الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نتائج سياسة استرضاء النظام الإيراني؟!

نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)

2023 / 11 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


إن سياسة استرضاء نظام الملالي الحاكم في إيران لم تتسبب فقط في إشعال الحروب في المنطقة، بل جعلت أوروبا أيضاً مسرحاً للاغتيالات التي تنفذها شبكات عملاء وجواسيس تابعون لهذا النظام، في هذا السياق أكدت الرئيسة المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي ان الطريق الوحيد لوقف الحرب والأزمة في الشرق الأوسط هو الوقوف بوجه داعي الحرب الرئيسي الذي هو النظام الإيراني.
وقالت في كلمة لها خلال مؤتمر انعقد الأربعاء الماضي في البرلمان الأوروبي برئاسة خافيير سارسالاخوس الرئيس المشارك لمجموعة أصدقاء إيران الحرة، وبمشاركة العشرات من نواب البرلمان من مختلف المجموعات السياسية وعدد كبير من مساعديهم: "لقد ارتكزت سياسة نظام الملالي منذ البداية ومن أجل بقائه على خنق وقمع الشعب الإيراني والحرب والإرهاب ضد المجتمع الدولي، وهذا النظام هو العدو الرئيسي للشعب الفلسطيني وممثله الشرعي الوحيد، الدولة الفلسطينية، وقد حاول مرات عديدة اغتيال قادة فلسطينيين، بما في ذلك الرئيس محمود عباس، إن نظام الملالي هو عدو السلام ويعمل بكل قوته ضد السلام العادل والمستدام".
وتحدثت عن الهجوم الإرهابي الذي تعرض له النائب السابق لرئيس البرلمان الأوروبي أليخو فيدال كوادراس، قائلةً: "تأثرت كثيراً بالرسالة المحفزة والشجاعة للسيد فيدال كوادراس، وكعادته رجل صنديد ومصمم لدعم هدف الحرية في إيران وبمعنويات عالية واستثنائية، وكان من المقرر أن يكون معنا في هذا الاجتماع وكان يعتقد أن هذا الاجتماع يعقد في وقته وفي زمن خطير، وبهذه الرسالة إنه معنا دائما أكثر من أي وقت مضى، باسم الشعب الإيراني، أحيي السيد فيدال كوادراس، ذلك الصوت الرائد ضد الاسترضاء، ذلك الصوت المحذر من التهديد الذي يشكله النظام الأكثر إجراماً في العالم".
وأوضحت السيدة رجوي: "إن هذه الجريمة تشبه الأعمال الإرهابية وعمليات الاختطاف التي قام بها النظام الإيراني في السنوات الأخيرة في أوروبا، وفي كثير من الحالات، نفذ النظام خططه الإرهابية في الدول الأوروبية من خلال توظيف العصابات الإجرامية، واستهدف النظام بهذه الطريقة أي عبر تجنيد عصابات إجرامية مبنى يتعلق بمناصري المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية شمال باريس مستخدما الرصاص والمواد الحارقة يومي 31 أيار/ مايو و11 حزيران/ يونيو من هذا العام، وفي الوقت الذي غرق فيه النظام المنطقة في الحرب باثارته للحرب، فإن إرهابه استهدف أيضاً أمن المواطنين والسياسيين الأوروبيين، لكن الرصاصة التي أطلقت على السيد كوادراس، فضحت في المقام الأول سياسة الاسترضاء مع خامنئي، هذه نتيجة تسليم دبلوماسي النظام الإرهابي المسجون من السجن البلجيكي، وهذه نتيجة التسامح مع شبكة عملاء وجواسيس وزارة مخابرات الملالي في أوروبا، ألم يثبت أن سفارات النظام هي مقر قيادة إرهاب النظام في أوروبا؟ فلماذا لا تغلق الحكومات الأوروبية هذه السفارات؟".
