالما وغير قانوني بالضد من الشعب العراقي وكانت نتائجه كارثية على الشعب العراقي وخاصة الاطفال والنساء منهم...وكما فرضت على الشعب الروسي بعد عام 2014 ولغاية اليوم اكثر من 17500 حصار غير عادل وغير قانوني...) وبسبب هذا الحصار عانى الشعب الفيتنامي من عدة متاعب اقتصادية واجتماعية وصحية...، وكما واجه الشعب الفيتنامي نقص في السلع الغذائية والدوائية الاساسية والضرورية وما يقارب من3-4 من الشعب الفيتنامي كان على عتبة الفقر.

ان تنفيذ سياسة التجديد التي تقوم على اساس اقتصاد السوق الاشتراكي وخلال 30 عاماً الأخيرة، فان الاقتصاد الاشتراكي الفيتنامي قد حقق معدلات نمو اقتصادية عالية وبالمتوسط سنوياً نحو 7 بالمئة، وان حجم الناتج المحلي الإجمالي لعام 2020 مثلاً قد بلغ نحو 342،7 مليار دولار واصبحت فيتنام تحتل المرتبة الرابعة اقتصادياً في دول ( اسيان) وكما زاد دخل الفرد الواحد نحو 17 مرة خلال الفترة المذكورة حتى بلغ دخل الفرد الواحد نحو 3512 ودولار اميركي وفي عام 2008، خرجت فيتنام من تصنيف الدول واطئة الدخل وهذه الدول تعاني اليوم من نقص كبير في السلع الغذائية والدوائية والخدمات، وان فيتنام لن تحقق الاكتفاء الذاتي وضمان امنها الغذائي فحسب بل اصبحت دولة ريادية في تصدير السلع الغذائية ومنها الرز.

يؤكد سكرتير الحزب الشيوعي الفيتنامي ان صناعتنا قد تطورت وبشكل سريع وان مساهمة القطاع الصناعي وقطاع الخدمات في الناتج المحلي الإجمالي في تزايد مستمر فهي تشكل اليوم نحو 85 بالمئة. ان اجمالي سياسة التصدير -- الاستيراد للحكومة الفيتنامية في تطور مستمر، ففي عام 2020 حققت اكثر من 540 مليار دولار وزاد حجم التصدير نحو 280 مليار دولار أمريكي وكما زاد الاحتياطي النقدي من العملات الصعبة للبنك المركزي لعام 2020 بنحو 100 مليار دولار أمريكي وزاد حجم الاستثمارات الأجنبية لنفس العام بنحو 395 مليار دولار أمريكي.

يبين سكرتير الحزب الشيوعي الفيتنامي حول تركيبة الاقتصاد الفيتنامي اليوم فهي من وجهة نظره تبين مساهمة القطاعات الاقتصادية المختلفة في الناتج المحلي الإجمالي على الشكل التالي ::
* القطاع العام يساهم بنحو 27 بالمئة.
* القطاع التعاوني يساهم بنحو 4 بالمئة.
* الاقتصاد المنزلي يساهم بنحو 30 بالمئة ( النشاط الفردي الخاص).
*القطاع الخاص يساهم بنحو 10 بالمئة.
* القطاع الأجنبي يساهم بنحو 20 بالمئة.
## المفروض ان تكون النسبة 100 بالمئة؟ فالنقص نحو 9 بالمئة وغير واضح السبب ، يمكن الافتراض توزيع ال9 بالمئة على اهم القطاعات، 3 بالمئة للقطاع العام، 3 بالمئة للاقتصاد المنزلي، 1 بالمئة للقطاع التعاوني، 1 بالمئة للقطاع الخاص، 1 بالمئة للقطاع الاجنبي وبالتالي يمكن أن نحصل على مساهمة القطاعات الاقتصادية المختلفة في الناتج المحلي الإجمالي ب100 بالمئة.

ان عدد سكان فيتنام اليوم اكثر من 97 مليون نسمة والشعب الفيتنامي فيه نحو 54 قومية متاخية ومتعاونة مع السلطة الشعبية وان 60 بالمئة من سكان فيتنام يعيشون في الريف وان سياسة الاصلاح والتجديد الاشتراكية واقتصاده السوق الاشتراكي قد اخرجا ( انقذا) البلد من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في عام 1980 وتم تحسين المستوى المعيشي للمواطنين وان نسبة الفقر في تناقص مستمر وبمعدل سنوي نحر 1،5 بالمئة وان اكثر من 60 بالمئة من المواطنين الفيتامين يعيشون في نمط المشاعية الجديدة والمتطورة والحضارية في حياة الريف الاشتراكي الفيتنامي وهذا النمط اليوم يلبي طموحهم ومتطلباتهم في (( القرية من نمط جديد)).

يتبع
تشرين الثاني - 2023








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -