الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رضيع وطفل وإمرأة و شيخٌ وكوفية و قضية

عصام محمد جميل مروة

2023 / 11 / 26
القضية الفلسطينية


الخطر الداهم الذي لف حالة الخوف والرعب ومحطات لا يمكننا إحصاؤها في هذه اللحظات الأليمة لِما يعتريها من إلغاء غير مسبوق في مرحلة التقدم والإزدهار مع التلميح لإطلالة العام القادم في نشر الرخاء للشعوب العالمية على مدار وارجاء محاور المعمورة المنشغلة منها في رصد إيقاف تغييراً كان مؤثراً في الصيف الماضي الذي ارعب كل الذين يبحثون عن مواجهة المناخ والطبيعة وتحديد مدى الإردتدات سواءً كان ذلك ذوبان المحيطات المتجمدة او إشتعال الغابات الكبرى بعد إرتفاع درجات الحرارة التي يتهمها البعض نتيجة عدم اليقين من حسابات المعامل والمصانع التي تنتجُ أثاراً نووية المنحى .
فكيف لنا ان نصدق أن عملية طوفان الاقصى الأخيرة هي التي جمدت كل الابحاث المتعلقة حول نسيج فرض قانون جديد للبشرية . طوفان الاقصى أقصى من الأعلام الحرب الاوكرانية الروسية التي بدورها ارعبت اركان حلف شمال الاطلسي الناتو وزبانيتها الى حين وقعت غزوة غلاف غزة المفاجئ الصادم !؟.
طبعاً لم تكن القضية الفلسطينية ولا يوماً منذ تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي إلا وهناك مَنْ يسقط شهيداً على درب تحرير القدس الشريف الذي تنازل عَنْهُ كبار الزعماء من القادة العرب بعد إرساء الديموقراطية المغلوطة إبان ذوبان نتائج الحرب العالمية الثانية وجعل التاريخ اللاحق مشواراً صعباً لتأسيس دولاً وإزاحة أخرى !؟. ومن اوائل تلك المهمات الصعبة التي تشارك بها الجميع منذ 75 عاماً وصاعداً في محاولة وأد فلسطين وتشريد شعبها على دول الجوار التي بدورها تحولت الى دول ناشئة خاضعة الى أنظمة تتحكم بها دول إستعمارية كبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية والصهيونية المواصفات ، مع المملكة المتحدة وفرنسا والحواشي .
لماذا نحن اليوم نخرج عن المألوف في توجيه الإتهامات المقززة للأبدان التي كانت بوادرها منذ البداية للأحتلال الصهيوني ودخول إسرائيل على خط المواجهة وكان تسليحها فرض عين على كل جيرانها، الذين ساهموا بطريقة ما او بأخرى عندما تغاضت انظارهم عن مصير التشريد الفلسطيني في تغريبتهِ البائسة في ترحال يعبر من زمن الى اخر ومن مكان ضيق الى فضاء اوسع .
بينما إلتهت الانظمة العربية والاسلامية في تلك الثلاثة ارباع من القرن الاخيرة. كانت مفارقات بناء الدول في ما بينها تنازع يبدو فاقعاً اذا ما سخرنا مقدرة كل دولة من تلك الانظمة العربية التي رسمت حدودها فيما بينها خوفاً من الإلتهام عبر المساحات الجغرافية من اكبرها على اصغرها !؟. فلذلك كانت القضية الفلسطينة ربما تطفوا على السطح الأعلامي بعد كل مرحلة حرب او عملية تقوم بها مجموعات فدائية من افراد المقاومة الفلسطينية الباسلة التي لم تنقطع ولم تتوقف رغم الملاحقات من قبل الانظمة العربية ومن دولة الصهاينة في الداخل .
لماذا العمليات هي الحل او المؤشر الوحيد لإستعادة حرية فلسطين مهما كانت المهادنات والمؤامرات تنقلب كالسحرِ على الساحر .
خاضت المقاومة الفلسطينية عمليات كبرى في شتى الاصقاع وتدقيقاً بلا مواربة ضد الانظمة العربية التي فرضت الحصار على كل ما يُقال مقاومة ، او تجمعات محدودة ، للشباب الناشط الفلسطيني في أقرب الدول المشتركة مع حدود فلسطين ، المملكة الاردنية الهاشمية ، وكلنا ندري معنى المجازر التي تعرضت المقاومة الى التصفية والطرد المُنطم وإحالتها الى ما وراء حدود عمان ، ونقلها الى بيروت رسمياً غداة إتفاق القاهرة عام 1969 - 1970 قبل وفاة الرئيس جمال عبد الناصر الذي كان مناصراً فوق العادة للقضية الفلسطينية وحارب وقاتل شخصياً وأُصيب وجُرِح