وبينت السيدة رجوي: "ان تاريخ هذه الأعمال الإجرامية يعود إلى 44 عامًا، وفي إيران، قام خامنئي وشركاؤه بإعدام 30 ألف سجين سياسي في فترة قصيرة من الزمن مع مرسوم الخميني المكتوب بخط اليد، أعدموا 120 ألف معارض سياسي، وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، بأمر من خامنئي، قتلوا 1500 متظاهر، قبل ستة أيام كانت ذكرى هذه الانتفاضة العظيمة ضد نظام الملالي، لقد ارتكزت سياسة نظام الملالي منذ البداية ومن أجل بقائه على خنق وقمع الشعب الإيراني والحرب والإرهاب ضد المجتمع الدولي. وهذا النظام هو العدو الرئيسي للشعب الفلسطيني وممثله الشرعي الوحيد، الدولة الفلسطينية، وقد حاول مرات عديدة اغتيال قادة فلسطينيين، بما في ذلك الرئيس محمود عباس، إن نظام الملالي هو عدو السلام ويعمل بكل قوته ضد السلام العادل والمستدام، لولا حكم ولاية الفقيه لما كانت هناك حرب في اليمن اليوم، القتل والدمار لم يحدث في سوريا، ولما تحول العراق إلى مأمن للمتطرفين الشيعة والسنة مثل داعش، والحرب الحالية لم تكن لتحدث".
وأضافت: "لقد قلت مرات عديدة منذ عقدين من الزمن وأكرر: إن خطر تحريض النظام على الحرب في الشرق الأوسط أكبر بمئة مرة من خطر حصوله على قنبلة نووية، منذ سنوات ونحن نقول إن الطريق إلى السلام والطمأنينة هو قطع أيدي دعاة الحرب لهذا النظام في دول المنطقة، لكن بدلا من ذلك قامت برفع الميليشيات المرتزقة للحرس من قوائم الإرهاب، تم رفع حظر الأسلحة عن النظام، وفتحت المجال أمام النظام لتسليم الأسلحة لهذه المجموعات المرتزقة، وبهذا الوصف تكون النتيجة واضحة، استمعوا إلى كلام وزير خارجيته الذي يقول بوضوح إن أيدينا على الزناد، نعم إذا أطفأتم النار في أي مكان، هذا النظام المجرم سيشعلها ويؤججها من مكان آخر، وهذه هي سمة نظام الملالي. ولذلك أكرر رأس الأفعى موجود في طهران. مركز نشر الإرهاب والترويج للحروب هناك، عليكم أن تقفوا ضده، ولكن كيف؟ من أجل انتهاج سياسة صحيحة، اطلبوا من حكوماتكم أن يتم وضع قوات الحرس على قائمة الإرهاب بموجب قرار البرلمان الأوروبي بتاريخ 19 كانون الثاني/ يناير 2023، يجب إغلاق سفارات النظام في أوروبا، يجب طرد العملاء والمتسللين للنظام من المؤسسات الأوروبية، وبحسب القرار 2231، يجب تفعيل آلية الزناد لإعادة العقوبات المنصوص عليها في 6 قرارات لمجلس الأمن ضد النظام لمنع تدفق دولارات النفط إلى جيوب خامنئي وقوات حرس النظام، وينبغي الاعتراف بنضال الشعب الإيراني وشباب الانتفاضة في إيران ضد قوات الحرس، ويجب تقديم خامنئي ورئيسي وايجئي وغيرهم من قادة النظام إلى العدالة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، والكلمة الأخيرة هي أن هذا النظام، باعتباره تهديدا عاجلا للسلم والأمن في العالم، ينبغي أن يوضع تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة".
وختمت السيدة رجوي كلمتها بالقول: "إن المقاومة الإيرانية وشعبنا وشباب الانتفاضة ووحدات المقاومة عازمون على إرساء الحرية في إيران، وذلك اليوم ليس ببعيد".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفاوضات القاهرة بين الموقف الاسرائيلي وضغط الشارع؟


.. محادثات القاهرة .. حديث عن ضمانات أميركية وتفاصيل عن مقترح ا




.. استمرار التصعيد على حدود لبنان رغم الحديث عن تقدم في المبادر


.. الحوثيون يوسعون رقعة أهدافهم لتطال سفنا متوجهة لموانئ إسرائي




.. تقرير: ارتفاع عوائد النفط الإيرانية يغذي الفوضى في الشرق الأ