اثناء حرب الإستنزاف ، كما شهدنا طرد منظمة التحرير الفلسطينية وابعادها من العاصمة اللبنانية بيروت بعد سنوات السبعينيات عندما كانت العمليات الكبرى الموجعة للعدو ، كانت قيادات عسكرية فدائية خططت و رسمت الى عمليات خطف الطائرات من مطارات كبرى ومباشرة التفاوض لإطلاق حرية الأسري من السجون الفلسطينية ، وكانت كذلك عملية ميونخ الشهيرة قد روجت الى طرح القضية الفلسطينية على المستوى الدولى في اوروبا من المانيا بعدما إحتجزوا افراد طاقم إسرائيلي مشاركا في الالعاب الاولمبية.
هناك عمليات سرية لم يُعلنُ عنها خوفاً على سمعة الاجهزة الصهيونية التي تتحكم بها الموساد خصوصاً في قلب ولب العالم العربي و على كل المراحل منعاً للفضائح .
فكانت العملية النوعية طوفان الاقصى التي جردت وعَرَّت إسرائيل ووإرهابيَّيها امام الاعين والعالم في أنها الضحية الدائمة في محور إرهابي رغم المعاهدات والاتفاقات المتبادلة ديبلوماسياً معها عبر اوسع رقعة جغرافية مع الضفة الغربية وقطاع غزة في الاردن وجمهورية مصر العربية.ولبنان وسوريا .
رضيع وطفل وإمرأة وشيخ وكوفية ، فدائية مقاتلة ، هي صفات أزلية تترافق مع كل عملية تقوم بها فئات المقاومة منذ التأسيس للعمل الفدائي الذي كان جاهزاً وما زال ومستمراً مهما تغيرت وتبدلت الأسماء المواصفات في الأعلام لتقديم سيرة ذاتية عن نسق العمليات التي تدكُ وتهز وترج اركان العدو الصهيوني الذي يعتقد بأن مهمة التطبيع والمعاهدات والمؤامرات بإمكانها وضع قضية المقاومة جانباً وتحجيم دورها الأساسي في كل مرة يتم إحياء صورة فلسطين ودرب فلسطين وكنائس فلسطين ومساجد فلسطين ومدارس فلسطين ومستشفيات فلسطين، وأحياء غزة والضفة ويافا وحيفا وعكا وكل مناطق تحتلها دولة الصهاينة العنصرية وتمارس التهويد في عمليات الإلغاء للهوية الفلسطينية .
هذه الحرب الحالية تُعتبرُ من ابشع فصول أخر مسرحيات وكتب إعلام الصهاينة عندما يتبجحوا في إستخدامهم اقوى واعتى الأجهزة والألات العسكرية الضخمة في صبها حِمماً على رؤوس المدنيين الذين يسكنون بيوتاً اساساً هي عُرضة للسقوط وللإنهيار فوق ساكنيها .
شاهدنا دور الكوفية الفلسطينية التي وصلت اصداؤها الى خارج الحدود وما بعد المحيطات ووصلت الى العالمية ورسخت في عقول الاحرار من كافة الأعمار أن القضية الفلسطينية مظلومة ، ولها الحق الكامل في إستخدام كافة الوسائل والعمليات لرفع روح المعنويات للأجيال الفلسطينية التي تعاني من التهميش والترويع مخافةً من كل مَنْ يعتمر الكوفية الفلسطينية التي إنتشر صيتها في الأيام الحالية لدرجة محاولة بعض الدول منعها وحظرها ومعاقبة مَنْ يرتديها .
فالمخيمات في مدينة غزة وفي الضفة الغربية المحتلة ما هي الى وصمة عار على جبين كل القادة والزعماء الذين مهدوا منذ ثمانية عقود الى عدم الإكتراث للمجازر وللتصفية المستمرة في تماديها لطرد ما تبقى من ابناء فلسطين الى خارج الحدود حسب مناهج تستخدمها الحكومة الاسرائيلية الحالية في توسيع رقعة أحتلالها وتدميرها المُشين لقطاع غزة وجعلهِ غير آيل للسكن فلذلك تقوم في التطهير والإزاحة العلنية عندما تطرح مشروع مخيمات في الاردن وفي سيناء .
وللحديث بقية .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 26 - تشرين الثاني - نوفمبر / 2023 / ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -علموا أولادكم البرمجة-..جدل في مصر بعد تصريحات السيسي


.. قافلة مساعدات إنسانية من الأردن إلى قطاع غزة • فرانس 24




.. الشرطة الأمريكية تداهم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات الطلاب


.. أصداء المظاهرات الطلابية المساندة لغزة في الإعلام • فرانس 24




.. بلينكن يلتقي من جديد مع نتنياهو.. ما أهداف اللقاء المعلنة؟